جامع بيان العلم وفضله/باب ما روي في قبض العلم وذهاب العلماء

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة


  • باب ما روي في قبض العلم وذهاب العلماء

أخبرنا عبد الوراث عن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن سعيد الجمال قال أخبرنا محمد بن عبد الله بن كناسة قال حدثنا جعفر بن رفل عن يزيد ابن الأصم عن أبي هريرة قال قال رسول الله ستظهر الفتن وبكثر الهرج قيل وما الهرج قال القتل القتل ويقبض العلم فسمعه عمر يأثره عن النبي فقال إن قبض العلم ليس شيئا ينتزع من صدور الرجال ولكنه فناء العلماء وقرأت على عبد الرحمن بن يحيى أن علي بن محمد اخبرهم قال حدثنا أحمد بن داود قال حدثنا سحنون بن سعيد قال حدثنا ابن وهب قال حدثنا مالك وسعيد بن عبد الرحمن الجحشي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عمرو ابن العاصي قال سمعت رسول الله يقول إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم يقبض العلماء حتى إذا لم يترك عالما اتخذ الناس رؤسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلو أو أضلوا أخبرنا أحمد بن قاسم قال حدثنا قاسم قال حدثنا الحارث بن أبي أسامة قال حدثنا اسحاق ابن عيسى بن الطباع عن مالك بن أنس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاصي أن رسول الله قال إن الله لا ينتزع العلم فذكر مثله سواء واخبرني أحمد بن قاسم حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا الحارث بن أبي أسامة وأحمد بن سعيد الجمال قالا حدثنا محمد بن كناسة قال حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاصي عن النبي قال إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبضه بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤسا جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا وأضلوا وأخرنا سعيد بن النصر قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا محمد بن اسماعيل الترمذي قال حثنا الحميدي قال حدثنا سفيان بن عيينه ح وأخبرني عبد الوارث ابن سفيان قال أخبرنا قاسم بن أصبغ قال أخبرنا بكر بن حماد قال حدثنا مسدد قال حدثنا حماد بن زيد وأخبرنا عبد الرحمن بن يحيى قال حدثنا عمر بن محمد الجمحي قال حدثنا علي بن عبد العزيز قال حدثنا عارم قال حدثنا حماد بن زيد ح وأخبرنا محمد بن عبد الله قال حدثنا محمد بن معاوية قال حدثنا الفضل بن الحباب القاضي بالبصرة قال حدثنا موسى بن اسماعيل قال حدثنا حماد بن سلمة ح وحدثنا عبد الرحمن بن يحيى قال حدثنا عمر بن محمد المكي قال حدثنا علي قال حدثنا القعنبي قال حدثنا عبد العزيز الدراوردي ح وأخبرنا أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي قال حدثني أبي قال حدثنا عمر بن ابي تمام قال حدثنا محمد بن عبد الله ابن عبد الحاكم قال حدثنا أنس بن عياض قالوا كلهم أخبرنا هشام بن عروة قال أخبرني أبي قال سمعت عبد الله بن عمرو بن العاصي يقول قال رسول الله إن الله لا يقبض العم انتزاعا ينتزعه من قلوب الرجال ولكنه يقبضه بقبض العلماء فإذا لم يترك عالما اتخذ الناس رؤسا جهالا فسألوهم فأفتوهم بغير علم فضلوا وأضلوا وهذا لفظ حديث ابن عيينة وزاد في حديثه قال عروة ثم لبثت سنة ثم لقيت عبد الله بن عمرو بالطواف فسألته عنه فأخبرني به وليست هذه الزيادة التي في حديث ابن عيينة في حديث غيره مما ذكرنا معه وروي هذا الحديث أيضا عن هشام بن عروة جماعة منهم الأوزاعي ومسعد وشعبة وابن عجلان ومعمر وابراهيم ابن اسماعيل بن مجمع وحسان بن ابراهيم