كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الطهارة/باب الوتر في الاستطابة
باب الوتر في الاستطابة
مسلم: حدثنا إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن رافع، قال ابن رافع: ثنا عبد الرزاق، أنا ابن جريج، أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله ﷺ: " إذا استجمر أحدكم فليوتر ".
قال مسلم: وثنا قتيبة بن سعيد وعمرو الناقد ومحمد بن عبد الله بن نمير جميعا عن ابن عيينة - قال قتيبة: ثنا سفيان - عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة يبلغ به النبي ﷺ: " إذا استجمر أحدكم فليستجمر وترا، وإذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ماء ثم لينتثر ".
وروى أبو داود من طريق الحصين الحبراني، عن أبي (سعد) عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: " من اكتحل فليوتر، من فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج، ومن استجمر فليوتر، من فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج، ومن أكل فما تخلل فليلفظ، وما لاك بلسانه فليبتلع، من فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج، ومن أتى الغائط فليستتر، فإن لم يجد إلا أن يجمع كثيبا من رمل فليستدبره فإن الشيطان يلعب بمقاعد بني آدم، من فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج ".
والحصين الحبراني - ويقال: الحميري - ليس بالقوي، وأمره عليه السلام بالوتر في الاستنجاء جاء من طرق صحاح، روى أبو داود هذا الحديث عن إبراهيم بن موسى، عن عيسى بن يونس، عن ثور، عن الحصين.
قال أبو داود: رواه أبو عاصم، عن ثور قال: " حصين الحميري " ورواه عبد الملك بن الصباح، عن ثور، فقال: " أبو سعيد الخير " قال أبو داود: أبو سعيد الخير هو من أصحاب النبي ﷺ.