البداية والنهاية/الجزء الخامس/فصل عدم نهي النبي عليه السلام عن حج التمتع والقران

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة



فصل عدم نهي النبي عليه السلام عن حج التمتع والقران


إن قيل: فما جوابها عن الحديث الذي رواه أبو داود الطيالسي في مسنده: حدثنا هشام عن قتادة، عن أبي سيح الهنائي، واسمه صفوان بن خالد أن معاوية قال لنفر من أصحاب رسول الله : أتعملون أن رسول الله نهى عن صفف النمور؟

قالوا: اللهم نعم!

قال: وأنا أشهد.

قال: أتعلمون أن رسول الله نهى عن لبس الذهب إلا مقطعا؟

قالوا: اللهم نعم!

قال: أتعلمون أن رسول الله نهى أن يقرن بين الحج والعمرة؟

قالوا: اللهم لا!

قال: والله إنها لمعهن.

وقال الإمام أحمد: ثنا عفان، ثنا همام عن قتادة، عن أبي سيح الهنائي قال: كنت في ملاء من أصحاب رسول الله عند معاوية فقال معاوية: أنشدكم بالله أتعلمون أن رسول الله نهى عن جلود النمور أن يركب عليها؟

قالوا: اللهم نعم!

قال: وتعلمون أنه نهى عن لباس الذهب إلا مقطعا!

قالوا: اللهم نعم!

قال: وتعلمون أنه نهى عن الشرب في آنية الذهب والفضة!

قالوا: اللهم نعم!

قال: وتعلمون أنه نهى عن المتعة - يعني: متعة الحج -.

قالوا: اللهم لا!

وقال أحمد: ثنا محمد بن جعفر، ثنا سعيد عن قتادة، عن أبي سيح الهنائي أنه شهد معاوية وعنده جمع من أصحاب النبي فقال لهم معاوية: أتعلمون أن رسول الله نهى عن ركوب جلود النمور؟

قالوا: نعم!

قال: تعلمون أن رسول الله نهى عن لبس الحرير؟

قالوا: اللهم نعم!

قال: أتعلمون أن رسول الله نهى أن يشرب في آنية الذهب والفضة؟

قالوا: اللهم نعم!

قال: أتعملون أن رسول الله نهى عن جمع بين حج وعمرة؟

قالوا: اللهم لا!

قال: فوالله إنها لمعهن.

وكذا رواه حماد بن سلمة عن قتادة، وزاد: ولكنكم نسيتم.

وكذا رواه أشعث بن نزار، وسعيد ابن أبي عروبة، وهمام عن قتادة بأصله.

ورواه مطر الوراق، وبهيس بن فهدان عن أبي سيح في متعة الحج.

فقد رواه أبو داود، والنسائي من طرق عن أبي سيح الهنائي به.

وهو حديث جيد الإسناد.

ويستغرب منه رواية معاوية رضي الله عنه النهي عن الجمع بين الحج والعمرة، ولعل أصل الحديث النهي عن المتعة، فاعتقد الراوي أنها متعة الحج، وإنما هي: متعة النساء، ولم يكن عند أولئك الصحابة رواية في النهي عنها، أو لعل النهي عن الإقران في التمر، كما في حديث ابن عمر، فاعتقد الراوي أن المراد القران في الحج وليس كذلك أو لعل معاوية رضي الله عنه.

قال: إنما قال: أتعلمون أنه نهي عن كذا، فبناه بما لم يسم فاعله، فصرح الراوي بالرفع إلى النبي ووهم في ذلك، فإن الذي كان ينهى عن متعة الحج، إنما هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولم يكن نهيه عن ذلك على وجه التحريم والحتم كما قدمنا، وإنما كان ينهى عنها لتفرد عن الحج بسفر آخر ليكثر زيارة البيت، وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يهابونه كثيرا، فلا يتجاسرون على مخالفته غالبا وكان ابنه عبد الله يخالفه، فيقال له: إن أباك كان ينهى عنها.

