مجمع الزوائد/كتاب التعبير

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
  ►كتاب التفسير كتاب التعبير كتاب القدر ◄  


كتاب التعبير


باب الرؤيا الصالحة - باب فيمن كذب في حلمه - باب فيمن رأى ما يحب أو غيره - باب ما يدل على صدق الرؤيا - باب فيما رآه النبي في المنام - باب رؤية النبي في النوم - باب تعبير الرؤيا

باب الرؤيا الصالحة

11714

عن عائشة أن النبي قال: «لا يبقى بعدي من النبوة إلا المبشرات» قالوا: يا رسول الله ما المبشرات؟ قال: «الرؤيا الصالحة يراها العبد أو ترى له»

رواه أحمد والبزار إلا أنه قال: «يراها الرجل الصالح». ورجال أحمد رجال الصحيح
11715

وعن ابن عباس أن النبي قال: «الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءا من النبوة»

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله رجال الصحيح
11716

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة»

رواه أبو يعلى والطبراني ورجاله رجال الصحيح.
11717

وعن سليمان بن عريب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «رؤيا الرجل - أحسبه قال - المؤمن بشرى من الله جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة»

قال: فحدثت به ابن عباس فقال ابن عباس: قال العباس بن عبد المطلب: قال رسول الله : «جزء من خمسين جزءا من النبوة»

قلت: حديث أبي هريرة في الصحيح خاليا عن حديث العباس
رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير وأبو يعلى شبيه المرفوع ولكنه قال: «ستين جزءا». وفيه ابن إسحاق وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
11718

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي» - وقال ابن فضيل مرة: «لا يتخيل بي» - «وإن رؤيا العبد المؤمن الصادقة الصالحة جزء من سبعين جزءا من النبوة»

قلت: هو في الصحيح غير قوله: «سبعين جزءا»
رواه أحمد وفيه كليب بن شهاب وهو ثقة وفيه كلام لا يضر
11719

وعن جابر أنه سمع رسول الله يقول: «رؤيا الرجل المؤمن جزء من النبوة»

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف
11720

وعن أبي الطفيل قال: قال رسول الله : «لا نبوة بعدي إلا المبشرات» قالوا: يا رسول الله ما المبشرات؟ قال: «الرؤيا الحسنة - أو قال: الصالحة -»

رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات
11721

وعن حذيفة بن أسيد قال: قال رسول الله : «ذهبت النبوة فلا نبوة بعدي إلا المبشرات» قيل: وما المبشرات؟ قال: «الرؤيا الصالحة يراها الرجل أو ترى له»

رواه الطبراني والبزار ورجال الطبراني ثقات
11722

وعن سمرة أن رسول الله كان يقول لنا: «إن أبا بكر تأول الرؤيا وإن الرؤيا الصالحة حظ من النبوة»

رواه الطبراني والبزار إلا أنه قال: «يتأول الرؤيا». وفي إسناد الطبراني من لم أعرفه وإسناد البزار ساقط
11723

وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : «الرؤيا الصادقة أو الصالحة جزء من سبعين جزءا من النبوة»

رواه الطبراني في الكبير والصغير وقال فيه: «جزء من سبعين جزءا». والبزار ورجال الصغير رجال الصحيح
11724

وعن عبد الله بن مسعود قال: الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءا من النبوة وإن السموم التي خلقت منها الجن جزء من سبعين جزءا من نار جهنم. وإن ناركم هذه جزء من سبعين جزءا من نار جهنم.

رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف

وله طرق تقدمت في المشي إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة

11725

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «رؤيا المؤمن جزء واحد من سبعين جزءا من النبوة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف
11726

وعن أبي هريرة عن النبي قال: «رؤيا العبد المؤمن جزء من أربعين جزءا من النبوة»

قلت: له في الصحيح حديث: «من ستة وأربعين وخمسة وأربعين»
رواه البزار وفيه عبد الله بن عيسى الخزاز وهو ضعيف
11727

وعن عوف بن مالك قال: قال رسول الله : «رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة»

رواه البزار وفيه يزيد بن أبي يزيد مولى بسر بن أرطاة ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
11728

وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله قال: «رؤيا المؤمن كلام يكلم به العبد ربه في المنام»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه. وتأتي أحاديث من هذا في باب من رأى ما يحب

باب فيمن كذب في حلمه

11729

عن ابن عمر أن رسول الله قال: «أفرى الفِرَى من ادعى إلى غير أبيه. وأفرى الفرى من أرى عينيه ما لم تر ومن غير تخوم الأرض»

رواه أحمد وفيه أبو عثمان العباس بن الفضل البصري وهو متروك
11730

وعن علي عن النبي أنه قال: «من كذب في الرؤيا متعمدا كلف عقد شعيرة يوم القيامة»

قلت: روى الترمذي غير قوله: «متعمدا»
رواه أحمد وفيه عبد الأعلى بن عامر الثعلبي وهو ضعيف
11731

وعن أبي شريح الخزاعي أن رسول الله قال: «إن من أعتى الناس على الله من قتل غير قاتله أو طلب بدم الجاهلية في الإسلام أو بصر عينيه في النوم ما لم تبصر»

قلت: هو في الصحيح غير قوله: «أو بصر عينيه»
رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح

باب فيمن رأى ما يحب أو غيره

11732

عن عبد الله بن عمر أن النبي قال: «الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءا من النبوة فمن رأى خيرا فليحمد الله تبارك وتعالى وليذكرها ومن رأى غير ذلك فليستعذ بالله تبارك وتعالى من شر رؤياه ولا يذكرها فإنها لا تضره»

رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير سليمان بن داود الهاشمي وهو ثقة
11733

وعن عبد الله بن عمرو عن رسول الله أنه قال: «{ لهم البشرى في الحياة الدنيا }» قال: «الرؤيا الصالحة يبشرها المؤمن على جزء من تسعة وأربعين جزءا من النبوة فمن رأى ذلك فليخبر بها ومن رأى سوى ذلك فإنما هو من الشيطان ليحزنه فلينفث عن يساره ثلاثا وليسكت ولا يخبر بها»

رواه أحمد من طريق ابن لهيعة عن دراج وحديثهما حسن وفيهما ضعف وبقية رجاله ثقات
11734

وعن أم سلمة قالت: قال رسول الله : «إذا رأى أحدكم في منامه ما يكره فلينفث عن يساره ثلاثا وليستعذ مما رأى»

رواه أحمد ورجاله ثقات
11735

وعن أنس بن مالك أن رجلا جاء إلى رسول الله فقال: يا رسول الله إني أرى الرؤيا تمرضني؟ فقال رسول الله : «الرؤيا الحسنة من الله والسيئة من الشيطان فإذا رأى أحدكم ذلك فلينفث عن يساره ثلاثا وليتعوذ بالله من شرها فإنها لا تضره»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه كثير بن سليم وهو ضعيف وقد وثقه ابن حبان وذكره في الضعفاء والله أعلم

باب ما يدل على صدق الرؤيا

11736

عن أنس قال: كان رسول الله تعجبه الرؤيا الحسنة وربما قال: «هل رأى أحد منكم رؤيا؟». قال: فإذا رأى الرجل رؤيا سأل عنه فإن كان ليس به بأس كان أعجب لرؤياه. قال: فجاءت امرأة فقالت: يا رسول الله رأيت كأني دخلت الجنة سمعت فيها وجبة ارتجت لها الجنة فنظرت فإذا قد جيء بفلان [ بن فلان ] وفلان حتى عدت اثني عشر رجلا - وقد بعث رسول الله سرية قبل ذلك - فجيء بهم عليهم ثياب طلس تشخب أوداجهم فقيل: اذهبوا بهم إلى أرض البيدخ. أو قال: نهر البيدخ. فغمسوا فيه فخرجوا منه وجوههم كالقمر ليلة البدر ثم أتوا بكراسي من ذهب فقعدوا عليها وأتى بصحفة - أو كلمة نحوها - فيها بسرة فأكلوا منها [ فما يقلبونها إلا أكلوا ] من فاكهة ما أرادوا وأكلت معهم فجاء البشير من تلك السرية فقال: يا رسول الله كان من أمرنا كذا وكذا وأصيب فلا وفلان حتى عد الاثني عشر الذين عدتهم المرأة. قال رسول الله : «علي بالمرأة». فجاءت فقال: «قصي على هذا رؤياك». فقصت فقال: هو كما قالت لرسول الله

