كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الإيمان/باب أول ما يدعى إليه الناس من فرائض الإيمان والشهادة
باب أول ما يدعى إليه الناس من فرائض الإيمان والشهادة[عدل]
مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وإسحاق بن إبراهيم جميعأ، عن وكيع - قال أبو بكر: ثنا وكيع - عن زكريا بن إسحاق، حدثني يحيى بن عبد الله بن صيفي، عن أبي معبد، عن ابن عباس، عن معاذ بن جبل - قال أبو بكر: وربما قال وكيع: عن ابن عباس، أن معاذا - قال: " بعثني رسول الله ﷺ فقال: إنك تأتي قوما من أهل الكتاب، فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم، فإن هم أطاعوا لذلك فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ".
البخاري: حدثنا أبو عاصم، ثنا زكريا بن إسحاق، عن يحيى بن محمد ابن عبد الله بن صيفي، عن أبي معبد، عن ابن عباس " أن النبي ﷺ بعث معاذا إلى اليمن ".
وحدثني عبد الله بن أبي الأسود، ثنا الفضل بن العلاء، ثنا إسماعيل بن أمية، عن يحيى بن محمد بن عبد الله بن صيفي أنه سمع أبا معبد مولى ابن عباس يقول: سمعت ابن عباس قال: " لما بعث النبي ﷺ معاذ بن جبل إلى نحو أهل اليمن قال له: إنك تقدم على قوم من أهل الكتاب، فليكن أول ما تدعوهم إلى أن (يوحدوا الله، فإذا عرفوا ذلك فأخبرهم أن الله - تعالى - فرض عليهم [خمس صلوات في يومهم وليلتهم، فإذا صلوا فأخبرهم أن الله افترض عليهم] زكاة في أموالهم) تؤخذ من غنيهم، فترد على فقيرهم، فإذا أقروا بذلك فخذ منهم، وتوق كرائم أموال الناس ".