كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الصلاة/باب ذكر السكتتين والتوجيه
باب ذكر السكتتين والتوجيه
مسلم: حدثني زهير بن حرب، ثنا جرير، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال: " كان رسول الله ﷺ إذا كبر في الصلاة سكت هنيهة قبل ان يقرأ. فقلت: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي (رأيت) سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟ قال: أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي (بالماء والثلج) والبرد ".
أبو داود: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، ثنا إسماعيل، عن يونس، عن الحسن قال: قال سمرة: " حفظت سكتتين في الصلاة: سكتة إذا كبر الإمام حتى يقرأ، وسكتة إذا فرغ من فاتحة الكتاب وسورة عند الركوع. قال: فأنكر ذلك عمران بن حصين، قال: فكتبوا إلى المدينة في ذلك إلى أبي فصدق سمرة ".
قال أبو داود: كذا قال حميد: " وسكتة إذا فرغ من القراءة ".
سماع الحسن من سمرة صححه علي بن المديني، ولم يصححه غيره.
الدارقطني: حدثنا أبو بكر النيسابوري، ثنا يوسف بن سعيد، ثنا حجاج، عن ابن جريج، أخبرني موسى بن عقبة، عن عبد الله بن الفضل، عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب " أن رسول الله ﷺ كان إذا ابتدأ الصلاة المكتوبة قال: وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين، " إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا (أول) المسلمين، اللهم لك الحمد لاالله إلا انت سبحانك وبحمدك (أنت ربي لاالله إلا أنت)، أنت ربي وأنا عبدك، ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي، فأغفر لي ذنوبي جميعا، لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك والخير في يديك، والمهدي من هديت، وأنا بك وإليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك (ثم) أتوب إليك...... ".
ثم ذكر باقي الحديث.
رواه أبو داود: بمعناه من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد عن موسى بن عقبة بهذا الإسناد.
أبو داود: حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، عن قتادة وثابت وحميد. عن أنس بن مالك " أن رجلا جاء إلى الصلاة وقد حفزه النفس، فقال: الله أكبر، الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. فلما قضي رسول الله ﷺ صلاته قال: أيكم المتكلم بالكلمات، فإنه لم يقل بأسا؟ فقال الرجل: أنا يا رسول الله، جئت وقد حفزني النفس، فقلتها. قال: لقد رأيت اثني عشر ملكا يبتدرونها أيهم يرفعها ".
وزاد حميد فيه " وإذا جاء أحدكم فليمش نحوا مما كان يمشي، فليصل ما أدرك، [وليقض] ما سبقه ".