جامع بيان العلم وفضله/باب ما جاء في ذم القول في دين الله بالرأي والظن والقياس

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة


  • باب ما جاء في ذم القول في دين الله بالرأي والظن والقياس

على غير أصل وعيب والالكثار من السمائل دون اعتبار حدثنا عبد الرحمن بن يحيى قال حدثني علي بن محمد قال حدثنا أحمد بن داود قال حدثنا أحمد بن سعيد قال حدثنا عبد الله بن وهب قال حدثنا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير قال حد علينا عبد الله بن عمرو بن العاص فجلست إليه فسمعته يقول سمعت رسول الله يقول إن الله لا ينزع العلم من الناس بعد إذ أعطاهموه انتزاعا ولكن ينتزعه منهم مع قبض العلماء بعلمهم فيبقى ناس جهال يستفتون برايهم فيضلون ويضلون قال عروة فحدثت بذلك عائشة ثم إن عبد الله ابن عمرو حج بعد ذلك فقالت لي عائشة يا بان أختي انطلق إلى عبد الله فاستثبت لي منه الحديث الذي حدثتني به عنه قال فجئته فسألته فحدثني به كنحو ما حدثني فأتيت عائشة فأخبرتها فعجبت وقالت والله لقد حفظ عبد الله بن عمرو قال ابن وهب وأخبرني عبد الرحمن بن شريح عن أبي الأسود عن عروة عن عبد الله بن عمرو عن النبي بذلك أيضا وحدثني عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم ابن أصبغ قال حدثنا عبيد بن عبد الواحد بن شريك قال حدثنا نعيم بن حماد حدثنا ابن المبارك قال حدثنا عيسى بن يونس عن جرير بن عثمان الراجي قال حدثنا عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك الأشجعي قال قال رسول الله تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة أعظمها فتنة قوم يقيسون الدين برأيهم يحرمون به ما أحل الله ويحلون به ما حرم الله وأخبرنا أحمد بن قاسم ويعيش ابن سعيد قالا أنبانا قاسم بن أصبغ قال حدثنا محمد بن اسماعيل الترمذي قال حدثنا نعيم قال حدثنا ابن المبارك قال حدثنا عيسى بن يونس قال حدثنا جرير عن عبد الرحمن ابن جبير بن نفير عن ابيه عن عوف بن مالك الأشجعي قال قال رسول الله تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة أعظمها فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور برأيهم فيحللون الحرام ويحرمون الحلال حدثنا عبيد بن محمد قال حدثنا عبد الله ابن محمد القاضي بالقلزم قال حدثنا محمد بن ابراهيم بن زياد بن عبد الله الرازي قال حدثا الحارث بن عبد الله بهمدان قال حدثنا عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي عن سعيد ابن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله تعمل هذه الأمة برهة بكتاب الله وبرهة بسنة رسول الله ثم يعملون بالرأي فإذا فعلوا ذلك فقد ضلوا وأخبرنا محمد بن خليفة قال حدثنا محمد بن الحسين قال حدثنا محمد بن الليث قال حدثنا جبارة بن المغلس قال حدثنا حماد بن يحيى الابح عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله تعمل هذه الأمة برهة بكتاب الله ثم تعمل برهة بسنة رسول الله ثم تعمل بعد ذلك بالرأي فإذا عملوا بالرأي ضلوا حدثنا عبد الرحمن بن يحيى قال حدثني علي بن محمد قال حدثنا أحمد بن داود قال حدثنا سحنون قال حدثنا ابن وهب قال حدثنا يونس بن يزيد عن ابن شهاب أن عمر بن الخطاب قال وهو على المنبر أيها الناس إن الرأي إنما كان من رسول الله مصيبا لان الله كان يريه وإنما هو منا الظن والتكلف وبه عن ابن وهب قال أخبرني ابن لهيعة عن ابن الهادي عن محمد بن ابراهيم التيمي أن عمر بن الخطاب قال أصبح أهل الرأي أعداء السنن أعيتهم الأحاديث أن يعوها وتفلتت منهم أن يرووها فاشتقوا الرأي قال ابن وهب وأخبرني عبد الله بن عياش عن محمد بن عجلان عن عبيد الله بن عمر أن عمر بن الخطاب قال اتقوا الرأي في دينكم قال سحنون يعني البدع وقال ابن وهب وأخبرني رجل من أهله المدينة عن ابن عجلان عن صدقة بن أبي عبد الله أن عمر بن الخطاب كان يقول أن أصحاب الرأي أعداء السنن اعيتهم أن يحفظوها وتفلتت منهم أن يعوها واستحيوا حين سئلو أن يقولوا لا نعلم فعارضوا السنن برأيهم فإياكم وإياهم أخبرنا أحمد بن عبد الله بن محمد قال حدثني أبي وأخبرنا عبد الله بن محمد بن يوسف قال حدثنا سهل بن ابراهيم قالا جميعا محمد بن فطيس قال حدثنا أحمد بن يحيى الأودي الصوفي قال حدثنا عبد الرحمن حدثنا ابن شريك قال حدثني أبي عن مجالد بن سعيد عن عامر يعني الشعبي عن عمرو بن حريث قال قال عمر إياكم واصحاب الرأي فإنهم أعداء السنن أعيتهم الأحاديث أن يحفظوها فقالوا بالرأي فضلوا واضلوا أخبرنا محمد بن خليفة قال حدثنا محمد بن عبد الملك القزاز قال حدثنا ابن مريم قال حدثنا نافع بن يزيد عن ابن الهادي عن محمد بن ابراهيم التيمي قال قال عمر بن الخطاب إياكم والرأي فإن أصحاب الرأي أعداء السنن أعيتهم الأحاديث أن يعوها وتفلتت منهم أن يحفظوها فقالوا بالدين برأيهم قال أبو بكر إن أبي داود أهل الرأي هم أهل البدع وهو القائل في قصيدته في السنة ودع عنك آراء الرجال وقولهم فقول رسول الله أزكى وأشرح حدثنا أحمد بن عبد الله حدثنا الحسن بن اسماعيل حدثنا عبد الملك بن بحر حدثنا محمد بن اسماعيل حدثنا سنيد حدثنا يحيى بن زكريا عن مجالد بن سعيد عن الشعبي عن مسروق عن عبد الله قال لا يأتي عليكم زمان إلا وهو شر من الذي قبله إما أني لا أقول أمير خير من أمير ولا عام أخصب من عام ولكن فقهاؤكم يذهبون ثم لا تجدون منهم خلفا ويجيء قوم يقيسون الأمور برأيهم أخبرنا عبد الرحمن قال حدثنا علي قال حدثنا أحمد قال حدثنا سحنون قال حدثنا ابن وهب قال حدثنا سفيان عن مجالد عن الشعبي عن مسروق عن عبد الله بن مسعود إنه قال ليس عام إلا الذي بعده شر منه لا اقول عام أمطر من عام ولا عام أخصب من عام ولا أمير خير من أمير ولكن ذهاب خياركم وعلمائكم ثم يحدث قوم يقيسون الأمور برأيهم فيهدم الإسلام ويثلم وحدثنا محمد بن ابراهيم قالحدثنا أحمد بن مطرف قال حدثنا سعيد ابن عثمان وسعيد بن حمير قالا حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال حدثنا سفيان بن عيينة عن المجالد بن سعيد عن الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود قال ليس عام إلا الذي بعده شر منه ولا أقول عام أمطر من عام ولا عام أخصب من عام ولا أمير خير من أمير ولكن ذهاب خياركم وعلمائكم ثم يحدث قوم يقيسون الأمور برأيهم فيهدم الإسلام ويثلم وحدثنا يونس بن عبد الله قال حدثنا محمد بن معاوية قال حدثنا جعفر بن محمد الفريابي قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا أبو خالد الأحمر عن مجالد عن الشعبي عن مسروق قال قال عبد الله بن مسعود قراؤكم وعلماؤكم يذهبون ويتخذ الناس رؤسا جهلال يقيسون الأمور برأيهم حدثنا أحمد بن عبد الله قال حدثنا الحسن بن اسماعيل قال حدثنا عبد الملك بن بحر قال حدثنا محمد بن اسماعيل قال حدثنا سنيد ابن داود قال حدثنا محمد بن فضيل عن سالم بن أبي حفصة عن منذر الثوري عن الربيع بن خيثم أنه قال يا عبد الله ما علمك الله في كتابه من علم فأحمد الله وما استأثر عليك به من علم فكله إلى عالمه ولا تتكلف فإن الله جل وعز يقول لنبيه قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين إن هو إلا ذكر للعالمين ولتعلمن نبأه بعد حين قال وحدثنا سنيد قال حدثنا محمد بن فضيل عن داود بن أبي هند عن مكحول عن أبي ثعلبة الخشني قال قال رسول الله إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها ونهى عن أشياء فلا تنتهكوها وحد حدودا فلا تعتدوها وعفى عن أشياء رحمة لكم لا عن نسيان فلا تبحثوا عنها حدثنا عبد الرحمن حدثنا أحمد حدثنا اسحاق حدثنا محمد بن علي حدثنا عفان حدثنا عبد الرحمن بن زياد حدثنا الحسن بن عمرو الفقيمي عن أبي فزارة قال ابن عباس إنما هو كتاب الله وسنة رسوله فمن قال بعد ذلك برأيه فما أدري أفي حسناته يجد ذلك أم في سيئاته أخبرنا عبد الرحمن حدثنا علي حدثنا أحمد حدثنا سحنون حدثنا ابن وهب قال أخبرني ابن لهيعة عن عبيد الله بن أبي جعفر قال قال عمر بن الخطاب السنة ما سنة الله ورسوله لا تجعلوا خطأ الرأي سنة للأمة قال ابن وهب وأخبرني يحيى بن أيوب عن هشام ابن عروة أنه سمع أباه يقول لم يزل أمر بني اسرائيل مستقيما حتى أدرك فيهم المولدون أبناء سبايا الأمم فأخذوا فيهم بالرأي فأضلوا بني اسرائيل قال ابن وهب وأخبرني عن عيسى بن أبي عيسى عن الشعبي أنه سمعه يقول إياكم والمقايسة فو الذي نفسي بيده لئن أخذتم لتحلن الحرام ولتحرمن الحلال ولكن ما بلغكم من حفظ عن أصحاب رسول الله فاحفظوه حدثنا خلف بن قاسم حدثنا محمد بن القاسم بن شعبان حدثنا اسحاق بن ابراهيم بن يونس حدثنا عبد الله بن محمد الضعيف حدثنا اسماعيل بن علية حدثنا صالح بن مسلم عن الشعبي قال إنما هلكتم حين تركتم الآثار وأخذتم بالمقاييس حدثنا خلف بن قاسم حدثنا ابن شعبان حدثنا محمد بن محمد بن بدر حدثنا أبو همام حدثنا الأشجعي عن جابر عن الشعبي عن مسروق قال لا أقيس شيئا بشيء قلت لمه قال أخاف أن تزل رجلي حدثنا ابن قاسم حدثنا ابن شعبان حدثنا اسحاق بن ابراهيم حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق حدثنا النضر بن شميل حدثنا ابن عون عن ابن سيرين قال كانوا يرون أنه على الطريق ما دام على الأثر حدثنا عبد الرحمن بن يحيى وعبد العزيز بن عبد الرحمن قالا حدثنا أحمد ابن سعيد حدثنا اسحاق بن ابراهيم حدثنا محمد بن علي حدثنا محمد بن عبد العزيز حدثنا النضر بن شميل حدثنا ابن عون عن ابن سيرين قال كانوا يرون أنه على الطريق مادام على الأثر قال حدثنا محمد بن عبد العزبز قال سمعت علي بن الحسن بن شقيق يقول سمعت عبد الله بن المبارك يقول لرجل إن ابتليت بالقضاء فعليك بالأثر قال وحدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة قال حدثنا أبي قال أنبأنا عبد الله بن المبارك عن سفيان قال إنما الدين الآثار قال وحدثنا ابن أبي رزمة قال سمعت عبدان عثمان يقول سمعت عبد الله بن المبارك يقول ليكن الذي تعتمد عليه هذا الأثر وخذ من الرأي مايفسر لك الحديث وعن شريح أنه قال إن السنة سبقت قياسكم فاتبعوا ولا تبتدعوا فإنكم لن تضلوا ما أخذتم بالأثر وروى عمرو ابن ثابت عن المغيرة عن الشعبي قال إن السنة لم توضع بالمقاييس وروى الحسن بن واصل عن الحسن قال إنما هلك من كان قبلكم حين تشعبت بهم السبل وحادوا عن الطريق فتركوا الآثار وقالوا في الدين برأيهم فضلوا وأضلوا وذكر نعيم بن حماد عن أبي معاوية عن الأعمش عن مسلم عن مسروق قال من يرغب برأيه عن أمر الله يضل وذكر ابن وهب قال أخبرني بكر بن مضر عن رجل من قريش أنه سمع ابن شهاب يقول وهو يذكر ما وقع فيه الناس من هذا الرأي وتركهم السنن فقال إن اليهود والنصارى إنما استحلوا من العلم الذي كان بأيديهم حين اشتقوا الرأي وأخذوا فيه قال واخبرني يحيى بن أيوب عن هشام بن عروة عن أبيه أنه كان يقول السنن السنن فإن السنن قوام الدين قال وكان عروة يقول ازهد الناس في عالم أهله اخبرنا محمد بن محمد قال حدثنا محمد بن أحمد بن يحيى قال حدثنا ابن الاعرابي قال حدثنا ابن الزيادي قال حدثنا يزيد بن أبي حكيم قال حدثنا سفيان بن عيينة عن هشام عن عروة قال إن بني اسرائيل لم يزل أمرهم معتدلا حتى نشأ فيهم مولدون أبناء سبايا الأمم فأخذوا فيهم بالرأي فضلو أو أضلوا وحدثنا محمد بن خليفة قال حدثنا محمد بن الحسين قال حدثنا أبو بكر بن عبد الحميد الواسطي قال حدثنا محمد بن المثنى أبو موسى قال حدثنا حجاج ابن منهال قال حدثنا حماد بن سلمة عن غير واحد عن الزهري قال أياكم وأصحاب الرأي أعيتهم الأحاديث أن يعوها قال أبو عمر اختلف العلماء في الرأي المقصود إليه بالذم والعيب في هذه الآثار المذكورة في هذا الباب عن النبي وعن أصحابه رضي الله عنهم وعن التابعين لهم باحسان فقالت طائفة الرأي المذموم هو البدع المخالفة للسنن في الاعتقاد كرأي جهم وسائر مذاهب أهل الكلام لأنهم قوم قياسهم وآراؤهم في رد الأحاديث فقالوا ألا يجوز أنى يرى الله عز وجل في القيامة لأنه عز وجل يقول لا دركه الأبصار وهو يدرك الأبصار فردوا قول رسول الله إنكم ترون ربكم يوم القيامة وتأولوا في قول الله عز وجل وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة تأويلا لا يعرفه أهل اللسان ولا أهل الأثر وقالوا لا يجوز أن يسأل الميت في قبره لقول الله عز وجل امتنا اثنتين واحييتنا اثنتين فردوا الأحاديث المتواترة في عذاب القبر وفتنته وردوا الأحاديث في الشفاعة على تواترها وقالوا لن يخرج من النار من دخل فيها وقالوا لا نعرف حوضا ولا ميزانا ولا نعقل ما هذا وردوا السنن في ذلك كله برايهم وقياسهم إلى أشياء يطول ذكرها من كلامهم في صفات الباري تبارك وتعالى وقال جماعة من أهل العلم إنما الرأي المذموم المعيب المهجور الذي لا يحل النظر فيه ولا الاشتغال به الرأي المتبدع وشبهه من ضروب البدع حدثنا محمد بن خليفة قال حدثنا محمد بن الحسين قال حدثنا أبو بكر أبي داود قال حدثنا أحمد بن سنان قال سمعت الشافعي يقول مثل الذي ينظر في الرأي ثم يتوب منه مثل المجنون الذي عولج حتى برئ فاعقل ما يكون قد هاج به وحدثنا محمد بن خليفة قال حدثنا محمد بن الحسين قال حدثني أبو بكر بن أبي داود قال سمعت أبي يقول سمعت أحمد بن حنبل يقول لا يكاد نرى أحدا نظر في هذا الرأي إلا وفي قلبه دغل وقال آخرون وهم جمهور أهل العلم الرأي المذموم المذكور في هذه الآثار عن النبي وعن أصصحابه والتابعين هو القول في أحكام شرائع الدين بالاستحسان والظنون والاشتغال بحفظ المعضلات والاغلوطات ورد الفروع والنوازل بعضها على بعض قياسا دون ردها على أصولها والنظر في عللها واعتبارها فاستعمل فيها الرأي قبل أن تنزل وفرعت وشققت قبل أن تقع وتكلم فيها قبل أن تكون بالرأي المضارع للظن قالوا ففي الاشتغال بهذا والاستغراق فيه تعطيل للسنن والبعث على جهلها وترك الوقوف على ما يلزم الوقوف عليها منها ومن كتاب الله عز وجل ومعانيه واحتجوا على صحة ما ذهبوا إليه من ذلك باشياء منها ما أخبرنا به خلف بن أحمد قال حدثنا أحمد بن مطرف قال حدثنا سعيد بن عثمان قال حدثنا نصر بن مرزوق قال حدثني اسد بن موسى قال حدثنا شريك عن ليث عن طاوس عن ابن عمر قال لا تسألوا عن مالم يكن فإني سمعت عمر يلعن من سأل عن مالم يكن وحدثنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن قال حدثنا محمد ابن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا ابراهيم بن موسى الرازي قال حدثنا عيسى ابن يونس عن الأوزاعي عن عبد الله بن سعد عن الصنابحي عن معاوية أن النبي نهى عن الأغلوطات وأخبرنا سعيد بن نصر قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا ابن وضاح قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن عبد الله بن سعد عن الصنابحي عن معاوية قال نهى النبي عن الأغلوطات فسره الأوزاعي قال يعني صعاب المسائل وحدثنا خلف ابن سعيد قال حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا أحمد بن خالد قال حدثنا علي بن عبد العزيز قال حدثنا سليمان بن أحمد قال حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن عبد الله بن سعد عن عبادة بن نسى عن الصنابحي عن معاوية ابن أبي سفيان إنهم ذكروا المسائل عنده أما تعلمون أن رسول الله نهى عن عضل المسائل واحتجوا أيضا بحديث سهل بن سعد وغيره أن رسول الله كره المسائل وعابها وبأنه قال إن الله يكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم ابن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثني أبي قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا مالك عن الزهري عن سهل بن سعد قال لعن رسول الله المسائل وعابها هكذا ذكره أحمد بن زهير بهذا الاسناد وهو خلاف لفظ الموطأ وقال الدارقطني لم يرو عبد الرحمن بن مهدي عن مالك من حديث اللعان إلا هذه الكلمة وتابعه على ذلك قداد أبو نوح ونوح بن ميمون المضروب عن مالك فذكر حديث عبد الرحمن بن مهدي من رواية أبي خيثمة سواء قال وأخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي سعيد البزار قال حدثنا عباس بن محمد قال حدثنا قداد قال حدثنا مالك عن ابن شهاب عن سهل بن سعد قال كره رسول الله المسائل وعابها قال وحدثنا عبد الله بن محمد بن أبي سعيد والحسين بن صفوان قالا حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال حدثنا نوح بن ميمون أبو محمد بن نوح قال قال أنبأنا مالك عن ابن شهاب قال أخبرني سهل بن سعد عن النبي إنه كره المسائل وعابها حدثنا خلف بن أحمد وعبد الرحمن بن يحيى قالا حدثنا أحمد بن سعيد حدثنا اسحاق بن ابراهيم بن نعمان حدثنا محمد بن علي بن مروان حدثنا عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان الدمشقي قال حدثنا ضمرة قال حدثنا الأوزاعي عن عبدة بن أبي لبابة قال وددت أن أحظي من أهل هذا الزمان أن لا أسألهم عن شيء ولا يسألوني عن شيء يتكاثرون بالمسائل كما يتكاثر أهل الدارهم بالدراهم أنبأنا عبد الوارث قال حدثنا قاسم قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا عبد الوهاب بن نجدة قال حدثنا اسماعيل بن عياش قال