فيقول: لقد خشيت أن يقع عليكم حجارة من السماء، قد فعلها رسول الله أفسنة رسول الله تتبع أم سنة عمر بن الخطاب.

وكذلك كان عثمان بن عفان رضي الله عنه ينهى عنها، وخالفه علي بن أبي طالب كما تقدم.

وقال: لا أدع سنة رسول الله لقول أحد من الناس.

وقال عمران بن حصين: تمتعنا مع رسول الله ثم لم ينزل قرآن يحرمه، ولم ينه عنها رسول الله حتى مات.

أخرجاه في الصحيحين.

وفي صحيح مسلم عن سعد: أنه أنكر على معاوية إنكاره المتعة وقال: قد فعلناها مع رسول الله ، وهذا يومئذ كافر بالعرش - يعني: معاوية - أنه كان حين فعلوها مع رسول الله كافرا بمكة يومئذ.

قلت: وقد تقدم أنه عليه السلام حج قارنا بما ذكرناه من الأحاديث الواردة في ذلك، ولم يكن بين حجة الوداع وبين وفاة رسول الله أحد وثمانون يوما، وقد شهد الحجة ما ينيف عن أربعين ألف صحابي قولا منه وفعلا، فلو كان قد نهى عن القران في الحج الذي شهده منه الناس لم ينفرد به واحد من الصحابة، ويرده عليه جماعة منهم ممن سمع منه ولم يسمع.

فهذا كله مما يدل على أن هذا هكذا ليس محفوظا عن معاوية رضي الله عنه والله أعلم.

وقال أبو داود: ثنا أحمد بن صالح، ثنا ابن وهب، أخبرني حيوة، أخبرني أبو عيسى الخراساني عن عبد الله بن القاسم خراساني، عن سعيد بن المسيب أن رجلا من أصحاب النبي أتى عمر بن الخطاب، فشهد أنه سمع رسول الله في مرضه الذي قبض فيه ينهى عن العمرة قبل الحج.

وهذا الإسناد لا يخلو عن نظر.

ثم أن كان هذا الصحابي عن معاوية فقد تقدم الكلام على ذلك، ولكن في هذا النهي عن المتعة لا القران.

وإن كان في غيره فهو مشكل في الجملة لكن لا على القران، والله أعلم.

ذكر مستند من قال: أنه عليه الصلاة والسلام أطلق الإحرام ولم يعين حجا، ولا عمرة أولا.

ثم بعد ذلك صرفه إلى معين، وقد حكى عن الشافعي أنه الأفضل إلا أنه قول ضعيف.

قال الشافعي رحمه الله: أنبأنا سفيان، أنبأنا ابن طاوس وإبراهيم بن ميسرة، وهشام بن حجير سمعوا طاوسا يقول: خرج رسول الله من المدينة لا يسمي حجا ولا عمرة ينتظر القضاء، فنزل عليه القضاء، وهو بين الصفا والمروة، فأمر أصحابه من كان منهم من أهل بالحج ولم يكن معه هدي أن يجعلها عمرة.

وقال: «لو استقبلت من أمري ما استدبرت لما سقت الهدي، ولكن لبدت رأسي وسقت هديي، فليس لي محل إلا محل هديي».

فقام إليه سراقة بن مالك فقال: يا رسول الله اقض لنا قضاء كأنما ولدوا اليوم، أعمرتنا هذه لعامنا هذا أم للأبد؟.

فقال رسول الله : «بل للأبد دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة».

قال: فدخل علي من اليمن فسأله النبي : «بم أهللت؟».

فقال أحدهما: لبيك إهلال النبي .

وقال الآخر: لبيك حجة النبي .

وهذا مرسل طاوس وفيه غرابة.

وقاعدة الشافعي رحمه الله: أنه لا يقبل المرسل بمجرده حتى يعتضد بغيره.

