سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم/بنوه وبناته صلى الله عليه وسلم
ولدت خديجة لرسول الله ﷺ ولده كلهم إلا إبراهيم الذي ولد بالمدينة، فإنه من مارية القبطية من قرية حفن من كورة أنصناء، وقد أهداها المقوقس عظيم القبط إلى النبي ﷺ وأهدى معها أختها سيرين وهي التي وهبها رسول الله ﷺ لحسان بن ثابت.
وأكبر بنيه القاسم، وبه يُكنى، ولد قبل النبوة بمكة، وهو أول من مات من ولده.
ثم ولد له زينب، ثم رقية، ثم فاطمة، ثم أم كلثوم، ثم ولد له في الإسلام عبد الله (وهو الطيب والطاهر) وهؤلاء كلهم من خديجة، ومات بعد القاسم عبد الله، فقال العاص بن وائل السهمي: «قد انقطع ولده فهو أبتر» فأنزل الله تعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الاْبْتَرُ} (الكوثر: 3)، وعبد الله هو آخر الأولاد من خديجة.
أما إبراهيم فولد له سنة ثمان ومات وهو ابن ستة عشر شهرا، وقيل: ثمانية عشر، في سنة عشر من الهجرة.
أما بناته فكلهن أدركن الإسلام فأسلمن وهاجرن معه ﷺ
وتزوج زينب أبو العاص بن الربيع بن العزى بن عبد شمس وهو ابن خالتها هالة بنت خويلد أخت خديجة لأمها وأبيها، توفيت زينب سنة ثمان من الهجرة، ولدت لأبي العاص عليا وأمامة وفاطمة تزوجها عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، ورقية وأم كلثوم تزوجهما عثمان بن عفان، وتوفيتا عنده ولهذا سُمِي ذا النورين، توفيت رقية يوم بدر في رمضان سنة اثنتين من الهجرة وتوفيت أم كلثوم سنة تسع من الهجرة، فالبنات أربع والبنون ثلاثة.