كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الصلاة/باب قول الله تعالى قول وجهك شطر المسجد الحرام
باب قول الله تعالى قول وجهك شطر المسجد الحرام
[عدل]مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن البراء قال: " صليت مع النبي ﷺ إلى بيت المقدس ستة عشر شهرا حتى نزلت الآية التي في البقرة: {وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره} فنزلت بعدما صلى النبي ﷺ، فانطلق رجل من القوم فمر بناس من الأنصار وهم يصلون فحدثهم (بالحديث)؛ فولوا وجوههم قبل البيت ".
مسلم: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر قال: " بينما الناس في صلاة الصبح بقباء إذ جاءهم آت فقال: إن رسول الله ﷺ قد أنزل عليه الليلة، وقد أمر أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها. وكانت وجوههم إلى الشام، فاستداروا إلى الكعبة ".
ولمسلم في بعض طرق هذا الحديث: " وقد صلوا ركعة ".
البخاري: حدثنا عبد الله بن رجاء، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء: " كان رسول الله ﷺ نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا، وكان رسول الله ﷺ يحب أن يوجه إلى الكعبة، فأنزل الله - عز وجل -: {قد نرى تقلب وجهك في السماء} فتوجه نحو الكعبة، وقال السفهاء من الناس واليهود: {ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم} فصلى مع النبي ﷺ رجل، ثم خرج بعدما صلى فمر على قوم من الأنصار في صلاة العصر نحو بيت المقدس، فقال: هو يشهد أنه صلى مع النبي ﷺ وأنه توجه نحو الكعبة، فتحرف القوم حتى توجهوا نحو الكعبة ".