كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الصلاة/باب الأبواب والغلق للمسجد وهل يفرد باب للنساء
باب الأبواب والغلق للمسجد وهل يفرد باب للنساء
[عدل]مسلم: حدثني محمد بن حاتم، حدثني ابن مهدي، ثنا سليم بن حيان، عن سعيد - يعني: ابن ميناء - قال: سمعت عبد الله بن الزبير يقول: حدثتني خالتي - يعني: عائشة - قالت: قال رسول الله ﷺ: " يا عائشة، لولا أن قومك حديثو عهد بشرك لهدمت الكعبة، فألزقت بابها بالأرض، ولجعلت لها بابين: بابا شرقيا وباب غربيا، وزدت فيها ستة أذرع من الحجر... " وقال في الحديث: " ولجعلت لها بابا يدخل منه الناس، وبابا يخرجون منه... " وذكر بقية الحديث، وسيأتي الحديث بطوله في آخر كتاب الحج - إن شاء الله.
مسلم: حدثنا أبو الربيع الزهراني وقتيبة بن سعيد وأبو كامل الجحدري، كلهم عن حماد بن زيد - قال أبو كامل: ثنا حماد - ثنا أيوب عن نافع عن ابن عمر قال: " قدم رسول الله ﷺ يوم الفتح فنزل بفناء الكعبة، وأرسل إلى عثمان بن طلحة فجاء بالمفتاح الباب، قال: ثم دخل النبي ﷺ وبلال وأسامة ابن زيد وعثمان بن طلحة، وأمر بالباب فأغلق فلبثوا فيه مليا، ثم فتح الباب. قال عبد الله: فبادرت الناس، فتلقيت رسول الله ﷺ خارجا وبلال على إثره: فقلت لبلال: هل صلى فيه رسول الله ﷺ؟ قال: نعم. قلت: أين؟ قال: بين العمودين تلقاء وجهه. قال: ونسيت أن أسأله كم صلى ".
البخاري: حدثنا محمد بن سنان، ثنا فليح، ثنا أبو النضر، عن (عبيد ابن حنين، عن أبي سعيد الخدري) قال: خطب رسول الله ﷺ فقال: إن الله - عز وجل - خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عند الله. فبكى أبو بكر، فقلت في نفسي: ما يبكي هذا الشيخ إن يكن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله! فكان رسول الله ﷺ هو العبد، وكان أبو بكر أعلمنا، فقال: يا أبا بكر، لا تبك، إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن أخوة الإسلام ومودته، لا يبقين في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر ".
أبو داود: حدثنا عبد الله بن عمرو أبو معمر، ثنا عبد الوارث، ثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: " لو تركنا هذا الباب للنساء ".
قال نافع: فلم يدخل منه ابن عمر حتى مات.
رواه إسماعيل، عن أيوب، عن نافع قال: قال عمر.... فذكر معناه.
قال أبو داود: وهو أصح.