سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم/غزوة ذي أمر وهي غزوة غطفان
المظهر
غزوة ذي أمر وهي غزوة غطفان
لما رجع رسول الله ﷺ من غزوة السويق، أقام بالمدينة بقية ذي الحجة أو قريبا منها ثم غزا نجدا يريد غَطَفان وهي غزوة ذي أمَر لأن جمعا من بني ثعلبة ومحارب تجمعوا بذي أمر يريدون الإغارة، جمعهم دُعْثُور بن الحارث المحاربي، فخرج رسول الله ﷺ في 450 رجلا واستعمل على المدينة عثمان بن عفان فلما سمعوا بمجيئه هربوا في رؤوس الجبال فرجع رسول الله ﷺ ولم يلق كيدا وأقام بنجد صفرا كله أو قريبا من ذلك، وأصاب المسلمون رجلا منهم يقال له جبار الثعلبي فدعاه رسول الله إلى الإسلام فأسلم وضمه إلى بلال ليعلمه الشريعة الإسلامية كما هو دأبه من العناية بتعليم المسلمين وفي هذه الغزوة أسلم دعثور بمعجزة من النبي ﷺ مع أنه هو الذي جمع قومه لمحاربته ﷺ وكان سيدا شجاعا وبعد أن أسلم ذهب إلى قومه ودعاهم إلى الإسلام فاهتدى به خلق كثير.