كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الصلاة/باب إذا التفت ساهيا أو لأمر ينزل
باب إذا التفت ساهيا أو لأمر ينزل
مسلم: حدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب.
قال: وثنا أبو بكر بن أبي شيبة - واللفظ لزهير - قالوا: ثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة - رضي الله عنها -: " أن النبي ﷺ صلى في خميصة لها أعلام ثم قال: شغلتني أعلام هذه، فاذهبوا بها إلى أبي جهم؛ وائتوني بأنبجانه ".
وفي بعض طرق مسلم: " فنظر إلى علمها فلما قضي صلاته قال: اذهبوا بهذه الخميصة إلى أبي جهم فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي ".
أبو داود: حدثنا الربيع بن نافع، ثنا معاوية - يعني ابن سلام - عن زيد، أنه سمع أبا سلام، حدثني السلولي، عن سهل ابن الحنظلية قال: " ثوب بالصلاة - يعني صلاة الصبح - فجعل رسول الله ﷺ يصلي وهو يتلفت إلى الشعب ". قال أبو داود: وكان أرسل فارسا إلى الشعب من الليل [يحرس].
أبو سلام اسمه ممطور، والسلولي هو أبو كبشة لا يعرف اسمه.
البخاري: حدثنا يحيى بن بكير، ثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، أخبرني أنس بن مالك قال: " بينما المسلمون في صلاة الفجر لم يفجأهم إلا رسول الله ﷺ، كشف ستر حجرة عائشة، فنظر إليهم وهم صفوف فتبسم يضحك، ونكص أبو بكر على عقيبه ليصل له الصف، فظن أنه يريد الخروج، وهم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم، فأشار إليهم: أن أتموا صلاتكم، وأرخى الستر، وتوفي من آخر ذلك اليوم ﷺ ".
الترمذي: حدثنا محمود بن غيلان وغير واحد قالوا: أنا الفضل بن موسى، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن ثور بن زيد، عن عكرمة، عن ابن عباس " أن رسول الله ﷺ كان يلحظ في الصلاة يمينا وشمالا، ولا يلوي عنقه خلف ظهره ".
قال أبو عيسى: هذا حديث غريب.