الكرماني ويحيى القطان كلهم عن هشام ابن عروة بمعنى واحد وإسناد واحد وروى الزهري ويحيى بن أبي كثير وأبو الأسود محمد بن عبد الرحمن يتم عروة كلهم عن عروة ابن الزبير عن عبد الله بن عمرو عن النبي بنحو رواية هشام بن عروة ومعناها أخبرنا خلف بن سعيد قال حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا أحمد بن خالد قال حدثنا اسحاق بن ابراهيم قال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن الزهري عن عروة عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله إن الله لا ينتزع العلم من الناس بعد أن يعطيهم إياه ولكن يذهب بالعلماء كلما ذهب عالم ذهب بما معه من العلم حتى يبقى من لا يعلم فيضلوا ويضلوا قال عبد الرزاق وأخبرنا معمر عن يحيى بن أبي كثير عن عروة بن الزبير عن عبد الله ابن عمرو بن العاصي قال أشهد أن رسول الله قال إن الله لا يرفع العلم بقبض يقبضه ولكن يرفع بقبض العلماء بعلمهم حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤسا جهالا فسئلوا فحدثوا بغير علم فضلوا وأضلوا ورواه عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عمرو عن النبي بمعنى حديث مالك وابن عيينة ح وحدثنا عبد الرحمن بن يحيى قال حدثنا علي بن محمد قال حدثنا أحمد بن داود قال حدثنا سحنون قال حدثنا ابن وهب قال أخبرني ابن لهيعة وعبد الرحمن بن شريح عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير عن عبد الله بن عمرو ابن العاصي عن النبي بهذا الحديث بتمامه وسنذكره في باب ذم الرأي إن شاء الله لأن فيه من رواية أبي الأسود ما يوجب ذكره هناك أخبر أحمد ابن سعيد بن بشر وأحمد بن عبد الله بن محمد بن علي إجازة قالا حدثنا مسملة بن قاسم قال حدثنا جعفر بن محمد بن الحسن الأصبهاني قال حدثنا يونس بن حبيب بن عبد القاهر الزبيدي قال حدثنا أبو داود الطيالسي سليمان بن داود قال حدثنا هشام عن يحيى ابن أبي كثير عن عروة بن الزبير عن عبد الله بن عمرو بن العاصي قال أشهد أن رسول الله قال إن الله لا يرفع العلم بقبض يقبضه ولكن يرفع العلماء بعلمهم حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالا فسئلوا فحدثوا فضلوا واضلوا حدثنا يونس بن عبد الله قال حدثنا محمد بن معاوية قال حدثنا الفريابي جعفر بن محمد قال حدثنا أبو كريب قال حدثنا خالد بن مخلد قال حدثنا جعفر بن محمد بن أبي كثير قال حدثنا العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله لا تقوم الساعة حتى يخرج من أمتي ثلاثون دجالا كلهم يزعم أنه رسول الله وحتى يقبض المال ويقبص العلم وتظهر الفتن ويكثر الهرج قالوا وما الهرج قال القتل القتل أخبرنا عبد الله بن محمد قال حدثنا سعيد بن السكن قال حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا البخاري قال حدثنا عمران بن ميسرة قال حدثنا عبد الوارث عن أبي التياح عن أنس بن مالك قال قال رسول الله من أشراط الساعةأن يرفع العلم ويبث الجهل ويشرب الخمر ويظهر الزنا قال البخاري وأخبرنا مسدد قال حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة عن قتادة عن أنس قال لأحدثنكم بحديث لا يحدثكم به أحد بعدي سمعت رسول الله يقول إن من اشراط الساعة أن يقل العلم ويظهر الجهل ويظهر الزنا ويكثر النساء ويقل الرجال حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد وحدثنا مكي بن ابراهيم قال حدثنا حنظلة عن سالم قال سمعت أبا هريرة عن النبي قال يقبض العلم ويظهر الجهل ويكثر الهرج قيل يا رسول الله وما الهرج فقال بيده كأنه ييد القتل وحدثني