مجمع الزوائد/كتاب فيه ذكر الأنبياء

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
  ►كتاب البر والصلة كتاب فيه ذكر الأنبياء كتاب علامات النبوة ◄  



كتاب فيه ذكر الأنبياء

صلوات الله تعالى وسلامه على نبينا وعليهم أجمعين


باب ذكر أبينا آدم أبي البشر - باب في ذكر إدريس - باب في ذكر نوح - باب في ذكر إبراهيم الخليل وبنيه صلى الله على نبينا وعليهم وسلم - باب ذكر إسماعيل الذبيح - باب ذكر إسحاق - باب ذكر يوسف - باب ذكر موسى الكليم - باب ذكر المسيح عيسى بن مريم - باب ذكر نبي الله داود - باب ذكر نبي الله سليمان بن داود عليهما السلام - باب ذكر نبي الله أيوب عليه السلام - باب في ذكر يحيى بن زكريا عليهما السلام - باب ذكر يونس عليه السلام - باب ذكر الأنبياء صلى الله عليهم وسلم - باب ما جاء في الخضر عليه السلام - باب ما جاء في خالد بن سنان

باب ذكر أبينا آدم أبي البشر

13747

عن أبي هريرة عن النبي قال: «إن الله خلق آدم من تراب ثم جعله طينا ثم تركه حتى إذا كان حمأ مسنونا خلقه وصوره ثم تركه حتى إذا كان صلصالا كالفخار - قال: فكان إبليس يمر به فيقول: لقد خلقت لأمر عظيم - ثم نفخ الله فيه من روحه فكان أول شيء جرى فيه الروح بصره وخياشيمه فعطس فلقاه أنه حمد ربه فقال الرب: يرحمك ربك. ثم قال: يا آدم اذهب إلى أولئك النفر فقل لهم وانظر ما يقولون. فجاء فسلم عليهم فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله. فجاء إلى ربه فقال: ماذا قالوا لك؟ - وهو أعلم بما قالوا له - قال: يا رب لما سلمت عليهم قالوا: وعليك السلام ورحمة الله. قال: يا آدم هذه تحيتك وتحية ذريتك. قال: يا رب وما ذريتي؟ قال: اختر [ يدي ] يا آدم. قال: أختار يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين فبسط الله كفه فإذا كل ما هو كائن من ذريته في كف الرحمن عز وجل» فذكر الحديث

رواه أبو يعلى وفيه إسماعيل بن رافع قال البخاري: ثقة مقارب الحديث وضعفه الجمهور وبقية رجاله رجال الصحيح
13748

وعن أبي موسى - رفعه - قال: «لما أخرج الله آدم من الجنة زوده من ثمار الجنة وعلمه صنعة كل شيء فثماركم هذه من ثمار الجنة غير أن هذه تغير وتلك لا تغير»

رواه البزار والطبراني ورجاله ثقات
13749

وعن أبي بريدة - رفعه - قال: «لو أن بكاء داود وبكاء جميع أهل الأرض يعدل ببكاء آدم ما عدله»

رواه الطبراني في لأوسط ورجاله ثقات
13750

وعن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله آدم أنبي كان؟ قال: «نعم كان نبيا رسولا كلمه الله قبلا قال له: { يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة }»

رواه الطبراني في الأوسط وأحمد بنحوه في حديث طويل وفيه المسعودي وقد اختلط
13751

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «ألا أخبركم بأفضل الملائكة؟ جبريل عليه السلام وأفضل النبيين آدم وأفضل الأيام يوم الجمعة وأفضل الشهور شهر رمضان وأفضل الليالي ليلة القدر وأفضل النساء مريم بنت عمران»

رواه الطبراني وفيه نافع بن هرمز وهو متروك
13752

وعن عبد الرحمن بن قتادة السلمي: سمعت رسول الله يقول: «خلق الله آدم» قال: فذكر الحديث

رواه الطبراني وإسناده حسن
13753

وعن أبي برزة قال: إن آدم لما طوطى عن كلام الملائكة وكان يستأنس لكلامهم بكى على الجنة مائة سنة فقال الله تعالى: يا آدم ما يحزنك؟ قال: كيف لا أحزن وقد أهبطتني من الجنة ولا أدري أعود إليها أم لا؟ فقال الله: يا آدم قل: اللهم لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك سبحانك اللهم وبحمدك رب إني عملت سوءا وظلمت نفسي فاغفر لي إنك أنت أرحم الراحمين. والثانية: اللهم لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك سبحانك رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي إنك أنت أرحم الراحمين. والثالثة: اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك لا شريك لك رب عملت سوءا وظلمت نفسي فاغفر لي إنك أنت التواب الرحيم. فهذه الكلمات التي أنزل الله على محمد : { فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم } قال: وهي لولده من بعده. وقال آدم لابن له يقال له: هبة الله - ويسميه أهل التوراة وأهل الإنجيل شيث -: تعبد لربك وسله: يردني إلى الجنة أم لا؟ فتعبد وسأل فأوحى الله إليه: إني أرده إلى الجنة. قال: أي رب إني لم آمن أبي أحسب أن أبي سيسألني العلامة. فألقى الله إليه سوارا من أسورة الجنة فلما أتاه قال: ما وراءك؟ قال: أبشر قد أخبرني أنه رادك إلى الجنة. قال: فما سألته العلامة؟ فأخرج السوار فعرفه فخر ساجدا فبكى حتى سال من عينيه نهر من دموع وآثاره تعرف بالهند وذكر أن كنز الذهب بالهند مما ينبت من ذلك السوار ثم قال: استطعم لي ربك من ثمر الجنة. فلما خرج من عنده مات آدم فجاء جبريل عليه السلام فقال: إلى أين؟ فقال: إن أبي أرسلني أن أطلب إلى ربي أن يطعمه من ثمر الجنة. قال: فإن ربه قضى أن لا يأكل منها شيئا حتى يعاد إليها وإنه قد مات فارجع فواره. فأخذ جبريل عليه السلام فغسله وكفنه وحنطه وصلى عليه ثم قال جبريل: هكذا فاصنعوا بموتاكم

