كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الصلاة/باب صفة الأذان واختلاف الرواية فيه
باب صفة الأذان واختلاف الرواية فيه
[عدل]مسلم: حدثني أبو غسان [المسمعي] مالك بن عبد الواحد وإسحاق بن إبراهيم، قال أبو غسان: ثنا معاذ، وقال إسحاق: أنا معاذ بن هشام صاحب الدستوائي، حدثني أبي، عن عامر الأحول، عن مكحول، عن عبد الله بن محيريز، عن أبي محذورة: " أن نبي الله ﷺ علمه هذا الأذان: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله،، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، ثم يعود فيقول: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله،، حي على الصلاة - مرتين - حي على الفلاح - مرتين - زاد إسحاق: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله ".
أبو داود: حدثنا محمد بن منصور الطوسي، ثنا يعقوب، ثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه، حدثني أبي عبد الله بن زيد قال: " لما أمر رسول الله ﷺ بالناقوس يعمل ليضرب به للناس لجمع الصلاة، طاف بي وأنا نائم رجل يحمل ناقوسا في يده فقلت: يا عبد الله، أتبيع الناقوس؟ قال: وما تصنع به؟
قلت: ندعو إلى الصلاة. قال: أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك؟ فقلت له: بلى. قال: تقول: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله. قال: ثم استأخر عني غير بعيد، ثم قال: ثم تقول إذا أقمت الصلاة: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الفلاح، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله. فلما أصبحت أتيت رسول الله ﷺ فأخبرته بما رأيت، فقال: إنها لرؤيا حق إن شاء الله، فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت فليؤذن به، فإنه أندى صوتا منك. فقمت مع بلال فجعلت ألقيه عليه ويؤذن به، قال: فسمع بذلك عمر ابن الخطاب وهو في بيته، فخرج وهو يجر رداءه يقول: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل ما أري. فقال رسول الله ﷺ: فلله الحمد ".
قال أبو داود: هكذا رواه الزهري عن سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن زيد، وقال فيه ابن إسحاق، عن الزهري: " الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر الله أكبر ". وقال معمر ويونس عن الزهري: " الله أكبر الله أكبر " لم يثنيا.
زاد الترمذي: بعد قوله " فلله الحمد ": ذلك أثبت " رواه عن سعيد بن يحيى الأموي، عن أبيه، عن ابن اسحاق، وذكر طرفا من هذا الحديث، وذكره بكماله في كتاب " العلل "، و قال: حديث حسن صحيح.