كتاب الزهد لابن المبارك/الجزء السابع/2
931 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا سفيان بن عيينة قال الحسين وأخبرنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عبيد بن عمير قال تسبيحة بحمد الله في صحيفة مؤمن خير له من جبال الدنيا تسير معه ذهبا.
932 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا سعيد الجريري قال بلغنا عن كعب الأحبار أنه قال والذي نفس كعب بيده ان لسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر دويا حول العرش كدوى النحل يذكرن بصاحبهن والعمل الصالح في الخزائن.
933 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن مطرف قال قال كعب ان للكلام الطيب حول العرش دويا كدوي النحل يذكرن بصاحبهن .
934 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا عاصم عن أبي عثمان النهدي قال كان سلمان يقول لنا قولوا الله أكبر الله أكبر اللهم ربنا لك الحمد أنت أعلى وأجل أن تتخذ صاحبة أو ولدا أو يكون لك شريك في الملك ولم يكن لك ولي من الذل وكبره تكبيرا الله أكبر كبيرا الله أكبر تكبيرا اللهم اغفر لنا اللهم ارحمنا قال ثم يقول والله لتكتبن هؤلاء والله لا تترك هاتان والله ليكونن هؤلاء شفعاء صدق لهاتين.
935 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا اسماعيل بن عياش قال أخبرني عمرو بن قيس أنه سمع عبد الله بن بسر صاحب الني صلى الله عليه و سلم يقول قال رجل يا رسول الله أي العمل أفضل قال لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله.
936 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال حدثت عن الأوزاعي عن حسان بن عطية أن النبي صلى الله عليه و سلم قال قيل لي أو أوحى الى اعلم أن الساعة التي لا تذكرني فيها ليست لك ولكنها عليك.
937 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا مسافر قال حدثنا فضيل بن عمرو قال لقي رسول الله رجل من أصحابه فقال كيف أصبحت فقال صالحا قال كيف أصبحت قال صالحا قال كيف أصبحت قال بخير أحمد الله تعالى قال هذا الذي أردت منك.
938 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال لا يكون الرجل من الذاكرين الله كثيرا حتى يذكر الله قائما وقاعدا ومضطجعا.
939 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا سفيان عن ليث عن مجاهد قال ما من ميت يموت الا عرض عليه أهل مجلسه إن كل من أهل الذكر فمن أهل الذكر وإن كان من أهل اللهو فمن أهل اللهو.
940 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال قال أخبرنا هشام بن سعد قال سمعت محمد القرظي يقول كان نوح اذا اكل قال الحمد لله واذا شرب قال الحمد لله واذا لبس قال الحمد لله واذا ركب قال الحمد لله فسماه الله عبدا شكورا.
941 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قول الله تعالى أنه كان عبدا شكورا قال لم ياكل شيئا قط إلا حمد الله تعالى ولم يشرب شيئا قط إلا حمد الله تعالى ولم يمش ممشى قط إلا حمد الله تعالى ولم يبطش بشيء قط إلا حمد الله تعالى فأثنى الله تعالى عليه إنه كان عبدا شكورا.
942 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا محمد بن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبيه عن عبد الله بن سلام أن موسى صلوات الله عليه قال لربه عز وجل يا رب ما الشكر الذي ينبغي لك قال يا موسى لا يزال لسانك رطبا من ذكرى.
943 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن سعد بن مسعود ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان في مجلس فرفع نظره الى السماء ثم طأطأ ثم رفعه فسئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ذلك فقال إن هؤلاء القوم كانوا يذكرون الله تعالى يعني أهل مجلس أمامه فنزلت عليهم السكينة يحملها الملائكة كالقبة ولما دنت منهم تكلم رجل منهم بباطل فرفعت عنهم.
944 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا معمر عن أبي إسحاق عن الاغر عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ما اجتمع قوم يذكرون الله الا حفتهم الملائكة ونزلت عليهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده أخرجه مسلم .
945 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا وهيب أو قال عبد الوهاب بن الورد قال ما اجتمع قوم في مجلس او ملأ إلا كان أولاهم بالله الذي يفتتح بذكر الله عز وجل حتى يفيضوا في ذكره وما اجتمع قوم في مجلس او ملأ إلا كان أبعدهم من الله الذي يفتتح بالشر ثم يخوضوا فيه.
946 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قول الله تعالى اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون قال تطيعونه.
