سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم/خاتمة الكتاب
أما بعد، فيقول العبد الفقير إلى الله جلّ شأنه، الراجي عفوه ومثوبته محمد رضا: لقد انتهيت من تأليف هذا الكتاب الذي قضيت شطرا كبيرا من حياتي في جمعه وتصنيفه وتحقيق موضوعاته ومسائله؛ لأقدم للعالم الإسلامي كتابا يعتمد عليه في السيرة النبوية الشريفة، على أني أعترف أن الإنسان مهما تحرى الصواب، فهو عرضة للخطأ والزلل، وحسب المؤلف أن يبذل وسعه ويفرغ جهده.
فأرجو القارىء الكريم أن يغتفر ما قد يعثر عليه من هفوات وسقطات، قد لا يخلو منها كتاب، ففوق كل ذي عليم، وما أُوتينا من العلم إلا قليلا وقد قيل: «من ألّفَ، فقد استهدف»، والله أسأل أن يوفقنا إلى ما فيه رضاه ويهدينا سواء السبيل ويرينا الخير خيرا فنتبعه، والشر شرا فنجتنبه، ويهبنا الصدق في القول والإخلاص في العمل، وينفع بهذا الكتاب طلاب العلم وأن يصلح به النفوس ويهدي الأمم الإسلامية إلى الاقتداء بسيد الخلق، والعمل بسنته، حتى يعيدوا مجدهم ويرفعوا قدرهم، اللهم آمين.
[[تصنيف:سيدنا محمد ﷺ]]