رواه الطبراني وفيه سوار بن مصعب وهو متروك
13754

وعن أبي بن كعب قال: قال رسول الله : «إن آدم غسلته الملائكة بماء وسدر وكفنوه وألحدوا له ودفنوه وقالوا: هذه سنتكم يا بني آدم في موتاكم»

13755

وفي رواية: «لما توفي آدم غسلته الملائكة بالماء وترا ولحدت له وقالت: هذه سنة آدم وولده»

رواه كله الطبراني في الأوسط بإسنادين في أحدهما الحسين بن أبي السري وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور وكذلك روح بن أسلم في السند الآخر وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور
13756

وعن عتي قال: رأيت شيخا بالمدينة يتكلم فسألت عنه فقالوا: هذا أبي بن كعب. فقال: إن آدم حضره الموت فقال لبنيه: أي بني إني أشتهي من ثمار الجنة. فذهبوا يطلبون له فاستقبلتهم الملائكة معهم أكفانه وحنوطه ومعهم الفؤوس والمساحي والمكاتل فقالوا: يا بني آدم ما تريدون وما تطلبون؟ أو ما تريدون وأين تذهبون؟ قالوا: أبونا مريض فاشتهى من ثمار الجنة. قالوا لهم: ارجعوا فقد قضى أبوكم. فجاؤوا فلما رأتهم حواء عرفتهم فلاذت بآدم فقال: إليك عني فإنما أتيت من قبلك خلي بيني وبين ملائكة ربي تبارك وتعالى. فقبضوه وغسلوه وكفنوه وحنطوه وحفروا له ولحدوا له فصلوا عليه ثم دخلوا قبره فوضعوه في قبره ووضعوا عليه اللبن ثم خرجوا من القبر ثم حثوا عليه ثم قالوا: يا بني آدم هذه سنتكم

رواه عبد الله بن أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عتي بن ضمرة وهو ثقة

باب في ذكر إدريس

13757

عن أم سلمة أن رسول الله قال: «إن إدريس كان صديقا لملك الموت فسأله أن يريه الجنة والنار فصعد بإدريس فأراه النار ففزع منها وكاد يغشى عليه فالتف عليه ملك الموت بجناحه فقال ملك الموت: أليس قد رأيتها؟ قال: بلى ولم أر كاليوم قط. ثم انطلق به حتى أراه الجنة فدخلها فقال ملك الموت: انطلق قد رأيتها. قال: إلى أين؟ قال ملك الموت: حيث كنت. قال إدريس: لا والله لا أخرج منها بعد أن دخلتها. فقيل لملك الموت: أليس أنت أدخلته إياها؟ وأنه ليس لأحد دخلها أن يخرج منها؟»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي وهو متروك

باب في ذكر نوح

13758

عن عائشة زوج النبي أن رسول الله قال: «لو رحم الله من قوم نوح أحدا لرحم أم الصبي» قال رسول الله : «كان نوح مكث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم حتى كان آخر زمانه وغرس شجرة فعظمت وذهبت كل مذهب ثم قطفها وجعل يعملها سفينة ويمرون عليه يسألونه فيقول: أعملها سفينة. فيسخرون منه ويقولون: يعمل سفينة في البر وكيف تجري؟ قال: سوف تعلمون. فلما فرغ منها وفار التنور وكثر الماء في السكك خشيت أم الصبي عليه وكانت تحبه حبا شديدا فخرجت إلى الجبل حتى بلغت ثلثه فلما بلغها الماء خرجت حتى بلغت ثلثي الجبل فلما بلغها الماء خرجت به حتى استوت به على الجبل فلما بلغ الماء فيها رفعته بيديها حتى ذهب بهما الماء فلو رحم الله منهم أحدا رحم الصبي»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن يعقوب الزمعي وثقه ابن معين وغيره وضعفه ابن المديني وبقية رجاله ثقات

باب في ذكر إبراهيم الخليل وبنيه صلى الله على نبينا وعليهم وسلم

13759

عن أبي طفيل قال: قلت لابن عباس: يزعم قومك أن النبي سعى بين الصفا والمروة وأن ذلك سنة؟ قال: صدقوا إن إبراهيم عليه السلام لما أمر بالمناسك عرض له الشيطان عند المسعى فسابقه فسبقه إبراهيم عليه السلام ثم ذهب به جبريل عليه السلام إلى جمرة العقبة فعرض له الشيطان - قال سريج: شيطان - فرماه بسبع حصيات حتى ذهب ثم عرض له عند الجمرة الوسطى فرماه بسبع حصيات قال: قد تله. قال يونس: ثم تله للجبين وعلى إسماعيل قميص أبيض قال: يا أبت ليس لي ثوب تكفنني فيه غيره فاخلعه حتى تكفنني فيه فعالجه ليخلعه فنودي من خلفه: أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا. فالتفت إبراهيم فإذا هو بكبش أبيض أقرن أعين»

قلت: فذكر الحديث وقد تقدم في الحج
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير أبي عاصم الغنوي وهو ثقة
وقد تقدم له طريق رواها أحمد والطبراني وفيها أن الذبيح إسحاق وفيها عطاء بن السائب وقد اختلط
13760

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: قال رسول الله : «إن الله اتخذ إبراهيم خليلا»

رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف
13761

وعن سمرة قال: كان رسول الله يقول لنا: «إن الأنبياء يوم القيامة كل اثنين منهم خليلان دون سائرهم» قال: «فخليل منهم يومئذ خليل الله إبراهيم عليه السلام»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
13762

وعن جابر عن النبي قال: «لما عرج بإبراهيم رأى رجلا يفجر بامرأة فدعا عليه فأهلك ثم رأى رجلا على معصية فدعا عليه فأوحى الله إليه: إنه عبدي وإن مصيره مني خصال ثلاث: إما أن يتوب فأتوب عليه وإما أن يستغفرني فأغفر له وإما أن يخرج من صلبه من يعبدني يا إبراهيم أما علمت أن من أسمائي إني أنا الصبور؟»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن أبي علي اللهبي وهو متروك
13763

وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: «إن في الجنة ذخرا من درة لا صدع فيه ولا وهن أعده الله لخليله إبراهيم »

رواه الطبراني في الأوسط والبزار بنحوه ورجالهما رجال الصحيح
13764

وعن جابر عن النبي قال: «أريت الأنبياء فأنا شبيه إبراهيم عليه السلام»

رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه مقدام بن داود وهو ضعيف
13765

وعن عائشة عن النبي قال: «أول من يكسى من الخلائق إبراهيم - يعني يوم القيامة -»

رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس
13766

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «لما ألقي إبراهيم في النار قال: اللهم إنك في السماء واحد وأنا في الأرض واحد أعبدك»

رواه البزار وفيه عاصم بن عمر بن حفص وثقه ابن حبان وقال: يخطئ ويخالف وضعفه الجمهور
13767

وعن العباس أن النبي قال: «قال داود : أسألك بحق آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب فقال: أما إبراهيم فألقي في النار فصبر من أجلي وتلك بلية لم تنلك وأما إسحاق فبذل نفسه ليذبح فصبر من أجلي وتلك بلية لم تنلك وأما يعقوب فغاب عنه يوسف وتلك بلية لم تنلك»

رواه البزار من رواية أبي سعيد عن علي بن زيد وأبو سعيد لم أعرفه وعلي بن زيد ضعيف وقد وثق
13768

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي أنه سئل: من أكرم الناس؟ قال: «يوسف بن يعقوب بن إسحاق ذبيح الله»

رواه الطبراني وبقية مدلس وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه
13769

وعن أبي الأحوص قال: فاخر أسماء بن خارجة رجلا فقال: أنا ابن الأشياخ الكرام. فقال عبد الله: ذاك يوسف بن يوسف بن إسحاق ذبيح الله بن إبراهيم خليل الله

رواه الطبراني موقوفا بإسنادين رجال أحدهما ثقات غير أن مشايخ الطبراني لم أعرفهم
13770

وعن ابن عباس قال: قيل: يا رسول الله من السيد؟ قال: «يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم» قالوا: فما في أمتك سيد؟ قال: «بلى رجل أعطي مالا حلالا ورزق سماحة فأدنى الفقير وقلت شكاته الناس»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه نافع أبو هرمز وهو متروك

باب ذكر إسماعيل الذبيح

تقدم الحديث في أول الباب قبل هذا

باب ذكر إسحاق

13771

عن العباس - يعني ابن عبد المطلب - عن النبي قال: «الذبيح إسحاق»

رواه البزار وفيه مبارك بن فضالة وقد ضعفه الجمهور
13772

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إن الله خيرني بين أن يغفر لنصف أمتي أو شفاعتي فاخترت شفاعتي ورجوت أن تكون أعم لأمتي ولولا سبق الذي دعا إليه العبد الصالح لعجلت دعوتي إن الله لما فرج عن إسحاق كرب الذبح قيل له: يا إسحاق سل تعطه. قال: أما والله لأتعجلنها قبل نزغات الشيطان اللهم من مات لا يشرك بك شيئا وقد أحسن فاغفر له»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف وشيخ الطبراني لم أعرفه

باب ذكر يوسف

13773

عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: أعطي يوسف وأمه ثلثي حسن الناس في الوجه والبياض وغير ذلك فكانت المرأة إذا أتته غطى وجهه مخافة أن تفتتن

رواه الطبراني موقوفا ورجاله رجال الصحيح
13774

ورواه الطبراني أيضا فقال: أعطي يوسف وأمه ثلث الحسن. والظاهر أنه وهم والله أعلم

13775

وعن أنس قال: أعطي يوسف شطر الحسن

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

باب ذكر موسى الكليم

13776

عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «إن الله عز وجل ناجى موسى بمائة ألف وأربعين ألف كلمة في ثلاثة أيام فلما سمع موسى كلام الآدميين مقتهم لما وقع في مسامعه من كلام الرب جل وعز وكان فيما ناجى به أن قال: يا موسى إنه لم يتصنع لي المتصنعون بمثل الزهد في الدنيا ولم يتقرب إلي المتقربون بمثل الورع عما حرمت عليهم ولم يتعبد المتعبدون بمثل البكاء من خشيتي. قال موسى: يا رب البرية كلها ويا مالك يوم الدين ويا ذا الجلال والإكرام ماذا أعددت لهم وماذا جزيتهم؟ قال: أما الزهاد في الدنيا فإني أبحتهم جنتي يتبوءون منها حيث شاءوا وأما الورعون عما حرمت عليهم فإنه إذا كان يوم القيامة لم يبق عبد إلا ناقشته وحاسبته إلا الورعون فإني أستحييهم وأجلهم وأكرمهم فأدخلهم الجنة بغير حساب وأما البكاءون من خشيتي فأولئك لهم الرفيق الأعلى لا يشاركون فيه»