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

باب فيما رآه النبي في المنام

11737

عن ابن عباس قال: رؤيا الأنبياء وحي

رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن أبي مريم وهو ضعيف وبقية رجاله رجال الصحيح
11738

وعن عبد الرحمن بن عائش عن بعض أصحاب النبي أن رسول الله خرج عليهم ذات غداة وهو طيب النفس مشرق الوجه - أو مسفر الوجه - فقلنا: يا رسول الله إنا نراك مسفر الوجه أو مشرق الوجه؟ فقال: «ما يمنعني وأتاني ربي الليلة في أحسن صورة فقال: يا محمد فقلت: لبيك ربي وسعديك قال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: لا أدري أي رب. قال ذاك مرتين أو ثلاثا قال: فوضع كفيه بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي حتى تجلى لي ما في السماوات وما في الأرض». ثم تلا هذه الآية: «{ وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض }» الآية. «[ ثم ] قال: يا محمد فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: في الكفارات قال: وما الكفارات؟ قلت: المشي على الأقدام [ إلى الجماعات ] والجلوس في المسجد خلاف الصلوات وإبلاغ الوضوء في المكاره فمن فعل ذلك عاش بخير ومات بخير وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه. ومن الدرجات طيب الكلام وبذل السلام وإطعام الطعام والصلاة بالليل والناس نيام. وقال: يا محمد إذا صليت فقل: اللهم إني أسألك الطيبات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تتوب علي وإذا أردت في الناس فتنة فتوفني غير مفتون»

رواه أحمد ورجاله ثقات
11739

وعن عبد الرحمن بن عائش قال: قال رسول الله : «رأيت ربي في أحسن صورة فقال: يا محمد فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: أنت أعلم أي رب. فوضع كفه بين كتفي فوجدت بردها بين ثدي فعلمت ما في السماوات وما في الأرض» ثم تلا: «{ وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين }». «ثم قال: فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد؟ فقلت: في الكفارات قال: وما هن؟ قلت: المشي على الأقدام إلى الجمعات والجلوس في المساجد خلاف الصلوات وإسباغ الوضوء أماكنه في المكاره». قال: «وقال الله عز وجل: من يفعل ذلك يعش بخير ويمت بخير ويكون من ذنوبه كيوم ولدته أمه. ومن الدرجات إطعام الطعام وبذل السلام وأن تقوم بالليل والناس نيام. ثم قال: يا محمد قل: اللهم إني أسألك فعل الطيبات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تغفر لي وترحمني وتتوب علي وإذا أردت بقوم فتنة فتوفني غير مفتون».

فقال النبي : «تعلموهن فوالذي نفسي بيده إنهن الحق»

11740

وفي رواية: أن رسول الله غدا مستبشرا على أصحابه يعرفون السرور في وجهه فذكر نحوه، وقال فيه: «وإذا صليت يا محمد فقل»، وقال فيه: «والدرجات: الصوم وطيب الكلام»

11741

وفي رواية: عن خالد بن اللجلاج قال: سمعت عبد الرحمن بن عائش يقول: خرج علينا رسول الله ذات غداة. قال: فذكر نحو الذي قبل هذه الرواية

رواه كله الطبراني ورجال الحديث الذي فيه: خرج علينا رسول الله ثقات. وكذلك الرواية الأولى. وفي الرواية الوسطى معاوية بن عمران الجرمي ولم أعرفه. وقد سئل الإمام أحمد عن حديث عبد الرحمن بن عائش عن النبي بهذا الحديث فذكر أنه صواب هذا معناه
11742

وعن ثوبان قال: خرج إلينا رسول الله بعد صلاة الصبح فقال: «إن ربي أتاني الليلة في أحسن صورة فقال: يا محمد هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟» قال: «قلت: لا. قال: ثم ذكر شيئا قال: فخيل لي ما بين السماء والأرض». قال: «قلت: نعم يختصمون في الكفارات والدرجات فأما الدرجات فإطعام الطعام وبذل السلام وقيام الليل والناس نيام. وأما الكفارات فمشي على الأقدام إلى الجماعات وإسباغ الوضوء في المكروهات وجلوس في المساجد خلف الصلوات. ثم قال: يا محمد قل تسمع وسل تعطه». قال: «قلت: فعلمني. قال: قل: اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تغفر لي وترحمني وإذا أردت فتنة في قوم فتنوفني إليك وأنا غير مفتون. اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك وحبا يبلغني حبك»

رواه البزار من طريق أبي يحيى عن أبي أسماء الرحبي. وأبو يحيى لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
11743

وعن ابن عمر أن رسول الله تلبث عن أصحابه في صلاة الصبح حتى قالوا: طلعت الشمس أو تطلع، ثم خرج فصلى بهم صلاة الصبح فقال: «اثبتوا على مصافكم». ثم أقبل عليهم فقال لهم: «هل تدرون ما حبسني عنكم؟». قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «إني صليت في مصلاي فضرب على أذني فجاءني ربي تبارك وتعالى في أحسن صورة فقال: يا محمد فقلت: لبيك ربي وسعديك. قال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: لا أدري يا رب فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي فعلمت ما سألني عنه قلت: في الكفارات والدرجات قال: وما الكفارات والدرجات؟ قلت: الكفارات إسباع الوضوء عند الكريهات ومشي على الأقدام إلى الجماعات وجلوس في المساجد خلف الصلوات. وأما الدرجات فإطعام الطعام وطيب الكلام والسجود بالليل والناس نيام. فقال لي ربي تبارك وتعالى: سلني يا محمد. قلت: أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وأسألك أن تغفر لي وترحمني وإذا أردت بقوم فتنة فتوفني غير مفتون. اللهم إني أسألك حبك وحب عمل يقربني إلى حبك. اللهم إني أسألك إيمانا يباشر قلبي حتى أعلم أنه لا يصيبني إلا ما كتب لي ورضا بما قضيت لي»

رواه البزار وفيه سعيد بن سنان وهو ضعيف وفد وثقه بعضهم ولم يلتفت إليه في ذلك
قلت: وقد تقدمت أحاديث من هذا الباب في إسباغ الوضوء والصلاة وغير ذلك
11744

وعن أبي أمامة عن النبي قال: «أتاني ربي في أحسن صورة فقال: يا محمد قلت: لبيك وسعديك قال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: لا أدري. فوضع يده بين ثديي فعلمت في مقامي ذلك ما سألني عنه من أمر الدنيا والآخرة. قال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: في الدرجات والكفارات فأما الدرجات فإبلاغ الوضوء في السبرات وانتظار الصلاة بعد الصلاة قال: صدقت من فعل ذلك عاش بخير ومات بخير وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه. وأما الكفارات فإطعام الطعام وإفشاء السلام وطيب الكلام والصلاة بالليل والناس نيام. ثم قال: اللهم إني أسألك عمل الحسنات وترك السيئات وحب المساكين ومغفرة وأن تتوب علي وإذا أردت بقوم فتنة فنجني غير مفتون»

رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو حسن الحديث على ضعفه وبقية رجاله ثقات
11745

وعن أم طفيل امرأة أبي بن كعب قالت: سمعت رسول الله يقول: «رأيت ربي في المنام في صورة شاب موفر في خف عليه نعلان من ذهب وعلى وجهه فراش من ذهب» قال الحديث

رواه الطبراني وقال ابن حبان: إنه حديث منكر لأن عمارة بن عامر بن حزم الأنصاري لم يسمع من أم الطفيل ذكره في ترجمة عمارة في الثقات
11746

