الفرق بين المراجعتين لصفحة: «صيد الخاطر/فصل: من أعمالكم سلط عليكم»
لا ملخص تعديل |
ط استرجاع إلى آخر تعديل من قبل Obayd |
||
سطر 1: | سطر 1: | ||
{{رأسية |
|||
''''''نص غليظ'''''''نص مائل''''''''نص غليظ'''''''''نص غليظ''''''''''''''{{رأسية |
|||
|عنوان=[[صيد الخاطر]] |
|عنوان=[[صيد الخاطر]] |
||
|مؤلف=ابن الجوزي |
|مؤلف=ابن الجوزي |
المراجعة الحالية بتاريخ 18:06، 25 يوليو 2013
فصل: من أعمالكم سلط عليكم[عدل]
خطرت لي فكرة فيما يجري على كثير من العالم من المصائب الشديدة، والبلايا العظيمة، التي تتناهى إلى نهاية الصعوبة فقلت: سبحان الله. إن الله أكرم الأكرمين، والكرم يوجب المسامحة. فما وجه هذه المعاقبة؟ فتكفرت، فرأيت كثيرا من الناس في وجودهم كالعدم، لا يتصفحون أدلة الوحدانية، ولا ينظرون في أوامر الله تعالى ونواهيه، بل يجرون ـ على عاداتهم ـ كالبهائم. فإن وافق الشرع مرادهم وإلا فمعولهم على أغراضهم. وبعد حصول الدينار، لا يبالون، أمن حلال كان أم من حرام. وإن سهلت عليهم الصلاة فعلوها، وإن لم تسهل تركوها. وفيهم من يبارز بالذنوب العظيمة، مع نوع معرفة الناهي. وربما قويت معرفة عالم منهم، وتفاقمت ذنوبه، فعلمت أن العقوبات، وإن عظمت دون إجرامهم. فإذا وقعت عقوبة لتمحص ذنبا صاح مستغيثهم: ترى هذا بأي ذنب؟ وينسى ما قد كان، مما تتزلزل الأرض لبعضه. وقد يهان الشيخ في كبره حتى ترحمه القلوب، ولا يدري أن ذلك لإهماله حق الله تعالى في شبابه. فمتى رأيت معاقبا، فاعلم أنه لذنوب.