كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الطهارة/باب غسل المني وفركه يابسا من غير غسل
باب غسل المني وفركه يابسا من غير غسل[عدل]
مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا محمد بن بشر، عن عمرو بن ميمون: " سألت سليمان بن يسار عن المني يصيب ثوب الرجل أيغسله أم يغسل الثوب؟ فقال: أخبرتني عائشة أن رسول الله ﷺ كان يغسل المني، ثم يخرج إلى الصلاة في ذلك الثوب، وأنا أنظر إلى أثر الغسل فيه ".
قال مسلم: وثنا أبو كامل الجحدري، حدثنا عبد الواحد - يعني: ابن زياد.
وثنا أبو كريب، أنا ابن المبارك وابن أبي زائدة، كلهم عن عمرو بن ميمون بهذا الإسناد أما ابن أبي زائدة فحديثه كما قال ابن بشر: " أن رسول الله ﷺ كان يغسل المني: وأما ابن المبارك وعبد الواحد ففي حديثهما قالت: " كنت أغسله من ثوب رسول الله ﷺ ".
مسلم: حدثنا يحيى بن يحيى، أنا خالد بن عبد الله، عن خالد، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن علقمة والأسود " أن رجلا نزل بعائشة فأصبح يغسل ثوبه، فقالت عائشة: إنما كان يجزئك إن رأيته أن تغسل مكانه، فإن لم تر نضحت حوله، ولقد رأيتني أفركه من ثوب رسول الله ﷺ فركا فيصلي فيه ".
قال مسلم: وثنا عمر بن حفص بن غياث، ثنا أبي، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود وهمام، عن عائشة في المني قالت: " كنت أفركه من ثوب رسول الله ﷺ ".
النسائي: أخبرنا قتيبة بن سعيد، ثنا حماد، عن أبي هاشم، عن أبي مجلز، عن الحارث بن نوفل، عن عائشة قالت: " كنت أفرك الجنابة - وقال مرة أخرى: المني - من ثوب رسول الله ﷺ ".
أبو مجلز اسمه لاحق بن حميد، وأبو هاشم اسمه إسماعيل بن كثير.
البزار: حدثنا الحسن بن يحيى الأزدي، ثنا عاصم بن مهجع، ثنا قزعة بن سويد، عن ابن أبي نجيح وحميد الأعرج، عن مجاهد، عن عائشة قالت: " كنت أفرك المني من ثوب رسول الله ﷺ ".
عبد الرزاق: عن سفيان بن عيينة، عن منصور، عن إبراهيم النخعي، عن همام بن الحارث قال: " أرسلت عائشة إلى ضيف لها تدعوه، فقالوا: هو يغسل جنابة في ثوبه. قالت: ولم يغسله؟! لقد كنت أفركه من ثوب رسول الله ﷺ ".
الترمذي: حدثنا هناد، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث قال: " ضاف عائشة ضيف فأمرت له بملحفة صفراء، فنام فيها فاحلتم، فاستحيا أن يرسل بها وبها أثر الاحتلام، فغمسها في الماء ثم أرسل بها، فقالت عائشة: لم افسد علينا ثوبنا؟! إنما كان يكفيه أن يفركه بأصابعه، وربما فركته من ثوب رسول الله ﷺ بأصابعي ". قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
أبو داود الطيالسي: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن إبراهيم " أن همام بن الحارث كان نازلا على عائشة [فاحتلم] فأبصرته جارية لعائشة [يغسل] أثر الجنابة من ثوبه، فأخبرت عائشة، فأرسلت إليه عائشة: لقد رأيتني وما أزيد أن أفركه من ثوب رسول الله ﷺ ".
مسلم: حدثنا أحمد بن جواس الحنفي أبو عاصم، ثنا أبو الأحوص، عن شبيب بن غرقدة، عن عبد الله بن شهاب الخولاني قال: كنت نازلا على عائشة فاحتلمت في ثوبي فغمستهما في الماء، فرأتني جارية لعائشة فأخبرتها، فبعثت إلي عائشة فقالت: ما حملك على ما صنعت بثوبيك؟! قال: قلت: رأيت ما يرى النائم في منامه. قالت: هل رأيت فيهما شيئا؟ قلت: لا. قالت: فلو رأيت شيئا غسلته، لقد رأيتني وإني لأحكه من ثوب رسول الله ﷺ يابسا بظفري ".
البزار: حدثنا فضل بن سهل، ثنا عبد الله بن الزبير - هو الحميدي - ثنا بسر بن بكر، ثنا الأوزاعي، عن يحيى بن سعيد، عن عروة، عن عائشة قالت: " كنت أفرك المني من ثوب رسول الله ﷺ إذا كان يابسا، وأغسله وأمسحه إذا كان رطبا ".
الدارقطني: حدثنا ابن مخلد، ثنا أبو إسماعيل، حدثنا الحميدي بهذا الإسناد قالت: " كنت أفرك المني من ثوب رسول الله ﷺ إذا كان يابسا، وأغسله إذا كان رطبا ".
الدارقطني: حدثنا ابن مخلد - هو محمد - ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، ثنا سعيد بن يحيى بن الأزهر، ثنا إسحاق الأزرق، ثنا شريك، عن محمد بن عبد الرحمن، عن عطاء، عن ابن عباس قال: " سئل النبي ﷺ عن المني يصيب الثوب فقال: إنما هو بمنزلة المخاط أو البصاق، وإنما يكفيك أن تمسحه بخرقة أو إذخرة ".
تفرد برفعه إسحاق بن يوسف الأزرق، وهو ثقة، وثقه يحيى بن معين، وقال أبو حاتم: إسحاق الأزرق صحيح الحديث، صدوق. أكثر الناس يجعلونه من كلام ابن عباس.