وعن عبد الرحمن بن سمرة قال: خرج رسول الله فقال: «إني رأيت البارحة عجبا رأيت رجلا من أمتي قد احتوشته ملائكة فجاءه وضوؤه فاستنقذه من ذلك. ورأيت رجلا من أمتي قد سلط عليه عذاب القبر فجاءته صلاته فاستنقذته من ذلك. ورأيت رجلا من أمتي قد احتوشته الشياطين فجاءه ذكر الله فخلصه منهم. ورأيت رجلا من أمتي يلهث من العطش فجاءه صيام رمضان فسقاه. ورأيت رجلا من أمتي من بين يديه ظلمة ومن خلفه ظلمة وعن يمينه ظلمة وعن شماله ظلمة ومن فوقه ظلمة ومن تحته ظلمة فجاءه حجه وعمرته فاستخرجاه من الظلمة. ورأيت رجلا من أمتي جاءه ملك الموت ليقبض روحه فجاءته صلة الرحم فقالت: إن هذا كان واصلا لرحمه فكلمهم وكلموه وصار معهم. ورأيت رجلا من أمتي يتقي وهج النار عن وجهه فجاءته صدقته فصارت ظلا على رأسه وسترا عن وجهه. ورأيت رجلا من أمتي جاءته زبانية العذاب فجاءه أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر فاستنقذه من ذلك. ورأيت رجلا من أمتي هوى في النار فجاءته دموعه التي بكى من خشية الله فأخرجته من النار. ورأيت رجلا من أمتي قد هوت صحيفته إلى شماله فجاءه خوفه من الله فأخذ صحيفته في يمينه. ورأيت رجلا من أمتي قد خف ميزانه فجاء إقراضه فثقل ميزانه. ورأيت رجلا من أمتي يرعد كما ترعد الزعفة فجاءه حسن ظنه بالله فسكن رعدته. ورأيت رجلا من أمتي يزحف على الصراط مرة ويجثو مرة ويتعلق مرة فجاءته صلاته علي فأخذت بيده فأقامته على الصراط حتى جاوز. ورأيت رجلا من أمتي انتهى إلى أبواب الجنة فغلقت الأبواب دونه فجاءته شهادة أن لا إله إلا الله فأخذت بيده فأدخلته الجنة»

رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما سليمان بن أحمد الواسطي وفي الآخر خالد بن عبد الرحمن المخزومي وكلاهما ضعيف
11747

وعن جابر بن عبد الله قال: أن رسول الله قال: «رأيت كأني أتيت بكتلة تمر فعجمتها في فمي فوجدت فيها نواة آذتني فلفظتها ثم أخذت أخرى فعجمتها في فمي فوجدت فيها نواة فلفظتها ثم أخذت أخرى فوجدت فيها نواة فلفظتها» فقال أبو بكر: دعني فلأعبرها قال: «عبرها». قال: هو جيشك الذي بعثت فيسلمون ويغنمون فيلقون رجلا فينشدهم ذمتك فيدعونه ثم يلقون رجلا فينشدهم ذمتك فيدعونه ثم يلقون رجلا فينشدهم ذمتك فيدعونه. قال: «كذلك قال الملك».

رواه أحمد وفيه مجالد بن سعيد وهو ثقة وفيه كلام
11748

وعن سمرة بن جندب أن رجلا قال: قال رسول الله : «رأيت كأن دلوا دلي من السماء فجاء أبو بكر فأخذ بعراقيها فشرب شربا ضعيفا - أو قال: وفيه ضعف - ثم جاء عمر فأخذ بعراقيها فشرب حتى تضلع ثم جاء عثمان فأخذ بعراقيها فشرب فانتشطت منه فانتضح عليه منها شيء»

رواه أحمد ورجاله ثقات
11749

وعن جعدة أن النبي رأى لرجل رؤيا قال: فبعث إليه فجاء قال: فجعل يقصها عليه قال: وكان الرجل عظيم البطن قال: فجعل يقول بأصبعه في بطنه: «لو كان هذا في غير هذا لكان خيرا لك»

رواه أحمد ورجاله ثقات
11750

وعن أنس قال: قال رسول الله : «رأيت فيما يرى النائم كأن ضبة سيفي انكسرت وكأني مردف كبشا فأولت أن كسر ضبة سيفي قتل رجل من قومي وأني مردف كبشا أن أقتل كبش القوم» فقتل رسول الله طلحة بن أبي طلحة صاحب لواء المشركين وقتل حمزة بن عبد المطلب

رواه البزار وأحمد باختصار وفيه علي بن يزيد وهو ثقة سيئ الحفظ وبقية رجالهما ثقات.
11751

