كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الصلاة/باب قدر القراءة في المغرب والعشاء والجهر فيهما
باب قدر القراءة في المغرب والعشاء والجهر فيهما
[عدل]أبو داود: حدثنا الحسن بن علي، ثنا عبد الرزاق، عن ابن جريج، حدثني ابن أبي مليكة، عن عروة بن الزبير، عن مروان بن الحكم قال: " قال لي زيد بن ثابت: ما لك تقرأ في المغرب بقصار المفصل، وقد رأيت رسول الله ﷺ يقرأ في المغرب بطولى الطوليين؟! قال: قلت: ما طولى الطوليين؟ قال الأعراف. وسألت ابن أبي مليكة، فقال لي من قبل نفسه: المائدة والأعراف "
رواه البخاري: عن أبي عاصم، عن ابن جريج، ولم يذكر التفسير.
النسائي: أخبرني عمرو بن عثمان، ثنا بقية وأبو حيوة، عن ابن أبي حمزة، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة " أن رسول الله ﷺ قرأ في صلاة المغرب بسورة الأعراف فرقها (في ركعتين) ".
وكيع: عن هشام، عن أبيه، عن أبي أيوب الأنصاري أو زيد بن ثابت " أن رسول الله ﷺ قرأ بالأعراف في المغرب في الركعتين ".
مسلم: حدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك، عن ابن شهاب، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه قال: " سمعت رسول الله ﷺ يقرأ بالطور في المغرب ".
مسلم: حدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال: " إن أم الفضل (ابنة) الحارث سمعته وهو يقرأ: {والمرسلات عرفا}، فقالت: يا بني، لقد ذكرتني بقراءتك هذه السورة إنها لآخر ما سمعت من رسول الله ﷺ يقرأ بها في المغرب ".
ثنا عمرو الناقد، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ثنا أبي، عن صالح، عن الزهري بهذا الإسناد، وزاد في حديث صالح " ثم ما صلى بعد، حتى قبضه الله (ﷺ) ".
النسائي: أخبرني عبيد الله بن سعيد أبو قدامة، ثنا عبد الله بن الحارث، عن الضحاك بن عثمان، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن سليمان بن يسار، عن أبي هريرة قال: " ما صليت وراء أحد أشبه صلاة برسول الله ﷺ من فلان، فصلينا وراء ذلك الإنسان، فكان يطول الأوليين من الظهر، ويخفف في الأخريين، ويخفف في العصر، ويقرأ في المغرب بقصار المفصل، ويقرأ في العشاء بالشمس وضحاها وأشباهها، ويقرأ في الصبح بسورتين طويلتين ".
البزار: حدثنا عبدة بن عبد الله وبشر بن آدم قالا: أنا زيد بن الحباب، أنا الحسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: " كان رسول الله ﷺ يقرأ في المغرب والعشاء: والليل إذا يغشى، والضحى، وكان يقرأ في الظهر والعصر: يسبح اسم ربك الأعلى، وهل أتاك حديث الغاشية ".
الترمذي: حدثنا عبدة بن [عبد الله] بهذا الإسناد: " كان رسول الله ﷺ يقرأ في العشاء الآخرة بالشمس وضحاها ونحوها من السور ".
قال أبو عيسى: حديث بريدة حديث حسن.
النسائي: أخبرنا محمد بن بشار، ثنا عبد الرحمن، ثنا سفيان، عن محارب، عن جابر قال: " مر رجل من الأنصار بناضحين على معاذ وهو يصلي المغرب، فافتتح سورة البقرة، فصلى الرجل، (فذهب) فبلغ ذلك النبي ﷺ فقال: أفتان يا معاذ، أفتان يا معاذ؟ ألا قرأت بسبح اسم ربك الأعلى، والشمس وضحاها ونحوها ".
مسلم: حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا ليث.
وحدثنا ابن رمح، أنا الليث، عن أبي الزبير، عن جابر أنه قال: " صلى معاذ بن جبل العشاء وطول عليهم، فانصرف رجل منا فصلى، فأخبر معاذ عنه، فقال: إنه منافق. فلما بلغ ذلك الرجل، دخل على رسول الله ﷺ فأخبره ما قال معاذ، فقال له النبي ﷺ: أتريد أن تكون فتانا يا معاذ؟ إذا أممت الناس فاقرأ بالشمس وضحاها، وسبح اسم ربك الأعلى، واقرأ باسم ربك، والليل إذا يغشى ".
مسلم: حدثنا عبيد الله بن معاذ، ثنا أبي، ثنا شعبة، عن عدي قال: سمعت البراء يحدث عن النبي ﷺ " أنه كان في سفر فصلى العشاء الآخرة، فقرأ في إحدى الركعتين: والتين والزيتون ".
مسلم: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، ثنا أبي، ثنا مسعر، عن عدي ابن ثابت، سمعت البراء بن عازب قال: " سمعت النبي ﷺ { قرأ في العشاء بالتين والزيتون، فما سمعت أحدا أحسن صوتا منه ".