كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الصلاة/باب ما جاء في قراءة بسم الله الرحمن الرحيم
باب ما جاء في قراءة بسم الله الرحمن الرحيم
[عدل]الدارقطني: حدثنا عمر بن الحسن بن علي الشيباني، ثنا جعفر بن محمد ابن مروان، ثنا أبو طاهر أحمد بن عيسى، ثنا ابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، عن نافع، عن ابن عمر قال: " صليت خلف النبي ﷺ وأبي بكر وعمر، فكانوا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم ".
قال: وثنا أبو بكر النيسابوري، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، ثنا أبي وشعيب بن الليث قالا: ثنا الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد ابن أبي هلال، عن نعيم بن عبد الله المجمر قال: " صليت خلف أبي هريرة فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، حتى بلغ: غير المغضوب عليهم ولا الضالين. قال: آمين، وقال الناس: آمين، ويقول كلما سجد: الله أكبر الله أكبر، وإذا قام من الجلوس من اثنتين قال: الله أكبر، ثم يقول: والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله ﷺ ".
مسلم: حدثنا علي بن حجر، ثنا علي بن مسهر، أخبرنا المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك.
وثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا علي بن مسهر، عن المختار، عن أنس قال: " بينا رسول الله ﷺ ذات يوم بين أظهرنا (فأغفى) إغفاءة، ثم رفع رأسه متبسما فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال: (نزلت) علي آنفا سورة. فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم {إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر} ثم قال: أتدرون ما الكوثر؟ فقلنا: الله ورسوله أعلم. قال: فإنه نهر وعدنيه ربي - [عز وجل] - عليه خير كثير، هو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة، آنيته عدد النجوم، فيختلج العبد منهم، فأقول: رب إنه من أمتي، فيقول: ما تدري ما أحدثت بعدك ". زاد ابن حجر في حديثه: " بين أظهرنا في المسجد " وقال: " ما أحدث بعدك ".
مسلم: حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار، كلاهما عن غندر قال ابن المثنى: ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة، سمعت قتادة، يحدث عن أنس قال: " صليت مع رسول الله ﷺ وأبي بكر وعمر وعثمان، فلم أسمع أحدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ".
ومن طريق أحمد بن حنبل، ثنا وكيع، ثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس قال: " صليت خلف رسول الله ﷺ وأبي بكر وعمر وعثمان، فكانوا لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم ".
مسلم: حدثنا محمد بن مهران الرازي، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا الأوزاعي، عن عبدة " أن عمر بن الخطاب كان يجهر بهذه الكلمات يقول: سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ".
وعن قتادة: أنه كتب إليه يخبره، عن أنس بن مالك أنه حدثه قال: " صليت خلف النبي ﷺ وأبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون بالحمد لله رب العالمين، ولا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم لا في أول قراءة ولا في آخرها ".
وثنا محمد بن مهران الرازي، عن الأوزاعي، أخبرني إسحاق بن عبد الله ابن أبي طلحة، أنه سمع أنس بن مالك يذكر ذلك.
مسلم: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أنا سفيان بن عيينة، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: " من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج - ثلاثا - غير تمام. فقيل لأبي هريرة: إنا نكون وراء الإمام. فقال: اقرأ بها في نفسك؛ فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: قال الله - تبارك وتعالى -: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين} قال: حمدني عبدي، فإذا قال: {الرحمن الرحيم} قال الله: أثنى على عبدي، وإذا قال: {مالك يوم الدين} قال: مجدني عبدي - وقال مرة: فوض إلى عبدي - فإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين} قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل "