البداية والنهاية/الجزء الرابع/قصة الشاة المسمومة والبرهان الذي ظهر

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة



قصة الشاة المسمومة والبرهان الذي ظهر


قال البخاري: رواه عروة عن عائشة عن النبي .

ثم قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، ثنا الليث، حدثني سعيد، عن أبي هريرة قال: لما فتحت خيبر أهديت لرسول الله شاة فيها سم، هكذا أورده ها هنا مختصرا.

وقد قال الإمام أحمد: حدثنا حجاج، ثنا ليث، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة قال: لما فتحت خيبر أهديت للنبي شاة فيها سم، فقال رسول الله : «اجمعوا لي من كان ها هنا من يهود» فجمعوا له.

فقال النبي : «إني سائلكم عن شيء فهل أنتم صادقي عنه؟».

قالوا: نعم يا أبا القاسم.

فقال لهم رسول الله : «من أبوكم؟»

قالوا: أبونا فلان.

فقال رسول الله : «كذبتم بل أبوكم فلان».

قالوا: صدقت وبررت.

فقال: «هل أنتم صادقي عن شيء إذا سألتكم عنه؟».

قالوا: نعم يا أبا القاسم، وإن كذبنا عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا.

فقال رسول الله : «من أهل النار؟».

فقالوا: نكون فيها يسيرا ثم تخلفونا فيها.

فقال لهم رسول الله : «والله لا نخلفكم فيها أبدا».

ثم قال لهم: «هل أنتم صادقي عن شيء إذا سألتكم؟».

فقالوا: نعم يا أبا القاسم.

فقال: «هل جعلتم في هذه الشاة سما؟».

فقالوا: نعم.

قال: «ما حملكم على ذلك؟».

قالوا: أردنا إن كنت كاذبا أن نستريح منك، وإن كنت نبيا لم يضرك.

وقد رواه البخاري في الجزية، عن عبد الله بن يوسف، وفي (المغازي) أيضا عن قتيبة كلاهما عن الليث به.

وقال البيهقي: أنبأنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأنا أبو العباس الأصم قال: حدثنا العباس بن محمد، قال: حدثنا سعيد بن سليمان، ثنا عباد بن العوام، عن سفيان بن حسين، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة أن امرأة من يهود أهدت لرسول الله شاة مسمومة.

فقال لأصحابه: «أمسكوا فإنها مسمومة» وقال لها: «ما حملك على ما صنعت؟».

قالت: أردت أن أعلم إن كنت نبيا، فسيطلعك الله عليه، وإن كنت كاذبا أريح الناس منك.

قال: فما عرض لها رسول الله .

رواه أبو داود، عن هارون بن عبد الله، عن سعيد بن سليمان به.

ثم روى البيهقي عن طريق عبد الملك بن أبي نضرة، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله نحو ذلك.

وقال الإمام أحمد: حدثنا شريح، ثنا عباد، عن هلال - هو ابن خباب - عن عكرمة، عن ابن عباس، أن امرأة من اليهود أهدت لرسول الله شاة مسمومة، فأرسل إليها فقال: «ما حملك على ما صنعت؟».

قالت: أحببت - أو أردت - إن كنت نبيا، فإن الله سيطلعك عليه، وإن لم تكن نبيا أريح الناس منك.

قال: فكان رسول الله إذا وجد من ذلك شيئا احتجم.

قال: فسافر مرة، فلما أحرم وجد من ذلك شيئا، فاحتجم.

تفرد به أحمد، وإسناده حسن.

وفي الصحيحين من حديث شعبة، عن هشام بن زيد، عن أنس بن مالك، أن امرأة يهودية أتت رسول الله بشاة مسمومة فأكل منها، فجيء بها إلى رسول الله ، فسألها عن ذلك قالت: أردت لأقتلك.

فقال: «ما كان الله ليسلطك علي» أو قال: «على ذلك».

قالوا: ألا تقتلها؟

قال: «لا».

قال أنس: فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله .

وقال أبو داود: حدثنا سليمان بن داود المهري، ثنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب قال: كان جابر بن عبد الله يحدث أن يهودية من أهل خيبر سمت شاة مصلية، ثم أهدتها لرسول الله ، فأخذ رسول الله الذراع فأكل منها، وأكل رهط من أصحابه معه.

ثم قال لهم رسول الله : «ارفعوا أيديكم» وأرسل رسول الله إلى المرأة، فدعاها فقال لها: «أسممت هذه الشاة؟».

قالت اليهودية: من أخبرك؟

قال: «أخبرتني هذه التي في يدي» وهي الذراع.

قالت: نعم.

قال: «فما أردت بذلك؟».

قالت: قلت إن كنت نبيا فلن يضرك، وإن لم تكن نبيا استرحنا منك. فعفا عنها رسول الله ، ولم يعاقبها، وتوفي بعض أصحابه الذين أكلوا من الشاة.

واحتجم النبي على كأهله من أجل الذي أكل من الشاة، حجمه أبو هند بالقرن والشفرة، وهو مولى لبني بياضة من الأنصار.

ثم قال أبو داود: حدثنا وهب بن بقية، ثنا خالد، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة أن رسول الله أهدت له يهودية بخيبر شاة مصلية نحو حديث جابر.

قال: فمات بشر بن البراء بن معرور، فأرسل إلى اليهودية فقال: «ما حملك على الذي صنعت؟».

فذكر نحو حديث جابر، فأمر رسول الله فقتلت، ولم يذكر أمر الحجامة.

قال البيهقي: ورويناه من حديث حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: ويحتمل أنه لم يقتلها في الابتداء، ثم لما مات بشر بن البراء أمر بقتلها.

وروى البيهقي من حديث عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، أن امرأة يهودية أهدت إلى رسول الله شاة مصلية بخيبر، فقال: «ما هذه؟».

قالت: هدية، وحذرت أن تقول صدقة فلا يأكل.

قال: فأكل وأصحابه، ثم قال: «أمسكوا» ثم قال للمرأة: «هل سممت؟».

قالت: من أخبرك هذا؟

قال: «هذا العظم لساقها» وهو في يده.

قالت: نعم.

قال: «لم؟».

قالت: أردت إن كنت كاذبا أن نستريح منك، وإن كنت نبيا لم يضرك.

قال: فاحتجم رسول الله على الكاهل، وأمر أصحابه فاحتجموا، ومات بعضهم.

قال الزهري: فأسلمت، فتركها النبي .

قال البيهقي: هذا مرسل، ولعله قد يكون عبد الرحمن حمله عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه.

وذكر ابن لهيعة عن أبي الأسود، عن عروة، وكذلك موسى بن عقبة، عن الزهري قالوا: لما فتح رسول الله خيبر، وقتل منهم من قتل، أهدت زينب بنت الحارث اليهودية وهي ابنة أخي مرحب لصفية شاة مصلية وسمتها، وأكثرت في الكتف والذراع، لأنه بلغها أنه أحب أعضاء الشاة إلى رسول الله .

فدخل رسول الله على صفية ومعه بشر بن البراء بن معرور، وهو أحد بني سلمة، فقدمت إليهم الشاة المصلية، فتناول رسول الله الكتف وانتهش منها، وتناول بشر عظما فانتهش منه، فلما استرط رسول الله لقمته، استرط بشر بن البراء ما في فيه.

فقال رسول الله : «ارفعوا أيديكم، فإن كتف هذه الشاة يخبرني أني نعيت فيها».

فقال بشر بن البراء: والذي أكرمك، لقد وجدت ذلك في أكلتي التي أكلت فما منعني أن ألفظها، إلا أني أعظمتك أن أبغضك طعامك، فلما أسغت ما في فيك لم أرغب بنفسي عن نفسك، ورجوت أن لا تكون استرطتها وفيها نعي.

فلم يقم بشر من مكانه حتى عاد لونه كالطيلسان، وماطله وجعه حتى كان لا يتحول حتى يحول.

قال الزهري: قال جابر: واحتجم رسول الله يومئذ، حجمه مولى بني بياضة بالقرن والشفرة، وبقي رسول الله بعده ثلاث سنين حتى كان وجعه الذي توفي فيه.

فقال: ما زلت أجد من الأكلة التي أكلت من الشاة يوم خيبر عدادا، حتى كان هذا أوان انقطاع أبهري» فتوفي رسول الله شهيدا.

وقال محمد بن إسحاق: فلما اطمأن رسول الله أهدت له زينب بنت الحارث امرأة سلام بن مشكم شاة مصلية، وقد سألت أي عضو أحب إلى رسول الله ؟ فقيل لها الذراع، فأكثرت فيها من السم، ثم سمت سائر الشاة ثم جاءت بها.

فلما وضعتها بين يديه تناول الذراع، فلاك منها مضغة، فلم يسغها، ومعه بشر بن البراء بن معرور، قد أخذ منها كما أخذ رسول الله ؛ فأما بشر فأساغها، وأما رسول الله فلفظها.

ثم قال: «إن هذا العظم ليخبرني أنه مسموم» ثم دعا بها فاعترفت.

فقال: «ما حملك على ذلك؟».

قالت: بلغت من قومي ما لم يخف عليك، فقلت: إن كان كذابا استرحت منه، وإن كان نبيا فسيخبر.

قال: فتجاوز عنها رسول الله ، ومات بشر من أكلته التي أكل.

