كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الصلاة/باب ما جاء أن صلاة الليل ليست بفرض
باب ما جاء أن صلاة الليل ليست بفرض
[عدل]مسلم: حدثنا أبو كريب وهارون بن عبد الله قالا: ثنا أبو أسامة، عن الوليد بن كثير، حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عمر، أن ابن عمر حدثهم " أن رجلا نادى رسول الله ﷺ وهو في المسجد فقال: يا رسول الله، كيف أوتر صلاة الليل؟ فقال رسول الله ﷺ: من صلى فليصل مثنى مثنى، فإذا أحس أن يصبح سجد سجدة فأوترت له ما صلى ".
مسلم: وحدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة " أن رسول الله ﷺ صلى في المسجد ذات ليلة فصلى بصلاته ناس، ثم صلى من القابلة فكثر الناس، ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة، فلم يخرج إليهم رسول الله ﷺ، فلما أصبح قال: قد رأيت الذي صنعتم، فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أنني خشيت أن تفرض عليكم. قال: وذلك في رمضان ".
قال: وحدثني حرملة بن يحيى، أنا عبد الله بن وهب، أخبرني يونس ابن يزيد، عن ابن شهاب بهذا الإسناد نحوه، وقال فيه: " ولكني خشيت أن تفرض عليكم صلاة الليل فتعجزوا عنها " قال: " فلما كانت الليلة الرابعة ".
قال: وحدثني محمد بن حاتم، ثنا بهز، ثنا وهيب، عن موسى بن عقبة، سمعت أبا النضر، عن بسر بن سعيد، عن زيد بن ثابت نحوه، وزاد فيه: " ولو كتب عليكم ما قمتم به ".
وزاد أبو داود في هذا الحديث من قوله عليه السلام: " أيها الناس، أما والله ما كنت ليلتي هذه - بحمد الله - غافلا " رواه عن هناد، عن عبدة، عن محمد بن عمرو، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن عائشة، عن النبي - عليه السلام.
مسلم: حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا ليث، عن عقيل، عن الزهري، عن علي بن حسين، أن الحسين بن علي، حدثه عن علي بن أبي طالب " أن النبي ﷺ طرقه وفاطمة فقال: ألا تصلون؟ فقلت: يا رسول الله، إنما أنفسنا بيد الله، فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا، فانصرف رسول الله ﷺ حين قلت له ذلك، ثم سمعته وهو مدبر يضرب فخذه ويقول: {وكان الإنسان أكثر شيء جدلا} ".