كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الإيمان/باب ذكر الخلال التي تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم من فاعلها أو قال فيه ليس منا
باب ذكر الخلال التي تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم من فاعلها أو قال فيه ليس منا[عدل]
مسلم: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي ﷺ قال: " من حمل علينا السلاح فليس منا ".
قال مسلم: وثنا قتيبة بن سعيد، ثنا يعقوب - وهو ابن عبد الرحمن القاري.
وثنا أبو الأحوص محمد بن حيان، ثنا ابن أبي حازم: كلاهما عن سهيل ابن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال: " من حمل علينا السلاح فليس منا، ومن غشنا فليس منا ".
مسلم: حدثنا يحيى بن يحيى، أبنا أبو معاوية.
وثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو معاوية ووكيع.
وثنا ابن نمير، ثنا أبي: جميعا عن الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن مسروق، عن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: " ليس منا من ضرب الخدود، أو شق الجيوب أو دعا بدعوى أهل الجاهلية ". هذا حديث يحيى، وأما ابن نمير وأبو بكر فقالا: " وشق... ودعا " بغير ألف.
الترمذي: حدثنا محمود بن غيلان، ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن ثابت، عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: " من انتهت فليس منا ".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث أنس.
مسلم: حدثنا شيبان بن فروخ، ثنا جرير - يعني: ابن حازم - ثنا غيلان ابن جرير، عن أبي قيس بن رياح، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ أنه قال: " من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات: مات ميتة جاهلية، ومن قاتل تحت راية عمية: يغضب لعصبة، أو يدعو إلى عصبة، أو ينصر عصبة فقتل فقتلة جاهلية، ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها، ولا يتحاشى من مؤمنها، ولا يفي لذي عهدها فليس مني ولست منه ".
أبو قيس اسمه زياد بن رياح القيسي.
أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا وكيع بن الجراح، عن الوليد بن ثعلبة، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: " ليس منا من حلف بالإمانة، أو من خبب على امرئ زوجته أو امرأته أو مملوكه فليس هو منا ".
أبو داود: حدثنا هناد بن السري، ثنا أبو معاوية، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله البجلي قال: " بعث رسول الله ﷺ سرية إلى خثعم، فاعتصم ناس بالسجود فأسرع فيهم القتل، فبلغ ذلك النبي ﷺ فأمر لهم بنصف العقل، وقال: أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين، قالوا: يا رسول الله، لم ؟ قال: لا تراءى ناراهما ".
مسلم: حدثنا الحكم بن موسى القنطري، ثنا يحيى بن حمزة، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، أن القاسم بن مخيمرة حدثه قال: حدثني أبو بردة بن أبي موسى قال: " وجع أبو موسى وجعا فغشي عليه - ورأسه في حجر امرأة من أهله - فصاحت امرأة من أهله، فلم يستطع أن يرد عليها شيئا، فلما أفاق قال: أنا بريء ممن برئ منه رسول الله ﷺ فإن رسول الله ﷺ قال: أنا بري من الصالقة والحالقة والشاقة ".
أبو بكر بن أبي شيبة: عن المعلى بن منصور، عن مفضل بن فضالة، عن عياش بن عباس، عن شييم بن بيتان، عن شيبان، عن رويفع بن ثابت قال: قال رسول الله ﷺ: " يا رويفع، إنه لعلك أن تطول [بك] حياة، فإن بقيت بعدي، فأخبر الناس أنه من عقد لحيته، أو تقلد وترا، أو استنجى بعظم أو رجيع فمحمد منه بريء "
شيبان هذا هو ابن أمية يكنى أبا حذيفة، روى هذا الحديث أبو داود عن [شييم]، عن أبي سالم الجيشاني، عن عبد الله بن عمرو، ورواه أيضا عن [شييم]، عن شيبان، عن رويفع، وسياتي في كتاب الطهارة، إن شاء الله.