قال ابن إسحاق: وحدثني مروان بن عثمان بن أبي سعيد بن المعلى قال: كان رسول الله قد قال في مرضه الذي توفي فيه - ودخلت عليه أخت بشر بن البراء بن معرور -: «يا أم بشر إن هذا الأوان وجدت فيه انقطاع أبهري من الأكلة التي أكلت مع أخيك بخيبر».

قال ابن هشام: الأبهر: العرق المعلق بالقلب.

قال: فإن كان المسلمون ليرون أن رسول الله مات شهيدا مع ما أكرمه الله به من النبوة.

وقال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا هلال بن بشر، وسليمان بن يوسف الحراني، قالا: ثنا أبو غياث سهل بن حماد، ثنا عبد الملك بن أبي نضرة، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري أن يهودية أهدت إلى رسول الله شاة سميطا.

فلما بسط القوم أيديهم قال رسول الله : «أمسكوا فإن عضو من أعضائها يخبرني أنها مسمومة».

فأرسل إلى صاحبتها: «أسممت طعامك؟».

قالت: نعم.

قال: «ما حملك على ذلك؟».

قالت: إن كنت كذابا أن أريح الناس منك، وإن كنت صادقا علمت أن الله سيطلعك عليه.

فبسط يده وقال: «كلوا بسم الله» قال: فأكلنا وذكرنا اسم الله فلم يضر أحدا منا.

ثم قال: لا يروى عن عبد الملك بن أبي نضرة إلا من هذا الوجه.

قلت: وفيه نكارة وغرابة شديدة، والله أعلم.

وذكر الواقدي: أن عيينة بن حصن قبل أن يسلم رأى في منامه رؤيا، ورسول الله محاصر خيبر، فطمع من رؤياه أن يقاتل رسول الله فيظفر به.

فلما قدم على رسول الله خيبر وجده قد افتتحها؛ فقال: يا محمد أعطني ما غنمت من حلفائي - يعني: أهل خيبر -.

فقال له رسول الله : «كذبت رؤياك» وأخبره بما رأى.

فرجع عيينة فلقيه الحارث بن عوف فقال: ألم أقل إنك توضع في غير شيء، والله ليظهرن محمد على ما بين المشرق والمغرب، وإن يهود كانوا يخبروننا بهذا، أشهد لسمعت أبا رافع سلام بن أبي الحقيق يقول: إنا لنحسد محمدا على النبوة حيث خرجت من بني هارون، إنه لمرسل، ويهود لا تطاوعني على هذا.

ولنا منه ذبحان، واحد بيثرب وآخر بخيبر.

قال الحارث: قلت لسلام يملك الأرض؟

قال: نعم والتوراة التي أنزلت على موسى وما أحب أن تعلم يهود بقولي فيه.

