كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الصلاة/باب رفع الرأس من الركوع حتى يعتدل قائما
باب رفع الرأس من الركوع حتى يعتدل قائما
[عدل]وقول: سمع الله لمن حمده وربنا لك الحمد للإمام وللمأموم وما يقول إذا رفع رأسه من الركوع
أبو داود: حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، عن إسحاق بن عبد الله ابن أبي طلحة، عن علي بن يحيى بن خلاد، عن عمه قال: قال رسول الله ﷺ: " لا تتم صلاة أحد من الناس حتى يتوضأ فيضع الوضوء مواضعه، ثم يكبر ويحمد الله - عز وجل - ويثني عليه، ويقرأ ما [شئت] من القرآن، ثم يقول: اله أكبر. ثم يركع [حتى] تطمئن مفاصلة، ثم يقول: سمع الله لمن حمده حتى يستوي قائما، (و) يقول: الله أكبر. ثم يسجد حتى تطمئن مفاصلة، ثم يقول: الله أكبر. ويرفع رأسه حتى يستوي قاعدا، ثم يقول: الله أكبر. ثم يسجد حتى تطمئن مفاصلة، ثم يرفع رأسه فيكبر، فإذا فعل ذلك تمت صلاته ".
قال: وثنا الحسن بن علي، ثنا هشام بن عبد الملك والحجاج بن المنهال قالا: ثنا همام، ثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن علي بن يحيى بن خلاد، عن عمه رفاعة بن رافع بمعناه، قال: قال رسول الله ﷺ: " إنها لا تتم صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء كما أمره الله - عز وجل - فيغسل وجهه ويديه إلى المرفقين، ويسمح برأسه ورجليه إلى الكعبين، ثم يكبر الله ويحمده، ثم يقرأ من القرآن ما أذن له فيه وتيسر ".
فذكر نحو حديث حماد قال: " ثم يكبر فيسجد فيمكن وجهه " قال همام: وربما قال: " جبهته من الأرض حتى تطمئن مفاصلة وتسترخي، ثم يكبر فيستوي قاعدا على مقعدته ويقيم صلبه - فوصف الصلاة هكذا أربع ركعات حتى فرغ - لا تتم صلاة أحدكم حتى يفعل ذلك ".
أبو داود: حدثنا حفص بن عمر النمري، ثنا شعبة، عن سليمان، عن عمارة بن عمير، عن أبي معمر، عن أبي مسعود الأنصاري قال: قال رسول الله ﷺ: " لا تجزئ صلاة الرجل حتى يقيم ظهره في الركوع والسجود ".
البخاري: حدثنا أبو الوليد، ثنا شعبة، عن ثابت قال: " كان أنس بن مالك ينعت لنا صلاة النبي ﷺ، فكان يصلي فإذا رفع رأسه من الركوع قام حتى نقول: قد نسي ".
البخاري: حدثنا أبو الوليد، ثنا شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن البراء: " كان ركوع النبي ﷺ وسجوده وإذا رفع رأسه من الركوع وبين (السجود) - قريبا من السواء ".
البخاري: حدثنا عبد الله بن يوسف، أنا مالك، عن هشام [بن] عروة، عن أبيه، عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: " صلى رسول الله ﷺ في بيته وهو شاك فصلى جالسا، وصلى وراءه قوم قياما فأشار عليهم أن اجلسوا، فلما انصرف قال: إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد، وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا ".
مسلم: حدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: " إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد؛ فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ".
مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو معاوية ووكيع، عن الأعمش، عن عبيد بن الحسن، عن ابن أبي أوفي قال: " كان رسول الله ﷺ إذا رفع ظهره من الركوع قال: سمع الله لمن حمده، اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد ".
ثنا محمد بن مثنى ومحمد بن بشار - قال ابن مثنى: ثنا محمد بن جعفر - ثنا شعبة، عن مجزأة بن زاهر، سمعت عبد الله بن أبي أوفى، يحدث عن النبي ﷺ أنه كان يقول: " اللهم لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد، اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد، اللهم طهرني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من [الوسخ] ".
وحدثنا عبيد الله بن معاذ، ثنا أبي.
وحدثني زهير بن حرب، ثنا يزيد بن هارون، كلاهما عن شعبة بهذا الإسناد، في رواية ابن معاذ " كما ينقى الثوب الأبيض من الدرن "، وفي رواية يزيد: " من الدنس ".
مسلم: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، أنا مروان بن محمد الدمشقي، ثنا سعيد بن عبد العزيز، عن عطية بن قيس، عن قزعة، عن أبي سعيد قال: " كان رسول الله ﷺ إذا رفع رأسه من الركوع قال: ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد، لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ".
البخاري: حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن نعيم بن عبد الله - هو المجمر - عن علي بن يحيى بن خلاد الزرقي، عن أبيه، عن رفاعة [بن] رافع الزرقي قال: " كنا نصلى يوما وراء النبي ﷺ فلما رفع رأسه من الركعة قال: سمع الله لمن حمده. قال رجل: ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. فلما انصرف قال: من المتكلم؟ قال: أنا. قال: رأيت (بضعا) وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول ".