البداية والنهاية/الجزء السادس/القول فيما أوتي هود عليه السلام
قال أبو نعيم ما معناه: إن الله تعالى أهلك قومه بالريح العقيم وقد كانت ريح غضب ونصر الله تعالى محمدا ﷺ بالصبا يوم الأحزاب.
كما قال تعالى: { ياأيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا } [الأحزاب: 9] .
ثم قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق، حدثنا محمد بن إسحق بن خزيمة.
ح، وحدثنا عثمان بن محمد العثماني، أنا زكريا بن يحي الساجي قالا: حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا حفص بن عتاب عن داود ابن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لما كان يوم الأحزاب انطلقت الجنوب إلى الشمال فقالت: انطلقي بنا ننصر محمدا رسول الله ﷺ.
فقالت الشمال للجنوب: إن الحرة لا ترى بالليل، فأرسل الله عليهم الصبا.
فذلك قوله: { فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها } [الأحزاب: 9] .
ويشهد له الحديث المتقدم عن رسول الله ﷺ أنه قال: « نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور ».