كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الصلاة/باب القنوت لمن شاء في أي الصلوات شاء قبل الركوع وبعده
باب القنوت لمن شاء في أي الصلوات شاء قبل الركوع وبعده
[عدل]مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا: ثنا [أبو] معاوية عن عاصم، عن أنس قال: " سألته عن القنوت قبل الركوع أو بعد الركوع؟ فقال: قبل الركوع. قال: قلت: فإن ناسا يزعمون أن رسول الله ﷺ قنت بعد الركوع. فقال: إنما قنت رسول الله ﷺ شهرا يدعو على أناس قتلوا أناسا من أصحابه يقال لهم: القراء ".
مسلم: حدثنا عبيد الله بن معاذ، عن المعتمر، عن أبيه، عن أبي مجلز، عن أنس قال: " قنت رسول الله ﷺ شهرا بعد الركوع في صلاة الصبح يدعو على رعل وذكوان، ويقول: عصية عصت الله ورسوله "
مسلم: حدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى قالا: أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن، أنهما سمعا أبا هريرة يقول: " كان رسول الله ﷺ يقول حين يفرغ من صلاة الفجر من القراءة ويكبر ويرفع رأسه: سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد. ثم يقول وهو قائم: اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، واجعلها عليهم كسني يوسف، اللهم العن لحيان ورعلا وذكوان، وعصية عصت الله ورسوله. ثم بلغنا أنه ترك ذلك لما أنزل: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون}.
وفي بعض طرق مسلم: قال أبو هريرة: " رأيت رسول الله ﷺ ترك الدعاء. قال: فقيل: وما تراهم قد قدموا ".
مسلم: حدثنا محمد بن المثنى، ثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن يحيى بن أبي كثير، حدثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن أنه سمع أبا هريرة يقول: " والله لأقربن بكم صلاة رسول الله ﷺ، فكان أبو هريرة يقنت في الظهر والعشاء الآخرة وصلاة الصبح، ويدعو للمؤمنين ويلعن الكفار ".
مسلم: حدثنا ابن نمير، ثنا أبي، ثنا سفيان، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء قال: " قنت رسول الله ﷺ في الفجر والمغرب ".
مسلم: حدثنا محمد بن مثنى وابن بشار قالا: ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن عمرو قال: سمعت ابن أبي ليلى، ثنا البراء بن عازب " أن رسول الله ﷺ كان يقنت في الصبح والمغرب ".
أبو داود: حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي، ثنا ثابت بن يزيد، عن هلال بن خباب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: " قنت رسول الله ﷺ شهرا متتابعا في الظهر والعصر والمغرب والعشاء وصلاة الصبح، في دبر كل صلاة إذا قال: سمع الله لمن حمده من الركعة الآخرة، يدعو على أحياء من (سليم) على رعل وذكوان وعصية ويؤمن من خلفه ".
مسلم: حدثنا محمد بن مثنى، ثنا عبد الرحمن، ثنا هشام، عن قتادة عن أنس " أن رسول الله ﷺ قنت شهرا يدعو على أحياء من أحياء العرب، ثم تركه ".
الدراقطني: حدثنا الحسين بن إسماعيل، ثنا أحمد بن منصور وأحمد بن محمد بن عيسى قالا: ثنا أبو نعيم، ثنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس قال: " كنت جالسا عند أنس بن مالك فقيل له: إنما قنت رسول الله ﷺ شهرا. فقال: ما زال رسول الله ﷺ يقنت في صلاة الغداة حتى فارق الدنيا ".