كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الإيمان/باب مثل المسلمين وأهل الكتابين
باب مثل المسلمين وأهل الكتابين
[عدل]البخاري: حدثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد - هو ابن زيد - عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر عن النبي ﷺ قال: " مثلكم ومثل أهل الكتابين كمثل رجل استأجر أجراء فقال: من يعمل لي من غدوة إلى نصف النهار على قيراط. فعملت اليهود [ثم قال: من يعمل لي من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط. فعملت النصارى] ثم قال: من يعمل من العصر إلى أن تغيب الشمس على قيراطين. فأنتم هم، فغضبت اليهود والنصارى، قالوا: ما لنا أكثر عملا وأقل عطاء ؟ ! قال: هل نقصتكم من حقكم ؟ قالوا: لا. قال: فذلك فصلى أوتيه من أشاء ".
البخاري: حدثنا محمد بن العلاء، حدثنا أبو أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى عن النبي ﷺ قال: " مثل المسلمين واليهود والنصارى كمثل رجل استأجر قوما يعملون له عملا يوما إلى الليل على أجر معلوم فعملوا له إلى نصف النهار، فقالوا: لا حاجة لنا إلى أجرك الذي شرطت لنا، وما عملنا باطل، فقال لهم: لا تفعلوا أكملوا بقية عملكم وخذوا أجركم كاملا. فأبوا وتركوا، واستأجر آخرين بعدهم، فقال: أكملوا بقية يومكم هذا ولكم الذي شرطت لهم من الأجر، فعملوا حتى إذا كان حين صلاة العصر، قالوا: لك ما عملنا باطل، ولك الأجر الذي جعلت لنا فيه. فقال: أكملوا بقية عملكم، فإن ما بقي من النهار شيء يسير، فأبوا فاستأجر قوما أن يعملوا له بقية يومهم، فعملوا بقية يومهم حتى غابت الشمس واستكملوا أجر الفريقين (كلاهما) فذلك مثلهم ومثل ما قبلوا من هذا [النور] ". أبو بردة اسمه عامر بن عبد الله، وأبو أسامة اسمه حماد بن أسامة.