كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الطهارة/باب قول الله تعالى فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا
باب قول الله تعالى فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا[عدل]
مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا محمد بن فضيل، عن أبي مالك الأشجعي، عن ربعي، عن حذيفة قال: قال رسول الله ﷺ: " فضلنا على الناس بثلاث: جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وجعلت لنا الأرض كلها مسجدا، وجعلت تربتها لنا طهورا إذا لم نجد الماء " وذكر خصلة أخرى.
زاد ابن أبي شيبة في مسنده بهذا الإسناد: " وأوتيت هؤلاء الآيات من بيت كنز تحت العرش من آخر سورة البقرة، لم يعط أحد منه كان قبلي، ولا يعطى أحد منه كان بعدي ".
البخاري: حدثنا عبدان ، ثنا عبد الله، أنا عوف، عن أبي رجاء، ثنا عمران بن حصين الخزاعي " أن رسول الله ﷺ رأى رجلا معتزلا لم يصل في القوم وقال: يا فلان ما منعك أن تصلي في القوم؟ فقال: يا رسول الله، أصابتني جنابة ولا ماء. قال: عليك [بالصعيد] فإنه يكفيك ".
مسلم: حدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك، عن عبد الرحمن ابن القاسم، عن أبيه، عن عائشة قالت: " خرجنا مع رسول الله ﷺ في بعض أسفاره حتى إذا كنا بالبيداء - أو بذات الجيش - انقطع عقد لي، فأقام رسول الله ﷺ على التماسه، وأقام الناس معه، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء، فأتى الناس إلى أبي بكر فقالوا: ألا ترى إلى ما صنعت عائشة أقامت برسول الله ﷺ وبالناس معه وليسوا على ماء وليس معهم ماء! فجاء أبو بكر ورسول الله ﷺ واضع رأسه على فخذي قد نام. فقال: حبست رسول الله ﷺ والناس، وليسوا على ماء وليس معهم ماء. فعاتبني أبو بكر وقال ما شاء الله أن يقول، وجعل يطعن بيده في خاصرتي، فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله ﷺ على فخذي، فنام رسول الله ﷺ حتى أصبح على غير ماء، فأنزل الله - عز وجل - آية التيمم فتيمموا، فقال: أسيد بن حضير - وهو أحد النقباء -: ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر. قالت عائشة: فبعثنا البعير الذي كنت عليه فوجدنا العقد تحته ".