سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم/الأذان
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ أراد أن يجعل شيئا يجمع به الناس للصلاة فذكر عنده البوق وأهله، وذكر الناقوسُ وأهله، فكره حتى أُري رجل من الأنصار يقال له: - عبد الله بن زيد - الأذان وأريه عمر بن الخطاب تلك الليلة فأما عمر فقال: إذا أصبحت أخبرت رسول الله ﷺ وأما الأنصاري فطرق رسول الله ﷺ في الليلة فأخبره، وأمر رسول الله ﷺ بلالا فأذن بالصلاة وذكر أذان الناس اليوم، قال: فزاد بلال في الصبح: الصلاة خير من النوم، فأقرها رسول الله ﷺ وليست فيما رأى الأنصاري، وله ﷺ من المؤذنين بلال وابن أم مكتوم بالمدينة، وبلال أول من أذّن في الإسلام وأذّن في جامع عمر بن الخطاب بالقدس ومات بدمشق، وكان الأذان في السنة الأولى من الهجرة بعدما بنى رسول الله مسجده، أما تخصيص الأذان برؤيا رجل ولم يكن بوحي فلما فيه من التنويه بالنبي ﷺ والرفع لذكره لأنه إذا كان على لسان غيره كان أرفع لذكره، ويُقال: إن الوحي قد سبق الرؤيا.
والأذان لغة: الإعلام وهو مصدر أذن تأذينا، وشرعا، إعلام مخصوص على وجه مخصوص بألفاظ مخصوصة، وهو سنّة مؤكدة للرجال في مكان عال، للفرائض الخمس في وقتها ولو قضاء لا لغيرها، والمؤذنون الآن يتنغمون في الآذان وليس ذلك من السنّة ولا المستحب، والمطلوب تحسين الصوت بما لا تخرج ألفاظه عن المشروع، كذلك زادوا فيه ما ليس منه.