يونس بن عبدالله قال حدثنا محمد بن معاوية قال حدثنا جعفر بن محمد قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا أبو خالد الأحمر عن مجالد عن الشعبي عن مسروق قال قال عبد الله بن مسعود قراؤكم وعلماؤكم يذهبون وتتخذ الناس رؤساء جهالا وذكر الحديث وذكر عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن ابن مسعود قال عليكم بالعلم قبل أن يقبض وقبضه ذهاب أهله وحدثنا سعيد بن نصر قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن وضاح قال حدثنا موسى بن معاوية قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن عبد الله بن المبارك عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال بلغنا عن رجال من أهل العلم قالوا الاعتصام بالسنن نجاة والعلم يبقض قبضا سريعا فنعش العلم بنات الدين والدنيا وذهاب ذلك كله في ذهاب العلم واخبرناه عبد الرحمن بن يحيى قال حدثنا علي بن محمد أخبرنا أحمد بن داود حدثنا سحنون قال حدثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب فذكره سواء أخبرنا عبدالوارث قال حدثنا قاسم قال حدثنا الحسن بن علي الأشناني قال حدثنا اسحاق بن ابراهيم قال حدثنا محمد بن حمير قال حدثنا ابراهيم بن أبي عبلة عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي قال حدثني جبير بن نفير عن عوف بن مالك الأشجعي أنه قال بينا نحن جلوس عند النبي ذات يوم إذ نظر إلى السماء فقال هذا أوان يرفع العلم فقال له رجل من الأنصار يقال له زياد بن لبيد يرفع عنا يا رسول الله وفينا كتاب الله وقد علمناه أبناءنا ونساءنا فقال رسول الله إن كنت لأحسبك من أفقه أهل المدينة وذكر له ضلالة أهل الكتاب وعندهم ما عندهم من كتاب الله فلقى جبير ابن نفير شداد بن أوس بالمصلى فحدثه هذا الحديث عن عوف بن مالك فقال صدق عوف ثم قال شداد هل تدري ما رفع العلم قال قلت لا أدري قال ذهاب أوعيته هل تدري أي العلم يرفع قال قلت لا أدري قال الخشوع حتى لا يرى خاشعا حدثنا أحمد ابن محمد قال حدثنا أحمد بن سعيد قال حدثنا عبد الله بن محمد القاضي العروبي قال حدثنا أبو حاتم قال حدثنا أبو الوليد الطيالسي قال حدثنا أبو الأشهب عن الحسن قال موت العالم ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما طرد الليل والنهار وأخبرنا عبد الوارث قال حدثنا قاسم قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا الوليد بن سجاع قال حدثنا حماد بن أسامة عن اسماعيل يعني بن مسلم عن ابن سيرين قال ذهب العلم فلم يبق إلا غبرات في أوعية سوء حدثنا يونس بن عبد الله قال حدثنا محمد بن معاوية الأموي قال حدثنا جعفر بن محمد الفريابي قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا أبو أسامة عن ثابت بن يزيد قال أنبأنا هلال بن خباب أبو العلاء قال سمعت سعيد بن جبير قلت ما علامة الساعة وهلاك الناس قال إذا ذهب علماؤهم حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا الوليد بن سجاع قال حدثني أبي قال حدثنا اسماعيل بن عياش قال حدثنى سليمان بن سليم أبو سلمة أن كعبا كان يقول وأعلموا أن الكلمة من الحكمة ضالة المؤمن فعليكم بالعلم قبل أن يرفع ورفعه أن تذهب رواته قرأت على أحمد ابن قاسم أن قاسم بن اصبغ حدثهم قال حدثنا الحارث بن أبي أسامة قال حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا محمد بن عبد الله الفزاري قال حدثنا عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة قال قال رسول الله إن الله بعثني رحمة وهدى للعالمين وأمرني ربي أن أمحق المزامير