رواه الطبراني وفيه جويبر وهو ضعيف جدا
13777

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «لما كلم الله موسى كان يبصر دبيب النمل على الصفا في الليلة المظلمة من مسيرة عشرة فراسخ»

رواه الطبراني في الصغير وفيه الحسين بن أبي جعفر الجفري وهو متروك
13778

وعن أبي ذر قال: قال رسول الله : »

إذا سئلت: أي الأجلين قضى موسى؟ فقل: خيرهما أتمهما وأبرهما وإن سئلت: أي المرأتين تزوج؟ فقل: الصغرى منهما وهي التي جاءت فقالت: يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين. قال: ما رأيت من قوته؟ قالت: أخذ حجرا ثقيلا فألقاه على البئر. قال: وما الذي رأيت من أمانته؟ قالت: قال: امشي خلفي ولا تمشي أمامي»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط والبزار باختصار وفي إسناد الطبراني عويد بن أبي عمران الجوني ضعفه ابن معين وغيره ووثقه ابن حبان وبقية رجال الطبراني ثقات. وقد تقدمت أحاديث هذا الباب في سورة القصص
13779

وعن جابر بن عبد الله قال: سئل رسول الله : أي الأجلين قضى موسى؟ قال: «أوفاهما»

رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه موسى بن سهل ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم ضعف
13780

وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : «كأني أنظر إلى موسى في هذا الوادي محرما بين قطوانيتين»

رواه الطبراني وفيه يزيد بن سنان الرهاوي وهو متروك
13781

وعن عبد الله بن مسعود قال: كان طول موسى اثني عشر ذراعا وعصاه اثني عشر ذراعا ووثبته اثني عشر ذراعا فضرب عوج بن عناق فما أصاب [ منه ] إلا كعبه

رواه الطبراني وفيه المسعودي وقد اختلط وبقية رجاله ثقات
13782

وعن جابر قال: لما كلم الله تبارك وتعالى موسى يوم الطور كلمه بغير الكلام الذي كلمه به يوم ناداه فقال له موسى: يا رب هذا كلامك الذي كلمتني به؟ قال: يا موسى إنما كلمتك بقوة عشرة آلاف لسان ولي قوة الألسن كلها وأقوى من ذلك. فلما رجع موسى إلى بني إسرائيل قالوا: يا موسى صف لنا كلام الرحمن عز وجل. قال: لا تستطيعونه ألم تروا إلى أصوات الصواعق التي تقبل من أجلى جلاوة سمعتموه؟ فذاك قريب منه وليس به

رواه البزار وفيه الفضل بن عيسى الرقاشي وهو ضعيف
13783

وعن أبي هريرة عن النبي قال: «كان ملك الموت يأتي الناس عيانا قال: فأتى موسى فلطمه ففقأ عينيه فأتى ربه عز وجل فقال: يا رب عبدك موسى فقأ عيني ولولا كرامته عليك لعتبت به. - قال يونس: لشققت عليه - قال له: اذهب إلى عبدي فقل له: ليضع يده على جلد أو مسك ثور فله لكل شعرة وارت يده سنة. فأتاه فقال: ما بعد هذا؟ قال: الموت. قال: فالآن. قال: فشمه شمة فقبض روحه» - قال يونس: فرد الله إليه عينه فكان يأتي الناس خفية

قلت: في الصحيح طرف منه
رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح
13784

وعن أبي سعيد قال: قال رسول الله : «رأيت موسى عند الكثيب الأحمر يصلي في قبره»

رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه جبلة بن سليمان وهو متروك
13785

وعن ابن عباس أن النبي مر على موسى عليه السلام وهو قائم يصلي في قبره

رواه الطبراني وفيه فياض بن محمد وجماعة لم أعرفهم وقد روى عن فياض ثلاثة: موسى بن إسماعيل ومحمد بن عبد الله النجار الرقي وأبو يوسف الصيدلاني
13786

وعن الشعبي عن جابر بن عبد الله أو غيره من أصحاب رسول الله قال: قال رسول الله : «أنا أول إفاقة فأرفع رأسي فإذا برجل بيني وبين العرش فقيل: هو موسى فإن كان في الأرض فقد أفاق قبل»

رواه البزار وفيه مجالد بن سعيد وهو مختلف فيه وبقية رجاله رجال الصحيح

باب ذكر المسيح عيسى بن مريم

13787

عن أبي هريرة عن النبي قال: «إني لأرجو إن طال بي عمر أن ألقى عيسى بن مريم فإن عجل بي موت فمن لقيه منكم فليقرئه مني السلام»

رواه أحمد مرفوعا وموقوفا ورجالهما رجال الصحيح
13788

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «ألا إن عيسى بن مريم ليس بيني وبينه نبي ولا رسول إلا أنه خليفتي في أمتي من بعدي ألا إنه يقتل الدجال ويكسر الصليب ويضع الجزية وتضع الحرب أوزارها ألا فمن أدركه منكم فليقرأ عليه السلام»

قلت: في الصحيح بعضه
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه محمد بن عقبة السدوسي وثقه ابن حبان وضعفه أبو حاتم
13789

وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: «ينزل عيسى بن مريم فيمكث في الناس أربعين سنة»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
13790

وعن أوس بن أوس عن النبي قال: «ينزل عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق»

رواه الطبراني ورجاله ثقات
13791

وعن الشعبي قال: قال رجل عند المغيرة بن شعبة صلى الله على محمد خاتم الأنبياء لا نبي بعده. فقال المغيرة: حسبك أن تقول خاتم الأنبياء فإنا كنا نحدث أن عيسى بن مريم خارج فإن كان خارجا فقد كان قبله وبعده

رواه الطبراني وفيه مجالد بن سعيد وهو ضعيف وقد ضعفه جماعة ووثق وبقية رجاله ثقات
13792

وعن عبد الله بن سلام قال: يدفن عيسى بن مريم عليه السلام مع رسول الله وصاحبيه رضي الله عنهما فيكون قبره رابع

رواه الطبراني وفيه عثمان بن الضحاك وثقه ابن حبان وضعفه أبو داود وقد ذكر المزي رحمه الله هذا في ترجمته وعزاه إلى الترمذي وقال: حسن ولم أجده في الأطراف والله أعلم
13793

وعن فاطمة بنت رسول الله قالت: قال لي رسول الله : «إن عيسى بن مريم مكث في بني إسرائيل أربعين سنة»

رواه أبو يعلى عن الحسين بن علي بن الأسود ضعفه الأزدي ووثقه ابن حبان ويحيى بن جعدة لم يدرك فاطمة

باب ذكر نبي الله داود

13794

عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «أول من جحد آدم عليه السلام - قالها ثلاث مرات - إن الله عز وجل لما خلقه مسح ظهره وأخرج ذريته فعرضهم عليه فرأى فيهم رجلا يزهر فقال: أي رب من هذا؟ قال: هذا ابنك داود. قال: كم عمره؟ قال: ستون. قال: أي رب زد في عمره قال: لا إلا أن تزيده أنت من عمرك. فزاده أربعين سنة من عمره فكتب الله عليه كتابا وأشهد عليه الملائكة فلما أراد أن يقبض روحه قال: قد بقي من أجلي أربعون. فقيل له: إنك قد جعلته لابنك داود. قال: فجحد فأخرج الله عز وجل الكتاب وأقام عليه البينة فأتمها لداود مائة سنة وأتمها لآدم عمره ألف سنة»

رواه أحمد والطبراني وقال في أوله: لما نزلت آية الدين وقال: كم عمره؟ قال: ستون سنة والباقي بمعناه وفيه علي بن زيد وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات
13795

وعن أبي الدرداء قال: وكان رسول الله إذا ذكر داود قال: «كان أعبد البشر»

رواه البزار في حديث طويل وإسناده حسن
13796

وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: «كان داود النبي فيه غيرة شديدة فكان إذا خرج أغلقت الأبواب فلم يدخل على أهله أحد حتى يرجع قال: فخرج ذات يوم وغلقت الأبواب فأقبلت امرأته تطلع إلى الدار فإذا رجل قائم وسط الدار فقالت لمن في البيت: من أين دخل هذا الرجل الدار والدار مغلقة؟ والله ليفتضحن بداود. فجاء داود فإذا الرجل قائم وسط الدار فقال له داود: من أنت؟ قال: أنا الذي لا أهاب الملوك ولا يمتنع مني الحجاب. قال له داود: أنت والله إذا والله ملك الموت مرحبا بأمر الله. فزمل داود مكانه حيث قبضت نفسه حتى فرغ من شأنه وطلعت عليه الشمس قال سليمان للطير: أظلي على داود. فأظلت عليه الطير حتى أظلمت عليهم الأرض قال لها سليمان : اقبضي جناحا»

فقال أبو هريرة: يرينا رسول الله كيف فعلت الطير وقبض رسول الله يده وصلت عليه يومئذ المصرخية

رواه أحمد وفيه المطلب بن عبد الله بن حنطب وثقه أبو زرعة وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح
13797

وعن أبي الدرداء أن رسول الله قال لأصحابه: «لقد قبض الله روح داود عليه السلام من بين أصحابه فما فتنوا ولا بدلوا ولقد مكث أصحاب المسيح على سننه وهديه مائتي سنة»

رواه الطبراني ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف

باب ذكر نبي الله سليمان بن داود عليهما السلام

13798

عن أبي موسى عن النبي قال: «أول من صنعت له النورة ودخل الحمام سليمان بن داود فلما دخله ووجد حره وغمه قال: أوه من عذاب الله أوه أوه قبل أن لا ينفع أوه»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه إسماعيل بن عبد الرحمن الأودي وهو ضعيف
13799

وعن ابن عباس عن النبي قال: «كان سليمان نبي الله إذا قام في مصلاه رأى شجرة نابتة بين يديه فيقول لها: ما اسمك؟ فتقول: كذا. فيقول: لأي شيء أنت؟ فتقول: لكذا فإن كانت لغرس غرست وإن كانت لداء كتب فبينا هو ذات يوم يصلي إذا شجرة بين يديه فقال لها: ما اسمك؟ قالت: الخرنوب. قال: لأي شيء أنت؟ قالت: لخراب هذا البيت. قال سليمان: اللهم عم على الجن موتي حتى تعلم الإنس أن الجن لا تعلم الغيب. قال: فتحتها عصا يتوكأ عليها فأكلتها الأرضة فسقط فحزروا أكلها - والجن تعمل - الأرضة فوجدوه حولا فتبينت الإنس أن الجن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا حولا في العذاب المهين - وكان ابن عباس يقرؤها هكذا - فشكرت الجن الأرضة فكانت تأتيها بالماء حيث كانت»

رواه الطبراني والبزار بنحوه مرفوعا وموقوفا وفيه عطاء وقد اختلط وبقية رجالهما رجال الصحيح

