كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الإيمان/باب قول الله تعالى وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة
باب قول الله تعالى وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة[عدل]
مسلم: حدثنا نصر بن علي الجهضمي وأبو غسان المسمعي وإسحاق بن إبراهيم، جميعا عن عبد العزيز بن عبد الصمد - واللفظ لأبي غسان - قال: ثنا أبو عبد الصمد، ثنا أبو عمران الجوني، عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس، عن أبيه، عن النبي ﷺ قال: " جنتان من فضة أنيتها وما فيهما، وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبر على وجهه في جنة عدن ".
أبو عمران اسمه عبد الملك بن حبيب الأزدي، وأبو بكر بن عبد الله قيل: اسمه كنيته، وعبد الله بن قيس هو أبو موسى الأشعري.
مسلم: حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صهيب، عن النبي ﷺ " إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال: يقول الله - تبارك وتعالى -: تريدون شيئا أزيدكم ؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا، ألم تدخلنا الجنة، وتنجنا من النار، قال: فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم - عز وجل ".
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا يزيد بن هارون، عن حماد بن سلمة بهذا الإسناد " ثم تلا هذه الآية {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} "
البخاري: حدثنا يوسف بن موسى، ثنا عاصم بن يوسف اليربوعي، ثنا أبو شهاب، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير، قال النبي ﷺ: " إنكم سترون ربكم عيانا ".
البخاري: حدثنا عمرو بن عون، ثنا خالد [أو] هشيم، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير بن عبد الله قال: " كنا جلوسا عند النبي ﷺ إذ نظر إلى القمر ليلة البدر قال: إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر، لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروب الشمس فافعلوا ".
أبو داود: حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد.
وحدثنا ابن معاذ، ثنا ابي [حدثنا] شعبة - المعنى - عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن عدس - قال موسى: ابن حدس - عن أبي رزين - قال موسى: العقيلي - قال: " قلت: يا رسول الله، أكلنا يرى ربه مخلبا به يوم القيامة، وما آية ذلك في خلقه ؟ قال: يا أبا رزين، أليس كلكم يرى القمر ليلة البدر مخلبا به ؟ قلت: بلى. قال: فالله أعظم. قال: فإنما هو خلق من خلق الله، فالله أجل وأعظم ".
هذا لفظ ابن معاذ وهو أتم.