كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الصلاة/باب النهي عن القراءة في السجود وما يقال فيه
باب النهي عن القراءة في السجود وما يقال فيه
[عدل]مسلم: حدثني أبو الطاهر وحرملة قالا: أنا ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، ثنا إبراهيم بن عبد الله بن [حنين]؛ أن أباه حدثه، أنه سمع علي بن أبي طالب قال: " نهاني رسول الله ﷺ أن أقرأ راكعا أو ساجدا ".
وفي بعض طرق مسلم: عن علي - رحمه الله -: " نهاني ولا أقول نهاكم ".
أبو داود: حدثنا مسدد، ثنا سفيان، عن سليمان بن سحيم، عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن عباس، عن أبيه، عن ابن عباس: " أن النبي ﷺ كشف الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر فقال: أيها الناس، إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له، وإني نهيت أن أقرأ راكعا أو ساجدا، فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم ".
أبو داود: حدثنا حفص بن عمر، ثنا شعبة قال: قلت لسليمان: أدعو في الصلاة إذا مررت بآية تخوف؟ فحدثني عن سعد بن عبيدة، عن مستورد، عن صلة بن زفر، عن حذيفة " أنه صلى مع رسول الله ﷺ فكان يقول في ركوعه. سبحان ربي العظيم. وفي سجوده: سبحان ربي الأعلى. وما مر بآية رحمة إلا وقف عندها فسأل، ولا بآية عذاب إلا وقف عندها فتعوذ ".
أبو داود: حدثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا هشام، ثنا قتادة، عن مطرف، عن عائشة: " أن النبي ﷺ كان يقول في ركوعه وسجوده: سبوح قدوس رب الملائكة والروح ".
مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو أسامة، ثنا عبيد الله بن عمر، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن عائشة قالت: " فقدت رسول الله ﷺ ذات ليلة من الفراش، فالتمسته، فوقعت يدي على بطن (قدمه) وهو في المسجد - وهما منصوبتان - وهو يقول: اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك ".
وفي حديث آخر عن عائشة: " افتقدت النبي ﷺ ذات ليلة فظننت أنه ذهب إلى بعض نسائه فتحسست ثم رجعت، فإذا هو راكع أو ساجد يقول: سبحانك وبحمدك لا اله إلا أنت. فقلت: بأبي أنت وأمي، إني لفي شأن وإنك لفي آخر ".
رواه عن الحسن الحلواني ومحمد بن رافع، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة.
مسلم: حدثني أبو طاهر ويونس بن عبد الأعلى قالا: أنا ابن وهب، أنا يحيى بن أيوب، عن عمارة بن غزية، عن سمي مولى أبي بكر، عن أبي صالح، عن أبي هريرة: " أن رسول الله ﷺ كان يقول في سجوده: اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسرة ".
البخاري: حدثنا مسدد، ثنا يحيى، عن سفيان، حدثني منصور بن المعتمر، عن مسلم بن صبيح (أبو الضحى)، عن مسروق، عن عائشة: " كان النبي ﷺ يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي. يتأول القرآن ".
النسائي: أخبرنا عمرو بن علي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا عبد العزيز ابن أبي سلمة: حدثني عمي: الماجشون بن أبي سلمة، عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي " أن رسول الله ﷺ كان إذا سجد قال: اللهم لك سجدت، ولك أسلمت، وبك آمنت، سجد وجهي للذي خلقه فصوره، وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين ".