كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الصلاة/باب الوتر من كل الليل
باب الوتر من كل الليل
[عدل]مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قالا: ثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي حصين، عن يحيى بن وثاب، عن مسروق، عن عائشة قالت: " من كل الليل أوتر رسول الله ﷺ؛ من أول الليل وأوسطه وآخره، فانتهى وتره إلى السحر ".
أبو داود: حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خلف، ثنا أبو بكر - هو يحيى ابن إسحاق - السيلحيني، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة " أن النبي ﷺ قال لأبي بكر: متى توتر؟ قال: أوتر من أول الليل. وقال لعمر: متى توتر؟ قال: أوتر آخر الليل. فقال لأبي بكر: أخذ هذا بالحذر، وقال لعمر: أخذ هذا بالقوة ".
البزار: ثنا إسماعيل بن أبي الحارث، ثنا منصور بن سلمة الخزاعي، ثنا عبد الرحمن بن أبي الموالي، حدثني نافع بن ثابت، عن عبد الله بن الزبير، قال: " كان رسول الله ﷺ إذا صلى العشاء صلى أربع ركعات وأوتر بسجدة، ثم نام، حتى يصلي بعد صلاته من الليل ".
وهذا الحديث لا نعلم أحدا يرويه بهذا اللفظ، إلا ابن الزبير، ولا نعلم له طريقا عن ابن الزبير أحسن من هذا الطريق.
مسلم: حدثني هارون بن عبد الله ومحمد بن رافع قالا: ثنا ابن أبي فديك، عن الضحاك بن عثمان، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن أبي مرة مولى أم هانئ، عن أبي الدرداء قال: " أوصاني حبيبي بثلاث لن أدعهن ما عشت: بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى، وبأن لا أنام حتى أوتر ".
مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا حفص وأبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: قال رسول الله ﷺ: " من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل ".
وقال أبو معاوية: " محضورة ".