البداية والنهاية/الجزء السادس/باب ما ظهر في البئر التي كانت بقباء من بركته صلى الله عليه وسلم
المظهر
باب ما ظهر في البئر التي كانت بقباء من بركته صلى الله عليه وسلم
أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي، ثنا أبو حامد بن الشرقي، أنا أحمد بن حفص بن عبد الله، نا أبي، حدثنا إبراهيم بن طهمان عن يحيى بن سعيد أنه حدثه أن أنس بن مالك أتاهم بقباء فسأله عن بئر هناك.
قال: فدللته عليها.
فقال: لقد كانت هذه وإن الرجل لينضح على حماره فينزح، فجاء رسول الله ﷺ وأمر بذنوب فسقي، فإذا أن يكون توضأ منه، وإما أن يكون تفل فيه ثم أمر به فأعيد في البئر.
قال: فما نزحت بعد.
قال: فرأيته بال، ثم جاء فتوضأ ومسح على جنبه ثم صلى.
وقال أبو بكر البزار: ثنا الوليد بن عمرو بن مسكين، ثنا محمد بن عبد الله بن مثنى عن أبيه، عن ثمامة، عن أنس قال: أتى رسول الله ﷺ فنزلنا فسقيناه من بئر لنا في دارنا كانت تسمى النزور في الجاهلية، فتفل فيها، فكانت لا تنزح بعد.
ثم قال: لا نعلم هذا يروى إلا من هذا الوجه.