اللهم إلا أن يكون عن كبار التابعين كما عول عليه كلامه في الرسالة، لأن الغالب أنهم لا يرسلون إلا عن الصحابة، والله أعلم.

وهذا المرسل ليس من هذا القبيل بل هو مخالف للأحاديث المتقدمة كلها: أحاديث الإفراد، وأحاديث التمتع، وأحاديث القران، وهي مسندة صحيحة كما تقدم، فهي مقدمة عليه ولأنها مثبتة أمرا نفاه هذا المرسل، والمثبت مقدم على النافي لو تكافئا، فكيف والمسند صحيح، والمرسل من حيث لا ينهض حجة لانقطاع سنده، والله تعالى أعلم.

وقال الحافظ أبو بكر البيهقي: أنبأنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأنا أبو العباس الأصم، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا محاضر، حدثنا الأعمش عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت: خرجنا مع رسول الله لا نذكر حجا ولا عمرة، فلما قدمنا أمرنا أن نحل، فلما كانت ليلة النفر حاضت صفية بنت حيي.

فقال النبي : «حلقى عقرى».

ما أراها إلا حابستكم.

قال: «هل كنت طفت يوم النحر؟».

قالت: نعم!

قال: «فانفري».

قالت: قلت: يا رسول الله إني لم أكن أهللت.

قال: «فاعتمري من التنعيم».

قال: فخرج معها أخوها.

قالت: فلقينا مدلجا.

فقال: موعدكن كذا وكذا.

هكذا رواه البيهقي.

وقد رواه البخاري عن محمد قيل: هو ابن يحيى الذهلي، عن محاضر بن المورع به إلا أنه قال: خرجنا مع رسول الله لا نذكر إلا الحج.

وهذا أشبه بأحاديثها المتقدمة، لكن روى مسلم عن سويد بن سعيد، عن علي بن مسهر، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت: خرجنا مع رسول الله لا نذكر حجا ولا عمرة.

وقد أخرجه البخاري ومسلم من حديث منصور عن إبراهيم، عن الأسود، عنها قالت: خرجنا مع رسول الله ولا نرى إلا أنه الحج.

وهذا أصح وأثبت والله أعلم.

وفي رواية لها من هذا الوجه: خرجنا نلبي ولا نذكر حجا ولا عمرة، وهو محمول على أنهم لا يذكرون ذلك مع التلبية، وإن كانوا قد سموه حال الإحرام، كما في حديث أنس سمعت رسول الله يقول: «لبيك اللهم حجا وعمرة».

وقال أنس: وسمعتهم يصرخون بهما جميعا.

فأما الحديث الذي رواه مسلم من حديث داود بن أبي هند عن أبي نضرة، عن جابر وأبي سعيد الخدري قالا: قدمنا مع رسول الله ونحن نصرخ بالحج صراخا.

فإنه حديث مشكل على هذا، والله أعلم.

البداية والنهاية - الجزء الخامس
ذكر غزوة تبوك في رجب 9 هجرية | فصل فيمن تخلف معذورا من البكائين وغيرهم | فصل تخلف عبد الله ابن أبي وأهل الريب عام تبوك | مروره صلى الله عليه وسلم بمساكن ثمود | ذكر خطبته صلى الله عليه وسلم إلى تبوك إلى نخلة هناك | الصلاة على معاوية ابن أبي معاوية | قدوم رسول قيصر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك | مصالحته عليه السلام ملك أيلة وأهل جرباء وأذرح قبل رجوعه من تبوك | بعثه عليه السلام خالد بن الوليد إلى أكيدر دومة | فصل | قصة مسجد الضرار | ذكر أقوام تخلفوا من العصاة غير هؤلاء | ما كان من الحوادث بعد منصرفه من تبوك | قدوم وفد ثقيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان من سنة تسع | موت عبد الله بن أبي قبحه الله | فصل غزوة تبوك آخر غزوة غزاها رسول الله عليه السلام | أبو بكر الصديق أميرا على الحج | موت النجاشي سنة تسع وموت أم كلثوم بنت رسول الله | كتاب الوفود الواردين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم | حديث في فضل بني تميم | وفد بني عبد القيس | قصة ثمامة ووفد بني حنيفة ومعهم مسيلمة الكذاب | وفد أهل نجران | وفد بني عامر وقصة عامر بن الطفيل وأربد بن مقيس | قدوم ضمام بن ثعلبة وافدا على قومه | فصل إسلام ضماد الأزدي وقومه | وفد طيء مع زيد الخيل رضي الله عنه | قصة عدي بن حاتم الطائي | قصة دوس والطفيل بن عمرو | قدوم الأشعريين وأهل اليمن | قصة عمان والبحرين | وفود فروة بن مسيك المرادي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم | قدوم عمرو بن معد يكرب في أناس من زبيد | قدوم الأشعث بن قيس في وفد كندة | قدوم أعشى بن مازن على النبي صلى الله عليه وسلم | قدوم صرد بن عبد الله الأزدي في نفر من قومه ثم وفود أهل جرش بعدهم | قدوم رسول ملوك حمير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم | قدوم جرير بن عبد الله البجلي وإسلامه | وفادة وائل بن حجر أحد ملوك اليمن | وفادة لقيط بن عامر المنتفق أبي رزين العقيلي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم | وفادة زياد بن الحارث رضي الله عنه | وفادة الحارث بن حسان البكري إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم | وفادة عبد الرحمن ابن أبي عقيل مع قومه | قدوم طارق بن عبيد الله وأصحابه | قدوم وافد فروة بن عمرو الجذامي صاحب بلاد معان | قدوم تميم الداري على رسول الله صلى الله عليه وسلم | وفد بني أسد | وفد بني عبس | وفد بني فزارة | وفد بني مرة | وفد بني ثعلبة | وفد بني محارب | وفد بني كلاب | وفد بني رؤاس من كلاب | وفد بني عقيل بن كعب | وفد بني قشير بن كعب | وفد بني البكاء | وفد كنانة | وفد أشجع | وفد باهلة | وفد بني سليم | وفد بني هلال بن عامر | وفد بني بكر بن وائل | وفد بني تغلب | وفادات أهل اليمن: وفد تجيب | وفد خولان | وفد جعفي | فصل في قدوم الأزد على رسول الله صلى الله عليه وسلم | وفد كندة | وفد الصدف | وفد خشين | وفد بني سعد | وفد السباع | فصل ذكر وفود الجن بمكة قبل الهجرة | سنة عشر من الهجرة باب بعث رسول الله خالد بن الوليد | بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمراء إلى أهل اليمن | بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علي وخالد إلى اليمن | كتاب حجة الوداع في سنة عشر | باب بيان أنه عليه السلام لم يحج من المدينة إلا حجة واحدة | باب خروجه عليه السلام من المدينة لحجة الوداع | باب صفة خروجه عليه السلام من المدينة إلى مكة للحج | باب بيان الموضع الذي أهل منه عليه السلام | باب بسط البيان لما أحرم به عليه السلام في حجته هذه | ذكر ما قاله أنه صلى الله عليه وسلم حج متمتعا | ذكر حجة من ذهب إلى أنه عليه السلام كان قارنا | اختلاف جماعة من الصحابة في صفة حج رسول الله | فصل عدم نهي النبي عليه السلام عن