البداية والنهاية - الجزء الرابع
سنة ثلاث من الهجرة غزوة نجد | غزوة الفرع من بحران | خبر يهود بني قينقاع في المدينة | سرية زيد بن حارثة إلى ذي القردة | مقتل كعب بن الأشرف | غزوة أحد في شوال سنة ثلاث | مقتل حمزة رضي الله عنه | فصل نصر الله للمسلمين يوم بدر | فصل فيما لقي النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ من المشركين قبحهم الله | فصل رد رسول الله عين قتادة بن النعمان عندما سقطت يوم أحد | فصل مشاركة أم عمارة في القتال يوم أحد | فصل في أول من عرف رسول الله بعد الهزيمة كعب بن مالك | دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد | فصل سؤال النبي عليه السلام عن سعد بن الربيع أهو حي أم ميت | الصلاة على حمزة وقتلى أحد | فصل في عدد الشهداء | فصل نعي رسول الله لحمنة بنت جحش أخيها وخالها وزوجها يوم أحد | خروج النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه على ما بهم من القرح والجراح في أثر أبي سفيان | فصل فيما تقاول به المؤمنون والكفار في وقعة أحد من الأشعار | آخر الكلام على وقعة أحد | سنة أربع من الهجرة النبوية | غزوة الرجيع | سرية عمرو بن أمية الضمري | سرية بئر معونة | غزوة بني النضير وفيها سورة الحشر | قصة عمرو بن سعدي القرظي | غزوة بني لحيان | غزوة ذات الرقاع | قصة غورث بن الحارث | قصة الذي أصيبت امرأته يومذاك | قصة جمل جابر | غزوة بدر الآخرة | فصل في جملة من الحوادث الواقعة سنة أربع من الهجرة | سنة خمس من الهجرة النبوية غزوة دومة الجندل | غزوة الخندق أو الأحزاب | فصل نزول قريش بمجتمع الأسيال يوم الخندق | فصل في دعائه عليه السلام على الأحزاب | فصل في غزوة بني قريظة | وفاة سعد بن معاذ رضي الله عنه | فصل الأشعار في الخندق وبني قريظة | مقتل أبي رافع اليهودي | مقتل خالد بن سفيان الهذلي | قصة عمرو بن العاص مع النجاشي | فصل في تزويج النبي صلى الله عليه وسلم بأم حبيبة | تزويجه بزينب بنت جحش | نزول الحجاب صبيحة عرس زينب | سنة ست من الهجرة | غزوة ذي قرد | غزوة بني المصطلق من خزاعة | قصة الإفك | غزوة الحديبية | سياق البخاري لعمرة الحديبية | فصل في السرايا التي كانت في سنة ست من الهجرة | فصل فيما وقع من الحوادث في هذه السنة | سنة سبع من الهجرة غزوة خيبر في أولها | فصل فتح رسول الله عليه السلام للحصون | ذكر قصة صفية بنت حيي النضرية | فصل محاصرة النبي عليه السلام أهل خيبر في حُصنيهم | فصل فتح حصونها وقسيمة أرضها | فصل تخصيص شيء من الغنيمة للعبيد والنساء ممن شهدوا خيبر | ذكر قدوم جعفر بن أبي طالب ومسلمو الحبشة المهاجرون | قصة الشاة المسمومة والبرهان الذي ظهر | فصل انصراف رسول الله إلى وادي القرى ومحاصرة أهله | فصل من استشهد بخيبر من الصحابة | خبر الحجاج بن علاط البهزي | فصل مروره صلى الله عليه وسلم بوادي القرى ومحاصرة اليهود ومصالحتهم | فصل تقسيم الثمار و الزروع في خيبر بين المسلمين و اليهود بالعدل | سرية أبي بكر الصديق إلى بني فزارة | سرية عمر بن الخطاب إلى تُرَبَة وراء مكة بأربعة أميال | سرية عبد الله بن رواحة إلى يسير بن رزام اليهودي | سرية أخرى مع بشير بن سعد | سرية بني حدرد إلى الغابة | السرية التي قتل فيها محلم بن جثامة عامر بن الأضبط | سرية عبد الله بن حذافة السهمي | عمرة القضاء | قصة تزويجه عليه السلام بميمونة | ذكر خروجه صلى الله عليه وسلم من مكة بعد قضاء عمرته | فصل إرسال سرية ابن أبي العوجاء إلى بني سليم | فصل رد رسول الله عليه السلام ابنته زينب على زوجها أبي العاص | سنة ثمان من الهجرة النبوية | طريق إسلام خالد بن الوليد | سرية شجاع بن وهب الأسدي إلى هوازن | سرية كعب بن عمير إلى بني قضاعة | غزوة مؤتة | فصل إصابة جعفر وأصحابه | فصل عطف رسول الله عليه السلام على ابن جعفر عند إصابة أبيه | فصل في فضل زيد وجعفر وعبد الله رضي الله عنهم | فصل في من استشهد يوم مؤتة | ما قيل من الأشعار في غزوة مؤتة | كتاب بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ملوك الآفاق وكتبه إليهم | إرساله صلى الله عليه وسلم إلى ملك العرب من النصارى بالشام | بعثه إلى كسرى ملك الفرس | بعثه صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس صاحب مدينة الإسكندرية واسمه جريج بن مينا القبطي | غزوة ذات السلاسل | سرية أبي عبيدة إلى سيف البحر | غزوة الفتح الأعظم وكانت في رمضان سنة ثمان | قصة حاطب بن أبي بلتعة | فصل استخلاف كلثوم بن حصين الغفاري على المدينة | فصل إسلام العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم | فصل نزول النبي عليه السلام إلى مر الظهران | صفة دخوله صلى الله عليه وسلم مكة | فصل عدد الذين شهدوا فتح مكة | بعثه عليه السلام خالد بن الوليد بعد الفتح إلى بني جذيمة من كنانة | بعث خالد بن الوليد لهدم العزى | فصل في مدة إقامته عليه السلام بمكة | فصل فيما حكم عليه السلام بمكة من الأحكام | فصل مبايعة رسول الله الناس يوم الفتح على الإسلام والشهادة | غزوة هوازن يوم حنين | الوقعة وما كان أول الأمر من الفرار ثم العاقبة للمتقين | فصل هزيمة هوازن | فصل في الغنائم | فصل أمره صلى الله عليه وسلم أن لا يقتل وليدا | غزوة أوطاس | من استشهد يوم حنين وأوطاس | ما قيل من الأشعار في غزوة هوازن | غزوة الطائف | مرجعه عليه السلام من الطائف | قدوم مالك بن عوف النصري على الرسول | اعتراض بعض أهل الشقاق على الرسول | مجيء أخت رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة عليه بالجعرانة | عمرة الجعرانة في ذي القعدة | إسلام كعب بن زهير بن أبي سلمى وذكر قصيدته بانت سعاد | الحوادث المشهورة في سنة ثمان والوفيات