سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم/بيعة الرضوان
دعا رسول الله ﷺ المسلمين إلى البيعة فكانت بيعة الرضوان تحت الشجرة، وأمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن ينادي الناس إلى البيعة.
قال سلمة بن الأكوع رضي الله عنه: بايعناه وبايعه الناس على عدم الفرار وأنه إما الفتح وإما الشهادة، وفي رواية: بايعناه على الموت، ولم يتخلف أحد من المسلمين حضرها إلاّ الجد بن قيس بني سلمة فكان جابر بن عبد الله يقول: والله لكأني أنظر إليه لاصقا بإبط ناقته قد ضبأ إليها يستتر بها من الناس، وقيل: إنه كان يُرمى بالنفاق وكان أول من بايعه ﷺ أبو سنان الأسدي وهو أخو عكاشة بن محصن رضي الله عنهم.
ولما لم يكن عثمان رضي الله عنه حاضرا بايع عنه النبي ﷺ على تقدير حياته، فوضع يده اليمنى على اليسرى وقال: اللهم هذه عن عثمان فإنه في حاجتك وحاجة رسولك وفي ذلك إشارة إلى أن عثمان لم يُقتل، وإنما بايع القوم أخذا بثأر عثمان جريا على ظاهر الإشاعة وتثبيتا وتقوية لهم وقد بايع عثمان بعد رجوعه من مكة وكان عدد الذين بايعوا (1400).
قال تعالى يذكر هذه البيعة في سورة الفتح: {لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} (الفتح: 18).
تأثير البيعة في قريش
لما علمت قريش بهذه البيعة خافوا وأشار أهل الرأي فيهم بالصلح على أن يرجع ويعود من قابل فيقيم ثلاثا معه سلاح الراكب، السيوف في القُرُب والقوس.