وعن ابن عباس قال: تنفل رسول الله سيفه ذا الفقار يوم بدر وهو الذي رأى فيه الرؤيا يوم أحد قال: «رأيت كأن في سيفي ذا الفقار فلا فأولته قتلا يكون فيكم. ورأيت أني مردف كبشا فأولته كبش الكتيبة. ورأيت أني في درع حصينة فأولته المدينة. ورأيت بقرا تذبح فبقر والله خير فبقر والله خير» فكان الذي قال رسول الله

رواه البزار والطبراني بغير سياقه
وقد تقدمت طريقه في وقعة أحد. وفي إسناد هذا عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف
11752

وعن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله يقول: «إني رأيت ليلة القدر ثم أنسيتها ثم رأيت في يدي سوارين من ذهب فكرهتهما فنفختهما فطارا فأولتهما الكذابين صاحب اليمن وصاحب اليمامة»

قلت: في الصحيح منه رؤية ليلة القدر
رواه البزار وأحمد ورجالهما ثقات
11753

وعن ابن عمر قال: رأى رسول الله كأن في ساعديه سوارين من ذهب فنفخهما فطارا فقال: «هما كذابا أمتي صاحب اليمن وصاحب اليمامة وليسا بضاري أمتي شيئا».

رواه الطبراني وأبو يعلى وفيه حسين بن قيس وهو متروك

باب رؤية النبي في النوم

11754

عن أبي قتادة قال: قال رسول الله : «من رآني فقد رآني الحق»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
11755

وعن أبي مالك الأشجعي عن أبيه قال: قال رسول الله : «من رآني في المنام فقد رآني»

رواه أحمد والبزار والطبراني ورجاله رجال الصحيح
11756

وعن أبي قتادة عن رسول الله قال: «الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان فمن رأى شيئا يكرهه فلينفث عن شماله ثلاث مرات وليتعوذ بالله من الشيطان فإنها لا تضره وإن الشيطان لا يتراءى بي»

قلت: هو في الصحيح باختصار
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
11757

وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي ولا بالكعبة»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه محمد بن أبي السري وثقه ابن معين وغيره وفيه لين وبقية رجاله رجال الصحيح.
11758

وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : «من رآني من المنام فقد رآني في اليقظة ولا يتمثل الشيطان بي»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير ولفظه: «من رآني في المنام فكأنما رآني في اليقظة من رآني فقد رأى الحق فإن الشيطان لا يتمثل بي» ورجاله ثقات
11759

وعن أبي بكرة أن النبي قال: «من رآني في المنام فقد رآني في اليقظة» فذكر الحديث

رواه الطبراني وفيه الحكم بن ظهير وهو ضعيف
11760

وعن مالك بن عبد الله الخثعمي عن رسول الله قال مثل حديث أبي قتادة أن النبي قال: «من رآني في المنام فسيراني في اليقظة ولا يتمثل الشيطان بي»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
11761

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: كان رسول الله لا يخيل على من رآه

رواه الطبراني ورجاله ثقات
11762

وعن خزيمة بن ثابت قال: رأيت في المنام كأني أسجد على جبهة النبي فأخبرت بذلك رسول الله فقال: «إن الروح ليلقى الروح». فأقنع النبي رأسه هكذا فوضع جبهته على جبهة النبي

رواه أحمد بأسانيد أحدها هذا وهو متصل
11763

رواه الطبراني وقال: فقال له النبي : «اجلس واسجد واصنع كما رأيت» ورجالهما ثقات

11764

وعن ابن شهاب عن عمارة بن خزيمة بن ثابت الأنصاري - وخزيمة الذي جعل رسول الله شهادته شهادة رجلين - قال ابن شهاب: فأخبرني عمارة بن خزيمة عن عمه - وكان من أصحاب النبي - أن خزيمة بن ثابت رأى في النوم أنه سجد على جبهة رسول الله فجاء رسول الله فذكر ذلك له فاضطجع رسول الله فسجد على جبهته

رواه أحمد عن شيخه عامر بن صالح الزبيري وثقه أحمد وأبو حاتم وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات
11765

وعن خزيمة بن ثابت أنه رأى في منامه أنه يقبل النبي فأخبره بذلك فنام له النبي فقبل جبهته

