كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الصلاة/باب ما جاء في البصاق في القبلة والتشديد في ذلك
باب ما جاء في البصاق في القبلة والتشديد في ذلك
[عدل]البزار: حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، ثنا شبابة بن سوار، ثنا عاصم ابن عمر، عن محمد بن سوقة، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: " تبعث النخامة في القبلة يوم القيامة وهي في وجه صاحبها ".
وهذا الحديث لا نعلم يروى بهذا اللفظ إلا عن محمد بن سوقة.
أبو داود: حدثنا أحمد بن صالح، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو، عن بكر بن سوادة الجذامي، عن صالح بن حيوان، عن أبي سهلة السائب بن خلاد - قال أحمد: من أصحاب النبي ﷺ: " أن رجلا أم قوما فبصق في القبلة ورسول الله ﷺ ينظر، فقال رسول الله ﷺ حين فرغ: لا يصل لكم. فأراد بعد ذلك أن يصلي لهم فمنعوه، وأخبروه بقول رسول الله ﷺ، فذكر ذلك لرسول الله ﷺ فقال: نعم. وحسبت أنه قال: آذيت الله ورسوله ".
صالح بن حيوان لا أعلم روى عنه إلا بكر بن سوادة، قال أبو داود: من قال خيوان بالخاء المنقوطة فقد أخطأ.
أبو داود: حدثنا يحيى بن حبيب، ثنا خالد - يعني ابن الحارث - عن محمد بن عجلان، عن عياض بن عبد الله، عن أبي سعيد الخدري " أن رسول الله ﷺ كان يحب العراجين ولا يزال في يده منها، فدخل المسجد فرأى نخامة في قبلة المسجد فحكها، ثم أقبل على الناس مغضبا فقال: أيسر أحدكم أن يبصق في وجهه؟ إن أحدكم إذا استقبل القبلة فإنما يستقبل ربه - عز وجل - والملك عن يمينه؛ فلا يتفل عن يمينه ولا في قبلته، وليبصق عن يساره، أو تحت قدمه، فإن عجل به أمر فليفعل هكذا. ووصف لنا ابن عجلان ذلك، أن يتفل في ثوبه ثم يرد بعضه على بعض ".