كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الطهارة/باب غسل اليدين إلى المرفقين والتخليل بين الأصابع
باب غسل اليدين إلى المرفقين والتخليل بين الأصابع[عدل]
البخاري: حدثنا أبو اليمان، ثنا شعيب، عن الزهري، أخبرني عطاء بن يزيد، عن حمران مولى عثمان بن عفان " أنه رأى عثمان دعا بوضوء فأفرغ على يديه من إنائه فغسلهما ثلاث مرات، ثم أدخل يمينه في الوضوء، ثم تمضمض واستنشق واستنثر، ثم غسل وجهه ثلاثا، ويديه إلى المرفقين ثلاثا، ثم مسح برأسه، ثم غسل كل رجل ثلاثا. ثم قال: رأيت النبي ﷺ يتوضأ نحو وضوئي هذا، وقال: من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر الله له ما تقدم من ذنبه ".
أبو داود: حدثنا قتيبة [بن] سعيد في آخرين، قالوا: ثنا يحيى بن سليم، عن إسماعيل بن كثير، عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه لقيط ابن صبرة قال: " كنت وافد بني المنتفق - أو في وفد بني المنتفق - إلى رسول الله ﷺ قال: فلما قدمنا على رسول الله ﷺ لم نصادفه في منزله وصادفنا عائشة أم المؤمنين. قال: فأمرت لنا بخزيرة فصنعت لنا. قال: وأتينا بقناع - ولم يفهم قتيبة القناع، والقناع طبق فيه تمر - ثم جاء رسول الله ﷺ فقال: هل أصبتم شيئا أو آمر لكم بشيء؟ قال: فقلنا: نعم، يا رسول الله. قال: فبينما نحن مع رسول الله ﷺ جلوس إذ رفع الراعي غنمه إلى المراح، ومعه سخلة تيعر، فقال: ما ولدت يا فلان؟ قال: بهمة. قال: فاذبح لنا مكانها شاة. قال: قلت: يا رسول الله، إن لي امرأة وإن في لسانها شيئا - يعني البذاء - قال: فطلقها إذا. قلت: يا رسول الله، إن لها صحبة ولي منها ولد. قال: فمرها - يقول: عظها - فإن يك فيها خير فستعقل [ولا] تضرب ظعينتك كضربك أمتك. قلت: يا رسول الله، أخبرني عن الوضوء. قال: أسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع، وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما ".
وحدثنا عقبة بن مكرم، ثنا يحيى بن سعيد، ثنا ابن جريج، ثنا إسماعيل ابن كثير ن عن عاصم بن لقيط، عن أبيه وافد بني المنتفق " أنه أتى عائشة رضي الله عنها... " فذكر معناه قال: " فلم ينشب أن جاء النبي ﷺ يتكفأ ". وقال: " عصيدة " مكان " خزيرة ".