باب ذكر نبي الله أيوب عليه السلام

13800

عن أنس بن مالك أن رسول الله قال: «إن نبي الله أيوب كان في بلائه ثماني عشرة سنة فرفضه القريب والبعيد إلا رجلان من إخوانه كانا يغدوان إليه ويروحان إليه فقال أحدهما لصاحبه: تعلم والله قد أذنب ذنبا ما أذنبه أحد. قال صاحبه: وما ذاك؟ قال: منذ ثماني عشرة سنة لم يرحمه الله فيكشف الله عنه. فلما راحا إليه لم يصبر الرجل حتى ذكر ذلك له قال أيوب: ما أدري ما تقول إلا أن الله يعلم [ أني ] كنت أمر على الرجلين يتنازعان فيذكران الله فأرجع إلى بيتي فأكفر عنهما كراهية أن يذكر الله إلا في حق. قال: وكان يخرج إلى حاجته فإذا قضى حاجته أمسكت امرأته بيده حتى يبلغ فلما كان ذات يوم أبطأ عليها وأوحي إلى أيوب في مكانه أن { أركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب } فاستبطأته فتلقيته ينتظروا وأقبل عليها قد أذهب الله ما به من البلاء وهو على أحسن ما كان فلما رأته قالت: أي بارك الله فيك هل رأيت نبي الله هذا المبتلى؟ والله على ذلك ما رأيت أحدا أشبه به مذ كان صحيحا منك. قال: فإني أنا هو. ز وكان له أندران: أندر القمح وأندر الشعير فبعث الله سحابتين فلما كانت إحداهما على أندر القمح فرغت فيه الذهب حتى فاض وأفرغت الأخرى على أندر الشعير الورق حتى فاض»

رواه أبو يعلى والبزار ورجال البزار رجال الصحيح

باب في ذكر يحيى بن زكريا عليهما السلام

13801

عن ابن عباس قال: كنت في حلقة في المسجد نتذاكر فضائل الأنبياء أيهم أفضل فذكرنا نوحا وطول عبادته ربه وذكرنا إبراهيم خليل الرحمن وذكرنا موسى مكلم الله وذكرنا عيسى بن مريم وذكرنا رسول الله فبينا نحن كذلك إذ خرج علينا رسول الله فقال: «ما تذكرون بينكم؟». قلنا: يا رسول الله ذكرنا فضائل الأنبياء أيهم أفضل فذكرنا نوحا وطول عبادته ربه وذكرنا إبراهيم خليل الرحمن وذكرنا موسى مكلم الله وذكرنا عيسى بن مريم وذكرناك يا رسول الله. قال: «فمن فضلتم؟». فقلنا: فضلناك يا رسول الله بعثك الله إلى الناس كافة وغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر وأنت خاتم الأنبياء. فقال رسول الله : «ما ينبغي أن يكون أحد خيرا من يحيى بن زكريا». قلنا: يا رسول الله وكيف ذاك؟ قال: «ألم تسمعوا كيف نعته في القرآن { يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا } إلى قوله تعالى: { حيا } { مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين } لم يعمل سيئة ولم يهم بها»

رواه البزار والطبراني وفيه علي بن زيد بن جدعان وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات
13802

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «ما من أحد من ولد آدم إلا وقد أخطأ أو هم [ بخطيئة ] ليس يحيى بن زكريا»

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وزاد: «فإنه لم يهم لها ولم يعملها» والطبراني وفيه علي بن زيد وضعفه الجمهور وقد وثق وبقية رجال أحمد رجال الصحيح
13803

وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : «لا ينبغي لأحد أن يقول: أنا خير من يحيى بن زكريا ما هم بخطيئة» أحسبه قال: «ولا عملها»

رواه البزار ورجاله ثقات
13804

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «كل بني آدم يلقى الله يوم القيامة بذنب وقد أذنبه يعذبه عليه إن شاء أو يرحمه إلا يحيى بن زكريا فإنه [ كان ] سيدا وحصورا ونبيا من الصالحين» وأهوى النبي إلى قذاة من الأرض فأخذها وقال: «ذكره مثل هذه القذاة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه حجاج بن سليمان الرعيني وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أبو زرعة وغيره وبقية رجاله ثقات

باب ذكر يونس عليه السلام

13805

عن ابن عباس أن رسول الله قال: «لا ينبغي لأحد أن يقول: أنا عند الله خير من يونس بن متى»

رواه الطبراني وفيه أبو يحيى القتات وهو ضعيف وقد وثق

باب ذكر الأنبياء صلى الله عليهم وسلم

13806

عن أبي ذر قال: أتيت النبي وهو في المسجد فجلست فقال: «يا أبا ذر هل صليت؟». فقلت: لا. قال: «قم فصل». قال: فقمت فصليت ثم جلست فقال: «يا أبا ذر تعوذ بالله من شر شياطين الإنس والجن». قال: قلت: يا رسول الله وللإنس شياطين؟ قال: «نعم». قلت: يا رسول الله الصلاة؟ قال: «خير موضوع من شاء أقل ومن شاء أكثر». قال: قلت: يا رسول الله فالصوم؟ قال: «فرض مجزي وعند الله مزيد». قلت: يا رسول الله فالصدقة؟ قال: «أضعاف مضاعفة». قال: قلت: فأيها أفضل؟ قال: «جهد من مقل أو سر إلى فقير» قلت: يا رسول الله أي الأنبياء كان أول؟ قال: «آدم». قلت: يا رسول الله ونبي كان؟ قال: «نعم نبي مكلم». قلت: يا رسول الله كم المرسلون؟ قال: «ثلاث مائة وبضعة عشر جما غفيرا». أو قال مرة: «خمسة عشر». قلت: يا رسول الله آدم نبي؟ قال: نعم مكلم». قال: قلت: يا رسول الله أيما أنزل عليك أعظم؟ قال: «آية الكرسي { الله لا إله إلا هو الحي القيوم }»