حدثنا شرحبيل بن مسلم إنه سمع الحجاج بن عامر الثمالي وكان من أصحاب رسول الله أن رسول الله قال إياكم كثرة السؤال وفي سماع أشهب سئل مالك عن قول رسول الله أنهاكم عن قيل وقال وكثرة السؤال فقال أما كثرة السؤال فلا أدري أهو ما أنتم فيه مما أنهاكم عنه من كثرة المسائل فقد كره رسول الله المسائل وعابها وقال الله تعالى لا تسألوا عن أشياء إن لكم تسؤكم فلا أدري أهو هذا أم السؤال في مسألة الناس في الاستعطاء وقد ذكرنا القول في قيل وقال وإضاعة المال وكثرة السؤال مبسوطا في كتاب التمهيد والحمد لله واحتجوا أيضا بما رواه ابن شهاب عن عامر بن سعد بن أبي وقاص أنه سمع أباه يقول قال رسول الله اعظم المسلمين في المسلمين جرما من سأل عن شيء لم يحرم على المسلمين فحرم عليهم من أجل مسألته رواه عن ابن شهاب معمر وابن عيينة ويونس بن يزيد وغيرهم وهذا لفظ حديث يونس بن يزيد من رواية ابن وهب عنه وروى ابن وهب أيضا قال حدثني ابن لهيعة عن الأعرج عن أبي هريرة عن رسول الله قال ذروني ما تركتكم فإنما أهلك الذين من قبلكم سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه وإذا أمرتكم بشيء فخذوا منه ما استطعتم قال وأخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن سعبد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن النبي بنحو ذلك حدثنا محمد بن ابراهيم بن سعيد قال حدثنا سعيد بن أحمد ابن عبد ربه قال حدثنا أسلم بن عبد العزيز قال حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن طاوس قال قال عمر بن الخطاب وهو على المنبر أحرج بالله على كل امرئ سأل عن شيء لم يكن فإن الله قد بين ما هو كائن وحدثنا محمد قال حدثنا أحمد قال حدثنا سعيد بن عثمان وسعيد بن حمير قالا حدثنا يونس فذكر باسناده مثله وروى جرير بن عبد الحميد ومحمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن سعبد بن جبير عن ابن عباس قال ما رأيت قوما خيرا من أصحاب محمد ما سألوه إلا عن ثلاثة عشر مسئلة حتى قبض كلهم في القرآن يسئلونك عن المحيض يسئلونك عن الشهر الحرام يسألونك عن اليتامى ما كانوا يسئلون إلا عما ينفعهم قال أبو عمر ليس في الحديث من الثلاث عشرة مسئلة إلا ثلاث قالوا ومن تدبر الآثار المروية في ذم الرأي المرفوعة وآثار الصحابة والتابعين في ذلك علم أنه ما ذكرنا قالوا ألا ترى أنهم كانوا يكرهون الجواب في مسائل الأحكام مالم تنزل فكيف بوضع الاستحسان والظن والتكلف وتسطير ذلك واتخاذه دينا وذكروا من الآثار أيضا ما حدثنا سعيد بن نصر حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا ابن وضاح حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو خالد الأحمر عن محمد بن عجلان عن طاوس عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله لا تعجلوا بالبلية قبل نزولها فإنكم أن لا تفعلوا أوشك أن يكون فيكم من إذا قال سدد أو وفق فإنكم إن عجلتم تشتتت بكم الطرق ههنا وههنا حدثنا أحمد بن عبد الله حدثنا الحسن بن إسماعيل حدثنا عبد الملك بن بحر حدثنا محمد بن اسماعيل الصانع حدثنا سنيد حدثنا يزيد بن زريع عن حبيب بن الشيهد عن ابن طاوس عن أبيه قال قال عمر أنه لا يحل لأحد أن يسئل عما لم يكن أن الله تبارك وتعالى قد قضى فيما هو كائن قال وحدثنا سنيد قال حدثنا سفيان عن عبد الملك بن بحر عن الشعبي عن مسروق قال سألت أبي بن كعب عن مسئلة فقال أكانت هذه بعد قلت لا قال فاجمني حتى تكون وحدثنا عبد الرحمن بن يحيى قال حدثنا علي بن محمد قال حدثنا أحمد بن داود قال حدثنا سحنون قال حدثنا ابن وهب قال أنبأنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه أنه كان لا يقول برأيه في شيء يسئل عنه حتى يقول أنزل أم لا فإن لم يكن نزل لم يقل فيه وإن يكن وقع تكلم فيه قال وكان إذا سئل عن مسئلة فيقول أوقعت فيقال له يا أبا سعيد ما وقعت ولكنا نعدها فيقول دعوها فإن كانت وقعت أخبرهم قال ابن وهب وأخبرني ابن أبي الزناد عن هشام بن عروة قال ما سمعت أبي يقول في شيء قط برايه قال وربما سئل عن الشيء فيقول هذا من خالص السلطان وروينا عن بشر بن الحرث قال قال سفيان بن عيينة من أحب أن يسئل وليس بأهل أن يسئل فما ينبغي أن يسأل قال ابن وهب وأخبرني بكر بن مضر عن ابن