كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الصلاة/باب إذا صلى الإمام جالسا وما جاء في ذلك
باب إذا صلى الإمام جالسا وما جاء في ذلك
[عدل]مسلم: حدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة وأبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب وأبو كريب، جميعا عن سفيان - قال أبو بكر: ثنا سفيان - عن الزهري قال: سمعت أنس بن مالك يقول: " سقط النبي ﷺ عن فرس فجحش شقه الأيمن، فدخلنا عليه نعوده، فحضرت الصلاة بنا قاعدا فصلينا وراءه قعودا، فلما قضي الصلاة قال: إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده. فقولوا: ربنا ولك الحمد. وإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعون ".
مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا عبدة بن سليمان، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: " اشتكى رسول الله ﷺ فدخل عليه ناس من أصحابه يعودونه، فصلى رسول الله ﷺ جالسا فصلوا بصلاته قياما، فأشار إليهم أن اجلسوا فجلسوا، فلما انصرف قال: إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا ".
مسلم: حدثني أبو الطاهر، ثنا ابن وهب، عن حيوة، أن أبا يونس مولى أبي هريرة حدثه قال: سمعت أبا هريرة يقول عن رسول الله ﷺ أنه قال: " إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد. وإذا صلى قائما فصلوا قياما، وإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعون ".
مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو معاوية ووكيع.
وثنا يحيى بن يحيى - واللفظ له - أنبأنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت: " لما ثقل رسول الله ﷺ جاء بلال يؤذنه بالصلاة فقال: مروا أبا بكر فليصل بالناس. قالت: فقلت: يا رسول الله، إن أبا بكر رجل أسيف، وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس، فلو أمرت عمر.
فقال: مروا أبا بكر فليصل بالناس. قالت: فقلت: لحفصة. قولي له: إن أبا بكر رجل أسيف، وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس، فلو أمرت عمر. فقالت له. فقال رسول الله ﷺ: أنكن لأنتن صواحب يوسف، مروا أبا بكر فليصل بالناس. قالت: فأمروا أبا بكر يصلي بالناس، قالت: فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله ﷺ في نفسه خفة فقام يهادي بين رجلين، ورجلاه تخطان في الأرض، قالت: فلما دخل المسجد سمع أبو بكر حسه فذهب يتأخر، فأومأ إليه رسول الله (أقم مكانك)، قالت: فجاء رسول الله حتى جلس عن يسار أبي بكر - رضي الله عنه - قالت: فكان رسول الله ﷺ يصلي بالناس جالسا وأبو بكر قائما، يقتدي أبو بكر بصلاة رسول الله ﷺ، ويقتدي الناس بصلاة أبي بكر ".
وحدثني منجاب بن الحارث، أخبرنا ابن مسهر. وأخبرنا إسحاق بن إبراهيم، أنا عيسى بن يونس كلاهما، عن الأعمش بهذا الإسناد نحوه، وفي حديثهما: " لما مرض رسول الله ﷺ مرضه الذي توفي فيه ". وفي حديث ابن مسهر: " فأتي برسول الله حتى أجلس إلى جنبه، وكان النبي ﷺ يصلي بالناس، وأبو بكر يسمعهم التكبير ". وفي حديث عيسى " فجلس رسول الله ﷺ يصلي وأبو بكر إلى جنبه، وأبو بكر يسمع الناس ".