كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الصلاة/باب أي حين يقوم للصلاة من الليل وما يقول إذا قام إلى الصلاة
باب أي حين يقوم للصلاة من الليل وما يقول إذا قام إلى الصلاة
[عدل]مسلم: حدثنا أبو كريب، ثنا ابن بشر، عن مسعر، عن سعد، عن أبي سلمة، عن عائشة قالت: " ما ألفي رسول الله ﷺ السحر الأعلى في بيتي - أو عندي - إلا نائما ".
مسلم: حدثني هناد بن السري، ثنا أبو الأحوص، عن أشعث، عن أبيه، عن مسروق قال: " سألت عائشة عن عمل رسول الله ﷺ فقالت: كان يحب الدائم. قال: قلت: أي حين كان يصلي؟ فقالت: كان إذا سمع الصارخ قام فصلى ".
أبو داود: حدثنا حسين بن يزيد الكوفي، ثنا حفص - هو ابن غياث - عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: " إن كان رسول الله ﷺ ليوقظه الله - عز وجل - بالليل فما يجيء السحر حتى يفرغ من حزبه ".
البخاري: حدثنا يحيى بن بكير [قال: حدثنا الليث] عن يونس، عن ابن شهاب، أخبرني الهيثم بن أبي سنان، أنه سمع أبا هريرة وهو يقص قصصه، وهو يذكر رسول الله ﷺ: " إن أخا لكم لا يقول الرفث - يعني بذلك ابن رواحة: % (وفينا رسول الله يتلو كتابه % إذا انشق معروف من الفجر ساطع) % % (أرانا الهدي بعد العمي فقلوبنا % به موقنات أن ما قال واقع) % % (يبيت يجافي جنبه عن فراشه % إذا استثقلت بالمركين المضاجع) %
مسلم: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس، عن أبي الزبير، عن طاوس، عن ابن عباس " أن رسول الله ﷺ كان يقول إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل: اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض، [ولك الحمد أنت قيام السماوات والأرض، ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض] ومن فيهن، أنت الحق، ووعدك الحق، وقولك الحق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق، اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وأخرت، وأسررت وأعلنت، أنت إلهي لا إله إلا أنت ".
وفي أخرى: " قيم السماوات والأرض ".
مسلم: حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، ثنا يوسف الماجشون، حدثني أبي، عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب، عن رسول الله ﷺ " أنه كان إذا قام إلى الصلاة قال: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم أنت الملك، لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك، ظلمت نفسي واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعا إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك، والخير كله في يديك، والشر ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك. وإذا ركع قال: اللهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي. وإذا رفع قال: اللهم ربنا لك الحمد [ملء] السماوات و [ملء] الأرض، و [ملء] ما بينهما، و [ملء] ما شئت من شيء بعد. وإذا سجد قال: اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره، وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين ثم يكون من آخر ما يقول بين التشهد والتسليم: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت ".
قال: وحدثنا زهير بن حرب، ثنا عبد الرحمن بن مهدي.
وثنا إسحاق بن إبراهيم، أنا أبو النضر قالا: ثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، عن عمه الماجشون بن أبي سلمة، عن الأعرج بهذا الإسناد، وقال: " كان رسول الله ﷺ إذا استفتح الصلاة كبر ثم قال: وجهت وجهي " قال: " وأنا أول المسلمين ". وقال: " وإذا رفع رأسه من الركوع قال: سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد ". وقال: " وصورة فأحسن صوره ". وقال: " وإذا سلم قال: اللهم اغفر لي ما قدمت......... " إلى آخر الحديث، ولم يقل: " بين التشهد والتسليم ".
قال مسلم: وحدثنا محمد بن مثنى، ومحمد بن حاتم، وعبد بن حميد وأبو معن الرقاشي، ثنا عمر بن يونس، ثنا عكرمة بن عمار، ثنا يحيى بن أبي كثير، حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال: " سألت عائشة أم المؤمنين: بأي شيء كان نبي الله ﷺ يفتتح الصلاة إذا قام من الليل؟ قالت: كان إذا قام من الليل افتتح صلاته: اللهم رب (جبريل) وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ".
النسائي: أخبرنا عصمة بن الفضل - نيسابوري - ثنا زيد بم حباب، عن معاوية بن صالح، حدثني الأزهر بن سعيد، عن عاصم بن حميد: " سألت عائشة بم كان يستفتح قيام الليل - يعني رسول الله ﷺ؟ قالت: لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك، كان رسول الله ﷺ يكبر عشرا، ويحمد عشرا، ويسبح عشرا، ويهلل عشرا، ويستغفر عشرا، ويقول: اللهم اغفر لي، واهدني، وارزقني، وعافني، أعوذ بالله من ضيق المقام يوم القيامة ".
النسائي: أخبرنا سويد بن نصر، أنا عبد الله، عن معمر والأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن ربيعة بن كعب الأسلمي قال: " كنت أبيت عند حجرة النبي ﷺ، فكنت أسمعه إذا قام من الليل يقول: سبحان الله رب العالمين الهوي، ثم يقول: سبحان الله وبحمده الهوي ".