قلت: روى النسائي طرفا منه
رواه أحمد وقد تقدم هو وحديث أبي أمامة والكلام عليهما في العلم في حسن السؤال
13807

وعن أبي أمامة أن رجلا قال: يا رسول الله أنبي كان آدم؟ قال: «نعم». قال: كم كان بينه وبين نوح؟ قال: «عشرة قرون». قال: كم كان بين نوح وإبراهيم؟ قال: «عشرة قرون». قال: يا رسول الله كم كانت الرسل؟ قال: «ثلاث مائة وثلاثة عشر»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أحمد بن خليد الحلبي وهو ثقة
13808

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «بعث الله ثمانية آلاف نبي أربعة آلاف إلى بني إسرائيل وأربعة آلاف إلى سائر الناس»

رواه أبو يعلى وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف جدا
13809

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «لقد سر في ظل سرحة 1 سبعون نبيا لا سرف ولا عرد ولا تعبل»

رواه أبو يعلى من رواية الأعمش عن عبد الله بن ذكوان ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
13810

وعن أنس بن مالك قال: بعث نبي الله بعد ثمانية آلاف نبي منهم أربعة آلاف من بني إسرائيل

رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن مهاجر بن مسمار وهو ضعيف ووثقه ابن معين ويزيد الرقاشي وثق على ضعفه
13811

وعن ابن عباس قال: الأنبياء من بني إسرائيل إلا عشرة: نوح وهود ولوط وصالح وشعيب وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق وعيسى ومحمد صلى الله عليهم وليس من نبي إلا له اسمان إلا عيسى ويعقوب عليهما السلام

رواه الطبراني موقوفا ورجاله ثقات
13812

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون»

رواه أبو يعلى والبزار ورجال أبو يعلى ثقات
13813

وعن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله يقول: «والذي نفس أبي القاسم بيده لينزلن عيسى بن مريم إماما مقسطا وحكما عدلا فليكسرن الصليب ويقتلن الخنزير وليصلحن ذات البين وليذهبن الشحناء وليعرضن المال فلا يقبله أحد ثم لئن قام على قبري فقال: يا محمد لأجبته»

قلت: هو في الصحيح باختصار
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
13814

وعن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله يقول: «كان فيمن خلا من إخواني من الأنبياء ثمانية آلاف نبي ثم كان عيسى بن مريم ثم كنت أنا»

رواه أبو يعلى وفيه محمد بن ثابت العبدي وهو ضعيف وهذا الحديث في ترجمته

باب ما جاء في الخضر عليه السلام

13815

عن أنس بن مالك قال: خرجت مع رسول الله في بعض الليالي أحمل له الطهور إذ سمع مناديا فقال: «يا أنس صه». فقال: اللهم أعني على ما ينجيني مما خوفتني منه. فقال النبي : «لو قال أختها». فكأن الرجل لقن ما أراد رسول الله قال: وارزقني شوق الصادقين إلى ما شوقتهم إليه. فقال النبي : «يا أنس ضع الطهور وائت هذا المنادي فقل له أن يدعو لرسول الله أن يعينه على ما ابتعثه به وادع لأمته أن يأخذوا ما أتاهم به نبيهم بالحق». فأتيته فقلت: ادع لرسول الله أن يعينه الله على ما ابتعثه به وادع لأمته أن يأخذوا ما أتاهم به نبيهم بالحق. فقال: ومن أرسلك؟ فكرهت أن أعلمه ولم أستأذن رسول الله فقلت: وما عليك رحمك الله بما سألتك؟ فقال: أولا تخبرني من أرسلك؟ فأتيت رسول الله فأخبرته بما قال فقال: «قل له: أنا رسول رسول الله ». فقال لي: مرحبا برسول الله ومرحبا برسوله أنا أحق أن آتيه أقرئ رسول الله السلام وقل له: الخضر يقرئك السلام ويقول لك: إن الله قد فضلك على النبيين كما فضل شهر رمضان على سائر الشهور وفضل أمتك على الأمم كما فضل يوم الجمعة على سائر الأيام. فلما وليت عنه سمعته يقول: اللهم اجعلني من هذه الأمة المرحومة المرشدة المتاب عليها

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الوضاح بن عباد الكوفي تكلم فيه أبو الحسين بن المنادي وشيخ الطبراني بشر بن علي بن بشر العمي لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
13816

