كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الإيمان/باب ذكر خلال ورد الخبر
باب ذكر خلال ورد الخبر
[عدل]في [فاعليها] أن الله لا ينظر إليهم يوم القيامة
مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن مثنى وابن بشار قالوا: ثنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن علي بن مدرك، عن أبي زرعة، عن خرشة ابن الحر، عن أبي ذر عن النبي ﷺ ﷺ قال: " ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم. قال: فقرأها رسول الله ﷺ ثلاث مرات. قال أبو ذر: خابوا وخسروا، من هم يا رسول الله ؟ قال: المسبل والمنان. والمنفق سلعته بالحلف الكاذبة ".
مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا: ثنا أبو معاويةن عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة - وهذا حديث أبي بكر - قال: قال رسول الله ﷺ: " ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: رجل على فضل ماء بالفلاة يمنعه من ابن السبيل، ورجل بايع رجلا بسلعة بعد العصر فحلف له بالله: لأخذها بكذا وكذا، فصدقه وهو على غير ذلك، ورجل بايع إماما لا يبايعه إلا لدنيا، فإن أعطاه منها وفى، وإن لم يعطه منها لم يف ".
وحدثني زهير بن حرب، ثنا جرير، عن الأعمش بهذا الإسناد مثله وقال: " ساوم " بدل " بايع ".
مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا وكيع وأبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: " ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم - قال [أبو] معاوية: ولا ينظر إليهم - ولهم عذاب أليم: شيخ زان، وملك كذاب، وعائل مستكبر ".
البزار: حدثنا أحمد بن منصور، ثنا عبد الرحمن بن يونس، ثنا سفيان - يعني: ابن عيينة - عن عمرو بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: " ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة: رجل حلف على سلعة لقد أعطي فيها أكثر مما أعطي، ورجل منع فضل ماء فيقول الله - تبارك وتعالى -: اليوم أمنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمل يداك. ورجل حلف على يمين بعد صلاة العصر ليقتطع بها مال امرئ مسلم ".
عبد الرحمن هذا هو ابن يونس المستملي كنيته أبو مسلم، روى عن حاتم بن إسماعيل وسفيان بن عيينة وابن علية وابن إدريس وابن فضيل ومعن بن عيسى، سمع منه أبو حاتم وغيره.
البزار: حدثنا عمرو بن علي، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: " ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: رجل على فضل ماء بالطريق منعه ابن السبيل، ورجل بايع إماما لا يبايعه إلا للدنيا، إن أعطاه وفي له وإن لم يعطه لم يف له، والمشرك بالله ".
أبو معاوية اسمه محمد بن حازم.
النسائي: أخبرنا عبد الله بن سعيد الأشج، ثنا أبو خالد الأحمر، عن الضحاك بن عثمان، عن مخرمة بن سليمان، عن [كريب]، عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: " لا ينظر الله إلى رجل أتى رجلا أو امرأة في دبر ".
مسلم: حدثني ابن نمير، ثنا أبي، ثنا حنظلة قال: سمعت سالما، عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: " من جر ثوبه من الخيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة ".
النسائي: أخبرنا عمرو بن منصور، ثنا محمد بن محبوب، ثنا سرار بن مجشر بن قبيصة البصري، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله ﷺ: " لا ينظر الله - عز وجل - إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه ".
قال أبو عبد الرحمن: سرار بن مجشر ثقة بصري، وهو ويزيد بن زريع مقدمان في ابن أبي عروبة. يعني: أنهما سمعا منه قبل الاختلاط.
وقد تقدم في الباب قبل هذا قوله عليه السلام: " ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، والديوث ".