والمعازف والخمر والأوثان التي كانت تعبد في الجاهلية وأقسم ربي بعزته لا يشرب عبد الخمر في الدنيا إلا سقيته من حميم جهنم معذبا أو مغفورا له ولا يدعها عبد من عبيدي تحرجا عنها إلا سقيته إياها من حظيرة القدس قال أبو أمامة وقال رسول الله إن لكل شيء اقبالا وأدبارا وإن لهذا الدين اقبالا وادبارا وإن من إقبال هذا الدين ما بعثني الله به حتى إن القبيلة لتتفقه من عند أسرها وقال آخرها حتى لا يكون فيها إلا الفاسق أو الفاسقان فهما مقموعان ذليلان إن تكلما أو نطقا قمعا وقهرا واضطهدا ثم ذكر إن من ادبار هذا الدين أن تجفوا القبيلة كلها العلم من عند أسرها حتى لا يبقى إلا الفقيه أو الفقيهان فهما مقموعان ذليلان إن تكلما أو نطقا قمعا وقهرا واضطهدا وقيل أتطغيان علينا وحتى تشرب الخمر في ناديهم ومجالسهم واسواقهم وتنحل الخمر إسما غير إسمها وحتى يلعن آخر هذه الأمة أولها ألا فعليهم حلت اللعنة وذكر تمام الحديث وأخبرنا عبدالوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا عبيد بن عبد الواحد البزار ومحمد بن اسماعيل قالا حدثنا ابن أبي مريم قال حدثنا يحيى بن أيوب قال حدثنا عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة الباهلي قال قال رسول الله بعثت رحمة وهدى للعالمين فذكر مثله سواء في الأوثان والمعازف والمزامير والخمر آخر قصته في الخمر ولم يذكر ما بعده أخبرنا عبد الوارث قال حدثنا قاسم قال أخبرنا أحمد بن زهير قال حدثنا هودة بن خليفة قال حدثنا عون الأعرابي عن رجل عن سليمان بن جابر الهجري عن ابن مسعود قال قال رسول الله تعلموا العلم وعلموه الناس وتعلموا الفرائض وعلموها الناس فإني امرؤ مقبوض وإن العلم سيقبض وتظهر الفتن حتى يختلف الاثنان في الفريضة لا يجدان أحدا يفصل بينهما أخبرنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا محمد بن وضاح قال حدثنا موسى ابن معاوية قال حدثنا وكيع عن طلحة بن عمرو عن عطاء بن أبي رباح في قول الله عز وجل أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها قال ذهاب فقهائها وخيار أهلها وذكره سنيد عن وكيع باسناد مثله وقال عكرمة والشعبي هو النقصان وقبض الأنفس قالا جميعا ولو كانت الأرض تنقص قال أحدهما لضاق عليك حشك وقال الآخر لضاق عليك حش تتبرز فيه وقال مجاهد نقصانها خرابها وموت أهلا وقال الحسن هو ظهور المسلمين على المشركين وذكر قتادة في تفسير قول عكرمة والحسن عنهما على ما ذكرناه ولم يزد من رأيه شيئا وقول عطاء في تأويل الآية حسن جدا يلقاه أهل العلم بالقبول وقول الحسن أيضا حسن المعنى جدا وقال ابن عباس لما مات زيد بن ثابت من سره أن ينظر كيف ذهاب العلم فهكذا ذهابه أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى قال حدثنا علي بن محمد قال حدثنا أحمد بن أبي سليمان الحضرمي يقول سمعت دراجا أبا السمح يقول يأتي على الناس زمان يسمن الرجل راحلته حتى تعقر شحما ثم يسير عليها في الأمصار حتى تصير نقضا يلتمس من يفتيه بسنة قد عمل بها فلا يجد إلا من يفتيه بالظن وحدثنا خلف بن أحمد قال حدثنا أحمد بن سعيد قال حدثنا محمد بن أحمد قال حدثنا ابن وضاح قال حدثنا أبو نعيم قال حدثنا ابراهيم بن المبارك عن صالح المري قال سمعت الحسن يقول لا عالم ولا متعلم طفئت والله وروى عن ابن عباس أنه كان يقول لا يزال عالم يموت وأثر للحق يدرس حتى يكثر اهل الجهل وقد ذهب أهل العلم فيعلمون بالجهل ويدينون بغير الحق ويضلون عن سواء السبيل أخبرنا عبدالوراث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا هارون بن