رواه أحمد وفيه عمارة بن عثمان ولم يرو عنه غير أبي جعفر الخطمي وبقية رجاله رجال الصحيح
11766

وعن المثنى - يعنى ابن سعيد - قال: سمعت أنسا يقول: قل ليلة تأتي علي إلا وأنا أرى فيها خليلي وأنس يقول ذلك وتدمع عيناه

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

باب تعبير الرؤيا

11767

عن أبي هريرة عن النبي قال: «لا تقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح»

رواه الطبراني في الصغير وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي وثقه ابن حبان وغيره وضعفه جماعة
11768

وعن أبي الطفيل عن النبي قال: «رأيت فيما يرى النائم غنما سودا تتبعها غنم عفر فأولت أن الغنم السود العرب والعفر العجم»

رواه البزار وفيه علي بن زيد وهو ثقة سيئ الحفظ وبقية رجاله رجال الصحيح
11769

وعن أبي هريرة عن النبي قال: «اللبن في المنام فطرة»

رواه البزار وفيه محمد بن مروان وهو ثقة وفيه لين وبقية رجاله ثقات
11770

وعن أنس قال: كان رسول الله يعبر على الأسماء

رواه البزار وفيه من لم أعرفه.
11771

وعن أبي بكرة أن النبي قال: «من رآني في المنام فقد رآني في اليقظة. ومن رأى أنه يشرب لبنا فهي الفطرة. ومن رأى أن عليه درعا من حديد فهي حصانة دينه. ومن رأى أنه يبني بيتا فهو عمل يعمله. ومن رأى أنه غرق فهو في النار»

رواه الطبراني وفيه الحكم بن ظهير وهو متروك
11772

وعن ابن زميل الجهني قال: كان رسول الله إذا صلى الصبح قال وهو ثان رجله: «سبحان الله ويحمده وأستغفر الله إنه كان توابا» سبعين مرة. ثم يقول: «سبعين بسبعمائة لا خير لمن كانت ذنوبه في يوم واحد أكثر من سبعمائة». ثم يستقبل الناس بوجهه وكانت تعجبه الرؤيا فيقول: «هل رأى أحد منكم شيئا؟». قال ابن زميل: فقلت: أنا يا رسول الله قال: «خيرا تلقاه وشرا توقاه وخير لنا وشر على أعدائنا والحمد لله رب العالمين اقصص رؤياك». فقلت: رأيت جميع الناس على طريق رحب سهل لاحب والناس منطلقون [ على الجادة ] فبينا هم كذلك إذ أشفى ذلك الطريق على مرج لم تر عيناي مثله يرف رفيفا ويقطر نداه فيه من أنواع الكلأ فكأني بالرعلة الأولى حين أشفوا على المرج كبروا ثم ركبوا رواحلهم في الطريق فمنهم المرتعي ومنهم الآخذ الضغث ومضوا على ذلك قال: ثم قدم عظيم الناس فلما أشفوا على المرج كبروا فقالوا: خير المنزل. فكأني أنظر إليهم يمينا وشمالا فلما رأيت ذلك لزمت الطريق حتى آتى أقصى المرج فإذا أنا بك يا رسول الله على منبر فيه سبع درجات وأنت في أعلاها درجة فإذا عن يمينك رجل آدم شثن أقنى إذا هو تكلم يسمو فيفرع الرجال طولا وإذا عن يسارك رجل تار ربعة أحمر كثير خيلان الوجه كأنما حمم شعره بالماء إذا هو تكلم أصغيتم له إكراما له وإذا أمامكم شيخ أشبه الناس بك خلقا ووجها كلهم يؤمونه يريدونه فإذا أمام ذلك ناقة عجفاء شارف وإذا أنت يا رسول الله كأنك تتقيها. قال: فانتقع لون رسول الله ساعة ثم سري عنه فقال: «أما ما رأيت من الطريق السهل الرحب اللاحب فذلك ما حملتم عليه من الهدى فأنتم عليه. وأما المرج الذي رأيت فالدنيا وغضارة عيشها مضيت أنا وأصحابي فلم نتعلق بها [ شيئا ] ولم تتعلق بنا ثم جاءت الرعلة الثانية بعدنا وهم أكثر منا ضعافا فمنهم المربع ومنهم آخذ الضغث ونحوه على ذلك. ثم جاء عظيم الناس فمالوا في المرج يمينا وشمالا [ فإنا لله وإنا لله إليه راجعون ]. وأما أنت فمضيت على طريق صالحة فلم تزل عليها حتى تلقاني. وأما المنبر الذي رأيت فيه سبع درجات وأنا في أعلاها درجة فالدنيا سبعة آلاف سنة وأنا في آخرها ألفا. وأما الرجل الذي رأيت عن يميني الآدم الشثن فذاك موسى عليه السلام إذا تكلم يعلو الرجال بفضل كلام الله إياه. والذي رأيت عن يساري التار الربعة الكثير خيلان الوجه كأنه حمم وجهه بالماء فذاك عيسى بن مريم عليه السلام تكرمة لإكرام الله إياه.. وأما الشيخ الذي رأيت أشبه الناس بي خلقا ووجها فذاك أبونا إبراهيم عليه السلام كلنا نؤمه ونقتدي به. وأما الناقة التي رأيت ورأيتني أتقيها فهي الساعة علينا تقوم لا نبي بعدي ولا أمة بعد أمتي» قال: فما سأل رسول الله عن رؤيا بعدها إلا أن يجئ الرجل فيحدثه بها متبرعا

رواه الطبراني وفيه سليمان بن عطاء القرشي وهو ضعيف
11773

وعن عبد الله بن عمرو أنه قال: رأيت فيما يرى النائم لكأن في إحدى إصبعي سمنا وفي الأخرى عسلا فأنا ألعقهما فلما أصبحت ذكرت ذلك للنبي فقال: «تقرأ الكتابين التوراة والفرقان» فكان يقرؤهما

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف
11774

وعن زكريا بن إبراهيم بن عبد الله بن مطيع عن أبيه عن جده قال: رأى مطيع بن الأسود في منامه أنه أهدي إليه جراب تمر فذكر ذلك للنبي فقال: «هل بأحد من فتياتك حمل؟». قال: نعم بامرأة من بني ليث وهي أم عبد الله. قال: «إنها ستلد غلاما». فولدت غلاما فأتى به النبي فسماه عبد الله وحنكه بتمرة ودعا له بالبركة

رواه الطبراني عن زكريا عن إبراهيم ولم أعرفهما
11775

وعن أبي بكرة أن النبي قال: «هل أحد منكم رأى رؤيا؟» فقالت عائشة: يا رسول الله رأيت ثلاثة أقمار هوين في حجرتي فقال لها: «إن صدقت رؤياك دفن في بيتك - أراه قال - أفضل أهل الجنة». فقبض رسول الله وهو أفضل أقمارها ثم قبض أبو بكر ثم قبض عمر فدفنوا في بيتها

رواه الطبراني وفيه عمر بن سعيد الأبح وهو ضعيف
11776

وعن أيوب عن نافع عن ابن عمر أو محمد بن سيرين عن عائشة أنها قالت: رأيت كأن ثلاثة أقمار سقطن في حجرتي فقال أبو بكر: إن صدقت رؤياك دفن في بيتك خير أهل الأرض ثلاثة. فلما مات النبي قال لها أبو بكر: خير أقمارك يا عائشة. ودفن في بيتها أبو بكر وعمر

رواه الطبراني في الكبير وهذا سياقه والأوسط عن عائشة من غير شك ورجاله الكبير رجال الصحيح


مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
مقدمة | الإيمان | العلم | الطهارة | الصلاة | الجنائز | الزكاة | الصيام | الحج | الأضاحي | الصيد والذبائح | البيوع | الأيمان والنذور | الأحكام | الوصايا | الفرائض | العتق | النكاح | الطلاق | الأطعمة | الأشربة | الطب | اللباس | الخلافة | الجهاد | المغازي والسير | قتال أهل البغي | الحدود والديات | الديات | التفسير | التعبير | القدر | الفتن | الأدب | البر والصلة | ذكر الأنبياء | علامات النبوة | المناقب | الأذكار | الأدعية | التوبة | الزهد | البعث | صفة أهل النار | أهل الجنة | فهرس