هرمز قال أدركت أهل المدينة وما فيها إلا الكتاب والسنة والأمر ينزل فينظر فيه السلطان قال وقال لي مالك أدركت أهل هذه البلاد وإنهم ليكرهون هذا الاكثار الذي في الناس اليوم قال ابن وهب يريد المسائل وقال مالك إنما كان الناس يفتون بما سمعوا وعلموا ولم يكن هذا الكلام الذي في الناس اليوم قال ابن وهب وأخبرنا أشهل بن حاتم عن عبدالله بن عون عن ابن سيرين قال قال عمر بن الخطاب لأبي مسعود عقبة بن عمرو ألم أنبأ انك تفتي الناس ولست بأمير ولي حارها من تولى قارها وكان عمر بن الخطاب يقول إياكم وهذه العضل فإنها إذا نزلت بعث الله إليها من يقيمها ويفسرها قال ابن وهب وأخبرني ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب أن عبد الملك بن مروان سأل ابن شهاب عن شيء فقال له ابن شهاب أكان هذا يا أمير المؤمنين قال لا قال فدعه فإنه إذا كان أتى الله بفرج حدثنا عبدالوارث ابن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثني أبي قال حدثنا جرير عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر قال يا أيها الناس لا تسألوا عما لم يكن فإن عمر كان يلعن من سأل عما لم يكن وحدثنا عبد الوارث قال حدثنا قاسم قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا أبي قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا موسى بن علي عن أبيه قال كان زيد بن ثابت إذا سأله إنسان عن شيء قال الله أكان هذا فإن قال نعم نظر وإلا لم يتكلم حدثنا أحمد بن عبد الله حدثنا الحسن بن اسماعيل حدثنا عبد الملك بن بحر حدثنا محمد بن اسماعيل حدثنا سنيد حدثنا يحيى بن زكريا عن اسماعيل بن أبي خالد عن عامر قال أتى زيد بن ثابت قوم فسألوه عن أشياء فأخبرهم بها فكتبوها ثم قالوا لو أخبرناه قال فأتوه فأخبروه فقال اعذرا لعل كل شيء حدثتكم به خطأ إنما اجتهدت لكم رأيي قال وحدثنا سنيد قال حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار قال قيل لجابر بن زيد إنهم يكتبون ما يسمعون منك قال إنا لله وإنا إليه راجعون يكتبون رايا ارجع عنه غدا قال حدثنا سنيد قال حدثنا يزيد عن العوام بن حوشب عن المسيب بن رافع قال كان إذا جاء الشيء من القضاء ليس في الكتاب ولا في السنة سمى صوافي الأمراء فدفع اليهم فجمع له أهل العلم فما اجتمع عليه رأيهم فهو الحق وذكر الطبري في كتاب تهذيب الآثار له حدثنا الحسن بن الصباح البزار قال حدثني اسحاق بن ابراهيم الحنيني قال قال مالك قبض رسول الله وقد تم هذا الامر واستكمل فإنما ينبغي أن تتبع آثار رسول الله ولا يتبع الرأي فإنه متى اتبع الرأي جاء رجل آخر أقوى في الرأي منك فاتبعه فأنت كلما جاء رجل عليك اتبعته أرى هذا لا يتم وقال عبدان سمعت عبدالله بن المبارك يقول ليكن الذي تعتمد عليه الأثر وخذ من الرأي ما تفسر به الحديث قال قال ابن المبارك قال مالك بن دينار لقتادة أي علم رفعت قمت بين الله وبين عبادة فقلت هذا لا يصلح وهذا لا يصلح وذكر الحسن ابن علي الحلواني قال حدثنا علي بن المديني قال حدثنا معن بن عيسى قال حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد قال جاء رجل إلى سعيد بن المسيب فسأله عن شيء فأملاه عليه ثم سأله عن رأيه فأجابه فكتب الرجل فقال رجل من جلساء سعيد أيكتب يا أبا محمد رأيك فقال سعيد للرجل ناولنيها فناوله الصحيفة فخرقها قال وحدثنا نعيم قال حدثنا ابن المبارك عن عبد الله بن موهب أن رجلا جاء إلى القاسم بن محمد فساله عن شيء فأجابه فلما ولى الرجل دعاه فقال له لا تقل إن القاسم زعم إن هذا هو الحق ولكن إن اضطررت إليه عملت به حدثنا محمد بن خليفة قال حدثنا محمد بن الحسين قال حدثنا جعفر بن محمد الفريابي قال حدثنا عباس بن الوليد بن مزيد قال أخبرني أبي قال سمعت الأوزاعي يقول عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوا لك القول ورواه غيرالفريابي عن العباس بن الوليد عن أبيه عن الأوزاعي مثله قال وإن زخرفوه بالقول وذكر البخاري عن بكير عن الليث قال قال ربيعة لابن شهاب يا أبا بكر إذا حدثت الناس برأيك فأخبرهم أنه رأيك وإذا حدثت الناس بشيء من السنة فأخبرهم إنه سنة لا يظنوا إنه رأيك حدثنا عبد الرحمن بن يحيى قال حدثنا علي بن محمد قال حدثنا أحمد بن داود قال حدثنا سحنون