البداية والنهاية/الجزء التاسع/ثم دخلت سنة ثمان ومائة
المظهر
ثم دخلت سنة ثمان ومائة
ففيها افتتح مسلمة بن عبد الملك قيسارية من بلاد الروم.
وفتح إبراهيم بن هشام بن عبد الملك حصنا من حصون الروم أيضا.
وفيها غزا أسيد بن عبد الله القسري أمير خراسان فكسر الأتراك كسرة فاضحة.
وفيها زحف خاقان إلى أذربيجان وحاصر مدينة ورثان ورماها بالمناجيق، فسار إليه أمير تلك الناحية: الحارث بن عمرو نائب مسلمة بن عبد الملك، فالتقى مع خاقان ملك الترك فهزمه، وقتل من جيشه خلق كثير، وهرب الخاقان بعد أن كان قتل في جملة من قتل من جيشه، وقتل الحارث بن عمرو شهيدا، وذلك بعد أن قتلوا من الأتراك خلقا كثيرا.
وفيها غزا معاوية بن هشام بن عبد الملك أرض الروم، وبعث البطال على جيش كثيف فافتتح جنجرة وغنم منها شيئا كثيرا.
وفيها توفي من الأعيان