معروف قال حدثنا حمزة عن ابن شوذب عن كثير بن زياد في تفسير الحديث لا يزداد الأمر إلا شدة قال ذهاب العلماء وهذا الحديث حدثناه أحمد بن عبد الله بن محمد قال حدثنا الميمون بن حمزة الحسيني بمصر قال حدثنا الطحاوي قال حدثنا المزني قال حدثنا الشافعي قال حدثنا محمد بن خلد الجندي عن أبان بن صالح عن الحسن عن أنس بن مالك عن النبي قال لا يزداد الأمر إلا شدة ولا الدنيا إلا إدبارا ولا الناس إلا شحا ولا تقوم الساعة إلا على شرار الناس ولا مهدي إلا عيسى بن مريم وحدثنا عبد الوراث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا عبد الوهاب بن نجدة الحوطي قال حدثنا تليد بن أعين عن أبي الصباح عبدالغفور عن عبد العزيز بن سعيد عن أبيه عن رسول الله قال خيار امتي القرن الذي بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم لا يزداد الأمر إلا شدة وحدثني أحمد بن فتح قال حدثنا حمزة بن محمد قال حدثنا سليمان بن عبدالأعلى بن القاسم قال حدثنا حرملة بن يحيى قال حدثنا ابن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث أن دراجا أبا السمح حدثه عن ابن حجيرة عن أبي هريرة عن رسول الله قال سيأتي على أمتي زمان يكثر القراء ويقل الفقهاء ويقبض العلم ويكثر الهرج قالوا وما الهرج يا رسول الله قال القتل بينكم ثم يأتي بعد ذلك زمان يقرأ القرآن رجال من أمتي لا يجاوز تراقيهم ثم يأتي من بعد ذلك زمان يجادل المنافق الكافر المشرك بمثل ما يقول أخبرنا عبد الوارث بن سفيان ويعيش بن سعيد قالا أخبرنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا بكر بن حماد حدثنا أبو حاتم بشر بن حجر قال حدثنا خالد بن عبد الله الواسطي عن حصين عن سالم بن أبي الجعد عن أبي الدرداء قال مالي أرى علماءكم يذهبون وجهالكم لا يتعلمون تعلموا قبل أن يرفع العلم فإن رفع العلم ذهاب العلماء مالي أراكم تحرصون على ما قد توكل لكم به وتدعون ما وكل لكم به لأنا بشراركم أبصر من البياطرة بالخيل هم الذين لا يأتون الصلاة إلا دبرا ولا يسمعون القرآن إلا هجرا حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد ابن زهير حدثنا عبد الوهاب بن نجدة حدثنا يحيى بن سعيد العطار عن عبدالغفار ابن أبي خليدة البصري عن رجل عن نعيم بن أبي هند عن ربعي بن حراش عن حذيفة قال إن القرن الأول من هذه الأمة على منهاج من لا يتهم والقرن الثاني يظهر فيه الحيف والأثرة والقرن الثالث يظهر فيهم الفساد وسفك الدماء والقرن الرابع ينتقلون عن دينهم حتى يكون أعز كل قبيلة فاسقهم ومنافقهم واذله عالمهم وهذا أيضا ليس بالقوى وروينا عن تمام بن نجيح قال كنت جالسا عند محمد بن سيرين إذ جاءه رجل فقال إني رأيت اليلة إن طائرا نزل من السماء على ياسمينة فنتف منها ثم طار حتى دخل في السماء فقال ابن سيرين هذا قبض العلماء قال تمام فلم تمض تلك السنة حتى مات الحسن وابن سيرين ومكحول وستة من العلماء بالآفاق ماتوا تلك السنة

جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر
مقدمة جامع بيان العلم وفضله | باب قوله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم | تفريع أبواب فضل العلم وأهله | باب قوله صلى الله عليه وسلم ينقطع عمل المرء بعد موته إلا من ثلاث | باب قوله صلى الله عليه وسلم الدال على الخير كفاعله | باب قوله صلى الله عليه وسلم لا حسد إلا في اثنتين | باب قوله صلى الله عليه وسلم الناس معادن | باب قوله صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين | باب تفضيل العلم على العبادة | باب قوله صلى الله