قال حدثنا ابن وهب قال قال لي مالك بن أنس وهو ينكر كثرة الجواب للمسائل يا عبد الله ما علمته فقل به ودل عليه ومالم تعلم فاسكت عنه وإياك أن تتقلد للناس قلادة سوء أخبرني أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي حدثني أبي حدثنا محمد بن عمر بن لبابة قال حدثنا مالك بن علي القرشي قال أنبأنا عبدالله ابن مسلمة القعنبي قال دخلت على مالك فوجدته باكيا فسلمت عليه فرد علي ثم سكت عني يبكي فقلت له يا أبا عبد الله ما الذي يبكيك فقال لي يا ابن قعنب إنا لله على ما فرط مني ليتني جلدت بكل كلمة تكلمت بها في هذا الأمر بسوط ولم يكن فرط مني ما فرط من هذا الرأي وهذه المسائل قد كانت لي سعة فيما سبقت إليها وذكر محمد بن حارث بن أسد الخشني قال أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عباس النحاس قال سمعت أبا عثمان سعيد بن محمد الحداد يقول سمعت سحنون بن سعيد يقول ما أدري ما هذا الرأي سفكت به الدماء واستحلت به الفروج واستخفت به الحقوق غير أنا رأينا رجلا صالحا فقلدناه أخبرنا عبد الوارث قال حدثنا قاسم قال حدثنا مضر بن محمد قال حدثنا ابراهيم بن عثمان المصيصي قال حدثنا مخلد بن الحسين عن الأوزاعي قال إذا أراد الله أن يحرم عبده بركة العلم ألقى على لسانه الأغاليط وروينا عن الحسن أنه قال أن شرار عباد الله الذين يجيئون بشرار المسائل يعتنون بها عباد الله حدثنا محمد بن خليفة قال حدثنا محمد بن الحسين قال حدثنا جعفر بن محمد الفريابي قال حدثنا أحمد بن ابراهيم الدورقي قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول سمعت حماد بن زيد يقول قيل لأيوب مالك لا تنظر في الرأي فقال أيوب قيل للحمار مالك لا تجتر قال أكره مضغ الباطل وروينا عن رقبة بن مصقلة عن أبي حنيفة إنه قال لرجل رآه يختلف إلى أبي حنيفة يا هكذا يكفيك من رأيه ما مضغت وترجع إلى أهلك بغير ثقة وسئل رقبة بن مصقلة عن أبي حنيفة فقال هو أعلم الناس بما لم يكن وأجهلهم بما قد كان وقد روى هذا القول عن حفص بن غياث في أبي حنيفة يريد أنه لم يكن له علم بآثار من مضى والله أعلم حدثنا حميد بن عبد الله حدثنا الحسن بن اسماعيل قال حدثنا عبد الملك بن بحر حدثنا محمد بن اسماعيل حدثنا سنيد قال حدثنا مبارك بن سعيد عن صالح بن مسلم قال سمعت الشعبي يقول والله لقد بغض هؤلاء القوم إلى المسجد حتى لهو أبغض إلي من كناسة داري قلت من هم يا أبا عمرو قال ألارائبون قال ومنهم الحكم وحماد واصحابهم حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا ابن وضاح قال حدثنا يوسف بن عدي قال حدثنا عبيدة بن حميد عن عطاء بن السائب قال قال الربيع بن خيثم إياكم أن يقول الرجل لشيء أن الله حرم هذا أو نهى عنه فيقول الله كذبت لم أحرمه ولم أنه عنه قال أو يقول أن الله أحل هذا وأمر به فيقول كذبت لم أحله ولم آمر به وذكر ابن وهب وعتيق بن يعقوب انهما سمعا مالك بن انس يقول لم يكن من امر الناس ولا من مضى من سلفنا ولا ادركت احدا اقتدى به يقول في شيء هذا حلال وهذا حرام ما كانوا يجترئون على ذلك وانما كانوا يقولون نكره هذا ونرى هذا حسنا ونتقي هذا ولا نرى هذا وزاد عتيق بن يعقوب ولا يقولون حلال ولا حرام أما سمعت قول الله عز وجل قل ارأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله اذن لكم ام على الله تفترون الحلال ما احله الله ورسوله والحرام ما حرمه الله ورسوله قال ابو عمر معنى قول مالك هذا ان ما أخذ من العلم رأيا واستحسانا لم نقل فيه حلال ولا حرام والله اعلم وقد روى عن مالك انه قال في بعض ما كان ينزل فيسئل عنه فيجتهد فيه رأيه ان نظن الا ظنا وما نحن بمستيقنين ولقد احسن ابو العتاهيه حيث قال وما كل الظنون تكون حقا ولا كل الصواب على القياس حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد ابن زهير هلك فيه فتيان محب أفرط ومبغض أفرط وقد جاء في الحديث أنه يهلك فيه رجلان محب مطر ومبغض مفتر وهذه صفة أهل النباهة ومن بلغ في الدين والفضل الغاية والله أعلم قال أبو عمر بلغني عن سهل بن عبد الله التستري أنه قال ما أحدث أحد في العلم شيئا إلا سئل عنه يوم القيامة فإن وافق السنة سلم وإلا فهو العطب وقد ذكرنا من الآثار في باب أصول العلم وفي باب صفة العالم ما يغني عن الكلام في هذا الباب وبالله التوفيق

جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر
مقدمة جامع بيان العلم وفضله | باب قوله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم | تفريع أبواب فضل العلم وأهله | باب قوله صلى الله عليه وسلم ينقطع عمل المرء بعد موته إلا من ثلاث | باب قوله صلى الله عليه وسلم الدال على الخير كفاعله | باب قوله صلى الله عليه وسلم لا حسد إلا في اثنتين | باب قوله صلى الله عليه وسلم الناس معادن | باب قوله صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين | باب تفضيل العلم على العبادة | باب قوله صلى الله عليه وسلم العالم والمتعلم شريكان | باب تفضيل العلماء على الشهداء | باب ذكر حديث صفوان بن عسال في فضل العلم | باب ذكر حديث أبي الدرداء في ذلك وما كان في مثل معناه | باب دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لمستمع العلم وحافظه ومبلغه | باب قوله صلى الله عليه وسلم من حفظ على أمتي أربعين حديثا | باب جامع في فضل العلم | باب ذكر كراهية كتابة العلم وتخليده في الصحف | باب ذكر الرخصة في كتاب العلم | باب معارضة الكتاب | باب الأمر بإصلاح اللحن والخطأ في الحديث وتتبع ألفاظه ومعانيه | باب في فضل التعلم في الصغر والحض عليه | باب حمد السؤال والإلحاح في طلب العلم وذم ما منع | باب ذكر الرحلة في طلب العلم | بابا الحض على استدامة الطلب والصبر على اللأواء والنصب | باب جامع في الحال التي تنال بها العلم | باب كيفية الرتبة في أخذ العلم | باب ما روي عن لقمان الحكيم من وصية ابنه وحضه إياه | باب آفة العلم وغائلته وإضاعته وكراهية وضعه عند من ليس بأهله | باب في هيبة المتعلم للعالم | باب في ابتداء العالم جلساءه بالفائدة وقوله سلوني وحرصهم على أن يؤخذ ما عندهم | باب منازل العلم | باب طرح العالم المسألة على المتعلم | باب فتوى الصغير بين يدي الكبير بإذنه | باب جامع لنشر العلم | باب جامع في آداب العالم والمتعلم | فصل في الإنصاف في العلم | فصل في فضل الصمت وحمده | فصل في مدح التواضع وذك العجب وطلب الرياسة | باب ما روي في قبض العلم وذهاب العلماء | باب حال العلم إذا كان عند الفساق والأرذال | باب ذكر استعاذة رسول الله صلى الله عليه وسلم | باب ذم العالم على مداخلة السلطان الظالم | باب ذم الفاجر من العلماء وذم طلب العلم للمباهاة والدنيا | باب ما جاء في مسائلة الله عز وجل العلماء يوم القيامة | باب جامع القول في العمل بالعلم | باب الخبر عن العلم أنه يقود إلى الله عز وجل على كل حال | باب معرفة أصول العلم وحقيقته وما الذي يقع عليه اسم الفقه والعلم مطلقا | باب العبارة عن حدود علم الديانات وسائر العلوم المنتحلات | باب مختصر في مطالعة كتب أهل الكتاب والرواية عنهم | باب من يستحق أن يسمى فقيها أو عالما حقيقة لا مجازا | باب ما يلزم العالم إذا سئل عما لا يدريه من وجوه العلم | باب اجتهاد الرأي على الأصول عند عدم النصوص في حين نزول النازلة | باب نكتة يستدل بها على استعمال عموم الخطاب في السنن والكتاب | باب في خطأ المجتهدين من المفتيين والحكام | باب نفي الالتباس في الفرق بين الدليل والقياس | باب جامع بيان ما يلزم الناظر في اختلاف العلماء | باب ذكر الدليل في أقاويل السلف على أن الاختلاف خطأ وصواب | باب ما يكره فيه المناظرة والجدال والمراء | باب إثبات المناظرة والمجادلة وإقامة الحجة | باب فساد التقليد ونفيه والفرق بين التقليد والاتباع | باب ذكر من ذم الاكثار من الحديث دون التفهم والتفقه فيه | باب ما جاء في ذم القول في دين الله بالرأي والظن والقياس | باب حكم قول العلماء بعضهم في بعض | باب تدافع الفتوى وذم من سارع إليها | باب رتب الطلب والنصيحة في المذهب | باب في العرض على العالم وقول أخبرنا وحدثنا | باب الحض على لزوم السنة والاقتصار عليها | باب موضع السنة من الكتاب وبيانها له | باب من تأول القرآن أو تدبره وهو جاهل بالسنة | باب فضل السنة ومباينتها لسائر أقاويل علماء الأمة | باب ذكر بعض من كان لا يحدث عن رسول الله إلا وهو على وضوء | باب في انكار أهل العلم ما يجدونه من الأهواء والبدع | باب فضل النظر في الكتب وحمد العناية بالدفاتر