كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الطهارة/باب في السواك عند الوضوء والصلاة وغير ذلك والترغيب فيه وما جاء في فضله

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة


باب في السواك عند الوضوء والصلاة وغير ذلك والترغيب فيه وما جاء في فضله[عدل]

مسلم: حدثنا قتيبة بن سعيد وعمرو بن محمد الناقد وزهير بن حرب، قالوا: ثنا سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي قال: " لولا أن أشق على المؤمنين - وفي حديث زهير: على أمتي - لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة ".

النسائي: أخبرني إبراهيم بن يعقوب، ثنا أبو النعمان - وهو محمد بن الفضيل - ثنا حماد بن زيد، ثنا عبد الرحمن السراج، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : " لولا أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السواك مع كل وضوء ".

قال حماد: وسمعته من عبيد الله بن عمر.

أبو داود: حدثنا محمد بن عوف الطائي، ثنا أحمد بن خالد، ثنا محمد ابن إسحاق، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر قال: قلت: " أرأيت توضي ابن عمر لكل صلاة طاهرا أو غير طاهر عم ذلك؟ فقال: حدثته أسماء بنت زيد بن الخطاب أن عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر حدثها أن رسول الله أمر بالوضوء عند كل صلاة طاهرا وغير طاهر، فلما شق ذلك عليه، أمر بالسواك لكل صلاة، فكان ابن عمر يرى أنه به قوة فكان لا يدع الوضوء لكل صلاة ".

قال أبو داود: إبراهيم بن سعد رواه عن [ابن] إسحاق فقال: عبيد الله ابن عبد الله.

مسلم: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، ثنا ابن بشر، عن مسعر، عن المقدام بن شريح، عن أبيه قال: " سألت عائشة قلت: بأي شيء كان يبدأ النبي إذا دخل بيته؟ قالت: بالسواك ".

قال مسلم: وثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا هشيم، عن حصين، عن أبي وائل، عن حذيفة قال: " كان رسول الله إذا قام ليتهجد يشوص فاه بالسواك ".

مسلم: حدثنا عبد بن حميد، ثنا أبو نعيم، ثنا إسماعيل بن مسلم، حدثنا أبو المتوكل أن ابن عباس حدثه " أنه بات عند نبي الله ذات ليلة فقام نبي الله من آخر الليل فخرج فنظر في السماء ثم تلا هذه الآية في آل عمران: {إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار} حتى بلغ {فقنا عذاب النار} ثم رجع إلى البيت فتسوك وتوضأ، ثم قام فصلى، ثم اضطجع، ثم قام فخرج فنظر إلى السماء فتلا هذه الآية، ثم رجع فتسوك فتوضأ، ثم قام فصلى ".

النسائي: أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن [عثام] بن علي، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: " كان رسول الله يصلي ركعتين ثم ينصرف فيستاك ".

مسلم: حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي، ثنا حماد بن زيد، عن غيلان - هو ابن جرير المعولي - عن أبي بردة، عن أبي موسى قال: " دخلت على النبي وطرف السواك على لسانه ".

البخاري: حدثنا أبو النعمان، ثنا حماد بن زيد بهذا الإسناد: " أتيت النبي فوجدته يستن بسواك بيده يقول: أع أع، والسواك في فيه كأنه يتهوع ".

أبو داود: حدثنا محمد بن بشار، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، ثنا عنبسة بن سعيد الكوفي الحاسب، حدثني كثير، عن عائشة، أنها قالت: " كان نبي الله يستاك فيعطيني السواك لأغسله فأبدأ به فأستاك ثم أغسله فأدفعه إليه ".

عنبسة هذا هو ابن سعيد بن كثير بن عبيد، ثقة مشهور، وكثير هو ابن عبيد أبو سعيد الكوفي رضيع عائشة أم المؤمنين، وهو جد عنبسة.

أبو داود: حدثنا محمد بن عيسى، ثنا عنبسة بن عبد الواحد، عن هشام ابن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: " كان نبي الله يستن وعنده رجلان أحدهما أكبر من الآخر، فأوحي إليه في فضل السواك: أن كبر. أعط السواك أكبرهما ".

عنبسة هذا هو ابن عبد الواحد بن أمية بن عبد الله بن سعيد بن العاص الأموي القرشي أبو خالد الأعور، ثقة مشهور، وثقه ابن معين وأبو حاتم وغيرهما.

النسائي: أخبرنا حميد بن مسعدة وعمران بن موسى قالا: ثنا عبد الوارث، ثنا شعيب بن الحبحاب، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : " قد أكثرت عليكم في السواك ".

النسائي: أخبرنا حميد بن مسعدة ومحمد بن عبد الأعلى، عن يزيد بن زريع، حدثني عبد الرحمن بن أبي عتيق، حدثني أبي، سمعت عائشة - رضي الله عنها - عن النبي قال: " السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب ".

البزار: حدثنا إبراهيم بن سعيد، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثني أبي، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة أن النبي قال: " فضل الصلاة بالسواك على الصلاة بغير سواك سبعين ضعفا ".

قال أبو بكر: وهذا الحديث لا نعلم أحدا رواه بهذا اللفظ إلا ابن إسحاق، ولا رواه عن ابن إسحاق إلا إبراهيم بن سعد، وقد روى قريبا منه معاوية بن يحيى.

البزار: حدثنا أحمد، قال: سمعت محمد بن زيد، يحدث عن فضيل بن سليمان، عن الحسن بن عبيد الله، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن علي " أنه أمر بالسواك وقال: قال النبي : إن العبد إذا [تسوك ثم] قام فصلى قام الملك خلفه فيستمع لقراءته، فيدنو منه - أو كلمة نحوها - حتى يضع فاه على فيه، فما يخرج من فيه شيء من القرآن إلا صار في جوف الملك، فطهروا أفواهكم للقرآن ".

وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن علي - رضي الله عنه - بإسناد أحسن من هذا الإسناد، وقد رواه غير واحد عن الحسن بن عبيد الله، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن، عن علي - رضي الله عنه - موقوفا.


الأحكام الشرعية الكبرى لعبد الحق الإشبيلي: كتاب الطهارة
الإبعاد عند قضاء الحاجة | الاستتار عند قضاء الحاجة | خروج النساء لحاجتهن | ما نقول عند دخول الخلاء وعند الخروج منه | النهي عن التخلي في الطرق والظلال | النهي عن استقبال القبلة واستدبارها لبلول أو غائط | من رأى الرخصة في ذلك في البيوت | النهي أن يبال في الماء الراكد | النهي عن البول في الجحر | النهي عن البول في المغتسل | من لم يتبعد عند البول واستتر | البول قائما إذا أمن من تطايره | كراهية البول قائما | هل يسلم على من كان على الحاجة | هل يرد السلام وهو على الحاجة | الاستنزاه من البول | النهي أن يمس ذكره بيمينه عند البول | الاستطابة وكم أقل ما يستطيب به | ما نهى عن الاستطابة به | الوعيد على من استنجى بروث أو عظم | النهي أن يستطيب بيمينه | الوتر في الاستطابة | الاستنجاء بالماء | دلك اليد بالأرض بعد الاستنجاء | فضل الاستنجاء بالماء | اجتناب النجو من الإنسان | اجتناب البول وغسله | نضح بول الغلام الرضيع | غسل بول الجارية | البول يصيب الأرض | أبوال ما يؤكل لحمه ورجيعه | غسل الدم | غسل المذي | غسل المني وفركه يابسا من غير غسل | البزاق يصيب الثوب | غسل الإناء من ولوغ الكلب وتعفيره بالتراب | غسل الإناء من ولوغ الهر فيه | هل يستعمل ما ولغ فيه الهر | جلود الميتة والانتفاع بها | من قال لا ينتفع من الميتة بشيء | التراب طهور النعال | ما جاء في الأذى يصيب الذيل | الأمر بقص الشارب وإعفاء اللحية | الاستحداد والختان ونتف الآباط وقص الأظفار | ما جاء في دخول الحمام للرجال والنساء وما جاء في الفخذ | ذكر المياه وبئر بضاعة وما جاء أن الماء طهور لا ينجسه شيء | ما يقع من الدواب في السمن والماء | ذكر ماء البحر | ما جاء في الوضوء بالنبيذ | الوضوء بماء الثلج والبرد | من توضأ من إناء فيه أثر العجين | النهي عن استعمال ماء آبار الحجر أرض ثمود إلا البئر التي كانت الناقة تردها | مفتاح الصلاة الطهور | الوضوء للصلاة وما جاء أنه لا تقبل صلاة بغير طهور | لا يتوضأ من الشك | ما يجب منه الوضوء | ما جاء في الوضوء من دم الاستحاضة | ما جاء في الوضوء من النوم | من لم ير من النعسة والنعستين وضوءا | الوضوء من مس الذكر | ما جاء في الوضوء من القبلة | ما جاء في الوضوء مما مست النار | ما جاء في الوضوء من لحوم الإبل | الوضوء على من أتى أهله ثم أراد أن يعود | وضوء الجنب إذا أراد أن ينام ومن رأى ترك ذلك واسعا | استحباب الوضوء للجنب إذا أراد أن يأكل | استحباب الوضوء قبل النوم | استحباب الوضوء لكل صلاة وعند كل حدث وفضل الصلاة عند كل وضوء | المضمضة من اللبن وغيره ومن رأى ترك ذلك واسعا | في