حج التمتع والقران | ذكر تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم | فصل في التلبية | ذكرالأماكن التي صلى فيها صلى الله عليه وسلم وهو ذاهب من المدينة إلى مكة في عمرته وحجته | باب دخول النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة شرفها الله عز وجل | صفة طوافه صلوات الله وسلامه عليه | ذكر رمله عليه السلام في طوافه واضطباعه | ذكر طوافه صلى الله عليه وسلم بين الصفا والمروة | فصل من لم يسق معه هدي فليحل ويجعلها عمرة | فصل قول بعض الصحابة فيمن لم يسق الهدي بفسخ الحج إلى العمرة | فصل نزول النبي عليه السلام بالأبطح شرقي مكة | فصل قدوم رسول الله منيخ بالبطحاء خارج مكة | فصل صلاته صلى الله عليه وسلم بالأبطح الصبح وهو يوم التروية | فصل دعاؤه صلى الله عليه وسلم يوم عرفة | ذكر ما نزل على رسول الله من الوحي في هذا الموقف | ذكر إفاضته عليه السلام من عرفات إلى المشعر الحرام | فصل تقديم رسول الله ضعفة أهله بالليل ليقفوا بالمزدلفة | ذكر تلبيته عليه السلام بالمزدلفة | وقوفه عليه السلام بالمشعر الحرام ودفعه من المزدلفة قبل طلوع الشمس | ذكر رميه عليه السلام جمرة العقبة وحدها يوم النحر | فصل انصراف رسول الله إلى المنحر واشراكه سيدنا علي بالهدي | صفة حلقه رأسه الكريم عليه الصلاة والتسليم | فصل تحلله صلى الله عليه وسلم بعد رمي جمرة العقبة | ذكر إفاضته صلى الله عليه وسلم إلى البيت العتيق | فصل اكتفاء رسول الله عليه السلام بطوافه الأول | فصل رجوعه عليه الصلاة والسلام إلى منى | فصل خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر | فصل نزوله عليه الصلاة والسلام في منى | فصل خطبة النبي عليه الصلاة والسلام في ثاني أيام التشريق | حديث الرسول صلى الله عليه وسلم يزور البيت كل ليلة من ليالي منى | فصل يوم الزينة | فصل خروج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة | فائدة عزيزة | فصل خطبته صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة | سنة إحدى عشرة من الهجرة | فصل في الآيات والأحاديث المنذرة بوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم | ذكر أمره عليه السلام أبا بكر الصديق رضي الله عنه أن يصلي بالصحابة أجمعين | احتضاره ووفاته عليه السلام | فصل في ذكر أمور مهمة وقعت بعد وفاته صلى الله عليه وسلم وقبل دفنه | قصة سقيفة بني ساعدة | فصل خلافة أبي بكر | فصل في ذكر الوقت الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم | صفة غسله عليه السلام | صفة كفنه عليه الصلاة والسلام | كيفية الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم | صفة دفنه عليه السلام وأين دفن | آخر الناس به عهدا عليه الصلاة والسلام | متى وقع دفنه عليه الصلاة والسلام | صفة قبره عليه الصلاة والسلام | ما أصاب المسلمين من المصيبة بوفاته صلى الله عليه وسلم | ما ورد من التعزية به عليه الصلاة والسلام | فصل فيما روي من معرفة أهل الكتاب بيوم وفاته عليه السلام | فصل ارتداد العرب بوفاته صلى الله عليه وسلم | فصل قصائد حسان بن ثابت رضي الله عنه في وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم | باب ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم | باب بيان أنه عليه السلام قال لا نورث | بيان رواية الجماعة لما رواه الصديق وموافقتهم على ذلك | فصل النبي صلى الله عليه وسلم لا يورث | باب زوجاته وأولاده صلى الله عليه وسلم | فصل فيمن خطبها عليه السلام ولم يعقد عليها | فصل في ذكر سراريه عليه السلام | فصل في ذكر أولاده عليه الصلاة والسلام | باب ذكر عبيده عليه الصلاة والسلام وإمائه وخدمه وكتابه وأمنائه | إماؤه عليه السلام | فصل وأما خدامه عليه السلام الذين خدموه من الصحابة | فصل أما كتاب الوحي وغيره بين يديه صلوات الله وسلامه عليه | فصل أمناء الرسول صلى الله عليه وسلم