947 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا الزبير بن سعيد قال سمعت صفوان بن سليم يقول لرجل يقال له الغاضري صاحب مضاحيك وأتاهم في مجلس ابن المنكدر والقوم يتحدثون فرماهم بكلمة قال فكأنهم ثم عادوا لحديثهم ثم رماهم بكلمة فقال صفوان إنه بلغني أن رسول الله ﷺ قال ليس من أحد إلا ومعه ملك يوحى اليه وشيطان يوحى اليه وهو من الغالب عليه منهما فيقول الملك لوليه اذكر فله أجره ومثل أجر من ذكره بذكره ولا ينقص ذلك من اجورهم شيئا ويقول الشيطان لوليه أشغب فعليه إثمه وإثم من شغب بشغبه ولا ينقص ذلك من آثامهم شيئا فلا تأثم وتؤثمنا .
948 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال وأخبرنا أيضا يعني الزبير بن سعيد عن صفوان بن سليم عن عطا ابن يسار عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال ان الرجل ليتكلم بكلمة ليضحك به القوم يهوى بها من أبعد من الثريا قال ابن صاعد لا أعلم روى هذا الحديث إلا ابن المبارك بهذا الاسناد.
949 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قراءة على محمد بن شعيب عن النعمان عن مكحول أن أبا الدرداء كان يقول من الناس مفاتيح للخير ومغاليق للشر ولهم بذلك أجر ومن الناس مفاتيح للشر ومغاليق للخير وعليهم بذلك إصر وتفكر ساعة خير من قيام ليلة قال ابن صاعد تفرد به ابن المبارك غريب الاسناد صحيح.
950 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا عبد الرحمن المسعودي عن عون بن عبد الله أن لقمان قال لابنه يا بني اذا اتيت نادى قوم فارمهم بسهم الاسلام يعني السلام ثم اجلس الى ناحيتهم فلا تنطق حتى تراهم قد نطقوا فان أفاضوا في ذكر الله فأجر سهمك معهم فان أفاضوا ذلك فتحول عنهم الى غيرهم .
951 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا ابراهيم بن سعيد الجوهري قال حدثنا حجاج بن محمد قال حدثنا المسعودي عن عون ابن عبد الله أنه كان يقول لابنه يا بني كن ممن نأيه عمن نأى عنه يقين ونزاهة ودنوة ممن دنا منه لين ورحمه ليس نأيه بكبر ولا عظمة ولا دنوه بخدع ولا خلابة يقتدى بمن قبله فهو امام لمن بعده ولا يعجل فيما رأبه ويعفو اذا تبين له يغمض في الذي له ويزيد في الحق الذى عليه لا يعزب حلمه ولا يحضر جهله الخير منه مأمول والشر منه مأمون إن زكى خاف مما يقولون واستغفر لما لا يعلمون لا يغره ثناء من جهله ولا ينسى إحصاء من علمه يقول ربى أعلم بى من نفسى وأنا أعلم بى من غيرى فهو يستبطىء نفسه في العمل ويأتى ما أتى من الاعمال الصالحة على وجل إن عصته نفسه فيما كرهت لم يطعها فيما أحبته يبيت وهو يذكر ويصبح وهمته أن يشكر يبيت حذرا ويصبح فرحا حذرا لما حذر من الغفلة فرحا لما أصاب من الفضل والرحمة لا يحدث أمانته الأصدقاء ولايكتم شهادته الأعداء ولا يعمل بشيء من الخير رياء ولا يدع شيئا منه حياء إن كان فى الذاكرين لم يكتب من الغافلين وإن كان فى الغافلين كتب فى الذاكرين لأنه يذكر حين لا يذكرون ولا يغفل حين يذكرون زهادته فيما ينفد ورغبته فيما يخلد فيصمت ليسلم ويخلو ليغنم وينطق ليفهم ويخالط ليعلم ولا ينصب للخير وهو يسهو ولا يستمع له وهو يلغو مجالس الذكر مع الفقراء أحب اليه من مجالس اللغو مع الأغنياء ولا تكن يا بنى ممن يعجب باليقين من نفسه فيما ذهب وينسى اليقين فيما رجا وطلب يقول فيما ذهب لو قدر شيء كان ويقول فيما بقى ابتغ أيها الانسان مطمئن لا يثق من الرزق بما قد تضمن له تغلبه نفسه على ما يظن ولا يغلبها على ما يستيقن يتمنى المغفرة ويعمل فى المعصية كان في اول عمره في غفلة وغرة ثم ابقى وأقيل العثرة فاذا هو فى آخره كسل ذو فترة طال عليه الأمل ففتر وطال عليه الأمد فاغتر وأعذر اليه فيما عمر وليس فيما عمر بمعذر عمر فيما يذكر فيه من يتذكر وهو من الذنب والنعمة موقر إن أعطى لم يشكر وإن منع قال لم يقدر أساء العبد واستكبر الله أحق أن يشكر وهو أحق أن لا يعذر يتكلف ما لم يؤمر ويضيع ما هو اكبر يسأل الكثير وينفق اليسير فأعطى ما يكفي ومنع ما يلهى فليس يرى شيئا يغنى الا غناء يطغى يعجز عن شكر ما أعطى ويبتغى الزيادة فيما بقى يستبطىء نفسه في شكر ما أوتى وينسى ما عليه من الشكر فيما وقى ينهى ولا ينتهى ويامر بما لا يأتى يهلك في بغضه ولا يقصد في حبه يغره من نفسه حية ما ليس عنده ويبغض على ما عنده مثله يحب الصالحين ولا يعمل عملهم ويبغض المسيئين وهو أحدهم يرجو الأجر في بغضه على ظنه ولا يخشى المقت في اليقين من نفسه لا يقدر من الدنيا على ما يهوى ولا يقبل من الآخرة ما يبقى إن عوفي حسب أنه قد تاب وإن ابتلى عاد إن عرضت له شهوة قال يكفيك العمل فوقع وإن عرض له العمل كسل ففتر وقال يكفيك الورع لا يذهبه مخافته الكسل ولا تبعثه رغبته على العمل مرض وهو لا يخشى أن يمرض ثم يؤخر وهو يخشى أن يقبر ثم لا يسعى فيما له خلق يزعم أنما تكفل له به من الرزق يشغل عما فرغ له من العمل يخشى الخلق في ربه ولا يخشى الرب في خلقه يعوذ بالله ممن هو فوقه ولا يريد أن يعيذ بالله ممن هو تحته ولا يخشى الموت ولا يرجو الفوت ثم يأمن ما يخشى وقد أيقن به ولا بأس مما يرجوا وقد أوئس منه يرجو نفع علم لا يعمل به ويأمن ضر جهل قد أيقن به يضجر ممن تحته من الخلق وينسى ما عليه فيه من الحق ان ذكر اليقين قال ما هكذا من كان قبلكم فان قيل أفلا تعمل مثل عملهم قال من يستطيع أن يكون مثلهم كأن النقص لم يصبه معهم يخاف على غيره بأدنى من ذنبه ويرجو لنفسه ما ييسر من عمله تبصره العورة من غيره ويغفلها من نفسه ويلين ليحسب أن عنده أمانة وهو يرصد الخيانة يستعجل السيئة وهو في الحسنة خفف عليه الشعر وثقل عليه الذكر واللغو مع الأغنياء أحب اليه من الذكر مع الفقراء يعجل النوم ويؤخر الصوم فلا يبيت قائما ولا يصبح صائما يصبح وهمه التصبح من النوم ولم يسهر ويمسى وهمه العشاء وهو مفطر إن صلى اعترض وإن ركع ربض وإن سجد نقر وإن جلس شغر وإن سأل ألحف وإن سئل سوف وإن حدث حلف وإن حلف حنث وإن وعظ كلح وإن مدح فرح طلبه شر وتركه وزر ليس له في نفسه عن عيب الناس شغل وليس لها في الاحسان فضل يميل لها ويحب لها منهم العدل يرى له في العدل سعة ويرى عليه فيه منقصة اهل الخيانة له بطانة واهل الأمانة له علاوة ثم يعجب من أن يفشو سره ولا يشعر من أين جاء ضره ان سلم لم يسمع وان اسمع لم يرجع ينظر نظر الحسود ويعرض اعراض الحقود ويسخر بالمقبل ويأكل المدبر ويرضى الشاهد ويسخط الغائب ويرضى الشاهد بما ليس فيه ويسخط الغائب بما لا يعلم فيه من اشتهى زكى ومن كره قفا جرى على الخيانة وبرىء من الأمانة من أحب كذب ومن أبغض خلب يضحك عجب ويمشي الأرب لا ينجو منه من جانب ولا يسلم منه من صاحب إن حدثته ملك وإن حدثك غمك وإن سؤته سرك وإن سررته ضرك وإن فارقك أكلك وإن باطنته فجعك وإن باعدته بهتك وإن وافقته حسدك وإن خالفته مقتك يحسد أن يفضل ويزهد أن يفضل يحسد من فضله ويزهد أن يعمل عمله ويعجز عن مكافأة من أحسن إليه ويفرط فيمن بغى عليه له الفضل في الشر وعليه الفضل في الآجر فيصبح صاحبه في أجر ويصبح منه في وزر إن أفيض في الخير كزم يعني سكت وضعف واستسلم وقال الصمت حلم فهذا ما ليس له به علم وإن أفيض في الشر قال يحسب بك عني فتكلم فجمع بين الأروى والنعام وبين الخال والعم والأم قال ولاءم ما يتلاءم له لا ينصت فيسلم ولا يتكلم بما لا يعلم يخاف زعم أن يتهم ونهمته إذا تكلم يغلب لسانه قلبه ولا يضبط قلبه قوله يتعلم المراء ويتفقه للرياء ويكن الكبرياء فيظهر منه ما أخفى ولا يخفى منه ما أبدى يبادر ما يفنى ويواكل ما يبقى يبادر الدنيا ويواكل التقوى .
952 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن داؤد بن شابور قال سمعت شهر بن حوش يقول قال لقمان لابنه يا بني لا تتعلم العلم لتباهي به العلماء وتباري به السفهاء وتماري به في المجالس ولا تترك العلم زهادة فيه ورغبة في الجهالة إذا رأيت قوما يذكرون الله فاجلس معهم فان تك عالما ينفعك علمك وإن تك جاهلا يزيدوك علما ولعل الله تعالى أن يطلع اليهم برحمة فيصيبك بها معهم وإذا رأيت قوما لا يذكرون الله فلا تجلس معهم فان تك عالما لا ينفعك علمك وإن تك جاهلا يزيدوك جهلا أو قال غيتا ولعل الله تعالى يطلع اليهم بسخطه فيصيبك بها معهم.
953 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا ابراهيم بن نشيط الوعلاني قال حدثنا الحسن بن ثوبان ان أبا مسلم الخولاني دخل المسجد فنظر الى نفر قد اجتمعوا جلوسا فرجا أن يكونوا على ذكر على خير والحاصل اليهم فاذا بعضهم يقول قدم غلام لي فاصاب كذا وكذا وقال الآخر قد جهزت غلامي فنظر اليهم فقال سبحان الله هل تدرون يا هؤلاء ما مثلي ومثلكم كمثل رجل أصابه مطر غزير وابل فالتفت فاذا هو بمصراعين عظيمين فقال لو دخلت هذا البيت حتى يذهب عني أذى هذا المطر فدخل فاذا بيت لا سقف له جلست اليكم وأنا ارجو ان تكونوا على خير على ذكر فاذا أنتم اصحاب دنيا فقام عنهم أخرجه ابو نعيم من طريق المصنف
باب فضل ذكر الله عز وجل
954 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين بن الحسن المروزي أبو عبد الله بمكة قال أخبرنا عبد الله بن المبارك قال أخبرنا جرير بن حازم عن الجريري قال مر صلة بن أشيم على الحي وهم جلوس في مسجدهم فقال ألا تخبروني عن سفر لنا خرجوا يؤمون أرضا فجعلوا ينامون الليل ويجورون النهار متى تراهم يبلغون الأرض التي يؤمون قيل لأمتي فضرب دابته فجعل القوم يقولون أتدرون ما قال لكم أبو الصهباء والله ما ضرب هذا المثل الا لكم.
955 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا وهيب قال جاء رجل الى وهب بن منبه فقال ان الناس قد وقعوا فيما وقعوا فيه فحدثت نفسي أن لا اخالطهم فقال لا تفعل لا بد للناس منك ولا بد لك منهم فلهم اليك حوائج ولك اليهم حوائج ولكن كن فيهم اصم سمعا واعمى بصرا سكوتا نطوقا.
956 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال حدثنا اسماعيل بن عبيد الله عن كريمة بنت الحسحاس المزنية أنها حدثته قالت حدثنا أبو هريرة ونحن في بيت هذه تعنى أم الدرداء أنه سمع رسول الله صلى عليه وسلم يأثر عن ربه أنه قال أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه أخرجه البخاري في الأدب المفرد .
957 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا صفوان بن عمرو قال حدثني شريح بن عبيد وعبد الرحمن ابن جبير بن نفير أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يوما ان ربكم يقول ان عبدي كل عبدي الذي يذكرني وان كان مكافئا قرنه.
958 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا مبارك بن فضالة سمعت الحسن يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان لله عبادا اذا رؤوا ذكر الله تعالى.
959 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا موسى بن عبيدة عن أبي عمران ان رجلا أعتق مائة رقبة في ماله فذكر ذلك بعض جلساء ابن مسعود له فدعا له بخير وقال ألا أخبركم بافضل من ذلك ايمان ملزوم بالليل والنهار وأن لا يزال لسان أحدكم رطبا من ذكر الله.
960 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا موسى بن عبيدة عن عبد الله بن أبي سليمان عن أبي بحرية عن معاذ بن جبل قال ما عمل عبد من عمل أنجى له غدا من ذكر الله تعالى .
961 أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا محمد بن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي اسحاق مولى عبد الله بن الحارث عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال ما جلس قوما مجلسا لم يذكروا الله فيه الا كان عليهم ترة وما مشى أحد ممشى لم يذكر اسم الله عز وجل الا كان عليه ترة أخرجه أحمد في مسنده يتلوه في الثامن انشاء الله عبد الله أخبرنا سفيان عن صالح بن نبهان تم الجزء السابع.