سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم/خيله وبغاله وإبله
كان له ﷺ سبعة أفراس وكان له ست بغال وكان له من الحمر اثنان، وكان له من الإبل المعدة للركوب ثلاثة.
فأما أفراسه، ففرس يقال له (السَّكْب) شبه بسكب الماء وانصبابه، لشدة جريه، وهي أول فرس ملكه ﷺ اشتراه من أعرابي وكان اسمه عند الأعرابي الضرس، وكان أغر، أي له غرة، وهي بياض في وجهه محجلا، طليق اليمين، كميتا، أي بين السواد والحمرة.
وفرس يقال له: (المرتجز) سُمي به لحسن صهيله، مأخوذ من الرجز الذي هو ضرب من الشعر، وكان أبيض.
وفرس يقال له: (اللحيف) أهداه له ﷺ فروة بن عمرو من أرض البلقاء بالشام.
وفرس يقال له: (اللزاز) أهداه له المقوقس.
وفرس يقال له: (الظَّرِف) الكريم الجيد من الخيل، و (الورد) وهو بين الكميت والأشقر، أهداه له تميم الداري وأهداه ﷺ لعمر بن الخطاب، (وسَبْحَة) أي سريع الجري وقيل: كان له فرس يسمى اليعسوب سُمي به لأنه كان أجود خيله.
أما بغاله ﷺ فبغلة شهباء يقال لها (دُلْدُل) أهداها له المقوقس، والدلدل في الأصل، القنفذ، وهذه أول بغلة ركبت في الإسلام وكان ﷺ يركبها في المدينة وفي الأسفار وعاشت حتى ذهبت أسنانها فكان يدل لها الشعير وعميت، وقاتل عليها عليّ كرم الله وجهه الخوارج بعد أن ركبها عثمان رضي الله عنه، وركبها بعد علِيّ ابنه الحسن ثم الحسين ثم محمد بن الحنفية.
وبغلة يقال لها: (فضة) أهداها له عمرو بن عمرو الجذامي، ووهبها ﷺ لأبي بكر رضي الله عنه، وبغلة أهداها له كسرى وأخرى من دومة الجندل وأخرى من عند النجاشي.
أما حُمُرهُ ﷺ فحمار يقال له: (يعفور) وكان أشهب، ومات في حجة الوداع.
أما إبله ﷺ التي كان يركبها، فناقة يقال لها: (القَصْوى) وهي التي اشتراها من أبي بكر وهاجر عليها، وناقة يقال لها: (الجدعاء) وناقة يقال لها: (العضباء) وهي التي كانت لا تسبق ويقال: إنها لم تأكل ولم تشرب بعد وفاة رسول الله حتى ماتت وقد قيل: إن هذه الأسماء الثلاثة اسم لناقة واحدة.