وعن أبي أمامة أن رسول الله قال: «ألا أحدثكم عن الخضر؟» قالوا: بلى يا رسول الله قال: «بينما هو ذات يوم يمشي في سوق بني إسرائيل أبصره رجل مكاتب فقال: تصدق علي بارك الله فيك. فقال الخضر: آمنت بالله ما شاء الله من أمر يكون ما عندي شيء أعطيكه. فقال المسكين: أسألك بوجه الله لما تصدقت علي فإني نظرت السماحة في وجهك ورجوت البركة عندك. فقال الخضر: آمنت بالله ما عندي شيء أعطيكه إلا أن تأخذني فتبيعني. فقال المسكين: وهل يستقيم هذا؟ قال: نعم [ الحق ] أقول لقد سألتني بأمر عظيم أما إني لا أخيبك بوجه ربي بعني. قال: فقدمه إلى السوق فباعه بأربعمائة درهم فمكث عند المشتري زمانا لا يستعمله في شيء فقال له: إنك إنما اشتريتني التماس خير عندي فأوصني بعمل. قال: أكره أن أشق عليك إنك شيخ كبير ضعيف. قال: ليس يشق علي. قال: قم فانقل هذه الحجارة. وكان لا ينقلها دون ستة نفر في يوم فخرج الرجل لبعض حاجته ثم انصرف وقد نقل الحجارة في ساعة قال: أحسنت وأجملت وأطقت ما لم أرك تطيقه. قال: ثم عرض للرجل سفر فقال: إني أحسبك أمينا فاخلفني في أهلي خلافة حسنة. قال: وأوصني بعمل. قال: إني أكره أن أشق عليك. قال: ليس يشق علي. قال: فاضرب من اللبن لبيتي حتى أقدم عليك. قال: فمر الرجل لسفره. قال: فرجع الرجل وقد تشيد بناؤه فقال: أسألك بوجه الله ما سبيلك وما أمرك؟ قال: سألتني بوجه الله ووجه الله أوقعني في العبودية. فقال الخضر: سأخبرك من أنا أنا الخضر الذي سمعت به سألني مسكين صدقة فلم يكن عندي شيء أعطيه فسألني بوجه الله فأمكنته من رقبتي فباعني وأخبرك أنه من سئل بوجه الله فرد سائله وهو يقدر وقف يوم القيامة جلد ولا لحم له عظم يتقعقع. فقال الرجل: آمنت بالله شققت عليك يا نبي الله ولم أعلم. قال: لا بأس أحسنت واتقيت. فقال الرجل: بأبي أنت وأمي يا نبي الله احكم في أهلي ومالي بما شئت أو اختر فأخلي سبيلك. قال: أحب أن تخلي سبيلي فأعبد ربي. فخلى سبيله. فقال الخضر: الحمد لله الذي أوثقني في العبودية ثم نجاني منها»

رواه الطبراني ورجاله موثقون إلا أن بقية مدلس. ويأتي حديث آخر في وفاة سيدنا رسول الله في الخضر

باب ما جاء في خالد بن سنان

13817

عن ابن عباس أن رجلا من بني عبس يقال له: خالد بن سنان قال لقومه: أنا أطفئ عنكم نار الحرتين. فقال له عمارة بن زياد - رجل من قومه -: والله ما قلت لنا يا خالد قط إلا حقا فما شأنك وشأن نار الحرتين؟ تزعم أنك تطفئها؟ قال: فانطلق معه عمارة بن زياد في ناس من قومه حتى أتوها وهي تخرج من شق جبل في حرة يقال لها: حرة أشجع قال: فخط لهم خالد خطة فأجلسهم فيها وقال: إن أبطأت عنكم فلا تدعوني باسمي. فخرجت كأنها خيل شقر يتبع بعضها بعضا فاستقبلها خالد [ فجعل ] يضربها بعصاه ويقول: بدا بدا كل سها مردا زعم ابن راعية المعزى أني لا أخرج منها وثيابي تندى حتى دخل معها الشق فأبطأ عليهم. قال: فقال عمارة بن زياد: والله لو كان صاحبكم حيا لقد خرج إليكم بعد. فقالوا: إنه قد نهانا أن ندعوه باسمه. قال: فادعوه باسمه فوالله لو كان صاحبكم حيا لقد خرج بعد. فقال: إنه قد نهانا أن ندعوه باسمه. قال: فدعوه باسمه. فخرج إليهم آخذا برأسه قال: ألم أنهكم أن تدعوني باسمي؟ فقد والله قتلتموني فادفنوني فإذا مرت بكم الحمر فيها حمار أبتر فانبشوني فإنكم ستجدوني حيا. قال: فمرت بهم الحمر فيها حمار أبتر فقال: انبشوه فإنه أمرنا أن ننبشه. فقال عمارة بن زياد: لا تحدث مضر عنا أنا ننبش موتانا والله لا تنبشوه أبدا. وقد كان خالد أخبرهم أن في علم امرأته لوحين فإذا أشكل عليكم أمر فانظروا فيهما فإنكم سترون ما تسألون عنه ولا تمسهما حائض. قال: فلما رجعوا إلى امرأته سألوها عنهما فأخرجتهما وهي حائض فذهب ما كان فيهما من علم

قال: وقال أبو يونس: قال سماك: أن ابن خالد بن سنان أتى النبي فقال النبي : «مرحبا بابن أخي»

رواه الطبراني موقوفا وفيه المعلى بن مهدي ضعفه أبو حاتم قال: يأتي أحيانا بالمناكير. قلت: وهذا منها
13818

وعن ابن عباس قال: ذكر خالد بن سنان عند النبي فقال: «ذاك نبي ضيعه قومه»

رواه البزار والطبراني إلا أنه قال: جاءت بنت خالد بن سنان إلى النبي فبسط لها ثوبه. وفيه قيس بن الربيع وقد وثقه شعبة والثوري ولكن ضعفه أحمد مع ورعه وابن معين وهذا الحديث معارض للحديث الصحيح قوله : «أنا أولى الناس بعيسى بن مريم الأنبياء أخوة لعلات وليس بيني وبينه نبي». قال البزار: رواه الثوري عن سالم عن سعيد بن جبير مرسلا


هامش

  1. الشجرة العظيمة
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
مقدمة | الإيمان | العلم | الطهارة | الصلاة | الجنائز | الزكاة | الصيام | الحج | الأضاحي | الصيد والذبائح | البيوع | الأيمان والنذور | الأحكام | الوصايا | الفرائض | العتق | النكاح | الطلاق | الأطعمة | الأشربة | الطب | اللباس | الخلافة | الجهاد | المغازي والسير | قتال أهل البغي | الحدود والديات | الديات | التفسير | التعبير | القدر | الفتن | الأدب | البر والصلة | ذكر الأنبياء | علامات النبوة | المناقب | الأذكار | الأدعية | التوبة | الزهد | البعث | صفة أهل النار | أهل الجنة | فهرس