عليه وسلم العالم والمتعلم شريكان | باب تفضيل العلماء على الشهداء | باب ذكر حديث صفوان بن عسال في فضل العلم | باب ذكر حديث أبي الدرداء في ذلك وما كان في مثل معناه | باب دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لمستمع العلم وحافظه ومبلغه | باب قوله صلى الله عليه وسلم من حفظ على أمتي أربعين حديثا | باب جامع في فضل العلم | باب ذكر كراهية كتابة العلم وتخليده في الصحف | باب ذكر الرخصة في كتاب العلم | باب معارضة الكتاب | باب الأمر بإصلاح اللحن والخطأ في الحديث وتتبع ألفاظه ومعانيه | باب في فضل التعلم في الصغر والحض عليه | باب حمد السؤال والإلحاح في طلب العلم وذم ما منع | باب ذكر الرحلة في طلب العلم | بابا الحض على استدامة الطلب والصبر على اللأواء والنصب | باب جامع في الحال التي تنال بها العلم | باب كيفية الرتبة في أخذ العلم | باب ما روي عن لقمان الحكيم من وصية ابنه وحضه إياه | باب آفة العلم وغائلته وإضاعته وكراهية وضعه عند من ليس بأهله | باب في هيبة المتعلم للعالم | باب في ابتداء العالم جلساءه بالفائدة وقوله سلوني وحرصهم على أن يؤخذ ما عندهم | باب منازل العلم | باب طرح العالم المسألة على المتعلم | باب فتوى الصغير بين يدي الكبير بإذنه | باب جامع لنشر العلم | باب جامع في آداب العالم والمتعلم | فصل في الإنصاف في العلم | فصل في فضل الصمت وحمده | فصل في مدح التواضع وذك العجب وطلب الرياسة | باب ما روي في قبض العلم وذهاب العلماء | باب حال العلم إذا كان عند الفساق والأرذال | باب ذكر استعاذة رسول الله صلى الله عليه وسلم | باب ذم العالم على مداخلة السلطان الظالم | باب ذم الفاجر من العلماء وذم طلب العلم للمباهاة والدنيا | باب ما جاء في مسائلة الله عز وجل العلماء يوم القيامة | باب جامع القول في العمل بالعلم | باب الخبر عن العلم أنه يقود إلى الله عز وجل على كل حال | باب معرفة أصول العلم وحقيقته وما الذي يقع عليه اسم الفقه والعلم مطلقا | باب العبارة عن حدود علم الديانات وسائر العلوم المنتحلات | باب مختصر في مطالعة كتب أهل الكتاب والرواية عنهم | باب من يستحق أن يسمى فقيها أو عالما حقيقة لا مجازا | باب ما يلزم العالم إذا سئل عما لا يدريه من وجوه العلم | باب اجتهاد الرأي على الأصول عند عدم النصوص في حين نزول النازلة | باب نكتة يستدل بها على استعمال عموم الخطاب في السنن والكتاب | باب في خطأ المجتهدين من المفتيين والحكام | باب نفي الالتباس في الفرق بين الدليل والقياس | باب جامع بيان ما يلزم الناظر في اختلاف العلماء | باب ذكر الدليل في أقاويل السلف على أن الاختلاف خطأ وصواب | باب ما يكره فيه المناظرة والجدال والمراء | باب إثبات المناظرة والمجادلة وإقامة الحجة | باب فساد التقليد ونفيه والفرق بين التقليد والاتباع | باب ذكر من ذم الاكثار من الحديث دون التفهم والتفقه فيه | باب ما جاء في ذم القول في دين الله بالرأي والظن والقياس | باب حكم قول العلماء بعضهم في بعض | باب تدافع الفتوى وذم من سارع إليها | باب رتب الطلب والنصيحة في المذهب | باب في العرض على العالم وقول أخبرنا وحدثنا | باب الحض على لزوم السنة والاقتصار عليها | باب موضع السنة من الكتاب وبيانها له | باب من تأول القرآن أو تدبره وهو جاهل بالسنة | باب فضل السنة ومباينتها لسائر أقاويل علماء الأمة | باب ذكر بعض من كان لا يحدث عن رسول الله إلا وهو على وضوء | باب في انكار أهل العلم ما يجدونه من الأهواء والبدع | باب فضل النظر في الكتب وحمد العناية بالدفاتر