كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الإيمان/باب من مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله غفر ذنبه ودخل الجنة وإن وقع في الكبائر
باب من مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله غفر ذنبه ودخل الجنة وإن وقع في الكبائر[عدل]
مسلم: حدثني زهير بن حرب وأحمد بن خراش قالا: ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، ثنا أبي، ثنا [الحسين] المعلم، عن [ابن] بريدة، أن يحيى ابن يعمر حدثه أن أبا الأسود الديلي حدثه، أن أبا ذر حدثه قال: " أتيت النبي ﷺ وهو نائم عليه ثوب أبيض [ثم أتيته فإذا هو نائم] ثم أتيته وقد استيقظ فجلست إليه فقال: ما من عبد قال: لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة. قلت: وإن زنى وإن سرق ؟ قال: وإن زنى وإن سرق. قلت: وإن زنى وإن سرق ؟ قال: وإن زنى وإن سرق - ثلاثا - ثم قال في الرابعة: على رغم أنف أبي ذر. قال: فخرج أبو ذر وهو يقول: وإن رغم أنف أبي ذر ".
مسلم: حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا جرير، عن عبد العزيز - وهو ابن رفيع - عن زيد بن وهب، عن أبي ذر قال: " خرجت ليلة من الليالي فإذا رسول الله ﷺ يمشي وحده ليس معه إنسان، قال: فظننت أنه يكره أن يمشي معه أحد. قال: فجعلت أمشي في ظل القمر، فالتفت قرآني فقال: من هذا ؟ فقلت: أبو ذر، جعلني الله فداك. قال: يا أبا ذر، تعاله. قال: فمشيت معه ساعة، فقال: إن المكثرين هم المقلون يوم القيامة إلا من أعطاه الله خيرا فنفح فيه يمينه وشماله وبين يديه ووراءه وعمل فيه خيرا. قال: فمشيت معه ساعة، فقال: اجلس ها هنا. قال: فأجلسني في قاع حوله حجارة فقال لي: اجلس ها هنا حتى أرجع إليك. قال: فانطلق في الحرة حتى لا أراه فلبث عني فأطال اللبث عني، ثم إني سمعته وهو مقبل وهو يقول: وإن سرق وإن زنى. قال: فلما جاء لم أصبر، فقلت: يا نبي الله، جعلني الله فداك - من تكلم في جانب الحرة ما سمعت أحدا يرجع إليك شيئا ؟ قال: ذاك جبريل - عليه السلام - عرض لي في جانب الحرة فقال: بشر أمتك أنه من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. فقلت: يا جبريل، وإن سرق وإن زنى ؟ قال: نعم. قال: قلت: وإن سرق وإن زنى ؟ قال: نعم. قلت: وإن سرق وإن زنى ؟ قال: نعم، وإن شرب الخمر ".
مسلم: حدثني أبو أيوب الغيلاني سليمان بن عبيد الله وحجاج بن الشاعر، قالا: ثنا عبد الملك بن عمرو، ثنا قرة، عن أبي الزبير، ثنا جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: " من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة، ومن لقيه يشرك به دخل النار ".
مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب، قالا: ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: " أتى النبي ﷺ رجل فقال: يا رسول الله، ما الموجبتان ؟ قال: من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة، ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار ".
مسلم: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، ثنا أبي ووكيع، عن الأعمش، عن عبد الله. قال وكيع: قال رسول الله ﷺ قال ابن نمير: سمعت رسول الله ﷺ يقول: " من مات يشرك بالله شيئا دخل النار. وقلت أنا: ومن مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ".
وروى أبو بكر الخطيب: ثنا أبو نعيم الحافظ، ثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، حدثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا شعبة، عن الأعمش، سمعت أبا وائل يحدث، عن عبد الله قال: " قال رسول الله ﷺ كلمة، وقلت أخرى. قال رسول الله ﷺ: من مات وهو يجعل لله ندا دخل النار. قال عبد الله: وأنا أقول: من مات وهو لا يجعل لله ندا أدخله الله الجنة ".