السواك عند الوضوء والصلاة وغير ذلك والترغيب فيه وما جاء في فضله | وضوء المرأة والرجل من إناء واحد | ما جاء في الوضوء بفضل المرأة | النهي عن استعمال آنية الذهب والفضة في الوضوء وغيره | الوضوء في آنية الصفر | التماس الوضوء إذا حانت الصلاة | كيف يدعى إلى الوضوء | النية للوضوء وغيره من الأعمال | التسمية عند الوضوء | التيمن في الوضوء وغيره | كيف يأخذ الماء للوضوء | الأمر بالمضمضة | الأمر بالاستنشاق والاستنثار | الاستنثار ثلاثا عند القيام من النوم | المبالغة في الاستنشاق لغير الصائم | الاستنشاق باليمنى والاسنثار باليسرى | المضمضة والاستنشاق مرة واحدة من كف واحد | المضمضة والاستنشاق ثلاثا بثلاث غرفات | غسل الوجه وتخليل اللحية | غسل اليدين إلى المرفقين والتخليل بين الأصابع | مسح الرأس والأذنين | استئناف الماء لمسح الرأس ومن مسح رأسه بفضل ماء يده | غسل الرجلين | التخليل بين الأصابع | المسح على الخفين | المسح على ظاهر الخف | المسح على الجوربين والنعلين | المسح على الخفين في الحضر | المسح على العمامة والناصية | التوقيت في المسح على الخفين | المسح على العصائب | ما يقول بعد الوضوء | النضح بعد الوضوء | الأمر بإسباغ الوضوء | الوضوء مرة مرة | الوضوء مرتين مرتين | الوضوء ثلاثا ثلاثا | الرجل يوضئ صاحبه | إذا ترك من وضوئه لمعة | تفريق الوضوء | قدر ما يكفي المتوضئ من الماء | شرب فضل ماء الوضوء | ما جاء في الإسراف في الوضوء | فضل الطهور والوضوء | فضل إسباغ الوضوء على المكاره | ذكر الله وقراءة القرآن بعد الحدث | أبواب الغسل | ما يوجب الغسل وما جاء في ذلك | اغتسال المرأة من الاحتلام | اغتسال الكافر إذا أسلم | غسل الجمعة | الغسل من غسل الميت | من طاف على نسائه في غسل واحد ومن اغتسل عند كل امرأة | تأخير الجنب الغسل ونومه وأكله ومجالسته وخروجه وغير ذلك | هل يقرأ الجنب القرآن | استحباب تعجيل الغسل من الجنابة | النهي أن يغتسل الجنب في الماء الدائم | من اغتسل عريانا في خلوة | التستر في الغسل عند الناس | اغتسال المرأة والرجل من إناء واحد وهل يغتسل أحدهما بفضل صاحبه | التيمن في الغسل | الوضوء قبل الغسل وهل يتوضأ بعده وكم يفيض على رأسه | تخليل الشعر وإفاضة الماء على الجسد | تخليل الشعر حتى إذا ظن أنه قد أروى بشرته أفاض عليه | من توضأ من الجنابة ثم غسل سائر جسده ولم يعد غسل مواضع الوضوء منه مرة أخرى | تفريق الغسل | ما جاء في المنديل بعد الغسل | من تطيب ثم اغتسل فبقي أثر الطيب | هل تنفض المرأة شعرها عند غسل الجنابة | قدر ما يكفي المغتسل من الماء | أبواب الحيض وحكم الحائض | ما يحل للرجل من امرأته وهي حائض | غسل الحائض رأس زوجها ومناولتها إياه الشيء | الأكل مع الحائض وشرب فضلها | قراءة الرجل القرآن في حجر امرأته وهي حائض | النوم مع الحائض وهي في ثيابها وهل تصلي في ثوب حاضت فيه | من اتخذ ثيابا للحيض سوى ثياب الطهر | إذا حاضت في شهر ثلاث حيض | الكدرة والصفرة في غير أيام الحيض | ترك الحائض الصوم والصلاة وقضاؤها الصوم وحده | أبواب الاستحاضة | عرق الاستحاضة | حكم الاستحاضة | الفرق بين دم الحيض والاستحاضة | من قال تغتسل المستحاضة عند كل صلاة | من قال تجمع بين الصلاتين وتغتسل لهما غسلا واحدا | من قال تغتسل مرة كما تغتسل الحائض | من قال تغتسل وتوضأ لكل صلاة | من لم يذكر الوضوء إلا عند الحدث | الاغتسال من المحيض | الطيب عند الغسل من المحيض | وقت النفساء | اغتسال النفساء في الحج | أبواب التيمم | قول الله تعالى فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا | التيمم في الحضر إذا لم يجد الماء | إذا خاف على نفسه المرض أو الموت أو العطش هل يتيمم | صفة التيمم ومن قال يتيمم للوجه والكفين | منه وهل ينفخ فيهما | من قال يتيمم إلى أنصاف الذراعين | هل يعيد إذا وجد الماء | إذا لم يجد ماء ولا ترابا