كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الإيمان/باب قول الله تعالى وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب
باب قول الله تعالى وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب[عدل]
أبو داود: حدثنا أحمد بن صالح، ثنا ابن وهب، أخبرني هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب - رحمه الله - قال: قال رسول الله ﷺ: " إن موسى قال: يا رب، أرني آدم الذي أخرجنا ونفسه من الجنة. فأراه الله آدم، فقال له: أنت أبونا آدم ؟ فقال له آدم: نعم. قال: أنت الذي نفخ [الله] فيك من روحه، وعلمك الأسماء كلها وأمر الملائكة فسجدوا لك ؟ قال: نعم. قال: فما حملك على أن أخرجتنا ونفسك من الجنة ؟ قال له آدم: ومن أنت ؟ قال: أنا موسى. قال: أنت نبي بني إسرائيل الذي كلمك الله من وراء حجاب: لم يجعل بينك وبينه رسولا من خلقه ؟ قال: نعم: قال: فما وجدت أن ذلك [كان] في كتاب الله - عز وجل - قبل أن أخلق ؟ قال: نعم. قال: فبم تلومني في شيء سبق من الله فيه القضاء قبلي ؟ قال: قال رسول الله ﷺ عند ذلك: فحج آدم موسى " مختصر.
مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب، قالا: ثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن أبي موسى قال: " قام فينا رسول الله ﷺ بخمس كلمات، فقال: إن الله - عز وجل - لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل، حجابه النور - وفي رواية أبي بكر: النار - لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه ". وفي رواية أبي بكر: " عن الأعمش " ولم يقل: ثنا.