البداية والنهاية/الجزء الثالث/كتاب المغازي
قال الإمام محمد بن إسحاق بن يسار في كتاب (السيرة) بعد ذكر أحبار اليهود ونصبهم العداوة للإسلام وأهله وما نزل فيهم من الآيات:
فمنهم حيي بن أخطب وأخواه أبو ياسر وجدي، وسلام بن مشكم، وكنانة بن الربيع بن أبي الحقيق، وسلام بن أبي الحقيق وهو أبو رافع الأعور، تاجر أهل الحجاز وهو الذي قتله الصحابة بأرض خيبر كما سيأتي، والربيع بن الربيع بن أبي الحقيق، وعمرو بن جحاش، وكعب بن الأشرف وهو من طيء.
ثم أحد بني نبهان وأمه من بني النضير، وقد قتله الصحابة قبل أبى رافع كما سيأتي، وحليفاه الحجاج بن عمرو، وكردم بن قيسم لعنهم الله فهؤلاء من بني النضير، ومن بني ثعلبة بن الفطيون عبد الله بن صوريا، ولم يكن بالحجاز - بعد - أعلم بالتوراة منه.
قلت: وقد قيل: أنه أسلم، وابن صلوبا ومخيريق وقد أسلما يوم أحد كما سيأتي، وكان حبر قومه.
ومن بني قينقاع: زيد بن اللصيت، وسعد بن حنيف، ومحمود بن شيخان، وعزيز بن أبي عزيز، وعبد الله بن ضيف، وسويد بن الحارث، ورفاعة بن قيس، وفنحاص وأشيع ونعمان بن أضا، وبحرى بن عمرو، وشاش بن عدي، وشاش بن قيس، وزيد بن الحارث، ونعمان بن عمير، وسكين بن أبي سكين، وعدي بن زيد، ونعمان بن أبي أوفى أبو أنس.
ومحمود بن دحية، ومالك بن صيف، وكعب بن راشد، وعازر ورافع بن أبي رافع، وخالد وأزار بن أبي أزار.
قال ابن هشام: ويقال: آزر بن أبي آزر، ورافع بن حارثة، ورافع بن حريملة، ورافع بن خارجة، ومالك بن عوف، ورفاعة بن زيد بن التابوت، وعبد الله بن سلام.
قلت: وقد تقدم إسلامه رضي الله عنه.
قال ابن إسحاق: وكان حبرهم وأعلمهم، وكان اسمه الحصين فلما أسلم سماه رسول الله ﷺ عبد الله.
قال ابن إسحاق: ومن بني قريظة: الزبير بن باطا بن وهب، وعزال بن شموال، وكعب بن أسد وهو صاحب عقدهم الذي نقضوه عام الأحزاب، وشمويل بن زيد، وجبل بن عمرو بن سكينة، والنحام بن زيد، وكردم بن كعب، ووهب بن زيد، ونافع بن أبي نافع، وأبو نافع، وعدي بن زيد، والحارث بن عوف، وكردم بن زيد، وأسامة بن حبيب، ورافع بن زميلة، وجبل بن أبي قشير، ووهب بن يهوذا.
قال: ومن بني زريق: لبيد بن أعصم وهو الذي سحر رسول الله ﷺ.
ومن يهود بني حارثة: كنانة بن صوريا.
ومن يهود بني عمرو بن عوف: قردم بن عمرو.
ومن يهود بني النجار: سلسلة بن برهام.
قال ابن إسحاق: فهؤلاء أحبار يهود وأهل الشرور والعداوة لرسول الله ﷺ، وأصحابه رضي الله عنهم، وأصحاب المسألة الذين يكثرون الأسئلة لرسول الله ﷺ على وجه التعنت والعناد والكفر، قال: وأصحاب النصب لأمر الإسلام ليطفئوه إلا ما كان من عبد الله بن سلام ومخيريق.
ثم ذكر إسلام عبد الله بن سلام وإسلام عمته خالدة بنت الحارث كما قدمناه، وذكر إسلام مخيريق يوم أحد كما سيأتي وأنه قال لقومه - وكان يوم السبت -: يا معشر يهود والله إنكم لتعلمون أن نصر محمد عليكم لحق، قالوا: إن اليوم يوم السبت، قال: لا سبت لكم.
ثم أخذ سلاحه وخرج وعهد إلى من وراءه من قومه إن قتلت هذا اليوم فأموالي لمحمد يرى فيها ما أراه الله - وكان كثير الأموال - ثم لحق برسول الله ﷺ فقاتل حتى قتل رضي الله عنه.
قال فكان رسول الله ﷺ يقول فيما بلغني: «مخيريق خير يهود».