انتقل إلى المحتوى

مجمع الزوائد/كتاب المناقب

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
  ►كتاب علامات النبوة كتاب المناقب كتاب الأذكار ◄  



كتاب المناقب


(أبواب في مناقب أبي بكر رضي الله عنه) - باب ما جاء في أبي بكر الصديق رضي الله عنه - باب في إسلامه - باب جامع في فضله - باب فيما ورد من الفضل لأبي بكر وعمر وغيرهما من الخلفاء وغيرهم - باب وفاة أبي بكر رضي الله عنه - مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه - باب نسبه - باب تسميته بأمير المؤمنين - باب في صفته رضي الله عنه - باب في إسلامه رضي الله عنه - باب شدته رضي الله عنه في الله وكراهيته للباطل - باب أن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه - باب ما ورد له من الفضل من موافقته للقرآن ونحو ذلك - باب قول النبي : لو كان بعدي نبي - باب في غضبه ورضاه - باب في علمه - باب منزلة عمر عند الله ورسوله - (بابان في جزع الشيطان من عمر) - باب خوف الشيطان من عمر رضي الله عنه - باب صرعه الشيطان - باب قوته في ولايته - باب خوفه على نفسه - باب حضوره لتنزيل القرآن - باب أمان الناس من الفتن في حياته - باب عبادته رضي الله عنه - باب بشارته بالشهادة والجنة - باب عمر سراج أهل الجنة - باب وفاة عمر رضي الله عنه - ما جاء في مناقب عثمان بن عفان رضي الله عنه - باب نسبه - باب صفته رضي الله عنه - باب هجرته رضي الله عنه - باب ما جاء في خلقه رضي الله عنه - باب في حيائه رضي الله عنه - باب تزويجه رضي الله عنه - باب فيما كان من أمره في غزوة بدر والحديبية وغير ذلك - باب إعانته في جيش العسرة وغيره - باب ما عمل من الخير من الزيادة في المسجد وغير ذلك - باب فيما كان فيه من الخير - باب كتابته الوحي - باب موالاته رضي الله عنه - باب جامع في فضله وبشارته بالجنة - باب أفضليته رضي الله عنه - باب فيما كان من أمره ووفاته رضي الله عنه - باب فيمن قتل عثمان رضي الله عنه - مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه - باب نسبه - باب صفته رضي الله عنه - باب في كنيته رضي الله عنه - باب إسلامه رضي الله عنه - باب قوله : من كنت مولاه فعلي مولاه - (بابان في منزلته) - باب منزلته رضي الله عنه - باب منه في منزلته ومؤاخاته - باب فيما أوصى به رضي الله عنه - باب في علمه رضي الله عنه - باب فتح بابه الذي في المسجد - باب ما يحل له في المسجد - باب في أفضليته رضي الله عنه - باب مراعاته رضي الله عنه - باب إجابة دعائه رضي الله عنه - باب تزويجه بفاطمة رضي الله عنها - باب بشارته بالجنة - باب النظر إليه رضي الله عنه - باب جامع في مناقبه رضي الله عنه - باب اكتحاله بريق رسول الله وكفايته الرمد والحر والبرد - باب فيما بشر به رضي الله عنه - باب فيما بلغت صدقة ماله رضي الله عنه - باب في قوله : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله - باب في شجاعته وحمله اللواء رضي الله عنه - (أبواب في محبيه وبغضه) - باب في من يحبه أيضا ويبغضه أو يسبه - باب منه جامع فيمن يحبه ومن يبغضه - باب فيمن يفرط في محبته وبغضه - باب في قتاله ومن يقاتله - باب الحق مع علي رضي الله عنه - باب حالته في الآخرة - (أبواب في أواخر حياته رضي الله عنه) - باب وفاته رضي الله عنه - باب في مولده ووفاته - باب خطبة الحسن بن علي رضي الله عنهما - مناقب طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه - باب نسبه - باب صفته رضي الله عنه - باب في كرمه وما سمي به رضي الله عنه - باب جامع في مناقبه رضي الله عنه - باب مناقب الزبير بن العوام رضي الله عنه - باب مناقب سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه - باب في سنه وصفته رضي الله عنه - باب إجابة دعوته رضي الله عنه - باب جامع في مناقبه رضي الله عنه - باب مناقب سعيد بن زيد رضي الله عنه - باب مناقب عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه - باب مناقب أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه - باب في فضل جماعة من الصحابة منهم أبو بكر وعمر وغيرهما رضي الله عنهما - باب فضل أهل بدر والحديبية رضي الله عنهم - باب فضل إبراهيم بن رسول الله - باب في فضل أهل البيت رضي الله عنهم - (بابان في مناقب الحسن رضي الله عنه) - باب ما جاء في الحسن بن علي رضي الله عنه - باب فيما اشترك فيه الحسن والحسين رضي الله عنهما من الفضل - باب مناقب الحسين بن علي عليهما السلام - (بابان في مناقب فاطمة رضي الله عنها) - باب مناقب فاطمة بنت رسول الله رضي الله عنها - باب منه في فضلها وتزويجها بعلي رضي الله عنهما - باب ما جاء في فضل زينب بنت رسول الله رضي الله عنها - باب ما جاء في رقية بنت رسول الله وأختها أم كلثوم - باب في أولاد رسول الله - باب ما جاء من الفضل لمريم وآسية وغيرهما - باب فضل خديجة بنت خويلد زوجة رسول الله - باب في فضل عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها - باب في تزويجها - باب حديث الإفك - باب في حديث أم زرع - باب جامع فيما بقي من فضلها رضي الله عنها - باب فضل حفصة بنت عمر بن الخطاب زوج النبي ورضي عنها - باب فضل أم سلمة زوج النبي رضي الله عنها - باب ما جاء في سودة بنت زمعة زوج النبي - باب ما جاء في زينب بنت جحش رضي الله عنها - زوج النبي - باب مناقب زينب بنت خزيمة الهلالية رضي الله عنها زوج النبي - باب مناقب ميمونة بنت الحارث زوج النبي ورضي عنها - باب مناقب أم حبيبة زوج النبي رضي الله عنها - باب مناقب جويرية بنت الحارث زوج النبي ورضي عنها - باب مناقب صفية بنت حيي زوج النبي ورضي عنها - باب في زوجاته وسراريه - باب مناقب أمامة بنت زينب بنت رسول الله - باب مناقب صفية عمة رسول الله ورضي عنها - باب ما جاء في عاتكة بنت عبد المطلب عمة رسول الله ورضي عنها - باب مناقب فاطمة بنت أسد أم علي بن أبي طالب رضي الله عنها - باب مناقب أم هانئ رضي الله عنها - باب مناقب درة بنت أبي لهب رضي الله عنها - باب ما جاء في أم أيمن أم أسامة رضي الله عنها - باب في خولة بنت حكيم رضي الله عنها - باب في زينب بنت أبي سلمة ربيبة رسول الله رضي الله عنها - باب في حليمة السعدية رضي الله عنها - باب في أم أبي بكر الصديق وغيرها رضي الله عنهن - باب في أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها - باب مناقب أسماء بنت عميس وأخواتها رضي الله عنهن - باب مناقب أسماء بنت يزيد رضي الله عنها - باب مناقب أم سليم وولدها عبد الله ووالده رضي الله عنهم - باب في حمنة بنت جحش رضي الله عنها - باب ما جاء في أم عياش رضي الله عنها - باب سلمى أم المنذر رضي الله عنها - باب في أم أيوب رضي الله عنها - باب في خضرة رضي الله عنها - باب في روضة رضي الله عنها - باب في عاتكة بنت زيد رضي الله عنها - باب في أم معبد رضي الله عنها - باب في أم حرام رضي الله عنها - باب في فاطمة بنت الخطاب رضي الله عنها - باب في أم خالد بنت الأسود رضي الله عنها - باب في صفية بنت عمر رضي الله عنها - باب في سلامة بنت الحر رضي الله عنها - باب في سمراء رضي الله عنها - باب في هند بنت عتبة رضي الله عنها - باب في جماعة من النساء رضي الله عنهم - (بابان في مناقب حمزة والعباس رضي الله عنهما) - باب ما جاء في فضل حمزة عم رسول الله ورضي عنه - باب ما جاء في العباس عم رسول الله ومن جمع معه من ولده - باب مناقب جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه - باب ما جاء في عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه - باب ما جاء في أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رضي الله عنه - باب فضل زيد بن حارثة مولى رسول الله ورضي عنه - (أبواب في مناقب أبناء العباس بن عبد المطلب رضي الله عنهم) - باب مناقب عبد الله بن عباس رضي الله عنهما - باب جامع فيما جاء في علمه وما سئل عنه وغير ذلك - باب منه فيه وفي إخوته رضي الله عنهم - باب في عبد الله بن جعفر رضي الله عنه وغيره - باب في أسامة بن زيد حب رسول الله رضي الله عنه - باب ما جاء في عبد الله بن مسعود رضي الله عنه - باب في أخيه عتبة رضي الله عنه - (بابان في مناقب عمار بن ياسر وآله رضي الله عنهم) - باب فضل عمار بن ياسر وأهل بيته رضي الله عنهم - باب منه في فضل عمار بن ياسر ووفاته رضي الله عنه - باب ما جاء في فضل خباب بن الأرت رضي الله عنه - باب فضل بلال المؤذن رضي الله عنه - باب فضل سالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنه - باب فضل عامر بن فهيرة رضي الله عنه - باب فضل عامر بن ربيعة رضي الله عنه - باب فضل عبد الله بن جحش رضي الله عنه - باب فضل عثمان بن مظعون رضي الله عنه - باب فضل حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه - باب فضل عكاشة بن محصن الأسدي رضي الله عنه - باب في أيمن رضي الله عنه - باب فضل صهيب وغيره رضي الله عنه - باب فضل المقداد رضي الله عنه - باب ما جاء في فضل عتبة بن غزوان رضي الله عنه - باب ما جاء في فضل سعد بن معاذ رضي الله عنه - باب فضل سعد بن الربيع رضي الله عنه - باب ما جاء في أسيد بن حضير رضي الله عنه - باب فضل معاذ بن جبل رضي الله عنه - باب ما جاء في فضل أبي بن كعب رضي الله عنه - باب فضل أبي طلحة رضي الله عنه - باب فضل حارثة بن النعمان رضي الله عنه - باب في عمرو بن الجموح رضي الله عنه - باب ما جاء في بشر بن البراء بن معرور رضي الله عنه - باب في عبد الله بن رواحة رضي الله عنه - باب ما جاء في أبي اليسر كعب بن عمرو رضي الله عنه - باب ما جاء في عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري رضي الله عنه - باب في عبد الله بن عبد الله بن أبي رضي الله عنه - باب ما جاء في عمارة بن حزم رضي الله عنه - باب في قتادة بن النعمان رضي الله عنه - باب في أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه - باب ما جاء في قتادة بن ملحان رضي الله عنه - باب ما جاء في محمد بن مسلمة رضي الله عنه - باب في عبادة بن الصامت رضي الله عنه - باب ما جاء في خزيمة بن ثابت رضي الله عنه - باب ما جاء في ثابت بن قيس بن شماس رضي الله عنه - باب ما جاء في أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه - باب ما جاء في أبي الدحداح رضي الله عنه - باب ما جاء في البراء بن مالك رضي الله عنه - باب ما جاء في أنس بن مالك رضي الله عنه - باب ما جاء في حذيفة بن اليمان رضي الله عنه - باب ما جاء في عبد الله بن سلام وولده يوسف رضي الله عنهما - باب ما جاء في أبي ذر رضي الله عنه - باب ما جاء في سلمان الفارسي رضي الله عنه - باب مناقب عبد الله بن أنيس رضي الله عنه - باب في أبي الهيثم رضي الله عنه - باب ما جاء في زيد بن ثابت رضي الله عنه - باب ما جاء في قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنه - باب ما جاء في رافع بن خديج رضي الله عنه - باب ما جاء في عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما - باب ما جاء في خالد بن الوليد رضي الله عنه - (بابان في عمرو بن العاص وأهل بيته) - باب ما جاء في عمرو بن العاص رضي الله عنه - باب ما جاء في عمرو أيضا وابنه عبد الله وأم عبد الله رضي الله عنهم - باب ما جاء في معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه - باب ما جاء في أبي موسى الأشعري رضي الله عنه - باب ما جاء في المغيرة بن شعبة رضي الله عنه - باب ما جاء في أبي هريرة رضي الله عنه - باب ما جاء في أبي مالك رضي الله عنه - باب ما جاء في عمرو بن ثابت عرف بالأصيرم رضي الله عنه - باب ما جاء في سلمة بن الأكوع رضي الله عنه - باب ما جاء في أبي أسيد رضي الله عنه - باب ما جاء في صفوان بن عسال رضي الله عنه - باب ما جاء في صفوان بن المعطل رضي الله عنه - باب ما جاء في صفوان بن قدامة رضي الله عنه - باب ما جاء في طلحة بن البراء رضي الله عنه - باب ما جاء في سفينة رضي الله عنه - باب في ما جاء في أبي الدرداء رضي الله عنه - باب ما جاء في جليبيب رضي الله عنه - باب ما جاء في زاهر بن حزام رضي الله عنه - باب ما جاء في عبد الله بن أبي البجادين رضي الله عنه - باب ما جاء في ضمام رضي الله عنه - باب ما جاء في نعيم النحام رضي الله عنه - باب ما جاء في عبد الله بن الأرقم رضي الله عنه - باب ما جاء في عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه - باب ما جاء في عثمان بن حنيف رضي الله عنه - باب ما جاء في جرير رضي الله عنه - باب ما جاء في وائل بن حجر رضي الله عنه - باب ما جاء في العلاء بن الحضرمي رضي الله عنه - باب ما جاء في جبير بن مطعم رضي الله عنه - باب ما جاء في ثوبان رضي الله عنه - باب ما جاء في هالة رضي الله عنه - باب ما جاء في حسان بن ثابت رضي الله عنه - باب ما جاء في أبي هند الحجام رضي الله عنه - باب ما جاء في معاوية بن معاوية الليثي رضي الله عنه - باب ما جاء في دحية الكلبي رضي الله عنه - باب ما جاء في العرباض وعتبة رضي الله عنهما - باب ما جاء في أبي زيد عمرو بن أخطب رضي الله عنه - باب ما جاء في ضمرة بن ثعلبة رضي الله عنه - باب ما جاء في معقل بن يسار رضي الله عنه - باب ما جاء في أبي العاص بن الربيع رضي الله عنه - باب ما جاء في فروة بن نعامة ويقال: ابن عامر الجذامي رضي الله عنه - باب ما جاء في فروة بن مسيك المرادي رضي الله عنه - باب ما جاء في فرات بن حيان رضي الله عنه - باب في عمران بن حصين رضي الله عنه - باب ما جاء في البراء بن عازب وزيد بن أرقم رضي الله عنهما - باب ما جاء في عمير بن سعد رصي الله عنه - باب ما جاء في حكيم بن حزام رضي الله عنه - باب ما جاء في عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه - باب ما جاء في عروة بن مسعود رضي الله عنه - باب ما جاء في أبي أمامة واسمه صدى بن عجلان رضي الله عنه - باب ما جاء في الأشج ورفقته رضي الله عنهم - باب ما جاء في ضرار بن الأزور رضي الله عنه - باب في نبيشة رضي الله عنه - باب في الوليد بن الوليد رضي الله عنه - باب ما جاء في تميم الداري رضي الله عنه - باب ما جاء في كعب بن زهير بن أبي سلمى المزني رضي الله عنه - باب ما جاء في أبي ثعلبة رضي الله عنه - باب في ربيعة العنسي رضي الله عنه - باب في أبي قرصافة وأهل بيته رضي الله عنهم - باب في أبي شريح رضي الله عنه - باب في أبي بردة واسمه هانئ رضي الله عنه - باب ما جاء في عاصم بن عدي رضي الله عنه - باب ما جاء في قيس بن أبي صعصعة رضي الله عنه - باب في أبي مالك واسمه هانئ رضي الله عنه - باب في أبي عقيل رضي الله عنه - باب في أبي مريم رضي الله عنه - باب ما جاء في أبي خيرة رضي الله عنه - باب في أبي نخيلة رضي الله عنه - باب ما جاء في بشير بن الخصاصية رضي الله عنه - باب في أبي عطية رضي الله عنه - باب ما جاء في زيد بن صوحان رضي الله عنه - باب ما جاء في أبي جمعة جنبذ بن سبع رضي الله عنه - باب ما جاء في بريدة رضي الله عنه - باب ما جاء في ماعز رضي الله عنه - باب ما جاء في عبد الله بن عتبة رضي الله عنه - باب ما جاء في عبد الله بن هلال رضي الله عنه - باب في أبي مصعب رضي الله عنه - باب ما جاء في أبي بكرة رضي الله عنه - باب ما جاء في حممة رضي الله عنه - باب ما جاء في عوف بن القعقاع رضي الله عنه - باب ما جاء في لقيط بن أرطاة رضي الله عنه - باب ما جاء في قرة بن هبيرة رضي الله عنه - باب ما جاء في خوات بن جبير رضي الله عنه - باب ما جاء في الحارث بن عمرو رضي الله عنه - باب ما جاء في التلب رضي الله عنه - باب ما جاء في حرملة رضي الله عنه - باب ما جاء في سعد بن عبيد رضي الله عنه - باب ما جاء في عامر بن لقيط رضي الله عنه - باب ما جاء في عدي بن حاتم الطائي رضي الله عنه - باب ما جاء في مالك بن عبد الله الخثعمي رضي الله عنه - باب ما جاء في قيس بن عاصم المنقري رضي الله عنه - باب ما جاء في عياض بن غثم رضي الله عنه - باب ما جاء في عبد الله بن بسر رضي الله عنه - باب ما جاء في عمرو بن حريث رضي الله عنه - باب ما جاء في عمرو بن ثعلبة الجهني رضي الله عنه - باب ما جاء في عمرو بن الحمق الخزاعي رضي الله عنه - باب ما جاء في فيروز الديلمي رضي الله عنه - باب ما جاء في معاوية بن قرة المزني رضي الله عنه - باب ما جاء في زيادة رضي الله عنه - باب ما جاء في أبي السوار رضي الله عنه - باب ما جاء في طارق بن شهاب رضي الله عنه - باب ما جاء في محمود بن لبيد رضي الله عنه - باب ما جاء في علي بن شيبان رضي الله عنه - باب ما جاء في حنظلة بن حذيم رضي الله عنه - باب ما جاء في الهرماس بن زياد رضي الله عنه - باب ما جاء في خريم رضي الله عنه - باب ما جاء في عبد الله بن السائب رضي الله عنه - باب ما جاء في السائب بن يزيد رضي الله عنه - باب ما جاء في مدلوك أبي سفيان رضي الله عنه - باب ما جاء في حرملة بن زيد رضي الله عنه - باب ما جاء في الحكم بن عمرو الغفاري رضي الله عنه - باب ما جاء في نوفل الأشجعي رضي الله عنه - باب ما جاء في شداد بن أوس رضي الله عنه - باب ما جاء في عبد الرحمن بن شبل رضي الله عنه - باب ما جاء في الجارود رضي الله عنه - باب ما جاء في حمزة بن عمرو رضي الله عنه - باب ما جاء في أبي رفاعة رضي الله عنه - باب ما جاء في أبيض بن حمال رضي الله عنه - باب ما جاء في عائذ بن عمرو رضي الله عنه - باب ما جاء في عائذ بن سعيد الجسري رضي الله عنه - باب ما جاء في رباح الأسدي بن الربيع بن مرقع بن صيفي رضي الله عنه - باب ما جاء في الوليد بن قيس رضي الله عنه - باب ما جاء في يزيد بن أبي سفيان رضي الله عنه - باب ما جاء في ياسر وابنه مسرع الجهني رضي الله عنه - باب ما جاء في حسان بن شداد رضي الله عنه - باب ما جاء في حشرج رضي الله عنه - باب ما جاء في سعيد بن تميم وابنه رضي الله عنه - باب ما جاء في سعيد بن العاص رضي الله عنه - باب ما جاء في ثمامة بن أثال رضي الله عنه - باب ما جاء في مسلم بن الحارث رضي الله عنه - باب ما جاء في عمرو بن الأسود رضي الله عنه - باب ما جاء في محمد بن حاطب رضي الله عنه - باب ما جاء في الأشعث بن قيس رضي الله عنه - (بابان في ورقة بن نوفل وغيره) - باب ما جاء في ورقة بن نوفل - باب منه ما جاء في ورقة بن نوفل وغيره - باب ما جاء في زيد بن عمرو بن نفيل - باب ما جاء في قس بن ساعدة - باب ما جاء في النجاشي رضي الله عنه - باب ما جاء في عمرو بن جابر الجني - باب ما جاء في الأحنف بن قيس - باب ما جاء في جماعة من الصحابة وغيرهم ذكر لهم أسماءهم أو وفياتهم أو أنسابهم - باب فيمن ذكر له الطبراني اسما أو كنية - باب في وفيات جماعة من الصحابة ومواليدهم وآخر من مات منهم رضي الله عنهم - باب ما جاء في المهاجرين والأنصار - باب ما جاء في أصحاب رسول الله وأصهاره - باب ما جاء في القرن الأول ومن تبعهم - باب فيمن رأى النبي رآهم - باب ما جاء في حق الصحابة رضي الله عنهم والزجر عن سبهم - باب ما جاء في أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين - باب ما جاء في أويس - باب ما جاء في الربيع بن خيثم - باب ما جاء في عامر الشعبي - باب ما جاء في محمد بن كعب القرظي - باب ما جاء في فضل قريش - باب ما جاء في موالي قريش - باب ما جاء في فضل الأنصار - باب ما جاء في قبائل العرب - باب ما جاء في بني تميم - باب ما جاء في جهينة - باب ما جاء في أحمس - باب ما جاء في قيس ويمن - باب ما جاء في عبد القيس - باب ما جاء في الأزد - باب ما جاء في بني ناجية - باب ما جاء في دوس - باب ما جاء في عنزة - باب ما جاء في بني عامر - باب ما جاء في النخع - باب ما جاء في بني عبيد - باب ما جاء في عرب مضر - باب ما جاء في عرب عمان - باب ما جاء في فضل العرب - باب ما جاء في أهل الحجاز وجزيرة العرب والطائف - باب ما جاء في أهل اليمن - (أبواب في فضائل الشام) - باب ما جاء في أهل اليمن والشام - باب ما جاء في فضل الشام - باب ما جاء في فضل مدائن الشام - باب ما جاء في الأبدال وأنهم بالشام - باب فيمن جعلهم الله معونة للشام - باب ما جاء في مصر وأهلها - باب ما جاء في خراسان ومرو - باب ما جاء في الكوفة - باب ما جاء في ناس من أبناء فارس - باب ما جاء في الحبش والسودان - باب ما جاء فيمن آمن بالنبي ولم يره - (بابان في فضل الأمة) - باب ما جاء في فضل الأمة - باب منه في فضل الأمة - باب ما جاء في فضل الجبال والأنهار - باب فيمن يسب الصحابة أو يطعن على السلف - باب فيمن ذم من القبائل وأهل البدع

(أبواب في مناقب أبي بكر رضي الله عنه)

باب ما جاء في أبي بكر الصديق رضي الله عنه

14288

عن عروة بن الزبير قال: أبو بكر الصديق اسمه عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن لؤي. شهد بدرا مع رسول الله . وأم أبي بكر أم الخير سلمى بنت صخر بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك وأم أم الخير دلاف وهي أميمة بنت عبيد بن الناقد الخزاعي. وجدة أبي بكر أم أبي قحافة أمينة بنت عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب

رواه الطبراني وإسناده حسن
14289

عن عبد الله بن الزبير أن النبي نظر إلى أبي بكر رضي الله عنه فقال: «هذا عتيق الله من النار» فمن يومئذ سمي: عتيقا وكان قبل ذلك اسمه عبد الله بن عثمان

رواه البزار والطبراني بنحوه ورجالهما ثقات
14290

عن عائشة قالت: والله إني لفي بيتي ذات يوم ورسول الله في الفناء وأصحابه والستر بيني وبينهم إذ أقبل أبو بكر فقال النبي : «من سره أن ينظر إلى عتيق من النار فلينظر إلى أبي بكر وإن اسمه الذي سماه أهله لعبد الله بن عثمان فغلب عليه اسم عتيق»

قلت: بعضه رواه الترمذي
رواه أبو يعلى وفيه صالح بن موسى بن الطلحي وهو ضعيف
14291

عن ابن عباس قال: أسلمت أم أبي بكر وأم عثمان وأم طلحة وأم الزبير وأم عبد الرحمن بن عوف وأم عمار بن ياسر وإنما سمي: عتيق بن عثمان لحسن وجهه

رواه الطبراني وفيه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف
14292

عن الليث بن سعد قال: إنما سمي أبو بكر عتيقا لعتاقة وجهه وكان اسمه عبد الله بن عثمان

رواه الطبراني ورجاله ثقات
14293

عن القاسم بن محمد قال: سألت عائشة عن اسم أبي بكر فقالت: عبد الله فقلت: إنهم يقولون: عتيق؟ فقالت: إن أبا قحافة كان له ثلاثة فسمى واحدا عتيقا ومعيتقا ومعتقا

رواه الطبراني وفيه قيس بن أبي قيس البخاري فإن كان ثقة فإسناده حسن
14294

وعن أبي حفص عمرو بن علي أنه كان يقول: كان أبو بكر معروق الوجه وإنما سمي عتيقا لعتاقة وجهه وكان اسمه عبد الله بن عثمان وقد روي أن رسول الله سماه عتيقا من النار

رواه الطبراني وإسناده جيد حسن
14295

وعن حكيم بن سعد قال: سمعت عليا يحلف: لله أنزل اسم أبي بكر من السماء الصديق

رواه الطبراني ورجاله ثقات
14296

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «عرج بي إلى السماء الدنيا فما مررت بسماء إلا وجدت فيها اسمي: محمد رسول الله وأبو بكر الصديق من خلفي»

رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن إبراهيم الغفاري وهو ضعيف
14297

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «لما عرج بي إلى السماء ما مررت بسماء إلا وجدت اسمي فيها مكتوبا محمد رسول الله أبو بكر الصديق»

رواه البزار وفيه عبد الله بن إبراهيم الغفاري وهو ضعيف
14298

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ليلة أسري به: «إن قومي لا يصدقوني» فقال له جبريل: «يصدقك أبو بكر وهو الصديق»

رواه الطبراني في الأوسط
14299

وفي رواية عنده: «إن قومي يتهموني»

وفي أحد إسناديه أبو وهب عن أبي هريرة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

14300

عن أم هانئ قالت: قال رسول الله لما أسري به: «إني أريد أن أخرج إلى قريش فأخبرهم» فكذبوه وصدقه أبو بكر فسمي يومئذ: الصديق

رواه الطبراني وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو متروك

باب

14301

عن معاوية قال: دخلت مع أبي على أبي بكر الصديق فرأيت أسماء قائمة على رأسه بيضاء ورأيت أبا بكر أبيض نحيفا فحملني وأبي على فرسين ثم عرضنا عليه وأجازنا

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
14302

عن رجل من بني أسد قال: رأيت أبا بكر الصديق في غزوة ذات السلاسل وكأن لحيته لهب العرفج على ناقة له أدما أبيض نحيفا

رواه الطبراني ولم أعرف الرجل الذي من بني أسد وبقية رجاله رجال الصحيح
14303

عن عائشة أنها رأت رجلا مارا وهي في هودجها فقالت: ما رأيت رجلا أشبه من أبي بكر من هذا فقيل لها: صفي لنا أبا بكر. فقالت: كان رجلا أبيض نحيفا خفيف العارضين أحنا لا تستمسك أزرته تسترخي عن حقويه معروق الوجه غائر العينين ناتئ الجبهة عاري الأشاجع. هذه صفته

رواه الطبراني وفيه الواقدي وهو ضعيف. وقد تقدمت أحاديث في الخضاب
14304

عن رافع بن عمرو قال: مر بي أصحاب رسول الله في غزو أو حج فتأملتهم فلم أر منهم أحسن هيئة من أبي بكر قد جلل عليه كساء من الحر والبرد

قلت: فذكر الحديث وقد تقدم في كراهية الإمارة في الخلافة
رواه الطبراني ورجاله ثقات

باب

14305

عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «أبو بكر صاحبي ومؤنسي في الغار سدوا كل خوخة في المسجد غير خوخة أبي بكر»

رواه عبد الله ورجاله ثقات
14306

عن معاوية بن أبي سفيان قال: قال رسول الله : «صبوا علي من سبع قرب من آبار شتى حتى أخرج إلى الناس فأعهد إليهم» قال: فخرج عاصبا رأسه حتى صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «إن عبدا من عباد الله خير بين الدنيا وبين ما عند الله فاختار ما عند الله». فلم يلقنها إلا أبو بكر فبكى. فقال: نفديك بآبائنا وأمهاتنا وأبنائنا. فقال رسول الله : «على رسلك أفضل الناس عندي في الصحبة وذات اليد ابن أبي قحافة انظروا هذه الأبواب الشوارع في المسجد فسدوها إلا ما كان من باب أبي بكر فإني رأيت عليه نورا»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار إلا أنه زاد: وذكر قتلى أحد فصلى عليهم فأكثر. وإسناده حسن
14307

وعن عائشة قالت: أمر رسول الله بسد الأبواب التي في المسجد إلا باب أبي بكر. رواه الطبراني في الأوسط وفيه معلى بن عبد الرحمن وهو وضاع

14308

وعن أنس قال: قال رسول الله : «سدوا عني كل باب إلا باب أبي بكر ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا»

رواه البزار وإسناده حسن
14309

عن عائشة قالت: رجع رسول الله من البقيع. قلت: فذكر حديث مرضه إلى أن قال: قالت: فصبننا عليه حتى طفق يقول: «حسبكم حسبكم». - قال محمد: يعني ابن إسحاق - ثم خرج - كما حدثني أيوب بن بشير - عاصبا رأسه فجلس على المنبر فكان أول ما تكلم به أن صلى على أصحاب أحد فأكثر الصلاة عليهم ثم قال: «إن عبدا من عباد الله خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله». قال: ففهمها أبو بكر فبكى وعرف أن رسول الله نفسه يريد. قال: «على رسلك يا أبا بكر انظروا في المسجد هذه الأبواب اللاصقة فسدوها إلا ما كان من بيت أبي بكر فإني لا أعلم أحدا كان أفضل عندي في الصحبة منه»

رواه أبو يعلى ورجاله ثقات. قلت: وتأتي أحاديث تتضمن سد الأبواب غير بابه في أحاديث تأتي في مواضعها إن شاء الله

باب في إسلامه

14310

عن الشعبي قال: سألت ابن عباس: من أول من أسلم؟ قال ابن عباس: أما سمعت قول حسان بن ثابت:

إذا تذكرت شجوا من أخ ثقة ** فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا

خير البرية أتقاها وأعدلها ** إلا النبي وأوفاها لما حملا

والثاني التالي المحمود مشهده ** وأول الناس منهم صدق الرسلا

رواه الطبراني وفيه الهيثم بن عدي وهو متروك
14311

عن ابن عمر قال: أول من أسلم أبو بكر

رواه الطبراني في الأوسط وفيه غير واحد ضعيف
14312

عن زيد بن أرقم قال: أول من صلى مع النبي أبو بكر

رواه الطبراني في الأوسط وفيه غالب بن عبد الله بن غالب السعدي ولم أعرفه

باب جامع في فضله

14313

عن جابر بن عبد الله قال: رأى رسول الله أبا الدرداء يمشي بين يدي أبي بكر فقال: «يا أبا الدرداء تمشي قدام رجل لم تطلع الشمس بعد النبيين على رجل أفضل منه؟». فما رئي أبو الدرداء بعد يمشي إلا خلف أبي بكر

رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن يحيى التيمي وهو كذاب
14314

عن أبي الدرداء قال: رآني رسول الله وأنا أمشي أمام أبي بكر فقال: «لا تمشي أمام من هو خير منك إن أبا بكر خير ممن طلعت عليه الشمس أو غربت»

رواه الطبراني وفيه بقية وهو مدلس وبقية رجاله وثقوا
14315

عن سلمة بن الأكوع قال: قال رسول الله : «أبو بكر الصديق خير الناس إلا أن يكون نبي»

رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن زياد وهو ضعيف
14316

عن أسعد بن زرارة قال: رأيت رسول الله خطب الناس فالتفت التفاتة فلم ير أبا بكر فقال رسول الله : «أبو بكر أبو بكر إن روح القدس جبريل عليه السلام أخبرني آنفا إن خير أمتك بعدك أبو بكر الصديق»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو غزية محمد بن موسى وهو ضعيف
14317

عن ابن عباس قال: كان النبي وأصحابه يسبحون في غدير فقال النبي : «ليسبح كل رجل منكم إلى صاحبه». فسبح كل رجل منهم إلى صاحبه وبقي النبي وأبو بكر فسبح النبي إلى أبي بكر حتى عانقه وقال: «أنا إلى صاحبي أنا إلى صاحبي»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
14318

عن أبي هريرة عن النبي قال: «لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه داود بن يزيد الأودي وهو ضعيف
14319

عن عائشة قالت: قال رسول الله : «لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن أخوة الإسلام أفضل»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن عبد الرحمن الواسطي ولم أعرفه
14320

وعن ابن عمر أن أبا بكر نال من عمر شيئا ثم قال: استغفر لي يا أخي فغضب عمر فقال ذلك مرات فغضب عمر فذكر للنبي وانتهوا إليه وجلسوا فقال رسول الله : «يسألك أخوك أن تستغفر له فلا تفعل؟». فقال: والذي بعثك بالحق نبيا ما من مرة يسألني إلا وأنا أستغفر له وما من خلق الله أحب إلي بعدك منه. فقال أبو بكر: وأنا والذي بعثك بالحق ما من أحد بعدك أحب إلي منه. فقال رسول الله : «لا تؤذوني في صاحبي فإن الله عز وجل بعثني بالهدى ودين الحق فقلتم: كذبت وقال أبو بكر: صدقت ولولا أن الله عز وجل سماه صاحبا لاتخذته خليلا ولكن أخوة لله ألا فسدوا كل خوخة إلا خوخة ابن أبي قحافة»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
14321

وعن ربيعة الأسلمي قال: كنت أخدم رسول الله فأعطاني أرضا وأعطى أبا بكر أرضا وجاءت الدنيا فاختلفنا في عذق نخلة فقال أبو بكر: هي في حدي وقلت: أنا هي في حدي. فكان بيني وبين أبي بكر كلام فقال أبو بكر كلمة كرهتها وندم فقال لي: يا ربيعة رد علي مثلها حتى تكون قصاصا فقلت: لا أفعل. فقال أبو بكر: لتفعلن أو لأستعدين عليك رسول الله ؟ فقلت: ما أنا ورفض الأرض فانطلق أبو بكر إلى النبي وانطلقت أتلوه فجاء أناس من أسلم فقالوا: يرحم الله أبا بكر في أي شيء يستعدي عليك رسول الله وهو الذي قال لك ما قال؟ قلت: أتدرون من هذا؟ هذا أبو بكر الصديق وهو ثاني اثنين وهو ذو شيبة المسلمين فإياكم لا يلتف فيراكم تنصروني عليه فيغضب فيأتي رسول الله فيغضب لغضبه فيغضب الله لغضبهما فتهلك ربيعة. قالوا: فما تأمرنا؟ قال: ارجعوا فانطلق أبو بكر إلى رسول الله وتبعته وحدي وجعلت أتلوه حتى أتى رسول الله فحدثه الحديث كما كان فرفع إلي رأسه فقال: «يا ربيعة ما لك وللصديق؟». قلت: يا رسول الله كان كذا كان كذا قال لي كلمة كرهتها فقال لي: قل كما قلت حتى يكون قصاصا. فقال رسول الله : «أجل فلا تردن عليه ولكن قل: غفر الله لك يا أبا بكر». فولى أبو بكر وهو يبكي

رواه الطبراني وأحمد بنحوه في حديث طويل تقدم في النكاح وفيه مبارك بن فضالة وحديثه حسن وبقية رجاله ثقات
14322

وعن كعب بن مالك الأنصاري قال: عهدي بنبيكم قبل وفاته بخمس ليال فسمعته يقول: «لم يكن من نبي إلا وله خليل في أمته وإن خليلي أبو بكر بن أبي قحافة وإن الله اتخذ صاحبكم خليلا»

رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف
14323

وعن أبي واقد قال: قال رسول الله : «لو كنت متخذا خليلا لاتخذت ابن أبي قحافة ولكن صاحبكم خليل الله عز وجل»

رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف
14324

عن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «إن الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا وإن خليلي أبو بكر»

رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف
14325

عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «ما من أحد أمن علي في يده من أبي بكر زوجني ابنته وأخرجني إلى دار الهجرة ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر ولكن إخاء ومودة إلى يوم القيامة»

رواه الطبراني وفيه نهشل بن سعيد وهو متروك
14326

عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «ما من أحد أعظم عندي يدا من أبي بكر واساني بنفسه وماله»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وزادوا: «وأنكحني ابنته». وفيه أرطاة أبو حاتم وهو ضعيف
14327

وعن معاذ بن جبل أن رسول الله لما أراد أن يسرح معاذا إلى اليمن فاستشار ناسا من أصحابه فيهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وأسيد بن حضير فاستشارهم فقال أبو بكر: لولا أنك استشرتنا ما تكلمنا فقال: «إني فيما لم يوح إلي كأحدكم». قال: فتكلم القوم فتكلم كل إنسان برأيه فقال: «ما ترى يا معاذ؟». فقلت: أرى ما قال أبو بكر. فقال رسول الله : «إن الله يكره فوق سمائه أن يخطئ أبو بكر»

رواه الطبراني. وأبو العطوف لم أعرفه وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم خلاف
14328

وعن سهل بن سعد الساعدي قال: استشار رسول الله أبا بكر وعمر فأشاروا عليه فأصاب أبو بكر. فقال رسول الله : «إن الله يكره أن يخطئ أبو بكر»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
14329

وعن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله : «لما أسري بي إلى السماء دخلت جنة عدن فوقعت في يدي [ تفاحة ] فلما وضعتها في يدي انفلقت عن حوراء عيناء مرضية أشفار عينيها كمقاديم أجنحة النسور قلت لها: لمن أنت؟ قالت: أنا للخليفة من بعدك»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط عن شيخه بكر بن سهل قال الذهبي: مقارب الحديث عن عبد الله بن سليمان العبدي وثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح
14330

وعن جابر أن رسول الله صلى خلف أبي بكر

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عبيد بن هشام وثقه أبو حاتم وغيره وفيه خلاف
14331

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «يدخل الجنة رجل لا يبقى في الجنة أهل دار ولا غرفة إلا قالوا: مرحبا مرحبا إلينا إلينا» فقال أبو بكر: يا رسول الله ما ثواب هذا الرجل في ذلك اليوم؟ فقال رسول الله : «أجل أنت هو يا أبا بكر»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح غير أحمد بن أبي بكر السالمي وهو ثقة
14332

وعن صلة بن زفر قال: كان علي إذا ذكر عنده أبو بكر قال: السباق يذكرون السباق قال: والذي نفسي بيده ما استبقنا إلى خير قط إلا سبقنا إليه أبو بكر

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن عبد الرحمن بن المفضل الحراني ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
14333

وعن محمد بن عقيل قال: خطبنا علي بن أبي طالب فقال: أيها الناس أخبروني من أشجع الناس؟ قالوا: - أو قال: - قلنا: أنت يا أمير المؤمنين. قال: أما أني ما بارزت أحدا إلا انتصفت منه ولكن أخبروني بأشجع الناس. قالوا: لا نعلم فمن؟ قال: أبو بكر إنه لما كان يوم بدر جعلنا لرسول الله عريشا فقلنا: من يكون مع رسول الله لئلا يهوي إليه أحد من المشركين؟ فوالله ما دنا منه أحد إلا أبو بكر شاهرا بالسيف على رأس رسول الله لا يهوي إليه أحد إلا أهوى إليه فهذا أشجع الناس. فقال علي: ولقد رأيت رسول الله وأخذته قريش فهذا يجأه وهذا يتلتله وهم يقولون: أنت الذي جعلت الآلهة إلها واحدا؟ قال: فوالله ما دنا منا أحد إلا أبو بكر يضرب هذا ويحار ويتلتل هذا وهو يقول: ويلكم أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله؟ ثم رفع علي بردة كانت عليه ثم بكى حتى اخضلت لحيته ثم قال علي: أنشدكم الله أمؤمن آل فرعون خير أم أبو بكر؟ فسكت القوم فقال: ألا تجيبوني؟ فوالله لساعة من أبي بكر خير من مثل مؤمن آل فرعون ذاك رجل كتم إيمانه وهذا رجل أعلن إيمانه

رواه البزار وفيه من لم أعرفه
14334

وعن شقيق قال: قيل لعلي: ألا تستخلف؟ قال: ما استخلف رسول الله فأستخلف عليكم وإن يرد الله تبارك وتعالى بالناس خيرا فسيجمعهم على خيرهم كما جمعهم بعد نبيهم على خيرهم

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير إسماعيل بن أبي الحارث وهو ثقة
14335

وعن أسيد بن صفوان صاحب رسول الله قال: لما توفي أبو بكر سجي بثوب فارتجت المدنية بالبكاء ودهش الناس كيوم قبض رسول الله وجاء علي بن أبي طالب مسرعا مسترجعا وهو يقول: اليوم انقطعت خلافة النبوة حتى وقف على باب البيت الذي هو فيه أبو بكر فقال: رحمك الله يا أبا بكر كنت أول القوم إسلاما وأخلصهم إيمانا وأشدهم يقينا وأخوفهم لله وأعظمهم غناء وأحوطهم على رسول الله وأحدبهم على الإسلام وأمنهم على أصحابه وأحسنهم صحبة وأفضلهم مناقب وأكثرهم سوابق وأرفعهم درجة وأقربهم من رسول الله وأشبههم به هديا وخلقا وسمتا وأوثقهم عنده وأشرفهم منزلة وأكرمهم عليه منزلة فجزاك الله عن الإسلام وعن رسوله وعن المسلمين خيرا صدقت رسول الله حين كذبه الناس فسماك الله في كتابه: صديقا فقال: { والذي جاء بالصدق } محمد { وصدق به } أبو بكر آسيته حين بخلوا وقمت معه حين عنه قعدوا وصحبته في الشدة أكرم الصحبة والمنزل عليه السكينة رفيقه في الهجرة ومواطن الكربة خلفته في أمته بأحسن الخلافة حين ارتدت الناس فقمت بدين الله قياما لم يقمه خليفة نبي قط فوثبت حين ضعف أصحابك ونهضت حين وهنوا ولزمت منهاج رسوله برغم المنافقين وغيظ الكافرين فقمت بالأمر حين فشلوا ومضيت بنور الله إذ وقفوا. كنت أعلاهم فوقا وأقلهم كلاما وأصوبهم منطقا وأطولهم صمتا وأبلغهم قولا وكنت أكثرهم رأيا وأشجعهم قلبا وأشدهم يقينا وأحسنهم عملا وأعرفهم بالأمور. كنت للدين يعسوبا وكنت للمؤمنين أبا رحيما إذ صاروا عليك عيالا فحملت أثقال ما عنه ضعفوا وحفظت ما أضاعوا ورعيت ما أهملوا وصبرت إذ جزعوا فأدركت آثار ما طلبوا ونالوا بك ما لم يحتسبوا. كنت على الكافرين عذابا صبا وللمسلمين غيثا وخصبا فطرت بغناها وفزت بحياها وذهبت بفضائلها وأحرزت سوابقها لم تفلل حجتك ولم يزغ قلبك ولم تضعف بصيرتك ولم تجبن نفسك. كنت كالجبل لا تحركه العواصف ولا تزيله القواصف. كنت كما قال رسول الله : «أمن الناس عليه بصحبتك وذات يدك». وكما قال: «ضعيفا في بدنك قويا في أمر الله». متواضعا عظيما عند المسلمين جليلا في الأرض لم يكن لأحد فيك مهمز ولا لقائل فيك مغمز ولا فيك مطمع ولا عندك هوادة لأحد الضعيف الذليل عندك قوي حتى تأخذ له بحقه والقوي العزيز عندك ذليل حتى يؤخذ منه الحق والقريب والبعيد عندك في ذلك سواء. شأنك الحق والصدق والرفق قولك. فأقلعت وقد نهج السبيل واعتدل بك الدين وقوي الإيمان وظهر أمر الله ولو كره الكافرون فسبقت والله سبقا بعيدا وأتعبت من بعدك إتعابا شديدا. وفزت بالجنة وعظمت رزيتك في السماء وهدت مصيبتك الأنام فإنا لله وإنا إليه راجعون. رضينا عن الله قضاءه وسلمنا لله أمره فلن يصاب المسلمون بعد رسول الله بمثلك أبدا. كنت للدين عدة وكهفا وللمسلمين حصنا وفيئة وأنسا وعلى المنافقين غلظة وغيظا فألحقك الله بنبيه ولا حرمنا الله أجرك ولا أضلنا بعدك.

قال: وسكت الناس حتى قضى كلامه. ثم بكى أصحاب رسول الله وقالوا: صدقت يا ابن عم رسول الله ورضي عنهم

رواه البزار وفيه عمر بن إبراهيم الهاشمي وهو كذاب
14336

وعن علي بن أحمد السدوسي عن أبيه قال: بلغ عائشة أن ناسا ينالون من أبي بكر فبعثت إلى أزفلة منهم فسدلت أستارها وعذلت وقرعت وقالت: أبي وما أبيه أبي لا تعطوه الأيدي. هيهات والله ذاك طود منيف وظل مديد أنجح والله إذ أكدتيم وسبق إذ ونيتم سبق الجواد إذا استولى على الأمد فتى قريش ناشئا وكهفها كهلا. يفك عانيها ويريش مملقها ويرأب روعها ويلم شعثها حتى حليته قلوبها ثم استشرى في دينه فما برحت شكيمته في ذات الله حتى اتخذ بفنائه مسجدا يحيي فيه ما أمات المبطلون وكان رحمه الله غزير الدمعة وقيد الجوانح شجي النشيج فأصفقت إليه نسوان مكة وولدانها يسخرون منه ويستهزؤون به { الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون } فأكبرت ذلك رجالات قريش فحنت قسيها وفوقت سهامها وامتثلوه غرضا فما فلوا له صفاة ولا قصفوا له قناة ومر على سيسائه حتى إذا ضرب الدين بجرانه وألقى بركه ورست أوتاده ودخل الناس فيه أفواجا ومن كل فرقة أرسالا وأشتاتا اختار الله لنبيه ما عنده فلما قبضه الله عز وجل ضرب الشيطان رواقه ونصب حبائله ومد طنبه وأجلب بخليه ورجله فاضطرب حبل الإسلام ومرج عهده وماج أهله وعاد مبرمه أنكاثا وبغى الغوائل وظنت الرجال أن قد أكثبت أطماعهم ولات حين [ التي ] يرجعون وإني والصديق بين أظهرهم فقام حاسرا مشمرا فرقع حاشيته وجمع قرطته فرد ينشر الإسلام على غرة ولم شعثه بطيه وأقام أوده بثقافه فابدعر النفاق بوطأته وانتاش الدين بنعشه. فلما راح الحق على أهله وأقر الرؤوس على كواهلها وحقن الدماء في أهبها حضرت منيته فسد ثلمته بشقيقه في المرحمة ونظيره في السيرة والمعدلة ذاك ابن الخطاب لله أم حملت به ودرت عليه لقد أوحدت به ففتح الكفرة وذيخها وشرد الشرك شذر مذر وبعج الأرض فقاءت أكلها ولفظت خبيثها ترأمه ويصدف عنها وتصدى له ويأباها ثم ورع فيها ثم تركها كما صحبها فأروني ماذا تقولون واي يومي أبي تنقمون أيوم إقامته إذ عدل فيكم أو يوم ظعنه إذ نظر لكم؟ أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم

رواه الطبراني وأحمد السدوسي لم يدرك عائشة ولم أعرفه ولا ابنه
14337

وعن عائشة قالت: قبض رسول الله فارتدت العرب واشرأب النفاق فنزل بأبي ما لو نزل بالجبال الراسيات لهاضها. قالت: فما اختلوا في نقطة إلا طار أبي بحظها وسباتها. ثم ذكرت عمر بن الخطاب فقالت: كان والله أحوذيا نسيج وحده قد أعد للأمور أقرانها

قال الرياشي: يقال للرجل البارع الذي لا يشبه به أحد: نسيج وحده وعبير وحده ويقال: جليس وحده وقال الشاعر:

جاءت به معتجرا ببرده ** سعوى نردى بنسيج وحده

يقدح قيسا كلها بزنده ** من يلقه من بطل يسرنده

أي يعلوه قال الرياشي: وأنشدني الأصمعي:

ما بال هذا اليوم يغرنديني ** أدفعه عني ويسرنديني

رواه الطبراني في الصغير والأوسط من طرق ورجال أحدها ثقات
14338

وعن ابن عباس أن رسول الله استعمل أبا بكر على الحج ثم وجه ببراءة مع علي فقال أبو بكر: يا رسول الله وجدت علي في شيء؟ قال: «لا أنت صاحبي في الغار وعلى الحوض»

قلت: روى له الترمذي حديثا غير هذا أطول منه. وفي هذا زيادة
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
14339

عن أبي بكر - يعني الصديق - قال: جئت بأبي قحافة إلى رسول الله فقال: «هلا تركت الشيخ حتى آتيه؟». قال: بل هو أحق أن يأتيك. قال: «إنا نحفظه لأيادي ابنه عندنا»

رواه البزار وفيه عبد الله بن عبد الملك الفهري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
14340

عن عروة قال: أعتق أبو بكر سبعة ممن كان يعذب في الله. منهم: بلال وعامر بن فهيرة

رواه الطبراني ورجاله إلى عروة رجال الصحيح
14341

عن عبد الله بن الزبير قال: نزلت في أبي بكر الصديق: { وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى }

رواه الطبراني وفيه مصعب بن ثابت وثقه ابن حبان وغيره وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
14342

عن عائشة قالت: قال رسول الله : «ما نفعنا مال أحد ما نفعنا مال أبي بكر»

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير إسحاق بن إسرائيل وهو ثقة مأمون
14343

وعن عائشة في قصة الإفك وفيها: فقال حسان بن ثابت يكذب نفسه:

حصان رزان ما تزن بريبة ** وتصبح غرثى من لحوم الغوافل

فإن كنت قد قلت الذي قد زعمتم ** فلا حملت سوطي إلي أناملي

وكيف؟ وودي ما حييت ونصرتي ** لآل رسول الله زين المحافل

أأشتم خير الناس بعلا ووالدا ** ونفسا؟ لقد أنزلت شر المنازل

رواه أبو يعلى في حديث طويل ورجاله رجال الصحيح غير حوثرة بن أشرس وهو ثقة
14344

وعن موسى بن عقبة قال: لا يعلم أربعة أدركوا النبي وأبناؤهم إلا هؤلاء الأربعة: أبو قحافة وأبو بكر وعبد الرحمن وأبو عتيق بن عبد الرحمن واسم أبي عتيق محمد

رواه الطبراني وفيه محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد ولم أعرفه

باب فيما ورد من الفضل لأبي بكر وعمر وغيرهما من الخلفاء وغيرهم

14345

عن أم سلمة أن النبي قال: «إن في السماء ملكين أحدهما يأمر بالشدة والآخر يأمر باللين وكل مصيب جبريل وميكائيل ونبيان أحدهما يأمر بالشدة والآخر باللين وكل مصيب» وذكر إبراهيم ونوحا. «ولي صاحبان أحدهما يأمر بالشدة والآخر باللين وكل مصيب». وذكر أبا بكر وعمر

رواه الطبراني ورجاله ثقات
14346

عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «إن الله عز وجل أيدني بأربعة وزراء نقباء» قلنا: يا رسول الله من هؤلاء الأربع؟ قال: «اثنين من أهل السماء واثنين من أهل الأرض». فقلت: من الاثنين من أهل السماء؟ قال: «جبريل وميكائيل». قلنا: من الاثنين من أهل الأرض؟ قال: «أبو بكر وعمر»

رواه الطبراني وفيه محمد بن محبب الثقفي وهو كذاب
ورواه البزار بمعناه وفيه عبد الرحمن بن مالك بن مغول وهو كذاب
14347

عن أبي أروى الدوسي قال: كنت عند النبي فأقبل أبو بكر وعمر فقال: «الحمد لله الذي أيدني بكما»

رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير وفيه عاصم بن عمر بن حفص وثقه ابن حبان وقال: يخطئ ويخالف وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات
14348

وعن البراء بن عازب أن النبي قال لأبي بكر وعمر: «الحمد لله الذي أيدني بكما ولولا أنكما تختلفان علي ما خالفتكما»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه حبيب بن أبي حبيب كاتب ملك وهو متروك
14349

وعن ابن عمر وابن عباس في قوله تعالى: { وصالح المؤمنين } قال: نزلت في أبي بكر وعمر

رواه الطبراني في الأوسط وفيه فرات بن السائب وهو متروك
14350

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - أن رسول الله قال: «إن لكل نبي خاصة من أمته وإن خاصتي من أصحابي أبو بكر وعمر»

رواه الطبراني وفيه عبد الرحيم بن حماد الثقفي وهو ضعيف
14351

عن ابن عمر قال: أراد رسول الله أن يبعث رجلا في حاجة قد أهمته وأبو بكر عن يمينه وعمر عن يساره فقال له علي: ما يمنعك من هذين؟ فقال: «كيف أبعث هذين وهما من الدين بمنزلة السمع والبصر من الرأس»

رواه الطبراني وفيه فرات بن السائب وهو متروك. قلت: ولهذا الحديث طريق في باب مناقب جماعة من الصحابة
14352

عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : «خذوا القرآن من أربعة: من ابن أم عبد ومعاذ وأبي وسالم ولقد هممت أن أبعثهم في الأمم كما بعث عيسى بن مريم الحواريين في بني إسرائيل» فقال له رجل: يا رسول الله فأين أنت من أبي بكر وعمر؟ فقال رسول الله : «لا غنى عنهما إنما مثلهما من الدين كمثل السمع والبصر»

قلت: في الصحيح طرف من أوله
رواه الطبراني وفيه محمد مولى بني هاشم ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
قلت: وله طريق عن ابن عمر ضعيفة تأتي في فضل جماعة من الصحابة في أول المجلد الذي يلي هذا
14353

عن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله : «هممت أن أبعث معاذ بن جبل وسالما مولى أبي حذيفة وأبي بن كعب وابن مسعود إلى الأمم كما بعث عيسى بن مريم الحواريين» فقال رجل: ألا تبعث أبا بكر وعمر فإنهما أبلغ؟ قال: «لا غنى بي عنهما إنما منزلتهما من الدين منزلة السمع والبصر»

رواه الطبراني وفيه راو لم يسم
14354

وعن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله : «لقد هممت أن أبعث في الناس معلمين كما بعث عيسى بن مريم الحواريين إلى بني إسرائيل» فقيل: أين أنت من أبي بكر وعمر ألا تبعث بهما؟ قال: «إنهما من الدين كالرأس من الجسد»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه حفص بن عمر الأيلي وهو ضعيف
14355

وعن ابن غنم أن النبي قال لأبي بكر وعمر: «لو اجتمعتما في مشورة ما خالفتكما»

رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن ابن غنم لم يسمع من النبي
14356

عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله : «اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر فإنهما حبل الله الممدود ومن تمسك بهما فقد تمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
14357

وعن أبي جحيفة قال: دخلت على علي في بيته فقلت: يا خير الناس بعد رسول الله . فقال: مهلا ويحك يا أبا جحيفة ألا أخبرك بخير الناس بعد رسول الله ؟ أبو بكر وعمر. ويحك يا أبا جحيفة لا يجتمع حبي وبغض أبي بكر وعمر في قلب مؤمن

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف
14358

وعن أنس بن مالك قال: كنا نجلس عند النبي كأنما على رؤوسنا الطير ما يتكلم أحد منا إلا أبو بكر وعمر

رواه الطبراني في الأوسط وفيه رحمة بن مصعب وهو ضعيف
14359

عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله لأبي بكر وعمر: هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين

رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه علي بن عابس وهو ضعيف
14360

وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : «أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين لا تخبرهما يا علي»

رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه المقدام بن داود وقد قال ابن دقيق العيد: إنه وثق وضعفه النسائي وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح
14361

وعن ابن عمر عن النبي قال: بمثل حديث متنه أن النبي قال: «أبو بكر وعمر سيدا كهول الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين لا تخبرهما يا علي»

رواه البزار وقال: لا نعلم رواه عن عبيد الله بن عمر إلا عبد الرحمن بن ملك بن مغول. قلت: وهو متروك
14362

وعن أبي هريرة قال: خرج النبي بين أبي بكر وعمر فقال: «هكذا نبعث يوم القيامة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه خالد بن يزيد العمري وهو كذاب
14363

وعن عمار بن ياسر قال: من فضل على أبي بكر وعمر أحدا من أصحاب رسول الله فقد أزرى على المهاجرين والأنصار واثني عشر ألفا من أصحاب محمد رسول الله

رواه الطبراني في الأوسط وفيه حازم بن جبلة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
14364

عن أبي حازم قال: جاء رجل إلى علي بن الحسين فقال: ما كان منزلة أبي بكر وعمر من النبي قال: كمنزلتهما الساعة

رواه عبد الله والطبراني وابن أبي حازم لم أعرفه وشيخ عبد الله ثقة
14365

وعن علي قال: سبق رسول الله وصلى أبو بكر وثلث عمر ثم خبطنا فتنة أو أصابتنا فتنة يعفو الله عمن يشاء

رواه أحمد وقال: ثم خبطتنا فتنة يريد أن يتواضع بذلك. رواه الطبراني في الأوسط ورجال أحمد ثقات
14366

وفي رواية عنده: خطب رجل يوم البصرة حين ظهر علي فقال علي: هذا الخطيب الشحشح. وذكر الحديث بنحوه

14367

عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله يقول: «إن أهل الدرجات العلى يراهم من هو أسفل منهم كما ترى الكواكب في أفق السماء وأبو بكر وعمر منهم وأنعما»

رواه الطبراني وفيه الربيع بن سهل الواسطي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
14368

عن أبي هريرة عن النبي قال: «إن الرجل من أهل عليين يشرف على أهل الجنة كأنه كوكب دري وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير سلم بن قتيبة وهو ثقة
14369

عن سهل بن أبي حتمة أن النبي قال لرجل: «إذا أنا مت وأبو بكر وعمر فإن استطعت أن تموت فمت»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سلم بن ميمون الخواص وهو ضعيف لغفلته
14370

عن ابن عمر قال: لم يجلس أبو بكر الصديق في مجلس رسول الله على المنبر حتى لقي الله ولم يجلس عمر في مجلس أبي بكر حتى لقي الله ولم يجلس عثمان في مجلس عمر حتى لقي الله

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف
14371

عن قيس بن أبي حازم قال: خطب عمر بن الخطاب الناس ذات يوم على منبر المدينة فقال في خطبته: إن في جنات عدن قصرا له خمسمائة باب على كل باب خمسة آلاف من الحور العين لا يدخله إلا نبي. ثم التفت إلى قبر رسول الله فقال: هنيئا لك يا صاحب هذا القبر ثم قال: أو صديق. ثم التفت إلى قبر أبي بكر فقال: هنيئا لك يا أبا بكر. ثم قال: أو شهيد. ثم أقبل على نفسه فقال: وأنى لك الشهادة يا عمر؟ ثم قال: إن الذي أخرجني من مكة إلى هجرة المدينة قادر أن يسوق إلي الشهادة. قال ابن مسعود: فساقها الله إليه على يد شر خلقه عبد مملوك للمغيرة

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير شريك النخعي وهو ثقة وفيه خلاف
14372

عن سهل بن سعد أن أحدا ارتج وعليه رسول الله وأبو بكر وعمر وعثمان فقال رسول الله : «اثبت أحد فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيدان»

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
14373

وعن بريدة أن رسول الله كان جالسا على حراء ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فتحرك الجبل فقال رسول الله : «اثبت حراء فإنه ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
14374

عن زيد بن أرقم قال: بعثني رسول الله فقال: «انطلق حتى تأتي أبا بكر فتجده في داره جالسا محتبيا فقل له: إن رسول الله يقرأ عليك السلام ويقول لك أبشر بالجنة. ثم انطلق حتى تأتي الثنية فتلقى عمر فيها على حمار تلوح صلعته فقل له: إن رسول الله يقرأ عليك السلام ويقول لك: أبشر بالجنة. ثم انطلق حتى تأتي السوق فتلقى عثمان فيها يبيع ويبتاع فقل له: إن رسول الله يقرأ عليك السلام ويقول: أبشر بالجنة بعد بلاء شديد» فانطلقت إلى أبي بكر فوجدته في بيته جالسا محتبيا كما قال رسول الله فقلت له: إن رسول الله يقرأ عليك السلام ويقول: «أبشر بالجنة». فقال: وأين رسول الله ؟ قلت: في مكان كذا وكذا. فقام إليه ثم أتيت الثنية فإذا فيها عمر على حمار تلوح صلعته كما قال رسول الله فقلت: إن رسول الله يقرأ عليك السلام ويقول: «أبشر بالجنة». فقال: وأين رسول الله ؟ قلت: في مكان كذا وكذا. فانطلق. ثم انطلقت حتى أتيت السوق فلقيت عثمان فيها يبيع ويبتاع كما قال رسول الله فقلت: إن رسول الله يقرأ عليك السلام ويقول: «أبشر بالجنة بعد بلاء شديد». فقال: وأين رسول الله ؟ فأخذ بيدي فجئنا جميعا حتى أتينا رسول الله . فقال له عثمان: يا رسول الله إن زيدا أتاني فقال: إن رسول الله يقرأ عليك السلام ويقول: «أبشر بالجنة بعد بلاء شديد». فأي بلاء يصيبني يا رسول الله؟ والذي بعثك بالحق ما تعنيت ولا تمنيت ولا مسست ذكري بيميني منذ بايعتك. فقال: «هو ذاك»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار وزاد فيه: «إن الله مقمصك قميصا فإذا أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه». وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وقد ضعفه الجمهور ووثق في رواية عن يحيى بن معين والمشهور عنه تضعيفه
14375

عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: كنت عند النبي بحش من حشان المدينة فجاء رجل فاستأذن فقال: «قم فائذن له وبشره بالجنة». فقمت فأذنت له فإذا هو أبو بكر فبشرته بالجنة فجعل يحمد الله حتى جلس. ثم جاء رجل فاستأذن فقال: «قم فائذن له وبشره بالجنة». فقمت فأذنت له فإذا هو عمر فأذنت له وبشرته بالجنة فجعل يحمد الله حتى جلس. ثم جاء رجل فاستأذن فقال: «قم فائذن له وبشره بالجنة في بلوى تصيبه». فقمت فأذنت له فإذا هو عثمان فبشرته بالجنة على بلوى تصيبه فقال: اللهم صبرا حتى جلس. قلت: يا رسول الله فأين أنا؟ قال: «أنت مع أبيك»

رواه الطبراني واللفظ له وأحمد باختصار بأسانيد وبعض رجال الطبراني وأحمد رجال الصحيح. قلت: ويأتي حديث ابن عمر في أواخر مناقب عمر
14376

عن نافع بن عبد الحارث قال: خرجت مع رسول الله حتى دخل حائطا فقال: «أمسك على الباب». فجاء حتى جلس على القف ودلى رجليه في البئر وضرب الباب فقلت: من هذا؟ فقال: أبو بكر فقلت: يا رسول الله هذا أبو بكر قال: «ائذن له وبشره بالجنة». قال: فأذنت له وبشرته بالجنة. قال: فدخل فجلس مع رسول الله على القفة ودلى رجليه في البئر. ثم ضرب الباب فقلت: من هذا؟ فقال: عمر قلت: يا رسول الله هذا عمر. قال: «ائذن له وبشره بالجنة». قال: فأذنت له وبشرته بالجنة. قال: فدخل فجلس مع رسول الله على القف ودلى رجليه في البئر. [ قال: ثم ضرب الباب فقلت: من هذا؟ قال: عثمان فقلت: يا رسول الله هذا عثمان. قال: «ائذن له وبشره بالجنة معها بلاء». فأذنت له وبشرته بالجنة فجلس مع رسول الله على القف ودلى رجليه في البئر ]

قلت: عند أبي داود بعضه
رواه أحمد والطبراني في الأوسط باختصار ورجال أحمد رجال الصحيح
14377

عن أبي سعيد الخدري قال: وقف رسول الله بالأسواف وبلال معه فدلى رجليه في البئر وكشف عن فخذيه فجاء أبو بكر يستأذن فقال: «ائذن له يا بلال وبشره بالجنة». فدخل أبو بكر فجلس عن يمين رسول الله ودلى رجليه في البئر وكشف عن فخذيه. ثم جاء عمر يستأذن فقال: «ائذن له يا بلال وبشره بالجنة». فدخل فجلس عن يسار رسول الله ودلى رجليه في البئر وكشف عن فخذيه. ثم جاء عثمان يستأذن فقال: «ائذن له يا بلال وبشره بالجنة على بلوى تصيبه». فدخل عثمان فجلس قبالة رسول الله ودلى رجليه في البئر وكشف عن فخذيه

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني علي بن سعيد وهو حسن الحديث
14378

عن جابر بن عبد الله قال: خرج رسول الله زائرا لسعد بن الربيع الأنصاري ومنزله بالأسواف فبسطت امرأته لرسول الله تحت صور من نخل فجلس رسول الله وجلسنا معه فقال رسول الله : «يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة». فطلع أبو بكر. ثم قال: «يطلع عليكم رجل من أهل الجنة». فطلع عمر. ثم قال: «يطلع عليكم رجل من أهل الجنة». فطلع عثمان

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله وثقوا وفي بعضهم خلاف
14379

عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : «يطلع عليكم من تحت هذا الصور رجل من أهل الجنة» قال: فطلع أبو بكر فهنأناه بما قال رسول الله ثم لبث هنيهة ثم قال: «يطلع من تحت هذا الصور رجل من أهل الجنة». فطلع عمر فهنأناه بما قال رسول الله . ثم قال: «يطلع عليكم من تحت هذا الصور رجل من أهل الجنة اللهم إن شئت جعلته عليا». ثلاث مرات قال: فطلع صلوات الله وسلامه عليهم

14380

وفي رواية: «اللهم اجعله عليا»

14381

وفي رواية: مشيت مع رسول الله إلى امرأة من الأنصار فذبحت له شاة فذكر نحوه

رواه أحمد والطبراني في الأوسط بنحوه والبزار باختصار ورجال أحد أسانيد أحمد رجال موثقون
14382

عن أبي مسعود قال: دخل رسول الله يوما حائطا ثم قال: «يدخل عليكم الآن رجل من أهل الجنة» فدخل أبو بكر الصديق. ثم قال: «يدخل عليكم الآن رجل من أهل الجنة». فدخل عمر بن الخطاب. ثم قال: «يدخل عليكم الآن رجل من أهل الجنة اللهم اجعله عليا». فدخل علي

رواه الطبراني وفيه سعيد بن عبد الكريم وهو متروك
14383

عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «في الجنة شجرة - أو ما في الجنة شجرة شك علي بن جميل - ما عليها ورقة إلا مكتوب عليها: لا إله إلا الله محمد رسول الله أبو بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان ذو النورين»

رواه الطبراني وفيه علي بن جميل الرقي وهو ضعيف
14384

عن علي قال: قال لي رسول الله يوم بدر ولأبي بكر: «مع أحدكما جبريل ومع الآخر ميكائيل وإسرافيل ملك عظيم يشهد القتال أو يكون في الصف»

رواه أبو يعلى والبزار وأحمد بنحوه ورجال أحمد والبزار رجال الصحيح
14385

عن ابن عمر قال: كنا نقول ورسول الله حي: أفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر وعثمان ويسمع ذلك النبي ما ينكره ما نعلم عثمان جاء بشيء من الكبائر ولا قتل نفسا بغير حلها ولكنه هذا المال إن أعطاكموه رضيتم وإن أعطى قريشا سخطتم إنما تريدون أن تكونوا كفارس والروم لا يتركون لهم أميرا إلا قتلوه

قلت: في الصحيح طرف من أوله
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه باختصار إلا أنه قال: أبو بكر وعمر وعثمان ثم استوى الناس فيبلغ ذلك رسول الله فلا ينكره علينا. وأبو يعلى بنحو الطبراني الكبير ورجاله وثقوا وفيهم خلاف
14386

وعن ابن عمر قال: خرج علينا رسول الله ذات غداة بعد طلوع الشمس فقال: «رأيت قبيل الفجر كأني أعطيت المقاليد والموازين. فأما المقاليد فهذه المفاتيح. وأما الموازين فهذه التي يوزن بها فوضعت في كفة ووضعت أمتي في كفة فوزنت بهم فرجحت. ثم جيء بأبي بكر فوزن بهم فوزن. ثم جيء بعمر فوزن بهم فوزن. ثم جيء بعثمان فوزن بهم. ثم رفعت»

رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: «فرجح بهم». في الجميع. وقال: «ثم جيء بعثمان فوضع في كفة ووضعت أمتي في كفة فرجح بهم ثم رفعت». ورجاله ثقات
14387

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «دخلت الجنة فسمعت فيها خشفة بين يدي فقلت: ما هذا؟ قالوا: بلال. فمضيت فإذا أكثر أهل الجنة فقراء المهاجرين وذراري المسلمين ولم أر فيها أحدا أقل من الأغنياء النساء. قيل لي: أما الأغنياء فهم ها هنا يحاسبون ويمحصون وأما النساء فألهاهم الأحمران الذهب والحرير»

قال: «ثم خرجنا من أحد أبواب الجنة الثمانية فلما كنت عند الباب أتيت بكفة فوضعت فيها ووضعت أمتي فرجحت بها. ثم أتي بأبي بكر فوضع في كفة وجيء بجميع أمتي فوضعت في كفة فرجح أبو بكر. ثم جيء بعمر فوضع في كفة وجيء بجميع أمتي فوضعوا فرجح عمر. وعرضت علي أمتي رجلا رجلا فجعلوا يمرون فاستبطأت عبد الرحمن بن عوف فجاء بعد الإياس فقلت: عبد الرحمن؟ فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله [ والذي بعثك بالحق ] ما خلصت إليك حتى ظننت أني لا أخلص إليك أبدا إلا بعد المشيبات قال: وما ذاك؟ قال: من كثرة مالي أحاسب وأمحص»

رواه أحمد والطبراني بنحوه باختصار وفيهما مطرح بن زياد وعلي بن يزيد الألهاني وكلاهما مجمع على ضعفه ومما يدلك على ضعف هذا أن عبد الرحمن بن عوف أحد أصحاب بدر والحديبية وأحد العشرة وهم أفضل الصحابة والحمد لله
14388

عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : «أريت أني وضعت في كفة وأمتي في كفة فعدلتها ثم وضع أبو بكر في كفة وأمتي في كفة فعدلها ثم وضع عمر في كفة وأمتي في كفة فعدلها ووضع عثمان في كفة وأمتي في كفة فعدلها ثم رفع الميزان»

رواه الطبراني وفيه عمرو بن واقد وهو متروك ضعفه الجمهور وقال محمد بن المبارك الصوري: كان صدوقا وبقية رجاله ثقات
14389

وعن عرفجة قال: صلى بنا رسول الله الفجر ثم قال: «وزن أصحابي الليلة فوزن أبو بكر فوزن ثم وزن عمر فوزن ثم وزن عثمان فوزن»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو متروك ووثقه ابن معين في رواية وضعفه في روايات
14390

وعن أسامة بن شريك قال: قال رسول الله ذات يوم: «وزن أصحابي الليلة فوزن أبو بكر ثم وزن عمر ثم وزن عثمان»

رواه الطبراني وقال: هكذا رواه يزيد بن هرون ورواه سعدويه عن عبد الأعلى بن أبي المساور عن زياد بن علاقة عن قطبة بن ملك عن عرفجة
قلت: وفي إسناد هذا أيضا عبد الأعلى بن أبي المساور وتقدم الكلام على ضعفه قبل هذا الحديث
14391

عن أنس قال: كان أسن أصحاب رسول الله أبو بكر الصديق وسهيل بن عمرو

رواه البزار وإسناده حسن. قلت: وتأتي أحاديث في فضل أبي بكر وغيره في باب مناقب جماعة من الصحابة بعد فضل العشرة إن شاء الله

باب وفاة أبي بكر رضي الله عنه

14392

عن عائشة قالت: تذاكر رسول الله وأبو بكر ميلادهما عندي وكان رسول الله أكبر من أبي بكر فتوفي رسول الله وهو ابن ثلاث وستين [ وتوفي أبو بكر رضي الله عنه وهو ابن ثلاث وستين ] لسنتين ونصف التي عاش بعد رسول الله . يعني أبا بكر

قلت: في الصحيح منه أنه توفي وهو ابن ثلاث وستين فقط
رواه الطبراني وإسناده حسن
14393

عن ابن عباس قال: توفي رسول الله وهو ابن خمس وستين وأبو بكر بمنزلته

قلت: هو في الصحيح غير قوله: وأبو بكر بمنزلته
رواه الطبراني وإسناده حسن
14394

عن سعيد بن المسيب قال: توفي أبو بكر الصديق وهو ابن ثلاث وستين ودفن ليلا وصلى عليه عمر

رواه الطبراني ورجاله ثقات
14395

وعن عائشة قالت: توفي أبو بكر ليلة الثلاثاء ودفن ليلا

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
14396

وعن الهيثم بن عمران قال: سمعت جدي يقول: توفي أبو بكر الصديق وبه طرف من السل وولي سنتين ونصفا

رواه الطبراني ورجاله ثقات
14397

عن الزبير بن بكار قال: استخلف أبو بكر في اليوم الذي توفي فيه رسول الله وتوفي في جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة. فذكر الحديث

رواه الطبراني ورجاله ثقات

مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه

باب نسبه

14398

عن ابن إسحاق قال: عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك يكنى: أبا حفص وأمه خنتمة بنت هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم وأم خنثمة الشفاء بنت [ عبد ] قيس بن عدي بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي

رواه الطبراني وهو صحيح عن ابن إسحاق

باب تسميته بأمير المؤمنين

14399

عن ابن شهاب قال: قال عمر بن عبد العزيز لأبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة: من أول من كتب من عبد الله أمير المؤمنين؟ فقال: أخبرتني الشفاء بنت عبد الله - وكانت من المهاجرات الأول - أن لبيد بن ربيعة وعدي بن حاتم قدما المدينة فأتيا المسجد فوجدا عمرو بن العاص فقالا: يا ابن العاص استأذن لنا على أمير المؤمنين فقال: أنتما والله أصبتما اسمه فهو الأمير ونحن المؤمنون

فدخل عمرو على عمر فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين. فقال عمر: ما هذا؟ فقال: أنت الأمير ونحن المؤمنون. فجرى الكتاب من يومئذ

رواه الطبراني ورجال رجال الصحيح

باب في صفته رضي الله عنه

14400

عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: ركب عمر بن الخطاب فرسا فركضه فانكشف فخذه فرأى أهل نجران على فخذه شامة سوداء قالوا: هذا الذي نجد في كتابنا أنه يخرجنا من أرضنا

رواه الطبراني وإسناده حسن
14401

وعن زر قال: كنت بالمدينة فإذا رجل آدم أعسر أيسر ضخم إذا أشرف على الناس كأنه على دابة فإذا هو عمر

رواه الطبراني وإسناده حسن
14402

عن عبد الله بن هلال قال: رأيت عمر رجلا ضخما كأنه من رجال [ بني ] سدوس

رواه الطبراني ورجاله ثقات
14403

عن سعيد بن المسيب قال: كان عمر أصلع شديد الصلع

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وقد تقدم في الخضاب بعض صفاته وصفات غيره

باب في إسلامه رضي الله عنه

14404

عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: قال رسول الله : «اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام» فجعل الله دعوة رسوله لعمر بن الخطاب فبنى عليه الإسلام وهدم به الأوثان

رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه باختصار وقال: «أيد الإسلام»
ورجال الكبير رجال الصحيح غير مجالد بن سعيد وقد وثق
14405

وعن أبي بكر الصديق قال: سمعت رسول الله يقول: «اللهم اشدد الإسلام بعمر بن الخطاب»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو متروك
14406

وعن أنس بن مالك أن رسول الله دعا عشية الخميس فقال: «اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بعمرو بن هشام» فأصبح عمر يوم الجمعة فأسلم

رواه الطبراني في الأوسط وفيه القاسم بن عثمان البصري وهو ضعيف
14407

وعن عمر بن الخطاب قال: خرجت أبغي رسول الله قبل أن أسلم فوجدته قد سبقني إلى المسجد فقمت خلفه فاستفتح سورة الحاقة فجعلت أعجب من تأليف القرآن. قال: فقلت: هذا والله شاعر كما قالت قريش. قال: فقرأ: { إنه لقول رسول كريم وما بقول شاعر قليلا ما تؤمنون } قلت: كاهن. قال: { ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون تنزيل من رب العالمين } إلى آخر السورة. قال: فوقع الإسلام من قلبي كل موقع

رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن شريح بن عبيد لم يدرك عمر
14408

عن ثوبان قال: قال رسول الله : «اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب» وقد ضرب أخته أول الليل وهي تقرأ: { اقرأ باسم ربك الذي خلق } حتى ظن أنه قتلها ثم قام في السحر فسمع صوتها تقرأ: { اقرأ باسم ربك الذي خلق } فقال: والله ما هذا بشعر ولا همهمته فذهب حتى أتى رسول الله فوجد بلالا على الباب فدفع الباب فقال بلال: من هذا؟ فقال: عمر بن الخطاب. فقال: حتى أستأذن لك على رسول الله . فقال بلال: يا رسول الله عمر بالباب. فقال رسول الله : «إن يرد الله بعمر خيرا أدخله في الدين». فقال لبلال: «افتح». وأخذ رسول الله بضبعيه وهزه وقال: «ما الذي تريد؟ وما الذي جئت؟». فقال له عمر: اعرض علي الذي تدعو إليه. فقال: «تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله». فأسلم عمر مكانه وقال: أخرج

رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو متروك وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به وبقية رجاله ثقات
14409

وعن ابن عباس قال: لما أسلم عمر قال القوم: انتصف القوم منا

رواه الطبراني وفيه النضر بن عمر وهو متروك
14410

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: إن كان إسلام عمر لفتحا وهجرته لنصرا وإمارته رحمة والله ما استطعنا أن نصلي بالبيت حتى أسلم عمر فلما أسلم عمر قاتلهم حتى ودعونا فصلينا

رواه الطبراني
14411

وفيه رواية: ما استطعنا أن نصلي عند الكعبة ظاهرين

ورجاله رجال الصحيح إلا أن القاسم لم يدرك جده ابن مسعود
14412

وعن ابن عباس قال: أول من جهر بالإسلام عمر بن الخطاب

رواه الطبراني وإسناده حسن
14413

عن أسلم مولى عمر قال: قال عمر بن الخطاب: أتحبون أن أعلمكم أول إسلامي؟ قال: قلنا: نعم. قال: كنت أشد الناس على رسول الله فبينا أنا في يوم شديد الحر في بعض طرق مكة إذ رآني رجل من قريش فقال: أين تذهب يا ابن الخطاب؟ قلت: أريد هذا الرجل. قال: يا ابن الخطاب قد دخل هذا الأمر في منزلك وأنت تقول هذا؟ قلت: وما ذاك؟ فقال: إن أختك قد ذهبت إليه. قال: فرجعت مغضبا حتى قرعت عليها الباب وكان رسول الله إذا أسلم بعض من لا شيء له ضم الرجل والرجلين إلى الرجل ينفق عليه. قال: وكان ضم رجلين من أصحابه إلى زوج أختي. قال: فقرعت الباب فقيل لي: من هذا؟ قلت: [ أنا ] عمر بن الخطاب. وقد كانوا يقرؤون كتابا في أيديهم فلما سمعوا صوتي قاموا حتى اختبؤوا في مكان وتركوا الكتاب فلما فتحت لي أختي الباب قلت: أيا عدوة نفسها صبوت؟ قال: وأرفع شيئا فأضرب به على رأسها فبكت المرأة وقالت [ لي ] يا ابن الخطاب اصنع ما كنت صانعا فقد أسلمت فذهبت وجلست على السرير فإذا بصحيفة وسط الباب فقلت: ماهذه الصحيفة ها هنا؟ فقالت لي: دعنا عنك يا ابن الخطاب فإنك لا تغتسل من الجنابة ولا تتطهر وهذا لا يمسه إلا المطهرون. فما زلت بها حتى أعطتنيها فإذا فيها { بسم الله الرحمن الرحيم } قال: فلما قرأت { الرحمن الرحيم } تذكرت من أين اشتق ثم رجعت إلى نفسي فقرأت: { سبح لله ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم } حتى بلغ: { آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه } قال: قلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله. فخرج القوم متبادرين فكبروا واستبشروا بذلك ثم قالوا لي: أبشر يا ابن الخطاب فإن رسول الله دعا يوم الاثنين فقال: «اللهم أعز الدين بأحب الرجلين إليك عمر بن الخطاب وأبي جهل بن هشام». وإنا نرجو أن تكون دعوة رسول الله لك. فقلت: دلوني على رسول الله أين هو. فلما عرفوا الصدق دلوني عليه في المنزل الذي هو فيه. فجئت حتى قرعت الباب فقالوا: من هذا؟ قلت: عمر بن الخطاب وقد علموا شدتي على رسول الله ولم يعلموا بإسلامي فما اجترأ أحد منهم أن يفتح لي حتى قال لهم رسول الله : «افتحوا له فإن يرد الله به خيرا يهده». قال: ففتح لي الباب فأخذ رجلان بعضدي حتى دنوت من رسول الله فقال لهم رسول الله : «أرسلوه». فأرسلوني فجلست بين يديه فأخذ بمجامع قميصي ثم قال: «أسلم يا ابن الخطاب اللهم اهده». فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله. قال: فكبر المسلمون تكبيرة سمعت في طرق مكة. وقد كانوا سبعين قبل ذلك وكان الرجل إذا أسلم فعلموا به الناس يضربونه ويضربهم قال: فجئت إلى رجل فقرعت عليه الباب فقال: من هذا؟ قلت: عمر بن الخطاب. فخرج إلي قلت له: أعلمت أني قد صبوت؟ قال: أو قد فعلت؟ قلت: نعم. فقال: لا تفعل. قال: ودخل البيت فأجاف الباب دوني. قال: فذهبت إلى آخر من قريش فناديته فخرج فقلت له: أعلمت أني قد صبوت؟ قال: وفعلت؟ قلت: نعم. قال: لا تفعل ودخل البيت وأجاف الباب دوني. فقلت: ما هذا بشيء. قال: فإذا أنا لا أضرب ولا يقال لي شيء. فقال الرجل: أتحب أن يعلم إسلامك؟ قلت: نعم قال: إذا جلس الناس في الحجر فائت فلانا فقل له فيما بينك وبينه: أشعرت أني قد صبوت؟ فإنه قلما يكتم الشيء فجئت إليه وقد اجتمع الناس في الحجر فقلت له فيما بيني وبينه: أشعرت أني قد صبوت؟ قال: فقال: أفعلت؟ قال: قلت: نعم قال: فنادى بأعلى صوته: ألا إن عمر قد صبا. قال: فثار إلي أولئك الناس فما زالوا يضربوني وأضربهم حتى أتى خالي فقيل له: إن عمر قد صبا فقام على الحجر فنادى بأعلى صوته: ألا إني قد أجرت ابن أختي فلا يمسه أحد. قال: فانكشفوا عني فكنت لا أشاء أن أرى أحدا من المسلمين يضرب إلا رأيته فقلت: ما هذا بشيء إن الناس يضربون ولا أضرب ولا يقال لي شيء. فلما جلس الناس في الحجر جئت إلى خالي فقلت: اسمع جوارك عليك رد فقال: لا تفعل فأبيت فما زلت أضرب وأضرب حتى أظهر الله الإسلام

رواه البزار وفيه أسامة بن زيد بن أسلم وهو ضعيف
14414

وعن ابن عمر قال: لما أسلم عمر قال: من أنم الناس؟ قالوا: فلان قال: فأتاه فقال: إني قد أسلمت فلا تخبرن أحدا. قال: فخرج يجر إزاره وطرفه على عاتقه فقال: ألا إن عمر قد صبأ قال: وأنا أقول: كذبت ولكني أسلمت وعليه قميص فقام إليه خلق من قريش فقاتلهم وقاتلوه حتى سقط وأكبوا عليه فجاء رجل عليه فقال: ما لكم والرجل أترون بني عدي يخلون عنكم وعن صاحبكم؟ تقتلون رجلا اختار لنفسه اتباع محمد ؟ فكشف القوم عنه قال: فقلت لأبي: من الرجل؟ قال: العاص بن الوائل السهمي

رواه البزار والطبراني باختصار ورجاله ثقات إلا أن ابن إسحاق مدلس
14415

وعن عمر أنه أتى النبي فقال: يا رسول الله إني لا أدع مجلسا جلسته في الكفر إلا أعلنت فيه الإسلام فأتى المسجد وفيه بطون قريش متحلقة فجعل يعلن الإسلام ويشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فثار المشركون فجعلوا يضربونه ويضربهم فلما تكاثروا عليه خلصه رجل فقلت لعمر: من الرجل الذي خلصك من المشركين؟ قال: ذاك العاص بن وائل السهمي

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
14416

وعن ابن عباس قال: لما أسلم عمر قال المشركون: قد انتصف القوم منا وأنزل الله عز وجل: { يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين }

رواه البزار والطبراني باختصار وفيه النضر أبو عمر وهو متروك
14417

عن ابن عمر أن رسول الله ضرب صدر عمر بيده حين أسلم ثلاث مرات وهو يقول: «اللهم أخرج ما في صدر عمر من غل وأبدله إيمانا». يقول ذلك ثلاث مرات

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

باب شدته رضي الله عنه في الله وكراهيته للباطل

14418

عن عمر بن ربيعة أن عمر بن الخطاب أرسل إلى كعب الأحبار فقال: يا كعب كيف تجد نعتي؟ قال: أجد نعتك قرن من حديد قال: وما قرن من حديد؟ قال: أمير شديد لا تأخذه في الله لومة لائم قال: ثم مه؟ قال: ثم يكون من بعدك خليفة تقتله فئة ظالمة. ثم قال: مه؟ قال: ثم يكون البلاء

رواه الطبراني ورجاله ثقات
14419

عن الأسود بن سريع قال: أتيت النبي فقلت: يا رسول الله إني حمدت ربي تبارك وتعالى بمحامد ومدح وإياك فقال رسول الله : «أما إن ربك تبارك وتعالى يحب المدح هات ما امتدحت به ربك تبارك وتعالى» قال: فجعلت أنشده فجاء رجل فأستأذن آدم طوال أصلع أيسر أعسر فاستنصتني له رسول الله - ووصف لنا أبو سلمة كيف استنصته له قال: كما يصنع الهر - فخرج الرجل فتكلم ساعة ثم خرج ثم أخذت أنشده أيضا ثم رجع بعد فاستنصتني رسول الله ووصفه أيضا فقلت: يا رسول الله من الذي تستنصتني له؟ فقال: «هذا رجل لا يحب الباطل هذا عمر بن الخطاب»

رواه أحمد والطبراني بنحوه وقال: فدخل رجل طوال أقنى فقال لي: «اسكت»
14420

وفي رواية عنده أيضا: حتى دخل رجل بعيد ما بين المناكب. وزاد: فقيل لي: عمر بن الخطاب فعرفت والله بعد أنه كان يهون عليه لو سمعني أن لا يكلمني حتى يأخذ برجلي فيسحبني إلى البقيع

ورجالهما ثقات وفي بعضهم خلاف

باب أن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه

14421

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه»

رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ورجال البزار رجال الصحيح غير الجهم بن أبي الجهم وهو ثقة
14422

وعن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله يقول: «إن الله وضع الحق على لسان عمر وقلبه يقول به»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن سعيد المقرئ العكاوي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
14423

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن صالح كاتب الليث وقد وثق وفيه ضعف
14424

وعن بلال قال: قال رسول الله : «إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه»

رواه الطبراني وفيه أبو بكر بن أبي مريم وقد اختلط
14425

وعن معاوية بن أبي سفيان أن رسول الله قال: «إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه»

رواه الطبراني وفيه ضعفاء سليمان الشاذكوني وغيره
14426

وعن عائشة أن رسول الله قال: «ما كان نبي إلا في أمته معلم أو معلمان وإن يكن في أمتي منهم أحد فهو عمر بن الخطاب إن الحق على لسان عمر وقلبه»

قلت: في الصحيح بعضه بغير سياقه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو لين الحديث
14427

وعن علي قال: إذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر ما كنا نبعد أصحاب محمد أن السكينة تنطق على لسان عمر

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
14428

وعن ابن مسعود قال: ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر

رواه الطبراني وإسناده حسن
14429

عن طارق بن شهاب قال: كنا نتحدث أن السكينة تنزل على لسان عمر

رواه الطبراني ورجاله ثقات

باب ما ورد له من الفضل من موافقته للقرآن ونحو ذلك

14430

عن عبد الله بن مسعود قال: فضل عمر بن الخطاب الناس بأربع: بذكر الأسرى يوم بدر أمر بقتلهم فأنزل الله عز وجل: { لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم }. وبذكر الحجاب أمر نساء النبي أن يحتجبن فقالت له زينب: وإنك علينا يا ابن الخطاب والوحي ينزل في بيوتنا فأنزل الله عز وجل: { وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب }. وبدعوة النبي : «اللهم أيد الإسلام بعمر». وبرأيه في أبي بكر كان أول من بايعه

رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه أبو نهشل ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
14431

وعن ابن عباس أن عبد الله بن عبد الله بن أبي قال له أبوه: أي بني اطلب لي من رسول الله ثوبا من ثيابه فكفني فيه ومره يصلي علي. فقال عبد الله: يا رسول الله قد عرفت شرف عبد الله بن أبي وإنه أمرني أن أطلب إليك ثوبا نكفنه فيه وأن تصلي عليه فأعطاه ثوبا من ثيابه وأراد أن يصلي عليه فقال عمر: يا رسول الله قد عرفت عبد الله ونفاقه وقد نهاك الله أن تصلي عليه. قال: «وأين؟». قال: { إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم }. فقال رسول الله : «فإني سأزيده». فأنزل الله عز وجل: { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا } وأنزل الله: { سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم }

قال: ودخل رجل على رسول الله فأطال الجلوس فخرج النبي ثلاثا لكي يتبعه فلم يفعل فدخل عمر فرأى الكراهية في وجه رسول الله بمقعده فقال: لعلك آذيت النبي ؟ ففطن الرجل فقام فقال النبي : «لقد قمت ثلاثا لكي تتبعني فلم تفعل». فقال: يا رسول الله لو اتخذت حجابا فإن نساءك لسن كسائر النساء وهو أطهر لقلوبهن. فأنزل الله: { يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه } الآية. فأرسل رسول الله إلى عمر فأخبره بذلك

قال: واستشار رسول الله أبا بكر وعمر في الأسارى فقال أبو بكر: يا رسول الله استحيي قومك وخذ منهم الفداء فاستعن به وقال عمر: اقتلهم فقال: «لو اجتمعتما ما عصيناكما». فأخذ رسول الله بقول أبي بكر فأنزل الله عز وجل: { ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة } قال: ونزلت: { ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين } إلى آخر الآية. فقال عمر: تبارك الله أحسن الخالقين. فأنزلت: { فتبارك الله أحسن الخالقين }

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وقال: «لو اجتمعتما ما عصيتكما». وفيه أبو عبيدة بن الفضيل بن عياض وهو لين. وبقية رجاله ثقات
14432

وعن عمار بن ياسر قال: قال رسول الله : «يا عمر أتاني جبريل آنفا فقلت: يا جبريل حدثني بفضائل عمر بن الخطاب في السماء فقال: يا محمد لو حدثتك بفضائل عمر ما لبث نوح في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما ما نفدت فضائل عمر وإن عمر لحسنة من حسنات أبي بكر»

رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط وفيه الوليد بن الفضل العنزي وهو ضعيف جدا

باب قول النبي : لو كان بعدي نبي

14433

عن عصمة قال: قال رسول الله : «لو كان بعدي نبي لكان عمر»

رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف
14434

وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «لو كان الله باعثا رسولا بعدي لبعث عمر بن الخطاب»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد المنعم بن بشير وهو ضعيف

باب في غضبه ورضاه

14435

عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «أتاني جبريل عليه السلام فقال: اقرئ عمر السلام وقل له: إن رضاه حكم وإن غضبه عز»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه خالد بن زيد العمري وهو ضعيف

باب في علمه

14436

عن أبي وائل قال: قال عبد الله: لو أن علم عمر وضع في كفة الميزان ووضع علم أهل الأرض في كفة لرجح علمه بعلمهم

قال وكيع: قال الأعمش: فأنكرت ذلك فأتيت إبراهيم فذكرته له فقال: وما أنكرت من ذلك؟ فوالله لقد قال عبد الله أفضل من ذلك قال: إني لأحسب تسعة أعشار العلم ذهب يوم ذهب عمر

رواه الطبراني بأسانيد ورجال هذا رجال الصحيح غير أسد بن موسى وهو ثقة
14437

عن ابن عمر أن رسول الله قال: «رأيت في النوم أني أعطيت عسا مملوءا لبنا فشربت حتى تملأت حتى رأيته يجري في عروقي بين الجلد واللحم ففضلت فضلة فأعطيتها عمر بن الخطاب» فأولوها قالوا: يا نبي الله هذا علم أعطاكه الله فملأك منه ففضلت فضلة فأعطيتها عمر بن الخطاب. فقال: «أصبتم»

قلت: هو في الصحيح بغير سياقه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
14438

عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: إن عمر كان أعلمنا بالله وأقرأنا لكتاب الله وأفقهنا في دين الله

رواه الطبراني في حديث طويل في وفاة عمر

باب منزلة عمر عند الله ورسوله

14439

عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «من أبغض عمر فقد أبغضني ومن أحب عمر فقد أحبني وإن الله باهى بالناس عشية عرفة عامة وباهى بعمر خاصة. وإنه لم يبعث الله نبيا إلا كان في أمته محدث وإن يكن في أمتي منهم أحد فهو عمر» قالوا: يا رسول الله كيف محدث؟ قال: «تتكلم الملائكة على لسانه»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو سعد خادم الحسن البصري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
14440

وعن أبي هريرة عن رسول الله : «إن الله عز وجل باهى ملائكته بعبيده عشية عرفة عامة وباهى بعمر خاصة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن إبراهيم القاص وثقه أحمد وضعفه الجمهور
14441

وعن ابن عباس قال: نظر رسول الله ذات يوم إلى عمر بن الخطاب وتبسم إليه فقال: «يا ابن الخطاب [ أتدري ] مما تبسمت إليك؟». قال: الله ورسوله أعلم. قال: «إن الله عز وجل باهى [ ملائكته ليلة عرفة ] بأهل عرفة عامة وباهى بك خاصة»

رواه الطبراني وفيه رشدين بن سعد وهو مختلف في الاحتجاج به

(بابان في جزع الشيطان من عمر)

باب خوف الشيطان من عمر رضي الله عنه

14442

عن سديسة مولاة حفصة قالت: قال رسول الله : «إن الشيطان لم يلق عمر منذ أسلم إلا خر لوجهه»

رواه الطبراني في الكبير في ترجمة سديسة من طريق الأوزاعي عنها ولا نعلم الأوزاعي سمع أحدا من الصحابة
ورواه في الأوسط عن الأوزاعي عن سالم عن سديسة وهو الصواب وإسناده حسن إلا أن عبد الرحمن بن الفضل بن موفق لم أعرفه وبقية رجاله وثقوا
14443

وعن سديسة مولاة حفصة عن حفصة قالت: سمعت رسول الله يقول وقد نذرت أن أزفن بالدف إن قدم من مكة فبينا أنا كذلك إذ استأذن عمر فانطلقت بالدف إلى جانب البيت فغطيته بكساء فقلت: أي نبي الله أنت أحق أن تهاب قال: «إن الشيطان لا يلقى عمر منذ أسلم إلا خر لوجهه»

رواه الطبراني في الأوسط

باب صرعه الشيطان

14444

عن شقيق بن سلمة أبي وائل قال: قال عبد الله: لقي الشيطان رجلا من أصحاب النبي فصارعه فصرعه المسلم وأزم بإبهامه فقال: دعني أعلمك آية لا يسمعها أحد منا إلا ولى فأرسله فأبى أن يعلمه فصارعه فتعره المسلم وأزم بإبهامه [ فقال: دعني أعلمك آية لا يسمعها أحد منا إلا ولى فأرسله فأبى أن يعلمه فعاد فصرعه المسلم وأزم بإبهامه ] فقال: أخبرني بها فأبى أن يعلمه فلما عاوده الثالثة قال: الآية التي في سورة البقرة { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } إلى آخرها فقيل لعبد الله: يا أبا عبد الرحمن من ذلك الرجل؟ قال: من عسى أن يكون إلا عمر.

14445

وفي رواية: عن ابن مسعود أيضا قال: لقي رجل من أصحاب النبي رجلا من الجن فصارعه فصرعه الإنسي فقال له الجني: عاودني فعاوده فصرعه الإنسي فقال له الإنسي: إني لأراك ضيئلا شحيبا كأن ذريعتيك ذريعتا كلب قال: فكذلك أنتم معاشر الجن - أو أنت منهم كذلك - قال: لا والله إني منهم لضليع ولكن عاودني الثالثة فإن صرعتني علمتك شيئا ينفعك فعاوده فصرعه فقال: هات علمني قال: هل تقرأ آية الكرسي؟ قال: نعم قال: إنك لن تقرأها في بيت إلا خرج منه الشيطان له خبج كخبج الحمار لا يدخله حتى يصبح قال رجل من القوم: يا أبا عبد الرحمن من ذاك الرجل من أصحاب النبي ؟ قال: فعبس عبد الله وأقبل عليه وقال: من يكون هو إلا عمر رضي الله عنه

رواهما الطبراني بإسنادين ورجال الرواية الثانية رجال الصحيح إلا أن الشعبي لم يسمع من ابن مسعود ولكنه أدركه. ورواة الطريق الأولى فيهم المسعودي وهو ثقة ولكنه اختلط فبان لنا صحة رواية المسعودي برواية الشعبي والله أعلم

باب قوته في ولايته

14446

عن عبد الله - يعني ابن مسعود - أن النبي قال: «يا أبا بكر إني رأيتني البارحة على قليب أنزع فجئت أنت فنزعت وأنت ضعيف والله يغفر لك ثم جاء عمر فاستحالت غربا وضرب الناس بعطن»

رواه الطبراني وفيه أيوب بن جابر وقد وثق وضعفه غير واحد وبقية رجاله وثقوا
14447

وعن أبي الطفيل أن رسول الله قال: «بينا أنا أنزع الليلة إذ وردت علي غنم سود وعفر فجاء أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين وفي نزعه ضعف والله يغفر له فجاء عمر فاستحالت غربا فملأ الحياض وأروى الواردة فلم أر عبقريا أحسن نزعا من عمر فأولت السود العرب والعفر العجم»

رواه الطبراني وإسناده حسن
14448

وعن أبي وائل قال: ما رأيت عمر قط إلا وبين عينيه ملك يسدده

رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدهما رجال الصحيح. ويأتي قول ابن مسعود كذلك في وفاة عمر

باب خوفه على نفسه

14449

عن أم سلمة أن عبد الرحمن بن عوف دخل عليها فقال: يا أمه قد خفت أن يهلكني مالي أنا أكثر قريش مالا قالت: يا بني فأنفق فإني سمعت رسول الله يقول: «إن من أصحابي من لا يراني بعد أن أفارقه» فخرج عبد الرحمن بن عوف فلقي عمر فأخبره بالذي قالت أم سلمة فدخل عليها عمر فقال: بالله منهم أنا؟ فقالت: لا ولا أبرئ أحدا بعدك

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

باب حضوره لتنزيل القرآن

14450

عن سمرة بن جندب أن رسول الله قال لنا يوما: «إني قد قيل لي: اقرأ على عمر بن الخطاب» فدعاه فأمره أن يقرأ القرآن إذا نزل ليقرأه عليه

رواه الطبراني والبزار وفي إسناد الطبراني من لم أعرفهم وإسناد البزار ضعيف

باب أمان الناس من الفتن في حياته

14451

عن قدامة بن مظعون أن عمر بن الخطاب أدرك عثمان بن مظعون وهو على راحلته وعثمان على راحلته على ثنية الأثابة من العرج فقطعت راحلته راحلة عثمان وقد مضت راحلة رسول الله أمام الركب فقال عثمان بن مظعون: أوجعتني يا غلق الفتنة فلما استسهلت الرواحل دنا منه عمر بن الخطاب فقال: يغفر الله لك أبا السائب ما هذا الاسم الذي سميتنيه؟ فقال: لا والله ما أنا سميتكه سماكه رسول الله هذا هو أمام الركب يقدم القوم مررت يوما ونحن جلوس مع رسول الله فقال: «هذا غلق الفتنة» وأشار بيده «لا يزال بينكم وبين الفتنة باب شديد الغلق ما عاش هذا بين ظهرانيكم»

رواه الطبراني والبزار وفيه جماعة لم أعرفهم ويحيى بن المتوكل ضعيف
14452

وعن أبي ذر أنه لقي عمر بن الخطاب فأخذ بيده فغمزها وكان عمر رجلا شديدا فقال: أرسل يدي يا قفل الفتنة فقال عمر: وما قفل الفتنة؟ قال: جئت رسول الله ذات يوم ورسول الله جالس وقد اجتمع عليه الناس فجلست في آخرهم فقال رسول الله : «لا تصيبكم فتنة ما دام هذا فيكم»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير السري بن يحيى وهو ثقة ثبت ولكن الحسن البصري لم يسمع من أبي ذر فيما أظن

باب عبادته رضي الله عنه

14453

عن الحسن أن عثمان بن أبي العاص تزوج امرأة من نساء عمر بن الخطاب فقال: والله ما نكحتها حين نكحتها رغبة في مال ولا ولد ولكن أحببت أن تخبرني عن ليل عمر رضي الله عنه فسألها: كيف كانت صلاة عمر بالليل؟ قالت: كان يصلي العتمة ثم يأمرنا أن نضع عند رأسه تورا 1 من ماء نغطيه ويتعار من الليل فيضع يده في الماء فيمسح وجهه ويديه ثم يذكر الله ما شاء أن يذكر ثم يتعار مرارا حتى يأتي على الساعة التي يقوم فيها لصلاته. فقال ابن بريدة: من حدثك؟ فقال: حدثتني بنت عثمان بن أبي العاص. فقال: ثقة

رواه الطبراني ورجاله ثقات

باب بشارته بالشهادة والجنة

14454

عن ابن عمر أن رسول الله كان في حائط فاستأذن أبو بكر فقال: «ائذن له وبشره بالجنة». ثم استأذن عمر فقال: «ائذن له وبشره بالجنة والشهادة». ثم استأذن عثمان فقال: «ائذن له وبشره بالجنة وبالشهادة»

رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن عمر بن إبان وهو ضعيف. وقد تقدمت لهذا الحديث طرق صحيحة فيما ورد من الفضل لأبي بكر وعمر وغيرهما
14455

عن ابن عمر قال: رأى النبي على عمر ثوبا أبيض فقال: «أجديد ثوبك أم غسيل؟». قال: فلا أدري ما رد عليه فقال النبي : «البس جديدا وعش حميدا ومت شهيدا». [ أظنه قال: ] «ويرزقك الله قرة عين في الدنيا والآخرة»

قلت: رواه ابن ماجة باختصار قرة العين
رواه أحمد والطبراني وزاد بعد قوله: «ويرزقك الله قرة عين في الدنيا والآخرة». قال: وإياك يا رسول الله. ورجالهما رجال الصحيح
14456

عن جابر بن عبد الله قال: كنا جلوسا عند رسول الله فأقبل عمر بن الخطاب وعليه قميص أبيض فقال له رسول الله : «يا عمر أجديد قميصك هذا أم غسيل؟» فقال: غسيل. فقال: «البس جديدا وعش حميدا ومت شهيدا ويعطيك الله قرة عين في الدنيا والآخرة»

رواه البزار وفيه جابر بن زيد الجعفي وهو ضعيف
14457

عن أنس أن النبي قال: «بينما أنا أسير في الجنة فإذا أنا بقصر». قال: «قلت: لمن هذا يا جبريل؟ - ورجوت أن يكون لي - قال: لعمر». قال: «ثم سرت ساعة فإذا أنا بقصر خير من القصر الأول». قال: «قلت: لمن هذا يا جبريل؟ - ورجوت أن يكون لي - قال: لعمر وإن فيه لمن الحور العين - يا أبا حفص - وما منعني أن أدخله إلا غيرتك». قال: فاغرورقت عينا عمر وقال: أما عليك فلم أكن أغار

14458

وفي رواية: «فإذا أنا بقصر من ذهب»

رواه أحمد والطبراني في الأوسط بنحوه
14459

وزاد: عن أبي هريرة قال: مثله غير أنه قال: «عمر غيور وأنا أغير منه والله أغير منا»

ورجال أحمد رجال الصحيح وزيادة أبي هريرة رواها عن شيخه مقدام بن داود وهو ضعيف وذكر ابن دقيق العيد أنه وثق وبقية رجالها وثقوا
14460

وعن معاذ بن جبل قال: إن كان عمر لمن أهل الجنة إن رسول الله كان ما رأى في يقظته أو نومه فهو حق وإنه قال: «بينا أنا في الجنة إذ رأيت فيها دارا فقلت: لمن هذه؟ فقالوا: لعمر بن الخطاب»

رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح

باب عمر سراج أهل الجنة

14461

عن ابن عمر قال: قال رسول الله : «عمر سراج أهل الجنة»

رواه البزار وفيه عبد الله بن إبراهيم بن أبي عمرو الغفاري وهو ضعيف

باب وفاة عمر رضي الله عنه

14462

عن أبي كعب قال: قال رسول الله : «قال لي جبريل عليه السلام: ليبك الإسلام على موت عمر»

رواه الطبراني وفيه حبيب كاتب ملك وهو متروك كذاب
14463

عن عبد الله بن عمر قال: لما طعن أبو لؤلؤة عمر طعنه طعنتين فظن عمر أن له ذنبا في الناس لا يعلمه فدعا ابن عباس وكان يحبه ويدنيه ويسمع منه فقال: أحب أن نعلم عن ملأ من الناس كان هذا؟ فخرج ابن عباس فكان لا يمر بملأ من الناس إلا وهم يبكون فرجع إليه فقال: يا أمير المؤمنين ما مررت على ملأ إلا وهم يبكون كأنهم فقدوا اليوم أبكار أولادهم فقال: من قتلني؟ فقال: أبو لؤلؤة المجوسي عبد المغيرة بن شعبة قال ابن عباس: فرأيت البشر في وجهه فقال: الحمد لله الذي لم يبتلني أحد يحاجني يقول: لا إله إلا الله أما أني قد كنت نهيتكم أن تجبلوا إلينا من العلوج أحدا فعصيتموني ثم قال: ادعوا إلي إخواني قالوا: ومن؟ قال: عثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص فأرسل إليهم ثم وضع رأسه في حجري فلما جاءوا قلت: هؤلاء قد حضروا قال: نعم نظرت في أمر المسلمين فوجدتكم أيها الستة رؤوس الناس وقادتهم ولا يكون هذا الأمر إلا فيكم ما استقمتم يستقم أمر الناس وإن يكن اختلاف يكن فيكم. فلما سمعته ذكر الاختلاف والشقاق وإن يكن ظننت أنه كائن لأنه قلما قال شيئا إلا رأيته ثم نزفه الدم فهمسوا بينهم حتى خشيت أن يبايعوا رجلا منهم فقلت: إن أمير المؤمنين حي بعد ولا يكون خليفتان ينظر أحدهما إلى الآخر فقال: احملوني فحملناه فقال: تشاوروا ثلاثا ويصلي بالناس صهيب قالوا: من نشاور يا أمير المؤمنين؟ قال: شاوروا المهاجرين والأنصار وسراة من هنا من الأجناد ثم دعا بشربة من لبن فشرب فخرج بياض اللبن من الجرحين فعرف أنه الموت فقال: الآن لو أن لي الدنيا كلها لافتديت بها من هول المطلع وما ذاك والحمد لله أن أكون رأيت إلا خيرا فقال ابن عباس: وإن قلت فجزاك الله خيرا أليس قد دعا رسول الله أن يعز الله بك الدين والمسلمين إذ يخافون بمكة فلما أسلمت كان إسلامك عزا وظهر بك الإسلام ورسول الله وأصحابه وهاجرت إلى المدينة فكانت هجرتك فتحا ثم لم تغب عن مشهد شهده رسول الله من قتال المشركين من يوم كذا ويوم كذا ثم قبض رسول الله وهو عنك راض فوازرت الخليفة بعده على منهاج رسول الله فضربت بمن أقبل على من أدبر حتى دخل الناس في الإسلام طوعا وكرها ثم قبض الخليفة وهو عنك راض ثم وليت بخير ما ولي الناس مصر الله بك الأمصار وحبى بك الأموال ونفى بك العدو وأدخل الله بك على كل أهل بيت من توسعتهم في دينهم وتوسعتهم في أرزاقهم ثم ختم لك بالشهادة فهنيئا لك. فقال: والله إن المغرور من تغرونه. ثم قال: أتشهد لي يا عبد الله عند الله يوم القيامة؟ فقال: نعم فقال: اللهم لك الحمد ألصق خدي بالأرض يا عبد الله بن عمر فوضعته من فخذي على ساقي فقال: ألصق خدي بالأرض فترك لحيته وخده حتى وقع بالأرض فقال: ويلك وويل أمك يا عمر إن لم يغفر الله لك يا عمر. ثم قبض رحمه الله فلما قبض أرسلوا إلى عبد الله بن عمر فقال: لا آتيكم إن لم تفعلوا ما أمركم به من مشاورة المهاجرين والأنصار وسراة من هنا من الأجناد

قال الحسن: وذكر له فعل عمر عند موته وخشيته من ربه فقال: هكذا المؤمن جمع إحسانا وشفقة والمنافق جمع إساءة وغرة، والله ما وجدت فيما مضى ولا فيما بقي عبدا ازداد إحسانا إلا إزداد مخافة وشفقة منه ولا وجدت فيما مضى ولا فيما بقي عبدا ازداد إساءة إلا ازداد غرة.

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
14464

وعن أبي رافع قال: كان أبو لؤلؤة عبدا للمغيرة بن شعبة وكان يصنع الأرحاء وكان المغيرة يستغله كل يوم أربعة دراهم فلقي أبو لؤلؤة عمر فقال: يا أمير المؤمنين إن المغيرة قد أثقل علي غلتي فكلمه أن يخفف عني فقال له عمر: اتق الله وأحسن إلى مولاك ومن نية عمر أن يلقى المغيرة فيكلمه فيخفف. فغضب العبد وقال: وسع الناس كلهم عدله غيري فأضمر على قتله فاصطنع خنجرا له رأسان وشحذه وسمه ثم أتى به الهرمزان فقال: كيف ترى هذا؟ قال: أرى أنك لا تضرب به أحدا إلا قتلته قال: فتحين أبو لؤلؤة فجاء في صلاة الغداة حتى قام وراء عمر وكان عمر إذا أقيمت الصلاة فتكلم يقول: أقيموا صفوفكم كما كان يقول قال: فلما كبر وجأه أبو لؤلؤة في كتفه ووجأه في خاصرته فسقط عمر وطعن بخنجره ثلاثة عشر رجلا فهلك منهم سبعة وفرق منهم وجعل [ عمر ] يذهب [ به ] إلى منزله وضاج الناس حتى كادت تطلع الشمس فنادى عبد الرحمن بن عوف: يا أيها الناس الصلاة الصلاة الصلاة قال: وفزعوا إلى الصلاة وتقدم عبد الرحمن بن عوف فصلى بهم بأقصر سورتين من القرآن فلما قضى الصلاة توجهوا [ إلى عمر ] فدعا بشراب لينظر ما قدر جرحه فأتي بنبيذ فشربه فخرج من جرحه. فلم يدر أنبيذ هو أم دم فدعا بلبن فشربه فخرج من جرحه فقالوا: لا بأس عليك يا أمير المؤمنين فقال: إن يكن القتل بأسي فقد قتلت فجعل الناس يثنون عليه يقولون: جزاك الله خيرا يا أمير المؤمنين كنت وكنت ثم ينصرفون ويجيء قوم آخرون فيثنون عليه فقال عمر: أما والله على ما يقولون وددت أني خرجت منها كفافا لا علي ولا لي وإن صحبة رسول الله [ قد ] سلمت لي. فتكلم عبد الله بن عباس فقال: والله لا تخرج منها كفافا لقد صحبت رسول الله فصحبته خير ما صحبه صاحب كنت له وكنت له وكنت له حتى قبض رسول الله وهو عنك راض ثم صحبت خليفة رسول الله ثم وليتها يا أمير المؤمنين أنت فوليتها بخير ما وليها وال كنت تفعل وكنت تفعل فكان عمر يستريح إلى حديث ابن عباس فقال عمر: يا ابن عباس كرر علي حديثك فكرر عليه. فقال عمر: أما والله على ما يقولون لو أن لي طلاع الأرض ذهبا لافتديت به اليوم من هول المطلع قد جعلتها شورى في ستة: عثمان وعلي وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وجعل عبد الله بن عمر معهم مشيرا [ وليس منهم ] وأجلهم ثلاثا وأمر صهيبا أن يصلي بالناس

رواه أبو يعلى ورجال ورجال الصحيح
14465

وعن طارق بن شهاب قال: قالت أم أيمن يوم قتل عمر: اليوم وهي الإسلام

رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
14466

وعن زيد بن وهب قال: أتى عبد الله - يعني ابن مسعود - رجلان وأنا عنده فقالا: يا أبا عبد الرحمن كيف تقرأ هذه الآية؟ فقرأها عليه عبد الله فقال الرجل: إن أبا حكيم أقرأنيها كذا وكذا وقرأ الآخر فقال: من أقرأكها؟ فقال: عمر فقال عبد الله: اقرأ كما أقرأك عمر ثم بكى عبد الله حتى رأيت دموعه تحدر في الحصى ثم قال: إن عمر كان حصنا حصينا على الإسلام يدخل الناس فيه ولا يخرجون منه وإن الحصن أصبح قد انثلم فالناس يخرجون منه ولا يدخلون

14467

وزاد في رواية: قال عبد الله: ما أظن أهل بيت من المسلمين لم يدخل عليه حزن يوم أصيب عمر إلا أهل بيت سوء إن عمر كان أعلمنا بالله وأقرأنا لكتاب الله وأفقهنا في دين الله اقرأها فوالله [ كما أقرأكها فوالله لهي ] أبين من طريق السيلحين

14468

وفي رواية: وكان - يعني عمر - إذا سلك طريقا وجدناه سهلا فإذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر كان فضل ما بين الزيادة والنقصان والله لوددت أني أخدم مثله حتى أموت

رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح
14469

وعن عبد الله أيضا قال: إذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر إن إسلام عمر كان نصرا وإن إمارته كانت فتحا وايم الله ما أعلم على وجه الأرض أحدا إلا وجد فقد عمر حتى العضاة وايم الله إني لأحسب بين عينيه ملكا يسدده وايم الله إني لأحسب الشيطان يفرق 2 منه أن يحدث في الإسلام حدثا فيرد عليه عمر وايم الله لو أعلم كلبا يحب عمر لأحببته

14470

وفي رواية: لقد أحببت عمر حتى لقد خفت الله ووددت أني كنت خادما لعمر حتى أموت

14471

وفي رواية: لقد خشيت الله في حبي عمر

رواه الطبراني من طرق وفي بعضها عاصم بن أبي النجود وهو حسن الحديث وبقية رجالهما رجال الصحيح وبعضها منقطع الإسناد ورجالها ثقات
14473

وعن ابن مسعود أن سعيد بن زيد قال: يا أبا عبد الرحمن قبض رسول الله فأين هو؟ قال: في الجنة. قال: توفي أبو بكر فأين هو؟ قال: ذاك الأواه عند كل خير يبتغى. قال: توفي عمر فأين هو؟ قال: إذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر

رواه الطبراني وإسناده حسن
14474

وعن ابن عمر قال: لما طعن عمر أرسلوا إلى طبيب فجاء رجل من الأنصار فسقاه لبنا فخرج اللبن من الطعنة التي تحت السرة فقال له الطبيب: اعهد عهدك فلا أراك تمسي فقال: صدقتني

رواه الطبراني ورجال رجال الصحيح
14475

وعن عبد الرحمن بن يسار قال: شهدت موت عمر بن الخطاب فانكسفت الشمس يومئذ

رواه الطبراني ورجاله ثقات
14476

وعن عروة بن الزبير قال: لما قتل عمر محا الزبير اسمه من الديوان

رواه الطبراني ورجاله ثقات
14477

وعن المسور بن مخرمة قال: ولي عمر عشر سنين ثم توفي

رواه الطبراني وإسناده حسن
14478

وعن ابن عباس أن عمر بن الخطاب مات وهو ابن ست وستين سنة

رواه الطبراني ورجاله ثقات
14479

وعن قتادة قال: قتل عمر وهو ابن إحدى وستين

رواه الطبراني وإسناده حسن
14480

وعن ابن شهاب قال: مات عمر وهو على رأس خمس وخمسين

14481

وعن سالم بن عبد الله أن عمر قبض وهو ابن خمس وخمسين

رواه الطبراني ورجاله ثقات
14482

وعن ابن عمر قال: توفي عمر وهو ابن خمس وخمسين وقال: أسرع إلي الشيب من قبل أخوالي بني المغيرة

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
14483

وعن سهل بن سعد الأنصاري قال: دفن عمر يوم الأربعاء لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين

رواه الطبراني وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف
14484

وعن الليث بن سعد قال: قتل أمير المؤمنين عمر مصدر الحاج وذلك سنة ثلاث وعشرين

رواه الطبراني ورجاله ثقات
14485

وعن أبي بكر بن أبي شيبة قال: توفي عمر سنة ثلاث وعشرين وكانت خلافته عشر سنين

14486

وعن عمرو بن علي قال: يقال: قتل عمر وهو ابن ثلاث وستين والثبت أنه كان ابن ثمان وخمسين

رواه الطبراني
14487

عن يحيى بن بكير قال: استخلف عمر في رجب سنة ثلاث عشرة وقتل في عقب ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين فأقام ثلاثة أيام بعد الطعنة ومات في آخر ذي الحجة وصلى عليه صهيب وولى غسله ابنه عبد الله وكفنه في خمسة أثواب ودفن مع رسول الله وطعن يوم الأربعاء لتسع بقين من ذي الحجة. وقال بعض الناس: مات من يومه وكان سنه يوم توفي فيما سمعت مالك بن أنس يذكر أنه بلغ سن رسول الله وهو ابن ثلاث وستين. وبعض الناس يقول: لتسع وخمسين. [ وبعضهم يقول: ثلاث وخمسين وخمس وخمسين. وقال بعضهم: أربع وخمسين ] وكانت خلافته عشر سنين وأربعة أشهر وأياما

رواه الطبراني
14488

وعن معروف بن أبي معروف قال: لما توفي عمر سمعت صوتا:

ليبك على الإسلام من كان باكيا ** فقد أوشكوا هلكا وما قدم العهد

وأدبرت الدنيا وأدبر خيرها ** وقد ملها من كان يوقن بالوعد

رواه الطبراني

ما جاء في مناقب عثمان بن عفان رضي الله عنه

باب نسبه

14489

قال مصعب بن عبد الله الزبيري: عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر. يكنى أبا عمرو ويقال: أبا عبد الله. وأم عثمان بن عفان [ أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن شمس. وأم أروى ] أم حكيم البيضاء بنت عبد المطلب عمة رسول الله . وأم أم حكيم [ فاطمة ] بنت عمرو بن عايد بن عمران بن مخزوم وهي جدة رسول الله [ من أبيه ]

رواه الطبراني ورجاله ثقات

باب صفته رضي الله عنه

14490

عن أسامة بن زيد قال: بعثني رسول الله إلى عثمان بصحفة فيها لحم فدخلت عليه ورقية جالسة فما رأيت اثنين أحسن منهما فجعلت مرة أنظر إلى رقية ومرة أنظر إلى عثمان فلما رجعت قال لي النبي : «أدخلت عليهما؟». قلت: نعم قال: «فهل رأيت زوجا أحسن منهما؟». قلت: لا يا رسول الله لقد جعلت مرة أنظر إلى رقية ومرة أنظر إلى عثمان

رواه الطبراني وقال: كان هذا قبل نزول [ آية ] الحجاب وفيه راو لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح
14491

وعن عبد الله بن حزم المازني قال: رأيت عثمان بن عفان فما رأيت قط ذكرا ولا أنثى أحسن وجها منه

رواه الطبراني وفيه الربيع بن بدر وهو متروك
14492

وعن عبد الله بن شداد بن الهاد قال: رأيت عثمان بن عفان يوم الجمعة على المنبر عليه إزار عدني غليظ ثمنه أربعة دراهم أو خمسة وريطة كوفية ممشقة ضرب اللحم طويل اللحية حسن الوجه

رواه الطبراني وإسناده حسن
14493

وعن موسى بن طلحة قال: كان عثمان يوم الجمعة يتوكأ على عصا وكان أجمل الناس وعليه ثوبان أصفران: إزار ورداء حتى يأتي المنبر فيجلس عليه

رواه الطبراني عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف
14494

وعن عبد الله بن عون القاري قال: رأيت عثمان بن عفان أبيض اللحية

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
14495

وعن ابن أبي ذئب عن عبد الرحمن بن سعد قال: رأيت عثمان بن عفان أصفر اللحية

رواه الطبراني عن مقدام بن داود وهو ضعيف
14496

وعن أم موسى قالت: كان عثمان من أجمل الناس

رواه عبد الله ورجاله رجال الصحيح غير أم موسى وهي ثقة
14497

وعن الحسن بن أبي الحسن قال: دخلت المسجد فإذا أنا بعثمان بن عفان متكئ على ردائه فأتاه سقاءان يختصمان إليه فقضى بينهما. ثم أتيته فنظرت إليه فإذا رجل حسن الوجه بوجهه نكتات جدري وإذا شعره قد كسا ذراعيه

رواه عبد الله وفيه أبو المقدام هشام بن زياد وهو متروك

باب هجرته رضي الله عنه

14498

عن أنس قال: خرج عثمان مهاجرا إلى أرض الحبشة ومعه رقية بنت رسول الله واحتبس على النبي خبرهم فكان يخرج يتوكف عنهم الخبر فجاءته امرأة فأخبرته فقال النبي : «إن عثمان لأول من هاجر إلى الله بأهله بعد لوط»

رواه الطبراني وفيه الحسن بن زياد البرجمي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
14499

وعن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله : «ما كان بين عثمان ورقية ولوط من مهاجر» يعني أنهما أول من هاجر إلى الحبشة

رواه الطبراني وفيه عثمان بن خالد العثماني وهو متروك

باب ما جاء في خلقه رضي الله عنه

14500

عن عبد الرحمن بن عثمان القرشي أن رسول الله دخل على ابنته وهي تغسل رأس عثمان فقال: «يا بنية أحسني إلى أبي عبد الله فإنه أشبه صحابي بي خلقا»

رواه الطبراني ورجاله ثقات
14501

وعن أبي هريرة قال: دخلت على رقية بنت رسول الله امرأة عثمان وفي يدها مشط فقالت: خرج من عندي رسول الله آنفا رجلت رأسه فقال: «كيف تجدين أبا عبد الله؟». قلت: بخير. قال: «فأكرميه فإنه من أشبه أصحابي بي خلقا»

رواه الطبراني وفيه محمد بن عبد الله يروي عن المطلب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

باب في حيائه رضي الله عنه

14502

عن ابن أبي أوفى قال: استأذن أبو بكر على النبي وجارته تضرب بالدف فدخل ثم استأذن عمر ودخل ثم استأذن عثمان فأمسكت. قال: فقال رسول الله : «إن عثمان رجل حيي»

رواه أحمد عن رجل من بجيلة عن ابن أبي أوفى ولم يسم الرجل وبقية رجاله رجال الصحيح
14503

عن حفصة بنت عمر قالت: دخل على رسول الله ذات يوم فوضع ثوبه بين فخذيه فجاء أبو بكر فاستأذن فأذن له رسول الله على هيئته ثم جاء عمر يستأذن فأذن له رسول الله على هيئته وجاء ناس من أصحابه فأذن لهم وجاء علي فأذن له رسول الله على هيئته ثم جاء عثمان بن عفان فاستأذن فتجلل ثوبه فأذن له فتحدثوا ساعة ثم خرجوا فقلت: يا رسول الله دخل أبو بكر وعمر وعلي وناس من أصحابك وأنت على هيئتك لم تحرك فلما دخل عثمان تجللت ثوبك؟ قال: «ألا أستحيي ممن تستحيي منه الملائكة»

رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وأبو يعلى باختصار كثير وإسناده حسن
14504

عن عبد الله بن عمر قال: بينا رسول الله جالس وعائشة جالسة وراءه إذ استأذن أبو بكر فدخل ثم استأذن عمر فدخل ثم استأذن علي فدخل ثم استأذن سعد بن مالك فدخل ثم استأذن عثمان بن عفان فدخل ورسول الله يتحدث كاشفا عن ركبتيه فمد ثوبه على ركبتيه وقال لامرأته: «استأخري عني». فتحدثوا ساعة ثم خرجوا. فقالت عائشة: فقلت: يا رسول الله دخل عليك أصحابك فلم تصلح ثوبك ولم تؤخرني عنك حتى دخل عثمان؟ قال: «ألا أستحيي ممن تستحيي منه الملائكة والذي نفس محمد بيده إن الملائكة لتستحيي من عثمان كما تستحيي من الله ورسوله ولو دخل وأنت قريبة مني لم يرفع رأسه ولم يتحدث حتى يخرج»

رواه أبو يعلى والطبراني وفيه إبراهيم بن عمر بن أبان وهو ضعيف
14505

وعن ابن عباس قال: جلس رسول الله في بيت وعليه إزار فطرحه بين رجليه وفخذاه خارجتان فجاء أبو بكر يستأذن عليه فأذن له فدخل ثم جاء عمر فأذن له فدخل ثم جاء عثمان فأذن له فلما رآه النبي قام مسرعا حتى دخل البيت فشق ذلك على عائشة فلما خرج القوم قالت: يا رسول الله دخل أبو بكر وعمر فلم تغير عن حالك فلما دخل عثمان قمت؟ فقال: «يا عائشة ألا أستحيي ممن تستحيي منه الملائكة إن الملائكة لتستحيي من عثمان»

رواه الطبراني والبزار باختصار كثير وفيه النضر أبو عمر وهو متروك
14506

عن زيد بن خالد قال: وقف علينا زيد بن ثابت يوم الدار فقال: ألا تستحيون ممن تستحيي منه الملائكة؟ قلت: وما ذاك؟ قال: سمعت رسول الله يقول: «مر بي عثمان وعندي ملك من الملائكة فقال: شهيد يقتله قومه إنا لنستحيي منه» قال بدر: فأصرفنا عنه عصابة من الناس

رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل الوساوسي وكان يضع الحديث
14507

وعن الحسن وذكر عثمان وشدة حيائه فقال: إن كان ليكون في البيت والباب عليه مغلق فما يضع عنه الثوب ليفيض عليه الماء يمنعه الحياء أن يقيم صلبه

رواه أحمد ورجاله ثقات

باب تزويجه رضي الله عنه

14508

عن ابن عباس عن النبي قال: «إن الله عز وجل أوحى إلي أن أزوج كريمتي من عثمان»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عمير بن عمران الحنفي وهو ضعيف بهذا الحديث وغيره
14509

عن أبي هريرة قال: وقف رسول الله على قبر ابنته الثانية التي كانت عند عثمان فقال: «ألا أبا أيم؟ ألا أخا أيم يزوجها عثمان؟ فلو كن عشرا لزوجتهن عثمان وما زوجته إلا بوحي من السماء»

رواه الطبراني في حديث طويل وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو لين وبقية رجاله وثقوا
14510

عن عثمان قال: قال لي رسول الله حين زوجني ابنته الأخرى: «لو أن عندي عشرا لزوجتكهن واحدة بعد واحدة فإني عنك راض»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن زكريا الغلابي قال ابن حبان في الثقات: يعتبر بحديثه إذا روى عن الثقات. وقد ضعفه الجمهور وروى هذا عمن لم أعرفه
14511

وعن عصمة قال: لما ماتت بنت رسول الله التي تحت عثمان قال رسول الله : «زوجوا عثمان لو كانت عندي ثالثة لزوجته وما زوجته إلا بوحي من الله عز وجل»

رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف
14512

وعن أم عياش قالت: سمعت رسول الله يقول: «ما زوجت عثمان أم كلثوم إلا بوحي من السماء»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن لما تقدمه من الشواهد
14513

وعنها قالت: ولدت رقية لعثمان غلاما فسماه رسول الله عبد الله وكنى عثمان بأبي عبد الله

رواه الطبراني بإسناد الذي قبله. قلت: ويأتي حديث عائشة وغيرها في تزويجه بعد إن شاء الله

باب فيما كان من أمره في غزوة بدر والحديبية وغير ذلك

14514

عن شقيق قال: لقي عبد الرحمن بن عوف الوليد بن عقبة فقال له الوليد: ما لي أراك قد جفوت أمير المؤمنين عثمان؟ قال [ له عبد الرحمن ]: أبلغه عني أني لم أفر يوم عينين - قال عاصم: يوم أحد - ولم أتخلف عن بدر ولم أترك سنة عمر. قال: فانطلق فخبر ذلك عثمان. قال: فقال: أما قوله أني لم أفر يوم عينين فكيف يعيرني بذنب قد عفا الله عنه قال الله تعالى: { إن الذين تولوا عنكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم }. وأما قوله: إني لم أتخلف عن بدر فإني كنت أمرض رقية بنت رسول الله حتى ماتت وقد ضرب لي رسول الله بسهم ومن ضرب له رسول الله بسهم فقد شهد. وأما قوله: إني لم أترك سنة عمر فإني لا أطيقها أنا ولا هو فائته فحدثه بذلك

رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني باختصار والبزار بطوله بنحوه وفيه عاصم بن بهدلة وهو حسن الحديث وبقية رجاله ثقات
14515

عن ابن عمر أن ابنة رسول الله اشتكت فقال رسول الله : «أقم عليها فإنه لا بد لها مني أو منك وأنت أحق» فخلفه رسول الله عليها فلما فتح الله عليه أرسل رسول الله يبشره أن الله قد أتم عدتهم بك.

قلت: في الصحيح بعضه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مجالد بن سعيد وقد وثق على ضعفه وبقية رجاله رجال الصحيح
14516

عن عروة قال: عثمان بن عفان تخلف بالمدينة على امرأته بنت رسول الله وكانت معزة وجعة فضرب له رسول الله بسهمه قال: وأجري يا رسول الله؟ قال: «وأجرك»

رواه الطبراني وهو مرسل حسن الإسناد
14517

وعن سلمة بن الأكوع أن النبي لما بعث عثمان إلى أهل مكة فبايع أصحابه بيعة الرضوان بايع لعثمان بإحدى يديه على الأخرى فقال الناس: هنيئا لأبي عبد الله يطوف بالبيت آمنا فقال النبي : «لو مكث كذا وكذا ما طاف بالبيت حتى أطوف»

رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف
14518

وعن عثمان قال: خلفني رسول الله عن بدر وضرب لي بسهم. وقال عثمان في بيعة الرضوان: فضرب لي رسول الله بيمينه على شماله وشمال رسول الله خير من يميني

رواه البزار عن شيخه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف
14519

وعن سعيد بن المسيب قال: رفع عثمان صوته على عبد الرحمن بن عوف فقال له: لأي شيء ترفع صوتك علي وقد شهدت بدرا ولم تشهد وبايعت رسول الله ولم تبايع وفررت يوم أحد ولم أفر. فقال له عثمان: أما قولك: إنك شهدت بدرا ولم أشهد فإن رسول الله خلفني على ابنته وضرب لي بسهم وأعطاني أجري. وأما قولك: بايعت رسول الله ولم أبايع فإن رسول الله بعثني إلى أناس من المشركين وقد علمت ذلك فلما احتبست ضرب بيمينه على شماله فقال: «هذه لعثمان بن عفان». فشمال رسول الله خير من يميني. وأما قولك: فررت يوم أحد ولم أفر فإن الله تبارك وتعالى قال: { إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم } فلم تعيرني بذنب قد عفا الله عنه

رواه البزار وإسناده حسن وقد تقدمت له طريق في هذا الباب وغيره

باب إعانته في جيش العسرة وغيره

14520

عن عائشة قالت: دخل علي رسول الله فرأى لحما فقال: «من بعث بهذا؟». قلت: عثمان. قالت: فرأيت رسول الله رافعا يديه يدعو لعثمان

رواه البزار وإسناده حسن
14521

وعن عبد الرحمن بن عوف أنه شهد ذلك حين أعطى عثمان بن عفان رسول الله ما جهز به جيش العسرة وجاء بسبعمائة أوقية ذهب

رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن عمر بن أبان وهو ضعيف
14522

وعن أنس قال: جاء عثمان بن عفان بدنانير فألقاها في حجر النبي فجعل رسول الله يقلبها ويقول: «ما ما على عثمان ما فعل بعد هذا اليوم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن صالح الرامهرمزي وهو ضعيف
14523

وعن أبي مسعود قال: كنا مع النبي في غزاة فأصاب الناس جهد حتى رأيت الكآبة في وجوه المسلمين والفرح في وجوه المنافقين فلما رأى ذلك رسول الله قال: «والله لا تغيب الشمس حتى يأتيكم الله برزق». فعلم عثمان أن الله ورسوله سيصدقان فاشترى عثمان أربع عشرة راحلة بما عليها من الطعام فوجه إلى النبي منها بتسعة فلما رأى ذلك النبي قال: «ما هذا؟». قال: أهدى إليك عثمان فعرف الفرح في وجه رسول الله والكآبة في وجوه المنافقين فرأيت رسول الله قد رفع يديه حتى رئي بياض إبطيه يدعو لعثمان دعاء ما سمعته دعا لأحد قبله ولا بعده: «اللهم أعط عثمان اللهم افعل بعثمان»

رواه الطبراني وفيه سعيد بن محمد الوراق وهو ضعيف
ورواه في الأوسط وفيه رؤيا رآها الحسن بن علي رضي الله عنهما وتأتي إن شاء الله

باب ما عمل من الخير من الزيادة في المسجد وغير ذلك

14524

عن أبي المليح عن أبيه قال: قال النبي لصاحب البقعة التي زيدت في مسجد المدينة وكان صاحبها من الأنصار فقال النبي : «لك بها بيت في الجنة». فقال: لا فجاء عثمان فقال له: لك بها عشرة آلاف درهم فاشتراها منه ثم جاء عثمان إلى النبي فقال: يا رسول الله اشتر مني البقعة التي اشتريتها من الأنصاري فاشتراها منه ببيت في الجنة. فقال عثمان: فإني اشتريتها بعشرة آلاف درهم فوضع النبي لبنة ثم دعا أبا بكر فوضع لبنة ثم دعا عمر فوضع لبنة ثم جاء عثمان فوضع لبنة ثم قال للناس: «ضعوا». فوضعوا

رواه الطبراني وفيه زياد بن أبي المليح وهو ضعيف

باب فيما كان فيه من الخير

14525

عن عثمان بن عفان قال: لقد اختبأت عند ربي عشرا: إني لرابع أربعة في الإسلام وما تعنيت ولا تمنيت ولا وضعت يميني على فرجي منذ بايعت رسول الله وما مرت علي جمعة منذ أسلمت إلا وأنا أعتق فيها رقبة إلا ألا يكون عندي فأعتقها بعد ذلك ولا زنيت في جاهلية ولا إسلام

رواه الطبراني عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف وقال ابن دقيق العيد في الإمام: وقد وثق

باب كتابته الوحي

14526

عن عمر بن إبراهيم اليشكري قال: سمعت أمي تحدث أن أمها انطلقت إلى البيت حاجة والبيت يومئذ له بابان قالت: فلما قضيت طوافي دخلت على عائشة. قالت: فقلت لها: يا أم المؤمنين إن بعض بنيك بعث يقرئك السلام وإن الناس قد أكثروا في عثمان فما تقولين فيه؟ فقالت: لعن الله من لعنه لعن الله من لعنه - لا أحسبها إلا قالت: ثلاث مرات - لقد رأيت رسول الله وهو مسند فخذه إلى عثمان وإني لأمسح العرق عن جبين رسول الله وإن الوحي ينزل عليه ولقد زوجه ابنتيه إحداهما بعد الأخرى وإنه ليقول: «اكتب عثيم». قالت: ما كان الله عز وجل لينزل عبدا من نبيه بتلك المنزلة إلا عبد كريم عليه

14527

وفي رواية: وهو مسند ظهره إلي

رواه أحمد والطبراني في الأوسط إلا أنه قال: عن أم كلثوم بنت ثمامة الحنطي أن أخاها المخارق بن ثمامة الحنطي قال لها: ادخلي على عائشة فأقرئيها مني السلام فدخلت عليها فقالت: إن بعض بنيك يقرئك السلام قالت عائشة: وعليه ورحمة الله وبركاته قلت: ويسألك أن تحدثيه عن عثمان بن عفان فإن الناس قد أكثروا فيه عندنا حين قتل. قالت: أما أنا فأشهد أن عثمان بن عفان في هذا البيت ونبي الله وجبريل جاء إلى النبي في ليلة قائظة وكان إذا نزل عليه الوحي ينزل عليه ثقله يقول الله جل ذكره: { إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا } فذكر نحوه. وأم كلثوم لم أعرفها وبقية رجال الطبراني ثقات

باب موالاته رضي الله عنه

14528

عن جابر قال: بينا نحن مع رسول الله في بيت في نفر من المهاجرين فيهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص فقال رسول الله : «لينهض كل رجل إلى كفئه». ونهض النبي إلى عثمان فاعتنقه وقال: «أنت وليي في الدنيا ووليي في الآخرة»

رواه أبو يعلى وفيه طلحة بن زيد وهو ضعيف جدا
14529

وعن عبيد الحميري قال: كنت عند عثمان حين حوصر فقال: ها هنا طلحة فقال طلحة رحمه الله: نعم. فقال: نشدتك الله أما علمت أنا كنا عند النبي فقال: «ليأخذ كل رجل منكم بيد جليسه». فأخذت بيد فلان وأخذ فلان بيد فلان حتى أخذ كل رجل بيد صاحبه وأخذ النبي بيدي وقال: «هذا جليسي في الدنيا ووليي الآخرة». فقال: اللهم نعم

رواه البزار وفيه خارجة بن مصعب وهو متروك قيل فيه: كذاب وقيل فيه: مستقيم الحديث وقد ضعفه الأئمة أحمد وغيره

باب جامع في فضله وبشارته بالجنة

14530

عن ابن عمر قال: كنت مع رسول الله إذ جاء رجل إلى النبي فصافحه فلم ينزع النبي يده من يد الرجل حتى انتزع الرجل يده ثم قال له: يا رسول الله جاء عثمان قال: «امرؤ من أهل الجنة»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وإسناده حسن
14531

وعن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله يقول: «عثمان في الجنة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن يحيى التيمي وهو كذاب
14532

وعن ابن عباس أن أم كلثوم جاءت إلى رسول الله فقالت: يا رسول الله زوج فاطمة خير من زوجي. فأسكت رسول الله ثم قال: «زوجك يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله وأزيدك لو قد دخلت الجنة فرأيت منزله لم تري أحدا من أصحابي يعلوه في منزله»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله وثقوا وفيهم خلاف
14533

وعن عبيد الله بن عدي بن الخيار: أن عثمان بن عفان قال له: يا ابن أخي أدركت رسول الله ؟ فقال: لا ولكن خلص إلي من علمه [ واليقين ] ما يخلص إلى العذراء في سترها. قال: فتشهد ثم قال: أما بعد فإن الله عز وجل بعث محمدا بالحق فكنت فيمن استجاب لله ولرسوله وآمن بما بعث به محمد ثم هاجرت الهجرتين كما قلت ونلت صهر رسول الله وبايعت رسول الله فوالله ما عصيته ولا غششته حتى توفاه الله عز وجل

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

باب أفضليته رضي الله عنه

14534

عن النزال بن سبرة قال: لما استخلف عثمان قال عبد الله بن مسعود: أمرنا خير من بقي ولم نأل

14535

وفي رواية: ما ألونا عن أعلاها ذا فوق

رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح

باب فيما كان من أمره ووفاته رضي الله عنه

14536

عن عبد الله بن حوالة قال: أتيت على رسول الله وهو جالس في ظل دومة وعنده كاتب يملي عليه فقال: «ألا أكتبك يا ابن حوالة؟». قلت: لا أدري ما خار الله لي ورسوله فأعرض عني - وقال إسماعيل مرة: فأكب يملي عليه - ثم قال: «أنكتبك يا ابن حوالة؟». قلت: ما أدري ما خار الله لي ورسوله فأعرض عني وأكب على كاتبه يملي عليه. قال: فنظرت فإذا في الكتاب عمر فعرفت أن عمر لا يكتب إلا في خير. ثم قال: «أنكتبك يا ابن حوالة؟». قلت: نعم قال: «يا ابن حوالة كيف تفعل في فتن تخرج من أطراف الأرض كأنها صياصي بقر؟». قلت: لا أدري ما خار الله لي ورسوله. [ قال: «وكيف تفعل في أخرى تخرج بعدها كأن الأولى فيها انتفاخة أرنب؟». قلت: لا أدري ما خار الله لي ورسوله ] قال: «اتبعوا هذا». ورجل مقفي حينئذ فانطلقت فسعيت فأخذت بمنكبه فأقبلت بوجهه إلى رسول الله قلت: هذا؟ قال: «نعم». فإذا هو عثمان بن عفان

رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح
14537

وعن جبير بن نفير قال: بينا نحن معسكرين مع معاوية بعد قتل عثمان فقام مرة بن كعب البهزي فقال: أنا والله لولا شيء سمعته من رسول الله ما قمت هذا المقام. فلما سمع معاوية ذكر رسول الله أجلس الناس قال: بينا نحن عند رسول الله جلوس إذ مر بنا عثمان بن عفان مترجلا معدقا فقال رسول الله : «لتخرجن فتنة من تحت رجلي - أو من تحت قدمي - هذا ومن اتبعه يومئذ على الهدى» فقمت حتى أخذت بمنكبي عثمان حتى بينته إلى رسول الله فقلت: هذا؟ قال: «نعم هذا ومن اتبعه يومئذ على الهدى» فقام عبد الله بن حوالة الأزدي من عند المنبر فقال: إنك لصاحب هذا؟ قال: نعم قال: أما والله إني حاضر ذلك المجلس ولو كنت أعلم أن لي في الجيش مصدقا لكنت أول من تكلم به

قلت: حديث مرة رواه الترمذي
رواه الطبراني ورجاله وثقوا
14538

وعن عبد الله بن عمر قال: أبو بكر الصديق أصبتم اسمه. عمر قرن من حديد. عثمان ذو النورين أصبتم اسمه قتل مظلوما أوتي كفلين من الأجر

رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير عقبة بن أوس وهو ثقة
14539

وعن حفصة زوج النبي أنها كانت قاعدة وعائشة مع رسول الله فقال رسول الله : «وددت أن معي بعض أصحابي نتحدث». فقالت عائشة: أرسل إلى أبي بكر يتحدث معك؟ قال: «لا». قالت حفصة: أرسل إلى عمر يتحدث معك؟ قال: «لا ولكن أرسل إلى عثمان» فجاء عثمان فدخل فقامتا فأرختا الستر فقال رسول الله لعثمان: «إنك مقتول مستشهد فاصبر صبرك الله ولا تخلعن قميصا قمصكه الله عز وجل ثنتي عشرة سنة وستة أشهر حتى تلقى الله وهو عنك راض». قال عثمان: إن دعا النبي لي بالصبر فقال: «اللهم صبره». فخرج عثمان فلما أدبر قال رسول الله : «صبرك الله فإنك سوف تستشهد وتموت وأنت صائم وتفطر معي»

14540

قال إبراهيم: وحدثني أبي عن عبد الرحمن بن أبي بكر عن عائشة حدثته مثل ذلك

رواه أبو يعلى واللفظ له وفي إسناد أبي يعلى إبراهيم بن عمر بن عثمان العثماني وهو ضعيف
14541

عن أبي عبد الله الجسري قال: دخلت على عائشة وعندها حفصة بنت عمر فقالت لي: هذه حفصة زوج النبي ثم أقبلت عليها فقالت: أنشدك الله أن تصدقيني بكذب أو تكذبيني بصدق [ قلته ] تعلمين أني كنت أنا وأنت عند رسول الله فأغمي عليه فقلت لك: أترينه قد قبض؟ قلت: لا أدري ثم أفاق قال: «افتحوا له الباب». فقلت لك: أبي أو أبوك؟ قلت: لا أدري ففتحنا له الباب فإذا عثمان بن عفان فلما رآه النبي قال: «ادنه». فأكب عليه فساره بشيء لا أدري أنا وأنت ما هو ثم رفع رأسه فقال: «أفهمت ما قلت لك؟». قال: نعم قال: «ادنه». فأكب عليه أخرى مثلها فساره بشيء لا ندري ما هو ثم رفع رأسه فقال: «أفهمت ما قلت لك؟». قال: نعم. قال: «ادنه». فأكب عليه إكبابا شديدا فساره بشيء ثم رفع رأسه فقال: «أفهمت ما قلت لك؟». قال: [ نعم ] سمعته أذناي ووعاه قلبي. فقال له: «اخرج». قال: فقالت حفصة: اللهم نعم - أو قالت: اللهم صدق -

قلت: لعائشة وحدها حديث عند ابن ماجه بغير هذا السياق
رواه كله أحمد والطبراني في الأوسط بنحوه وزاد: فقال: «يا عثمان عسى أن يقمصك الله قميصا فإن أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه». ثلاث مرات. فقال لها النعمان بن بشير: يا أم المؤمنين أين كنت عن هذا الحديث؟ فقالت: نسيته ورب الكعبة حتى قتل الرجل
14542

وفي رواية عند الطبراني أيضا: فما فجأني إلا وعثمان جاث على ركبتيه قائلا: أظلما وعدوانا يا رسول الله؟ فحسبت أنه أخبره بقتله. وأحد إسنادي الطبراني حسن

14543

وعن محمد بن سيرين أن رجلا بالكوفة شهد أن عثمان بن عفان قتل شهيدا فأخذته الزبانية فرفعوه إلى أعلى وقالوا: لولا أن تنهانا أو نهينا ألا نقتل أحدا لقتلناه زعم أنه يشهد أن عثمان رضي الله عنه قتل شهيدا. فقال الرجل لعلي: وأنت تشهد أنه شهيد أتذكر أني أتيت رسول الله فسألته فأعطاني وأتيت أبا بكر فسألته فأعطاني وأتيت عمر فسألته فأعطاني وأتيت عثمان بن عفان فسألته فأعطاني؟ قال: فأتيت النبي فقلت: يا رسول الله ادع الله أن يبارك لي فقال النبي : «كيف لا يبارك لك وأعطاك نبي وصديق وشهيدان وأعطاك نبي وصديق وشهيدان وأعطاك نبي وصديق وشهيدان؟»

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
14544

وعن أسلم مولى عمر قال: شهدت عثمان يوم حوصر في موضع الجنائز ولو ألقي حجر لم يقع إلا على رأس رجل فرأيت عثمان أشرف من الخوخة التي [ تلي ] مقام جبرائيل عليه السلام فقال: يا أيها الناس أفيكم طلحة؟ فسكتوا ثم قال: يا أيها الناس أفيكم طلحة؟ فسكتوا ثم قال: يا أيها الناس أفيكم طلحة؟ فقام طلحة بن عبيد الله فقال له عثمان: أراك ها هنا ما كنت أرى أنك [ تكون ] في جماعة قوم يسمعون ندائي آخر ثلاث مرات ثم لا تجيبني أنشدك الله يا طلحة أتذكر يوم كنت أنا وأنت مع رسول الله في موضع كذا وكذا ليس معه أحد من أصحابه غيري وغيرك قال لك رسول الله : «يا طلحة إنه ليس من نبي إلا معه من أصحابه رفيق من أمته [ معه ] في الجنة وإن عثمان بن عفان هذا» - يعنيني - «رفيقي في الجنة». قال طلحة: اللهم نعم ثم انصرف

قلت: روى النسائي بعضه بإسناد منقطع
رواه عبد الله وأبو يعلى في الكبير والبزار وفي إسناد عبد الله والبزار: أبو عبادة الزرقي وهو متروك وأسقطه أبو يعلى من السند والله أعلم
14545

وعن عبد الله بن أبي رافع عن أمه قال: خرجت الصعبة بنت الحضرمي فسمعناها تقول لابنها طلحة بن عبيد الله: إن عثمان قد اشتد حصره فلو كلمت فيه حتى يرفه عنه. قال: وطلحة يغسل أحد شقي رأسه فلم يجبها فأدخلت يديها في كم درعها فأخرجت ثدييها فقالت: أسئلك بما حملتك وأرضعتك إلا فعلت فقام ولوى شق شعر رأسه حتى عقده وهو مغسول ثم خرج حتى أتى عليا وهو جالس في جنب داره فقال طلحة ومعه أمه وأم عبد الله بن أبي رافع: لو رفهت الناس عن هذا فقد اشتد حصره فقال: والله ما أحب من هذا شيئا يكرهه

رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
14546

وعن عبد الله بن سلام أنه قال حين هاج الناس في أمر عثمان: أيها الناس لا تقتلوا هذا الشيخ واستعتبوه فإنه لن تقتل أمة نبيها فيصلح أمرهم حتى يهراق دماء سبعين ألفا منهم ولن تقتل أمة خليفتها فيصلح أمرهم حتى يهراق دماء أربعين ألفا منهم. فلم ينظروا فيما قال وقتلوه فجلس لعلي في الطريق فقال: أين تريد؟ فقال: أريد أرض العراق قال: لا تأتي العراق وعليك بمنبر رسول الله . فوثب به أناس من أصحاب علي وهموا به فقال علي: دعوه فإنه منا أهل البيت. فلما قتل علي قال عبد الله لابن معقل: هذه رأس الأربعين وسيكون على رأسها صلح ولن تقتل أمة نبيها إلا قتل به سبعون ألفا ولن تقتل أمة خليفتها إلا قتل به أربعون ألفا

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
14547

وعن عبد الملك بن عمير أن محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام استأذن على الحجاج بن يوسف فأذن له فدخل وسلم وأمر برجلين مما يلي السرير أن يوسعا له فأوسعا له فجلس فقال له الحجاج: لله أبوك أتعلم حديثا حدثه أبوك عبد الملك بن مروان عن جدك عبد الله بن سلام؟ قال: فأي حديث رحمك الله قرب حديث قال: حديث المصريين حين حصروا عثمان. قال: قد علمت ذلك الحديث. أقبل عبد الله بن سلام وعثمان محصور فانطلق فدخل عليه فوسعوا له حتى دخل فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين فقال: وعليك السلام ما جاء بك يا عبد الله بن سلام؟ قال: قد جئت لأثبت حتى أستشهد أو يفتح الله لك ولا أرى هؤلاء القوم إلا قاتلوك فإن يقتلوك فذاك خير لك وشر لهم. فقال عثمان: أسألك بالذي لي عليك من الحق لما خرجت إليهم خير يسوقه الله بك وشر يدفعه بك الله. فسمع وأطاع فخرج عليهم فلما رأوه اجتمعوا وظنوا أنه قد جاءهم ببعض ما يسرون به فقام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإن الله عز وجل بعث محمدا بشيرا ونذيرا يبشر بالجنة من أطاعه وينذر بالنار من عصاه وأظهر من اتبعه على الدين كله ولو كره المشركون ثم اختار له المشركون. ثم اختار له المساكن فاختار له المدينة فجعلها دار الهجرة وجعلها دار الإيمان فوالله ما زالت الملائكة حافين بالمدينة مذ قدمها رسول الله إلى اليوم وما زال سيف الله مغمودا عنكم مذ قدمها رسول الله إلى اليوم. ثم قال: إن الله بعث محمدا بالحق فمن اهتدى فإنما يهتدي بهدي الله ومن ضل فإنما يضل بعد البيان والحجة وإنه لم يقتل نبي فيما مضى إلا قتل به سبعون ألف مقاتل كلهم يقتل به ولا قتل خليفة قط إلا قتل به خمسة وثلاثون ألف مقاتل كلهم يقتل به فلا تعجلوا على هذا الشيخ بقتل فوالله لا يقتله رجل منكم إلا لقي الله يوم القيامة ويده مقطوعة مشلولة واعلموا أنه ليس لولد على والد حق إلا ولهذا الشيخ عليكم مثله قال: فقالوا: كذبت اليهود كذبت اليهود. فقال: كذبتم والله وأنتم آثمون ما أنا بيهودي وإن لأحد المسلمين يعلم الله بذلك ورسوله والمؤمنون وقد أنزل الله في القرآن { قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب } وقد أنزل الآية الأخرى { قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم }. قال: فقاموا فدخلوا على عثمان فذبحوه كما يذبح الحلان

قال شعيب: فقلت لعبد الملك بن عمير: ما الحلان؟ قال: الحمل

قال: وقد قال عثمان لكثير بن الصلت: يا كثير أنا والله مقتول غدا قال: بل يعلي الله كعبك ويكبت عدوك. قال: ثم أعادها الثالثة فقال مثل ما قال ثم يقول: يا أمير المؤمنين قال: رأيت رسول الله ومعه أبو بكر وعمر فقال لي: «يا عثمان أنت عندنا غدا وأنت مقتول غدا». فأنا والله مقتول قال: فقتل فخرج عبد الله بن سلام إلى القوم قبل أن يتفرقوا فقال: يا أهل مصر يا قتلة عثمان قتلتم أمير المؤمنين أما والله لا يزال عهد منكوث ودم مسفوح ومال مقسوم لا سقيتم

رواه الطبراني ورجاله ثقات
14548

وعن كلثوم الخزاعي قال: قال عبد الله - يعني ابن مسعود -: ما يسرني أني رميت عثمان بسهم أخطأه - أحسبه قال: أريد قتله - وأن لي مثل أحد ذهبا

رواه الطبراني وفيه عمران بن عمير ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
14549

وعن أبي الأسود الديلي قال: سمعت أبا بكرة يقول: لأن أخر من السماء فانقطع أحب إلي من أن أكون شركت في دم عثمان

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
14550

وعن الحسن قال: أدركت عثمان وأنا يومئذ قد أرهقت الحلم فسمعته وهو يخطب وشهدته وهو يقول: يا أيها الناس ما تنقمون علي؟ قال: وما من يوم إلا وهم يقسمون فيه خيرا كثيرا يقول: يا أيها الناس اغدوا على أعطياتكم فيغدون فيأخذونها وافرة ثم يقال: يا أيها الناس أغدوا على كسوتكم فيجاء بالحلل فتقسم بينهم. قال الحسن: والعدو منفي والعطيات دارة وذات البين حسن والخير كثير ما على الأرض مؤمن يخاف مؤمنا من لقي من [ أي ] الأحياء فهو أخوه ومودته ونصرته والفتنة إن سل عليه سيفا

رواه الطبراني وإسناده حسن
14551

وعن الحسن قال: حدثني سياف عثمان: إن رجلا من الأنصار دخل على عثمان فقال: ارجع ابن أخي فلست بقاتلي قال: كيف علمت ذلك؟ قال: لأنه أتى بك رسول الله يوم سابعك فحنكك ودعا لك بالبركة. قال: ثم دخل عليه رجل آخر من الأنصار فقال: ارجع ابن أخي فلست بقاتلي. قال: ومما تدري ذلك؟ قال: لأنه أتى بك رسول الله يوم سابعك فحنكك ودعا لك بالبركة. قال: ثم دخل عليه محمد بن أبي بكر فقال: أنت قاتلي فقال: وما يدريك يا نعثل؟ قال: لأنه أتى بك النبي يوم سابعك ليحنكك ويدعو لك بالبركة فخريت على رسول الله . قال: فوثب على صدره وقبض على لحيته فقال: إن تفعل كان يعز على أبيك قال أن تسوءه فوجأه في نحره بمشاقص كانت في يده

رواه الطبراني وفيه سياف عثمان ولم يسم وبقية رجاله وثقوا
14552

عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: لما ضرب الرجل يد عثمان قال: إنها لأول يد خطت المفصل

رواه الطبراني وإسناده حسن
14553

وعن زيد بن أبي حبيب أن عامة الركب الذين ساروا إلى عثمان جنوا

رواه الطبراني وإسناده حسن
14554

عن محمد بن مسكين قال: قالت امرأة عثمان حين أطافوا به: تريدون قتله؟ إن تقتلوه أو تتركوه فإنه كان يحيي الليل كله في ركعة يجمع فيها القرآن

رواه الطبراني وإسناده حسن
14555

وعن الشعبي قال: لقي مسروق الأشتر فقال مسروق للأشتر: قتلتم عثمان؟ قال: نعم قال: أما والله لقد قتلتموه صواما قواما قال: فانطلق الأشتر فأخبر عمارا فأتى عمار مسروقا فقال: والله ليجلدن عمارا وليسيرن أبا ذر وليحمين الحمى وتقول: قتلتموه صواما قواما؟ فقال له مسروق: فوالله ما فعلتم واحدة من شيئين ما عوقبتم بمثل ما عوقبتم به وما صبرتم فهو خير للصابرين. قال: فكأنما ألقمه حجرا

قال: وقال الشعبي: ما ولدت همذانية مثل مسروق

رواه الطبراني وفيه الحسن بن أبي جعفر الجفري وهو ضعيف لغفلته
14556

وعن أبي الدرداء قال: لا مدينة بعد عثمان ولا رخاء بعد معاوية. وقال النبي : «إن الله وعدني بإسلام أبي الدرداء فأسلم»

رواه الطبراني وإسناده حسن
14557

وعن عدي بن حاتم قال: قال رجل لما قتل عثمان: لا ينتطح فيها عنزان قلت: بلى وتفقأ فيها عيون كثيرة

رواه الطبراني وإسناده حسن
14558

وعن ملك - يعني ابن أنس - قال: قتل عثمان فأقام مطروحا على كناسة بني فلان ثلاثا وأتاه اثنا عشر رجلا منهم جدي مالك بن أبي عامر وحويطب بن عبد العزى وحكيم بن حزام وعبد الله بن الزبير وعائشة بنت عثمان معهم مصباح في حق فحملوه على باب وإن رأسه تقول على الباب: طق طق حتى أتوا به البقيع فاختلفوا في الصلاة عليه فصلى عليه حكيم بن حزام أو حويطب بن عبد العزى - شك عبد الرحمن - ثم أرادوا دفنه فقام رجل من بني مازن فقال: لئن دفنتموه مع المسلمين لأخبرن الناس غدا فحملوه حتى أتوا به حش كوكب فلما دلوه في قبره صاحت عائشة بنت عثمان فقال لها ابن الزبير: اسكتي فوالله لئن عدت لأضربن الذي فيه عينك فلما دفنوه وسووا عليه التراب قال لها ابن الزبير: صيحي ما بدا لك أن تصيحي. قال مالك: وكان عثمان قبل ذلك يمر بحش كوكب فيقول: ليدفنن ها هنا رجل صالح

رواه الطبراني وقال: الحش: البستان ورجاله ثقات
14559

وعن سهم بن حبيش - وكان ممن شهد قتل عثمان - قال: فلما أمسينا قلت: لئن تركتم صاحبكم حتى يصبح مثلوا به فانطلقوا به إلى بقيع الغرقد فأمكنا له من جوف الليل ثم حملناه وغشينا سواد من خلفنا فهبناهم حتى كدنا أن نتفرق عنه فنادى مناد: لا روع عليكم اثبتوا فإنا جئنا نشهده معكم. وكان ابن حبيش يقول: هم والله الملائكة

رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك
14560

وعن فلفلة الجعفي قال: سمعت الحسن بن علي يقول: رأيت النبي في المنام متعلقا بالعرش ورأيت أبا بكر آخذا بحقوي النبي ورأيت عمر آخذا بحقوي أبي بكر ورأيت عثمان آخذا بحقوي عمر ورأيت الدم ينصب من السماء إلى الأرض. فحدث الحسن بهذا [ الحديث ] وعنده قوم من الشيعة فقالوا: وما رأيت عليا؟ فقال الحسن: ما كان أحد أحب إلي أن أراه آخذا بحقوي رسول الله من علي ولكنها رؤيا رأيتها فقال أبو مسعود: إنكم لتحدثون عن الحسن بن علي في رؤيا رآها وقد كنا مع النبي في غزاة فأصاب الناس جهد حتى رأيت الكآبة في وجوه المسلمين والفرح في وجوه المنافقين فلما رأى ذلك رسول الله قال: «والله لا تغيب الشمس حتى يأتيكم الله برزق». فعلم عثمان أن الله ورسوله سيصدقان فاشترى عثمان أربع عشرة راحلة بما عليها من الطعام فوجه إلى النبي منها بتسعة فلما رأى ذلك النبي قال: «ما هذا؟». قالوا: أهدى إليك عثمان قال: فعرف الفرح في وجوه المسلمين والكآبة في وجوه المنافقين فرأيت النبي قد رفع يديه حتى رئي بياض إبطيه يدعو لعثمان دعاء ما سمعته دعا لأحد قبله: «اللهم أعط عثمان اللهم افعل لعثمان»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار وإسناده حسن
14561

عن الحسن أيضا قال: يا أيها الناس رأيت البارحة عجبا في منامي رأيت الرب تعالى فوق عرشه فجاء رسول الله حتى قام عند قائمة من قوائم العرش فجاء أبو بكر فوضع يده على منكب رسول الله ثم جاء عمر فوضع يده على منكب أبي بكر ثم جاء عثمان فكان نبذة فقال: رب سل عبادك فيما قتلوني؟ قال: فانبعث من السماء ميزابان من دم في الأرض. قال: فقيل لعلي: ألا ترى ما يحدث به الحسن؟ قال: يحدث بما رأى

14562

وفي رواية: أن الحسن قال: لا أقاتل بعد رؤيا رأيتها - فذكر نحوه - إلا أنه قال: ورأيت عثمان واضعا يده على عمر ورأيت دماء دونهم فقلت: ما هذا؟ قيل: دماء عثمان يطلب الله به

رواه كله أبو يعلى بإسنادين وفي أحدهما من لم أعرفه وفي الآخر سفيان بن وكيع وهو ضعيف
14563

وعن مسلم أبي سعيد مولى عثمان بن عفان أن عثمان بن عفان أعتق عشرين عبدا مملوكا ودعا بسراويل فشدها عليه ولم يلبسها في جاهلية ولا إسلام وقال: إني رأيت رسول الله البارحة في المنام رأيت أبا بكر وعمر [ وإنهم ] قالوا لي: اصبر فإنك تفطر عندنا القابلة. ثم دعا بمصحف فنشره بين يديه فقتل وهو بين يديه

رواه عبد الله وأبو يعلى في الكبير ورجالهما ثقات. وقد تقدمت لهذا طرق في الفتن
14564

وعن قتادة قال: صلى الزبير على عثمان ودفنه وكان أوصى إليه

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن قتادة لم يدرك القصة
14565

عن زهدم الجرمي قال: خطبنا ابن عباس فقال: لو أن الناس لم يطلبوا بدم عثمان لرجموا بالحجارة من السماء

رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجال الكبير رجال الصحيح
14566

وعن عبد الله بن سعيد عن أبيه قال: كنا جلوسا عند علي بن أبي طالب وعن يمينه عمار بن ياسر وعن يساره محمد بن أبي بكر إذ جاء غراب بن فلان الصدائي فقال: يا أمير المؤمنين ما تقول في عثمان؟ فبدره الرجلان فقالا: تسأل عن رجل كفر بالله من بعد إيمانه ونافق؟ فقال الرجل لهما: لست لكما أسأل ولا إليكما جئت. فقال له: لست أقول ما قالا. فقالا له جميعا: فلم قتلناه إذا؟ قال: ولي عليكم فأسأء الولاية في آخر أيامه وجزعتم فأسأتم الجزع والله إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان كما قال الله عز وجل: { ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين }

رواه الطبراني وفيه عبد المنعم بن بشير ولا يحل الاحتجاج به
14567

وعن أبي الأسود قال: سمعت طليق بن خشاف يقول: وفدنا إلى المدينة لننظر فيما قتل عثمان فلما قدمنا مررنا ببعض آل علي وبعض آل الحسين بن علي وبعض أمهات المؤمنين فانطلقت حتى أتيت عائشة فسلمت عليها فردت السلام وقالت: من الرجل؟ قلت: من أهل البصرة قالت: ومن أي أهل البصرة؟ قلت: من بكر بن وائل فقالت: ومن أي بكر بن وائل؟ فقلت: من بني قيس بن ثعلبة فقالت: من آل فلان؟ فقلت لها: يا أم المؤمنين فيما قتل عثمان أمير المؤمنين؟ قالت: قتل والله مظلوما لعن الله من قتله أقاد الله من ابن أبي بكر به وساق الله إلى أعين بن تيم هوانا في بيته وأراق الله دماء ابني بديل على ضلاله وساق الله إلى الأشتر سهما من سهامه

فوالله ما من القوم رجل إلا أصابته دعوتها

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير طلق وهو ثقة
14568

وعن الحسن قال: أخذ الفاسق محمد بن أبي بكر في شعب من شعاب مصر فأدخل في جوف حمار فأحرق

رواه الطبراني ورجاله ثقات
14569

عن علقمة بن وقاص قال: اجتمعنا في دار مخرمة - بعدما قتل عثمان - نريد البيعة فقال أبو جهم بن حذيفة: إنا من بايعنا منكم فإنا لا نحول دون قصاص فقال عمار: أما من دم عثمان فلا فقال أبو جهم: الله يا ابن سمية الله لتقادن من جلدات جلدتها ولا يقاد من دم عثمان؟ قال: فانصرفنا يومئذ على غير بيعة

رواه الطبراني ورجاله وثقوا
14570

عن عمير بن رودي قال: خطب علي الناس فقال: يا أيها الناس إنه والله لئن لم يدخل النار إلا من قتل عثمان لا أدخلها ولئن لم يدخل الجنة إلا من قتل عثمان لا أدخلها. قال: فلما نزل قيل له: تكلمت بكلمة فرقت بها عنك أصحابك فخطبهم فقال: يا أيها الناس ألا إن الله عز وجل قتل عثمان وأنا معه

قال محمد بن سيرين: كلمة قرشية لها وجهان

قال الطبراني: كأنه يعني أن الله قتله وأنا معه مقتول
رواه الطبراني وفيه مجالد والأكثرون على تضعيفه وعمير لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
14571

وبسنده قال: خطبهم علي فقطعوا عليه خطبته فقال: إنما وهنت يوم قتل عثمان وضرب لهم مثلا مثل ثلاثة أثوار وأسدا اجتمعوا في أجمة: أسود وأحمر وأبيض وكان الأسد إذا أراد واحدا منهم اجتمعن عليه فامتنعن منه فقال الأسد للأسود والأحمر: إنما يفضحنا في أجمتنا هذه ويشهرنا هذا الأبيض فدعاني حتى آكله فلوني على لونكما ولونكما على لوني فحمل عليه فلم يلبث أن قتله ثم قال للأسود: إنما يفضحنا ويشهرنا في أجمتنا هذا الأحمر فدعني حتى آكله فلوني على لونك ولونك على لوني فحمل عليه فقتله فقال للأسود: إني آكلك قال: دعني أصوت ثلاثة أصوات فقال: ألا إنما أكلت يوم أكل الأبيض ألا إنما أكلت يوم أكل الأبيض ألا إنما أكلت يوم أكل الأبيض. ألا إنما وهنت يوم قتل عثمان

رواه الطبراني بإسناد الذي قبله
14572

وعن مغيرة قال: خرج من الكوفة جرير وعدي بن حاتم وحنظلة الكاتب إلى قرسيسيا وقالوا: لا نقيم في بلدة يشتم فيها عثمان رضي الله عنه

رواه الطبراني ورجال رجال الصحيح إلا أن مغيرة لم يسمع من الصحابة
14573

وعن يحيى بن بكير قال: كانت الشورى فاجتمع الناس على عثمان لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وقتل عثمان يوم الجمعة لثمان عشرة خلت من ذي الحجة [ تمام ] سنة خمس وثلاثين وسنه ثمان وثمانون سنة. وكان يصفر لحيته وكانت ولاية عثمان ثنتي عشرة سنة

رواه الطبراني ورجاله ثقات
14574

وعن قتادة أن عثمان قتل وهو ابن تسعين أو ثمان وثمانين سنة

رواه أحمد والطبراني ورجاله إلى قتادة ثقات
14575

وعن المسور بن مخرمة قال: كانت خلافة عثمان ثنتي عشرة سنة

رواه الطبراني وإسناده حسن
14576

وعن الزبير بن بكار قال: قتل عثمان بن عفان يوم الجمعة لثمان عشرة خلت من ذي الحجة سنة ست وثلاثين بعد العصر وهو ابن اثنتين وثمانين سنة وكان يومه صائما

رواه الطبراني
14577

وعن أبي قلابة أن رجلا من قريش يقال له: ثمامة كان على صنعاء فلما جاءه قتل عثمان خطب فبكى بكاء شديدا فلما أفاق واستفاق قال: اليوم انتزعت خلافة النبوة من أمة محمد وصارت ملكا وجبرية من أخذ شيئا غلب عليه

14578

وفي رواية: عن ثمامة بن عدي - وكانت له صحبة -

رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح
14579

قال الطبراني: أنشدني أبو خليفة فقال: أنشدنا أبو محمد التوزي قال أبو خليفة: وسألت الرياشي عنه فقال: هو لحسان بن ثابت:

وتركتم غزو الدروب وجئتم ** لقتال قوم عند قبر محمد

فلبئس هدى الصالحين هديتم ** ولبئس فعل الجاهل المتهجد

14580

وأنشدنا أبو خليفة قال: أنشدنا العباس بن الفضل الرياشي لليلى الأخيلية:

أبعد عثمان ترجو الخير أمته ** قد كان أفضل من يمشي على ساق

خليفة الله أعطاهم وخولهم ** ما كان من ذهب حلو وأوراق

فلا تكذب بوعد الله واتقه ** ولا تكونن على شيء بإشفاق

ولا تقولن لشيء سوف أفعله ** قد قدر الله ما كان امرؤ لاق

باب فيمن قتل عثمان رضي الله عنه

14881

عن الزبير بن العوام قال: قتل النبي يوم الفتح رجلا من قريش صبرا ثم قال: «لا يقتل قرشي بعد هذا اليوم صبرا إلا رجلا قتل عثمان بن عفان فاقتلوه فإن لا تفعلوا تقتلوا قتل الشاة»

رواه الطبراني في الأوسط والبزار باختصار وقالا: لا يروى عن النبي إلا بهذا الإسناد وفي إسناد الطبراني أبو خيثمة مصعب بن سعيد وفي إسناد البزار عبد الله بن شبيب وكلاهما ضعيف

مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه

باب نسبه

14882

عن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله يقول: «الناس من شجر شتى وأنا وعلي من شجرة واحدة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه ومن اختلف فيه
14583

وقال الطبراني: علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن ملك يكنى أبا الحسن شهد بدرا

14583

قال: وحدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني أبي قال: بلغني بنو هاشم: أن أبا طالب اسمه: عبد مناف بن عبد المطلب وعبد المطلب اسمه: شيبة بن هاشم وهاشم اسمه عمرو بن عبد مناف بن قصي وقصي اسمه زيد

14585

وقال الزبير بن بكار: أم علي بن أبي طالب فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ويقال: إنها أول هاشيمة ولدت لهاشمي وقد أسلمت وهاجرت إلى رسول الله بالمدينة وماتت ودفنها رسول الله وأمها فاطمة بنت هرم بن رواحة بن حجر بن عبد معيص بن عامر بن لؤي

رواه الطبراني وهو صحيح

باب صفته رضي الله عنه

14586

عن أبي إسحاق قال: خرجت مع أبي إلى الجمعة وأنا غلام فلما خرج علي المنبر قال لي أبي: قم أي عمرو فانظر إلى أمير المؤمنين قال: فقمت فإذا هو قائم على المنبر فإذا هو أبيض اللحية والرأس عليه إزار ورداء ليس عليه قميص. قال: فما رأيته جلس على المنبر حتى نزل عنه. قلت لأبي إسحاق: هل قنت؟ قال: لا

14587

وفي رواية: لم أره خضب لحيته ضخم الرأس

رواه الطبراني بأسانيد ورجاله رجال الصحيح
14588

وعن شعبة قال: سألت أبا إسحاق: أنت أكبر من الشعبي؟ قال: الشعبي أكبر مني بسنة أو سنتين. قال: ورأى أبو إسحاق عليا وكان يصفه لنا: عظيم البطن أجلح. قال شعبة: وكان أبو إسحاق أكبر من أبي البختري ولم يدرك أبو البختري عليا ولم يره

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
14589

وعن أبي رجاء العطاردي قال: رأيت عليا سمتا أصلع الشعر كأن بجانبه إهاب شاة

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
14590

عن الشعبي قال: رأيت عليا على المنبر أبيض اللحية قد ملأت ما بين منكبيه. زاد يحيى بن سعيد في حديثه: على رأسه زغيبات

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
14591

عن الواقدي قال: يقال: كان علي بن أبي طالب آدم ربعة مسمنا ضخم المنكبين طويل اللحية أصلع عظيم البطن غليظ العينين أبيض الرأس واللحية

رواه الطبراني ورجاله إلى الواقدي ثقات
14592

وعن أبي الطفيل قال: ذكر لأبي مسعود قول علي فقال: ألم تر إلى رأسه كالطست وإنما حوله كالحفاف

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

باب في كنيته رضي الله عنه

14593

عن أبي الطفيل قال: جاء النبي وعلي رضي الله عنه نائم في التراب فقال: «إن أحق أسمائك أبو تراب أنت أبو تراب»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله ثقات
14594

وعن عمار بن ياسر أن النبي كنى عليا رضي الله عنه بأبي تراب فكانت من أحب كناه إليه

رواه البزار ورواه أحمد وغيره في حديث طويل يأتي في وفاته وقاتله ورجال أحمد ثقات

باب إسلامه رضي الله عنه

14595

عن معقل بن يسار قال: وضأت النبي ذات يوم فقال: «هل لك في فاطمة تعودها؟». فقلت: نعم فقام متوكئا علي فقال: «أما إنه سيحمل ثقلها غيرك ويكون أجرها لك». قال: فكأنه لم يكن علي شيء حتى دخلنا على فاطمة عليها السلام فقال: «كيف تجدينك؟». فقالت: والله لقد اشتد حزني واشتدت فاقتي وطال سقمي

قال عبد الله: وجدت في كتاب أبي بخط يده في هذا الحديث: قال: «أما ترضين أن أزوجك أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما؟»

رواه أحمد والطبراني وفيه خالد بن طهمان وثقه أبو حاتم وغيره وبقية رجاله ثقات
14596

وعن أبي إسحاق: أن عليا لما تزوج فاطمة قالت للنبي : زوجتنيه أعيمش عظيم البطن. فقال النبي : «لقد زوجتكه وإنه لأول أصحابي سلما وأكثرهم علما وأعظهم حلما»

رواه الطبراني وهو مرسل صحيح الإسناد
14597

وعن أبي ذر وسلمان قالا: أخذ النبي بيد علي فقال: «إن هذا أول من آمن بي وهذا أول من يصافحني يوم القيامة وهذا الصديق الأكبر وهذا فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل وهذا يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظالمين»

رواه الطبراني والبزار عن أبي ذر وحده وقال فيه: «أنت أول من آمن بي». وقال فيه: «والمال يعسوب الكفار» وفيه عمرو بن سعيد المصري وهو ضعيف
14598

وعن ابن عباس عن النبي قال: «السبق ثلاثة: السابق إلى موسى يوشع بن نون والسابق إلى عيسى صاحب ياسين والسابق إلى محمد علي بن أبي طالب رضي الله عنه»

رواه الطبراني وفيه حسين بن حسن الأشقر وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور وبقية رجاله حديثهم حسن أو صحيح
14599

وعن سلمان قال: أول هذه الأمة ورودا على نبيها أولها إسلاما علي بن أبي طالب رضي الله عنه

رواه الطبراني ورجاله ثقات
14600

وعن ابن عباس قال: أول من أسلم علي رضي الله عنه

رواه الطبراني وفيه عثمان الجزري ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
14601

وعن حبة العرني قال: رأيت عليا عليه السلام يضحك على المنبر لم أره ضحك ضحكا أكثر منه حتى بدت نواجذه ثم قال: ذكرت قول أبي طالب ظهر علينا أبو طالب وأنا مع رسول الله ونحن نصلي ببطن نخلة فقال: ماذا تصنعان يا ابن أخي؟ فدعاه رسول الله إلى الإسلام فقال: ما بالذي تصنعان بأس ولكن لا تعلوني استي أبدا فضحك تعجبا لقول أبيه ثم قال: اللهم لا أعترف [ أن ] عبدا [ لك ] من هذه الأمة عبدك قبلي غير نبيك - ثلاث مرات - لقد صليت قبل أن يصلي الناس سبعا

رواه أحمد وأبو يعلى باختصار والبزار والطبراني في الأوسط وإسناده حسن
14602

وعن علي قال: بعث رسول الله يوم الاثنين وأسلمت يوم الثلاثاء

رواه أبو يعلى وفيه مسلم بن كيسان الملائي وقد اختلط
14603

وعن الحسن وغيره قال: فكان أول من آمن علي بن أبي طالب وهو ابن خمس عشرة أو ست عشرة سنة

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
14604

وعن عروة بن الزبير قال: أسلم علي وهو ابن ثمان سنين

رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
14605

وعن عفيف الكندي وقال: كنت امرأ تاجرا فقدمت مكة فأتيت العباس بن عبد المطلب لأبتاع منه بعض التجارة وكان امرأ تاجرا قال: فوالله إني لعنده بمنى إذ خرج رجل من خباء قريب منه إذ نظر إلى السماء فلما رآها مالت - [ يعني ] قام يصلي -. ثم خرجت امرأة من ذلك الخباء الذي خرج ذلك الرجل منه فقامت خلفه تصلي ثم خرج غلام حين ناهز الحلم من ذلك الخباء فقام معه يصلي قال: فقلت للعباس: يا عباس ما هذا؟ قال: هذا محمد ابن أخي ابن عبد الله بن عبد المطلب قال: قلت: من هذه المرأة؟ قال: هذه امرأته خديجة ابنة خويلد. قال: فقلت: من هذا الفتى؟ قال: هذا علي بن أبي طالب ابن عمه. قال: قلت: فما هذا الذي يصنع؟ قال: يصلي وهو يزعم أنه نبي ولم يتبعه على أمره إلا امرأته وابن عمه هذا الفتى وهو يزعم أنه ستفتح عليه كنوز كسرى وقيصر

قال: فكان عفيف - وهو ابن عم الأشعث بن قيس - يقول - وأسلم بعد فحسن إسلامه -: لو كان الله رزقني الإسلام يومئذ فأكون ثانيا مع علي بن أبي طالب

رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه والطبراني بأسانيد ورجال أحمد ثقات. قلت: ويأتي حديث ابن مسعود كذلك في مناقب خديجة
14606

وعن أبي رافع قال: صلى النبي يوم الاثنين وصلت خديجة يوم الاثنين من آخر النهار وصلى علي يوم الثلاثاء فمكث علي يصلي مستخفيا سبع سنين وأشهرا قبل أن يصلي أحد

رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف
14607

وعن علي قال: أنا أول من صلى مع رسول الله

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير حبة العرني وقد وثق
14608

وعن زيد بن أرقم قال: أول من صلى مع رسول الله علي. قال عمر: فذكرت ذلك لإبراهيم فأنكره وقال: أبو بكر رضي الله عنه

رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح
14609

وعن أبي رافع قال: نبئ النبي يوم الاثنين وأسلم علي يوم الثلاثاء

رواه البزار وفيه محمد بن عبيد الله بن أبي رافع وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات

باب قوله : من كنت مولاه فعلي مولاه

14610

عن رباح بن الحارث قال: جاء رهط إلى علي بالرحبة قالوا: السلام عليك يا مولانا فقال: كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب؟ قالوا: سمعنا رسول الله يوم غدير خم يقول: «من كنت مولاه فهذا مولاه» قال رباح: فلما مضوا تبعتهم فقلت: من هؤلاء؟ قالوا: نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري

رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: قالوا: سمعنا رسول الله يقول: «من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» وهذا أبو أيوب بيننا فحسر أبو أيوب العمامة عن وجهه ثم قال: سمعت رسول الله يقول: «من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه»
ورجال أحمد ثقات
14611

وعن عمر وذي مر وزيد بن أرقم قالا: خطب رسول الله يوم غدير خم فقال: «من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره وأعن من أعانه»

قلت: لزيد بن أرقم عند الترمذي: «من كنت مولاه فعلي مولاه» فقط
رواه الطبراني وأحمد عن زيد وحده باختصار إلا أنه قال في أوله: نزلنا مع رسول الله بواد يقال له: خم فأمر بالصلاة فصلاها بهجير قال: فخطب وظلل على رسول الله على شجرة من الشمس فقال: «ألستم تعلمون - أو ألستم تشهدون - أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟». قالوا: بلى. فذكر نحوه. والبزار وفيه ميمون أبو عبد الله البصري وثقه ابن حبان وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات
14612

وعن أبي الطفيل قال: جمع على الناس في الرحبة ثم قال لهم: أنشد بالله كل امرئ مسلم سمع رسول الله يقول يوم غدير خم ما قال لما قام فقام إليه ثلاثون من الناس. قال أبو نعيم: فقام ناس كثير فشهدوا حين أخذ بيده فقال: «أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟». قالوا: بلى يا رسول الله. قال: «من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» قال: فخرجت كأن في نفسي شيئا فلقيت زيد بن أرقم فقلت له: إني سمعت عليا يقول كذا وكذا قال: فما تنكر قد سمعت رسول الله يقول ذلك

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة
14613

وعن سعيد بن وهب قال: نشد علي عليه السلام الناس فقام خمسة أو ستة من أصحاب النبي فشهدوا أن رسول الله قال: «من كنت مولاه فعلي مولاه»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
14614

وعن عمرو بن ذي مر وسعيد بن وهب وعن زيد بن بثيع قالوا: سمعنا عليا يقول: نشدت الله رجلا سمع رسول الله يقول يوم غدير خم لما قام فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أن رسول الله قال: «ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟». قالوا: بلى يا رسول الله. قال: فأخذ بيد علي فقال: «من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأحب من أحبه وأبغض من يبغضه وانصر من نصره واخذل من خذله»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة
14615

عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: شهدت عليا في الرحبة يناشد الناس: أنشد الله من سمع رسول الله يقول في يوم غدير خم: «من كنت مولاه فعلي مولاه». لما قام فشهد. قال عبد الرحمن: فقام اثنا عشر بدريا كأني أنظر إلى أحدهم عليه سراويل فقالوا: نشهد أنا سمعنا رسول الله يقول يوم غدير خم: «ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أمهاتهم؟». قلنا: بلى يا رسول الله قال: «فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه»

رواه أبو يعلى ورجاله وثقوا وعبد الله بن أحمد
14616

عن زيد بن أرقم قال: أمر رسول الله بالشجرات فقم ما تحتها ورش ثم خطبنا فوالله ما من شيء يكون إلى يوم الساعة إلا قد أخبرنا به يومئذ. ثم قال: «يا أيها الناس من أولى بكم من أنفسكم؟». قلنا: الله ورسوله أولى بنا من أنفسنا قال: «فمن كنت مولاه فهذا مولاه». يعني عليا ثم أخذ بيده فبسطها ثم قال: «اللهم وال من والاه وعاد من عاداه»

قلت: روى الترمذي منه: «من كنت مولاه فعلي مولاه». فقط
رواه الطبراني وفيه حبيب بن خلاد الأنصاري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات. ورواه البزار أتم منه وفيه ميمون أبو عبد الله البصري وثقه ابن حبان وضعفه جماعة
14617

وعن داود بن يزيد الأودي عن أبيه قال: دخل أبو هريرة المسجد فاجتمع إليه الناس فقام إليه شاب فقال: أنشدك بالله سمعت رسول الله يقول: «من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه»؟ قال: فقال: إني أشهد أني سمعت رسول الله يقول: «من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه»

رواه أبو يعلى والبزار بنحوه والطبراني في الأوسط وفي أحد إسنادي البزار رجل غير مسمى وبقية رجاله ثقات في الآخر وفي إسناد أبي يعلى داود بن يزيد وهو ضعيف
14618

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه»

رواه الطبراني وفيه عمر بن شبيب المسلمي وهو ضعيف
14619

وعن زيد بن أرقم قال: نشد علي الناس: أنشد الله رجلا سمع النبي يقول: «من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه»؟ فقام اثنا عشر بدريا فشهدوا بذلك وكنت فيمن كتم فذهب بصري

رواه الطبراني في الكبير والأوسط خاليا من ذهاب البصر والكتمان ودعاء علي
14620

وفي رواية عنده: وكان علي دعا على من كتم

ورجال الأوسط ثقات
14621

وعن ملك بن الحويرث قال: قال رسول الله : «من كنت مولاه فعلي مولاه»

رواه الطبراني ورجاله وثقوا
14622

وعن حبشي بن جنادة قال: سمعت رسول الله يقول يوم غدير خم: «اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره وأعن من أعانه»

رواه الطبراني ورجاله وثقوا
14623

وعن جرير قال: شهدنا الموسم في حجة الوداع مع رسول الله فبلغنا مكانا يقال له: غدير خم فنادى: الصلاة جامعة فاجتمعنا المهاجرون والأنصار فقام رسول الله وسطنا فقال: «أيها الناس بم تشهدون» قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله. قال: «ثم مه؟». قالوا: وأن محمدا عبده ورسوله. قال: «فمن وليكم؟». قالوا: الله ورسوله مولانا قال: «من وليكم؟». ثم ضرب بيده إلى عضد علي رضي الله عنه فأقامه فنزع عضده فأخذ بذراعيه فقال: «من يكن الله ورسوله مولاه فإن هذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه اللهم من أحبه من الناس فكن له حبيبا ومن أبغضه فكن له مبغضا اللهم إني لا أجد أحدا أستودعه في الأرض بعد العبدين الصالحين غيرك فاقض له بالحسنى»

قال بشر: قلت: من هذين العبدين الصالحين؟ قال: لا أدري

رواه الطبراني وفيه بشر بن حرب وهو لين ومن لم أعرفه أيضا
14624

وعن زياد بن أبي زياد قال: سمعت علي بن أبي طالب ينشد الناس فقال: أنشد الله رجلا مسلما سمع رسول الله يقول يوم غدير خم ما قال لما قام. فقام اثنا عشر بدريا فشهدوا

رواه أحمد ورجاله ثقات
14625

وعن نذير قال: سمعت عليا يقول يوم الجمل لطلحة: أنشدك الله يا طلحة سمعت رسول الله يقول: «اللهم وال من والاه وعاد من عاداه»؟ قال: بلى فذكر وانصرف

رواه البزار ونذير تفرد عنه ابنه
14626

وعن سعد بن أبي وقاص أن رسول الله أخذ بيد علي فقال: «ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ من كنت وليه فإن عليا وليه»

رواه البزار ورجاله ثقات
14627

وعن سعيد بن وهب عن زيد بن يثيغ قال: نشد علي عليه السلام الناس في الرحبة: من سمع رسول الله يقول يوم غدير خم إلا قام. قال: فقام من قبل سعيد ستة ومن قبل زيد سبعة فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله يقول يوم غدير خم لعلي: «أليس أنا أولى بالمؤمنين؟». قالوا: بلى قال: «اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه»

رواه عبد الله والبزار بنحوه أتم منه وقال: عن سعيد بن وهب وعن زيد بن يثيغ كما هنا وقال عبد الله: عن سعيد بن وهب عن زيد بن يثيع والظاهر أن الواو سقطت والله أعلم وإسنادهما حسن
14628

وعن علي أن النبي قال يوم غدير خم: «من كنت مولاه فعلي مولاه»

قال: وزاد الراوون بعد: «وال من والاه وعاد من عاداه»

رواه أحمد ورجاله ثقات
14629

عن زيد بن أرقم قال: استشهد علي رضي الله عنه الناس فقال: أنشد الله عز وجل رجلا سمع النبي يقول: «اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه». قال: فقام ستة عشر فشهدوا

رواه أحمد وفيه أبو سليمان ولم أعرفه إلا أن يكون بشير بن سلمان فإن كان هو فهو ثقة وبقية رجاله ثقات
14630

وعن زاذان أبي عمر قال: شهدت عليا في الرحبة وهو ينشد الناس: من شهد رسول الله يوم غدير خم وهو يقول ما قال؟ فقام ثلاثة عشر [ رجلا ] فشهدوا أن رسول الله يوم غدير خم قال: «من كنت مولاه فعلي مولاه»

رواه أحمد وفيه من لم أعرفهم
14631

وعن حميد بن عمارة قال: سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله يقول - وهو آخذ بيد علي -: «من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه»

رواه البزار وحميد لم أعرفه وبقية رجاله وثقوا
14632

وعن ابن عباس أن النبي قال: «من كنت مولاه فعلي مولاه»

رواه البزار في أثناء حديث ورجاله ثقات
14633

عن عميرة بنت سعد قالت: شهدت عليا على المنبر ناشد أصحاب رسول الله : من سمع رسول الله [ يوم غدير خم ] يقول ما قال فيشهد؟ فقام اثنا عشر رجلا منهم أبو هريرة وأبو سعيد وأنس بن مالك فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله يقول: «من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه»

رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفي إسناده لين
14634

وعن عمير بن سعد أن عليا جمع الناس في الرحبة وأنا شاهد فقال: أنشد الله رجلا سمع رسول الله يقول: «من كنت مولاه فعلي مولاه»؟ فقام ثمانية عشر رجلا فشهدوا أنهم سمعوا النبي يقول ذلك

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
14635

وعن أبي سعيد قال: قال رسول الله : «من كنت مولاه فعلي مولاه»

رواه الطبراني في الأوسط وفي إسناده مختلف فيهم
14636

وعن مالك بن الحويرث قال: قال رسول الله : «من كنت مولاه فعلي مولاه»

رواه الطبراني ورجاله وثقوا وفيهم خلاف
14637

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: رأيت رسول الله آخذا بيد علي فقال: «هذا وليي وأنا وليه»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه المعلى بن عرفان وهو متروك
14638

وعن بريدة قال: بعثنا رسول الله في سرية فاستعمل علينا عليا فلما جئنا قال: «كيف رأيتم صاحبكم؟» فإما شكوته وإما شكاه غيري قال: فرفع رأسه وكنت رجلا مكبابا فإذا النبي قد احمر وجهه يقول: «من كنت وليه فعلي وليه». فقلت: لا أسوؤك فيه أبدا

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
14639

وعن زياد بن مطرف عن زيد بن أرقم - وربما لم يذكر زيد بن أرقم - قال: قال رسول الله : «من أحب أن يحيا حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة الخلد الذي وعدني ربي عز وجل غرس قضبانها بيده فليتول علي بن أبي طالب فإنه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم في ضلالة»

رواه الطبراني وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي وهو ضعيف
14640

عن عمار بن ياسر قال: قال رسول الله : «أوصي من آمن بي وصدقني بولاية علي بن أبي طالب من تولاه فقد تولاني ومن تولاني فقد تولى الله عز وجل ومن أحبه فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله تعالى ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله عز وجل»

رواه الطبراني بإسنادين أحسب فيهما 3 جماعة ضعفاء وقد وثقوا
14641

وعن وهب بن حمزة قال: صحبت عليا [ من المدينة ] إلى مكة فرأيت منه بعض ما أكره فقلت: لئن رجعت لأشكونك إلى رسول الله فلما قدمت لقيت رسول الله فقلت: رأيت من علي كذا وكذا فقال: «لا تقل هذا فهو أولى الناس بكم بعدي»

رواه الطبراني وفيه دكين ذكره ابن أبي حاتم ولم يضعفه أحد وبقية رجاله وثقوا

(بابان في منزلته)

باب منزلته رضي الله عنه

14642

عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله لعلي: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي»

رواه أحمد والبزار إلا أنه قال: إن رسول الله قال لعلي في غزوة تبوك: «خلفتك في أهلي». قال علي: يا رسول الله إني أكره أن تقول العرب: خذل ابن عمه وتخلف عنه. قال: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي»
وفيه عطية العوفي وثقه ابن معين وضعفه أحمد وجماعة وبقية رجال أحمد رجال الصحيح
14643

وعن أسماء بنت عميس أن رسول الله قال لعلي: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي»

رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير فاطمة بنت علي وهي ثقة
14644

وعن أم سلمة أن النبي قال لعلي: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ غير أنه لا نبي بعدي»

رواه أبو يعلى والطبراني وفي إسناد أبي يعلى محمد بن سلمة بن كهيل وثقه ابن حبان وضعفه غيره وبقية رجاله رجال الصحيح وقال: عن عامر بن سعد عن أبيه وعن أم سلمة. وقال الطبراني: عن عامر بن سعد عن أبيه عن أم سلمة. فالله أعلم
14645

وعن ابن عباس أن النبي قال لعلي: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي»

رواه البزار والطبراني إلا أنه قال: «أنت مني بمنزلة هارون»
ورجال البزار رجال الصحيح غير أبي بلج الكبير وهو ثقة
14646

وعن حبشي بن جنادة السلولي قال: قال رسول الله لعلي: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي»

رواه الطبراني في الثلاثة وفيه عبد الغفار بن القاسم وهو متروك
14647

وعن ابن عمر أن النبي قال لعلي: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي ولا وراثة»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفي إسناد الكبير يحيى بن يعلى الأسلمي وهو ضعيف وفي الأوسط عبد الغفور وهو متروك
14648

وعن علي أن النبي أراد غزوا فدعا جعفرا فأمره أن يتخلف على المدينة فقال: لا أتخلف بعدك أبدا فأرسل رسول الله فدعاني فعزم علي لما تخلفت قبل أن أتكلم فبكيت قال: «ما يبكيك؟». قلت: يبكيني خصال غير واحدة تقول قريش غدا: ما أسرع ما تخلف عن ابن عمه وخذله، وتبكيني خصلة أخرى كنت أريد أن أتعرض للجهاد في سبيل الله لأن الله عز وجل يقول: { ولا يطؤون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين } فكنت أريد أن أتعرض للأجر. وتبكيني خصلة أخرى كنت أريد أن أتعرض لفضل الله. فقال رسول الله : «أما قولك: تقول قريش: ما أسرع ما تخلف عن ابن عمه وخذله فإن لك بي أسوة قد قالوا: ساحر وكاهن وكذاب. وأما قولك: أتعرض للأجر من الله أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ إلا أنه لا نبي بعدي وأما قولك: أتعرض لفضل الله فهذان بهاران من فلفل جاءنا من اليمن فبعه واستمتع به أنت وفاطمة حتى يأتيكما الله من فضله»

رواه البزار وفيه حكيم بن جبير وهو متروك
14649

عن علي قال: وجعت وجعا فأتيت النبي فأقامني في مكانه وقام يصلي وألقى علي طرف ثوبه ثم قال: «قد برئت يا ابن أبي طالب لا بأس عليك ما سألت الله شيئا إلا سألت لك مثله ولا سألت الله عز وجل شيئا إلا أعطانيه غير أنه قيل لي: لا نبي بعدك»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من اختلف فيهم
14650

وعن علي أن النبي قال: «خلفتك أن تكون خليفتي». قال: أتخلف عنك يا رسول الله؟ قال: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ إلا أنه لا نبي بعدي»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
14651

وعن جابر - يعني ابن سمرة - قال: قال رسول الله لعلي: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي»

رواه الطبراني وفيه ناصح الحائك وهو متروك
14652

وعن أبي أيوب أن رسول الله قال لعلي: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي»

رواه الطبراني وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف
14653

وعن البراء بن عازب وزيد بن أرقم أن رسول الله قال لعلي حين أراد أن يغزو: «إنه لا بد من أن أقيم أو تقيم». فخلفه. فقال ناس: ما خلفه إلا شيء كرهه فبلغ ذلك عليا فأتى رسول الله فأخبره فتضاحك ثم قال: «يا علي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس نبي بعدي»

رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما ميمون أبو عبد الله البصري وثقه ابن حبان وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح
14654

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله لأم سلمة: «هذا علي بن أبي طالب لحمه لحمي ودمه دمي فهو مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي»

رواه الطبراني وفيه الحسن بن الحسين العرني وهو ضعيف

باب منه في منزلته ومؤاخاته

14655

عن ابن عباس قال: لما آخى النبي بين أصحابه من المهاجرين والأنصار فلم يؤاخ بين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وبين أحد منهم خرج علي مغضبا حتى أتى جدولا فتوسد ذراعه فسفت عليه الريح فطلبه النبي حتى وجده فوكزه برجله فقال له: «قم فما صلحت أن تكون إلا أبا تراب أغضبت على حين آخيت بين المهاجرين والأنصار ولم أؤاخ بينك وبين أحد منهم؟ أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي ألا من أحبك حف بالأمن والإيمان ومن أبغضك أماته الله ميتة جاهلية وحوسب بعمله في الإسلام»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه حامد بن آدم المروزي وهو كذاب
14656

وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : «مكتوب على باب الجنة: لا إله إلا الله محمد رسول الله علي أخو النبي قبل أن يخلق الخلق السموات والأرض بألفي سنة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أشعث ابن عم الحسن بن صالح وهو ضعيف ولم أعرفه. ويأتي حديث المؤاخاة بين الصحابة في مناقب جماعة من الصحابة رضي الله عنهم
14657

عن أبي أمامة أن رسول الله آخى بين الناس وآخى بينه وبين علي رضي الله عنه

رواه الطبراني من طريق بشر بن عون وهو ضعيف
14658

عن شراحيل بن مرة قال: سمعت رسول الله يقول لعلي: «أبشر يا علي حياتك معي وموتك معي»

رواه الطبراني وإسناده حسن
14659

وعن ابن عباس قال: لما زوج النبي عليا فاطمة قالت فاطمة: يا رسول الله زوجتني من رجل فقير ليس له شيء. فقال رسول الله : «أفما ترضين يا فاطمة أن الله اختار من أهل الجنة رجلين أحدهما أباك والآخر زوجك»

رواه الطبراني من رواية إبراهيم بن الحجاج عن عبد الرزاق قال الذهبي: إبراهيم هذا لا يعرف وبقية رجاله رجال الصحيح. ورواه بإسناد آخر ضعيف
14660

عن ابن عباس قال: ما أنزل الله: { يا أيها الذين آمنوا } إلا على أميرها وشريفها ولقد عاتب الله أصحاب محمد في غير مكان وما ذكر عليا إلا بخير

رواه الطبراني وفيه عيسى بن راشد وهو ضعيف
14661

وعن جميع بن عمير أن أمه وخالته دخلتا على عائشة فذكر الحديث إلى أن قال: قالتا: فأخبرينا عن علي قالت: عن أي شيء تسلن؟ عن رجل وضع [ يده ] من رسول الله موضعا فسالت نفسه في يده فمسح بها وجهه؟ واختلفوا في دفنه فقال: إن أحب البقاع إلى الله مكان قبض فيه نبيه. قالتا: فلم خرجت عليه؟ قالت: أمر قضي ووددت أن أفديه ما على الأرض من شيء

رواه أبو يعلى وفيه جماعة مختلف فيهم وأم جميع وخالته لم أعرفهما
14662

عن أم سلمة قالت: والذي أحلف به أن كان علي لأقرب الناس عهدا برسول الله . قالت: عدنا رسول الله غداة بعد غداة يقول: «جاء علي؟». مرارا. قالت: وأظنه كان بعثه في حاجة قالت: فجاء بعد فظننت أن له إليه حاجة فخرجنا من البيت فقعدنا عند البيت وكنت من أدناهم إلى الباب فأكب عليه علي فجعل يساره ويناجيه ثم قبض رسول الله من يومه ذلك وكان أقرب الناس به عهدا

رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال فيه: كان رسول الله يوم قبض في بيت عائشة. والطبراني باختصار ورجالهم رجال الصحيح غير أم موسى وهي ثقة

باب فيما أوصى به رضي الله عنه

14663

عن ذؤيب أن النبي لما حضر قالت صفية: يا رسول الله لكل امرأة من نساءك أهل تلجأ إليهم وإنك أجليت أهلي فإن حدث حدث فإلى من ألتجئ؟ قال: «إلى علي بن أبي طالب»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
14664

وعن ابن عباس قال: كنا نتحدث أن رسول الله عهد إلى علي سبعين عهدا لم يعهدها إلى غيره

رواه الطبراني في الصغير وفيه من لم أعرفهم
14665

وعن علي قال: لما نزلت هذه الآية: { وأنذر عشيرتك الأقربين } قال: جمع رسول الله من أهل بيته فاجتمع له ثلاثون رجلا فأكلوا وشربوا. قال: فقال لهم: «من يضمن عني ديني ومواعيدي ويكون معي في الجنة ويكون خليفتي في أهلي؟». فقال رجل لم يسمه شريك: يا رسول الله أنت كنت بحرا من يقوم بهذا؟ قال: ثم قال لآخر: فعرض ذلك على أهل بيته فقال علي: أنا

رواه أحمد وإسناده جيد. وقد تقدمت لهذا الحديث طرق في علامة النبوة في آيته في الطعام
14666

عن جابر بن عبد الله قال: دعا رسول الله العباس بن عبد المطلب فقال: «اضمن عني ديني ومواعيدي». قال: لا أطيق ذلك فوقع به ابنه عبد الله بن عباس فقال: فعل الله بك من شيخ يدعوك رسول الله لتقضي عنه دينه ومواعيده. فقال: دعني عنك فإن ابن أخي يباري الريح. فدعا عليا بن أبي طالب فقال: «اضمن عني ديني ومواعيدي». فقال: نعم هي علي. فضمنها عنه. فلما قدم على أبي بكر مال قال: هذا مال الله وما أفاء الله على المسلمين فحق ما قضى عن نبيه . فدعا الناس فقال: من كان له عند رسول الله دين أو موعود فليأخذ وكان فيمن جاء جابر فقال: قد قال لي رسول الله : «إذا جاءنا مال حثونا لك هكذا وهكذا». فقال له: خذ كما قال لك رسول الله فأخذ ثلاث حثيات كما أمره رسول الله

قلت: في الصحيح منه عدة جابر بنحوها
رواه البزار وفيه إسماعيل بن يحيى بن سلمة وهو متروك
14667

وعن أنس عن النبي قال: «علي يقضي ديني»

رواه البزار وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف
14668

وعن سلمان قال: قلت: يا رسول الله إن لكل نبي وصيا فمن وصيك؟ فسكت عني فلما كان بعد رآني فقال: «يا سلمان». فأسرعت إليه قلت: لبيك قال: «تعلم من وصي موسى؟». قال: نعم يوشع بن نون قال: «لم؟». قلت: لأنه كان أعلمهم يومئذ قال: «فإن وصيي وموضع سري وخير من أترك بعدي وينجز عدتي ويقضي ديني علي بن أبي طالب»

رواه الطبراني وقال: [ قوله ]: «وصيي» أنه أوصاه بأهله لا بالخلافة. وقوله: «وخير من أترك بعدي». [ يعني ]: من أهل بيته . وفي إسناده ناصح بن عبد الله وهو متروك

باب في علمه رضي الله عنه

14669

قد تقدم في إسلامه أن النبي قال لفاطمة: «أما ترضين أن زوجتك أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما»

رواه أحمد والطبراني برجال وثقوا
14670

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأته من بابه»

رواه الطبراني وفيه عبد السلام بن صالح الهروي وهو ضعيف. 4

باب فتح بابه الذي في المسجد

14671

عن زيد بن أرقم قال: كان لنفر من أصحاب رسول الله أبواب شارعة في المسجد. قال: فقال يوما: «سدوا هذه الأبواب إلا باب علي». قال: فتكلم أناس في ذلك. قال: فقام رسول الله فحمد الله وأثنى عليه وقال: «أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي فقال فيه قائلكم وإني والله ما سددت شيئا ولا فتحته ولكني أمرت بشيء فاتبعته»

رواه أحمد وفيه ميمون أبو عبد الله وثقه ابن حبان وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح
14672

وعن عبد الله بن الرقيم الكناني قال: خرجنا إلى المدينة زمن الجمل فلقينا سعد بن مالك بها فقال: «أمر رسول الله بسد الأبواب الشارعة في المسجد وترك باب علي»

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط وزاد: قالوا: يا رسول الله سددت أبوابنا كلها إلا باب علي قال: «ما أنا سددت أبوابكم ولكن الله سدها». وإسناد أحمد حسن
14673

وعن علي بن أبي طالب قال: أخذ رسول الله بيدي فقال: «إن موسى سأل ربه أن يظهر مسجده بهارون وإني سألت ربي أن يظهر مسجدي بك وبذريتك» ثم أرسل إلى أبي بكر: «أن سد بابك». فاسترجع ثم قال: سمع وطاعة فسد بابه ثم أرسل إلى عمر ثم أرسل إلى العباس بمثل ذلك. ثم قال رسول الله : «ما أنا سددت أبوابكم وفتحت باب علي ولكن الله فتح باب علي وسد أبوابكم»

رواه البزار وفي إسناده من لم أعرفه
14674

وعن علي قال: قال رسول الله : «انطلق فمرهم فليسدوا أبوابهم» فانطلقت فقلت لهم ففعلوا إلا حمزة فقلت: يا رسول الله قد فعلوا إلا حمزة فقال رسول الله : «قل لحمزة فليحول بابه». فقلت: إن رسول الله يأمرك أن تحول بابك. فحوله فرجعت إليه وهو قائم يصلي فقال: «ارجع إلى بيتك»

رواه البزار وفيه ضعفاء وقد وثقوا
14675

وعن العلاء بن العرار قال: سئل ابن عمر عن علي وعثمان فقال: أما علي فلا تسألوا عنه انظروا إلى منزله من رسول الله فإنه سد أبوابنا في المسجد وأقر بابه وأما عثمان فإنه أذنب يوم التقى الجمعان ذنبا عظيما فعفا الله عنه وأذنب فيكم ذنبا دون ذلك فقتلتموه

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
14676

وعن جابر بن سمرة قال: أمر رسول الله بسد الأبواب كلها غير باب علي رضي الله عنه. فقال العباس: يا رسول الله قدر ما أدخل أنا وحدي وأخرج قال: «ما أمرت بشيء من ذلك». فسدها كلها غير باب علي قال: وربما مر وهو جنب

رواه الطبراني وفيه ناصح بن عبد الله وهو متروك
14677

وعن ابن عباس قال: لما أخرج أهل المسجد وترك عليا قال الناس في ذلك فبلغ النبي فقال: «ما أنا أخرجتكم من قبل نفسي ولا أنا تركته ولكن الله أخرجكم وتركه إنما أنا عبد مأمور ما أمرت به فعلت { إن أتبع إلا ما يوحى إلي }»

رواه الطبراني وفيه جماعة اختلف فيهم
14678

وعن محمد بن علي عن إبراهيم بن سعد عن أبيه وعن محمد بن علي مرسلا قال: كان قوم عند النبي فجاء علي فلما دخل علي خرجوا فما خرجوا تلاوموا فقال بعضهم لبعض: والله ما أخرجنا فارجعوا فقال النبي : «والله ما أدخلته وأخرجتكم ولكن الله أدخله وأخرجكم»

رواه البزار ورجاله ثقات

باب ما يحل له في المسجد

14679

عن خارجة بن سعد عن أبيه سعد قال: قال رسول الله لعلي: «لا يحل لأحد أن يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك»

رواه البزار وخارجة لم أعرفه وبقية رجاله ثقات

باب في أفضليته رضي الله عنه

14680

عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: كنا نتحدث أن أفضل أهل المدينة علي بن أبي طالب

رواه البزار وفيه يحيى بن السكن وثقه ابن حبان وضعفه صالح جزرة وبقية رجاله ثقات
14681

وعنه قال: قرأت على رسول الله سبعين سورة وختمت القرآن على خير الناس علي بن أبي طالب

قلت: هو في الصحيح خلا من قوله: وختمت إلى آخره
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
14682

وعن أنس بن مالك أن رسول الله قال: «من سيد العرب؟». قالوا: أنت يا رسول الله فقال: «أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه خاقان بن عبد الله بن الأهتم ضعفه أبو داود

باب مراعاته رضي الله عنه

14683

عن أم سلمة قالت: كان رسول الله إذا غضب لم يجترئ أحد أن يكلمه إلا علي

رواه الطبراني في الأوسط وسقط منه التابعي وفيه حسين بن حسن الأشقر وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور وبقية رجاله وثقوا

باب إجابة دعائه رضي الله عنه

14684

عن زاذان أن عليا حدث بحديث فكذبه رجل فقال علي: أدعو عليك إن كنت كاذبا قال: ادعو فدعا عليه فلم يبرح حتى ذهب بصره

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمار الحضرمي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

باب تزويجه بفاطمة رضي الله عنها

يأتي في فضل فاطمة

باب بشارته بالجنة

14685

عن جابر قال: قال رسول الله : «يطلع عليكم من تحت هذا الصور رجل من أهل الجنة» قال: فطلع أبو بكر فهنأناه بما قال رسول الله . ثم لبث هنيهة ثم قال: «يطلع من تحت هذا الصور رجل من أهل الجنة». فطلع عمر فهنأناه بما قال رسول الله . ثم قال: «يطلع من تحت هذا الصور رجل من أهل الجنة اللهم إن شئت جعلته عليا». ثلاث مرات قال: فطلع علي

14686

وفي رواية: «اللهم اجعله عليا»

رواه أحمد وإسناده حسن
14687

عن ابن مسعود قال: كنا جلوسا عند النبي فقال: «يطلع عليكم رجل من أهل الجنة» فدخل علي بن أبي طالب فسلم وصعد

رواه الطبراني بإسنادين وكلاهما ضعيف
14688

وعن أبي جعفر محمد بن علي عن أبيه عن جده قال: أتى جبريل النبي فقال: يا محمد إن الله يحب من أصحابك ثلاثة فأحبهم: علي بن أبي طالب وأبو ذر والمقداد بن الأسود. قال: فأتاه جبريل فقال: يا محمد إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة من أصحابك. وعنده أنس بن مالك فرجا أن يكون لبعض الأنصار قال: فأراد أن يسأل رسول الله عنهم فهابه فخرج فلقي أبا بكر فقال: يا أبا بكر إني كنت عند رسول الله آنفا فأتاه جبريل فقال: إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة من أصحابك. فرجوت أن يكون لبعض الأنصار فهبته أن أسأله فهل لك أن تدخل على رسول الله [ فتسأله ]؟ فقال: إني أخاف أن أسأله فلا أكون منهم ويسبني قومي. ثم لقي عمر بن الخطاب فقال له مثل قول أبي بكر. قال: فلقي عليا فقال له علي: نعم إن كنت منهم أحمد الله وإن لم أكن منهم أحمد الله. فدخل على نبي الله فقال: إن أنسا حدثني أنه كان عندك آنفا وأن جبريل أتاك فقال: يا محمد إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة من أصحابك فمن هم يا نبي الله؟ قال: «أنت منهم يا علي وعمار بن ياسر وسيشهد معك مشاهد بين فضلها عظيم خيرها وسلمان منا أهل البيت وهو ناصح فاتخذه لنفسك»

رواه أبو يعلى وفيه النضر بن حميد الكندي وهو متروك
14689

وعن أنس قال: جاء جبريل إلى النبي فقال: يا محمد إن الله تبارك وتعالى يحب ثلاثة من أصحابك يا محمد. ثم أتاه فقال: يا محمد إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة من أصحابك. قال أنس: فأردت أن أسأل رسول الله فهبته فلقيت أبا بكر فقلت: يا أبا بكر إني كنت ورسول الله وإن جبريل قال: يا محمد إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة فلعلك أن تكون منهم. ثم لقيت عمر بن الخطاب فقلت له مثل ذلك ثم لقيت علي بن أبي طالب فقلت له كما قلت لأبي بكر وعمر فقال علي: أنا أسأله إن كنت منهم حمدت الله تبارك وتعالى وإن لم أكن منهم حمدت الله تبارك وتعالى. فدخل على رسول الله فقال: يا رسول الله إن أنسا حدثني أن جبريل أتاك فقال: إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة من أصحابك فإن كنت منهم حمدت الله تبارك وتعالى وإن لم أكن منهم حمدت الله عز وجل. فقال رسول الله : «أنت منهم أنت منهم وعمار بن ياسر وسيشهد مشاهد بين فضلها عظيم أجرها وسلمان منا أهل البيت فاتخذه صاحبا»

قلت: روى الترمذي منه طرفا
رواه البزار وفيه النضر بن حميد الكندي وهو متروك
14690

وعن علي بن أبي طالب قال: بينا رسول الله آخذ بيدي ونحن نمشي في بعض سكك المدينة إذ أتينا على حديقة فقلت: يا رسول الله ما أحسنها من حديقة فقال: «إن لك في الجنة أحسن منها». ثم مررنا بأخرى فقلت: يا رسول الله ما أحسنها من حديقة قال: «لك في الجنة أحسن منها». حتى مررنا بسبع حدائق كل ذلك أقول: ما أحسنها ويقول: «لك في الجنة أحسن منها». فلما خلا لي الطريق اعتنقني ثم أجهش باكيا قلت: يا رسول الله ما يبكيك؟ قال: «ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك إلا من بعدي». قال: قلت: يا رسول الله في سلامة من ديني؟ قال: «في سلامة من دينك»

14691

وعن العلاء بن العرار قال: سئل ابن عمر عن علي وعثمان فقال: أما علي فلا تسألوا عنه انظروا إلى منزله من رسول الله فإنه سد أبوابنا في المسجد وأقر بابه وأما عثمان فإنه أذنب يوم التقى الجمعان ذنبا عظيما فعفا الله عنه وأذنب فيكم ذنبا دون ذلك فقتلتموه

رواه أبو يعلى والبزار وفيه الفضل بن عميرة وثقه ابن حبان وضعفه غيره وبقية رجاله ثقات
14691

عن ابن عباس قال: خرجت أنا والنبي وعلي في حشان المدينة فمررنا بحديقة فقال علي: ما أحسن هذه الحديقة يا رسول الله فقال: «حديقتك في الجنة أحسن منها». ثم أومأ بيده إلى رأسه [ ولحيته ] ثم بكى حتى علا بكاؤه قلت: ما يبكيك؟ قال: «ضغائن في صدور قوم لا يبدونها لك حتى يفقدوني»

رواه الطبراني وفيهم من لم أعرفهم ومندل أيضا فيه ضعف
14692

عن عمرو بن الحمق قال: هاجرت إلى رسول الله فبينما أنا عنده ذات يوم قال لي: «يا عمرو هل أريك دابة الجنة تأكل الطعام وتشرب الشراب وتمشي في الأسواق؟» قال: قلت: بلى بأبي أنت وأمي. قال: «هذا دابة الجنة». وأشار إلى علي بن أبي طالب

رواه الطبراني وفيه جماعة ضعفاء
14693

وعن سلمى امرأة أبي رافع أنها قالت: إني لمع رسول الله بالأسواف فقال: «ليطلعن عليكم رجل من أهل الجنة». إذ سمعت الخشفة فإذا علي بن أبي طالب

رواه الطبراني وفيه محمد بن الفضل الرافعي ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه وبقية رجاله وثقوا وفي بعضهم خلاف

باب النظر إليه رضي الله عنه

14694

عن عبد الله - يعني ابن مسعود - أن النبي قال: «النظر إلى علي عبادة»

رواه الطبراني وفيه أحمد بن بديل اليامي وثقه ابن حبان وقال: مستقيم الحديث وابن أبي حاتم وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
14695

عن طليق بن محمد قال: رأيت عمران بن الحصين يحد النظر إلى علي فقيل له فقال: سمعت رسول الله يقول: «النظر إلى علي عبادة»

رواه الطبراني وفيه عمران بن خالد الخزاعي وهو ضعيف

باب جامع في مناقبه رضي الله عنه

14696

عن عمرو بن ميمون - يعني الأودي - قال: إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه سبعة رهط فقالوا له: يا ابن عباس إما تقوم معنا وإما أن يخلونا هؤلاء قال: فقال ابن عباس: بل أقوم معكم وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى قال: فانتبذوا فتحدثوا فلا أدري ما قالوا. قال: فجاء ينفض ثوبه ويقول: أف ويتف وقعوا في رجل قال له النبي : «لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا يحب الله ورسوله». فاستشرف لها من استشرف قال: «أين علي؟». قالوا: في الرحل يطحن قال: «وما كان أحدكم ليطحن». قال: فجاء وهو أرمد لا يكاد يبصر قال: فنفث في عينيه ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه قال: فجاء بصفية بنت حيي قال: فبعث فلانا بسورة التوبة فبعث عليا خلفه فأخذها منه قال: «لا يذهب بها إلا رجل مني وأنا منه». قال: وقال لبني عمه: «أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟». فأبوا فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة. [ فقال: «أنت وليي في الدنيا والآخرة». ] قال: وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة. قال: وأخذ رسول الله ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين رضي الله عنهم وقال: «{ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا }». قال: وشرى علي نفسه لبس ثوب رسول الله ثم نام مكانه وكان المشركون يرمون رسول الله فجاء أبو بكر وعلي نائم. قال: وأبو بكر يحسب أنه نبي الله فقال: يا نبي الله فقال له علي: إن نبي الله قد انطلق نحو بئر ميمونة فأدركه فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار قال: وجعل علي يرمي بالحجارة كما كان يرمى رسول الله وهو يتضور قد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ثم كشف رأسه فقالوا: إنك لليئم كان صاحبك نرميه لا يتضور وأنت تتضور وقد استنكرنا ذلك. قال: وخرج بالناس في غزوة تبوك قال: فقال له علي: أخرج معك فقال له النبي : «لا». فبكى علي فقال له: «ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ إلا أنك لست بنبي إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي». وقال له رسول الله : «أنت ولي كل مؤمن بعدي». قال: وسد أبواب المسجد غير باب علي قال: فيدخل المسجد وهو جنب وهو طريقه ليس له طريق غيره. قال: وقال: «من كنت مولاه فعلي مولاه». قال: وأخبرنا الله أنه قد رضي عنهم عن أصحاب الشجرة فعلم ما في قلوبهم هل حدثنا أنه سخط عليهم بعد؟ قال: وقال رسول الله لعمر حين قال: ائذن لي فلأضرب عنقه قال: «وكنت فاعلا وما يدريك لعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم»

رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط باختصار ورجال أحمد رجال الصحيح غير أبي بلج الفزاري وهو ثقة وفيه لين
14697

وعن ابن عباس قال: كانت لعلي ثماني عشرة منقبة ما كانت لأحد من هذه الأمة

رواه الطبراني في الأوسط وفيه حكيم بن جبير وهو ضعيف
14698

وعن ابن عمر قال: كنا نقول في زمن رسول الله خير الناس ثم أبو بكر ثم عمر ولقد أوتي ابن أبي طالب ثلاث خصال لأن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم: زوجه رسول الله ابنته وولدت له وسد الأبواب إلا بابه في المسجد وأعطاه الراية يوم خيبر

رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح
14699

وعن أبي هريرة قال: قال عمر بن الخطاب: لقد أعطي علي بن أبي طالب ثلاث خصال لأن يكون لي خصلة منها أحب إلي من أعطى حمر النعم. قيل: وما هي يا أمير المؤمنين؟ قال: تزويجه فاطمة بنت رسول الله وسكناه المسجد مع رسول الله لا يحل فيه ما يحل له والراية يوم خيبر

رواه أبو يعلى في الكبير وفيه عبد الله بن جعفر بن نجيح وهو متروك
14700

وعن عبد الله بن عكيم قال: قال رسول الله : «إن الله تعالى أوحى إلي في علي ثلاثة أشياء ليلة أسري بي: أنه سيد المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين»

رواه الطبراني في الصغير وفيه عيسى بن سوادة النخعي وهو كذاب. قلت: وتأتي أحاديث جامعة في باب من يحبه وغير ذلك
14701

وعن أبي الحمراء قال: رأيت رسول الله يأتي باب علي وفاطمة ستة أشهر فيقول: «{ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا }»

رواه الطبراني وفيه أبو داود الأعمى وهو كذاب
14702

وعن أبي الحمراء خادم النبي قال: سمعت النبي يقول: «لما أسري بي إلى السماء دخلت الجنة فرأيت في ساق العرش مكتوبا: لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته»

رواه الطبراني وفيه عمرو بن ثابت وهو متروك
14703

وعن عمار بن ياسر قال: سمعت رسول الله يقول لعلي: «الله زينك بزينة لم يزين العباد بزينة أحب إليه منها وهي زينة الأبرار الزهد في الدنيا جعلك لا تملك من الدنيا شيئا وجعلها لا تنال منك شيئا ووهب لك حب المساكين»

رواه الطبراني وفيه عمرو بن جميع وهو متروك
14704

وعن ابن عمر قال: بينا أنا مع رسول الله في ظل بالمدينة ونحن نطلب عليا إذ انتهينا إلى حائط فنظرنا إلى علي وهو نائم في الأرض وقد اغبر فقال: «لا ألوم الناس يكنونك أبا تراب». فلقد رأيت عليا تغير وجهه واشتد ذلك عليه. فقال: «ألا أرضيك يا علي؟». قال: بلى يا رسول الله. قال: «أنت أخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعودي وتبرئ ذمتي فمن أحبك في حياة مني فقد قضى نحبه ومن أحبك في حياة منك بعدي ختم الله له بالأمن والإيمان وأمنه يوم الفزع ومن مات وهو يبغضك يا علي مات ميتة جاهلية يحاسبه الله بما عمل في الإسلام»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
14705

وعن علي قال: طلبني رسول الله فوجدني في جدول نائما فقال: «قم ما ألوم الناس يسمونك أبا تراب». قال: فرآني كأني وجدت في نفسي من ذلك فقال: «قم فالله لأرضينك أنت أخي وأبو ولدي تقاتل عن سنتي وتبرئ ذمتي من مات في عهدي فهو كنز الله ومن مات في عهدك فقد قضى نحبه ومن مات يحبك بعد موتك ختم الله بالأمن والإيمان ما طلعت شمس أو غربت ومن مات يبغضك مات ميتة جاهلية وحوسب بما عمل في الإسلام»

رواه أبو يعلى وفيه زكريا الأصبهاني وهو ضعيف

باب اكتحاله بريق رسول الله وكفايته الرمد والحر والبرد

14706

عن علي قال: ما رمدت ولا صدعت منذ مسح رسول الله وجهي وتفل في عيني يوم خيبر حين أعطاني الراية

رواه أبو يعلى وأحمد باختصار ورجالهما رجال الصحيح غير أم موسى وحديثها مستقيم
14707

وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: خرج علينا علي بن أبي طالب في الحر الشديد وعليه ثياب الشتاء وخرج علينا في الشتاء وعليه ثياب الصيف ثم دعا بماء مشربه ثم مسح العرق عن جبهته ثم رجع إلى بيته فقلت لأبي: يا أبتاه أما رأيت ما صنع أمير المؤمنين؟ خرج علينا في الشتاء عليه ثياب الصيف وخرج علينا في الصيف وعليه ثياب الشتاء؟ فقال أبو ليلى: ما فطنت فأخذ بيد ابنه فأتى عليا فقال له الذي صنع فقال له علي: إن رسول الله كان بعثني وأنا أرمد فبزق في عيني ثم قال: «افتح عينيك». ففتحتهما فما اشكيتهما حتى الساعة ودعا لي فقال: «اللهم أذهب عنه الحر والبرد» فما وجدت حرا ولا بردا حتى يومي هذا

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
14708

وفي رواية أخرى عنده: عن سويد بن غفلة قال: لقينا عليا وعليه ثوبان في الشتاء فقلنا: لا تغتر بأرضنا هذه فإن أرضنا هذه مقرة ليست مثل أرضك. قال: فإني كنت مقرورا فلما بعثني رسول الله إلى خيبر قلت: إني أرمد فتفل في عيني فما وجدت حرا ولا بردا ولا رمدت عيناي

14709

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: رأيت رسول الله كحل عين علي بريقه

رواه الطبراني وفيه المعلى بن عرفان وهو متروك

باب فيما بشر به رضي الله عنه

14710

عن علي قال: قال لي رسول الله حين رجعت من جنازة قولا ما أحب أن لي به الدنيا جمعيعا

رواه أبو يعلى وفيه أبو حريز وثقه أبو زرعة وغيره وضعفه ابن المديني وغيره وبقية رجاله ثقات

باب فيما بلغت صدقة ماله رضي الله عنه

14711

عن محمد بن كعب القرظي أن عليا قال: لقد رأيتني مع رسول الله وإني لأربط الحجر على بطني من الجوع وإن صدقة مالي لتبلغ أربعين ألف دينار

14712

وفي رواية: وإن صدقتي اليوم لأربعين ألفا

رواه كله أحمد ورجال الروايتين رجال الصحيح غير شريك بن عبد الله النخعي وهو حسن الحديث ولكن اختلف في سماع محمد بن كعب من علي والله أعلم

باب في قوله : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله

14713

عن ابن عمر قال: جاء رجل من الأنصار إلى رسول الله فقال: يا رسول الله إن اليهود قتلوا أخي قال: «لأدفعن الراية إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه فيمكنك من قاتل أخيك». فاستشرف لذلك أصحاب رسول الله فبعث إلى علي فعقد له اللواء فقال: يا رسول الله إني أرمد كما ترى وهو يومئذ رمد فتفل في عينيه فما رمدت بعد يومه فمضى

رواه الطبراني وفيه أحمد بن سهل بن علي الباهلي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
14714

وعن جميع بن عمير قال: قلت لعبد الله بن عمر: حدثني عن علي قال: سمعت رسول الله يقول يوم خيبر: «لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله» فكأني أنظر إليها مع رسول الله وهو يحتضنها وكان علي بن أبي طالب أرمد من دخان الحصن فدفعها إليه فلا والله ما تنامت الخيل حتى فتحها الله عليه

رواه الطبراني وفيه جميع بن عمير وهو ضعيف وقد وثق
14715

وعن أبي ليلى قال: قال رسول الله : «لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله» فدعا عليا فأعطاه إياه

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف
14716

وعن عمران بن حصين قال: قال رسول الله : «لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله» فأعطاها عليا

رواه الطبراني بأسانيد وفي أحسنها معتمر بن أبي السري العسقلاني ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
14717

وعن ابن عباس قال: بعث رسول الله إلى خيبر - أحسبه قال: أبا بكر - فرجع منهزما ومن معه. فلما كان من الغد بعث عمر فرجع منهزما يجبن أصحابه ويجبنه أصحابه. فقال رسول الله : «لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح الله عليه» فثار الناس فقال: «أين علي؟». فإذا هو يشتكي عينيه فتفل في عينيه ثم دفع إليه الراية فهزها ففتح الله عليه

رواه البزار وفيه حكيم بن جبير وهو متروك ليس بشيء
14718

عن أبي ليلى قال: قلت لعلي - وكان يسمر معه -: إن الناس قد أنكروا منك أن تخرج في الحر في الثوب المحشو وفي الشتاء في الملاءتين الخفيفتين؟ فقال علي: أو لم تكن معنا؟ قلت: بلى قال: فإن النبي دعا أبا بكر فعقد له لواء ثم بعثه فسار بالناس فانهزم حتى إذا بلغ ورجع فدعا عمر فعقد له لواء فسار ثم رجع منهزما بالناس. فقال رسول الله : «لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله له ليس بفرار» فأرسل فأتيته وأنا لا أبصر شيئا فتفل في عيني فقال: «اللهم اكفه ألم الحر والبرد». فما آذاني حر ولا برد بعد

رواه البزار وفيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ وبقية رجاله رجال الصحيح

باب في شجاعته وحمله اللواء رضي الله عنه

14719

عن أبي سعيد الخدري قال: أخذ رسول الله الراية فهزها ثم قال: «من يأخذها بحقها؟». فجاء الزبير فقال: أنا فقال: «أمط». ثم قام رجل آخر فقال: أنا فقال: «أمط». ثم قام آخر فقال: أنا فقال: «أمط» فقال رسول الله : «والذي أكرم وجه محمد لأعطينها رجلا لا يفر هاك يا علي». فقبضها ثم انطلق حتى فتح الله عليه فدك وخيبر وجاء بعجوتها وقديدها

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن عصمة وهو ثقة يخطئ
14720

وعن الحسن بن علي قال: كان رسول الله لا يبعث عليا مبعثا إلا أعطاه الراية

رواه الطبراني وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف
14721

وعن ابن عباس قال: دفع رسول الله الراية إلى علي بن أبي طالب وهو ابن عشرين سنة

رواه الطبراني وإسناده حسن

(أبواب في محبيه وبغضه)

باب في من يحبه أيضا ويبغضه أو يسبه

14722

عن ابن عباس قال: نزلت في علي بن أبي طالب: { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا } قال: محبة في قلوب المؤمنين

رواه الطبراني في الأوسط وفيه بشر بن عمارة وقد وثق وضعفه جماعة وبقية رجاله وثقوا ولكن الضحاك قيل: إنه لم يسمع من ابن عباس
14723

وعن أنس بن مالك قال: كنت أخدم رسول الله فقدم فرخا مشويا فقال رسول الله : «اللهم ائتني بأحب الخلق إليك وإلي يأكل معي من هذا الفرخ». فجاء علي ودق الباب فقال أنس: من هذا؟ قال: علي فقلت: النبي على حاجة فانصرف ثم تنحى رسول الله وأكل ثم قال رسول الله : «اللهم ائتني بأحب الخلق إليك وإلي يأكل معي من هذا الفرخ». فجاء علي فدق الباب دقا شديدا فسمع رسول الله فقال: «يا أنس من هذا؟». قلت: علي. قال: «أدخله». فدخل فقال رسول الله : «لقد سألت الله ثلاثا أن يأتيني بأحب الخلق إليه وإلي يأكل معي من هذا الفرخ». فقال علي: وأنا يا رسول الله لقد جئت ثلاثا كل ذلك يردني أنس فقال رسول الله : «يا أنس ما حملك على ما صنعت؟». قال: أحببت أن تدرك الدعوة رجلا من قومي فقال رسول الله : «لا يلام الرجل على حب قومه»

14724

وفي رواية: كنت مع النبي في حائط وقد أتي بطائر

14725

وفي رواية: أهدت أم أيمن إلى النبي طائرا بين رغيفين فجاء النبي فقال: «هل عندكم شيء؟». فجاءته بالطائر

قلت: عند الترمذي طرف منه
رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار وأبو يعلى باختصار كثير إلا أنه قال: فجاء أبو بكر فرده ثم جاء عمر فرده ثم جاء علي فأذن له
وفي إسناد الكبير حماد بن المختار ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح وفي أحد أسانيد الأوسط أحمد بن عياض بن أبي طيبة ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح ورجال أبي يعلى ثقات وفي بعضهم ضعف
14726

وعن أنس بن مالك قال: أهدي لرسول الله أطيار فقسمها بين نسائه فأصاب كل امرأة منها ثلاثة فأصبح عند بعض نسائه - صفية أو غيرها - فأتته بهن فقال: «اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا». فقلت: اللهم اجعله رجلا من الأنصار فجاء علي رضي الله عنه فقال رسول الله : «يا أنس انظر من على الباب». فنظرت فإذا علي فقلت: إن رسول الله على حاجة ثم جئت فقمت بين يدي رسول الله فقال: «انظر من على الباب؟». فإذا علي حتى فعل ذلك ثلاثا فدخل يمشي وأنا خلفه فقال النبي : «من حبسك رحمك الله؟». فقال: هذا آخر ثلاث مرات يردني أنس يزعم أنك على حاجة فقال رسول الله : «ما حملك على ما صنعت؟». قلت: يا رسول الله سمعت دعاءك فأحببت أن يكون من قومي فقال رسول الله : «إن الرجل قد يحب قومه إن الرجل قد يحب قومه». قالها ثلاثا

رواه البزار وفيه إسماعيل بن سلمان وهو متروك
14727

وعن سفينة - وكان خادما لرسول الله - قال: أهدي لرسول الله طوائر فصنعت له بعضها فلما أصبح أتيته به فقال: «من أين لك هذا؟». فقلت: من التي أتيت به أمس فقال: «ألم أقل لك لا تدخرن لغد طعاما لكل يوم رزقه؟». ثم قال: «اللهم أدخل علي أحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير». فدخل علي رضي الله عنه عليه فقال: «اللهم وإلي»

رواه البزار والطبراني باختصار ورجال الطبراني رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة
14728

وعن ابن عباس قال: أتي النبي بطير فقال: «اللهم ائتني بأحب خلقك إليك». فجاء علي فقال: «اللهم وإلي»

رواه الطبراني وفيه محمد بن سعيد شيخ يروي عنه سليمان بن قرم ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا وفيه ضعف
14729

وعن الضحاك الأنصاري قال: لما سار النبي إلى خيبر جعل عليا على مقدمته فقال: «من دخل النخل فهو آمن». فلما تكلم بها النبي نادى بها علي فنظر النبي إلى جبريل عليه السلام يضحك فقال رسول الله : «ما يضحكك؟». قال: إني أحبه فقال النبي لعلي: «إن جبريل يقول: إني أحبك». فقال: وبلغت أن يحبني جبريل؟ قال: «نعم ومن هو خير من جبريل الله تبارك وتعالى»

رواه الطبراني وفيه نصر بن مزاحم وهو متروك
14730

وعن النعمان بن بشير قال: استأذن أبو بكر على النبي فسمع صوت عائشة وهي تقول: لقد علمت أن عليا أحب إليك من أبي مرتين أو ثلاثا. قال: فستأذن أبو بكر فدخل فأهوى إليها فقال: يا بنت فلانة لا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله

قلت: رواه أبو داود غير ذكر محبة علي رضي الله عنه
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح ورواه الطبراني بإسناد ضعيف

باب منه جامع فيمن يحبه ومن يبغضه

14731

عن بريدة - يعني ابن الحصيب - قال: أبغضت عليا بغضا لم أبغضه أحدا قط قال: وأحببت رجلا من قريش لم أحبه إلا على بغضه عليا رضي الله عنه قال: فبعث ذلك الرجل على جيش فصحبته ما صحبته إلا ببغضه عليا رضي الله عنه قال: فأصبنا سبايا فكتب إلى رسول الله : ابعث إلينا من يخمسه. قال: فبعث [ إلينا ] عليا رضي الله عنه وفي السبي وصيفة هي أفضل السبي قال: فخمس وقسم فخرج ورأسه يقطر فقلنا: يا أبا الحسن ما هذا؟ قال: ألم تروا إلى الوصيفة التي كانت في السبي فإني قسمت وخمست فصارت في الخمس ثم صارت في أهل بيت النبي ثم صارت في آل علي فوقعت بها. قال: فكتب الرجل إلى نبي الله فقلت: ابعثني مصدقا قال: فجعلت أقرأ الكتاب وأقول: صدق قال: فأمسك يدي والكتاب وقال: «أتبغض عليا؟». قال: قلت: نعم قال: «فلا تبغضه وإن كنت تحبه فازدد له حبا فوالذي نفس محمد بيده لنصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة». قال: فما كان أحد من الناس بعد قول رسول الله أحب إلي من علي. قال عبد الله - يعني ابن بريدة -: فوالذي لا إله غيره ما بيني وبين النبي في هذا الحديث إلا أبي بريدة

قلت: في الصحيح بعضه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عبد الجليل بن عطية وهو ثقة وقد صرح بالسماع وفيه لين
14732

وعن بريدة قال: بعث رسول الله بعثين إلى اليمن على أحدهما علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعلى الآخر خالد بن الوليد فقال: «إذا التقيتم فعلي على الناس وإن افترقتما فكل واحد منكما على جنده». قال: فلقينا بني زيد من أهل اليمن فاقتتلنا فظهر المسلمون على المشركين فقتلنا المقاتلة وسبينا الذرية فاصطفى علي امرأة من السبي لنفسه. قال بريدة: فكتب معي خالد بن الوليد إلى رسول الله يخبره بذلك فلما أتيت النبي دفعت الكتاب فقرئ عليه فرأيت الغضب في وجه رسول الله فقلت: يا رسول الله هذا مكان العائذ بعثتني مع رجل وأمرتني أن أطيعه ففعلت ما أرسلت به فقال رسول الله : «لا تقع في علي فإنه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي»

قلت: رواه الترمذي باختصار
رواه أحمد والبزار باختصار وفيه الأجلح الكندي وثقه ابن معين وغيره وضعفه جماعة وبقية رجال أحمد رجال الصحيح
14733

وعن بريدة قال: بعث رسول الله عليا أميرا على اليمن وبعث خالد على الويلد فقال: «إن اجتمعتما فعلي على الناس». فالتقوا وأصابوا من الغنائم ما لم يصيبوا مثله وأخذ علي جارية من الخمس فدعا خالد بن الوليد بريدة فقال: اغتنمها فأخبر النبي ما صنع فقدمت المدينة ودخلت المسجد ورسول الله في منزله وناس من أصحابه على بابه فقالوا: ما الخبر يا بريدة؟ فقلت: خيرا فتح الله على المسلمين. فقالوا: ما أقدمك؟ قلت: جارية أخذها علي من الخمس فجئت لأخبر النبي فقالوا: فأخبر النبي فإنه يسقط من عين النبي ورسول الله يسمع الكلام فخرج مغضبا فقال: «ما بال أقوام ينتقصون عليا؟ من تنقص عليا فقد تنقصني ومن فارق عليا فقد فارقني إن عليا مني وأنا منه خلق من طينتي وخلقت من طينة إبراهيم وأنا أفضل من إبراهيم ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم. يا بريدة أما علمت أن لعلي أكثر من الجارية التي أخذ وأنه وليكم بعدي؟». فقلت: يا رسول الله بالصحبة إلا بسطت يدك فبايعتني على الإسلام جديدا. قال: فما فارقته حتى بايعته على الإسلام

رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم وحسين الأشقر ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان
14734

وعن عبد الله بن بريدة عن علي قال: بعث رسول الله علي بن أبي طالب وخالد بن الوليد كل واحد منهما وحده وجمعهما فقال: «إذا اجتمعتما فعليكم علي». قال: فأخذا يمينا ويسارا فدخل علي وأبعد وأصاب سبيا وأخذ جارية من السبي. قال بريدة: وكنت من أشد الناس بغضا لعلي قال: فأتى رجل خالد بن الوليد فذكر أنه أخذ جارية من الخمس فقال: ما هذا ثم جاء آخر ثم جاء آخر ثم تتابعت الأخبار على ذلك فدعاني خالد فقال: يا بريدة قد عرفت الذي صنع فانطلق بكتابي هذا إلى رسول الله فكتب إليه فانطلقت بكتابه حتى دخلت على رسول الله فأخذ الكتاب بشماله وكان كما قال الله عز وجل لا يقرأ ولا يكتب إذا تكلمت طأطأت رأسي حتى أفرغ من حاجتي فطأطأت رأسي فتكلمت فوقعت في علي حتى فرغت ثم رفعت رأسي فرأيت رسول الله غضب غضبا شديدا لم أره غضب مثله إلا يوم قريظة والنضير فنظر إلي فقال: «يا بريدة أحب عليا فإنما يفعل ما أمر به». فقمت وما من الناس أحد أحب إلي منه

رواه الطبراني في الأوسط وفيه ضعفاء وثقهم ابن حبان
14735

وعن أبي سعيد الخدري قال: اشتكى عليا الناس فقام رسول الله فينا خطيبا فسمعته يقول: «أيها الناس لا تشكوا عليا فوالله إنه لأخشى في ذات الله أو في سبيل الله»

رواه أحمد
14736

وعن عمرو بن شاس الأسلمي - وكان من أصحاب الحديبية - قال: خرجت مع علي عليه السلام إلى اليمن فجفاني في سفري ذلك حتى وجدت في نفسي عليه فلما قدمت المدينة أظهرت شكايته في المسجد حتى سمع بذلك رسول الله فدخلت المسجد ذات غداة ورسول الله جالس في ناس من أصحابه فلما رآني أبد لي عينيه - يقول: حدد إلي النظر - حتى إذا جلست قال: «يا عمرو والله لقد آذيتني». قلت: أعوذ بالله من أذاك يا رسول الله قال: «بلى من آذى عليا فقد آذاني»

رواه أحمد والطبراني باختصار والبزار أخصر منه ورجال أحمد ثقات
14737

وعن أبي رافع قال: بعث رسول الله عليا أميرا على اليمن وخرج معه رجل من أسلم يقال له: عمرو بن شاس الأسلمي فرجع وهو يذم عليا ويشكوه فبعث إليه رسول الله فقال: «اخسأ يا عمرو هل رأيت من علي جورا في حكمه أو أثرة في قسمه؟». قال: اللهم لا قال: «فعلام تقول الذي بلغني؟». قال: بغضه لا أملك. قال: فغضب رسول الله حتى عرف ذلك في وجهه ثم قال: «من أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله ومن أحبه فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله تعالى»

رواه البزار وفيه رجال وثقوا على ضعفهم
14738

وعن سعد بن أبي وقاص قال: كنت جالسا في المسجد أنا ورجلين معي فنلنا من علي فأقبل رسول الله غضبان يعرف في وجهه الغضب فتعوذت بالله من غضبه فقال: «ما لكم وما لي؟ من آذى عليا فقد آذاني»

رواه أبو يعلى والبزار باختصار ورجال أبي يعلى رجال الصحيح غير محمود بن خداش وقنان وهما ثقتان
14739

وعن أبي بكر بن خالد بن عرفطة أنه أتى سعد بن مالك فقال: بلغني أنكم تعرضون علي سب علي بالكوفة فهل سببته؟ قال: معاذ الله والذي نفس سعد بيده لقد سمعت من رسول الله يقول في علي شيئا لو وضع المنشار على مفرقي ما سبتته أبدا

رواه أبو يعلى وإسناده حسن
14740

وعن أبي عبد الله الجدلي قال: دخلت على أم سلمة فقالت لي: أيسب رسول الله فيكم؟ قلت: معاذ الله أو سبحان الله أو كلمة نحوها. قالت: سمعت رسول الله يقول: «من سب عليا فقد سبني»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير أبي عبد الله الجدلي وهو ثقة
14741

وعن أبي عبد الله الجدلي قال: قالت لي أم سلمة: يا أبا عبد الله أيسب رسول الله فيكم؟ قلت: أنى يسب رسول الله ؟ قالت: أليس يسب علي ومن يحبه؟ وقد كان رسول الله يحبه

رواه الطبراني في الثلاثة وأبو يعلى ورجال الطبراني رجال الصحيح غير أبي عبد الله وهو ثقة
14742

وروى الطبراني بعده بإسناد رجاله ثقات إلى أم سلمة عن النبي قال مثله

14743

وعن كعب بن عجرة قال: قال رسول الله : «لا تسبوا عليا فإنه ممسوس في ذات الله»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه سفيان بن بشر أو بشير متأخر ليس هو الذي روى عن أبي عبد الرحمن الحبلي ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا وفي بعضهم ضعف
14744

وعن أبي كثير قال: كنت جالسا عند الحسن بن علي فجاءه رجل فقال: لقد سب عند معاوية عليا سبا قبيحا رجل يقال له: معاوية بن حديج فلم يعرفه قال: إذا رأيته فائتني به. قال: فرآه عند دار عمرو بن حريث فأراه إياه قال: أنت معاوية بن حديج؟ فسكت فلم يجبه ثلاثا ثم قال: أنت الساب عليا عند ابن آكلة الأكباد؟ أما لئن وردت عليه الحوض - وما أراك ترده - لتجدنه مشمرا حاسرا عن ذراعيه يذود الكفار والمنافقين عن حوض رسول الله قول الصادق المصدوق محمد

14745

وفي رواية: عن علي بن أبي طلحة مولى بني أمية قال: حج معاوية بن أبي سفيان وحج معه معاوية بن حديج - وكان من أسب الناس لعلي بن أبي طالب - فمر في المدينة في مسجد رسول الله والحسن بن علي جالس - فذكر نحوه إلا أنه زاد: { وقد خاب من افترى }

رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما علي بن أبي طلحة مولى بني أمية ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات والآخر ضعيف
14746

وعن عبد الله بن أبي نجي أن عليا أتى يوم البصير بذهب وفضة فقال: ابيضي واصفري وغري غيري غري أهل الشام غدا إذا ظهروا عليك فشق قوله ذلك على الناس فذكر ذلك له فأذن في الناس فدخلوا عليه قال: إن خليلي قال: «يا علي إنك ستقدم على الله وشيعتك راضيين مرضيين ويقدم عليك عدوك غضاب مقمحين». ثم جمع يده إلى عنقه يريد الإقماح

رواه الطبراني في الأوسط وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
14747

وعن أبي رافع أن رسول الله قال لعلي: «من أحبه فقد أحبني ومن أحبني فقد أحبه الله ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله عز وجل»

رواه الطبراني من رواية حرب بن الحسن الطحان عن يحيى بن يعلى وكلاهما ضعيف
14748

وبسنده أن رسول الله بعث عليا مبعثا فلما قدم قال له رسول الله : «الله ورسوله وجبريل عنك راضون»

14749

وبسنده أن رسول الله قال لعلي: «أنت وشيعتك تردون على الحوض رواء مرويين مبيضة وجوهكم وإن عدوك يردون على الحوض ظماء مقمحين»

14750

وبسنده أن رسول الله قال لعلي: «أما ترضى أنك أخي وأنا أخوك»

14751

وبسنده أن رسول الله قال: «إن أول أربعة يدخلون الجنة أنا وأنت والحسن والحسين وذرارينا خلف ظهورنا وأزواجنا خلف ذرارينا وشيعتنا عن أيماننا وعن شمائلنا»

14752

وبسنده أن رسول الله قال لعلي: «والذي نفسي بيده لولا أن يقول فيك طوائف من أمتي بما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت فيك اليوم مقالا لا تمر بأحد من المسلمين إلا أخذ التراب من أثر قدميك يطلب به البركة»

14753

عن الحسن بن علي قال: قال رسول الله : «يا أنس انطلق فادع لي سيد العرب» - يعني عليا - فقالت عائشة: ألست سيد العرب؟ قال: «أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب». فلما جاء أرسل رسول الله إلى الأنصار فأتوه فقال لهم: «يا معشر الأنصار ألا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده أبدا؟». قالوا: بلى يا رسول الله قال: «هذا علي فأحبوه بحبي وأكرموه بكرامتي فإن جبريل أمرني بالذي قلت لكم عن الله عز وجل»

رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إبراهيم الضبي وهو متروك
14754

وعن سلمان أن النبي قال لعلي: «محبك محبي ومبغضك مبغضي»

رواه الطبراني وفيه عبد الملك الطويل وثقه ابن حبان وضعفه الأزدي وبقية رجاله وثقوا. ورواه البزار بنحوه
14755

وعن أبي مريم الثقفي قال: سمعت رسول الله يقول لعلي: «يا علي طوبى لمن أحبك وصدق فيك وويل لمن أبغضك وكذب فيك»

رواه الطبراني وفيه علي بن الحزور وهو متروك
14756

وعن عمار بن ياسر قال: سمعت رسول الله يقول لعلي بن أبي طالب: «إن الله تبارك وتعالى زينك بزينة لم يزين العباد بزينة مثلها إن الله تعالى حبب إليك المساكين والدنو منهم وجعلك لهم إماما ترضى بهم وجعلهم لك أتباعا يرضون بك فطوبى لمن أحبك وصدق عليك وويل لمن أبغضك وكذب عليك. فأما من أحبك وصدق عليك فهم جيرانك في دارك ورفقاؤك في جنتك وأما من أبغضك وكذب عليك فإنه حق على الله عز وجل أن يوقفهم مواقف الكذابين»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن الحزور وهو متروك
14757

وعن أم سلمة قالت: أشهد أني سمعت رسول الله يقول: «من أحب عليا فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغض عليا فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله»

رواه الطبراني وإسناده حسن
14758

وعن فاطمة بنت رسول الله قال: خرج علينا رسول الله عشية عرفة فقال: «إن الله تعالى باهى بكم وغفر لكم عامة ولعلي خاصة وإني رسول الله إليكم غير محاب لقرابتي هذا جبريل يخبرني أن السعيد حق السعيد من أحب عليا في حياته وبعد موته وأن الشقي كل الشقي من أبغض عليا في حياته وبعد موته»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
14759

وعن جابر بن عبد الله قال: والله ما كنا نعرف منافقينا على عهد رسول الله إلا ببغضهم عليا

رواه الطبراني في الأوسط والبزار بنحوه إلا أنه قال: ما كنا نعرف منافقينا معشر الأنصار. بأسانيد كلها ضعيفة
14760

وعن ابن عباس قال: نظر رسول الله إلى علي فقال: «لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق من أحبك فقد أحبني ومن أبغضك فقد أبغضني وحبيبي حبيب الله وبغيضي بغيض الله ويل لمن أبغضك بعدي»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات إلا أن في ترجمة أبي الأزهر أحمد بن الأزهر النيسابوري أن معمرا كان له ابن أخ رافضي فأدخل هذا الحديث في كتبه وكان معمر مهيبا لا يراجع وسمعه عبد الرزاق
14761

وعن عمران بن الحصين أن رسول الله قال لعلي: «لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن كثير الكوفي حرق أحمد حديثه وضعفه الجمهور ووثقه ابن معين وعثمان بن هشام لم أعرفه وبقية رجاله ثقات

باب فيمن يفرط في محبته وبغضه

14762

عن علي بن أبي طالب قال: دعاني رسول الله فقال: «إن فيك مثلا من عيسى أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزل الذي ليس به، ألا وإنه يهلك في اثنان محب مفرط يقرظني بما ليس في ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني ألا وإني لست بنبي ولا يوحى إلي ولكني أعمل بكتاب الله وسنة نبيه ما استطعت فما أمرتكم من طاعة الله فحق عليكم طاعتي فيما أحببتم وكرهتم»

رواه عبد الله والبزار باختصار وأبو يعلى أتم منه وفي إسناد عبد الله وأبي يعلى الحكم بن عبد الملك وهو ضعيف وفي إسناد البزار محمد بن كثير القرشي الكوفي وهو ضعيف

باب في قتاله ومن يقاتله

14763

عن أبي سعيد قال: كنا جلوسا ننتظر رسول الله فخرج علينا من بعض بيوت نسائه قال: فقمنا معه فانقطعت نعله فتخلف عليها علي يخصفها ومضى رسول الله ومضينا معه ثم قام ينتظره وقمنا معه فقال: «إن منكم من يقاتل على تأويل هذا القرآن كما قاتلت على تنزيله». فاستشرفنا وفينا أبو بكر وعمر فقال: «لا ولكنه خاصف النعل». قال: فجئنا نبشره قال: فكأنه قد سمعه

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة
14764

وعن أبي رافع قال: دخلت على رسول الله وهو نائم أو يوحى إليه وإذا حية في جانب البيت فكرهت أن أقتلها فأوقظه فاضطجعت بينه وبين الحية فإن كان شيء كان بي دونه فاستيقظ وهو يتلو هذه الآية: { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا } الآية. قال: «الحمد لله». فرآني إلى جانبه قال: «ما أضجعك ههنا؟». قلت: لمكان هذه الحية قال: «قم إليها فاقتلها». فقتلتها فحمد الله ثم أخذ بيدي فقال: «يا أبا رافع سيكون بعدي قوم يقاتلون عليا حق على الله تعالى جهادهم فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه ليس وراء ذلك شيء»

رواه الطبراني وفيه محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان ويحيى بن الحسين بن الفرات لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
14765

وعن ابن عباس أن عليا كان يقول في حياة رسول الله : إن الله عز وجل يقول: { أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم } والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله تعالى والله لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت والله إني لأخوه ووليه وابن عمه ووارثه فمن أحق به مني

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
14766

وعن عبد الرحمن بن عوف قال: لما افتتح رسول الله مكة انصرف إلى الطائف فحاصرها سبع عشرة أو ثمان عشرة فلم يفتتحها ثم أوغل روحة أو غدوة ثم نزل ثم هجر فقال: «يا أيها الناس إني فرط لكم وأوصيكم بعترتي خيرا وإن موعدكم الحوض والذي نفسي بيده ليقيموا الصلاة وليؤتوا الزكاة أو لأبعثن إليهم رجلا مني أو لنفسي فليضربن أعناق مقاتليهم وليسبين ذراريهم» قال: فرأى الناس أنه أبو بكر أو عمر وأخذ بيد علي فقال: «هذا هو»

رواه أبو يعلى وفيه طلحة بن جبر وثقه ابن معين في رواية وضعفه الجوزجاني وبقية رجاله ثقات

باب الحق مع علي رضي الله عنه

14767

عن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله يقول: «علي مع القرآن والقرآن مع علي لا يفترقان حتى يردا على الحوض»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه صالح بن أبي الأسود وهو ضعيف
14768

وعن أم سلمة أنها كانت تقول: كان علي على الحق من اتبعه اتبع الحق ومن تركه ترك الحق عهد معهود قبل يومه هذا

رواه الطبراني وفيه مالك بن جعوبة ولم أعرفه وبقية أحد الإسنادين ثقات
14769

وعن جري بن سمرة قال: لما كان من أهل البصرة الذي كان بينهم وبين علي بن أبي طالب انطلقت حتى أتيت المدينة فأتيت ميمونة بنت الحارث - وهي من بني هلال - فسلمت عليها فقالت: ممن الرجل؟ قلت: من أهل العراق قالت: من أي العراق؟ قلت: من أهل الكوفة قالت: من أي أهل الكوفة؟ قلت: من بني عامر قالت: مرحبا قربا على قرب ورحبا على رحب فمجيء ما جاء بك؟ قلت: كان بين علي وطلحة [ والزبير ] الذي كان فأقبلت فبايعت عليا. قالت: فالحق به فوالله ما ضل ولا ضل به. حتى قالتها ثلاثا

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير حري بن سمرة وهو ثقة
14770

وعن علي بن ربيعة قال: سمعت عليا وأتاه رجل فقال: يا أمير المؤمنين ما لي أراك تستحيل الناس استحالة الرجل إبله؟ أبعهد من رسول الله أم شيئا رأيته؟ قال: والله ما كذبت ولا كذبت ولا ضللت ولا ضل بي بل عهد من رسول الله { وقد خاب من افترى }

رواه أبو يعلى وفيه الربيع بن سهل وهو ضعيف
14771

وعن أبي ذر قال: قال رسول الله لعلي: «يا علي من فارقني فارق الله ومن فارقك يا علي فارقني»

رواه البزار ورجاله ثقات

باب حالته في الآخرة

14772

عن أبي سعيد قال: قال رسول الله : «يا علي معك يوم القيامة عصا من عصي الجنة تذود بها المنافقين عن حوضي»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سلام بن سليمان المدائني وزيد العمي وهما ضعيفان وقد وثقا وبقية رجالهما ثقات
14773

وعن عبد الله بن إجارة بن قيس قال: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وهو على المنبر يقول: أنا أذود عن حوض رسول الله بيدي هاتين القصيرتين الكفار والمنافقين كما تذود السقاة غريبة الإبل عن حياضهم

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن قدامة الجوهري وهو ضعيف
14774

وعن علي بن أبي طالب قال: قال لي رسول الله : «ألا ترضى يا علي إذا جمع الله النبيين في صعيد واحد حفاة عراة مشاة قد قطع أعناقهم العطش فكان أول من يدعى إبراهيم فيكسى ثوبين أبيضين ثم يقوم عن يمين العرش ثم يفجر مثعب من الجنة إلى حوضي وحوضي أبعد مما بين بصرى وصنعاء فيه عدد نجوم السماء قدحان من فضة فأشرب وأتوضأ وأكسى ثوبين أبيضين ثم أقوم عن يمين العرش ثم تدعى فتشرب وتتوضأ وتكسى ثوبين أبيضين فتقوم معي ولا أدعى إلى خير إلا دعيت له»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمران بن ميثم وهو كذاب

(أبواب في أواخر حياته رضي الله عنه)

باب وفاته رضي الله عنه

14775

عن عمار بن ياسر قال: كنت أنا وعلي رفيقين في غزوة [ ذات ] العشيرة فلما نزلها رسول الله وأقام بها رأينا بها ناسا من بني مدلج يعملون في عين لهم [ في نخل ] فقال علي: يا أبا اليقظان هل لك أن أتي هؤلاء فننظر كيف يعملون؟ فنظرنا إلى عملهم ساعة ثم غشينا النوم فانطلقت أنا وعلي فاضطجعنا في صور من نخل في دقعاء من التراب فنمنا والله ما أهبنا إلا رسول الله يحركنا برجله وقد تتربنا من تلك الدقعاء فيومئذ قال رسول الله لعلي: «أبا تراب». لما يرى عليه من التراب. ثم قال: «ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين؟» قلنا: بلى يا رسول الله قال: «أحمير ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك يا علي هذه - يعني قرنه - حتى يبل منه هذه» - يعني لحيته -

رواه أحمد والطبراني والبزار باختصار ورجال الجميع موثقون إلا أن التابعي لم يسمع من عمار
14776

وعن صهيب عن النبي أنه قال يوما لعلي رضي الله عنه: «من أشقى الأولين؟». قال: الذي عقر الناقة يا رسول الله قال: «صدقت». قال: «فمن أشقى الآخرين؟». قال: لا علم لي يا رسول الله قال: «الذي يضربك على هذه». وأشار النبي إلى يافوخه فكان علي رضي الله عنه يقول لأهل العراق: وددت أنه قد انبعث أشقاكم يخضب هذه - يعني لحيته - من هذه ووضع يده على مقدم رأسه

رواه الطبراني وأبو يعلى وفيه رشدين بن سعد وقد وثق وبقية رجاله ثقات
14777

وعن جابر - يعني ابن سمرة - قال: قال رسول الله لعلي: «من أشقى ثمود؟». قال: من عقر الناقة قال: «فمن أشقى هذه الأمة؟». قال: الله أعلم قال: «قاتلك»

رواه الطبراني وفيه ناصح بن عبد الله وهو متروك
14778

وعنه قال: قال رسول الله لعلي رضي الله عنه: «إنك امرؤ مستخلف وإنك مقتول وهذه مخضوبة من هذه» - لحيته من رأسه -

رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه وفيه ناصح بن عبد الله وهو متروك
14779

وعن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري قال: خرجت مع أبي عائدا لعلي وكان مريضا فقال له أبي: ما يقيمك بهذا المنزل لو هلكت به لم يلك الأعراب جهينة فلو دخلت المدينة كنت بين أصحابك فإن أصابك ما تخاف أو نخاف عليك وليك أصحابك. وكان أبو فضالة من أهل بدر. فقال له علي: إني لست ميتا من مرضي هذا - أو من وجعي هذا - إنه عهد إلى النبي إني لا أموت حتى أحسبه قال: أضرب أو تخضب هذه من هذه - يعني ضاربه - فقتل أبو فضالة معه بصفين

رواه البزار وأحمد بنحوه ورجاله موثقون
14780

وعن أبي سنان الدؤلي أنه عاد عليا في شكوى اشتكاها فقال له: لقد تخوفنا عليك في شكواك هذه. فقال: ولكني والله ما تخوفت على نفسي منه لأني سمعت الصادق المصدوق يقول: «إنك ستضرب ضربة هنا وضربة ها هنا - وأشار إلى صدغه - فيسيل دمها حتى يخضب لحيتك ويكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود»

رواه الطبراني وإسناده حسن
14781

وعن أبي سنان يزيد بن مرة الديلي قال: مرض علي بن أبي طالب مرضا شديدا حتى أدنف وخفنا عليه ثم إنه برأ ونقه فقلنا: هنيئا لك أبا الحسن الحمد لله الذي عافاك قد كنا تخوفنا عليك. قال: لكني لم أخف على نفسي أخبرني الصادق المصدوق أني لا أموت حتى أضرب على هذه - وأشار إلى مقدم رأسه الأيسر - فتخضب هذه منها بدم وأخذ بلحيته وقال: «يقتلك أشقى هذه الأمة كما عقر ناقة الله أشقى بني فلان من ثمود». قال: فنسبه رسول الله إلى فخذه الدنيا دون ثمود

رواه أبو يعلى وفيه والد علي بن المديني وهو ضعيف
14782

وعن عبد الله بن سبيع قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: لتخضبن هذه من هذه فما ينتظرني بي الأشقى؟ قالوا: يا أمير المؤمنين فأخبرنا به نبير عترته قال: إذا تقتلون بي غير قاتلي قالوا: فاستخلف علينا قال: لا ولكن أترككم إلى ما ترككم إليه رسول الله قالوا: فماذا تقول لربك إذا أتيته؟ قال: أقول: اللهم تركتني فيهم ما بدا لك ثم قبضتني إليك وأنت فيهم فإن شئت أصلحتهم وإن شئت أفسدتهم

رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن سبيع وهو ثقة. ورواه البزار بإسناد حسن
14783

وعن ثعلبة أنه قال على المنبر: والله إنه لعهد النبي الأمي إلي أن الأمة ستغدر بي

رواه البزار وفيه علي بن قادم وقد وثق وضعف
14784

وعن عائشة قالت: رأيت النبي التزم عليا وقبله ويقول: «بأبي الوحيد الشهيد بأبي الوحيد الشهيد»

رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفه
14785

وعن أبي رافع أن رسول الله قال لعلي قبل موته: «تبرئ ذمتي وتقبل على سنتي»

رواه البزار وفيه جماعة ضعفاء وقد وثقوا
14786

وعن علي قال: أتاني عبد الله بن سلام وقد وضعت قدمي في الغرز فقال لي: لا تقدم العراق فإني أخشى أن يصيبك بها ذناب السيف. قال علي: وايم الله لقد أخبرني به رسول الله قال أبو الأسود: فما رأيت كاليوم قط محاربا يخبر بذا عن نفسه

رواه أبو يعلى والبزار بنحوه ورجال أبي يعلى رجال الصحيح غير إسحاق بن أبي إسرائيل وهو ثقة مأمون
14787

وعن ابن عباس قال: قال علي: يا رسول الله إنك كنت قلت لي يوم أحد حين أخرت عن الشهادة: «إن الشهادة من ورائك». قال: «كيف خبرك إذا خضبت هذه من هذه؟». وأهوى بيده إلى لحيته ورأسه فقال علي: أما إذ بينت لي ما بينت فليس ذاك في مواطن الصبر ولكن هو في مواطن البشرى والكرامة

رواه الطبراني وفيه عبد الله بن كيسان المروزي وهو ضعيف
14788

عن أبي صالح - يعني الحنفي - عن علي قال: رأيت النبي في منامي فشكوت إليه ما لقيت من أمته من الأولاد واللدد فبكيت فقال لي: «لا تبك يا علي والتفت». فالتفت فإذا رجلان يتصعدان وإذا جلاميد ترضخ بها رؤوسهما حتى تفضخ ثم يرجع. - أو قال: يعود -. قال: فغدوت إلى علي كما كنت أغدو عليه كل يوم حتى إذا كنت في الخرازين لقيت الناس فقالوا لي: قتل أمير المؤمنين

رواه أبو يعلى هكذا ولعل الرائي هو أبو صالح رآه لعلي وأن الذين رآهما ابن ملجم القاتل ورفيقه والله أعلم. ورجاله ثقات

باب

14789

عن أبي الطفيل قال: دعاهم علي إلى البيعة فجاء فيهم عبد الرحمن بن ملجم وقد كان رآه قبل ذلك مرتين ثم قال: ما يحبس أشقاها؟ والذي نفسي بيده لتخضبن هذه من هذه وتمثل بهذين البيتين:

اشدد حيازيمك للمو ** ت فإن الموت آتيك

ولا تجزع من الموت ** إذا حل بواديك

رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد وهو ضعيف
14790

وعن عوانة بن الحكم قال: لما ضرب عبد الرحمن بن ملجم عليا وحمل إلى منزله أتاه العواد فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي ثم قال: كل امرئ ملاق ما يفر منه والأجل مساق النفس والهرب من آفاته كم اطردت الأنام أبحثها عن مكنون هذا الأمر فأبى الله عز وجل إلا خفاءه هيان علم محزون. أما وصيتي إياكم فالله عز وجل لا تشركوا به شيئا ومحمد لا تضيعوا سنته أقيموا هذين العمودين وخلاكم ذم ما لم تشردوا وأحمل كل امرئ مجهوده وخفف عن الجهلة برب رحيم ودين قويم وإمام عليم كنا في رياح وذري أغصان وتحت ظل غمامة اضمحل مركدها فيحطها علو خاوركم تدني أيامنا تباعا ثم هواه فستعقبون من بعده جثة خواء ساكنة بعد حركة كاظمة بعد نطوق إنه أبلغ للمعتبرين من نطق البليغ وداعيكم داع مرصد للتلاق غدا ترون أيامي ويكشف عن سرائري لن يحابيني الله عز وجل إلا أن أتزلفه بتقوى فيغفر عن فرط موعود عليكم السلام يوم اللزام إن أبق فأنا ولي دمي وإن أفنى فالفناء ميعادي العفو لي فدية ولكم حسنة فاعفوا عفا الله عنا وعنكم { ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم }. ثم قال:

عش ما بدا لك قصرك الموت ** لا مرحل عنه ولا فوت

بينا عنى بيت وبهجته ** زال الغنى وتقوض البيت

يا ليت شعري ما يراد بنا ** ولعل ما تجدي لنا ليت

رواه الطبراني وفيه هشام الكلبي وهو متروك
14791

عن إسماعيل بن راشد قال: كان من حديث ابن ملجم لعنه الله وأصحابه أن عبد الرحمن بن ملجم والبرك بن عبد الله وعمر بن بكر التميمي اجتمعوا بمكة فذكروا أمر الناس وعابوا عليهم عمل ولاتهم ثم ذكروا أهل النهروان فترحموا عليهم فقالوا: والله ما نصنع بالبقاء بعدهم شيئا؟ إخواننا الذين كانوا دعاة الناس لعبادة ربهم الذين كانوا لا يخافون في الله لومة لائم فلو شرينا أنفسنا فأتينا أئمة الضلالة فالتمسنا قتلهم فأرحنا منهم البلاد وثأرنا بهم إخواننا. قال ابن ملجم - وكان من أهل مصر -: أنا أكفيكم علي بن أبي طالب. وقال البرك بن عبد الله: أنا أكفيكم معاوية بن أبي سفيان. وقال عمرو بن بكر التميمي: أنا أكفيكم عمرو بن العاص. فتعاهدوا وتواثقوا بالله أن لا ينكص رجل منهم عن صاحبه الذي توجه إليه حتى يقتله أو يموت دونه فأخذوا أسيافهم فسموها وتواعدوا لسبع عشرة خلت من شهر رمضان أن يثب كل واحد على صاحبه الذي توجه إليه. وأقبل كل رجل منهم إلى المصر الذي فيه صاحبه الذي يطلب فأما ابن ملجم المرادي فأتى أصحابه بالكوفة وكاتمهم أمره كراهية أن يظهروا شيئا من أمره وأنه لقي أصحابه من تيم الرباب وقد قتل علي منهم عدة يوم النهر فذكروا قتلاهم فترحموا عليهم. قال: ولقي من يومه ذلك امرأة من تيم الرباب يقال لها: قطام بنت الشحنة وقد قتل علي بن أبي طالب أباها وأخاها يوم النهر وكانت فائقة الجمال فلما رآها التبست بعقله ونسي حاجته التي جاء لها فخطبها فقالت: لا أتزوج حتى تشفيني قال: وما تشائين؟ قالت: ثلاثة آلاف وعبد وقينة وقتل علي بن أبي طالب فقال: هو مهر لك فأما قتل علي بن أبي طالب فما أراك ذكرتيه وأنت تريدينه قالت: بلى فالتمس غرته فإن أصبته شفيت نفسك ونفسي ونفعك معي العيش وإن قتلت فما عند الله عز وجل خير من الدنيا وزبرج أهلها. فقال: ما جاء بي إلى هذا المصر إلا قتل علي قالت: فإذا أردت ذلك فأخبرني حتى أطلب لك من يشد ظهرك ويساعدك على أمرك فبعثت إلى رجل من قومها من تيم الرباب يقال له: وردان فكلمته فأجابها وأتى ابن ملجم رجلا من أشجع يقال له: شبيب بن نجدة فقال له: هل لك في شرف الدنيا والآخرة؟ قال: وما ذاك؟ قال: قتل علي قال: ثكتلتك أمك لقد جئت شيئا إدا كيف تقدر على قتله؟ قال: أكمن له في السحر فإذا خرج إلى صلاة الغداة شددنا عليه فقتلناه فإن نجونا شفينا أنفسنا وأدركنا ثأرنا وإن قتلنا فما عند الله خير من الدنيا وزبرج أهلها. قال: ويحك لو كان غير علي كان أهون علي قد عرفت بلاءه في الإسلام وسابقته مع النبي وما أجدني أشرح لقتله. قال: أما تعلم أنه قتل أهل النهروان العباد المصلين؟ قال: بلى قال: نقتله بما قتل من إخواننا فأجابه فجاؤوا حتى دخلوا على قطام وهي في المسجد الأعظم معتكفة فيه فقالوا لها: قد اجتمع رأينا على قتل علي. قالت: فإذا أردتم ذلك فأتوني فجاء فقال: هذه الليلة التي واعدت فيها صاحبي أن يقتل كل واحد منا صاحبه فدعت لهم بالحرير فعصبتهم وأخذوا أسيافهم وجلسوا مقابل السدة التي يخرج منها علي فخرج [ علي رضي الله عنه ] لصلاة الغداة فجعل يقول: الصلاة الصلاة فشد عليه شبيب فضربه بالسيف فوقع السيف بعضادي الباب أو بالطلق فشد عليه ابن ملجم فضربه [ بالسيف ] على قرنه وهرب حتى ورد أن حتى دخل منزله ودخل رجل من بني أسيد وهو ينزع السيف والحديد عن صدره فقال: ما هذا السيف والحديد؟ فأخبره بما كان فذهب إلى منزله فجاء بسيفه فضربه حتى قتله وخرج شبيب نحو أبواب كندة فشد عليه الناس إلا أن رجلا يقال له: عويمر ضرب رجله بالسيف فصرعه وجثم عليه الحضرمي فلما رأى الناس قد أقبلوا في طلبه وسيف شبيب في يده خشي على نفسه فتركه فنجا بنفسه ونجا شبيب في غمار الناس. وخرج ابن ملجم فشد عليه رجل من همذان يكنى: أبا أدما فضرب رجله فصرعه وتأخر علي ودفع في ظهر جعدة بن هبيرة بن أبي وهب فصلى بالناس الغداة وشد عليه الناس من كل جانب

وذكروا أن محمد بن حنيف قال: والله إن لأصلي تلك الليلة [ التي ضرب فيها علي ] في المسجد الأعظم قريبا من السدة في رجال كثيرة من أهل المصر ما فيهم إلا قيام وركوع وسجود ما يسأمون من أول الليل إلى آخره إذ خرج علي لصلاة الغداة وجعل ينادي: أيها الناس الصلاة الصلاة فما أدري أتكلم بهذه الكلمات أو نظرت إلى بريق السيف وسمعت: الحكم لله لا لك يا علي ولا لأصحابك. فرأيت سيفا ورأيت ناسا وسمعت عليا يقول: لا يفوتكم الرجل. وشد عليه الناس من كل جانب. فلم أبرح حتى أخذ ابن ملجم فأدخل على علي فدخلت فيمن دخل من الناس فسمعت عليا يقول: النفس بالنفس إن هلكت فاقتلوه كما قتلني وإن بقيت رأيت فيه رأيي. ولما أدخل ابن ملجم على علي قال له: يا عدو الله ألم أحسن إليك؟ ألم أفعل بك؟ قال: بلى قال: فما حملك على هذا؟ قال: شحذته أربعين صباحا فسألت الله أن يقتل به شر خلقه قال له علي: ما أراك إلا مقتولا به وما أراك إلا من شر خلق الله عز وجل. وكان ابن ملجم مكتوفا بين يدي الحسن إذ نادته أم كلثوم بنت علي وهي تبكي: يا عدو الله [ إنه ] لا بأس على أبي والله عز وجل مخزيك. قال: فعلام تبكين والله لقد اشتريته بألف وسممته بألف ولو كانت هذه الضربة لجميع أهل مصر ما بقي منهم أحد ساعة وهذا أبوك باقيا حتى الآن. فقال علي للحسن: إن بقيت رأيت فيه رأيي ولئن هلكت من ضربتي هذه فاضربه ضربة ولا تمثل به فإني سمعت رسول الله ينهى عن المثلة ولو بالكلب العقور

وذكر أن جندب بن عبد الله دخل على علي يسأل به فقال: يا أمير المؤمنين إن فقدناك ولا نفقدك فنبايع الحسن؟ قال: ما آمركم ولا أنهاكم أنتم أبصر. فلما قبض علي رضي الله عنه بعث الحسن إلى ابن ملجم فدخل عليه فقال له ابن ملجم: هل لك في خصلة إني والله ما أعطيت الله عهدا إلا وفيت به إني كنت أعطيت الله عهدا أن أقتل عليا ومعاوية أو أموت دونهما فإن شئت خليت بيني وبينه ولك الله على أن لم أقتله أن آتيك حتى أضع يدي في يدك فقال له الحسن: لا والله أو تعاين النار فقدمه فقتله فأخذه الناس فأدرجوه في بوار ثم أحرقوه بالنار. وقد كان علي رضي الله عنه قال: يا بني عبد المطلب لا ألفينكم تخوضون دماء المسلمين تقولون: قتل أمير المؤمنين قتل أمير المؤمنين ألا لا يقتل بي إلا قاتلي

وأما البرك بن عبد الله فقعد لمعاوية فخرج لصلاة الغداة فشد عليه بسيفه وأدبر معاوية هاربا فوقع السيف في إليته فقال: إن عندي خبرا أبشرك به فإن أخبرتك أنافعي ذلك عندك؟ قال: وما هو؟ قال: إن أخا لي قتل عليا [ في هذه ] الليلة. قال: فلعله لم يقدر عليه قال: بلى إن عليا يخرج ليس معه أحد يحرسه فأمر به معاوية فقتل فبعث إلى الساعدي وكان طبيبا فنظر إليه فقال: إن ضربتك مسمومة فاختر مني إحدى خصلتين: إما أن أحمي حديدة فأضعها في موضع السيف وإما أن أسقيك شربة تقطع منك الولد وتبرأ منها فإن ضربتك مسمومة. فقال له معاوية: أما النار فلا صبر لي عليها وأما انقطاع الولد فإن في يزيد وعبد الله وولدهما ما تقر به عيني. فسقاه تلك الليلة الشربة فبرأ فلم يولد له بعد. فأمر معاوية بعد ذلك بالمقصورات وقيام الشرط على رأسه

وقال علي للحسن والحسين: أي بني أوصيكما بتقوى الله و [ إقام ] الصلاة لوقتها وإيتاء الزكاة عند محلها وحسن الوضوء فإنه لا تقبل صلاة إلا بطهور. وأوصيكم بغفر الذنب وكظم الغيظ وصلة الرحم والحلم عن الجاهل والتفقه في الدين والتثبت في الأمر وتعاهد القرآن وحسن الجوار والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجتناب الفواحش

قال: ثم نظر إلى محمد بن الحنفية فقال: هل حفظت ما أوصيت به أخويك؟ قال: نعم قال: إني أوصيك بمثله وأوصيك بتوقير أخويك لعظم حقهما عليك وتزيين أمرهما ولا تقطع أمرا دونهما. ثم قال لهما: أوصيكما به فإنه شقيقكما وابن أبيكما وقد علمتما أن أباكما كان يحبه

ثم أوصى فكانت وصيته: بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به علي بن أبي طالب أوصى أن يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون. ثم إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين. ثم أوصيكما يا حسن ويا حسين ويا جميع أهلي وولدي ومن بلغه كتابي بتقوى الله ربكم ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا فإني سمعت رسول الله يقول: «إن صلاح ذات البين أعظم من عامة الصلاة والصيام». وانظروا إلى ذوي أرحامكم فصلوهم يهون الله عليكم الحساب. والله الله في الأيتام لا يضيعن بحضرتكم والله الله في الصلاة فإنها عمود دينكم والله الله في الزكاة فإنها تطفئ غضب الرب والله الله في الفقراء والمساكين فأشركوهم في معايشكم والله الله في القرآن لا يسبقنكم بالعمل به غيركم والله الله في الجهاد في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم والله الله في بيت ربكم لا يخلون ما بقيتم فإنه إن ترك لم تناظروا والله الله في ذمة نبيكم فلا تظلمن بين ظهرانيكم والله الله في جيرانكم فإنهم وصية نبيكم قال: «ما زال جبريل يوصيني بهم حتى ظننت أنه سيورثهم». الله الله في أصحاب نبيكم فإنه أوصى بهم والله الله في الضعيفين من النساء وما ملكت أيمانكم الصلاة الصلاة لا تخافن في الله لومة لائم الله يكفيكم من أرادكم وبغى عليكم { وقولوا للناس حسنا } كما أمركم الله ولا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيولى أمركم شراركم ثم تدعون ولا يستجاب لكم عليكم بالتواصل والتبادل إياكم والتقاطع والتدابر والتفرق { وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب } حفظكم الله من أهل بيت وحفظ فيكم نبيكم . أستودعكم الله وأقرأ عليكم السلام

ثم لم ينطق إلا بلا إله إلا الله حتى قبض في شهر رمضان في سنة أربعين وغسله الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص وكبر عليه الحسن تسع تكبيرات وولي الحسن عمله ستة أشهر وكان ابن ملجم قبل أن يضرب عليا قعد في بني بكر بن وائل إذ مر عليه بجنازة أبجر بن جابر العجلي أبي حجار وكان نصرانيا والنصارى حوله وناس مع حجار بمنزلته يمشون بجانب امامهم شقيق بن ثور السلمي فلما رآهم قال: من هؤلاء؟ فأخبر ثم أنشأ يقول:

لئن كان حجار بن أبجر مسلما ** لقد بوعدت منه جنازة أبجر

وإن كان حجار بن أبجر كافرا ** فما مثل هذا من كفور بمنكر

أترضون هذا إن قسا ومسلما ** جميعا لدى نعش فيا قبح منظر

وقال ابن [ أبي ] عياش المرادي:

ولم أر مهرا ساقه ذو سماحة ** كمهر قطام بينا غير معجم

ثلاثة آلاف وعبد وقينة ** وضرب علي بالحسام المصمم

ولا مهر أغلى من علي وإن غلا ** ولا قتل إلا دون قتل ابن ملجم

وقال أبو الأسود الدؤلي:

ألا أبلغ معاوية بن حرب ** فلا قرت عيون الشامتينا

أفي الشهر الحرام فجعتمونا ** بخير الناس طرا أجمعينا

قتلتم خير من ركب المطايا ** وحلسها ومن ركب السفينا

ومن لبس النعال ومن حذاها ** ومن قرأ المثاني والمئينا

لقد علمت قريش حين كانت ** بأنك خيرها حسبا ودينا

وأما عمرو بن بكر فقعد لعمرو بن العاص في تلك الليلة التي ضرب فيها معاوية فلم يخرج [ كان ] واشتكى فيها بطنه فأمر خارجة بن حبيب وكان صاحب شرطته وكان من بني عامر بن لؤي فخرج يصلي بالناس فشد عليه وهو يرى أنه عمرو بن العاص فضربه بالسيف فقتله [ فأخذ ] وأدخل على عمرو فلما رآهم يسلمون عليه بالأمرة فقال: من هذا؟ قالوا: عمرو بن العاص قال: من قتلت؟ قالوا: خارجة قال: أما والله يا فاسق ما ضمدت غيرك. قال عمرو: أردتني والله أراد خارجة وقدمه وقتله فبلغ ذلك معاوية فكتب إليه:

وقتك وأسباب الأمور كثيرة ** منية شيخ من لؤي بن غالب

فيا عمرو مهلا إنما أنت عمه ** وصاحبه دون الرجال الأقارب

نجوت وقد بل المرادي سيفه ** من ابن أبي شيخ الأباطح طالب

ويضربني بالسيف آخر مثله ** فكانت عليه تلك ضربة لازب

وأنت تناغي كل يوم وليلة ** بمصرك بيضا كالظباء الشوارب

وكان الذي ذهب ببيعته سفيان بن عبد شمس بن أبي وقاص الزهري وكان الحسن قد بعث قيس بن سعد بن عبادة على مقدمته في اثني عشر ألفا وخرج معاوية حتى نزل بايلياء في ذلك العام وخرج الحسن حتى نزل في القصور البيض في المدائن وخرج معاوية حتى نزل مسكن

وكان على المدائن عم المختار بن أبي عبيد وكان يقال له: سعد بن مسعود فقال له المختار وهو يومئذ غلام شاب: هل لك في الغنى والشرف؟ قال: وما ذاك؟ قال: توثق الحسن وتستأمر به إلى معاوية. فقال له سعد: عليك لعنة الله أأثب على ابن ابنة رسول الله فأوثقه؟ [ بئس الرجل أنت ]. فلما رأى الحسن تفرق الناس عنه بعث إلى معاوية يطلب الصلح فبعث إليه معاوية عبد الله بن عامر وعبد الله بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس فقدما على الحسن بالمدائن فأعطياه ما أراد وصالحاه ثم قام الحسن في الناس فقال: يا أهل العراق إنما يستخي بنفسي عنكم ثلاث: قتلكم أبي وطعنكم إياي وانتهابكم متاعي. ودخل في طاعة معاوية ودخل الكوفة فبايعه الناس

رواه الطبراني وهو مرسل وإسناده حسن
14792

عن أبي يحيى قال: لما ضرب ابن ملجم عليا عليه السلام الضربة قال: افعلوا به كما أراد رسول الله أن يفعل برجل أراد قتله فقال: «اقتلوه ثم حرقوه»

رواه أحمد وفيه عمران بن ظبيان وثقه ابن حبان وغيره وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات

باب في مولده ووفاته

14793

وعن موسى بن طلحة قال: كان علي والزبير وسعد بن أبي وقاص عذار عام واحد

رواه الطبراني وفيه إسحاق بن يحيى بن طلحة وهو متروك وقال يعقوب بن شيبة: لا بأس به وبقية رجاله وثقوا
14794

وعن محمد بن علي بن الحسين قال: توفي علي وهو ابن ثمان وخمسين

[ رواه الطبراني في الكبير ] ورجاله رجال الصحيح
14795

وعن يحيى بن بكير قال: قتل علي بن أبي طالب يوم الجمعة يوم سبع عشرة من شهر رمضان سنة أربعين

رواه الطبراني ورجاله ثقات
14796

عن أبي بكر بن أبي شيبة قال: قتل علي سنة أربعين وكانت خلافته خمس سنين وستة أشهر

رواه الطبراني ورجاله ثقات
14797

وعن عبد الله بن محمد بن عقيل قال: قتل علي سنة أربعين

رواه الطبراني وإسناده ضعيف

باب خطبة الحسن بن علي رضي الله عنهما

14798

عن أبي الطفيل قال: خطبنا الحسن بن علي بن أبي طالب فحمد الله وأثنى عليه وذكر أمير المؤمنين عليا رضي الله عنه خاتم الأوصياء ووصي الأنبياء وأمين الصديقين والشهداء ثم قال: يا أيها الناس لقد فارقكم رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون لقد كان رسول الله يعطيه الراية فيقاتل جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره فما يرجع حتى يفتح الله عليه ولقد قبضه الله في الليلة التي قبض فيها وصي موسى وعرج بروحه في الليلة التي عرج فيها بروح عيسى بن مريم وفي الليلة التي أنزل الله عز وجل فيها الفرقان والله ما ترك ذهبا ولا فضة وما في بيت ماله إلا سبعمائة وخمسون درهما فضلت من عطائه أراد أن يشتري بها خادما لأم كلثوم. ثم قال: من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد . ثم تلا هذه الآية قول يوسف: { واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحق ويعقوب } ثم أخذ في كتاب الله ثم قال: أنا ابن البشير أنا ابن النذير وأنا ابن النبي أنا ابن الداعي إلى الله بإذنه وأنا ابن السراج المنير وأنا ابن الذي أرسل رحمة للعالمين وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وأنا من أهل البيت الذين افترض الله عز وجل مودتهم وولايتهم فقال فيما أنزل الله على محمد : { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى }

14799

وفي رواية: وفيها قتل يوشع بن نون فتى موسى

رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار إلا أنه قال: ليلة سبع وعشرين من رمضان. وأبو يعلى باختصار والبزار بنحوه إلا أنه قال: ويعطيه الراية فإذا حم الوغى فقاتل جبريل عن يمينه وقال: وكانت إحدى وعشرين من رمضان. ورواه أحمد باختصار كثير وإسناد أحمد وبعض طرق البزار والطبراني في الكبير حسان

مناقب طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه

باب نسبه

14800

عن أبي عبيدة معمر بن المثنى قال: طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك. وأمه: الصعبة بنت الحضرمي وإنما قيل له: الحضرمي لأنه كان ببلاد حضرموت قتل بها عمرو بن ناهض الحميري ثم هرب إلى مكة فحالف حرب بني أمية. واسم الحضرمي: عبد الله بن عامر بن ربيعة بن أكثر بن بكير بن عوف بن مالك بن عريف بن الخزرج بن إياد بن الصدف بن حضرموت بن قحطان من كندة. والصعبة أخت العلاء بن الحضرمي وأمها عاتكة بنت وهب بن عبد بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب

رواه الطبراني وإسناده حسن

باب صفته رضي الله عنه

14801

عن موسى بن طلحة قال: كان طلحة بن عبيد الله أبيض يضرب إلى الحمرة مربوعا هو إلى القصر أقرب رحب الصدر عريض المنكبين إذا التقت التفت جميعا ضخم القدمين

رواه الطبراني وفيه عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف
14802

وعن الواقدي قال: كان طلحة بن عبيد الله آدم كثير الشعر ليس بالجعد ولا بالسبط حسن الوجه دقيق العرنين إذا مشى أسرع وكان لا يغيره شيبه قتل يوم الجمل في جمادى سنة ست وثلاثين

رواه الطبراني ورجاله إلى الواقدي ثقات

باب في كرمه وما سمي به رضي الله عنه

14803

عن قبيصة بن جابر قال: ما رأيت رجلا قط أعطى الجزيل من المال من غير مسألة من طلحة بن عبيد الله. قال سفيان: وكان أهله يقولون: إن رسول الله سماه الفياض

رواه الطبراني وإسناده حسن
14804

وعن طلحة بن عبيد الله قال: سماني رسول الله يوم أحد: «طلحة الخير». وفي غزوة ذي العشيرة: «طلحة الفياض». ويوم حنين: «طلحة الجود»

رواه الطبراني وقال: بالسين والشين جميعا فالسين من العسرة وبالشين موضع. وفيه من لم أعرفهم وسليمان بن أيوب الطلحي وثق وضعف
14805

وعن موسى بن طلحة أن طلحة نحر جزورا وحفر بئرا يوم ذي قرد فأطعمهم وسقاهم فقال النبي : «يا طلحة الفياض». فسمي: طلحة الفياض

رواه الطبراني وفيه إسحاق بن يحيى بن طلحة وقد وثق على ضعفه
14806

وعن سلمة بن الأكوع قال: ابتاع طلحة بن عبيد الله بئرا بناحية الجبل فنحر جزورا فأطعم الناس فقال النبي : «أنت يا طلحة الفياض»

رواه الطبراني وفيه موسى بن محمد بن إبراهيم وهو مجمع على ضعفه
14807

وعن يحيى بن بكير قال: كان طلحة بن عبيد الله يكنى أبا محمد

رواه الطبراني ورجاله ثقات
14808

وعن طلحة بن يحيى عن جدته سعدى قالت: دخل علي يوما طلحة فرأيت منه فعلا فقلت له: ما لك؟ لعله رابك منا شيء فغيبك؟ قال: لا ولنعم حليلة المرء المسلم أنت ولكن اجتمع عندي مال ولا أدري كيف أصنع به. قالت: وما يغمك منه أدع قومك فاقسمه بينهم. فقال: يا غلام علي قومي فسألت الخازن: كم قسم؟ قال: أربعمائة ألف

رواه الطبراني ورجاله ثقات
14809

وعن عمرو بن دينار قال: كانت غلة طلحة كل يوم ألفا وافيا

رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أنه مرسل

باب جامع في مناقبه رضي الله عنه

14810

عن عروة قال: طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة وكان بالشام فقدم وكلم رسول الله في سهمه فضرب له سهمه قال: وأجري يا رسول الله؟ قال: «وأجرك». يعني يوم بدر

رواه الطبراني وهو مرسل حسن الإسناد
14811

وعن أبي هريرة قال: تذاكرنا يوم أحد والنبي قائم يصلي فلما فرغ وانصرف من صلاته التفت إلينا فقال: «ألا أخبركم عن يوم أحد وما معي إلا جبريل عن يميني وطلحة عن يساري»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه القعقاع بن زكريا الطلحي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
14812

وعن عائشة أم المؤمنين قالت: والله إني لفي بيتي ذات يوم ورسول الله وأصحابه في الفناء والستر بيني وبينهم إذ أقبل طلحة بن عبيد الله فقال رسول الله : «من سره أن ينظر إلى رجل يمشي على [ ظهر ] الأرض قد قضى نحبه فلينظر إلى طلحة»

رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه صالح بن موسى وهو متروك
14813

وعن طلحة بن عبيد الله قال: كان النبي إذا رآني قال: «من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله»

رواه الطبراني وفيه سليمان بن أيوب الطلحي وقد وثق وضعفه جماعة وفيه جماعة لم أعرفهم
14814

وبسنده قال: كان يوم أحد جعلت رسول الله على ظهري حتى استقل وصار على الصخرة واستتر من المشركين فقال بيده هكذا وأوما بيده إلى وراء ظهري: «هذا جبريل عليه السلام أخبرني أنه لا يراك يوم القيامة في هول إلا أنقذك منه»

14815

وبسنده قال: لما كان يوم أحد أصابني السهم قلت: حس. فقال: «لو قلت بسم الله لطارت بك الملائكة والناس ينظرون إليك»

14816

وبسنده قال: كان النبي إذا رآني قال: «سلفي في الدنيا وسلفي في الآخرة»

14817

وبسنده قال: كانت راحلة رسول الله وطيئة إلي فأتاه رجل يسئله إحداهما فقال: «ذاك إلى طلحة بن عبيد الله». فأتاني فأعلمني فأبيت عليه فعاد إلى النبي فأعلمه فقال مثل ذلك فأتاني فأعلمني فأبيت عليه فعاد إلى النبي فرد عليه مثل ذلك فرجع إلي فقلت في نفسي: ما بعثه إلا وهو يحب أن يقضي حاجته وكان رسول الله لا يكاد يسأل شيئا إلا فعله. فقلت: لأن ألي بشرة رسول الله أحب إلي من أن ألي راحلته فدفعتها إليه فأراد النبي سفرا فأراد أن يرحل له فأتاني فقال: أي الراحلتين كانت أحب إلى رسول الله ؟ فقلت: الطائفية فرحلها له ثم قربها إليه فلما سارت به انكبت. فقال: «من رحل هذه؟». قالوا: فلان قال: «ردوها إلى طلحة». فردت إلي قال طلحة: والله ما غششت أحدا في الإسلام غيره لكي ترجع إلي راحلة رسول الله

14818

عن الحارث الأعور الهمذاني قال: كنت عند علي بن أبي طالب إذ جاءه ابن طلحة بن عبيد الله فقال له علي: مرحبا بك يا ابن أخي إلى ههنا فأقعده معه ثم قال: أما والله إني لأرجو أن أكون أنا وأبوك ممن قال الله: { ونزعنا ما في صدورهم من غل } الآية

رواه الطبراني في الأوسط والحارث ضعفه الجمهور وقد وثق وبقية رجاله ثقات
14819

عن عيسى بن طلحة قال: كان يوم قتل ابن اثنتين وستين سنة. قال الواقدي: وقتل يوم الجمل في جمادى سنة ست وثلاثين

14820

وفي رواية: عن المهاجر بن قنفذ قال: قتل طلحة وهو ابن أربع وستين سنة ودفن بالبصرة في ناحية ثقيف

وفي إسنادهما الواقدي وهو ضعيف
14821

عن يحيى بن بكير قال: قتل طلحة بن عبيد الله يوم الجمل في جمادى سنة ست وثلاثين وسنه ثنتان وخمسون سنة [ أو أربع وخمسون سنة ] والزبير أسن منه وكان يكنى أبا محمد

رواه الطبراني عن يحيى هكذا
14822

وعن قيس بن أبي حازم قال: رأيت مروان بن الحكم حين رمى طلحة يومئذ بسهم فوقع في عين ركبته فما زال يسيح إلى أن مات

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
14823

وعن طلحة بن مصرف أن عليا انتهى إلى طلحة بن عبيد الله وقد مات فنزل عن دابته وأجلسه فجعل يمسح الغبار عن وجهه ولحيته وهو يترحم عليه وهو يقول: ليتني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة

رواه الطبراني وإسناده حسن
14824

وعن قيس بن عباد قال: شهدت عليا يوم الجمل يقول لابنه حسن: يا حسن وددت أني مت منذ عشرين سنة

رواه الطبراني وإسناده جيد

باب مناقب الزبير بن العوام رضي الله عنه

14825

قال الطبراني: الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك يكنى أبا عبد الله أمه صفية عمة رسول الله

14826

وعن يحيى بن بكير قال: كان الزبير يكنى أبا عبد الله

رواه الطبراني
14827

وعن عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير قال: كان الزبير أبيض طويلا محففا خفيف العارضين

رواه الطبراني وعبد الله يروي الموضوعات
14828

وعن عروة: فيمن شهد بدرا مع رسول الله من بني أسد بن عبد العزى: الزبير بن العوام بن أسد

رواه الطبراني وإسناده حسن
14829

وعن عروة قال: كان الزبير بن العوام طويلا تخط رجلاه الأرض إذا ركب الدابة أشعر وربما أحدب بشعر كتفيه

رواه الطبراني وفيه أبو غزية ضعفه الجمهور ووثقه الحاكم وابن أبي الزناد مختلف فيه
14830

عن عروة قال: أول من سل سيفا في سبيل الله الزبير بن العوام

ورجاله ثقات
14831

وعن شيخ قدم من الموصل قال: صحبت الزبير بن العوام في بعض أسفاره فأصابته جنابة بأرض قفر فقال: استرني فسترته فحانت مني التفاتة إليه فرأيته مجدعا بالسيوف فقلت: والله لقد رأيت بك أثارا ما رأيتها بأحد قط قال: وقد رأيت ذلك؟ قلت: نعم قال: أما والله ما منها جراحة إلا مع رسول الله وفي سبيل الله

رواه الطبراني والشيخ الموصلي لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
14832

وعن مطيع بن الأسود قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: والله لو عهدت عهدا أو تركت تركة لكان أحب إلي أن أجعلها إلى الزبير بن العوام فإنه ركن من أركان الدين

رواه الطبراني وإسناده حسن
14833

وعن أبي الأسود قال: أسلم الزبير بن العوام وهو ابن ثمان سنين وهاجر وهو ابن ثمان عشرة سنة وكان عم الزبير يعلق الزبير في حصير ويدخن عليه بالنار وهو يقول: ارجع إلى الكفر فيقول الزبير: لا أكفر أبدا

رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أنه مرسل
14834

وعن هشام بن عروة قال: أسلم الزبير وهو ابن ست عشرة سنة ولم يتخلف عن غزوة غزاها رسول الله وقتل وهو ابن بضع وستين سنة وهو من البصرة على نحو بريد

رواه الطبراني وهو مرسل صحيح
14835

وعن عبد الله بن الزبير أن رسول الله قال: «لكل نبي حواري والزبير حواري وابن عمتي»

رواه أحمد والبزار والطبراني وإسناد أحمد المتصل رجاله رجال الصحيح
14836

وعن الزبير بن بكار قال: التقى علي بن أبي طالب والزبير بن العوام يوم الجمل فقال علي للزبير: إن لم تقاتل معنا فلا تعن علينا. فقال الزبير: أتحب أن أرجع عنك؟ قال: نعم وكيف لا أحب ذلك وأنت ابن عمة رسول الله وابن خال رسول الله وحواري رسول الله وسيف رسول الله ؟

قوله: حوراي رسول الله يعني: خلصان رسول الله . وسلف رسول الله : لأن عائشة بنت أبي بكر زوج رسول الله وأسماء بنت أبي بكر زوج الزبير. وقوله: سيف رسول الله لأن الزبير أول من سل سيفا في سبيل الله. وقوله: ابن عمة رسول الله : أمه صفية عمة رسول الله . وقوله: ابن خال رسول الله : لأن أم النبي آمنة بنت وهب والزبير من رهطها

رواه الطبراني منقطع الإسناد
14837

عن عائشة قالت: قال رسول الله : «لكل نبي حوراي وحواريي الزبير»

رواه البزار ورجاله ثقات
14838

وعن نافع قال: سمع ابن عمر رجلا يقول: يا ابن حوراي رسول الله قال: إن كنت من آل الزبير وإلا فلا؟

رواه البزار ورجاله ثقات
14839

وعن الزبير قال: بعثني رسول الله في ليلة باردة - أو في غداة باردة - فذهبت ثم جئت ورسول الله معه بعض نسائه في لحاف فطرح علي طرف ثوب أو طرف الثوب

رواه البزار وفيه إسحاق بن إدريس وهو متروك
14840

وعن ابن عمر أن الزبير استأذن عمر في الجهاد فقال: اجلس فقد جاهدت مع رسول الله

رواه البزار وإسناده حسن
14841

وعن الزبير بن العوام قال: دعا لي رسول الله ولولدي ولولد ولدي فسمعت أبي يقول لأخت لي كانت أسن مني: يا بنية - يعني: إنك ممن أصابته دعوة رسول الله

رواه أبو يعلى وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو متروك
14842

وعن ابن عون قال: هؤلاء الأخيار قتلوا قتلا ثم بكى فقال قاتل الزبير: أقبل على الزبير فأقبل الزبير عليه فقال: أذكرك الله فكف عنه الزبير حتى فعل ذلك مرارا فقال الزبير: قاتله الله يذكرنا الله ثم ينساه

رواه الطبراني وإسناده منقطع ورجاله ثقات
14843

عن يحيى بن بكير قال: قتل الزبير بن العوام يوم الجمل في جمادى - لا أدري الأولى أو الآخرة - سنة ست وثلاثين. وأخبرني الليث عن أبي الأسود أنه أخبره عروة: أن الزبير أسلم وهو ابن ثمان سنين وكان يكنى أبا عبد الله فإن كان رسول الله أقام بمكة ثلاث عشرة سنة فهو يوم قتل ابن سبع وخمسين وإن كان أقام عشر سنين فالزبير ابن أربع وخمسين سنة

رواه الطبراني ورجاله ثقات
14844

وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال: قتل الزبير وهو ابن أربع وستين وقتل سنة ست وثلاثين

رواه الطبراني وإسناده منقطع
14845

وعن هشام بن عروة قال: أسلم الزبير وهو ابن ست عشرة وقتل وهو ابن بضع وستين

رواه الطبراني وهو مرسل ورجاله رجال الصحيح
14846

عن أسماء بنت أبي بكر قالت: فقال حسان:

أقام على عهد النبي وهديه ** حواريه والقول بالفعل يعدل

هو الفارس المشهور والبطل الذي ** يصول إذا ما كان يوم محجل

إذا كشفت عن ساقها الحرب حشها ** بأبيض سباق إلى الموت يرفل

وإن كان امرؤ كانت صفية أمه ** ومن أسد في بيتها لمؤثل

رواه الطبراني في حديث طويل قد تقدم في كتاب الأدب ويأتي في الشعر وأبوابه في أواخر الكتاب

باب مناقب سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

باب في سنه وصفته رضي الله عنه

14847

عن سعد - يعني ابن أبي وقاص - أنه جاء إلى النبي فقال: يا رسول الله من أنا؟ قال: «سعد بن مالك بن أهيب بن عبد مناف من قال غير ذلك فعليه لعنة الله»

رواه الطبراني والبزار مسندا ومرسلا ورجال المسند وثقوا
14848

وعن مصعب بن عبد الله الزبيري قال: أم سعد بن أبي وقاص: حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف. وأمها بنت أبي سرح بن حبيب بن جذيمة بن نصر بن مالك بن حسل بن لؤي بن غالب

رواه الطبراني
14849

وعن عائشة بنت سعد قالت: كان أبي رجلا قصيرا دحداحا غليظا ذا هامة شثن الأصابع وقد شهد بدرا

رواه الطبراني وفيه الواقدي وهو ضعيف
14850

عن إسماعيل بن محمد بن سعد قال: كان سعد بن أبي وقاص جعد الشعر أشعر الجسد طويلا أفطس

رواه الطبراني وفيه عبد العزيز بن عمران وهو متروك

باب إجابة دعوته رضي الله عنه

14851

عن عامر - يعني الشعبي - قال: قيل لسعد بن أبي وقاص: متى أصبت الدعوة؟ قال: يوم بدر كنت أرمي بين يدي النبي فأضع السهم في كبد القوس ثم أقول: اللهم زلزل أقدامهم وأرعب قلوبهم وافعل بهم وافعل. فيقول النبي : «اللهم استجب لسعد»

رواه الطبراني وإسناده حسن
وقد تقدم في وقعة أحد أن السهام التي رمى بها يومئذ ألف سهم
14852

وعنه قال: سمعني النبي وأنا أدعو فقال: «اللهم استجب له إذا دعاك»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح. ويأتي حديث ابن عباس في الباب الذي يليه
14853

عن سعيد بن المسيب قال: خرجت جارية لسعد - يقال لها: زيرا - وعليها قميص حرير فكشفتها الريح فشد عليها عمر بالدرة وجاء سعد ليمنعه فتناوله بالدرة فذهب سعد يدعو على عمر فناوله عمر الدرة وقال: اقتص. فعفا عن عمر

رواه الطبراني ورجاله ثقات
14854

وعن قيس - يعني ابن أبي حازم - قال: كان لابن مسعود على سعد مال فقال له ابن مسعود: أد المال الذي قبلك فقال له سعد: ويحك مالي ومالك؟ قال: أد المال الذي قبلك فقال سعد: والله لأراك لاق مني شرا هل أنت إلا ابن مسعود وعبد من [ بني ] هذيل؟ فقال: أجل والله إني لابن مسعود وإنك لابن حمنة فقال لهما هاشم بن عتبة: إنكما صاحبا رسول الله ينظر الناس إليكما فطرح سعد عودا كان في يده ثم رفع يده فقال: اللهم رب السماوات فقال له ابن مسعود: قل قولا ولا تلعن فسكت. ثم قال سعد: لولا اتقاء الله لدعوت عليك دعوة ما تخطئك

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أسد بن موسى وهو ثقة مأمون
14855

عن عامر بن سعد قال: بينما سعد يمشي إذ مر برجل وهو يشتم عليا وطلحة والزبير فقال له سعد: إنك تشتم أقواما قد سبق لهم من الله ما سبق والله لتكفن عن شتمهم أو لأدعون الله عز وجل عليك. قال: يخوفني كأنه نبي فقال سعد: اللهم إن كان يشتم أقواما قد سبق لهم منك ما سبق فاجعله اليوم نكالا. فجاءت بختية 5 فأفرج الناس لها فتخبطته فرأيت الناس يتبعون سعدا يقولون: استجاب الله لك يا أبا إسحاق

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
14856

وعن قبيصة بن جابر: قال ابن عم لنا يوم القادسية:

ألم تر أن الله أنزل نصره ** وسعد بباب القادسية معصم

فإبنا وقد أيمت نساء كثيرة ** ونسوة سعد ليس فيهن أيم

فبلغ سعدا قوله فقال: اللهم [ اقطع ] عني لسانه ويده فجاءت نشابة فأصابت فاه فخرس ثم قطعت يده في القتال فقال سعد: احملوني على باب فخرج به محمولا ثم كشف عن ظهره وفيه قروح فأخبر الناس بعذره فعذروه وكان سعد لا يحين

14857

وفي رواية: يقاتل حتى ينزل الله نصره. وقال: وقطعت يده وقتل

رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات

باب جامع في مناقبه رضي الله عنه

14858

عن سعد قال: بعثني رسول الله أستخبر له خبر قوم فذهبت وأنا أسعى حتى صرت إلى القوم ثم جئت وأنا أمشي على هيئتي حتى صرت إلى النبي فسألني فأخبرته فقال: «ذهبت شديدا ثم جئت على هيئتك؟». - أو كما قال - فقلت: يا رسول الله إني كرهت أن أسعى فيظن بي القوم أني قد فرقت. فقال النبي : «إن سعدا لمجرب»

رواه البزار وإسناده حسن
14859

وعن جابر بن سمرة قال: أول من رمى مع رسول الله بسهم رمى به سعد

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أبي خالد الوالبي وهو ثقة
14860

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: أول من رمى بسهم في سبيل الله سعد

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه العلاء بن عمرو الحنفي وهو متروك
14861

وعن سعد أن النبي جمع له أبويه قال: كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين فقال النبي : «سعد ارم فداك أبي وأمي». قال: فنزعت بسهم ليس فيه نصل فأصبت جنبيه فوقع وانكشفت عورته فضحك النبي حتى نظرت إلى نواجذه

قلت: في الصحيح بعضه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أسد بن موسى وهو ثقة
14862

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: كان سعد يوم بدر يقاتل قتال الفارس والراجل

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير إبراهيم بن يوسف الصيرفي وهو ثقة
14863

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي قال: «أول من يدخل من هذا الباب رجل من أهل الجنة» فدخل سعد بن أبي وقاص

رواه أحمد وإسناده حسن
14864

وعن ابن عمر أن النبي قال: «يدخل عليكم رجل من أهل الجنة» فدخل سعد قال ذلك في ثلاثة أيام كل ذلك يدخل سعد

رواه البزار وفيه عبد الله بن قيس الرقاشي وقد ضعف
14865

وعن سعد أن النبي كان بين يديه طعام فقال: «اللهم سق إن شئت هذا الطعام عبدا يحبه ويحبك» قال: فطلع - يعني نفسه -

رواه البزار ورجاله وثقوا
14866

وعن ابن عباس قال: لما كان يوم أحد قال رسول الله لسعد بن أبي وقاص: «دونك لحوم القوم». فكان سعد يضع سهمه في كبد قوسه فيقول: قوسه فيقول: اللهم سهمك وفي سبيلك اللهم انصر رسولك. فقال رسول الله : «اللهم استجب لسعد إذا دعاك»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو سعد البقال وهو مدلس ثقة وقد اعتضد حديثه بالحديثين اللذين تقدما إجابة دعائه
14867

وعن عائشة أن النبي في سفر فخدتني وحشة من الليل فقال النبي : «ما لك؟». فقلت: إني في هذا المكان في ليلة ظلماء فأخاف عليك. فقال: «كلا إن الله عز وجل يبعث لنا رجلا يحب الله ورسوله يكلؤنا بقية ليلتنا». قالت: فبينا أنا كذلك إذ رأيت سوادا قد أقبل نحونا فقال رسول الله : «من هذا؟». فقال: أنا سعد بن مالك جئت أكلؤك بقية ليلتك هذه فوضع رسول الله رأسه

قلت: في الصحيح طرف منه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو جعفر الأشجعي لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
14868

وعن سعد قال: شهدت مع رسول الله بدرا وما لي غير شعرة واحدة ثم أكثر الله لي من اللحى بعد

رواه البزار وقال: قوله: ما لي غير شعرة واحدة يعني: ما لي إلا ابنة واحدة. ثم أكثر الله لي من اللحى يعني: من الولد
14869

وعن عامر بن سعد قال: كان سعد آخر المهاجرين وفاة رضي الله عنه

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
14870

وقال أحمد بن حنبل: توفي وهو ابن ثلاث وثمانين ومات على عشرة أميال من المدينة وحمل على رقاب الرجال إلى المدينة وكان مروان يومئذ الوالي عليها وأسلم وهو ابن سبع عشرة سنة

رواه الطبراني
14871

وعن إبراهيم بن سعد قال: توفي سعد بن أبي وقاص زمن معاوية بعد حجته الأولى وهو ابن ثلاث وثمانين

رواه الطبراني ورجاله ثقات وروى نحوه عن يحيى بن بكير
14872

وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال: مات سعد ومروان والي المدينة فصلى عليه ومات سنة خمس وخمسين

رواه الطبراني
14873

وعن الزبير بن بكار قال: مات سعد بالعقيق على عشرة أميال من المدينة وحمل على رقاب الرجال إلى المدينة.

ويقال: توفي وهو ابن بضع وسبعين

رواه الطبراني

باب مناقب سعيد بن زيد رضي الله عنه

14874

عن شباب العصفري قال: سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن عدي بن كعب. يكنى أبا الأعور وأمه فاطمة بنت نعجة بن أمية بن خويلد من خزاعة

رواه الطبراني
14875

وعن عمرو بن علي قال: كان سعيد آدم طوالا أشقر

رواه الطبراني وروى عن الواقدي مثله
14876

وعن عروة قال: سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قدم من الشام بعدما رجع رسول الله من بدر فكلم رسول الله فضرب له بسهمه قال: وأجري - يا رسول الله - زعموا؟ قال: «وأجرك»

رواه الطبراني وإسناده حسن وروى عن الزهري مثله
14877

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «عشرة من قريش في الجنة: أبو بكر وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وسعد في الجنة وسعيد في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة»

رواه الطبراني في الثلاثة رجاله رجال الصحيح غير حامد بن يحيى البلخي وهو ثقة ولهذا الحديث طرق في مناقب جماعة من الصحابة
14878

وعن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال: بعث معاوية بن الحكم بالمدينة ليبلغ لابنه يزيد فقال رجل من أهل الشام: ما يجيبك حتى يجيئني سعيد بن زيد فيبايع فإنه أنبل أهل البلد فإذا بايع بايع الناس

رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط وبقية رجاله رجال الصحيح
14879

وعن يحيى بن بكير قال: توفي سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل سنة إحدى وخمسين وسنة بضع وسبعون ودفن بالمدينة ومات بالعقيق ونزل في قبره سعد بن أبي وقاص وابن عمر. ويكنى أبا الأعور

رواه الطبراني وروى عن محمد بن عبد الله بن نمير طرف منه
14880

وعن عائشة بنت سعد قالت: غسل سعد سعيد بن زيد بالعقيق ثم حملوه فجاؤوا به فجاء سعد يمشي حتى إذا حاذى بداره دخل فاغتسل ثم خرج فقال: إني لم أغتسل من غسل سعيد إنما اغتسلت من الحر

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
14881

وعن زيد بن سعيد بن عبد الرحمن بن سعيد بن زيد أن سعد بن أبي وقاص غسل سعيدا بالسجرة

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

باب مناقب عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

14882

عن أبي عبيدة معمر بن المثنى قال: عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن [ عبد ] الحارث بن زهرة بن كلاب

رواه الطبراني ورجاله ثقات
14883

وعن ابن سيرين أن عبد الرحمن بن عوف كان اسمه في الجاهلية عند الكعبة فسماه رسول الله عبد الرحمن

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
14884

وعن عبد الرحمن بن عوف قال: كان اسمي في الجاهلية عبد عمرو فسماني رسول الله عبد الرحمن

رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز وهو ضعيف
14885

وعن ابن إسحاق قال: عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة يكنى أبا محمد شهد بدرا

وإسناده حسن
14886

وعن عروة بن الزبير: فيمن شهد بدرا مع رسول الله من بني زهرة بن كلاب بن مرة: عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف

رواه الطبراني وهو مرسل حسن الإسناد
14887

وعن ابن إسحاق أن عبد الرحمن بن عوف كان ساقط الثنيتين أهتم أعسر أعرج وكان أصيب يوم أحد فهتم وجرح عشرين جراحة أو أكثر أصابه بعضها في رجله فعرج

رواه الطبراني ورجاله ثقات
14888

وعن عبد الرحمن بن عوف قال: كنت أنا ورسول الله لدين فكنت من أول الناس إسلاما

رواه البزار عن شيخه عبد الله بن شبيب وهو مجمع على ضعفه
14889

وعن عبد الرحمن بن عوف قال: قال لي رسول الله : «يا عبد الرحمن إنك من الأغنياء لن تدخل الجنة إلا زحفا فأقرض الله يطلق قدميك» فقال عبد الرحمن: ما الذي أقرض أو أخرج؟ وخرج عبد الرحمن بن عوف فبعث إليه رسول الله فقال: «مر عبد الرحمن فليضف الضيق وليطعم المسكين وليعط السائل فإن ذلك يجزي عن كثير مما هو فيه»

رواه البزار وفيه خالد بن يزيد بن أبي مالك وضعفه الجمهور ولا يثبت في دخوله زحفا حديث
14890

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «أول من يدخل الجنة من أغنياء أمتي عبد الرحمن بن عوف والذي نفسي بيده لن يدخلها إلا حبوا»

رواه البزار وفيه أغلب بن تميم وهو مجمع على ضعفه
14891

وعن عبد الرحمن بن عوف قال: أريت الجنة فإذا هي لا يدخلها إلا المساكين فدخلت معهم حبوا فلما استيقظت قلت: إبلي التي أنتظرها بالشام وأحمالها في سبيل الله حتى أدخلها معهم ماشيا

رواه البزار عن شيخه عبد الله بن شبيب وهو مجمع على ضعفه
14892

وعن أنس قال: بينما عائشة في بيتها إذ سمعت صوتا في المدينة فقالت: ما هذا؟ فقالوا: عير لعبد الرحمن بن عوف قدمت من الشام تحمل من كل شيء فكانت سبعمائة بعير فارتجت المدينة من الصوت فقالت: سمعت رسول الله يقول: «قد رأيت عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حبوا» فبلغ ذلك عبد الرحمن بن عوف فقال: إن استطعت لأدخلنها قائما فجعلها بأقتابها وأحمالها في سبيل الله

رواه أحمد والبزار بنحوه والطبراني وفيه عمارة بن زاذان ضعفه النسائي والدارقطني. وقد شهد عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه بدرا والحديبية وشهد له رسول الله بالجنة وصلى خلفه
14593

وعن بسرة بنت صفوان أن النبي سألها: «من يخطب أم كلثوم بنت عقبة؟». قالت: فلان وفلان وعبد الرحمن عوف فقال: «أنكحوا عبد الرحمن بن عوف فإنه من خيار المسلمين ومن خيارهم من كان مثله»

14594

وفي رواية: قال: «فأين أنتم من عبد الرحمن بن عوف فإنه سيد المسلمين وخيارهم»

رواه الطبراني في الأوسط. وفي الرواية الأولى يعقوب بن حميد وسليمان بن سالم وكلاهما وثق وبقية رجالها رجال الصحيح. والثانية ضعيفة
14895

وعن المسور بن مخرمة أن عبد الرحمن بن عوف باع كرمة من عثمان بأربعين ألف دينار فأمر عثمان عبد الله بن سعد بن أبي سرح فأعطى الثمن فقسمه عبد الرحمن بين بني زهرة وبين فقراء المسلمين وأزواج النبي . قال المسور: فأتيت عائشة فقالت: ما هذا؟ قلت: بعث به عبد الرحمن فقال: قال رسول الله : «لا يحنوا عليكن بعدي إلا الصابرون سقى الله ابن عوف من سلسبيل الجنة»

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
14896

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «خياركم خيركم لنسائي من بعدي» قال: فأوصى لهن عبد الرحمن بكذا فبيع بأربعين ألفا

رواه البزار وإسناده حسن
14897

وعن عبد الرحمن بن عوف قال: سمعت رسول الله يقول: «لا يعطفن عليكم إلا الصادقون» قال عبد الرحمن: فبعث من عبد الله بن سعد بن أبي سرح - شيئا قد سماه - بأربعين ألفا. فقسمه بينهن - يعني بين أزواج النبي ورحمهن الله

رواه البزار عن عبد الله بن شبيب وهو ضعيف
14898

وعن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله يقول لأزواجه: «إن الذي يحنو عليكن بعدي لهو الصادق البار اللهم اسق عبد الرحمن بن عوف من سلسبيل الجنة»

ررواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات

14899

وعن عبد الرحمن بن أبي أوفى قال: شكى عبد الرحمن بن عوف خالد بن الوليد إلى النبي فقال: «يا خالد لم تؤذ [ رجلا ] من أهل بدر لو أنفقت مثل أحد ذهبا لم تدرك عمله؟» قال: يقعون في فأرد عليهم قال: «لا تؤذوا خالدا فإنه سيف من سيوف الله صبه الله على الكفار»

رواه الطبراني والبزار ورجال الطبراني ثقات
14900

وعن الزهري قال: تصدق عبد الرحمن بن عوف بشطر ماله على عهد رسول أربعة آلاف درهم ثم تصدق بأربعين ألفا ثم تصدق بأربعين ألف دينار ثم حمل على خمسمائة فرس في سبيل الله ثم حمل على ألف وخمسمائة راحلة في سبيل الله وكان عامة ماله من التجارة

رواه الطبراني وهو مرسل ورجاله ثقات
14901

وعن عبد الرحمن بن عوف أنه كان مع النبي فذهب النبي لحاجته فأدركهم وقت الصلاة فتقدهم عبد الرحمن بن عوف فجاء النبي فصلى خلفه ركعة فلما سلم قال: «أصبتم - أو - أحسنتم»

رواه أحمد والبزار ولفظه: أن رسول الله انتهى إليه وهو يصلي فأراد أن يتأخر فأومأ إليه أن مكانك فصلى رسول الله بصلاة عبد الرحمن. وأبو يعلى ورجال البزار رجال الصحيح
14902

وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «ما قبض نبي حتى يؤمه رجل من أمته»

رواه البزار وفيه راو لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح
14903

وعن عبد الرحمن بن عوف قال: أقطعني رسول الله وعمر أرض كذا وكذا فذهب ابن الزبير رحمه الله إلى آل عمر فاشترى نصيبه منهم فأتى عثمان بن عفان فقال: إن عبد الرحمن بن عوف زعم أن رسول الله أقطعه وعمر بن الخطاب أرض كذا وكذا وإني اشتريت نصيب آل عمر؟ فقال عثمان: عبد الرحمن جائز الشهادة له وعليه

رواه أحمد
14904

وعن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال: سمعت عليا يوم مات عبد الرحمن بن عوف يقول: أذهب ابن عوف فقد أدركت صفوها واستقت رفقها؟

14905

وفي رواية: أذهب عبد الرحمن بن عوف فققد ذهبت بتطنيتك لم ينتقص منها بشيء

رواه كله الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أسد بن موسى وهو ثقة
14906

ووعن يحيى بن بكير قال: ولد عبد الرحمن بن عوف بعد الفيل بعشرين سنة ومات سنة إحدى أو اثنتين وثلاثين وسنه خمس وسبعون سنة وصلى عليه عثمان بن عوف رضي الله تعالى عنهما

باب مناقب أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه

14907

قال ابن إسحاق: هو عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر لم يعقب. وأم أبي عبيدة أم غنم بنت جابر بن عدي بن العداء بن عامر بن عميرة بن وديعة بن الحارث بن فهر

رواه الطبراني وروى عن أبي بكر بن أبي شيبة بعض ذلك ورجالهما ثقات
14908

وعن عروة قال: شهد بدرا من بني الحارث بن فهر أبو عبيدة بن الجراح

رواه الطبراني وإسناده حسن
14909

وعن ابن شوذب قال: جعل أبو أبي عبيدة يتصدى له يوم بدر فجعل أبو عبيدة يحيد عنه فلما أكثر قصده أبو عبيدةفقتله فأنزل الله عز وجل هذه الآية: { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون }

رواه الطبراني وإسناده منقطع ورجاله ثقات
14910

وعن أبي البختري قال: قال أبو بكر لأبي عبيدة: ابسط يدك حتى أبايعك إني سمعت رسول الله يقول: «أنت أمين هذه الأمة». فقال أبو عبيدة: ما كنت لأتقدم بين يدي رجل أقره رسول الله يؤمنا فأمنا حتى مات

رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن أبا البختري لم يدرك أبا عبيدة ولا عمر
14911

وعن ابن مسعود قال: جاء العاقب والسيد صاحبا نجران قال: وأرادا أن يلاعنا رسول الله . قال: فقال أحدهما لصاحبه: لا تلاعنن فوالله لئن كان نبيا فلاعناه لا نفلح نحن ولا عقبنا أبدا. قال: فأتياه فقالا: لا نلاعنك ولكنا نعطيك ما سألت فابعث معنا رجلا أمينا. قال: فقال النبي : «لأبعثن رجلا حق أمين حق أمين». قال: فاستشرف لها أصحاب محمد فقال: «قم يا أبا عبيدة بن الجراح». فلما قام قال: «هذا أمين هذه الأمة»

قلت: عند ابن ماجة طرف منه
رواه أحمد والبزار ورجال البزار رجال الصحيح وكذلك رجال أحمد غير خلف بن الوليد وهو ثقة
14912

وعن شريح بن عبيد وراشد بن سعد وغيرهما قالوا: لما بلغ عمر بن الخطاب سرغ حدث أن بالشام وباء شديدا قال: بلغني أن شدة الوباء بالشام فقلت: إن أدركني أجلي وأبو عبيدة حي استخلفته فإن سألني الله: لم استخلفته على أمة محمد ؟ قلت: إني سمعت رسول الله يقول: «لكل نبي أمين وأميني أبو عبيدة بن الجراح». فأنكر القوم ذلك وقالوا: ما بال عُليا قريش؟ يعني بني فهر

ثم قال: فإن أدركني أجلي وقد توفي أبو عبيدة استخلفت معاذ بن جبل فإن سألني ربي: لم استخلفته؟ قلت: سمعت رسول الله يقول: «إنه يحشر يوم القيامة بين يدي العلماء نبذة»

رواه أحمد وهو مرسل راشد وشريح لم يدركا عمر
14913

وعن عمر بن الخطاب أن النبي قال: «لكل نبي أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح»

رواه الطبراني في الأوسط ورجال البزار ثقات
14914

وعن أبي بكر الصديق قال: سمعت رسول الله يقول: «إن لكل أمة أمينا وأن أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو متروك
14915

ووعن خالد بن الوليد قال: سمعت رسول الله يقول: «لكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح
14916

وعن جابر أن النبي كان في يده مخصرة أو قضيب أو عود فأومى بيده إلى خاصرة أبي عبيدة بن الجراح فقال: «إن هذه لخاصرة أو خويصرة مؤمنة»

رواه البزار وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف
14917

وعن يحيى بن بكير قال: مات أبو عبيدة في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة وهو ابن ثمان وخمسين سنة وشهد بدرا وهو ابن إحدى وأربعين سنة ويقال: صلى عليه معاذ بن جبل

رواه الطبراني

وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما

باب في فضل جماعة من الصحابة منهم أبو بكر وعمر وغيرهما رضي الله عنهما

14918

عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله : «أرحم أمتي بأمتي أبو بكر وأرفق أمتي لأمتي عمر وأصدق أمتي حياء عثمان وأقضى أمتي علي بن أبي طالب وأعلمها بالحلال والحرام معاذ بن جبل يجيء يوم القيامة أمام العلماء برثوة وأقرأ أمتي أبي بن كعب وأفرضها زيد بن ثابت وأوتي عويمر عبادة» - يعني أبا الدرداء - رضوان الله عليهم أجمعين

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
14919

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «أرأف أمتي بأمتي أبو بكر وأشدهم في الإسلام عمر وأصدقهم حياء عثمان بن عفان وأقضاهم علي وأفرضهم زيد بن ثابت وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل وأقرؤهم أبي بن كعب ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة»

رواه أبو يعلى وفيه محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني وهو ضعيف
14920

وعن ابن عباس قال: كان رسول الله على حراء فتزلزل الجبل فقال رسول الله : «اثبت حراء ما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد». وعليه رسول الله وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل

رواه الطبراني وأبو يعلى وفيه النضر بن عمر وهو متروك
14921

وعن سهل بن سعد قال: تعلمون أن رسول الله صعد أحدا وأبو بكر وعمر فارتجز الجبل وعليه أبو بكر وعمر وعثمان فقال الني : «اثبت أحد ما عليك إلا نبي وصديق وشهيدان»

قلت: حديث عثمان رواه الترمذي فقال فيه: صعد حراء
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
14922

وعن عبد الله بن سعد بن أبي سرح قال: بينا رسول الله في عشرة من أصحابه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والزبير وغيرهم على جبل حراء إذ تحرك بهم فقال النبي : «اسكن حراء فإنه ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد»

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
قلت: وقد تقدم حديث ابن عمر في مناقب سعيد بن زيد وهو أصح شيء عندي وحديث عثمان
14923

وعن عبد الرحمن بن أبزي قال: كأني أنظر إليهم خلف رسول الله أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وأبو عبيدة بن الجراح وعبد الرحمن بن عوف

رواه الطبراني هكذا وفيه إبراهيم بن إسحاق الضرير وهو متروك
14924

وعن ابن عمر قال: لما طعن عمر وأمر الشورى دخلت عليه حفصة ابنته فقالت: إن الناس يقولون: إن هؤلاء القوم الذين جعلتهم في الشورى ليس هم رضى قال: أسندوني فأسندوه وهو لما به فقال: ما عسى أن تقولوا في عثمان؟ لسمعت رسول الله يقول: «يوم يموت عثمان تصلي عليه ملائكة السماء». قلت: لعثمان خاصة أم للناس عامة؟ قال: «بل عثمان خاصة».

قال: ما عسى أن تقولوا في عبد الرحمن بن عوف؟ رأيت النبي جاع جوعا شديدا فجاء عبد الرمحن برغيفين بينهما إهالة فوضع بين رسول الله فقال: «كفاك الله أمر دنياك فأما الآخرة فأنا لها ضامن»

ما عسى أن تقولوا في طلحة؟ رأيت رسول الله سقط رحله في ليلة مرة فقال: «من يسوي رحلي وله الجنة؟». فابتدى طلحة الرحل فسواه فقال النبي : «لك الجنة علي يا طلحة غدا»

ما عسى أن تقولوا في الزبير؟ فقد رأيت النبي وقد نام فلم يزل يدب عن وجهه حتى استيقظ فقال له النبي : «لم تزل يل أبا عبد الله؟». فقال: لم أزل فداك أبي وأمي وقال: «هذا جبريل يقرئك السلام ويقول لك: علي أن أذب عن وجهك شرر جهنم يوم القيامة»

ما عسى أن تقولوا في علي؟ سمعت رسول الله يقول: «يا علي يدك مع يدي يوم القيامة تدخل حيث أدخل»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبد الله بن سليمان الخراساني تكلم فيه الذهبي من عند نفسه بهذا الحديث ولم ينسبه والله أعلم
14925

وعن زيد بن أبي أوفى قال: دخلت على رسول الله في مسجد المدينة فجعل يقول: «أين فلان بن فلان؟». [ فلم يزل ] يتفقدهم ويبعث إليهم حتى اجتمعوا عنده فقال: «إني محدثكم بحديث فاحفظوه وعوه وحدثوا من بعدكم: إن الله اصطفى من خلقه خلقا». ثم تلا هذه الآية: «{ الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس } خلقا يدخلهم الجنة وإني مصطفى منكم من أحب أن أصطفيته ومؤاخي بينكم كما آخى الله بين الملائكة قم يا أبا بكر». فقام حتى جثا بين يديه فقال: «إن لك عندي يدا الله يجزيك بها ولو كنت متخذا خليلا لتخذتك خليلا فأنت مني بمنزلة قميصي من جسدي». وحرك قميصه بيده ثم قال: «ادن يا عمر». فدنا عمر فقال: «قد كنت شديد الشغب علينا أبا حفص فدعوت الله يعز الدين بك أو بأبي جهل [ ففعل الله ذلك بك ] فكنت أحبهما إلي فأنت معي في الجنة ثالث ثلاثة من هذه الأمة». ثم تنحى وآخى بينه وبين أبي بكر. ثم دعا عثمان بن عفان فقال: «ادن مني يا عثمان». فلم يزل يدن حتى ألصق ركبتيه بركبة رسول الله ثم نظر إليه ثم نظر إلى السماء فقال: «سبحان الله العظيم» - ثلاث مرات - ثم نظر إلى عثمان فإذا إزاره محلولة فزررها رسول الله بيده ثم قال: «اجمع عطفي رداءك على حقوك فإن لك شأنا في [ أهل ] السماء أنت ممن يرد علي الحوض وأوداجك تشخب دما فأقول: من فعل هذا بك؟ فتقول: فلان وفلان وذلك كلام جبريل إذ هتف من السماء: ألا إن عثمان أمين على كل خاذل»

ثم دعا عبد الرحمن بن عوف وقال: «ادن يا أمين الله والأمين في السماء [ يسلطك الله ] على مالك بالحق إن لك عندي دعوة وقد أخرتها». قال: خر لي يا رسول الله قال: «قد حملتني يا عبد الرحمن أمانة أكثر الله مالك». وجعل يحرك يده ثم تنحى وآخى بينه وبين عثمان

ثم دخل طلحة والزبير فقال: «ادن مني». فدنوا منه فقال: «أنتما حواري كحواري عيسى بن مريم عليه السلام». ثم آخى بينهما

ثم دعا عويمر أبا الدرداء وسلمان الفارسي فقال: «يا سلمان أنت منا أهل البيت وقد آتاك الله علم الأول وعلم الآخر والكتاب الأول [ والكتاب الآخر ]». ثم قال: «ألا أرشدك يا أبا الدرداء؟». قال: بلى بأبي وأمي أنت يا رسول الله [ قال ]: «إن تنقدهم ينقدوك وإن تتركهم لا يتركوك وإن تهرب منهم يدركوك فأقرضهم عرضك ليوم فقرك» فآخى بينهما

ثم نظر في وجوه أصحابه فقال: «أبشروا وأقروا عينا فأنتم أول من يرد علي الحوض وأنتم في أعلى الغرف»

ثم نظر إلى عبد الله بن عمر فقال: «الحمد لله الذي يهدي من الضلالة»

فقال علي: يا رسول الله ذهب روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت ما فعلت مع أصحابك غيري فإن كان سخط علي فلك العتبى والكرامة فقال: «والذي بعثني بالحق ما أخرتك إلا لنفسي فأنت مني بمنزلة هارون من موسى ووارثي». قال: يا رسول الله ما إرثي منك؟ قال: «ما أورثت الأنبياء». [ قال: وما أورثت الأنبياء ] قبلك؟ قال: «كتاب الله وسنة نبيهم فأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي وأنت أخي في الله ينظر بعضهم إلى بعض»

رواه الطبراني والبزار بنحوه إلا أنه قال في عثمان: «أمير على كل مخذول». وقال في أبي الدرداء: «ألا أرشوك؟» بدل: «أرشدك». وقال فيه: «فأقرضهم عرضك ليوم فقرك واعلم أن الجزاء أمامك». وفي إسنادهما من لم أعرفهم.
14926

وعن عبد الله بن أبي أوفى قال: خرج رسول الله على أصحابه أجمع ما كانوا فقال: «إني رأيت الليلة منازلكم في الجنة وقرب منازلكم» ثم إن رسول الله أقبل على أبي بكر فقال: «يا أبا بكر إني لأعرف رجلا أعرف اسمه واسم أبيه و [ اسم ] أمه لا يأتي الجنة إلا قالوا: مرحبا». فقال سلمان: إن هذا لمرتفع شأنه يا رسول الله فقال: «هو أبو بكر بن أبي قحافة»

ثم أقبل على عمر فقال: «يا عمر [ لقد ] رأيت في الجنة قصرا من درة بيضاء اللؤلؤ أبيض مشيد بالياقوت فقلت: لمن هذا؟ فقيل: لفتى من قريش فظننت أنه لي فذهبت لأدخله فقال: يا محمد هذا لعمر بن الخطاب فما منعني من دخوله إلا غيرتك يا أبا حفص». فبكى عمر وقال: بأبي وأمي أعليك أغار يا رسول الله؟

ثم أقبل على عثمان فقال: «يا عثمان إن لكل نبي رفيقا في الجنة وأنت رفيقي في الجنة»

ثم أخذ بيد علي ثم قال: «يا علي أما ترضى أن يكون منزلك في الجنة مقابل منزلي؟»

ثم أقبل على طلحة والزبير فقال: «يا طلحة ويا زبير إن لكل نبي حواري وأنتما حواري»

ثم أقبل على عبد الرحمن بن عوف فقال: «لقد بطئ بك عني من بين أصحابي حتى خشيت أن تكون هلكت وعرقت عرقا شديدا [ فقلت: ما بطأ بك؟ ] فقلت: يا رسول الله من كثرة مالي ما زلت موقوفا محاسبا أسأل عن مالي: من أين اكتسبته؟ وفيما أنفقته؟». فبكى عبد الرحمن بن عوف وقال: يا رسول الله هذه مائة راحلة جاءتني الليلة من تجارة مصر أشهدك أنها على أهل المدينة وأيتامهم لعل الله يخفف عني ذلك اليوم

رواه البزار والطبراني بنحوه وفيه عمار بن سيف ضعفه ابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم وأبو داود ووثقه العجلي وغيره وبقية رجاله ثقات
14927

وعن أنس قال: قال رسول الله : «السباق أربعة: أنا سابق العرب وسلمان سابق الفرس وبلال سابق الحبشة وصهيب سابق الروم»

رواه البزار ورجاله ثقات
14928

وعن أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله يقول: «أنا سابق العرب إلى الجنة وصهيب سابق الروم إلى الجنة وبلال سابق الحبشة إلى الجنة وسلمان سابق الفرس إلى الجنة»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه أيوب بن أبي سليمان الصوري شيخ الطبراني ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح غير بقية وقد صرح بالسماع
14929

وعن سعيد بن عامر الجمحي قال: قال رسول الله ذات يوم: «يا أبا بكر تعال ويا عمر تعال أمرت أنا أؤاخي بينكما بوحي أنزل علي من السماء فأنتما أخوان في الدنيا وأخوان في الجنة فليسلم كل واحد منكما على صاحبه وليصافحه» فأخذ أبو بكر بيد عمر فتبسم رسول الله وقال: «يكون قبله ويموت قبله»

وقال: «يا زبير يا طلحة تعالا أمرت أن أؤاخي بينكما فأنتما أخوان في الدنيا وأخوان في الجنة فليسلم كل واحد منكما على صاحبه». ففعلا

ثم قال: «يا علي تعال يا عمار تعال أمرت أن أؤاخي بينكما فأنتما أخوان في الله في الجنة فليسلم كل واحد منكما على صاحبه». ففعلا

ثم قال لابن مسعود وأبي بن كعب مثل ذلك ففعلا، ثم قال لأبي الدرداء وسلمان مثل ذلك ففعلا، ثم قال لسعد بن أبي وقاص ولصهيب مثل ذلك ففعلا، [ ثم لأبي ذر ولبلال مولى المغيرة بن شعبة مثل ذلك ففعلا ]، ثم قال: «يا أسامة يا أبا هند تعالا» - حجاما كان يحجم النبي يشرب دمه - فقال لهما مثل ذلك، ولأبي أيوب ولعبد الله بن سلام مثل ذلك ففعلا. قال: فذكر الحديث

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
14930

وعن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله : «أرحم أمتي لأمتي أبو بكر وأرفق أمتي لأمتي عمر وأصدق أمتي حياء عثمان وأقضى أمتي علي بن أبي طالب وأعلمها بالحلال والحلاام معاذ بن جبل يجيء يوم القيامة أمام العلماء برتوة وأقرأ أمتي أبي بن كعب وأفقهها زيد بن ثابت وقد أوتي عويمر عبادة» - يعني أبا الدرداء رضوان الله عليهم أجمعين

رواه الطبراني في الأوسط وفيه مندل بن علي وهو ضعيف وقد وثق
14931

وعن علي عن رسول الله قال: «ألا إن الجنة اشتاقت إلى أربعة من أصحابي فأمرني ربي أن أحبهم» فانتدب صهيب الرومي وبلال بن رباح وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وحذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر فقالوا: يا رسول الله من هؤلاء الأربعة حتى نحبهم؟ قال رسول الله : «يا عمار عرفك الله المنافقين وأما هؤلاء الأربعة فأحدهم علي بن أبي طالب والمقداد بن الأسود الكندي والثالث سلمان الفارسي والرابع أبو ذر الغفاري»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات إلا ابن إسحاق مدلس
14932

عن بريدة عن النبي قال: «إن جبريل عليه السلام أتاني فقال: إن ربك يحب من أصحابك أربعة ويأمرك أن تحبهم» قال بعض أصحابه: سمهم لنا يا رسول الله. قال: «أما إن عليا منهم». حتى إذا كان الغد قالوا: يا رسول الله النفر الذين أخبرك الله أنه يحبهم؟ قال: «علي وأبو ذر الغفاري والمقداد بن الأسود وسلمان الفارسي»

قلت: رواه الترمذي وغيره باختصار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد النور بن عبد الله كذبه شعبة ووثقه ابن حبان
14933

وعن نافع عن ابن عمر قال: قيل له: إنك قد أحسنت الثناء على عبد الله بن مسعود قال: وما يمنعني من ذلك وقد سمعت رسول الله يقول: «اقرؤوا القرآن عن أربعة: عبد الله بن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل» ثم قال: «لقد هممت أن أبعثهم إلى الأمم كما بعث عيسى الحواريين». قيل: يا رسول الله ألا تبعث أبا بكر وعمر فهما أفضل؟ قال: «إنه لا غنى بي عنهما إنهما من الدين بمنزلة السمع والبصر من الرأس»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه حماد بن عمر النصيبي وهو متروك
14934

وعن عائشة قالت: ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد من الناس يعتد عليهم فضلا بعد رسول الله : سعد بن معاذ وأسيد بن حضير وعباد بن بشر

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات إلا ابن إسحاق عنعنه
14935

وعن علي قال: خرج زيد بن حارثة إلى مكة فقدم بابنة حمزة بن عبد المطلب فقال جعفر بن أبي طالب: أنا آخذها وأنا أحق بها بنت عمي وعندي خالتها وإنما الخالة أم. فقال علي: [ بل ] أنا أحق بها منكما بنت عمي وعندي بنت رسول الله وهي أحق بها. وأنا أرفع صوتي أسمع رسول الله حجتي قبل أن يخرج. فقال زيد: بل أنا أحق بها خرجت إليها وسافرت وجئت بها. قال: فخرج رسول الله فقال: «ما شأنكم؟». فأعادوا عليه مثل قولهم فقال رسول الله : «سأقضي بينكم فلي هذا وفي غيره». قلت: نزل القرآن في رفعنا أصواتنا فقال رسول الله لزيد: «أما أنت فمولاي ومولاها». قال: قد رضيت يا رسول الله. «وأما أنت يا جعفر فأشبهت خلقي وخلقي وأنت من شجرتي التي خلقت منها». قال: قد رضيت يا رسول الله. «وأما أنت يا علي فصفيي وأميني». قال: رضيت يا رسول الله. «وأما الجارية فأقضي بها لجعفر تكون مع خالتها وإنما الخالة أم». قال: قد سلمنا يا رسول الله

قلت: رواه أبو داود باختصار
رواه البزار ورجاله ثقات
14936

وعن علي قال: قال رسول الله : «إنه لم يكن نبي إلا وقد أعطي سبعة رفقاء نجباء وزراء وإني أعطيت أربعة عشر: حمزة وجعفر وعلي وحسن وحسين وأبو بكر وعمر وعبد الله بن مسعود وأبو ذر والمقداد وحذيفة وعمار وسلمان وبلال»

قلت: عزاه في الأطراف لبعض روايات الترمذي ولم أجده في نسختي
رواه البزار وأحمد وزاد: «وعبد الله بن مسعود». والطبراني باختصار وذكر فيهم في بعض طرقه: «مصعب بن عمير». وفيه كثير النواء وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات
14937

وعن سهل بن يوسف بن سهل عن أبيه عن جده قال: لما قدم النبي من حجة الوداع صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «أيها الناس إن أبا بكر لم يسؤني قط فاعرفوا ذلك له. يا أيها الناس إني عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف والمهاجرين والأنصار راض فاعرفوا ذلك لهم. أيها الناس احفظوني في أصحابي وأصهاري وأختاني لا يطلبنكم الله بمظلمة منهم. أيها الناس ارفعوا ألسنتكم عن المسلمين وإذا مات أحد منهم فقولوا فيه خيرا»

رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
14938

وعن عبد الله بن عمرو قال: ثلاثة من قريش أصبح قريش وجوها وأحسنها أخلاقا وأثبتها جنانا إن حدثوك لم يكذبوك وإن حدثتهم لم يكذبوك: أبو بكر الصديق وأبوعبيدة بن الجراح وعثمان بن عفان

رواه الطبراني وإسناده حسن
14939

وعن عبادة بن الصامت قال: خلوت برسول الله فقلت: أي أصحابك أحب إليك حتى أحب من تحب كما أحب؟ قال: «اكتم علي يا عبادة حياتي». قلت: نعم قال: «أبو بكر ثم عمر ثم علي». ثم سكت فقلت: ثم من؟ قال: «من عسى أن يكون بعد هؤلاء إلا الزبير وطلحة وسعد وأبو عبيدة ومعاذ وأبو طلحة وأبو أيوب وأنت يا عبادة وأبي بن كعب وأبو الدرداء وابن مسعود وابن عوف وابن عفان ثم هؤلاء الرهط من الموالي: سلمان وصهيب وبلال وسالم مولى أبي حذيفة هؤلاء خاصتي وكل أصحابي علي كريم إلي حبيب وإن كان عبدا حبشيا»

قال: قلت: لم تذكر حمزة ولا جعفرا؟ فقال عبادة إنهما كانا أصيبا يوم سألت إنما كان بأخرة أو كما قال

رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إبراهيم روى عن أبي قلابة ذكره في الميزان ولم يذكر فيه كلاما لأحد وإنما ذكر أن له حديثا في الفضائل باطل ولم أدر ما بطلانه والله أعلم
14940

وعن قيس بن أبي حازم قال: سئل علي عن عبد الله بن مسعود فقال: قرأ القرآن ووقف عند متشابهه وأحل حلاله وحرم حرامه. وسئل عن عمار فقال: مؤمن نسي إذا ذكر ذكر وقد حشي ما بين قرنه إلى كعبه إيمانا. وسئل عن حذيفة فقال: كان أعلم أصحاب رسول الله بالمنافقين سأل عنهم فأخبر بهم. قالوا: فحدثنا عن سلمان. قال: أدرك العلم الأول والعلم الآخر بحر لا ينزح من أهل البيت. قالوا: حدثنا عن أبي ذر. قال: وعن علما ضيعه الناس. قالوا: فأخبرنا عن نفسك؟ قال: أيها أردتم؟ كنت إذا سكت ابتديت وإذا سألت أعطيت وإن بين الذقنين لعلما جما

رواه الطبراني وفيه علي بن عابس وهو ضعيف
14941

وعن أبي الأسود وردان الكندي قال: كنا ذات يوم عند علي فوافق الناس من طيب نفس ومزاج فقال: يا أمير المؤمنين حدثنا عن أصحابك. قال: عن أي أصحابي؟ قال: عن أصحاب محمد . قال: كل أصحاب محمد أصحابي فعن أيهم تسألون؟ قالوا: عن عبد الله بن مسعود. قال: قرأ القرآن وعلم السنة وكفى بذلك. قال: فوالله ما علمنا أراد بقوله: وكفى بذلك كفى القراءة القرآن وعلم السنة أو كفى بعبد الله؟ قال: فسئل عن أبي ذر قال: كان يكثر السؤال فيعطى زكان حريصا شحيحا على دينه حريصا على العلم بحرقد ملئ له في وعائه حتى امتلأ. فقلنا: حدثنا عن سلمان. قال: من لكم بمثل لقمان الحكيم امرؤ منا وإلينا أهل البيت أدرك العلم الأول والعلم الآخر وقرأ الكتاب الأول والكتاب الآخر بحرا لا سرف. قلنا: حدثنا عن عمار بن ياسر. قال: امرؤ خلط الإيمان بلحمه ودمه وشعره وبشره حيث زال زال معه لا ينبغي للنار أن تأكل منه شيئا. قلنا: فحدثنا عن نفسك قال: مهلا نهى الله عن التزكية. قال له رجل: فإن الله عز وجل يقول: { وأما بنعمة ربك فحدث }. قال: فإني أحدث بنعمة ربي كنت والله إذا سئلت أعطيت وإذا سكت ابتديت

رواه الطبراني من طريقين وفي أحسنهما حبان بن علي وقد اختلف فيه وبقية رجالها رجال الصحيح
14943

عن ربعي بن حراش قال: استأذن عبد الله بن عباس على معاوية وقد علقت عنده بطون قريش وسعيد بن العاص جالس عن يمينه فلما رآه معاوية مقبلا قال: يا سعيد والله لألقين على ابن عباس مسائل يعيا بجوابها. فقال له سعيد: ليس مثل ابن عباس يعيا بمسائلك. فلما جلس قال له معاوية: ما تقول في أبي بكر؟ قال: رحم الله أبا بكر كان والله للقرآن تاليا وعن الميل نائيا وعن الفحشاء ساهيا وعن المنكر ناهيا وبدينه عارفا ومن الله خائفا وبالليل قائما وبالنهار صائما ومن دنياه سالما وعلى عدل البرية عازما وبالمعروف آمرا وإليه صائرا وفي الأحوال شاكرا ولله في الغدو والرواح ذاكرا ولنفسه بالصالح قاهرا. فاق أصحابه ورعا وكفافا وزهدا وعفافا وبرا وحياطة وزهادة وكفاءة فأعقب الله من ثلبه اللعائن إلى يوم القيامة. قال معاوية: فما تقول في عمر بن الخطاب؟ قال: رحم الله أبا حفص كان والله حليف الإسلام ومأوى الأيتام ومحل الإيمان وملاذ الضعفاء ومعقل الحنفاء. للخلق حصنا وللناس عونا. قام بحق الله صابرا محتسبا حتى أظهر الله الدين وفتح الديار وذكر الله في الأقطار والمناهل وعلى التلال وفي الضواحي والبقاع. وعند الخنا وقورا وفي الشدة والرخاء شكورا ولله في كل وقت وأوان ذكورا فأعقب الله من يبغضه اللعنة إلى يوم الحسرة. قال معاوية: فما تقول في عثمان بن عفان؟ قال: رحم الله أبا عمر كان والله أكرم الحفدة وأوصل البررة وأصبر الغزاة. هجادا بالأسحار كثير الدموع عند ذكر الله دائم الفكر فيما يعنيه الليل والنهار ناهضا إلى كل مكرمة يسعى إلى كل منجبة فرارا من كل موبقة. وصاحب الجيش والبئر وختن المصطفى على ابنتيه فأعقب الله من سبه الندامة إلى يوم القيامة. قال معاوية: فما تقول في علي بن أبي طالب؟ قال: رحم الله أبا الحسن كان والله علم الهدى وكهف التقى ومحل الحجا وطود النهى ونور السرى في ظلم الدجى. داعيا إلى المحجة العظمى عالما بما في الصحف الأولى وقائما بالتأويل والذكرى متعلقا بأسباب الهدى وتاركا للجور والأذى وحائدا عن طرقات الردى وخير من آمن واتقى وسيد من تقمص وارتدى وأفضل من حج وسعى وأسمح من عدل وسوى وأخطب أهل الدنيا إلا الأنبياء والنبي المصطفى. وصاحب القبلتين فهل يوازيه موحد؟ وزوج خير النساء وأبو السبطين لم تر عيني مثله ولا ترى إلى يوم القيامة واللقاء. من لعنه فعليه لعنة الله والعباد إلى يوم القيامة. قال: فما تقول في طلحة والزبير؟ قال: رحمة الله عليهما كانا والله عفيفين برين مسلمين طاهرين متطهرين شهيدين عالمين زلا زلة والله غافر لهما إن شاء الله بالنصرة القديمة والصحبة القديمة والأفعال الحميلة. قال معاوية: فما تقول في العباس؟ قال: رحم الله أبا الفضل كان والله صنو أبي رسول الله وقرة عيني صفي الله كهف الأقوام وسيد الأعمام قد علا بصرا بالأمور ونظرا بالعواقب قد زانه علم قد تلاشت الأحساب عند ذكر فضيلته وتباعدت الأنساب عند فخر عشيرته ولم لا يكون كذلك وقد ساسه أكرم من دب وهب عبد المطلب أفخر من مشى من قريش وركب. قال معاوية: فلم سميت قريش قريشا؟ قال: بدابة تكون بالبحر هي أعظم دواب البحر خطرا لا تظفر بشيء من دواب البحر إلا أكلته فسميت قريش لأنها أعظم العرب فعالا. قال: هل تروي في ذلك شيئا؟ فأنشد قول الجمحي:

وقريش هي التي تسكن البحـ ** ر بها سميت قريش قريشا

تأكل الغث والسمين ولا تتـ ** رك فيها لذي جناحين ريشا

هكذا كان في الكتاب حي قريش ** يأكل البلاد أكلا حشيشا

ولهم آخر الزمان نبي ** يكثر القتل فيهم والخموشا

تملأ الأرض خيله ورجال ** يحشرون المطي حشرا كميشا

قال: صدقت يا ابن عباس أشهد أنك لسان أهل بيتك. فلما خرج ابن عباس من عنده قال: ما كلمته قط إلا وجدته مستعدا

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
14943

وعن مسروق قال: شاممت أصحاب رسول الله فوجدت علمهم انتهى إلى ستة [ إلى ] عمر وعلي وعبد الله [ بن مسعود ] ومعاذ وأبي الدرداء وزيد بن ثابت ثم شاممت الستة فوجدت علمهم انتهى إلى علي وعبد الله

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير القاسم بن معين وهو ثقة
14944

وعن سعيد بن عبد العزيز قال: كان العلماء بعد معاذ بن جبل: عبد الله ابن مسعود وأبو الدرداء وسلمان وعبد الله بن سلام. وكان العلماء بعد هؤلاء: زيد بن ثابت. وكان بعد زيد بن ثابت: [ ابن ] عمر وابن عباس

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. قلت: وقد تقدمت أحاديث في فضل جماعة من الصحابة منهم أبو بكر وعمر وغيرهما رضي الله عنهم قبل مناقب عمر وبعد مناقب أبي بكر رضي الله عنهما
14945

وعن هشام بن عروة قال: قالت عائشة رضي الله عنها وما علم أبي سعيد وأنس بأحاديث رسول الله وإنما كانا غلامين صغيرين

رواه الطبراني إلا أن هشاما لم يدرك عائشة ورجاله رجال الصحيح

باب فضل أهل بدر والحديبية رضي الله عنهم

14946

وعن أبي هريرة أن رجلا من الأنصار عمي فبعث إلى رسول الله اخطط لي في داري مسجدا لأصلي فيه فجاء رسول الله وقد اجتمع إليه قومه فتغيب رجل فقال رسول الله : «ما فعل فلان؟». فذكره بعض القوم فقال رسول الله : «أليس قد شهد بدرا؟». قالوا: نعم ولكنه كذا وكذا. فقال رسول الله : «فلعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم»

قلت: رواه أبو داود وابن ماجة باختصار كثير
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
14947

عن عبد الله بن أوفى قال: قال رسول الله : «إني لأرجو أن لا يدخل النار أحد جاز العقبة»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح ورواه البزار بنحوه
14948

وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله لما كان يوم الحديبية قال: «لا توقدوا نارا بليل» فلما كان بعد ذلك قال: «أوقدوا واصطنعوا فإنه لن يدرك أحد بعدكم مدكم ولا صاعكم»

رواه أبو يعلى ورجاله وثقوا وفي بعضهم خلاف
14949

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «ليدخلن الجنة من بايع تحت الشجرة إلا صاحب الجمل الأحمر»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير خداش بن عياش وهو ثقة
14950

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إني لأرجو أن لا يدخل النار من شهد بدرا إن شاء الله»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح. قلت: ويأتي باب في فضل المهاجرين والأنصار في أواخر مناقب الصحابة رضي الله عنهم

باب فضل إبراهيم بن رسول الله

14951

عن أنس بن مالك قال: كانت سرية النبي أم إبراهيم في مشربة لها وكان قبطي يأوي إليها ويأتيها بالماء والحطب فقال الناس في ذلك: علج يأوي إلى علجة. فبلغ النبي فأرسل علي بن أبي طالب فأمره بقتله فانطلق فوجده على نخلة فلما رأى القبطي السيف مع علي وقع فألقى الكساء الذي عليه فاقتحم فإذا هو مجبوب فرجع إلى رسول الله فقال: يا رسول الله أرأيت إذا أمرت أحدنا بأمر ثم رأيت غير ذلك أيراجعك؟ قال: «نعم». فأخبره بما رأى من أمر القبطي. قال: فولدت أم إبراهيم إبراهيم فكان النبي منه في شك حتى جاءه جبريل عليه السلام فقال: السلام عليك يا [ أبا ] إبراهيم فاطمأن إلى ذلك

رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
14952

وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله دخل على أم إبراهيم مارية القبطية أم ولده وهي حامل منه بإبراهيم فوجد عندها نسيبا لها كان قدم معها من مصر فأسلم وحسن إسلامه وكان يدخل على أم إبراهيم مارية القبطية وإنه لمكانه من أم ولد رسول الله أن يجب نفسه فقطع ما بين رجليه حتى لم يبق لنفسه شيئا قليلا ولا كثيرا فدخل رسول الله يوما على إبراهيم فوجد قريبها عندها فوقع في نفسه من ذلك شيء كما يقع في أنفس الناس فرجع متغير اللون فلقي عمر فأخبره بما وقع في نفسه من قريب أم إبراهيم فأخذ السيف وأقبل يسعى حتى دخل على مارية فوجد قريبها ذلك عندها فأهوى إليه بالسيف ليقتله فلما رأى ذلك منه كشف عن نفسه فلما رأى ذلك عمر رجع إلى رسول الله فأخبره فقال النبي : «ألا أخبرك يا عمر إن جبريل أتاني فأخبرني أن الله عز وجل قد برأها وقريبها مما وقع في نفسي وبشرني أن في بطنها غلاما مني وأنه أشبه الخلق بي وأمرني أن أسميه إبراهيم وكناني بأبي إبراهيم ولولا أني أكره أن أحول كنيتي التي عرفت بها لتكنيت بأبي إبراهيم كما كناني جبريل عليه السلام»

رواه الطبراني وفيه هانئ بن المتوكل وهو ضعيف
14953

وعن السدي قال: سألت أنس بن مالك قلت: صلى رسول الله على ابنه إبراهيم قال: لا أدري رحمة الله على إبراهيم لو عاش لكان صديقا نبيا

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
14954

وعن البراء عن النبي أنه قال في ابنه إبراهيم: «إن له مرضعا في الجنة»

رواه أحمد وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف لكنه من رواية شعبة عنه ولا يروي عنه شعبة كذبا وقد صح من غير حديث البراء
14955

وعن ابن أبي أوفى وقيل له: هل رأيت إبراهيم بن رسول الله ؟ فقال: نعم مات وهو صغير أشبه الناس به

قلت: هو في الصحيح غير ذكر الشبه
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير عبيد بن جناد الحلبي وهو ثقة
14956

وعن سيرين قالت: حضرت موت إبراهيم بن رسول الله وكنت كلما صحت وأختي صاح النساء ولا ينهانا فلما مات نهانا عن الصياح وحمله إلى شفير القبر والعباس إلى جنبه ونزل في القبر الفضل بن العباس وأسامة بن زيد وأنا أبكي [ عند قبره ] فما نهاني وكسفت الشمس فقال الناس: هذا لموت إبراهيم فقال رسول الله : «إنها لا تنكسف لموت أحد ولا لحياته» ورأى رسول الله فرجة في القبر فأمر بها أن تسد فقيل: يا رسول الله تنفعه؟ فقال: «أما أنها لا تنفعه ولا تضره ولكن تضر بعين الحي». ومات يوم الثلاثاء لعشر خلون من ربيع الأول سنة عشر

رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما الواقدي وفي الآخر محمد بن الحسن بن زبالة وكلاهما متروك

باب في فضل أهل البيت رضي الله عنهم

14957

عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله : «إني تارك فيكم خليفتين: كتاب الله عز وجل حبل ممدود ما بين السماء والأرض - أو ما بين السماء إلى الأرض - وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض»

رواه أحمد وإسناده جيد
14958

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إني خلفت فيكم اثنين لن تضلوا بعدهما أبدا: كتاب الله ونسبي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض»

رواه البزار وفيه صالح بن موسى الطلحي وهو ضعيف
14959

عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله : «إني مقبوض وإني قد تركت فيكم الثقلين - يعني كتاب الله وأهل بيتي - وإنكم لن تضلوا بعدهما وإنه لن تقوم الساعة حتى يبتغى أصحاب رسول الله كما تبتغى الضالة فلا توجد»

رواه البزار وفيه الحارث وهو ضعيف
14960

وعن عبد الرحمن بن عوف قال: لما فتح رسول الله مكة انصرف إلى الطائف حاصرها سبع عشرة أو تسع عشرة ثم قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «أوصيكم بعترتي خيرا وإن موعدكم الحوض والذي نفسي بيده لتقيمن الصلاة ولتؤتن الزكاة أو لأبعثن إليكم رجلا مني أو كنفسي يضرب أعناقكم» ثم أخذ بيد علي فقال: «هذا»

رواه البزار وفيه طلحة بن جبر وهو ضعيف
14961

وعن ابن عمر قال: آخر ما تكلم به رسول الله : «أخلفوني في أهل بيتي»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف
14962

عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض»

رواه الطبراني في الأوسط وفي إسناده رجال مختلف فيهم
14963

وعن زيد بن أرقم قال: نزل رسول الله الجحفة ثم أقبل على الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «إني لا أجد لنبي إلا نصف عمر الذي قبله وإني أوشك أن أدعى فأجيب فما أنتم قائلون؟». قالوا: نصحت قال: «أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن الجنة حق وأن النار حق؟». قالوا: نشهد قال: فرفع يده فوضعها على صدره ثم قال: «وأنا أشهد معكم». ثم قال: «ألا تسمعون؟». قالوا: نعم قال: «فإني فرط على الحوض وأنتم واردون على الحوض وإن عرضه ما بين صنعاء وبصرى فيه أقداح عدد النجوم من فضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين». فنادى مناد: وما الثقلان يا رسول الله؟ قال: «كتاب الله طرف بيد الله عز وجل وطرف بأيديكم فتمسكوا به ولا تضلوا والآخر عشيرتي وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فسألت ذلك لهما ربي فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ولا تعلموهما فهم أعلم منكم». ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: «من كنت أولى به من نفسه فعلي وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه»

14964

وفي رواية أخصر من هذه: «فيه عدد الكواكب من قدحان الذهب والفضة» وقال فيها أيضا: «الأكبر كتاب الله والأصغر عترتي»

14965

وفي رواية: لما رجع رسول الله من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قام فقال: «كأني قد دعيت فأجبت» وقال في آخره: فقلت لزيد: أنت سمعته من رسول الله ؟ فقال: ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه وسمعه بأذنيه

قلت: في الصحيح طرف منه وفي الترمذي منه: «من كنت مولاه فعلي مولاه»
رواه الطبراني. وفي سند الأول والثاني: حكيم بن جبير وهو ضعيف
14966

عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: لما صدر رسول الله من حجة الوداع نهى أصحابه عن سمرات متفرقات بالبطحاء أن ينزلوا تحتهن ثم بعث إليهن فقم ما تحتهن من الشوك وعمد إليهن فصلى عندهن ثم قام فقال: «يا أيها الناس إنه قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا نصف عمر الذي يليه من قبله وإني لأظن يوشك أن أدعى فأجيب وإني مسؤول وأنتم مسؤولون فماذا أنتم قائلون؟». قالوا: نشهد أنك قد بلغت وجهدت ونصحت فجزاك الله خيرا. قال: «أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن جنته حق وناره حق وأن الموت حق وأن البعث حق بعد الموت وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور؟». قالوا: بلى نشهد بذلك. قال: «اللهم اشهد». ثم قال: «يا أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فهذا مولاه». - يعني عليا رضي الله عنه - «اللهم وال من والاه وعاد من عاداه». ثم قال: «يا أيها الناس إني فرط وأنتم واردون على الحوض حوض [ أعرض ] ما بين بصرى إلى صنعاء فيه عدد النجوم قدحان من فضة وإني سائلكم عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما الثقل الأكبر: كتاب الله عز وجل سبب طرفه بيد الله عز وجل وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا. وعترتي أهل بيتي فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض»

رواه الطبراني وفيه زيد بن الحسن الأنماطي قال أبو حاتم: منكر الحديث ووثقه ابن حبان وبقية رجال أحد الإسنادين ثقات
14967

وعن علي بن علي الهلالي عن أبيه قال: دخلت على رسول الله في شكاته التي قبض فيها فإذا فاطمة رضي الله عنها عند رأسه. قال: فبكت حتى ارتفع صوتها فرفع رسول الله طرفه إليها فقال: «حبيبتي فاطمة ما الذي يبكيك؟». فقالت: أخشى الضعية بعدك فقال: «يا حبيبتي أما علمت أن الله عز وجل اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها أباك فبعثه برسالته ثم اطلع اطلاعة فاختار منها بعلك وأوحى إلي أن أنكحك إياه يا فاطمة ونحن أهل بيت قد أعطانا الله سبع خصال لم تعط لأحد قبلنا ولا تعطى أحدا بعدنا. أنا خاتم النبيين وأكرم النبيين على الله وأحب المخلوقين إلى الله عز وجل وأنا أبوك ووصيي خير الأوصياء وأحبهم إلى الله وهو بعلك وشهيدنا خير الشهداء وأحبهم إلى الله وهو عمك حمزة بن عبد المطلب وعم بعلك ومنا من له جناحان أخضران يطير مع الملائكة في الجنة حيث شاء وهو ابن عم أبيك وأخو بعلك ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك الحسن والحسين وهما سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما والذي بعثني بالحق خير منهما. يا فاطمة والذي بعثني بالحق إن منهما مهدي هذه الأمة إذا صارت الدنيا هرجا ومرجا وتظاهرت الفتن وتقطعت السبل وأغار بعضهم على بعض فلا كبير يرحم صغيرا ولا صغير يوقر كبيرا فيبعث الله عز وجل عند ذلك منهما من يفتح حصون الضلالة وقلوبا غلفا يقوم بالدين آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان ويملأ الدنيا عدلا كما مئلت جورا. يا فاطمة لا تحزني ولا تبكي فإن الله عز وجل أرحم بك وأرأف عليك مني وذلك لمكانك من قلبي وزوجك الله زوجا وهو أشرف أهل بيتك حسبا وأكرمهم منصبا وأرحمهم بالرعية وأعدلهم بالسوية وأبصرهم بالقضية وقد سالت ربي عز وجل أن تكوني أول من يلحقني من أهل بيتي»

قال علي رضي الله عنه: فلما قبض النبي لم تبق فاطمة رضي الله عنها بعده إلا خمسة وسبعين يوما حتى ألحقها الله عز وجل به

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه الهيثم بن حبيب قال أبو حاتم: منكر الحديث وهو متهم بهذا الحديث
14968

عن أبي أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله لفاطمة: «نبينا خير الأنبياء وهو أبوك وشهيدنا خير الشهداء وهو عم أبيك حمزة ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة حيث شاء وهو ابن عم أبيك جعفر ومنا سبطا هذه الأمة الحسن والحسين وهما ابناك ومنا المهدي»

رواه الطبراني في الصغير وفيه قيس بن الربيع وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات
14969

وعن أم سلمة قالت: بينما رسول الله في بيتي يوما إذ قالت الخادم: إن عليا وفاطمة بالسدة قالت: فقال لي رسول الله : «قومي فتنحي لي عن أهل بيتي». قالت: فقمت فتنحيت في البيت قريبا فدخل علي وفاطمة ومعهما ابناهما الحسن والحسين وهما صبيان صغيران فأخذ الصبيين فوضعهما في حجره فقبلهما واعتنق عليا بإحدى يديه وفاطمة باليد الأخرى فقبل فاطمة وقبل عليا فأغدق عليهم خميصة سوداء فقال: «اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي». قالت: فقلت: أنا يا رسول الله. قال: «وأنت»

رواه أحمد
14970

عن أم سلمة زوج النبي أن رسول الله قال لفاطمة: «ائتني بزوجك وابنيك» فجاءت بهم فألقى عليهم رسول الله كساء كان تحتي خيبريا أصبناه من خيبر ثم قال: «اللهم هؤلاء آل محمد - عليه السلام - فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على آل إبراهيم إنك حميد مجيد»

قلت: رواه الترمذي باختصار الصلاة
رواه أبو يعلى وفيه عقبة بن عبد الله الرفاعي وهو ضعيف
14971

عن أم سلمة قالت: جاءت فاطمة بنت النبي إلى رسول الله متوركة الحسن والحسين في يدها برمة للحسن فيها سخين حتى أتت بها النبي فلما وضعتها قدامه قال: «أين أبو حسن؟». قالت: في البيت فدعاه فجلس النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين يأكلون. قالت أم سلمة: وما سامني النبي وما أكل طعاما وأنا عنده إلا سامنيه قبل ذلك اليوم - تعني سامني: دعاني إليه - فلما فرغ التف عليهم بثوبه ثم قال: «اللهم عاد من عاداهم ووال من والاهم»

رواه أبو يعلى وإسناده جيد
14972

وعن شداد أبي عمار قال: دخلت على وائلة بن الأسقع وعنده قوم فذكروا عليا رضي الله عنه فلما قاموا قال: ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله ؟ قلت: بلى قال: أتيت فاطمة رضي الله عنها أسألها عن علي قالت: توجه إلى رسول الله ومعه حسن وحسين فجلست أنتظره حتى جاء رسول الله ومعه حسن وحسين أخذ كل واحد منهما بيد حتى دخل فأدنى عليا وفاطمة وأجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذ ثم لف عليهم ثوبه أو كساءه ثم تلا هذه الآية: { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } وقال: «اللهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق»

رواه أحمد وأبو يعلى باختصار وزاد: «إليك لا إلى النار». والطبراني وفيه محمد بن مصعب وهو ضعيف الحديث سيئ الحفظ رجل صالح في نفسه
14973

عن أبي عمار أيضا قال: إني لجالس عند واثلة بن الأسقع إذ ذكروا عليا فشتموه فلما قاموا قال: اجلس أخبرك عن الذي شتموا. إني عند رسول الله ذات يوم إذ جاء علي وفاطمة وحسن وحسين رضي الله عنهم فألقى عليهم كساء له ثم قال: «اللهم أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا». فقلت: يا رسول الله وأنا؟ قال: «وأنت». قال: والله إنها لأوثق عملي في نفسي

14974

وفي رواية: إنها لأرجى ما أرجو

رواه الطبراني بإسنادين ورجال السياق رجال الصحيح غير كلثوم بن زياد ووثقه ابن حبان وفيه ضعف
14975

وعن وائلة بن الأسقع قال: خرجت وأنا أريد عليا فقيل لي: هو عند رسول الله فأممت إليهم فأجدهم في حظيرة من قصب رسول الله وعلي وفاطمة وحسن وحسين قد جمعهم تحت ثوب قال: «اللهم إنك جعلت صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك علي وعليهم»

رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو متروك
14976

عن أبي سعيد قال: قال رسول الله : «نزلت هذه الآية في خمسة: { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } في وفي علي وفاطمة وحسن وحسين»

رواه البزار وفيه بكر بن يحيى بن زبان وهو ضعيف
14977

وعن أبي سعيد الخدري: أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فعدهم في يده فقال: خمسة: رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين. وقال أبو سعيد: في بيت أم سلمة نزلت هذه الآية

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عطية وهو ضعيف
14978

عن أبي ذر قال: قال رسول الله : «مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق ومن قاتلنا في آخر الزمان كمن قاتل مع الدجال»

رواه البزار والطبراني في الثلاثة وفي إسناد البزار الحسن بن أبي جعفر الجفري وفي إسناد الطبراني عبد الله بن داهر وهما متروكان
14979

عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق»

رواه البزار والطبراني وفيه الحسن بن أبي جعفر وهو متروك
14980

عن عبد الله بن الزبير أن النبي قال: «مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها سلم ومن تركها غرق»

رواه البزار وفيه ابن لهيعة وهو لين
14981

وعن أبي سعيد الخدري قال: سمعت النبي يقول: «إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في إسرائيل من دخله غفر له»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم
14982

عن ابن عباس قال: لما نزلت: { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } قالوا: يا رسول الله ومن قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: علي وفاطمة وابناهما

رواه الطبراني وفيه جماعة ضعفاء وقد وثقوا
14983

وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «إن لله عز وجل حرمات ثلاثا من حفظهن حفظ الله له أمر دينه ودنياه ومن لم يحفظهن لم يحفظ الله له شيئا: حرمة الإسلام وحرمتي وحرمة رحمي»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه إبراهيم بن حماد وهو ضعيف
14984

عن عمرو بن شعيب أنه دخل على زينب بنت أبي سلمة فحدثته أن رسول الله كان عند أم سلمة فحمل حسنا من شق وحسينا من شق وفاطمة في حجره فقال: «{ رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد }»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
14985

وعن أبي الحمراء قال: رأيت رسول الله يأتي باب فاطمة ستة أشهر فيقول: «{ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا }»

رواه الطبراني وفيه أبو داود الأعمى وهو ضعيف
14986

عن أبي بزرة قال: صليت مع رسول الله سبعة عشر شهرا فإذا خرج من بيته أتى باب فاطمة فقال: «الصلاة عليكم { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس }». الآية

رواه الطبراني وفيه عمر بن شبيب المسلي وهو ضعيف
14987

عن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله جاء إلى باب علي رضي الله عنه أربعين صباحا بعدما دخل على فاطمة فقال: «السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا }»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
14988

عن علي أنه دخل على النبي وقد بسط شملة فجلس عليها هو وعلي وفاطمة والحسن والحسين ثم أخذ النبي بمجامعه فعقد عليهم ثم قال: «اللهم ارض عنهم كما أنا عنهم راض»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير عبيد بن طفيل وهو ثقة كنيته أبو سيدان
14989

عن صبيح قال: كنت بباب النبي فجاء علي وفاطمة والحسن والحسين فجلسوا ناحية فخرج رسول الله إلينا فقال: «إنكم على خير». وعليه كساء خيبري فجللهم به وقال: «أنا حرب لمن حاربكم سلم لمن سالمكم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
14990

وعن أبي هريرة قال: نظر رسول الله إلى علي والحسن والحسين وفاطمة صلوات الله عليهم فقال: «أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم»

رواه أحمد والطبراني وفيه تليد بن سليمان وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح
14991

عن علي قال: دخل علي رسول الله وأنا نائم على المنامة فاستسقى الحسن والحسين فقام رسول الله إلى شاة لنا بكيء فحلبها فدرت فجاء الحسن فنحاه النبي فقالت فاطمة: كأنه أحبهما إليك يا رسول الله؟ قال: «لا ولكنه استسقى قبله» ثم قال: «إني وإياك وهذين وهذا الراقد في مكان واحد»

رواه أحمد والبزار إلا أنه قال: أتانا رسول الله وأنا والحسن والحسين نيام في لحاف أو في شعار فاستسقى الحسن فقام رسول الله إلى إناء لنا فصب في القدح فجاء به فوثب الحسين فقال بيده فقالت فاطمة: كأنه أحبهما إليك يا رسول الله؟ قال: «إنه استسقى قبله وإني وإياك وهذين وهذا الراقد في مكان واحد يوم القيامة»
رواه الطبراني بنحوه إلا أنه قال: فقام إلى قربة لنا فجعل يمصرها في القدح وقال: «إنهما عندي بمنزلة واحدة». وأبو يعلى باختصار وفي إسناد أحمد قيس بن الربيع وهو مختلف فيه وبقية رجال أحمد ثقات
14992

وعن أبي جعفر محمد بن علي قال: قلنا لعبد الله بن جعفر: حدثنا بما سمعت من رسول الله ورأيت منه ولا تحدثنا عن غيرك وإن كان ثقة. قال: سمعت رسول الله يقول: «ما بين السرة إلى الركبة عورة»

14993

وسمعت رسول الله يقول: «الصدقة تطفئ غضب الرب»

14994

وسمعت رسول الله يقول: «شرار أمتي الذين ولدوا في النعيم وغذوا به يأكلون من الطعام ألوانا يتشدقون في الكلام»

14995

وسمعت رسول الله يقول: «يا بني هاشم إني قد سألت الله لكم أن يجعلكم نجباء رحماء وسألته أن يهدي ضالكم ويؤمن خائفكم ويشبع جائعكم»

14996

ورأيت في يمين النبي قثاء وفي شماله رطبات وهو يأكل من ذا مرة ومن ذا مرة

14997

وأهدي لرسول الله شاة وأرغفة فجعل يأكل ويأكلون

14998

وسمعته يقول: «عليكم بلحم الظهر فإنه من أطيبه»

14999

وكان رسول الله يقرأ في الركعتين قبل الفجر والركعتين بعد المغرب: { قل يا أيها الكافرون } و { قل هو الله أحد }

15000

وكان مهر فاطمة بدن حديد

15001

وسمعت رسول الله وأتاه العباس فقال: يا رسول الله إني انتهيت إلى قوم يتحدثون فلما رأوني سكتوا وما ذاك إلا لأنهم يبغضونا. فقال رسول الله : «أوقد فعلوها؟ والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى يحبكم أيرجون أن يدخلوا الجنة بشفاعتي ولا يرجوها بنو عبد المطلب؟»

قلت: في الصحيح منه أكل القثاء بالرطب وروى ابن ماجة منه: «أطيب اللحم لحم الظهر»
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أصرم بن حوشب وهو متروك
15002

وفي رواية: «لا يؤمن أحدكم حتى يحبكم بحبي»

رواها في الصغير باختصار كثير
15003

وعن شهر بن حوشب قال: أقام رجال خطباء يسبون عليا حتى كان آخرهم رجل من الأنصار يقال له: أنيس والله لقد سمعت رسول الله يقول: «إني لأشفع يوم القيامة لأكثر مما على الأرض من شجر وحجر» وايم الله ما أحد أوصل لرحمه من رسول الله أفيرجوها غيره ويقصر عن أهل بيته؟

رواه البزار وفيه من لم أعرفه
15004

وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله دخل على فاطمة ذات يوم وعلي نائم وهي مضطجعة وابناهما إلى جنبهما فاستسقى الحسن فقام رسول الله إلى لقحة لهم فحلب رسول الله فأتى به فاستيقظ الحسين فجعل يعالج أن يشرب قبله حتى بكى فقال رسول الله : «إن أخاك استسقى قبلك». فقالت فاطمة: كأن الحسن آثر عندك؟ فقال: «ما هو بآثر عندي منه وإنهما عندي بمنزلة واحدة وإني وإياك وهما وهذا النائم لفي مكان واحد يوم القيامة»

رواه الطبراني وفيه كثير بن يحيى وهو ضعيف ووثقه ابن حبان
15005

وعن عمرو بن شعيب أنه دخل على زينب بنت أبي سلمة فحدثتهم أن رسول الله كان عند أم سلمة فدخل عليها الحسن والحسين وفاطمة فجعل الحسن من شق والحسين من شق وفاطمة في حجره وقال: «{ رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد }». وأنا وأم سلمة جالستين فبكت أم سلمة فنظر إليها فقال: «ما يبكيك؟». فقالت: يا رسول الله خصصت هؤلاء وتركتني أنا وابنتي. فقال: «أنت وابنتك من أهل البيت»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط باختصار وفيه ابن لهيعة وهو لين
15006

عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «يا بني عبد المطلب إني سألت الله لكم ثلاثا: أن يثبت قائمكم ويعلم جاهلكم ويهدي ضالكم وسألته أن يجعلكم جوداء رحماء فلو أن رجلا صفن بين الركن والمقام وصلى وصام ثم مات وهو مبغض لآل بيت محمد دخل النار»

رواه الطبراني عن شيخه محمد بن زكريا الغلابي وهو ضعيف وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يعتبر حديثه إذا روى عن الثقات فإن في روايته عن المجاهيل بعض المناكير. قلت: روى هذا عن سفيان الثوري وبقية رجاله رجال الصحيح. وقد تقدم في حديث طويل في هذا الباب من حديث عبد الله بن جعفر
15007

وعن الحسن بن علي أن رسول الله قال: «الزموا مودتنا أهل البيت فإنه من لقي الله عز وجل وهو يودنا دخل الجنة بشفاعتنا والذي نفسي بيده لا ينفع عبدا عمله إلا بمعرفة حقنا»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وغيره
15008

وعن الحسن بن علي أنه قال: يا معاوية بن خديج إياك وبغضنا فإن رسول الله قال: «لا يبغضنا ولا يحسدنا أحد إلا ذيد عن الحوض يوم القيامة بسياط من نار»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن عمرو الواقفي وهو كذاب
15009

وعن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: خطبنا رسول الله فسمعته وهو يقول: «أيها الناس من أبغضنا أهل البيت حشره الله يوم القيامة يهوديا» فقلت: يا رسول الله وإن صام وصلى؟ قال: «وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم احتجر بذلك من سفك دمه وأن يؤدي الجزية عن يد وهو صاغرون. مثل لي أمتي في الطين فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي وشيعته»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
15010

وعن أبي جميلة أن الحسن بن علي حين قتل علي استخلف فبينا هو يصلي بالناس إذ وثب إليه رجل فطعنه بخنجر في وركه فتمرض منها أشهرا ثم قام فخطب على المنبر فقال: يا أهل العراق اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم وضيفانكم ونحن أهل البيت الذين قال الله عز وجل: { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا }. فما زال يومئذ يتكلم حتى ما ترى في المسجد إلا باكيا

رواه الطبراني ورجاله ثقات
15011

عن عبد الله بن عباس أن رسول الله قال: «بغض بني هاشم والأنصار كفر وبغض العرب نفاق»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
15012

وعن سلمان قال: أنزلوا آل محمد بمنزلة الرأس من الجسد وبمنزلة العينين من الرأس فإن الجسد لا يهتدي إلا بالرأس وإن الرأس لا يهتدي إلا بالعينين

رواه الطبراني وفيه زياد بن المنذر وهو متروك
15013

وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : «إن الله عز وجل جعل ذرية كل نبي في صلبه وإن الله تعالى جعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب رضي الله عنه»

رواه الطبراني وفيه يحيى بن العلاء وهو متروك
15014

عن فاطمة الكبرى قالت: قال رسول الله : «كل بني أم ينتمون إلى عصبة إلا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم»

رواه الطبراني وأبو يعلى وفيه شيبة بن نعامة ولا يجوز الاحتجاج به
15015

وعن ابن عباس قال: جاء العباس يعود النبي في مرضه فرفعه فأجلسه على سريره فقال له رسول الله : «رفعك الله يا عم». فقال له العباس: هذا علي يستأذن فقال: «يدخل». فدخل ومعه الحسن والحسين فقال له العباس: هؤلاء ولدك يا رسول الله. قال: «وهم ولدك يا عم». قال: أتحبهما؟ قال: «أحبك الله كما أحبهما»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه محمد بن يحيى الحجري وهو ضعيف
15016

وعن أبي هريرة أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: يا رسول الله أيما أحب إليك أنا أم فاطمة؟ قال: «فاطمة أحب إلي منك وأنت أعز منها وكأني بك وأنت على حوضي تذود عنه الناس وإن عليه الأباريق مثل عدد نجوم السماء وإني وأنت والحسن والحسين وفاطمة وعقيل وجعفر في الجنة إخوانا على سرر متقابلين أنت معي وشيعتك في الجنة». ثم قرأ رسول الله : «{ إخوانا على سرر متقابلين } لا ينظر أحد في قفا صاحبه»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سلمى بن عقبة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
15017

وعن عثمان قال: قال رسول الله : «من صنع إلى أحد من ولد عبد المطلب يدا فلم أكافئه بها في الدينا فعلي مكافأته غدا إذا لقيني»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف»
15018

وعن ثوبان مولى رسول الله أن رسول الله دعا لأهله فذكر عليا وفاطمة وغيرهما فقلت: يا رسول الله أنا من أهل البيت؟ قال: «نعم ما لم تقم على باب سدة أو تأتي أميرا تسأله»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
15019

عن جابر أنه سمع عمر بن الخطاب يقول للناس حين تزوج بنت علي: ألا تهنئوني سمعت رسول الله يقول: «ينقطع يوم القيامة كل سبب ونسب إلا سببي ونسبي»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار ورجالهما رجال الصحيح غير الحسن بن سهل وهو ثقة
15020

وعن ابن عباس أن رسول الله قال: «كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي»

رواه الطبراني ورجاله ثقات
15021

عن أم بكر بنت المسور بن مخرمة أن الحسن بن علي خطب إلى المسور بن مخرمة ابنته فزوجه وقال: سمعت رسول الله يقول: «كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي»

رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن زكريا العبدسي ولم أعرفه
15022

عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله : «أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين يوم القيامة في قبة تحت العرش»

رواه الطبراني وفيه حيان الطائي ولم أعرفه
15023

عن علي عن النبي قال: «أنا وعلي وفاطمة وحسن وحسين مجتمعون ومن أحبنا يوم القيامة نأكل ونشرب حتى يفرق بين العباد»

فبلغ ذلك رجلا من الناس فسأل عنه فأخبره به فقال: كيف بالعرض والحساب؟ فقلت له: كيف لصاحب ياسين بذلك حين أدخل الجنة من ساعته

رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
15024

وعن أبي رافع أن رسول الله قال لعلي رضي الله عنه: «إن أول أربعة يدخلون الجنة: أنا وأنت والحسن والحسين وذرارينا خلف ظهورنا وأزواجنا خلف ذرارينا وشيعتنا عن أيماننا وعن شمائلنا»

رواه الطبراني وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي وهو ضعيف
15025

وعن سلمة بن الأكوع عن النبي قال: «النجوم جعلت أمانا لأهل السماء وإن أهل بيتي أمان لأمتي»

رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو متروك
15026

عن ابن عباس 6 قال: نحن آل محمد

رواه الطبراني وفيه موسى بن عمير القرشي وهو كذاب
15027

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «خيركم خيركم لأهلي من بعدي»

قال أبو خيثمة: الناس يقولون: «لأهله». وقال هذا: «لأهلي»

رواه أبو يعلى ورجاله ثقات

(بابان في مناقب الحسن رضي الله عنه)

باب ما جاء في الحسن بن علي رضي الله عنه

15028

عن سودة بنت مسرح قالت: كنت فيمن حضر فاطمة رضي الله عنها حين ضربها المخاض في نسوة فأتانا النبي فقال: «كيف هي؟». قلت: إنها لمجهودة يا رسول الله قال: «إذا هي وضعت فلا تسبقني فيه بشيء». قال: فوضعت فسروه ولفوه في خرقة صفراء فجاء رسول الله فقال: «ما فعلت؟». فقلت: قد وضعت غلاما وسررته ولففته في خرقة. فقال: «عصيتني؟». قلت: أعوذ بالله من معصيته ومن غضب رسوله قال: «فائتني به». فأتيته به فألقى عنه الخرقة الصفراء ولفه في خرقة بيضاء وتفل رسول الله في فيه والبأه بريقه فجاء علي رضي الله عنه فقال: «ما سميته يا علي؟». قال: سميته جعفر. قال: «لا ولكن حسن وبعده حسين وأنت أبو حسن»

15029

وفي رواية: «وأنت أبو حسن الخير»

رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما عمر بن فيروز وعمر بن عمير ولم أعرفهما وبقية رجاله وثقوا
15030

وعن علي بن أبي طالب قال: خطبت إلى النبي ابنته فاطمة قال: فباع علي رضي الله عنه درعا له وبعض ما باع من متاعه فبلغ أربعمائة وثمانين درهما وأمر النبي أن يجعل ثلثيه في الطيب وثلثا في الثياب ومج في جرة من ماء فأمرهم أن يغتسلوا به. قال: وأمرها أن لا تسبقه برضاع ولدها. قال: فسبقته برضاع الحسين وأما الحسن فإنه وضع في فيه شيئا لا ندري ما هو فكان أعلم الرجلين

رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
15031

عن أبي بكرة أن رسول الله كان يصلي فإذا سجد وثب الحسن عليه السلام على ظهره وعلى عنقه فرفع رسول الله رفعا رفيقا لئلا يصرع قالوا: يا رسول الله رأيناك صنعت بالحسن شيئا ما رأيناك صنعته بأحد؟ قال: «إنه ريحانتي من الدنيا وإن ابني هذا سيد وعسى الله أن يصلح به بين فئتين»

15032

وفي رواية: يثب على ظهره يفعل ذلك غير مرة

رواه أحمد والبزار والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير مبارك بن فضالة وقد وثق
15033

وعن أبي سعيد قال: جاء حسن إلى رسول الله وهو ساجد فركب على ظهره فأخذه رسول الله بيده حتى قام ثم ركع فقام على ظهره فلما قام أرسله فذهب

رواه البزار وفي إسناده خلاف
15034

وعن الزبير قال: لقد رأيت رسول الله ساجدا حتى جاء الحسن بن علي فصعد على ظهره فما أنزله حتى كان هو الذي نزل وإن كان ليفرج له رجليه فيدخل من ذا الجانب ويخرج من ذا الجانب الآخر

رواه الطبراني وفيه علي بن عابس وهو ضعيف
15035

عن البهي قال: قلت لعبد الله بن الزبير: أخبرني بأقرب الناس شبها برسول الله . فقال: الحسن بن علي كان أقرب الناس شبها برسول الله وأحبهم إليه كان يجيء ورسول الله ساجد فيقع على ظهره فلا يقوم حتى يتنحى ويجيء فيدخل تحت بطنه فيفرج له رجليه حتى يخرج

رواه البزار وفيه علي بن عابس وهو ضعيف
15036

وعن ابن أبي مليكة قال: كانت فاطمة رضي الله عنها تنقر الحسن وتقول: بني شبيه رسول الله ليس بشبيه علي عليه السلام

رواه أحمد وهو مرسل وفيه زمعة بن صالح وهو لين
15037

وعن كليب بن شهاب قال: ذكر الحسن بن علي عند ابن عباس فقال: إنه كان يشبه رسول الله

رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن كليبا لا أعرف له سماعا من الصحابة
15038

وعن علي قال: أشبه الناس برسول الله ما بين رأسه إلى نحره الحسن

رواه الطبراني وإسناده جيد
15039

وعن زهير بن الحارث قال: بينما الحسن بن علي يخطب بعدما قتل علي رضي الله عنهما إذ قام رجل من الأزد آدم طوال فقال: لقد رأيت رسول الله واضعه في حبوته يقول: «من أحبني فليحبه فليبلغ الشاهد الغائب» ولولا عزيمة رسول الله ما حدثتكم

رواه أحمد وفيه من لم أعرفه
15040

وعن أبي هريرة قال: سمعت أذناي هاتان وأبصرت عيناي هاتان رسول الله وهو آخذ بكفيه جميعا حسنا - أو حسينا - وقدماه على قدمي رسول الله وهو يقول: «حزقة حزقة ترق عين بقه» فيرقى الغلام فيضع قدميه على صدر رسول الله ثم قال: «افتح فاك». ثم قبله ثم قال: «اللهم من أحبه فإني أحبه»

رواه الطبراني وفيه أبو مزرد ولم أجد من وثقه وبقية رجاله رجال الصحيح
15041

وعن عائشة أن النبي كان يأخذ حسنا فيضمه إليه فيقول: «اللهم إن هذا ابني فأحبه وأحب من يحبه»

رواه الطبراني وفيه عثمان بن أبي الكنات وفيه ضعف
15042

وعن سعيد بن زيد بن نفيل أن النبي احتضن حسنا وقال: «اللهم إني أحبه فأحبه»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير يزيد بن يحنس وهو ثقة
15043

وعن البراء بن عازب قال: قال رسول الله للحسن بن علي: «اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه»

قلت: هو في الصحيح غير قوله: وأحب من يحبه
رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار وأبو يعلى ورجال الكبير رجال الصحيح
15044

وعن رجاء بن ربيعة قال: كنت جالسا بالمدينة في مسجد الرسول في حلقة فيها أبو سعيد وعبد الله بن عمرو فمر الحسن بن علي فسلم فرد عليه القوم وسكت عبد الله بن عمرو ثم اتبعه فقال: وعليك السلام ورحمة الله ثم قال: هذا أحب أهل الأرض إلى أهل السماء والله ما كلمته منذ ليال صفين. فقال أبو سعيد: ألا تنطلق إليه فتعتذر إليه؟ قال: نعم فقام فدخل أبو سعيد فاستأذن فأذن له ثم استأذن لعبد الله بن عمرو فدخل فقال أبو سعيد لعبد الله بن عمرو: حدثنا بالذي حدثتنا به حيث مر الحسن فقال: نعم أنا أحدثكم: إنه أحب أهل الأرض إلى أهل السماء قال: فقال له الحسن: إذ علمت أني أحب أهل الأرض إلى أهل السماء فلم قاتلتنا أو كثرت يوم صفين؟ قال: أما إني والله ما كثرت سوادا ولا ضربت معهم بسيف ولكني حضرت مع أبي أو كلمة نحوها. قال: أما علمت أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الله؟ قال: بلى ولكني كنت أسرد الصوم على عهد رسول الله فشكاني أبي إلى رسول الله فقال: يا رسول الله إن عبد الله بن عمرو يصوم النهار ويقوم الليل. قال: «صم وأفطر وصل ونم فإني أنا أصلي وأنام وأصوم وأفطر». قال لي: «يا عبد الله أطع أباك». فخرج يوم صفين وخرجت معه

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير هاشم بن البريد وهو ثقة. قلت: وتأتي له طريق في فضل الحسين أيضا
15045

وعن عمير بن إسحاق قال: رأيت أبا هريرة لقي الحسن بن علي فقال له: اكشف عن بطنك حيث رأيت رسول الله يقبل منه فكشف عن بطنه فقبله

15046

وفي رواية: فقبل سرته

رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: فكشف عن بطنه ووضع يده على سرته
ورجالهما رجال الصحيح غير عمير بن إسحاق وهو ثقة
15047

وعن معاوية قال: رأيت رسول الله يمص لسانه أو قال: شفته - يعني الحسن بن علي - وإنه لن يعذب لسان أو شفتان مصهما رسول الله

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن أبي عوف وهو ثقة
15058

وعن عبد الرحمن بن أبي عوف قال: قال عمرو بن العاص وأبو الأعور السلمي لمعاوية: إن الحسن بن علي عيي فقال معاوية: لا تقولا ذلك فإن رسول الله قد تفل في فيه ومن تفل في فيه رسول الله فليس بعيي. فقال الحسن بن علي: أما أنت يا عمرو فتنازع فيك رجلان فانظر أيهما أباك؟ وأما أنت يا أبا الأعور فإن رسول الله لعن رعلا وذكوان وعمرو بن سفيان

رواه الطبراني عن شيخه محمد بن عون السيرافي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
15059

عن المقبري قال: كنا مع أبي هريرة فجاء الحسن بن علي رضي الله عنهما فسلم فرد عليه القوم ومعنا أبو هريرة لا يعلم فقيل له: هذا حسن بن علي يسلم فلحقه فقال: وعليك يا سيدي فقيل له: تقول يا سيدي؟ فقال: أشهد أن رسول الله قال: «إنه سيد»

رواه الطبراني ورجاله ثقات
15050

عن جابر قال: قال رسول الله في الحسن بن علي: «إن ابني هذا سيد وليصلحن الله به بين فئتين من المسلمين عظيمتين»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير والبزار وفيه عبد الرحمن بن مغراء وثقه غير واحد وفيه ضعف وبقية رجال البزار رجال الصحيح
15051

وعن الحسن قال: وأظنه عن أنس رفعه قال: «ابني هذا سيد» - يعني الحسن. قال: وكان يشبهه أو نحو هذا

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
15052

وعن جابر أن النبي قال: «الحسن سيد شباب أهل الجنة»

رواه البزار وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
15053

وعن رقبة بن مصقلة قال: لما حصر الحسين بن علي رضي الله عنهما قال: أخرجوني إلى الصحراء لعلي أتفكر أنظر في ملكوت السماوات - يعني الآيات - فلما أخرج به قال: اللهم إني أحتسب نفسي عندك فإنها أعز الأنفس علي وكان مما صنع الله له أنه احتسب نفسه

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن رقبة لم يسمع من الحسن فيما أعلم وقد سمع من أنس فيما قيل
15054

عن شرحبيل قال: كنت مع الحسين بن علي وأخرج بسرير الحسن بن علي فأراد أن يدفنه مع النبي فخاف أن يمنعه بنو أمية فلما انتهوا به إلى المسجد قامت بنو أمية فقام عبد الله بن جعفر فقال: إني سمعته يقول: إن منعوني فادفنوني مع أمي

رواه الطبراني وفيه شرحبيل بن سعد وهو ضعيف
15055

وعن ميمون بن مهران قال: كان ابن عباس رضي الله عنهما لما كف بصره يقول لقائده: إذا أدخلتني على معاوية فسددني لفراشه ثم أرسل يدي لا يشمت بي معاوية ففعل ذلك يوما فقال معاوية لبعض جلسائه: ليغتمن فلما جلس معه على فراشه قال: يا أبا عباس آجرك الله في الحسن بن علي؟ قال: أمات؟ قال: نعم فقال: رحمة الله ورضوانه عليه وألحقه بصالح سلفه أما والله يا معاوية لا تسد حفرته ولا تأكل رزقه ولا تخلد بعده ولقد رزئنا بأعظم فقدا منه رسول الله فما خذلنا الله بعده

رواه الطبراني وفيه يعقوب بن محمد الزهري وقد وثق وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح
15056

وعن الهيثم بن عدي قال: هلك الحسن بن علي رضي الله عنه سنة أربع وأربعين. قال: هكذا قال الهيثم بن عدي وخولف

15057

وعن أبي نعيم قال: وفيها مات الحسن بن علي وسعد بن أبي وقاص سنة ثمان وخمسين

15058

عن أبي بكر بن حفص قال: توفي الحسن بن علي سنة ثمان وأربعين

15059

وعنه قال: توفي الحسن بن علي وسعد بن أبي وقاص بعدما مضى من إمرة معاوية عشر سنين

15060

عن أبي بكر بن أبي شيبة قال: مات الحسن بن علي سنة ثمان وأربعين

15061

عن يحيى بن بكير قال: توفي الحسن بن علي سنة تسع وأربعين وصلى عليه سعيد بن العاص وكان موته بالمدينة وسنه ست أو سبع وأربعون ويكنى أبا محمد

15062

وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال: مات الحسن بن علي رضي الله عنهما وهو ابن سبع وأربعين ويكنى أبا محمد

قلت وأسانيد وفاته كلها صحيحة إلى قائلها

باب فيما اشترك فيه الحسن والحسين رضي الله عنهما من الفضل

15063

عن أبي هريرة قال: خرج علينا رسول الله ومعه الحسن والحسين عليهما السلام هذا على عاتقه وهذا على عاتقه يلثم هذا مرة وهذا مرة حتى انتهى إلينا فقال رجل: يا رسول الله إنك لتحبهما؟ قال: «من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني»

قلت: رواه ابن ماجة باختصار
رواه أحمد ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف ورواه البزار
15064

وعن عطاء بن يسار أن رجلا أخبره أنه رأى النبي يضم إليه حسنا وحسينا يقول: «اللهم إني أحبهما فأحبهما»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
15065

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: كان رسول الله يصلي فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره فإذا أرادوا أن يمنعوهما أشار إليهم أن دعوهما فإذا قضى الصلاة وضعهما في حجره وقال: «من أحبني فليحب هذين»

رواه أبو يعلى والبزار وقال: فإذا قضى الصلاة ضمهما إليه. والطبراني باختصار ورجال أبي يعلى ثقات وفي بعضهم خلاف
15066

وعنه أن النبي قال للحسن والحسين: «اللهم إني أحبهما فأحبهما ومن أحبهما فقد أحبني»

رواه البزار وإسناده جيد
15067

وعن قرة بن إياس أن النبي قال للحسن والحسين: «إني أحبهما فأحبهما - أو اللهم إني أحبهما فأحبهما -»

رواه البزار وفيه زياد بن أبي زياد وثقه ابن حبان وقال: يهم وبقية رجاله ثقات
15068

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله للحسن والحسين: «اللهم إني أحبهما فأحبهما»

رواه البزار وإسناده حسن
15069

وعنه قال: سمعت رسول الله يقول للحسن والحسين: «من أحبني فليحبهما»

رواه البزار ورجاله وثقوا وفيهم خلاف
15070

وعنه قال: وقف رسول الله على بيت فاطمة فسلم فخرج إليه الحسن أو الحسين فقال له رسول الله : «ارق بأبيك عين بقة». وأخذ بإصبعيه فرقي على عاتقه ثم خرج الآخر من بقعة أخرى فقال له رسول الله : «ارق بأبيك أنت عين البقة». وأخذ بإصبعيه فاستوى على عاتقه الآخر. وأخذ رسول الله بأقفيتهما حتى وضع أفواههما على فيه ثم قال: «اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما»

قلت: في الصحيح بعضه
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
15071

وعن أبي هريرة أيضا أن مروان أتاه في مرضه الذي مات فيه فقال مروان لأبي هريرة: ما وجدت عليك في شيء منذ اصطحبنا إلا في حبك الحسن والحسين قال: فتحفز أبو هريرة فجلس فقال: أشهد لخرجنا مع رسول الله حتى إذا كنا ببعض الطريق سمع رسول الله الحسن والحسين وهما يبكيان وهما مع أمهما فأسرع السير حتى أتاهما فسمعته يقول: «ما شأن ابني؟». فقالت: العطش قال: فأخلف رسول الله إلى شنة يبتغي فيها ماء وكان الماء يومئذ أغدارا والناس يريدون فنادى: «هل أحد منكم معه ماء؟». فلم يبق أحد إلا أخلف بيده إلى كلامه يبتغي الماء في شنه فلم يجد أحد منهم قطرة فقال رسول الله : «ناوليني إحدهما». فناولته إياه من تحت الخدر فرأيت بياض ذراعيها حين ناولته فأخذه فضمه إلى صدره وهو يضغو ما يسكت فأدلع لسانه فجعل يمصه حتى هدأ أو سكن فلم أسمع له بكاء والآخر يبكي كما هو ما يسكت ثم قال: «ناوليني الآخر». فناولته إياه ففعل به كذلك فسكتا فلم أسمع لهما صوتا ثم قال: «سيروا». فصدعنا يمينا وشمالا عن الظعائن حتى لقيناه على قارعة الطريق فأنا لا أحب هذين وقد رأيت هذا من رسول الله ؟

رواه الطبراني ورجاله ثقات
15072

وعن سلمان قال: قال رسول الله : «الحسن والحسين من أحبهما أحببته ومن أحببته أحبه الله ومن أحبه الله أدخله جنات نعيم ومن أبغضهما أبغضته ومن أبغضته أبغضه الله ومن أبغضه الله أدخله جهنم وله عذاب مقيم»

رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف
15073

وعن أبي أيوب الأنصاري قال: دخلت على رسول الله والحسن والحسين رضي الله عنهما يلعبان بين يديه أو في حجره فقلت: يا رسول الله أتحبهما؟ فقال: «وكيف لا أحبهما وهما ريحانتاي من الدينا أشمهما»

رواه الطبراني وفيه الحسن بن عنبسة وهو ضعيف
15074

وعن سعد - يعني ابن أبي وقاص - قال: دخلت على رسول الله والحسن والحسين يلعبان على بطنه فقلت: يا رسول الله أتحبهما؟ فقال: «وما لي لا أحبهما وهما ريحانتاي»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
15075

عن يعلى بن مرة قال: كنا مع النبي ثم قال رسول الله : «حسين مني وأنا منه أحب الله من أحبه الحسن والحسين سبطان من الأسباط»

قلت: رواه الترمذي باختصار ذكر الحسن
رواه الطبراني وإسناده حسن
15076

وعن أبي هريرة قال: كنا نصلي مع رسول الله العشاء الآخرة فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره فإذا رفع رأسه أخذهما من خلفه أخذا رفيقا ويضعهما على ظهره فإذا عاد عادا حتى قضى صلاته أقعدهما على فخذيه. قال: فقمت إليه فقلت: يا رسول الله أردهما؟ فبرقت برقة فقال لهما: «الحقا بأمكما». قال: فمكث ضوؤها حتى دخلا على أمهما

رواه أحمد والبزار باختصار وقال: في ليلة مظلمة. ورجال أحمد ثقات
15077

وعن أنس قال: كان رسول الله يسجد فيجيء الحسن والحسين فيركب ظهره فيطيل السجود فيقال: يا نبي الله أطلت السجود فيقول: «ارتحلني ابني فكرهت أن أعجله»

رواه أبو يعلى وفيه محمد بن ذكوان وثقه ابن حبان وضعفه غيره وبقية رجاله رجال الصحيح
15078

وعن عمر - يعني ابن الخطاب - قال: رأيت الحسن والحسين على عاتقي النبي فقلت: نعم الفرس تحتكما. فقال النبي : «ونعم الفارسان»

رواه أبو يعلى في الكبير ورجاله رجال الصحيح ورواه البزار بإسناد ضعيف
15079

وعن جابر قال: دخلت على النبي وهو يمشي على أربعة وعلى ظهره الحسن والحسين رضي الله عنهما وهو يقول: «نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما»

رواه الطبراني وفيه مسروح أبو شهاب وهو ضعيف
15080

وعن البراء بن عازب قال: كان رسول الله يصلي فجاء الحسن والحسين أو أحدهما فركب على ظهره فكان إذا رفع رأسه قال بيده فأمسكه أو أمسكهما قال: «نعم المطية مطيتكما»

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
15081

وعن سلمان قال: كنا حول رسول الله فجاءت أم أيمن فقالت: يا رسول الله لقد ضل الحسن والحسين قال: وذاك رأد النهار - يقول: ارتفاع النهار - فقال النبي : «قوموا فاطلبوا ابني». وأخذ كل رجل تجاه وجهه وأخذت نحو النبي فلم يزل حتى أتى سفح جبل وإذا الحسن والحسين رضي الله عنهما ملتزق كل واحد منهما صاحبه وإذا شجاع 7 قائم على ذنبه يخرج من فيه شرر النار فأسرع إليه رسول الله فالتفت مخاطبا لرسول الله ثم انساب فدخل بعض الأحجرة ثم أتاهما فأفرق بينهما ثم مسح وجوههما وقال: «بأبي وأمي أنتما ما أكرمكما على الله». ثم حمل أحدهما على عاتقه الأيمن والآخر على عاتفه الأيسر فقلت: طوباكما نعم المطية مطيتكما. فقال رسول الله : «ونعم الراكبان هما وأبوهما خير منهما»

رواه الطبراني وفيه أحمد بن رشد الهلالي وهو ضعيف
15082

عن علي قال: قال رسول الله : «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة»

رواه الطبراني بأسانيد وفيها الحارث الأعور وهو ضعيف
15083

وعن علي قال: قال رسول الله لفاطمة رضي الله عنها: «والله ما من نبي إلا ولد الأنبياء غيري وإن ابنيك سيدا شباب أهل الجنة إلا ابني الخالة يحيى وعيسى»

رواه الطبراني ورجاله ثقات وفي بعضهم ضعف
15084

وعن عمر بن الخطاب أن النبي قال: «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة»

رواه الطبراني وفيه حكيم بن حزام أبو سمير وهو متروك
15085

وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: «إن ملكا من السماء لم يكن زارني فاستأذن الله في زيارتي فبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة»

رواه الطبراني وفيه مروان الذهلي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
15086

وعن حذيفة بن اليمان قال: بت عند رسول الله فرأيت عنده شخصا فقال لي: «يا حذيفة هل رأيت؟» قلت: نعم قال: «هذا ملك لم يهبط منذ بعثت أتاني الليلة يبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة»

قلت: رواه الترمذي باختصار
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه أبو عمر الأشجعي ولم أعرفه أو أبو عمرة وبقية رجاله ثقات
15087

وعن حذيقة أيضا قال: رأينا في وجه رسول الله السرور يوما من الأيام فقلنا: يا رسول الله لقد رأينا في وجهك تباشير السرور فقال: «كيف لا أسر وقد أتاني جبريل عليه السلام فبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما أفضل منهما»

رواه الطبراني وفيه عبد الله بن عامر أبو الأسود الهاشمي ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا. وفي عاصم بن بهدلة خلاف
15088

وعن قرة بن إياس قال: قال رسول الله : «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما»

رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح
15089

وعن مالك بن الحويرث قال: قال رسول الله : «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما»

رواه الطبراني وفيه عمران بن أبان وملك بن الحسن وهما ضعيفان وقد وثقا
15090

عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : «حسن وحسين سيدا شباب أهل الجنة»

رواه الطبراني وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
15091

وعن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله : «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه زياد الجصاص وهو متروك ووثقه ابن حبان وقال: ربما يهم
15092

وعن الحسين بن علي قال: قال رسول الله : «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
15093

وعن البراء - يعني ابن عازب - قال: قال رسول الله : «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة»

رواه الطبراني وإسناده حسن
15094

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «فخرت الجنة على النار فقالت: أنا خير منك فقالت النار: بل أنا خير منك فقالت لها الجنة استفهاما: وممه؟ قالت: لأن في الجبابرة ونمروذ وفرعون فأسكتت. فأوحى الله إليها: لا تخضعين لأزينن ركنيك بالحسن والحسين فماست كما تميس العروس في خدرها»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عباد بن صهيب وهو متروك
15095

وعن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله : «الحسن والحسين شنفا العرش وليسا بمعلقين»

15096

وإن النبي قال: «إذا استقر أهل الجنة في الجنة قالت الجنة: يا رب وعدتني أن تزينني بركنين من أركانك قال: ألم أزينك بالحسن والحسين»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه حميد بن علي وهو ضعيف
15097

وعن ابن عباس قال: صلى رسول الله صلاة العصر فلما كان في الرابعة أقبل الحسن والحسين حتى ركبا على ظهر رسول الله فلما سلم وضعهما بين يديه وأقبل الحسن فحمل رسول الله الحسن على عاتقه الأيمن والحسين على عاتقه الأيسر ثم قال: «أيها الناس ألا أخبركم بخير الناس جدا وجدة؟ ألا أخبركم بخير الناس عما وعمة؟ ألا أخبركم بخير الناس خالا وخالة؟ ألا أخبركم بخير الناس أبا وأما؟ الحسن والحسين جدهما رسول الله - - وجدتهما خديجة بنت خويلد وأمهما فاطمة بنت رسول الله - - وأبوهما علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعمهما جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه وعمتهما أم هانئ بنت أبي طالب وخالهما القاسم بن رسول الله - - وخالاتهما زينب ورقية وأم كلثوم بنات رسول الله - -. جدهما في الجنة وأبوهما في الجنة وأمهما في الجنة وعمهما في الجنة وعمتهما في الجنة وخالاتهما في الجنة وهما في الجنة ومن أحبهما في الجنة»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيهما أحمد بن محمد بن عمر بن يونس اليمامي وهو متروك
15098

وعن فاطمة ابنة رسول الله أنها أتت بالحسن والحسين إلى رسول الله في شكواه التي توفي فيها فقالت: يا رسول الله هذان ابناك فورثهما شيئا. فقال: «أما حسن فله هيبتي وسؤددي وأما حسين فله جراءتي وجودي»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
15099

وعن أبي رافع قال: جاءت فاطمة بنت رسول الله بحسن وحسين إلى رسول الله في مرضه الذي قبض فيه فقالت: هذان ابناك فورثهما شيئا. فقال لها: «أما حسن فله ثباتي وسؤددي وأما حسين فإن له حزامتي وجودي»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
15100

وعن عبد الله بن عمر قال: كان رسول الله إذا أتاه رجل يقول: علي رقبة من ولد إسماعيل يقول: «عليك بحسن وحسين»

رواه الطبراني ورجاله ثقات
15101

عن أبي شداد قال: كنت ألاعب الحسن والحسين بالمداحي فإذا ما دحاني ركباني وإذا ما دحتهما قالا: تركب بضعة من رسول الله ؟

رواه الطبراني بإسنادين وأبو شداد لم أعرفه وفي أحد الإسنادين إسماعيل بن عمرو البجلي وثقه غير واحد وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات

باب مناقب الحسين بن علي عليهما السلام

15102

عن بشر بن غالب قال: كنت مع أبي هريرة فرأى الحسين بن علي وقال: يا أبا عبد الله لقد رأيتك على يدي رسول الله قد خضبتهما دما حين أتى بك حين ولدت فسررت فلفك في خرقة ولقد تفل في فيك ولقد تكلم بكلام لا أدري ما هو ولقد كانت فاطمة سبقته بسرة الحسن فقال: «لا تسبقيني بهذا»

رواه الطبراني وفيه ضرار بن صرد وهو متروك
15103

وعن محمد بن الضحاك بن عثمان الحزامي قال: كان جسد الحسين شبه جسد رسول الله

رواه الطبراني ورجاله ثقات. وقد تقدمت أحاديث نحو هذا
15104

وعن جعفر بن محمد عن أبيه قال: لم يكن بين الحسن والحسين إلا طهرا

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن محمد بن علي لم يدرك ذلك
15105

وعن علي - يعني ابن أبي طالب - قال: قال رسول الله للحسين بن علي: «من أحب هذا فقد أحبني»

رواه الطبراني وفيه الحرث الأعور وهو ضعيف
15106

وعن أبي هريرة قال: كان الحسين بن علي رضي الله عنهما عند النبي وكان يحبه حبا شديدا فقال: اذهب إلى أمي فقلت: أذهب معه؟ فجاءت برقة من السماء فمشى في ضوئها حتى بلغ

رواه الطبراني وفيه موسى بن عثمان وهو متروك
15107

وعن أبي سعيد قال: جاء الحسين يشتد ورسول الله يصلي فالتزم عنق رسول الله فقام به وأخذ بيده فلم يزل ممسكها حتى ركع

رواه الطبراني ورجاله مختلف في الاحتجاج بهم
15108

عن ابن عباس قال: رأيت رسول الله فرج ما بين فخذي الحسين وقبل زبيبته

رواه الطبراني وإسناده حسن
15109

وعن رجاء بن ربيعة قال: كنت في مسجد رسول الله إذ مر الحسين بن علي فسلم فرد عليه القوم السلام وسكت عبد الله بن عمرو ثم رفع ابن عمرو صوته بعدما سكت القوم فقال: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ثم أقبل على القوم فقال: ألا أخبركم بأحب أهل الأرض إلى أهل السماء؟ قالوا: بلى قال: هو هذا المقفي والله ما كلمته كلمة ولا كلمني كلمة منذ ليالي صفين ووالله لأن يرضى عني أحب إلي من أن يكون لي مثل أحد. فقال له أبو سعيد: ألا تغدو إليه؟ قال: بلى فتواعدوا أن يغدوا إليه وغدوت معهما فاستأذن أبو سعيد فأذن فدخلنا فاستأذن لابن عمرو فلم يزل به حتى أذن له الحسين فدخل فلما رآه زحل له وهو جالس إلى جنب الحسين فمده الحسين إليه فقام ابن عمرو فلم يجلس فلما رأى ذلك خلا عن أبي سعيد فأزحل له فجلس بينهما فقص أبو سعيد القصة فقال: أكذاك يا ابن عمرو؟ أتعلم أني أحب أهل الأرض إلى أهل السماء؟ قال: أي ورب الكعبة إنك لأحب أهل الأرض إلى أهل السماء. قال: فما حملك على أن قاتلتني وأبي يوم صفين؟ والله لأبي خير مني. قال: أجل ولكن عمرو شكاني إلى رسول الله فقال: إن عبد الله يصوم النهار ويقوم الليل فقال رسول الله : «صل ونم وصم وأفطر وأطع عمرا». فلما كان يوم صفين أقسم علي والله ما كثرت لهم سوادا ولا اخترطت لهم سيفا ولا طعنت برمح ولا رميت بسهم. فقال الحسن: أما علمت أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق؟ قال: بلى. قال: كأنه قبل منه

رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن سعيد بن بشير وفيه لين وهو حافظ وبقية رجاله ثقات
وقد تقدم من البزار في ترجمة الحسن والله أعلم
15110

وعن جابر قال: «من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى الحسين بن علي» فإني سمعت رسول الله يقوله

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير الربيع بن سعد وقيل: ابن سعيد وهو ثقة
15111

وعن أنس بن مالك أن ملك القطر استاذن [ ربه ] أن يأتي النبي فأذن له فقال لأم سلمة: «املكي علينا الباب لا يدخل علينا أحد». قال: وجاء الحسين بن علي ليدخل فمنعته فوثب فدخل فجعل يقعد على ظهر النبي وعلى منكبه وعلى عاتقه قال: فقال الملك للنبي : أتحبه؟ قال: «نعم». قال: إن أمتك ستقتله وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل به. فضرب بيده فجاء بطينة حمراء فأخذتها أم سلمة فصرتها في خمارها. قال ثابت: بلغنا أنها كربلاء

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني بأسانيد وفيها عمارة بن زاذان وثقه جماعة وفيه ضعف وبقية رجال أبي يعلى رجال الصحيح
15112

عن نجي الحضرمي أنه سار مع علي رضي الله عنه وكان صاحب مطهرته فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى علي: اصبر أبا عبد الله اصبر أبا عبد الله بشط الفرات. قلت: وما ذاك؟ قال: دخلت على النبي ذات يوم وإذا عيناه تذرفان قلت: يا نبي الله أغضبك أحد؟ ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: «بل قام من عندي جبريل عليه السلام قبل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات». قال: فقال: «هل لك أن أشمك من تربته؟». قلت: نعم قال: فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عينيي أن فاضتنا

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله ثقات ولم ينفرد نجي بهذا
15113

وعن عائشة أو أم سلمة أن النبي قال لإحداهما: «لقد دخل على البيت ملك فلم يدخل علي قبلها قال: إن ابنك هذا حسين مقتول وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها» قال: فأخرج تربة حمراء

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
15114

وعن عائشة قالت: دخل الحسين بن علي رضي الله عنهما على رسول الله وهو يوحى إليه فنزا على رسول الله وهو منكب وهو على ظهره فقال جبريل لرسول الله : أتحبه يا محمد؟ قال: «يا جبريل وما لي لا أحب ابني». قال: فإن أمتك ستقتله من بعدك فمد جبريل عليه السلام يده فأتاه بتربة بيضاء فقال: في هذه الأرض يقتل ابنك هذا واسمها الطف فلما ذهب جبريل من عند رسول الله خرج رسول الله والتزمه في يده يبكي فقال: «يا عائشة إن جبريل أخبرني أن ابني حسين مقتول في أرض الطف وأن أمتي ستفتن بعدي». ثم خرج إلى أصحابه فيهم علي وأبو بكر وعمر وحذيفة وعمار وأبو ذر رضي الله عنهم وهو يبكي فقالوا: ما يبكيك يا رسول الله؟ فقال: «أخبرني جبريل عليه السلام أن ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطف وجاءني بهذه التربة وأخبرني أن فيها مضجعه»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط باختصار كثير وأوله: إن رسول الله أجلس حسينا على فخذه فجاءه جبريل. وفي إسناد الكبير ابن لهيعة وفي إسناد الأوسط من لم أعرفه
15115

وعن زينب بنت جحش أن النبي كان نائما عندها وحسين يحبو في البيت فغفلت عنه فحبا حتى أتى النبي فصعد على بطنه فوضع ذكره في سرته فبال قلت: فاستيقظ النبي فقمت إليه فحططته عن بطنه فقال رسول الله : «دعي ابني». فلما قضى بوله أخذ كوزا من ماء فصبه وقال: «إنه يصب من الغلام ويغسل من الجارية». قالت: ثم قام يصلي واحتضنه فكان إذا ركع وسجد وضعه وإذا قام حمله فلما جلس جعل يدعو ويرفع يديه ويقول فلما قضى الصلاة قلت: يا رسول الله لقد رأيتك تصنع اليوم شيئا ما رأيتك تصنعه؟ قال: «إن جبريل أتاني فأخبرني أن ابني يقتل قلت: فأرني إذا فأتاني بتربة حمراء»

رواه الطبراني بإسنادين وفيهما من لم أعرفه
15116

عن أم سلمة قالت: كان رسول الله جالسا ذات يوم في بيتي قال: «لا يدخل علي أحد». فانتظرت فدخل الحسين فسمعت نشيج رسول الله يبكي فاطلعت فإذا حسين في حجره والنبي يمسح جبينه وهو يبكي فقلت: والله ما علمت حين دخل فقال: «إن جبريل عليه السلام كان معنا في البيت فقال: أفتحبه؟ قلت: أما في الدنيا فنعم قال: إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها: كربلاء فتناول جبريل من تربتها». فأراها النبي فلما أحيط بحسين حين قتل قال: ما اسم هذه الأرض؟ قالوا: كربلاء فقال: صدق الله ورسوله كرب وبلاء

15117

وفي رواية: صدق رسول الله أرض كرب وبلاء

رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها ثقات
15118

وعن أم سلمة قالت: كان الحسن والحسين يلعبان بين يدي رسول الله في بيتي فنزل جبريل فقال: يا محمد إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك وأوما بيده إلى الحسين فبكى رسول الله وضمه إلى صدره ثم قال رسول الله : «يا أم سلمة وديعة عندك هذه التربة». فشمها رسول الله وقال: «ويح وكرب وبلاء». قالت: وقال رسول الله : «يا أم سلمة إذا تحولت هذه التربة دما فاعلمي أن ابني قد قتل». قال: فجعلتها أم سلمة في قارورة ثم جعلت تنظر إليها كل يوم وتقول: إن يوما تحولين فيه دما ليوم عظيم

رواه الطبراني وفيه عمرو بن ثابت النكري وهو متروك
15119

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله لنسائه: «لا تبكوا هذا الصبي». يعني حسينا قال: وكان يوم أم سلمة فنزل جبريل فدخل رسول الله الداخل وقال لأم سلمة: «لا تدعي أحدا أن يدخل علي». فجاء الحسين فلما نظر إلى النبي في البيت أراد أن يدخل فأخذته أم سلمة فاحتضنته وجعلت تناغيه وتسكته فلما اشتد في البكاء خلت عنه فدخل حتى جلس في حجر النبي فقال جبريل للنبي : إن أمتك ستقتل ابنك هذا فقال النبي : «يقتلونه وهم مؤمنون بي؟». قال: نعم يقتلونه فتناول جبريل تربة فقال: بمكان كذا وكذا فخرج رسول الله قد احتضن حسينا كاسف البال مغموما فظنت أم سلمة أنه غضب من دخول الصبي عليه فقالت: يا نبي الله جعلت لك الفداء إنك قلت لنا: «لا تبكوا هذا الصبي». وأمرتني أن لا أدع أحدا يدخل عليك فجاء فخليت عنه. فلم يرد عليها فخرج إلى أصحابه وهم جلوس فقال: «إن أمتي يقتلون هذا». وفي القوم أبو بكر وعمر وكانا أجرأ القوم عليه فقالا: يا نبي الله وهم مؤمنون؟ قال: «نعم وهذه تربته». وأراهم إياها

رواه الطبراني ورجاله موثقون وفي بعضهم ضعف
15120

وعن معاذ بن جبل قال: خرج علينا رسول الله متغير اللون فقال: «أنا محمد أوتيت فواتح الكلام وخواتمه فأطيعوني ما دمت بين أظهركم فإذا ذهب بي فعليكم بكتاب الله أحلوا حلاله وحرموا حرامه أتتكم الموتة أتتكم بالروح والراحة كتاب من الله سبق. أتتكم فتن كقطع الليل المظلم كلما ذهب رسل جاء رسل تناسخت النبوة فصارت ملكا رحم الله من أخذها بحقها وخرج منها كما دخلها أمسك يا معاذ وأحص» قال: فلما بلغت خمسا قال: «يزيد لا بارك الله في يزيد». ثم ذرفت عيناه . ثم قال: «نعي إلي حسين وأتيت بتربته وأخبرت بقاتله والذي نفسي بيده لا يقتلوه بين ظهراني قوم لا يمنعوه إلا خالف الله بين صدروهم وقلوبهم وسلط عليهم شرارهم وألبسهم شيعا». قال: «واها لفراخ آل محمد من خليفة يستخلف مترف يقتل خلفي وخلف الخلف أمسك يا معاذ». فلما بلغت عشرة قال: «الوليد اسم فرعون هادم شرائع الإسلام بين يديه رجل من أهل بيته يسل الله سيفه فلا غماد له واختلف فكانوا هكذا». فشبك بين أصابعه ثم قال: «بعد العشرين ومائة يكون موت سريع وقيل ذريع ففيه هلاكهم ويلي عليهم رجل من ولد العباس»

رواه الطبراني وفيه مجاشع بن عمرو وهو كذاب
15121

وعن أبي الطفيل قال: استأذن ملك القطر أن يسلم على النبي في بيت أم سلمة فقال: «لا يدخل علينا أحد». فجاء الحسين بن علي رضي الله عنهما فدخل فقالت أم سلمة: هو الحسين فقال النبي : «دعيه». فجعل يعلو رقبة النبي ويعبث به والملك ينظر فقال الملك: أتحبه يا محمد؟ قال: «إي والله إني لأحبه». قال: أما إن أمتك ستقتله وإن شئت أريتك المكان. فقال بيده فتناول كفا من تراب فأخذت أم سلمة التراب فصرته في خمارها فكانوا يرون أن ذلك التراب من كربلاء

رواه الطبراني وإسناده حسن
15122

وعن أم سلمة قالت: قال رسول الله : «يقتل حسين بن علي على رأس ستين من مهاجري»

رواه الطبراني وفيه سعيد بن طريف وهو متروك
15123

وبإسناده قالت: قال رسول الله : «يقتل الحسين حين يعلوه القتير»

قال الطبراني: القتير: الشيب
15124

عن علي قال: ليقتلن الحسين وإني لأعرف التربة التي يقتل فيها قريبا من النهرين

رواه الطبراني ورجاله ثقات
15125

وعن شيان بن محرم - وكان عثمانيا - قال: إني لمع علي رضي الله عنه إذ أتى كربلاء فقال: يقتل بهذا الموضع شهيد ليس مثله شهداء إلا شهداء بدر فقلت: بعض كذباته وثم رجل حمار ميت فقلت لغلامي: خذ رجل هذا الحمار فأوتدها في مقعده وغيبها فضرب الظهر ضربة فلما قتل الحسين بن علي انطلقت ومعي أصحابي فإذا جثة الحسين بن علي على رجل ذلك الحمار وإذا أصحابه ربضة حوله

رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط وبقية رجاله ثقات
15126

وعن أبي هريمة قال: كنت مع علي رضي الله عنه بنهر كربلاء فمر بشجرة تحتها بعر غزلان فأخذ منه قبضة فشمها ثم قال: يحشر من هذا الظهر سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب

رواه الطبراني ورجاله ثقات
15127

عن أبي خيرة قال: صحبت عليا رضي الله عنه حتى أتى الكوفة فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: كيف أنتم إذا نزل بذرية نبيكم بين ظهرانيكم؟ قالوا: إذا نبلي الله فيهم بلاء حسنا فقال: والذي نفسي بيده لينزلن بين ظهرانيكم ولتخرجن إليهم فلتقتلنهم ثم أقبل يقول:

هم أوردوه بالغرور وغردوا ** أحبوا نجاه لا نجاة ولا عذرا

رواه الطبراني وفيه سعد بن وهب متأخر ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
15128

وعن المسيب بن نجية قال: قال علي رضي الله عنه: ألا أحدثكم عن خاصة نفسي وأهل بيتي؟ قلنا: بلى قال: أما حسن فصاحب جفنة وخوان وفتى من الفتيان ولو قد التقت حلقتا البطان لم يغن عنكم في الحرب حبالة عصفور. وأما عبد الله بن جعفر فصاحب لهو وظل وباطل ولا يغرنكم ابنا عباس. وأما أنا وحسين فأنا منكم وأنتم منا والله لقد خشيت أن يدال هؤلاء القوم بصلاحهم في أرضهم وفسادكم في أرضكم وبأدائهم الأمانة وخيانتكم وبطواعيتهم إمامهم ومعصيتكم له واجتماعهم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم تطول دولتهم حتى لا يدعون لله محرما إلا استحلوه ولا يبقى بيت مدر ولا وبر إلا دخله ظلمهم وحتى يكون أحدكم تابعا لهم وحتى تكون نصرة أحدكم منهم كنصرة العبد من سيده إذا شهد أطاعه وإذا غاب سبه وحتى يكون أعظمكم فيها غناء أحسنكم بالله ظنا فإن أتاكم الله بالعافية فاقبلوا فإن ابتليتم فاصبروا فإن العاقبة للمتقين

رواه الطبراني ورجاله ثقات
15129

عن ابن عباس قال: كان الحسين جالسا في حجر النبي فقال جبريل : أتحبه؟ فقال: «وكيف لا أحبه وهو ثمرة فؤادي؟». فقال: أما إن أمتك ستقتله ألا أريك من موضع قبره؟ فقبض قبضة فإذا تربة حمراء

رواه البزار ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف
15130

وعن الشعبي قال: لما أراد الحسين بن علي أن يخرج إلى أرض [ العراق ] أراد أن يلقى ابن عمر فسأل عنه فقيل له: إنه في أرض له فأتاه ليودعه فقال له: إني أريد العراق فقال: لا تفعل فإن رسول الله قال: «خيرت بين أن أكون ملكا نبيا أو نبيا عبدا فقيل لي: تواضع فاخترت أن أكون نبيا عبدا» وإنك بضعة من رسول الله فلا تخرج. قال: فأبى فودعه وقال: أستودعك الله من مقتول؟

رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجال البزار ثقات
15131

عن ابن عباس قال: استأذنني حسين في الخروج فقال: لولا أن يزري ذلك بي أو بك لشبكت بيدي في رأسك فكان الذي رد علي أن قال: لأن أقتل بمكان كذا وكذا أحب إلي من أن يستحل بي حرم الله ورسوله. قال: فذلك الذي سلى بنفسي عنه

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
15132

وعن عبيد الله بن الحر أنه سأل الحسين بن علي رضي الله عنهما: أعهد إليك رسول الله في مسيرك هذا شيئا؟ قال: لا

رواه الطبراني وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
15133

وعن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال: لما أحيط بالحسين بن علي قال: ما اسم هذه الأرض؟ قيل: كربلاء قال: صدق النبي : «إنها أرض كرب وبلاء»

رواه الطبراني وفيه يعقوب بن حميد بن كاسب وهو ضعيف وقد وثق
15134

وعن علي بن الحسين قال: قال لي الحسين بن علي قبل قتله بيوم: إن بني إسرائيل كان لهم ملك. قال: وذكر الحديث

رواه الطبراني وإسناده جيد
15135

وعن محمد بن الحسن قال: لما نزل عمر بن سعد بالحسين وأيقن أنهم قاتلوه قام في أصحابه خطيبا فحمد الله عز وجل وأثنى عليه ثم قال: قد نزل ما ترون من الأمر وإن الدنيا تغيرت وتنكرت وأدبر معروفها وانشمر حتى لم يبق منها إلا صبابة الإناء إلا حسيس عيش كالمرعى الوبيل ألا ترون الحق لا يعمل به والباطل لا ينتاهى عنه؟ ليرغب المؤمن في لقاء الله فإني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما. وقتل الحسين يوم عاشوراء سنة إحدى وستين بالطف بكربلاء وعليه جبة خز دكناء وهو صابغ بالسواد وهو ابن ست وخمسين

رواه الطبراني ومحمد بن الحسن هذا هو ابن زبالة متروك ولم يدرك القصة
15136

وعن الكلبي قال: رمى رجل الحسين وهو يشرب فشل شدقيه فقال: لا أرواك الله فشرب حتى تفطر

رواه الطبراني ورجاله إلى قائله ثقات
15137

وعن الضحاك بن عثمان قال: خرج الحسين بن علي إلى الكوفة ساخطا لولاية يزيد بن معاوية فكتب يزيد بن معاوية إلى عبيد الله بن زياد وهو واليه على العراق أنه: قد بلغني أن حسينا قد سار إلى الكوفة وقد ابتلى به زمانك من بين الأزمان وبلدك من بين البلاد وابتليت به من بين العمال وعندها تعتق أو تعود عبدا كما يعتبد العبيد. فقتله عبيد الله بن زياد وبعث برأسه إليه فلما وضع بين يديه تمثل بقول الحصين بن حمام المري:

نفلق هاما من رجال أحبة ** إلينا وهو كانوا أعق وأظلما

رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن الضحاك لم يدرك القصة
15138

وعن ابن وائل - أو وائل بن علقمة - أنه شهد ما هناك قال: قام رجل فقال: أفيكم حسين؟ قالوا: نعم قال: أبشر بالنار قال: أبشر برب رحيم وشفيع مطاع قالوا: من أنت؟ قال: أنا ابن جويرة - أو جويزة - قال: اللهم جزه إلى النار فنفرت به الدابة فتعلقت رجله في الركاب قال: فوالله ما بقي عليها منه إلا رجله

رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط
15139

وعن ابن أبي ليلى قال: قال حسين حين أحس بالقتل: ائتوني ثوبا لا يرغب فيه أحد أجعله تحت ثيابي لا أجرد. فقيل له: تبان. فقال: لا ذاك لباس من ضربت عليه الذلة فأخذ ثوبا فخرقه فجعله تحت ثيابه فلما أن قتل جردوه

رواه الطبراني ورجاله إلى قائله ثقات
15140

وعن عمار الدهني قال: مر علي رضي الله عنه على كعب الأحبار فقال: يقتل من ولد هذا الرجل رجل في عصابة لا يجف عرق خيولهم حتى يردوا على محمد . فمر حسن فقالوا: هذا يا أبا إسحاق؟ قال: لا. فمر حسين فقالوا: هذا؟ قال: نعم

رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن عمارا لم يدرك القصة
15141

وعن ابن عباس قال: رأيت النبي في المنام بنصف النهار أشعث أغبر معه قارورة فيها دم يلتقطه أو يتتبع فيها شيئا فقلت: ما هذا؟ قال: دم الحسين وأصحابه فلم أزل أتتبعه منذ اليوم

رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح
15142

وعن عمارة بن يحيى بن خالد بن عرفطة قال: كنا عند خالد بن عرفطة يوم قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما فقال لنا خالد: هذا ما سمعت من رسول الله : «إنكم ستبتلون في أهل بيتي من بعدي»

رواه الطبراني والبزار ورجال الطبراني رجال الصحيح غير عمارة وعمارة وثقه ابن حبان
15143

وعن حبيب بن يسار قال: لما أصيب الحسين بن علي رضي الله عنه قام زيد بن أرقم على باب المسجد فقال: أفعلتموها؟ أشهد لسمعت رسول الله يقول: «اللهم إني أستودعكهما وصالح المؤمنين». فقيل لعبيد الله بن زياد: إن زيد بن أرقم قال: كذا وكذا. قال: ذاك شيخ قد ذهب عقله

رواه الطبراني وفيه محمد بن سليمان بن بزيع ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
15144

وعن الزبير بن بكار قال: ولد الحسين لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة وقتل يوم الجمعة يوم عاشوراء سنة إحدى وستين قتله سنان بن أبي أنس وأجهز عليه خولي بن يزيد الأصبحي من حمير وحز رأسه وأتى به عبيد الله بن زياد فقال سنان:

أوقر ركابي فضة وذهبا ** أنا قتلت الملك المحجبا

قتلت خير الناس أما وأبا

رواه الطبراني ورجاله ثقات
15145

وعن شهر بن حوشب قال: سمعت أم سلمة حين جاء نعي الحسين بن علي لعنت أهل العراق وقالت: قتلوه قتلهم الله عز وجل غروه ودلوه لعنهم الله

رواه الطبراني ورجاله موثقون
15146

وعن أسلم المنقري قال: دخلت على الحجاج فدخل سنان بن أبي أنس قاتل الحسين فإذا شيخ آدم فيه حناء طويل الأنف في وجهه برش فأوقف بحيال الحجاج فنظر إليه الحجاج فقال: أنت قتلت الحسين؟ قال: نعم قال: وكيف صنعت به؟ قال: دعمته بالرمح وهبرته 8 بالسيف هبرا. فقال له الحجاج: أما إنكما لن تجتمعا في دار

رواه الطبراني ورجاله ثقات
15147

وعن إبراهيم - يعني النخعي - قال: لو كنت فيمن قتل الحسين ثم غفر لي ثم أدخلت الجنة استحييت أن أمر على النبي فينظر في وجهي

رواه الطبراني ورجاله ثقات
15148

وعن الليث - يعني ابن سعد - قال: أبى الحسين بن علي أن يستأسر فقاتلوه فقتلوه وقتلوا بنيه وأصحابه الذين قاتلوا معه بمكان يقال له: الطف وانطلق يعلى بن حسين وفاطمة بنت حسين وسكينة بنت حسين إلى عبيد الله بن زياد وعلي يومئذ غلام قد بلغ فبعث بهم إلى يزيد بن معاوية فأمر بسكينة فجعلها خلف سريره لئلا ترى رأس أبيها وذوي قرابتها وعلي بن حسين في غل فوضع رأسه فضرب على ثنيتي الحسين فقال:

نفلق هاما من رجال أحبة ** إلينا وهم كانوا أعق وأظلما

فقال علي بن حسين: { ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير }. فثقل على يزيد أن يتمثل ببيت شعر وتلا علي ابن الحسين آية من كتاب الله عز وجل. فقال يزيد: بل بما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير. فقال علي: أما والله لو رآنا رسول الله مغلولين لأحب أن يخلينا من الغل. فقال: صدقت فخلوهم من الغل. فقال: ولو وقفنا بين يدي رسول الله على بعد لأحب أن يقربنا. قال: صدقت فقربوهم. فجعلت فاطمة وسكينة يتطاولان لتريا رأس أبيهما وجعل يزيد يتطاول في مجلسه ليستر رأس الحسين ثم أمر بهم فجهزوا وأصلح إليهم وأخرجوا إلى المدينة

رواه الطبراني ورجاله ثقات
15149

وعن زيد بن أرقم قال: لما أتى ابن زياد برأس الحسين رضي الله عنه فجعل ينقر بقضيب في يده في عينه وأنفه فقال زيد بن أرقم: ارفع القضيب قال له: لم؟ فقال: رأيت فم رسول الله في موضعه

رواه الطبراني وفيه حرام بن عثمان وهو متروك
15150

وعن أنس قال: لما أتي عبيد الله بن زياد برأس الحسين جعل ينكت بالقضيب ثناياه يقول: لقد كان - أحسبه قال - جميلا فقلت: والله لأسوءنك إني رأيت رسول الله يلثم حيث يقع قضيبك. قال: فانقبض

رواه البزار والطبراني بأسانيد ورجاله وثقوا
15151

وعن الشعبي قال: رأيت في النوم كأن رجالا من السماء نزلوا معهم حراب يتتبعون قتلة الحسين فما لبثت أن نزل المختار فقتلهم

رواه الطبراني وإسناده حسن
15152

عن الشعبي قال: رأيت الحسين أول رأس حمل في الإسلام

رواه الطبراني وفيه الواقدي وهو ضعيف
15153

وعن عبد الملك بن عمير قال: دخلت على عبيد الله بن زياد وإذا رأس الحسين قدامه على ترس فوالله ما لبثت إلا قليلا حتى دخلت على المختار فإذا برأس عبيد الله بن زياد على ترس فوالله ما لبثت إلا قليلا حتى دخلت على مصعب بن الزبير وإذا رأس المختار على ترس فوالله ما لبثت إلا قليلا حتى دخلت على عبد الملك وإذا رأس مصعب بن الزبير على ترس

رواه الطبراني وأبو يعلى بنحوه وقال: ما كان لهؤلاء عمل إلا الرؤوس. ورجال الطبراني ثقات
15154

وعن ذويد الجعفي عن أبيه قال: لما قتل الحسين انتهبت جزور من عسكره فلما طبخت إذا هي دم فأكفؤها

رواه الطبراني ورجاله ثقات
15155

وعن حميد الطحان قال: كنت في خزاعة فجاءوا بشيء من تركة الحسين فقيل لهم: ننحر أو نبيع فنقسم. قال: انحروا فجلست على جفنة فلما جلست فارت نارا

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
15156

وعن عمرو بن بعجة قال: أول ذل دخل على العرب قتل الحسين بن علي وادعاء زياد

رواه الطبراني ورجاله ثقات
15157

وعن أبي رجاء العطاردي قال: لا تسبوا عليا ولا أحدا من أهل البيت فإن جارا لنا من بلهجيم قال: ألم تروا إلى هذا الفاسق الحسين بن علي قتله الله؟ فرماه الله بكوكبين في عينيه فطمس الله بصره

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
15158

وعن حاجب عبيد الله بن زياد قال: دخلت القصر خلف عبيد الله بن زياد حين قتل الحسين فاضطرم في وجهه نارا فقال هكذا بكمه على وجهه فقال: هل رأيت؟ قلت: نعم فأمرني أن أكتم ذلك

رواه الطبراني وحاجب عبيد الله لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
15159

وعن الزهري قال: قال لي عبد الملك: أي واحد أنت إن أعلمتني أي علامة كانت يوم قتل الحسين بن علي فقال: قلت: لم ترفع حصاة ببيت المقدس إلا وجد تحتها دم عبيط فقال لي عبد الملك: إني وإياك في هذا الحديث لقرينان

رواه الطبراني ورجاله ثقات
15160

عن الزهري قال: ما رفع بالشام حجر يوم قتل الحسين بن علي إلا عن دم

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
15161

وعن أم حكيم قالت: قتل الحسين وأنا يومئذ جويرية فمكثت السماء أياما مثل العلقة

رواه الطبراني ورجاله إلى أم حكيم رجال الصحيح
15162

وعن جميل بن زيد قال: لما قتل الحسين احمرت السماء قلت: أي شيء تقول؟ قال: إن الكذاب منافق إن السماء احمرت حين قتل

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
15163

وعن أبي قبيل قال: لما قتل الحسين بن علي انكسفت الشمس كسفة حتى بدت الكواكب نصف النهار حتى ظننا أنها هي

رواه الطبراني وإسناده حسن
15164

وعن عيسى بن الحارث الكندي قال: لما قتل الحسين مكثنا سبعة أيام إذا صلينا العصر نظرنا إلى السماء على أطراف الحيطان كأنها الملاحف المعصفرة. ونظرنا إلى الكواكب يضرب بعضها بعضا

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
15165

وعن محمد بن سيرين قال: لم تكن في السماء حمرة حتى قتل الحسين

رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف
15166

وعن سفيان قال: حدثتني جدتي أم أبي قالت: شهد رجلان من الجعفيين قتل الحسين بن علي فأما أحدهما فطال ذكره حتى كان يلفه. وأما الآخر فكان يستقبل الراوية بفيه حتى يأتي على آخرها. قال سفيان: رأيت ولد أحدهما كان به خبل وكأنه مجنون

رواه الطبراني ورجاله إلى جده سفيان ثقات
15167

وبسنده قال: رأيت الورس الذي أخذ من عسكر الحسين صار مثل الرماد

15168

وعن الأعمش قال: خرى رجل على قبر الحسين فأصاب أهل ذلك البيت خبل وجنون وجذام وبرص وفقر

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
15169

وعن الليث بن سعد قال: توفي معاوية في رجب لأربع ليال خلون منه واستخلف يزيد سنة ستين وفي سنة إحدى وستين قتل الحسين بن علي وأصحابه رضي الله عنهم لعشر ليال خلون من المحرم يوم عاشوراء وقتل العباس بن علي بن أبي طالب وأمه أم البنين عامرية وجعفر بن علي بن أبي طالب وعبد الله بن علي بن أبي طالب وعثمان بن علي بن أبي طالب وأبو بكر بن علي بن أبي طالب وأمه ليلى بنت مسعود نهشلية وعلي بن الحسين بن أبي طالب الأكبر وأمه ليلى ثقفية وعبد الله بن الحسين وأمه الرباب بنت امرئ [ القيس ] كلبية وأبو بكر بن الحسين لأم ولد والقاسم بن الحسين لأم ولد وعون بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ومحمد بن جعفر بن أبي طالب وجعفر بن عقيل بن أبي طالب ومسلم بن عقيل بن أبي طالب وسليمان مولى الحسين وعبد الله رضيع الحسين. وقتل الحسين وهو ابن ثمان وخمسين سنة رضي الله عنهم

رواه الطبراني ورجاله إلى قائليه رجال الصحيح
15170

وعن منذر الثوري قال: كنا إذا ذكرنا حسينا ومن قتل معه قال محمد بن الحنفية: قتل معه سبعة عشر [ شابا ] كلهم ارتكض في رحم فاطمة رضي الله عنها وعنهم

رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح
15171

وعن محمد بن علي بن الحسين قال: قتل الحسين بن علي وهو ابن ثمان وخمسين

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
15172

وعن الحسن - يعني البصري - قال: قتل مع الحسين بن علي ستة عشر رجلا من أهل بيته والله ما على ظهر الأرض يومئذ أهل بيت يشبهونهم. قال سفيان: ومن يشك في هذا.

15173

عن أبي بكر بن أبي شيبة قال: قتل الحسين بن علي يوم عاشوراء في سنة إحدى وستين وهو ابن ثمان وخمسين وكان يخضب بالحناء والكتم

رواه الطبراني
15174

وعن جعفر بن محمد عن أبيه أن عليا قتل وهو ابن ثمان وخمسين وقتل الحسين كذلك ومات علي بن الحسين وهو كذلك

15175

وعن علي بن الحسين قال: قتل الحسين بن علي وعليه دين كثير فباع فيها علي بن الحسين عين كذا وعين كذا

رواه الطبراني وفيه نوح بن دراج وهو ضعيف
15176

وعن محمد بن الحسن المخزومي قال: لما أدخل ثقل الحسين بن علي على يزيد بن معاوية ووضع رأسه بين يديه بكى يزيد وقال:

نفلق هاما من رجال أحبة ** إلينا وهم كانوا أعق وأظلما

أما والله لو كنت صاحبك ما قتلتك أبدا. فقال علي بن الحسين: ليس هكذا. قال يزيد: كيف يا ابن أم؟ قال: { ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير }. وعنده عبد الرحمن بن أم الحكم فقال عبد الرحمن - يعني ابن أم الحكم -:

لهام بجنب الطف أدنى قرابة ** من ابن زياد العبد ذي النسب الوغل

سمية أمسى نسلها عدد الحصى ** وبنت رسول الله ليس لها نسل

فرفع يزيد يده فضرب صدر عبد الرحمن وقال: اسكت

رواه الطبراني ومحمد بن الحسن هو ابن زبالة ضعيف
15177

وعن أبي قبيل قال: لما قتل الحسين احتزوا رأسه وقعدوا في أول مرحلة يشربون النبيذ يتحيون بالرأس فخرج إليهم قلم من حديد من حائط فكتب بسطر دم:

أترجو أمة قتلت حسينا ** شفاعة جده يوم الحساب

فهربوا وتركوا الرأس ثم رجعوا

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
15178

وعن إمام لبني سليمان عن أشياخ له قال: غزونا الروم فنزلوا في كنيسة من كنائسهم فقرؤوا في حجر مكتوب:

أترجو أمة قتلت حسينا ** شفاعة جده يوم الحساب

فسألناهم: منذ كم بنيت هذه الكنيسة؟ قالوا: قبل أن يبعث نبيكم بثلاث مائة سنة

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
15179

عن أم سلمة قالت: سمعت الجن تنوح على الحسين بن علي

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
15180

وعن ميمونة قالت: سمعت الجن تنوح على الحسين بن علي

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
15181

وعن أم سلمة قالت: ما سمعت نوح الجن منذ قبض النبي إلا الليلة وما أرى ابني إلا قبض - تعني الحسين رضي الله عنه - فقالت لجاريتها: اخرجي اسألي فأخبرت أنه قد قتل وإذا جنية تنوح:

ألا يا عين فاحتفلي بجهد ** ومن يبكي على الشهداء بعدي

على رهط تقودهم المنايا ** إلى متجبر في ملك عبد

رواه الطبراني وفيه عمرو بن ثابت بن هرمز وهو ضعيف
15182

وعن أبي جناب الكلبي قال: حدثني الجصاصون قالوا: كنا إذا خرجنا إلى الجبان بالليل - عند مقتل الحسين - سمعنا الجن ينوحون عليه ويقولون:

مسح الرسول جبينه ** فله بريق في الخدود

أبواه من عليا قريـ ** ش جده خير الجدود

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه وأبو جناب مدلس
15183

وعن أحمد بن محمد بن حميد الجهمي - من ولد أبي جهم بن حذيفة - أنه كان ينشد في قتل الحسين وقال هذا الشعر لزينب بنت عقيل بن أبي طالب:

ماذا تقولون إن قال النبي لكم: ** ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم

بعترتي وبأنصاري وذريتي ** منهم أسارى وقتلى ضرجوا بدم؟

ما كان هذا جزائي إذ نصحت لكم ** أن تخلفوني بسوء في ذوي رحمي

فقال أبو الأسود الدؤلي: نقول: { ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين }

رواه الطبراني بإسناد منقطع
15184

ورواه بإسناد آخر أجود منه وزاد فيه: فقال أبو الأسود الدؤلي:

أقول وزادني حنقا وغيظا ** أزال الله ملك بني زياد

وأبعدهم كما بعدوا وخانوا ** كما بعدت ثمود وقوم عاد

ولا رجعت ركائبهم إليهم ** إذا قفت إلى يوم التنادي

15185

وعن سليمان بن الهيثم قال: كان علي بن الحسين بن علي يطوف بالبيت فإذا أراد أن يستلم الحجر أوسع له الناس والفرزدق بن غالب ينظر إليه فقال رجل: أبا فراس من هذا؟ فقال الفرزدق:

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته ** والبيت يعرفه والحل والحرم

هذا ابن خير عباد الله كلهم ** هذا التقي النقي الطاهر العلم

يكاد يمسكه عرفان راحته ** ركن الحطيم لديه حين يستلم

إذا رأته قريش قال قائلها ** إلى مكارم هذا ينتهي الكرم

يفضي حياء ويفضي من مهابته ** فلا يكلم إلا حين يبتسم

في كفه خيزران ريحه عبق ** بكف أورع في عرنينه شمم

مشتقة من رسول الله نبعته ** طابت عناصره والخيم والشيم

لا يستطيع جواد بعد غايتهم ** ولا يدانيهم قوم وإن كرموا

أي العشائر ليست في رقابهم ** ولأولية هذا أوله نعم

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
15186

عن سفيان قال: قلت لعبيد الله بن أبي يزيد: رأيت الحسين بن علي؟ قال: أسود الرأس واللحية إلا شعرات ههنا في مقدم لحيته فلا أدري أخضب وترك ذلك المكان تشبها برسول الله أو لم يكن شاب منه غير ذلك؟ قال: ورأيت حسنا وقد أقيمت الصلاة فسجد بين الإمام وبين بعض الناس فقيل له: اجلس فقال: قد قامت الصلاة

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
15187

عن مصعب بن عبد الله قال: حج الحسين خمسا وعشرين حجة ماشيا

رواه الطبراني بإسناد منقطع
15188

وعن يزيد بن أبي زياد قال: خرج النبي من بيت عائشة فمر على بيت فاطمة فسمع حسينا يبكي فقال: «ألم تعلمي أن بكاؤه يؤذيني؟»

رواه الطبراني وإسناده منقطع. وقد تقدم في حديث أبي أمامة الطويل في الأخبار بقتله النهي عن بكائه رضي الله عنه
وقد تقدم حديث بيعته في البيعة

(بابان في مناقب فاطمة رضي الله عنها)

باب مناقب فاطمة بنت رسول الله رضي الله عنها

15189

عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وفاطمة سيدة نسائهم إلا ما كان لمريم بنت عمران»

قلت: رواه الترمذي غير ذكر فاطمة ومريم
رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح
15190

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «سيدات نساء أهل الجنة بعد مريم بنت عمران فاطمة وخديجة ثم آسية بنت مزاحم امرأة فرعون»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه إلا أنه قال: «وآسية». ورجال الكبير رجال الصحيح
15191

وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: «إن ملكا من السماء لم يكن زارني فاستأذن الله في زيارتي فبشرني - أو أخبرني - أن فاطمة سيدة نساء أمتي»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن مروان الذهلي ووثقه ابن حبان
15192

وعن علي - يعني ابن أبي طالب - أن النبي قال لفاطمة: «ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة وابناك سيدا شباب أهل الجنة»

رواه الطبراني وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
15193

عن عائشة قالت: ما رأيت أفضل من فاطمة غير أبيها. قالت: وكان بينهما شيء فقالت: يا رسول الله سلها فإنها لا تكذب

رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى إلا أنها قالت: ما رأيت أحدا قط أصدق من فاطمة. ورجالهما رجال الصحيح
15194

وعن النعمان بن بشير قال: استأذن أبو بكر على رسول الله فسمع صوت عائشة عاليا وهي تقول: والله لقد عرفت أن عليا وفاطمة أحب إليك مني ومن أبي - مرتين أو ثلاثا -. فاستأذن أبو بكر [ فدخل ] فأهوى إليها فقال: يا بنت فلانة لا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله

قلت: رواه أبو داود غير ذكر علي وفاطمة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
15195

وعن ابن عباس قال: دخل رسول الله على علي وفاطمة وهما يضحكان فلما رأيا النبي سكتا فقال لهما النبي : «ما لكما كنتما تضحكان فلما رأيتماني سكتما؟». فبادرت فاطمة فقالت: بأبي أنت يا رسول الله. قال هذا: أنا أحب إلى رسول الله منك فقلت: بل أنا أحب إلى رسول الله منك فتبسم رسول الله وقال: «يا بنية لك رقة الولد وعلي أعز علي منك»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
15196

وعن أبي هريرة قال: قال علي بن أبي طالب: يا رسول الله أي أحب إليك أنا أم فاطمة؟ قال: «فاطمة أحب إلي منك وأنت أعز علي منها». قلت: فذكره وقد تقدم

رواه الطبراني في الأوسط
15197

وعن عائشة قالت: كنت أرى رسول الله يقبل فاطمة فقلت: يا رسول الله إني أراك تفعل شيئا ما كنت تفعله من قبل قال لي: «يا حميراء إنه لما كان ليلة أسري بي إلى السماء أدخلت الجنة فوقفت على شجرة من شجر الجنة لم أر في الجنة شجرة هي أحسن منها حسنا ولا أبيض منها ورقة ولا أطيب منها ثمرة فتناولت ثمرة من ثمرتها فأكلتها فصارت نطفة في صلبي فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة فإذا أنا اشتقت إلى رائحة الجنة شممت ريح فاطمة. يا حميراء إن فاطمة ليست كنساء الآدميين ولا تعتل كما يعتلون»

رواه الطبراني وفيه أبو قتادة الحراني وثقه أحمد وقال: كان يتحرى الصدق وأنكر على من نسبه إلى الكذب وضعفه البخاري وغيره وقال بعضهم: متروك وفيه من لم أعرفه أيضا وقد ذكر هذا الحديث في ترجمته في الميزان
15198

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله لفاطمة رضي الله عنها: «إن الله غير معذبك ولا ولدك»

رواه الطبراني ورجاله ثقات
15199

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: قال رسول الله : «إن فاطمة حصنت فرجها وإن الله عز وجل أدخلها بإحصان فرجها وذريتها الجنة»

رواه الطبراني والبزار بنحوه وفيه عمرو بن عتاب وقيل: ابن غياث وهو ضعيف
15200

وعن علي أنه كان عند رسول الله فقال: «أي شيء خير للمرأة؟». فسكتوا فلما رجعت قلت لفاطمة: أي شيء خير للنساء؟ قالت: لا يراهن الرجال. فذكرت ذلك للنبي فقال: «إنما فاطمة بضعة مني» رضي الله عنها

رواه البزار وفيه من لم أعرفه
15201

عن ابن عباس أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه خطب بنت أبي جهل فقال النبي : «إن كنت تزوجها فرد علينا ابنتنا». - إلى ههنا ينتهي حديث خالد - وفي الحديث زيادة: قال: فقال النبي : «والله لا تجتمع بنت رسول الله - - وبنت عدو الله تحت رجل»

رواه الطبراني في الثلاثة والكبير واختصره في الكبير والبزار باختصار أيضا وفيه عبيد الله بن تمام وهو ضعيف
15202

وعن أسماء بنت عميس قالت: خطبني علي بن أبي طالب رضي الله عنه فبلغ ذلك فاطمة فأتت النبي فقالت: إن أسماء متزوجة عليا فقال لها: «ما كان لها أن تؤذي الله ورسوله»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيهما من لم أعرفه
15203

وعن المسور بن مخرمة أن حسن بن حسن بعث إلى المسور يخطب ابنة له فقال: قل له يوافيني في وقت ذكره فلقيه فحمد الله المسور وقال: ما من سبب ولا نسب ولا صهر أحب إلي من نسبكم وصهركم ولكن رسول الله قال: «فاطمة شجنة مني يبسطني ما يبسطها ويقبضني ما يقبضها وإنه تنقطع يوم القيامة الأنساب إلا نسبي وسببي». وتحتك ابنتها فلو زوجتك قبضها ذلك فذهب عاذرا له

رواه الطبراني وفيه أم بكر بنت المسور ولم يجرحها أحد ولم يوثقها وبقية رجاله وثقوا
15204

عن علي قال: قال رسول الله : «إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك»

رواه الطبراني وإسناده حسن
15205

وعن عمران بن حصين قال: إني لجالس عند النبي إذ أقبلت فاطمة فقامت بحذاء النبي مقابله فقال: «ادني يا فاطمة». فدنت دنوة ثم قال: «ادني يا فاطمة». فدنت دنوة ثم قال: «ادني يا فاطمة». فدنت دنوة حتى قامت بين يديه قال عمران: فرأيت صفرة قد ظهرت على وجهها وذهب الدم فبسط رسول الله بين أصابعه ثم وضع كفه بين ترائبها فرفع رأسه قال: «اللهم مشبع الجوعة وقاضي الحاجة ورافع الوضعة لا تجع فاطمة بنت محمد». فرأيت صفرة الجوع قد ذهبت عن وجهها وظهر الدم ثم سألتها بعد ذلك فقالت: ما جعت بعد ذلك يا عمران

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عتبة بن حميد وثقه ابن حبان وغيره وضعفه جماعة وبقية رجاله وثقوا

باب منه في فضلها وتزويجها بعلي رضي الله عنهما

15206

عن حجر بن عنبس - وكان قد أدرك الجاهلية - قال: خطب علي رحمة الله عليه إلى رسول الله فاطمة فقال: «هي لك يا علي لست بدجال»

رواه البزار وقال: معنى قوله : «لست بدجال». يدل على أنه قد كان وعده فقال: إني لا أخلف الوعد. وحجر لا يعلم روى عن النبي إلا هذا الحديث ورجاله ثقات إلا أن حجرا لم يسمع من النبي
15207

وعن حجر بن عنبس أيضا - وكان قد أكل الدم في الجاهلية وشهد مع علي رضي الله عنه الجمل وصفين - فقال: خطب أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فاطمة رضي الله عنها فقال النبي : «هي لك يا علي»

رواه الطبراني ورجاله ثقات
15208

عن عبد الله بن مسعود عن رسول الله قال: «إن الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي»

رواه الطبراني ورجاله ثقات
15209

عن عبد الله بن مسعود قال: سأحدثكم بحديث سمعته من رسول الله فلم أزل أطلب الشهادة للحديث فلم أرزقها: سمعت من رسول الله في غزوة تبوك يقول ونحن نسير معه: «إن الله لما أمرني أن أزوج فاطمة من علي ففعلت قال جبريل عليه السلام: إن الله تعالى بنى جنة من لؤلؤة قصب بين كل قصبة إلى قصبة لؤلؤة من ياقوتة مشذرة بالذهب وجعل سقوفها زبرجدا أخضر وجعل فيها طاقات من لؤلؤة مكللة باليواقيت ثم جعل عليها غرفا لبنة من فضة ولبنة من ذهب ولبنة من در ولبنة من ياقوت ولبنة من زبرجد ثم جعل فيها عيونا تنبع في نواحيها وحفت بالأنهار وجعل على الأنهار قبابا من در قد شعبت بسلاسل الذهب وحفت بأنواع الشجر وبنى في كل غصن قبة وجعل في كل قبة أريكة من درة بيضاء غشاؤها السندس والإستبرق وفرش أرضها بالزعفران وفتق بالمسك والعنبر وجعل في كل قبة حوراء والقبة لها مائة باب على كل باب حارسان وشجرتان في كل قبة مفرش وكتاب مكتوب حول القباب آية الكرسي. قلت لجبريل: لمن بنى الله هذه الجنة؟ قال: بناها لفاطمة ابنتك وعلي بن أبي طالب سوى جنانهما تحفة أتحفهما وأقر عينيك يا رسول الله»

رواه الطبراني وفيه عبد النور بن عبد الله المسمعي وهو كذاب
15210

وعن أنس بن ملك قال: جاء أبو بكر إلى النبي فقعد بين يديه فقال: يا رسول الله قد علمت مناصحتي وقدمي في الإسلام وإني وإني قال: «وما ذاك؟». قال: تزوجني فاطمة فسكت عنه - أو قال: فأعرض عنه - فرجع أبو بكر إلى عمر فقال: هلكت وأهلكت قال: وما ذاك؟ قال: خطبت فاطمة إلى النبي فأعرض عني قال: مكانك حتى آتي النبي فأتى عمر النبي فقعد بين يديه فقال: يا رسول الله قد علمت مناصحتي وقدمي في الإسلام وإني وإني قال: «وما ذاك؟». قال: تزوجني فاطمة فأعرض فرجع عمر إلى أبي بكر فقال: إنه ينتظر أمر الله فيها انطلق بنا إلى علي حتى نأمره أن يطلب مثل الذي طلبنا قال علي: فأتياني وأنا في سبيل فقالا: بنت عمك تخطب فنبهاني لأمر فقمت أجر ردائي طرفا على عاتقي وطرفا آخر في الأرض حتى أتيت النبي فقعدت بين يدي رسول الله فقلت: يا رسول الله قد علمت قدمي في الإسلام ومناصحتي وإني وإني قال: «وما ذاك يا علي؟». قلت: تزوجني فاطمة قال: «وما عندك؟». قلت: فرسي وبدني - يعني درعي - قال: «أما فرسك فلا بد لك منه وأما بدنك فبعها». فبعتها بأربعمائة وثمانين درهما فأتيت بها النبي فوضعتها في حجره فقبض منها قبضة فقال: «يا بلال ابغنا بها طيبا». وأمرهم أن يجزوها فجعل لها سريرا مشرطا بالشريط ووسادة من آدم حشوها ليف وملأ البيت كثيبا - يعني رملا - وقال: «إذا أتتك فلا تحدث شيئا حتى آتيك». فجاءت مع أم أيمن فقعدت في جانب البيت وأنا في جانب فجاء النبي فقال: «أههنا أخي؟». فقالت أم أيمن: أخوك وقد زوجته ابنتك؟ فقال لفاطمة: «ائتيني بماء». فقامت إلى قعب في البيت فجعلت فيه ماء فأتته به فمج فيه ثم قال لها: «قومي». فنضح بين ثدييها وعلى رأسها ثم قال: «اللهم أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم» ثم قال: «ائتيني بماء». فعلمت الذي يريده فملأت القعب ماء فأتيته به فأخذ منه بفيه ثم مجه فيه ثم صب على رأسي وبين يدي ثم قال: «اللهم إني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم». ثم قال: «ادخل على أهلك بسم الله والبركة»

رواه الطبراني وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي وهو ضعيف
15211

وعن أنس أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أتى أبا بكر رحمة الله عليه فقال: يا أبا بكر ما يمنعك أن تزوج فاطمة بنت رسول الله ؟ قال: لا يزوجني قال: إذا لم يزوجك فمن يزوج وإنك من أكرم الناس عليه وأقدمهم في الإسلام؟ قال: فانطلق أبو بكر رحمة الله عليه إلى بيت عائشة رضي الله عنها فقال: يا عائشة إذا رأيت من رسول الله طيب نفس وإقبالا عليك فاذكري له أني ذكرت فاطمة فلعل الله عز وجل أن ييسرها لي. قال: فجاء رسول الله فرأت منه طيب نفس وإقبالا فقالت: يا رسول الله إن أبا بكر ذكر فاطمة وأمرني أن أذكرها. قال: «حتى ينزل القضاء». قال: فرجع إليها أبو بكر فقالت: يا أبتاه وددت أني لم أذكر له الذي ذكرت. فلقي أبو بكر عمر فذكر أبو بكر لعمر ما أخبرته عائشة فانطلق عمر إلى حفصة فقال: يا حفصة إذا رأيت من رسول الله إقبالا - يعني عليك - فاذكريني له واذكري فاطمة لعل الله أن ييسرها لي. قال: فلقي رسول الله حفصة فرأت طيب نفس ورأت منه إقبالا فذكرت له فاطمة رضي الله عنها فقال: «حين ينزل القضاء». فلقي عمر حفصة فقالت له: يا أبتاه وددت أني لم أكن ذكرت له شيئا. فانطلق عمر رضي الله عنه إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: ما يمنعك من فاطمة؟ فقال: أخشى أن لا يزوجني قال: فإن لم يزوجك فمن يزوج وأنت أقرب خلق الله إليه؟ فانطلق علي إلى رسول الله ولم يكن له مثل عائشة ولا مثل حفصة قال: فلقي رسول الله فقال: إني أريد أن أتزوج فاطمة قال: «فافعل». قال: ما عندي إلا درعي الحطمية قال: «فاجمع ما قدرت عليه وائتني به». قال: فأتى باثنتي عشرة أوقية أربعمائة وثمانين فأتى بها رسول الله فزوجه فاطمة رضي الله عنها فقبض ثلاث قبضات فدفعها إلى أم ايمن فقال: «اجعلي منها قبضة في الطيب». أحسبه قال: «والباقي فيما يصلح المرأة من المتاع». فلما فرغت من الجهاز وأدخلتهم بيتا قال: «يا علي لا تحدثن إلى أهلك شيئا حتى آتيك». فأتاهم رسول الله فإذا فاطمة متقنعة وعلي قاعد وأم أيمن في البيت فقال: «يا أم أيمن ائتني بقدح من ماء». فأتته بقعب فيه ماء فشرب منه ثم مج فيه ثم ناوله فاطمة فشربت وأخذ منه فضرب جبينها وبين كتفيها وصدرها ثم دفعه إلى علي فقال: «يا علي اشرب». ثم أخذ منه فضرب به جبينه وبين كتفيه ثم قال: «أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا». فخرج رسول الله وأم أيمن وقال: «يا علي أهلك»

15212

وفي رواية: قال: خطب علي رضي الله عنه فاطمة رضي الله عنها إلى رسول الله قال: وذكر الحديث

رواه البزار وفيه محمد بن ثابت بن أسلم وهو ضعيف
15213

عن ابن عباس قال: كانت فاطمة تذكر لرسول الله فلا يذكرها أحد إلا صد عنه حتى يئسوا منها فلقي سعد بن معاذ عليا فقال: إني والله ما أرى رسول الله يحبسها إلا عليك. فقال له علي رضي الله عنه: فلم ترى ذلك؟ ما أنا بأحد الرجلين: ما أنا بصاحب دنيا يلتمس ما عندي وقد علم ما لي صفراء ولا بيضاء وما أنا بالكافر الذي يترفق بها عن دينه - يعني يتألفه بها - إني لأول من أسلم فقال سعد: إني أعزم عليك لتفرجنها عني فإن لي في ذلك فرجا قال: أقول ماذا؟ قال: تقول: جئت خاطبا إلى الله وإلى رسوله فاطمة بنت محمد . فقال النبي : «مرحبا». كلمة ضعيفة. ثم رجع إلى سعد فقال له: قد فعلت الذي أمرتني به فلم يزد علي أن رحب بي كلمة ضعيفة. فقال سعد: أنكحك والذي بعثه بالحق إنه لا خلف الآن ولا كذب عنده أعزم عليك لتأنينه غدا فلتقولن: يا نبي الله متى تبنيني؟ فقال علي: هذه أشد علي من الأولى أولا أقول: يا رسول الله حاجتي؟ قال: قل كما أمرتك فانطلق علي فقال: يا رسول الله متى تبنيني؟ قال: «الليلة إن شاء الله». ثم دعا بلالا فقال: «يا بلال إني قد زوجت ابنتي ابن عمي وأنا أحب أن يكون من سنة أمتي الطعام عند النكاح فائت الغنم فخذ شاة وأربعة أمداد واجعل لي قصعة أجمع عليها المهاجرين والأنصار فإذا فرغت فآذني». فانطلق ففعل ما أمره به ثم أتاه بقصعة فوضعها بين يديه فطعن رسول الله في رأسها وقال: «أدخل الناس علي زفة زفة ولا تغادرن زفة إلى غيرها». - يعني إذا فرغت زفة فلا يعودون ثانية -. فجعل الناس يردون كلما فرغت زفة وردت أخرى حتى فرغ الناس. ثم عمد النبي إلى ما فضل منها فتفل فيه وبارك وقال: «يا بلال احملها إلى أمهاتك وقل لهن: كلن وأطعمن من غشيكن». ثم قام النبي حتى دخل على النساء فقال: «إني زوجت بنتي ابن عمي وقد علمتن منزلتها مني وأنا دافعها إليه فدونكن». فقمن النساء فغلفنها من طيبهن وألبسنها من ثيابهن وحلينها من حليهن ثم إن النبي دخل فلما رأينه النساء ذهبن وبين النبي ستر وتخلفت أسماء بنت عميس رضي الله عنها فقال لها النبي : «على رسلك من أنت؟». قالت: أنا التي أحرس ابنتك إن الفتاة ليلة بنائها لا بد لها من امرأة قريبة منها إن عرضت لها حاجة أو أرادت أمرا أفضت بذلك إليها. قال: «فإني أسال إلهي أن يحرسك من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك من الشيطان الرجيم». ثم صرخ بفاطمة فأقبلت فلما رأت عليا جالسا إلى النبي بكت فخشي النبي أن يكون بكاؤها أن عليا لا مال له فقال النبي : «ما يبكيك؟ ما ألوتك في نفسي وقد أصبت لك خير أهلي والذي نفسي بيده لقد زوجتك سعيدا في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين». فلان منها. فقال النبي : «يا أسماء ائتيني بالمخضب». فأتت أسماء بالمخضب فمج النبي فيه ومسح في وجهه وقدميه ثم دعا فاطمة فأخذ كفا من ماء فضرب به على رأسها وكفا بين ثدييها ثم رش جلده وجلدها ثم التزمها فقال: «اللهم إنها مني وإني منها اللهم كما أذهبت عني الرجس وطهرتني فطهرهما». ثم دعا بمخضب آخر ثم دعا عليا فصنع به كما صنع بها ثم دعا له كما دعا لها ثم قال لهما: «قوما إلى بيتكما جمع الله بينكما في سركما وأصلح بالكما». ثم قام وأغلق عليهما بابهما بيده

قال ابن عباس رضي الله عنهما: فأخبرتني أسماء بنت عميس رضي الله عنها أنها رمقت رسول الله لم يزل يدعو لهما خاصة لا يشركهما في دعائه أحد حتى توارى في حجرته

رواه الطبراني وفيه يحيى بن يعلى وهو متروك
15214

وعن بريدة قال: قال نفر من الأنصار لعلي رضي الله عنه: عندك فاطمة فأتى رسول الله فقال: «ما حاجة ابن أبي طالب - رضي الله عنه -؟». فقال: يا رسول الله ذكرت فاطمة بنت رسول الله . فقال: «مرحبا وأهلا». لم يزد عليها. فخرج علي بن أبي طالب على أولئك الرهط من الأنصار ينتظرونه فقالوا: ما وراءك؟ قال: ما أدري غير أنه قال لي: «مرحبا وأهلا». قالوا: يكفيك مكن رسول الله إحداهما أعطاك الأهل والمرحب. فلما كان بعدما زوجه قال: «يا علي إنه لا بد للعروس من وليمة». قال سعد: عندي كبش وجمع له من الأنصار أصوعا من ذرة فلما كانت ليلة البناء قال: «لا تحدث شيئا حتيه 9 تلقاني». فدعا رسول الله بماء فتوضأ منه ثم أفرغه علي فقال: «اللهم بارك فيهما وبارك لهما في بنائهما»

رواه الطبراني والبزار بنحوه إلا أنه قال: قال نفر من الأنصار لعلي رضي الله عنه: لو خطبت فاطمة. وقال في آخره: «اللهم بارك فيهما وبارك لهما في شبليهما»
ورجالهما رجال الصحيح غير عبد الكريم بن سليط ووثقه ابن حبان
15215

عن جابر قال: حضرنا عرس علي رضي الله عنه وفاطمة رضي الله عنها فما رأينا عرسا كان أحسن منه حشونا الفراش - يعني الليف - وأتينا بتمر وزبيب فأكلنا وكان فراشها ليلة عرسها إهاب كبش

رواه البزار وفيه عبد الله بن ميمون القداح وهو ضعيف
15216

عن أسماء بنت عميس قالت: لما أهديت فاطمة إلى علي بن أبي طالب لم نجد في بيته إلا رملا مبسوطا ووسادة حشوها ليف وجرة وكوزا فأرسل رسول الله [ إلى علي ]: «لا تحدثن حدثا - أو قال: لا تقربن أهلك - حتى آتيك». فجاء النبي فقال: «أثم أخي؟». فقالت أم أيمن - وهي أم أسامة بن زيد وكانت حبشية وكانت امرأة صالحة -: يا رسول الله هذا أخوك وزوجته ابنتك؟ وكان النبي آخى بين أصحابه وآخى بين علي ونفسه قال: «إن ذلك يكون يا أم أيمن» قالت: فدعا النبي بإناء فيه ماء ثم قال ما شاء الله أن يقول ثم مسح صدر علي ووجهه ثم دعا فاطمة فقامت إليه تعثر في مرطها من الحياء فنضح عليها من ذلك وقال لها ما شاء الله أن يقول ثم قال لها: «أما إني لم آلك أن أنكحتك أحب أهلي إلي». ثم رأى سوادا من وراء الستر - أو من وراء الباب - فقال: «من هذا؟». قالت: أسماء قال: «أسماء بنت عميس؟». قالت: نعم يا رسول الله قال: «جئت كرامة لرسول الله ؟». قالت: نعم إن الفتاة ليلة يبنى بها لا بد لها من امرأة تكون قريبا منها إن عرضت لها حاجة أفضت ذلك إليها. قالت: فدعا لي بدعاء إنه لأوثق عملي عندي. ثم قال لعلي: «دونك أهلك». ثم خرج فولى فما زال يدعو لهما حتى توارى في حجره

15217

وفي رواية: عن أسماء بنت عميس أيضا قالت: كنت في زفاف فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله فلما أصبحت جاء النبي فضرب الباب فقامت إليه أم أيمن ففتحت له الباب فقال لها: «يا أم أيمن ادعي لي أخي». فقالت: أخوك هو وتنكحه ابنتك؟ قال: «يا أم أيمن ادعي لي». فسمع النساء صوت النبي فتحشحشن فجلس في ناحية ثم جاء علي رضي الله عنه فدعا له ثم نضح عليه من الماء ثم قال: «ادعوا لي فاطمة». فجاءت وهي عرقة أو حزقة من الحياء فقال: «اسكتي فقد أنكحتك أحب أهلي إلي». فذكر نحوه

رواه كله الطبراني ورجال الرواية الأولى رجال الصحيح
15218

وعن عبد الله بن عمرو قال: لما جهز رسول الله فاطمة إلى علي رضي الله عنهما بعث معها بخميل - قال عطاء: ما الخميل؟ قال: قطيفة - ووسادة من أدم حشوها ليف وإذخر وقربة. كانا يفترشان الخميل ويلتحفان بنصفه

رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
15219

وعن أم أيمن أن النبي زوج ابنته علي بن أبي طالب رضي الله عنهما وأمره أن لا يدخل على أهله حتى يجيئه فجاء رسول الله قال: فذكر الحديث

قلت: روى هذا في ترجمة أم أيمن ولم يذكر قبله ولا بعده ما يناسبه والله أعلم
رواه الطبراني
15220

وعن أم سلمى قالت: اشتكت فاطمة بنت رسول الله شكواها التي قبضت فيها فكنت أمرضها فأصبحت يوما كأمثل ما رأيتها في شكواها تلك قالت: وخرج علي لبعض حاجته فقالت: يا أمه اسكبي لي غسلا فسكبت لها غسلا فاغتسلت كأحسن ما رأيتها تغتسل ثم قالت: يا أمه أعطيني ثيابي الجدد فأعطتها فلبستها ثم قالت: يا أمه قدمي لي فراشي وسط البيت ففعلت واضطجعت واستقبلت القبلة وجعلت يدها تحت خدها ثم قالت: يا أمه إني مقبوضة الآن وقد تطهرت فلا يكشفني أحد. فقبضت مكانها قالت: فجاء علي فأخبرته

رواه أحمد وفيه من لم أعرفه
15221

وعن عبد الله بن محمد بن عقيل أن فاطمة رضي الله عنها لما حضرتها الوفاة أمرت عليا رضي الله عنه فوضع لها غسلا فاغتسلت وتطهرت ودعت بثياب أكفانها فأتيت بثياب غلاظ خشن ولبستها ومست من حنوط ثم أمرت عليا أن لا تكشف إذا قبضت وأن تدرج كما هي في ثيابها فقلت له: هل علمت أحدا فعل ذلك؟ قال: نعم كثير بن العباس وكتب في أطراف أكفانه: يشهد كثير بن العباس أن لا إله إلا الله

رواه الطبراني وعبد الله بن محمد لم يدرك القصة فالإسناد منقطع
15222

عن محمد بن إسحاق قال: توفيت فاطمة رضي الله عنها وهي بنت ثمان وعشرين وكان مولدها وقريش تبني الكعبة قبل مبعث النبي بسبع سنين وستة أشهر وأقام النبي بمكة عشر سنين بعد مبعثه ثم هاجر فأقام عشرا ثم عاشت فاطمة بعده ستة أشهر وتوفيت سنة إحدى عشرة

رواه الطبراني ورجاله إلى ابن إسحاق ثقات
15223

عن أبي بكر بن أبي شيبة قال: توفيت فاطمة بنت رسول الله وهي بنت سبع وعشرين سنة

رواه الطبراني
15224

وعن ابن جريح قال: قال لي غير واحد: كانت فاطمة أصغر ولد رسول الله وأحبهن إليه. وزعم الزبير بن بكار أن رقية أصغر من فاطمة

رواه الطبراني ورجاله إلى ابن جريح رجال الصحيح
15225

وعن محمد بن علي بن المديني فستقة قال: كانت فاطمة بنت رسول الله تكنى أم أبيها. قال: كانت أصغر ولد رسول الله من خديجة. وقيل: كانت تَؤم عبد الله بن رسول الله

في الطبراني منقطع الإسناد
15226

عن عائشة قالت: توفيت فاطمة بعد وفاة رسول الله بستة أشهر ودفنها علي بن أبي طالب ليلا

رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح
15227

عن أبي جعفر - يعني محمد بن علي - قال: مكثت فاطمة بعد النبي ثلاثة أشهر وما رئيت ضاحكة بعد رسول الله إلا أنهم قد امتروا في طرف نابها

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا جعفر لم يدرك القصة
15228

عن علي - يعني ابن أبي طالب - عن النبي قال: «إذا كان يوم القيامة قيل: يا أهل الجمع غضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد . فتمر وعليها ربطتان خضراوان »

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الحميد بن بحر وهو ضعيف

باب ما جاء في فضل زينب بنت رسول الله رضي الله عنها

15229

عن ابن جريج قال: قال لي غير واحد: كانت زينب بنت رسول الله أكبر بنات رسول الله

رواه الطبراني ورجاله إلى ابن جريج رجال الصحيح
15230

وعن الزبير بن بكار قال: فولد لرسول الله القاسم وهو أكبر ولده ثم زينب وكانت زينب بنت رسول الله عند أبي العاص بن الربيع بن عبد شمس فولدت له عليا وأمامة وكان علي مسترضعا في بني غاضر فافتصله رسول الله وأبوه يومئذ مشرك. وقال رسول الله : «من شاركني في شيء فأنا أحق به وأيما كافر شارك مسلما في شيء فهو أحق به منه»

قال الزبير: وحدثني عمر بن أبي بكر المؤملي قال: توفي علي بن أبي العاص بن الربيع ابن بنت رسول الله وقد ناهز الحلم وكان رسول الله أردفه على راحلته يوم الفتح

رواه الطبراني وعمر بن أبي بكر متروك
15231

عن عائشة زوج النبي أن رسول الله لما قدم مكة خرجت ابنته زينب من مكة مع كنانة - أو ابن كنانة - فخرجوا في طلبها فأدركها هبار بن الأسود فلم يزل يطعن بعيرها برمحه حتى صرعها وألقت ما في بطنها فتحملت واشتجر فيها بنو هاشم وبنو أمية فقال بنو أمية: نحن أحق بها وكانت تحت ابن عمهم أبي العاص وكانت عند هند بنت عتبة بن ربيعة وكانت تقول: هذا في سبب أبيك فقال رسول الله لزيد بن حارثة: «ألا تنطلق فتجيء بزينب؟». قال: بلى يا رسول الله قال: «فخذ خاتمي فأعطها إياه». فانطلق زيد فلم يزل يتلطف فلقي راعيا فقال: لمن ترعى؟ فقال: لأبي العاص فقال: لمن هذه الغنم؟ فقال: لزينب بنت محمد فسار معه شيئا ثم قال: هل لك أن أعطيك شيئا تعطيها إياه ولا تذكره لأحد؟ قال: نعم فأعطاه الخاتم وانطلق الراعي فأدخل غنمه وأعطاها الخاتم فعرفته فقالت: من أعطاك هذا؟ قال: رجل قالت: فأين تركته؟ قال: بمكان كذا وكذا فسكتت حتى إذا كان الليل خرجت إليه فلما جاءته قال لها: اركبي بين يدي على بعيره. قالت: لا ولكن اركب أنت بين يدي فركب وركبت وراءه حتى أتت فكان رسول الله يقول: «هي خير بناتي أصيبت في»

فبلغ ذلك علي بن حسين فانطلق إلى عروة فقال: ما حديث بلغني عنك أنك تحدثه تنتقص حق فاطمة؟ فقال عروة: والله ما أحب أن لي ما بين المشرق والمغرب وأني أنتقص فاطمة حقا لها وأما بعد ذلك إني لا أحدث به أبدا

رواه الطبراني في الكبير والأوسط بعضه ورواه البزار ورجاله رجال الصحيح
15232

عن أم سلمة زوج النبي أن زينب بنت رسول الله استأذنت أبا العاص بن الربيع زوجها حين خرج رسول الله مهاجرا أن تذهب إليه فأذن لها فقدمت على رسول الله ثم إن أبا العاص لحقها بالمدينة فأرسل إليها: أن خذي لي من أبيك أمانا فأطلعت رأسها من باب حجرتها ورسول الله يصلي بالناس الصبح فقالت: أيها الناس أنا زينب وإني قد أجرت أبا العاص بن الربيع فلما فرغ رسول الله من الصلاة قال: «أيها الناس إني لا علم لي بهذا حتى سمعته الآن وإنه يجير على المسلمين»

رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
15233

وعن ابن إسحاق قال: كان في الأسارى يوم بدر أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس ختن رسول الله زوج ابنته وكان أبو العاص من رجال مكة المعدودين مالا وأمانة وكان لهالة بنت خويلد [ وكانت ] خديخة خالته فسألت خديجة رسول الله أن يزوجه زينب وكان رسول الله لا يخالفها وكان قبل أن ينزل عليه وكانت تعده بمنزلة ولدها فلما أكرم الله نبيه بالنبوة وآمنت به خديجة وبناته وصدقنه وشهدن أن ما جاء به هو الحق ودن بدينه وثبت أبو العاص على شركه وكان رسول الله قد زوج عتبة بن أبي لهب إحدى ابنتيه رقية أو أم كلثوم فلما بادئ رسول الله قريشا بأمر الله ونادوه قال: «إنكم قد فرغتم محمدا من همه فردوا عليه بناته فاشغلوه بهن». فمشوا إلى أبي العاص بن الربيع فقالوا: فارق صاحبتك ونحن نزوجك أي امرأة شئت. فقال: لا - هاء الله - إذا لا أفارق صاحبتي وما أحب أن لي بامرأتي امرأة من قريش. فكان رسول الله يثني عليه في صهره خيرا - فيما بلغني -. فمشوا إلى الفاسق عتبة بن أبي لهب فقالوا: طلق امرأتك بنت محمد ونحن نزوجك أي امرأة من قريش فقال: إن زوجتموني بنت أبان بن سعيد بن العاص فزوجوه بنت سعيد ففارقها ولم يكن عدو الله دخل بها فأخرجها الله من يده كرامة لها وهوانا له وخلف عثمان بن عفان عليها بعده وكان رسول الله لا يحل بمكة ولا يحرم مغلوبا على أمره وكان الإسلام قد فرق بين زينب بنت رسول الله وبين أبي العاص بن الربيع إلا أن رسول الله كان لا يقدر على أن يفرق بينهما فأقامت معه على إسلامها وهو على شركه حتى هاجر رسول الله إلى المدينة وهي مقيمة معه بمكة فلما سارت قريش إلى بدر سار معهم أبو العاص بن الربيع فأصيب في الأسارى يوم بدر وكان بالمدينة عند رسول الله

15234

قال ابن إسحاق: فحدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عباد عن عائشة زوج النبي قالت: لما بعث أهل مكة في فداء أسراهم بعثت زينب بنت رسول الله في فداء أبي العاص وبعثت فيه بقلادة كانت خديجة أدخلتها بها على أبي العاص حين بنى عليها فلما رآها رسول الله رق لها رقة شديدة وقال: «إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها مالها فافعلوا». فقالوا: نعم يا رسول الله فأطلقوه وردوا عليها الذي لها. قال: وكان رسول الله قد أخذ عليه ووعده ذلك أن يخلي سبيل زينب إليه إذ كان فيما شرط عليه في إطلاقه ولم يظهر ذلك منه ولا من رسول الله فيعلم إلا أنه لما خرج أبو العاص إلى مكة وخلى سبيله بعث رسول الله زيد بن حارثة ورجلا من الأنصار فقال: «كونا ببطن ناجح حتى تمر بكما زينب فتصحبانها فتأتياني بها». فلما قدم أبو العاص مكة أمرها باللحوق بأبيها فخرجت جهرة

15235

قال ابن إسحاق: قال عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: حدثت عن زينب أنها قالت: بينما أنا أتجهز بمكة للحوق بأبي لقيتني هند بنت عتبة فقالت: يا بنت عمي إن كانت لك حاجة بمتاع مما يرفق بك في سفرك أو ما تبلغين به إلى أبيك فلا تضطني منه فإنه لا يدخل بين النساء ما بين الرجال. قالت: ووالله ما أراها قالت ذلك إلا لتفعل ولكني خفتها فأنكرت أن أكون أريد ذلك فتجهزت فلما فرغت من جهازي قدم إلي حمي كنانة بن الربيع أخو زوجي بعيرا فركبته وأخذ قوسه وكنانته ثم خرج بها نهارا يقود بها وهي في هودجها وتحدثت بذلك رجال قريش فخرجوا في طلبها حتى أدركوها بذي طوى وكان أول من سبق إليها هبار بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي ونافع بن عبد القيس الزهري فروعها هبار وهي في هودجها وكانت حاملا - فيما يزعمون - فلما وقعت ألقت ما في بطنها فنزل حموها ونثر كنانته وقال: والله لا يدنو مني رجل إلا وضعت فيه سهما فتكركر الناس عنه وجاء أبو سفيان في جلة من قريش فقال: أيها الرجل كف عنا نبلك حتى نكلمك فكف وأقبل أبو سفيان فأقبل عليه فقال: إنك لم تصب خرجت بامرأة على رؤوس الناس نهارا وقد علمت مصيبتنا ونكبتنا وما دخل علينا من محمد فيظن الناس إذا خرجت إليه ابنته علانية من بين ظهرانينا أن ذلك من ذل أصابنا عن مصيبتنا التي كانت وأن ذلك منا ضعف ووهن وإنه لعمري ما لنا في حبسها عن أبيها حاجة ولكن أرجع المرأة حتى إذا هدأ الصوت وتحدث الناس أنا قد رددناها فسلها سرا وألحقها بأبيها. قال: ففعل وأقامت ليالي حتى إذا هدأ الناس خرج بها ليلا فأسلمها إلى زيد بن حارثة وصاحبه فقدمنا بها على رسول الله وأقام أبو العاص بمكة وكانت زينب عند رسول الله قد فرق الإسلام بينهما حتى إذا كان قبيل الفتح خرج أبو العاص تاجرا إلى الشام وكان رجلا مأمونا بأموال له وأموال لرجال من قريش أبضعوها معه فلما فرغ من تجارته أقبل قافلا فلحقته سرية رسول الله فأصابوا ما معه وأعجزهم هاربا فلما قدمت السرية بما أصابوا من ماله أقبل أبو العاص بن الربيع تحت الليل حتى دخل على زينب بنت رسول الله واستجارها فأجارته وجاء في طلب ماله فلما خرج رسول الله إلى صلاة الصبح - كما حدثني يزيد بن رومان - فكبر وكبر الناس خرجت زينب من صفة النساء وقالت: أيها الناس إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع. فلما سلم رسول الله من الصلاة أقبل على الناس فقال: «أيها الناس أسمعتم؟». قالوا: نعم قال: «أما والذي نفسي بيده ما علمت بشيء كان حتى سمعته إنه ليجير على المسلمين أدناهم». ثم انصرف رسول الله حتى دخل على ابنته فقال: «يا بنية أكرمي مثواه ولا يخلص إليك فإنك لا تحلين له»

15236

قال ابن إسحاق: وحدثني عبد الله بن أبي بكر أن رسول الله بعث إلى السرية الذين أصابوا مال أبي العاص بن الربيع: «إن هذا الرجل منا قد علمتم أصبتم له مالا فإن تحسنوا وتردوا عليه الذي له فإنا نحب ذلك وإن أبيتم فهو فيء الله الذي أفاءه عليكم فأنتم أحق به». قالوا: يا رسول الله بل نرده فردوا عليه ماله حتى إن الرجل يأتي الرجل بالشنة والإداوة حتى إن أحدهم ليأتي بالشظاظ حتى إذا ردوا عليه ماله بأسره لا يفقد منه شيئا احتمل إلى مكة فرد إلى كل ذي مال من قريش ماله ممن كان أبضع معه ثم قال: يا معشر قريش هل بقي لأحد منكم عندي مال لم يأخذه؟ قالوا: لا وجزاك الله خيرا فقد وجدناك عفيفا كريما قال: فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله والله ما منعني من الإسلام عنده إلا تخوف أن تظنوا أني إنما أردت أن آكل أموالكم، فأما إذ أداها الله إليكم وفرغت منها أسلمت. وخرج حتى قدم على رسول الله

رواه الطبراني وإسناده منقطع
15237

وعن عروة بن الزبير أن رجلا أقبل بزينب بنت رسول الله فلحقه رجلان من قريش فقاتلاه حتى غلباه عليها فدفعاها فوقعت على صخرة فأسقطت وهريقت دما فذهبوا بها إلى أبي سفيان فجاءته نساء بني هاشم فدفعها إليهن ثم جاءت بعد ذلك مهاجرة فلم تزل وجعة حتى ماتت من ذلك الوجع فكانوا يرون أنها شهيدة

رواه الطبراني وهو مرسل ورجاله رجال الصحيح

باب ما جاء في رقية بنت رسول الله وأختها أم كلثوم

15238

عن قتادة بن دعامة قال: كانت رقية عند عتبة بن أبي لهب فلما أنزل الله تبارك وتعالى: { تبت يدا أبي لهب } سأل النبي عتبة طلاق رقية وسألته رقية ذلك فطلقها فتزوج عثمان بن عفان رضي الله عنه رقية وتوفيت عنده

رواه الطبراني وفيه زهير بن العلاء ضعفه أبو حاتم ووثقه ابن حبان فالإسناد حسن
15239

وعن الزبير بن بكار قال: وكانت رقية بنت رسول الله عند عتبة بن أبي لهب ففارقها فتزوج عثمان بن عفان رقية وهاجرت معه إلى أرض الحبشة فولدت له عبد الله وبه كان يكنى وقدمت معه إلى المدينة وتخلف عن بدر عليها بإذن رسول الله وضرب له رسول الله مع سهمان أهل بدر قال: وأجري يا رسول الله؟ قال: «وأجرك»

رواه الطبراني وروى عن الزهري بعضه ورجالهما إلى قائلهما ثقات
15240

وعن الزهري قال: توفيت رقية يوم جاء زيد بن حارثة مولى رسول الله ببشرى بدر

رواه الطبراني وهو مرسل ورجاله ثقات
15241

وعن الزهري قال: تزوج عثمان أم كلثوم بنت رسول الله قتوفيت عنده ولم تلد له شيئا

رواه الطبراني بإسناد الذي قبله
15242

وعن الزبير بن بكار قال: وكانت أم كلثوم بنت رسول الله عند عتبة بن أبي لهب الذي أكله الأسد ففارقها ولما توفيت رقية عند عثمان زوجه رسول الله أم كلثوم فتوفيت عنده ولم تلد له شيئا وقال له رسول الله : «لو كان لي عشر لزوجتكهن»

رواه الطبراني منقطع الإسناد. وقد تقدم قصة طلاق عتيبة بن أبي لهب إياها في المغازي فيما لقي من أذى المشركين وبعضها في مناقب عثمان رضي الله عنه

باب في أولاد رسول الله

15243

وعن ابن عباس أن خديخة ولدت لرسول الله ستة: عبد الله والقاسم وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة وولدت له مارية القبطية: إبراهيم

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه أبو شيبة إبراهيم بن عثمان وهو متروك
15244

وعن الزبير بن بكار قال: ولد للنبي القاسم وهو أكبر ولده ثم زينب ثم عبد الله وكان يقال له: الطيب ويقال له: الطاهر ولد بعد النبوة ومات صغيرا ثم أم كلثوم ثم فاطمة ثم رقية هكذا الأول فالأول. مات القاسم بمكة ثم عبد الله

رواه الطبراني ورجاله ثقات

باب ما جاء من الفضل لمريم وآسية وغيرهما

15245

وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله قال: «الصخرة صخرة بيت المقدس على نخلة والنخلة على نهر من أنهار الجنة وتحت النخلة آسية بنت مزاحم امرأة فرعون ومريم ابنة عمران ينظمان سموط أهل الجنة إلى يوم القيامة »

رواه الطبراني وفيه محمد بن مخلد الرعيني وهذا الحديث من منكراته
15246

وعن أبي أمامة قال: سمعت النبي يقول لعائشة: «أشعرت أن الله قد زوجني في الجنة مريم بنت عمران وكلثم أخت موسى وامرأة فرعون»

رواه الطبراني وفيه خالد بن يوسف السمتي وهو ضعيف
15247

وعن سعد بن جنادة قال: قال رسول الله : «إن الله عز وجل قد زوجني في الجنة مريم بنت عمران وامرأة فرعون وأخت موسى»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
15248

وعن أبي رواد قال: دخل رسول الله على خديجة رضي الله عنها في مرضها الذي توفيت فيه فقال لها: «بالكره مني الذي أرى منك يا خديجة وقد يجعل الله في الكره خيرا كثيرا أما علمت أن الله عز وجل زوجني معك في الجنة مريم بنت عمران وامرأة فرعون وكلثم أخت موسى؟». قالت: وقد فعل الله ذلك يا رسول الله؟ قال: «نعم». فقالت: بالرفاء والبنين

رواه الطبراني منقطع الإسناد وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف

وبقية الأحاديث التي فيها: «كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربعة». في مواضعها مفرقة في فضل آدم وفاطمة وخديجة

15249

وعن أبي هريرة أن فرعون أوتد لامرأته أربعة أوتاد في يديها ورجليها فكان إذا تفرقوا عنها أظلتها الملائكة فقالت: { رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين }. فكشف لها عن بيتها في الجنة

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

باب فضل خديجة بنت خويلد زوجة رسول الله

15250

عن الزبير بن بكار قال: وأم بني رسول الله وبناته غير إبراهيم: خديجة بنت خويلد وكانت في الجاهلية: الطاهرة بن أسد بن عبد العزى بن قصي وأمها فاطمة بنت زائدة بن جندب وهو الأصم بن حجر بن عبد معيص بن عامر بن لؤي وأمها هالة بنت عبد مناف بن الحارث بن منقذ بن عمرو بن معيص بن عامر بن لؤي وأمها العرقة واسمها: قلابة بنت سعد بن سهل بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي. وحبان بن عبد مناف - أخو هالة لأبيها وأمها - هو الذي رمى سعد بن معاذ رحمه الله يوم الخندق فقال: خذها وأنا ابن العرقة فقال رسول الله : «عرق الله وجهك في النار». فأصاب اكحل سعد رحم الله سعدا فمات شهيدا. وكانت خديجة بنت خويلد قبل رسول الله عند عتيق بن عائذ بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم فولدت له هند بنت عتيق ثم خلف عليها أبو هالة مالك بن نباش بن زرارة بن وقدان بن حبيب بن سلامة بن عدي من بني أسد بن عمرو بن تميم حليف بني عبد الدار بن قصي فولدت له هند بن أبي هالة فهند بن عتيق بن عائذ وهند وهالة ابنا أبي هالة مالك بن نباش بن زرارة أخو ولد رسول الله من خديجة بنت خويلد من أمهم

15251

عن ابن شهاب قال: تزوج رسول الله خديجة بمكة وهي أول امرأة تزوج وكانت قبله عند أبي هالة التميمي وتزوجها رسول الله وهو ابن إحدى وعشرين سنة وتوفيت لسبع سنين مضين من مبعثه

رواه الطبراني وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف
15252

عن عمر بن أبي بكر الموملي أن عمرو بن أسد زوج خديجة رسول الله وتزوجها رسول الله وهو ابن خمس وعشرين سنة وقريش تبني الكعبة

رواه الطبراني وعمر هذا متروك
15253

عن ابن جريج قال: نكح رسول الله وهو ابن سبع وثلاثين سنة

وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف
15254

عن عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة عن أبيه قال: قال عمرو بن أسد: محمد بن عبد الله يخطب خديخة بنت خويلد هذا الفحل لا يقرع أنفه

رواه الطبراني وفيه ابن زبالة وهو ضعيف
15255

عن ابن شهاب قال: كانت خديجة بنت خويلد عند رسول الله قبل أن ينزل عليه القرآن ثم نزل عليه القرآن وهي عنده وهي أول من صدق النبي وآمن به وتوفيت بمكة قبل أن يخرج النبي إلى المدينة بثلاث سنين

رواه الطبراني وفيه ابن زبالة أيضا وهو ضعيف
15256

عن مالك بن الحويرث قال: أول من أسلم من الرجال علي ومن النساء خديجة

رواه الطبراني وفي رجاله ضعف ووثقهم ابن حبان
15257

عن بريدة قال: خديجة أول من أسلم مع رسول الله وعلي بن أبي طالب

رواه الطبراني ورجاله وثقوا وفيهم ضعف
15258

عن أبي رافع قال: أول من أسلم من الرجال علي وأول من أسلم من النساء خديجة

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
15259

عن محمد بن إسحاق قال: خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي

رواه الطبراني ورجاله إلى ابن إسحاق رجال الصحيح
15260

قال الطبراني: خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي وهي أول امرأة تزوجها رسول الله وهي أم ولده الذكور والإناث إلا إبراهيم عليه السلام فإنه من سريته مارية القبطية

15261

عن قتادة بن دعامة قال: توفيت خديجة بنت خويلد قبل الهجرة بثلاث سنين وهي أول من آمن بالنبي من النساء والرجال ولم يتزوج من الجاهلية غيرها ولم يلد له من المهاير غيرها

رواه الطبراني وفيه زهير بن العلاء وثقه ابن حبان وضعفه غيره وروى الطبراني نحوه باختصار عن عروة بن الزبير ورجاله رجال الصحيح
15262

عن الزهري قال: لم يتزوج رسول الله على خديجة حتى ماتت

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
15263

عن عائشة قالت: توفيت قبل أن تفرض الصلاة

رواه الطبراني وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف
15264

عن ابن عباس - فيما يحسب حماد - أن رسول الله ذكر خديجة وكان أبوها يرغب عن أن يزوجه فصنعت طعاما وشرابا فدعت أباها ونفرا من قريش فطعموا وشربوا حتى ثملوا فقالت خديجة: إن محمد بن عبد الله يخطبني فزوجني إياه. فزوجها إياه فخلقته وألبسته حلة وكذلك كانوا يفعلون بالآباء فلما سري عنه سكره نظر فإذا هو مخلق وعليه حلة فقال: ما شأني؟ ما هذا؟ قالت: زوجتني محمد بن عبد الله فقال: أنا أزوج يتيم أبي طالب؟ لا لعمري قالت خديجة: ألا تستحيي؟ تريد أن تسفه نفسك عند قريش؟ تخبر الناس أنك كنت سكران؟ فلم تزل به حتى رضي

رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد والطبراني رجال الصحيح
15265

عن عمار بن ياسر: أنه كان إذا سمع ما يتحدث به الناس من تزويج رسول الله خديجة يقول: أنا أعلم الناس بتزويج رسول الله إياها: كنت من إخوانه فكنت له خدنا وإلفا في الجاهلية وإني خرجت مع رسول الله ذات يوم حتى مررنا على أخت خديجة وهي جالسة على أدم لها فنادتني فانصرفت إليها ووقف رسول الله فقالت: أما لصاحبك في تزويج خديجة حاجة؟ فأخبرته فقال: «بلى لعمري». فرجعت إليها فأخبرتها بما قال رسول الله فقالت: اغد علينا إذا أصبحت غدا فغدونا عليهم فوجدناهم قد ذبحوا بقرة وألبسوا أبا خديجة حلة وضربوا عليه قبة فكلمت أخاها فكلم أباها وأخبرته برسول الله وبمكانه وأنه سأل أن يزوجه خديجة فزوجه فصنعوا من البقرة طعاما فأكلنا منه ونام أبوها ثم استيقظ فقال: ما هذه الحلة وهذه القبة وهذا الطعام؟ قالت له ابنته التي كلمت عمارا: هذه الحلة كساكها محمد بن عبد الله ختنك وهذه بقرة أهداها لك فذبحناها حين زوجته خديجة فأنكر أن يكون زوجه وخرج حتى جاء الحجر وجاءت بنو هاشم حين جاءوا فقال: أين صاحبكم الذي تزعمون أني زوجته؟ فلما رآني رسول الله ونظر إليه قال: إن كنت زوجته وإلا فقد زوجته

رواه الطبراني والبزار وفيه عمر بن أبي بكر المؤملي وهو متروك
15266

عن جابر بن سمرة - أو رجل من أصحاب النبي - قال: كان النبي يرعى غنما فاستعلى الغنم فكان في الإبل هو وشريك له فأكريا أخت خديجة فلما قضوا السفر بقي لهم عليها شيء فجعل شريكهم يأتيها فيتقاضاهم ويقول لمحمد: انطلق فيقول: «اذهب أنت فإني أستحي». فقالت مرة وأتاهم: فأين محمد؟ قال: قد قلت له فزعم أنه يستحي فقالت: ما رأيت رجلا أشد حياء ولا أعف ولا ولا فوقع في نفس أختها خديجة فبعثت إليه فقالت: ائت أبي فاخطبني قال: «أبوك رجل كثير المال وهو لا يفعل». قالت: انطلق فالقه فكلمه فأنا أكفيك وائت عند سكره ففعل فأتاه فزوجه فلما أصبح جلس في المجلس فقيل له: أحسنت زوجت محمدا فقال: أو قد فعلت؟ قالوا: نعم فقام فدخل عليها فقال: إن الناس يقولون: إني قد زوجت محمدا وما فعلت قالت: بلى فلا تسفهن رأيك فإن محمدا كذا فلم تزل به حتى رضي ثم بعثت إلى محمد بوقيتين من فضة أو ذهب وقالت: اشتر حلة واهدها لي وكبشا وكذا وكذا ففعل

رواه الطبراني والبزار ورجال الطبراني رجال الصحيح غير أبي خالد الوالبي وهو ثقة ورجال البزار أيضا إلا أن شيخه أحمد بن يحيى الصوفي ثقة ولكنه ليس من رجال الصحيح وقال فيه: قالت: وأته غير مكره. بدل: سكره. وقالت في الحلة: فأهدها إليه. بدل: إلي
15267

عن ابن مسعود قال: أول شيء علمت من أمر رسول الله قدمت مكة في عمومة لي فأرشدنا على العباس بن عبد المطلب فانتهينا إليه وهو جالس في زمزم فجلسنا إليه فبينا نحن عنده أقبل رجل من باب الصفا أبيض تعلوه حمرة له وفرة جعدة إلى أطراف أذنيه أشم أفنى الأنف براق الثنايا أدعج العينين كث اللحية دقيق المسربة شثن الكفين والقدمين عليه ثوبان أبيضان كأنه القمر ليلة البدر يمشي عن يمينه غلام أمرد حسن الوجه مراهق أو محتلم تقفوهم امرأة قد سترت محاسنها حتى قصد نحو الحجر فاستلمه ثم استلمه الغلام واستلمت المرأة ثم طاف بالبيت سبعا والغلام والمرأة يطوفون معه ثم استلم الركن ورفع يديه وكبر وقام الغلام عن يمينه ورفع يديه وكبر وقامت المرأة خلفهما ورفعت يديها وكبرت وأطال القنوت ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع رأسه من الركوع فقنت وهو قائم ثم سجد وسجد الغلام والمرأة معه يصنعان مثل ما يصنع يتبعانه قال: فرأينا شيئا لم نكن نعرفه بمكة فأنكرنا فأقبلنا على العباس فقلنا: يا أبا الفضل إن هذا الدين لك نكن نعرفه فيكم أشيء حدث؟ قال: أجل والله أما تعرفون هذا؟ قلنا: لا قال: هذا ابن أخي محمد بن عبد الله والغلام علي بن أبي طالب والمرأة خديجة بنت خويلد أما والله ما على ظهر الأرض أحد يعبد الله على هذا الدين إلا هؤلاء الثلاثة

رواه الطبراني وفيه اثنان أحدهما يحيى بن حاتم ولم أعرفه والآخر بشر بن مهران وثقه ابن حبان وضعفه أبو حاتم وبقية رجاله ثقات
وقد تقدم هذا من حديث عفيف الكندي. رواه أحمد وغيره ورجاله ثقات
15268

عن ابن عباس قال: خط رسول الله في الأرض أربعة خطوط فقال: «أتدرون ما هذا؟». فقالوا: الله ورسوله أعلم. فقال رسول الله : «أفضل نساء أهل الجنة: خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ومريم ابنة عمران وآسية ابنة مزاحم امرأة فرعون»

رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجالهم رجال الصحيح
15269

عن أبي هريرة أن رسول الله قال: «بحسبك من نساء العالمين أربع: فاطمة بنت محمد وخديجة بنت خويلد ومريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان الشاذكوني وهو ضعيف
15270

عن عمار بن ياسر قال: قال رسول الله : لقد فضلت خديجة على نساء أمتي كما فضلت مريم على نساء العالمين

رواه الطبراني والبزار وفيه أبو يزيد الحميري ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا
15271

عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «سيدات نساء أهل الجنة: مريم بنت عمران ثم فاطمة بنت محمد ثم خديجة ثم آسية امرأة فرعون»

رواه الطبراني وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو متروك
15272

عن عبد الله بن جعفر قال: قال رسول الله : «أمرت أن أبشر خديجة ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب»

رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق وقد صرح بالسماع
15273

عن فاطمة أنها قالت للنبي : أين أمنا خديجة؟ قال: «في بيت من قصب لا لغو فيه ولا نصب بين مريم وآسية» قالت: من هذا القصب؟ قال: «لا بل من القصب المنظوم بالدر واللؤلؤ والياقوت»

رواه الطبراني في الأوسط من طريق مهاجر بن ميمون عنها ولم أعرفه ولا أظنه سمع منها والله أعلم وبقية رجاله ثقات
15274

عن جابر بن عبد الله أن رسول الله سئل عن خديجة أنها ماتت قبل أن تنزل الفرائض والأحكام؟ قال: «أبصرتها على نهر من أنهار الجنة في بيت من قصب لا لغو فيه ولا نصب» وسئل عن أبي طالب: هل نفعته؟ قال: «أخرجته من جهنم إلى ضحضاح منها»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار ورجالهما رجال الصحيح غير مجالد بن سعيد وقد وثق وخاصة في أحاديث جابر
15275

عن أبي هريرة وأبي سعيد قالا: بشر رسول الله خديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب

قلت: حديث أبي هريرة في الصحيح
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه محمد بن عبد الله الزهيري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
15276

عن جابر بن رئاب أن النبي قال لخديجة: إن جبريل عليه السلام أتاني فقال: بشر خديجة ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب

رواه الطبراني وفيه الوازع بن نافع وهو متروك
15277

عن ابن عباس قال: بينما رسول الله جالس مع خديجة إذ أتاه جبريل فقال: يا محمد أقرئ خديجة السلام وبشرها في الجنة ببيت من قصب لا أذى فيه ولا نصب

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
15278

عن ابن أبي أوفى أن رسول الله قال: «قال لي جبريل : بشر خديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب» يعني قصب اللؤلؤ

قلت: في الصحيح بعضه
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن أبي سمينة وقد وثقه غير واحد
15279

عن عائشة أن رسول الله كان يكثر ذكر خديجة فقلت: ما أكثر ما تكثر من ذكر خديجة وقد أخلف الله تعالى لك من عجوز حمراء الشدقين وقد هلكت في دهر؟ فغضب رسول الله غضبا ما رأيته غضب مثله قط وقال: «إن الله رزقها مني ما لم يرزق أحدا منكن». قلت: يا رسول الله اعف عني والله لا تسمعني أذكر خديجة بعد هذا اليوم بشيء تكرهه

15280

وفي رواية: كان رسول الله إذا ذكر خديجة لم يكن يسأم من ثناء عليها والاستغفار قال: «ورزقت مني الولد إذ حرمتنه مني». فغدا علي بها وراح شهرا

رواه الطبراني وأسانيده حسنة
15281

عن عائشة قالت: كان رسول الله إذا ذكر خديجة أثنى فأحسن الثناء قالت: فغرت يوما فقلت: ما أكثر ما تذكر حمراء الشدقين قد أبدلك الله خيرا منها. قال: «أبدلني الله خيرا منها؟ قد آمنت بي إذ كفر بي الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذ حرمني الناس ورزقني الله أولادها وحرمني أولاد الناس»

رواه أحمد وإسناده حسن
15282

عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن جبريل كان مع النبي فجاءت خديجة فقال رسول الله : «يا جبريل هذه خديجة». فقال جبريل عليه السلام: أقرئها من الله السلام ومني

رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح
15283

عن سعيد بن كثير قال: جاء جبريل عليه السلام إلى النبي وهو بحراء فقال: هذه خديجة قد جاءت بحيس في غرزتها فقل لها: إن الله يقرئك السلام فلما جاءت قال لها: «إن جبريل أعلمني بك وبالحيس الذي في غرزتك قبل أن تأتي فقال: الله يقرئها السلام». فقالت: هوز السلام ومنه السلام وعلى جبريل السلام

رواه الطبراني وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف
15284

عن عائشة قالت: أطعم رسول الله خديجة من عنب الجنة

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه

باب في فضل عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها

باب في تزويجها

15285

عن عائشة قالت: لما توفيت خديجة قالت خولة بنت حكيم بن الأوقص - امرأة عثمان بن مظعون وذلك بمكة -: يا رسول الله ألا تزوج؟ قال: «من؟». قالت: إن شئت بكرا وإن شثت ثيبا؟ قال: «فمن البكر؟». قالت: ابنة أحب خلق الله إليك عائشة بنت أبي بكر قال: «فمن الثيب؟». قالت: سودة بنت زمعة آمنت بك واتبعتك على ما أنت عليه. قال: «فاذهبي فاذكريها علي». فجاءت فدخلت بيت أبي بكر فوجدت أم رومان أم عائشة فقالت: يا أم رومان ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة أرسلني رسول الله أخطب عليه عائشة قالت: وددت انتظري أبا بكر فإنه آت. فجاء أبو بكر فقالت: يا أبا بكر ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة أرسلني رسول الله أخطب عليه عائشة فقال: هل تصلح له؟ إنما هي بنت أخيه فرجعت إلى رسول الله فذكرت ذلك له فقال: «ارجعي إليه فقولي له: أنت أخي في الإسلام وأنا أخوك وابنتك تصلح لي». فأتت أبا بكر فقال: ادعي لي رسول الله . فجاء فأنكحه

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عمرو بن علقمة وهو حسن الحديث
15286

عن أبي سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قالا: لما هلكت خديجة جاءت خولة بنت حكيم امرأة عثمان بن مظعون فقالت: يا رسول الله ألا تزوج؟ قال: «من؟». قالت: إن شئت بكرا وإن شئت ثيبا؟ قال: «فمن البكر؟». قالت: بنت أحب خلق الله إليك عائشة بنت أبي بكر. قال: «ومن الثيب؟». قالت: سودة ابنة زمعة قد آمنت بك واتبعتك على ما تقول. قال: «اذهبي فاذكريها علي». فأتت أم رومان فقالت: يا أم رومان ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة قالت: وما ذاك؟ قالت: أرسلني رسول الله أخطب عليه عائشة قالت: انتظري أبا بكر حتى يأتي. فجاء أبو بكر فقالت: يا أبا بكر ماذا أدخل الله عليك من الخير والبركة قال: وما ذاك؟ قالت: أرسلني رسول الله أخطب عائشة. قال: وهل تصلح له؟ إنما هي ابنة أخيه فرجعت إلى رسول الله فذكرت ذلك له قال: «ارجعي فقولي له: أنا أخوك وأنت أخي في الإسلام وابنتك تصلح لي». فرجعت فذكرت ذلك له فقال: انتظري وخرج قالت أم رومان: إن مطعم بن عدي كان قد ذكرها على ابنه فوالله ما وعد وعدا قط فأخلفه لأبي بكر فدخل أبو بكر على مطعم بن عدي وعنده امرأته أم الفتيان فقلت: يا ابن أبي قحافة لعلك مصبئ صاحبنا فدخله في دينك الذي أنت عليه أن يزوج إليك قال أبو بكر للمطعم بن عدي: أقول هذه تقول إنك تقول ذلك فخرج من عنده وقد أذهب الله ما كان في نفسه من عدته التي وعده فقال لخولة: ادعي لي رسول الله فدعته فزوجها إياه وعائشة رضي الله عنها يومئذ بنت ست سنين ثم خرجت فدخلت على سودة بنت زمعة فقالت: ماذا أدخل الله عليك من الخير والبركة قالت: وما ذاك؟ قالت: أرسلني رسول الله أخطبك عليه قالت: وودت ادخلي على أبي فاذكري ذلك له وكان شيخا كبيرا قد أدركته السن قد تخلف عن الحج فدخلت عليه فحيته بتحية الجاهلية فقال: من هذه؟ فقالت: خولة ابنة حكيم قال: فما شأنك؟ قالت: أرسلني محمد بن عبد الله أخطب عليه سودة فقال: كفؤ كريم فماذا تقول صاحبتك؟ قالت: تحب ذلك فقال: ادعيها فدعتها لي فقال: أي بنية إن هذه تزعم أن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب قد أرسل يخطبك وهو كفؤ كريم أتحبني أن أزوجك [ به ]؟ قالت: نعم قال: ادعيه لي فجاءه رسول الله فزوجها إياه. فجاء أخوها عبد بن زمعة من الحج فجعل يحثي في رأسه التراب فقال بعد أن أسلم: لعمري إني لسفيه يوم أحثي في رأسي التراب إن تزوج رسول الله سودة ابنة زمعة

قالت عائشة: فقدمنا المدينة فنزلنا في بني الحرث بن الخزرج بالسنح قالت: فجاء رسول الله فدخل بيتنا فجاءت بي أمي وأنا في أرجوحة ترجح بي بين عذتين فأنزلتني من الأرجوحة ولي جميمة ففرقتها ومسحت وجهي يشيء من ماء ثم أقبلت تقودني حتى وقفت [ بي ] عند الباب وإني لأنهج حتى سكن من نفسي ثم دخلت بي فإذا رسول الله جالس على سرير في بيتنا وعنده رجال ونساء من الأنصار فأجلستني في حجرة ثم قالت: هؤلاء أهلك فبارك الله لك فيهم وبارك لهم فيك. فوثب الرجال والنساء فخرجوا وبنى بي رسول الله في بيتنا ما نحرت علي جزور ولا ذبحت علي شاة حتى أرسل إلينا سعد بن عبادة بجفنة كان يرسل بها إلى رسول الله إذا دار إلى نسائه وأنا يومئذ ابنة سبع سنين

قلت: في الصحيح طرف منه
رواه أحمد بعضه صرح فيه بالاتصال عن عائشة وأكثره مرسل وفيه محمد بن عمرو بن علقمة وثقه غير واحد. وبقية رجاله رجال الصحيح
15287

عن عائشة قالت: ما تزوجني رسول الله حتى أتاه جبريل بصورتي فقال: هذه زوجتك. ولقد تزوجني وإني لجارية على حوف 10 فلما تزوجني أوقع الله علي الحياء

رواه أبو يعلى والطبراني باختصار وفيه أبو سعد البقال وهو مدلس
15288

عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: لما توفيت خديجة اشتد ذلك على رسول الله حتى تزوج عائشة

رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح
15289

عن عائشة قالت: لما هاجر رسول الله خلفنا وخلف بناته فلما استقر بالمدينة بعث زيد بن حارثة وبعث معه أبا رافع مولاه وأعطاهما بعيرين وخمسمائة درهم أخذها من أبي بكر يشتريان بها ما يحتاجان إليه من الظهر وبعث أبو بكر معهما عبد الله بن الأريقط الدئلي ببعيرين أو ثلاثة وكتب إلى عبد الله بن أبي بكر أن يحمل معه أهله أم رومان وأم أبي بكر وأنا وأخي وأسماء بنت أبي بكر امرأة الزبير فخرجوا مصطحبين حتى انتهوا إلى قديد اشترى زيد بن حارثة بتلك الخمسمائة درهم ثلاثة أبعرة ثم دخلوا مكة جميعا فصادفوا طلحة بن عبيد الله يريد الهجرة فخرجنا جميعا وخرج زيد وأبو رافع بفاطمة وأم كلثوم وسودة بنت زمعة وحمل زيد أم أيمن وولدها أيمن وأسامة واصطحبنا حتى إذا كنا بالبيض من نمر نفر بعيري وأنا في محفة معي فيها أمي فجعلت تقول: وابنتاه واعروستاه حتى إذا أدرك بعيرنا وقد هبط من الثنية ثنية هرشا فسلم الله حتى قدمنا المدينة فنزلت في عيال أبي بكر ونزل إلي النبي ورسول الله يومئذ يبني المسجد وأبياتنا حول المسجد فأنزل فيها أهله فمكثنا أياما ثم قال أبو بكر: يا رسول الله ما يمنعك أن تبني بأهلك؟ قال: «الصداق». فأعطاه أبو بكر ثنتي عشرة أوقية ونشا 11 فبعث بها إلينا وبنى بي رسول الله في بيتي هذا الذي أنا فيه وهو الذي توفي فيه ودفن فيه وأدخل رسول الله سودة بنت زمعة أحد تلك البيوت وكان يكون عندها

وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف
15290

وعن عائشة قالت: قدمنا مهاجرين فسلكنا في ثنية صعبة فنفر بي جمل كنت عليه نفورا منكرا فوالله ما أنسى قول أمي: يا عربسة فركب بي رأسه فسمعت قائلا يقول: ألقي خطامه فألقيته فقام يستدير كأنما إنسان قائم تحته

رواه الطبراني وإسناده حسن
15291

عن عائشة قالت: خرج رسول الله فلما كنا بالحد انصرفنا وأنا على جمل فكان آخر العهد منهم وأنا أسمع صوت رسول الله يقول: «واعروساه». قالت: فوالله إني لعلى ذلك إذ نادى مناد: أن ألقي الخطام فألقيته فأعلقه الله عز وجل بيده

رواه أحمد وفيه أبو شداد ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
15292

عن ابن عمر أن النبي اجتلى عائشة رضي الله عنها في أهلها قبل أن يدخل بها

رواه الطبراني وفيه القاسم بن عبد الله بن عمر وهو متروك
قلت: وقد تقدم في الوليمة من كتاب الضحايا أحاديث في جلائها
15293

عن ابن شهاب أن رسول الله تزوج عائشة بنت أبي بكر في شوال وأعرس بها في شوال بالمدينة وتوفيت لسبع عشرة خلت من رمضان بعد الوتر سنة ثمان وخمسين ودفنت من ليلتها

رواه الطبراني وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف
15294

عن نافع وغيره من أهل العلم قالوا: صلينا على عائشة وأم سلمة زوجي النبي وسط البقيع والإمام يوم صلينا على عائشة أبو هريرة وحضر ذلك عبد الله بن عمر ودخل في قبر عائشة عبد الله وعروة ابنا محمد بن أبي بكر وعبد الرحمن بن أبي بكر وماتت سنة ثمان وخمسين في رمضان لسبع عشرة خلت منه ودفنت من ليلتها

رواه الطبراني وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف

باب حديث الإفك

15295

عن عائشة قالت: دخلت علي أم مسطح فخرجت لحاجة لي إلى حش فوطئت أم مسطح على عظم أو شوكة فقالت: تعس مسطح قلت: بئس ما قلت أتسبين رجلا من أصحاب رسول الله فقالت: أشهد أنك من الغافلات المؤمنات أتدرين ما قد طار عليك؟ فقلت: لا والله فقالت: متى عهدك برسول الله ؟ فقلت: رسول الله يصنع في أزواجه ما أحب ويرجي من أحب منهن؟ فقالت: إنه طار عليك كذا وكذا فخررت مغشية علي فبلغ أم رومان أمي فلما بلغها أن عائشة بلغها الأمر أتتني فحملتني فذهبت بي إلى بيتها فبلغ رسول الله أن عائشة قد بلغها الخبر فجاء إليها فدخل عليها وجلس عندها وقال: «يا عائشة إن الله قد وسع التوبة». فازددت شرا إلى ما بي فبينا نحن كذلك إذ جاء أبو بكر فدخل علي فقال: يا رسول الله ما تنظرن بهذه التي قد خانتك وفضحتني؟ قالت: فازددت شرا إلى شر. قالت: فأرسل إلى علي فقال: «يا علي ما ترى في عائشة؟». قال: الله ورسوله أعلم. قال: «لتخبرني ما ترى في عائشة؟». قال: قد وسع الله النساء ولكن أرسل إلى بريرة خادمها فسلها فعسى أن تكون قد اطلعت على شيء من أمرها فأرسل إلى بريرة فجاءت فقال: «أتشهدين أني رسول الله؟». قالت: نعم قال: «فإن سألتك عن شيء فلا تكتميني». قالت: يا رسول الله فما شيء تسألني عنه إلا أخبرتك به ولا أكتمك إن شاء الله شيئا. قال: «قد كنت عند عائشة فهل رأيت منها شيئا تكرهينه». قالت: لا والذي بعثك بالنبوة ما رأيت منها منذ كنت عندها إلا خلة قال: «ما هي؟». قالت: عجنت عجينا لي فقلت لعائشة: احفظي العجين حتى أقتبس نارا فأختبز فقامت تصلي فغفلت عن العجين فجاءت الشاة فأكلته. فأرسل إلى أسامة فقال: «يا أسامة ما ترى في عائشة؟». قال: الله ورسوله أعلم قال: «لتخبرني ما ترى فيها؟». قال: إني أرى أن تسكت عنها حتى يحدث الله إليك فيها. قالت: فما كان إلا يسيرا حتى نزل الوحي فلما نزل جعلنا نرى في وجه رسول الله السرور وجاء عذرها من الله جل ذكره فقال رسول الله : «أبشري يا عائشة ثم أبشري يا عائشة قد أتاك الله بعذرك». فقلت: بغير حمدك وحمد صاحبك. قال: فعند ذلك تكلمت

رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وفيه خصيف وقد وثقه جماعة وضعفه آخرون. وبقية رجاله رجال الصحيح
15296

عن أبي هريرة قال: كان رسول الله إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه فأصاب عائشة القرعة في غزوة بني المصطلق فلما كان في جوف الليل انطلقت عائشة لحاجة فانحلت قلادتها فذهبت في طلبها وكان مسطح يتيما لأبي بكر وفي عياله فلما رجعت عاثشة لم تر العسكر قال: وكان صفوان بن المعطل السلمي يتخلف عن الناس فيصب القدح والجراب والإدواة - أحسبه قال: فيحمله - قال: فنظر فإذا عائشة فغطى - أحسبه قال: وجهه عنها - ثم أدنى بعيره منها قال: فانتهى إلى العسكر فقالوا قولا وقالوا فيه. قال: ثم ذكر الحديث حتى انتهى قال: وكان رسول الله يجيء فيقوم على الباب فيقول: «كيف تيكم؟». حتى جاء يوما فقال: «أبشري يا عائشة فقد انزل الله عذرك». فقالت: بحمد الله لا بحمدك. قال: وأنزل الله في ذلك عشر آيات: { إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم }. قال: فحد رسول الله مسطحا وحمنة وحسان

رواه البزار وفيه محمد بن عمرو وهو حسن الحديث وبقية رجاله ثقات
15297

عن الأسود قال: قلت - يعني لعائشة -: يا أم المؤمنين - أو يا أمتاه - ألا تحدثيني كيف كان - يعني أمر الإفك -؟ قالت: تزوجني رسول الله وأنا أخوض المطر بمكة وما عندي ما يرغب فيه الرجال وأنا بنت ست سنين فلما بلغني أنه تزوجني ألقى الله علي الحياء ثم إن رسول الله هاجر وأنا معه فاحتملت إليه وقد جاءني وأنا بنت تسع سنين فسار رسول الله مسيرا فخرج بي معه وكنت خفيفة في حداجة لي عليها ستور فلما ارتحلوا جلست عليها واحتملوها وأنا فيها فشدوها على ظهر البعير فنزلوا منزلا وخرجت لحاجتي فرجعت وقد نادوا بالرحيل فنزلت في الحداجة وقد روأني حين حركت الستور فلما جلست فيها ضربت بيدي على صدري فإذا أنا قد نسيت قلادة كانت معي من جزع فخرجت مسرعة أطلبها فرجعت فإذا القوم قد ساروا فإذا أنا لا أرى إلا الغبار من بعيد فإذا هم قد وضعوا الحداجة على ظهر البعير لا يرون إلا أني فيها لما رأوا من خفتي فإذا رجل آخذ برأس بعيره فقلت: من الرجل؟ فقال: صفوان بن المعطل أم المؤمنين أنت؟ قلت: نعم قال: إنا لله وإنا إليه راجعون قلت: أدر عني وجهك وضع رجلك على ذراع بعيرك. قال: أفعل ونعمة خير وكرامة. قالت: فأدركت الناس حين نزلوا فذهب فوضعني عند الحداجة فنظر إلي الناس وأنا لا أشعر قالت: وأنكرت لطف أبوي وأنكرت لطف رسول الله ولا أعلم ما قد كان قيل حتى دخلت علي خادمي أو ربيبتي فقالت كذا قالت وقال لي رجل من المهاجرين: ما أغفلك فأخذتني حمى نافض فأخذت أمي كل ثوب في البيت فألقته علي. فاستشار رسول الله الناس من أصحابه فقال: «ما ترون؟». فقال بعضهم: ما أكثر النساء وتقدر على البدل. وقال بعضهم: أنت رسول الله وينزل عليك الوحي وأمرنا لأمرك تبع. وقال بعضهم: والله ليبيننه الله لك فلا تعجل

قالت: وقد صار وجه أبي كأنه صب عليه زرنيخ

قالت: فدخل رسول الله فرأى ما بي فقال: «ما لهذه؟». قالت أمي: ما لهذه مما قلتم وقيل فلم يتكلم ولم يقل شيئا قالت: فزادني ذلك على ما عندي

قالت: وأتاني فقال: «اتقي الله يا عائشة وإن كنت قارفت من هذا شيئا فتوبي إلى الله فإن الله يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات». قالت: وطلبت اسم يعقوب فلم أقدر عليه فقلت: غير أني أقول كما قال أبو يوسف: { فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون } { إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون } قالت: فبينا رسول الله مع أصحابه ووجهه كأنما ذيب عليه الزرنيخ حتى نزل عليه وكان إذا أوحي إليه لم يطوف فعرف أصحابه أنه يوحى إليه وجعلوا ينظرون إلى وجهه وهو يتهلل ويفسر فلما قضى الوحي قال: «أبشر يا أبا بكر قد أنزل الله عذر ابنتك وبراءتها فانطلق إليها فبشرها». قالت: وقرأ عليه ما نزل في

قالت: وأقبل أبو بكر مسرعا يكاد أن ينكب قالت: فقلت: بحمد الله لا بحمد صاحبك الذي جئت من عنده فجاء رسول الله فجلس عند رأسي فأخذ بكفي فاتنزعت يدي منه فضربني أبو بكر وقال: أتنزعين كفك من رسول الله - أو برسول الله -؟ تفعلين هذا؟ فضحك رسول الله

قالت: فهذا كان أمري

رواه الطبراني وفيه أبو سعد البقال وهو ضعيف وقد وثق
15298

عن عائشة زوج النبي قالت: كان النبي إذا أراد أن يسافر أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه فخرج سهم عائشة في غزوة النبي بني المصطلق من خزاعة فلما انصرف رسول الله فكان قريبا من المدينة وكانت عائشة جويرية حديثة السن قليلة اللحم خفيفة وكانت تلزم خدرها فإذا أراد الناس الرحيل ذهبت فتوضأت ثم رجعت فدخلت محفتها فيرحل بعيرها ثم تحمل محفتها فتوضع على البعير فكان أول ما قال فيها المنافقون وغيرهم ممن اشترك في أمر عائشة: إنها خرجت تتوضأ حين دنوا من المدينة فانسل من عنقها عقد لها من جزع أظفار فارتحل رسول الله والناس وهي في بغاء العقد ولم تعلم برحيلهم فشدوا على بعيرها المحفة وهم يرون أنها فيها كما كانت تكون فرجعت عائشة إلى منزلها فلم تجد في العسكر أحدا فغلبتها عيناها. وكان صفوان بن المعطل السلمي صاحب رسول الله تخلف تلك الليلة عن العسكر حتى أصبح. قالت: فمر بي فرآني فاسترجع وأعظم مكاني حين رآني وحدي وقد كنت أعرفه ويعرفني قبل أن يضرب علينا الحجاب. قالت: فسألني عن أمري فسترت وجهي عنه بجلبابي وأخبرته بأمري فقرب بعيره فوطئ على ذراعه فولاني قفاه حتى ركبت وسويت ثيابي ثم بعثه فأقبل يسير بي حتى دخلنا المدينة نصف النهار أو نحوه فهنالك قال في وفيه من قال من أهل الإفك وأنا لا أعلم شيئا من ذلك ولا مما يخوض الناس فيه من أمري وكنت تلك الليالي شاكية

وكان أول ما أنكرت من أمر النبي أنه كان يعودني قبل ذلك إذا مرضت وكان تلك الليالي لا يدخل علي ولا يعودني إلا أنه كان يقول وهو مار: «كيف تيكم؟». فيسأل عني أهل البيت. فلما بلغ النبي ما أكثر الناس فيه من أمري غمه ذلك وقد شكوت قبل ذلك إلى أمي ما رأيت من النبي من الجفوة فقالت لي: يا بنية اصبري فوالله ما كانت امرأة حسناء لها ضرائر إلا رمينها

قالت: فوجدت حسا تلك الليلة التي بعث النبي من صبحها إلى علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد يستشيرهما في أمري وكنا ذلك الزمان ليس لنا كنف نذهب فيها إنما كنا نذهب كما يذهب العرب ليلا إلى ليل فقلت لأم مسطح بن أثاثة: خذي الإداوة فاملئيها ماء فاذهبي بها إلى المناصع وكانت هي وابنها مسطح بينهما وبين أبي بكر قرابة وكان أبو بكر ينفق عليهما فكانا يكونان عنده ومع أهله فأخذت الإداوة وخرجت نحو المناصع فعثرت أم مسطح فقالت: تعس مسطح فقلت: بئس ما قلت قالت: ثم مشينا فعثرت أيضا فقالت: تعس مسطح فقلت لها: بئس ما قلت لصاحب النبي وصاحب بدر فقالت: إنك لغافلة عما فيه الناس من أمرك فقلت: أجل فما ذاك؟ فقالت: إن مسطحا وفلانا وفلانة فيمن استزلهم الشيطان من المنافقين يجتمعون في بيت عبد الله بن أبي بن سلول أخي بني الحارث بن الخزرج يتحدثون عنك وعن صفوان بن المعطل يرمونك به

قالت: فذهب عني ما كنت أجد من الغائط فرجعت عودي على يدي. فلما أصبحنا من تلك الليلة بعث النبي إلى علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد فأخبرهما بما قيل في واستشارهما في أمري فقال أسامة: والله يا رسول الله ما علمنا على أهلك سوءا وقال علي له: يا رسول الله ما أكثر النساء وإن أردت أن تعلم الخبر فتوعد الجارية - يعني بريرة - فقال النبي لعلي: «فشأنك بالخادم». فسألها علي عني فلم تخبره والحمد لله إلا بخير قالت: والله ما علمت على عائشة سوءا إلا أنها جويرية تصبح عن عجين أهلها فتدخل الشاة الداجن فتأكل من العجين

قالت: ثم خرج النبي حين سمع ما قالت بريرة لعلي إلى الناس فلما اجتمعوا إليه قال: «يا معشر المسلمين من لي من رجال يؤذونني في أهلي؟ فما علمت على أهلي سوءا ويرمون رجلا من أصحابي ما علمت عليه سوءا ولا خرجت مخرجا إلا خرج معي فيه»

قال سعد بن معاذ الأنصاري الأشهلي من الأوس: يا رسول الله إن كان ذلك من أحد من الأوس كفيناكه وإن كان من الخزرج أمرتنا فيه بأمرك

وقام سعد بن عبادة الأنصاري ثم الخزرجي فقال لسعد بن معاذ: كذبت والله هذا الباطل فقام أسيد بن حضير الأنصاري ثم الأشهلي ورجال من الفريقين فاستبوا وتنازعوا حتى كاد أن يعظم الأمر بينهم. فدخل النبي بيتي وبعث إلى أبوي فأتياه فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال لي: «يا عائشة إنما أنت من بنات آدم فإن كنت أخطأت فتوبي إلى الله واستغفريه»

فقلت لأبي: أجب عني رسول الله فقال: إني لا أفعل هو نبي الله والوحي يأتيه فقلت لأمي: أجيبي عني رسول الله فقالت لي كما قال أبي فقلت: والله لئن أقررت على نفسي بباطل لتصدقنني ولئن برأت نفسي - والله يعلم أني برئية - لتكذبنني فما أجد لي ولكم مثلا إلا قول أبي يوسف: { فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون }. ونسيت اسم يعقوب لما بي من الحزن والبكاء واحتراق الجوف فتغش رسول الله ما كان يتغشاه من الوحي ثم سري عنه فمسح وجهه بيده ثم قال: «أبشري يا عائشة قد أنزل الله عز وجل براءتك»

فقالت عائشة: والله ما كنت أظن أن ينزل القرآن في أمري ولكني كنت أرجو لما يعلم الله من براءتي أن يرى النبي في أمري رؤيا فيبرئني الله بها عند نبيه

فقال لي أبواي عند ذلك: قومي فقبلي رأس رسول الله فقلت: والله لا أفعل بحمد الله لا بحمدكم

قال: وكان أبو بكر ينفق على مسطح وأمه فلما رماني حلف أبو بكر أن لا ينفعه بشيء أبدا قال: فلما تلا رسول الله : «{ وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم }». بكى أبو بكر قال: بلى يا رب وأعاد النفقة على مسطح وأمه

قالت: وقعد صفوان بن المعطل لحسان بن ثابت بالسيف فضربه ضربة فقال صفوان لحسان حين ضربه:

تلق ذباب السيف عنك فإنني ** غلام إذا هوجيت لست بشاعر

ولكنني أحمي حماي وأنتقم ** من الباهت الرامي البراة الطواهر

ثم صاح حسان فاستغاث الناس على صفوان فلما جاء الناس فر صفوان فجاء حسان إلى النبي فاستعداه على صفوان في ضربته إياه فسأله النبي أن يهب له ضربة صفوان إياه فوهبها للنبي فعاوضه النبي حائطا من نخل عظيم وجارية رومية - ويقال قبطية - تدعى سيرين. فولدت لحسان ابنه عبد الرحمن الشاعر. قال أبو أويس: أخبرني بذلك حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس عن عكرمة عن ابن عباس

قالت عائشة: ثم باع حسان ذلك الحائط من معاوية بن أبي سفيان في ولايته بمال عظيم

قالت عائشة رضي الله عنها: وبلغني والله أعلم أن الذي قال الله فيه: { والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم } أنه عبد بن أبي بن سلول أحد بني الحارث بن الخزرج

قالت عائشة: فقيل في أصحاب الإفك الأشعار وقال أبو بكر في مسطح في رميه عائشة فكان يدعى عوفا:

يا عوف ويحك هلا قلت عارفة ** من الكلام ولم تبغي به طمعا

فأدركتك حميا معشر أنف ** فلم يكن قاطعا يا عوف من قطعا

هلا حربت من الأقوام إذ حسدوا ** فلا تقول وإن عاديتهم قذعا

لما رميت حصانا غير مقرفة ** أمينة الجيب لم نعلم لها خضعا

فيمن رماها وكنتم معشرا إفكا ** في سيئ القول من لفظ الخنا شرعا

فأنزل الله عذرا في براءتها ** وبين عوف وبين الله ما صنعا

فإن أعش أجز عوفا في مقالته ** سوء الجزاء بما ألفيته تبعا

وقالت أم سعد بن معاذ في الذين رموا عائشة من الشعر:

تشهد الأوس كلها وفتاها ** بحقد وذلك معلوم

[ نساء الخزرجيين يشهدن ** والخماسي من نسلها والعظيم ]

أن بنت الصديق كانت حصانا ** عفة الجيب دينها مستقيم

تتقي الله في المغيب عليها ** نعمة الله سرها ما يريم

خير هدي النساء حالا ونفسا ** وأبا للعلا نماها كريم

للموالي إذا رموها بإفك ** أخذتهم مقامع وجحيم

ليت من كان قد قفاها بسوء ** في حطام حتى يبول اللئيم

وعوان من الحروب تلظى ** ثغسا قوتها عقار صريم

ليت سعدا ومن رماها بسوء ** في كطاة حتى يتوب الظلوم

وقال حسان وهو يبرئ عائشة رضي الله عنها فيما قيل فيها ويعتذر إليها:

حصان رزان ما تزن بريبة ** وتصبح غرثي من لحوم الغوافل

خليلة خير الناس دينا ومنصبا ** نبي الهدى والمكرمات الفواضل

عقيلة حي من لؤي بن غالب ** كرام المساعي مجدها غير زائل

مهذبة قد طيب الله خيمها ** وطهرها من كل سوء وباطل

فإن كان ما قد جاء عني قلته ** فلا رفعت صوتي إلى أناملي

وإن الذي قد قيل ليس بلائط ** بك الدهر بل قول امرئ غير هائل

وكيف وودي ما حييت ونصرتي ** لآل رسول الله زين المحافل

له رتب عال على الناس فضلها ** تقاصر عنها سورة المتطاول

قال أبو أويس: وحدثني [ أبي ] أن رسول الله أمر بالذين رموا عائشة فجلدوا الحد [ جميعا ] ثمانين ثمانين. وقال حسان بن ثابت في الشعر حين جلدوا:

لقد ذاق عبد الله ما كان أهله ** وحمنة إذ قالوا هجيرا ومسطح

تعاطوا برجم الغيب زوج نبيهم ** وسخطة ذي العرش الكريم فأنزحوا

فآذوا رسول الله فيها وعمموا ** مخازي سوء حللوها وفضحوا

قلت: حديث الإفك من حديث عائشة في الصحيح باختصار غير هذا وبغير سياقه أيضا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن بعض هذا يخالف ما في الصحيح
15299

عن ابن عباس أن النبي كان إذا سافر سافر ببعض نسائه ويقسم بينهن فسافر بعائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها وكان لها هودج وكان الهودج يحملونه ويضعونه فعرس رسول الله وأصحابه وخرجت عائشة للحاجة فتباعدت فلم يعلم بها فاستيقظ النبي والناس قد ارتحلوا وجاء الذين يحملون الهودج فحملوه ولا يحسبون إلا أنها فيه فساروا وأقبلت عائشة فوجدتهم قد ارتحلوا فجلست مكانها فاستيقظ رجل من الأنصار يقال له: صفوان بن المعطل وكان لا يقرب النساء فتقرب منها وكان معه بعير له فلما رآها حملها وقد كان يراها قبل الحجاب وجعل يقود بها البعير حتى أتوا الناس والنبي ومعه [ عائشة وأكثروا القول فبلغ ذلك النبي فشق عليه حتى اعتزلها واستشار فيها زيد بن ثابت وغيره ]. فقال: يا رسول الله دعها لعل الله أن يحدث لك فيها وقال علي بن أبي طالب: النساء كثير فحمل النبي عليها وخرجت عائشة ليلة تمشي في نساء فعثرت أم مسطح فقالت: تعس مسطح فقالت: بئس ما قلت تقولين هذا لرجل من أصحاب النبي ؟ فقالت: إنك لا تدرين ما يقولون وأخبرتها الخبر فسقطت عائشة مغشيا عليها ثم نزل القرآن بعدها في سورة النور: { إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم } حتى بلغ { والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم } { ولا يأتل أولو الفضل منكم } إلى قوله: { والله غفور رحيم }. وكان أبو بكر يعطي مسطحا ويبره ويصله وكان ممن أكثر على عائشة فحلف أبو بكر ألا يعطيه شيئا فنزلت هذه الآية: { ألا تحبون أن يغفر الله لكم } فأمره النبي أن يأتيها ويبشرها فجاء أبو بكر فأخبرها بعذرها وبما أنزل الله. فقالت: لا بحمدك ولا بحمد صاحبك

رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل وهو متروك
15300

عن ابن عمر قال: كان رسول الله إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه أثلاثا فمن أصابته القرعة خرج بهن معه فكن يخرجن يسقين الماء ويداوين الجرحى فلما غزا بني المصطلق أقرع بينهن فأصابت القرعة عائشة أم المؤمنين وأم سلمة فخرج بهما معه فلما كانوا ببعض الطريق مال رحل أم سلمة فأناخوا بعيرها ليصلحوا رحلها. وكانت عائشة تريد قضاء حاجة فلما أبركوا إبلهم قالت عائشة: فقلت في نفسي: إلى ما يصلحوا رحل أم سلمة أقضي حاجتي

قالت: فنزلت من الهودج فأخذت ما في السطل ولم يعلموا بنزولي فأتيت حوبة فانقطعت قلادتي فاحتبست في رجعها ونظامها وبعث القوم إبلهم ومضوا وظنوا أني في الهودج لم أنزل قالت عائشة: ولم أر أحدا قالت: فاتبعتهم حتى أعييت فقدر في نفسي أن القوم سيفقدوني ويرجعون في طلبي

قالت: فنمت على بعض الطريق فمر بي صفوان بن المعطل وكان رفيق رسول الله وكان سأل رسول الله أن يجعله على الساقة فجعله فكان إذا رحل الناس قام يصلي ثم اتبعهم فما سقط منهم من شيء حمله حتى يأتي به أصحابه

قالت عائشة: فلما مر بي ظن أني رجل فقال: يا نؤوما قم فإن الناس قد مضوا قالت: قلت: إني لست رجلا أنا عائشة. فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون ثم أناخ بعيره فعقل يديه ثم ولى عني فقال: يا أمه قومي فاركبي فإذا ركبت فآذنيني. قالت: فركبت فجاء حتى حل العقال ثم بعث جمله فأخذ بخطام الجمل

قال ابن عمر: فما كلمها كلاما حتى أتى بها رسول الله

فقال عبد الله بن أبي بن سلول: فجر بها ورب الكعبة. وأعانه على ذلك حسان بن ثابت ومسطح بن أثاثة وحمنة. وشاع ذلك في العسكر. وبلغ ذلك النبي وكان في قلب النبي ما قالوا حتى رجعوا إلى المدينة وأشاع عبد الله بن أبي بن سلول المنافق هذا الحديث في المدينة واشتد ذلك على رسول الله

قالت عائشة: فدخلت ذات يوم أم مسطح فرأتني وأنا أريد المذهب فحملت معي السطل وفيه ماء فوقع السطل منها فقالت: تعس مسطح فقالت لها عائشة: سبحان الله تتعسين رجلا من أصحاب بدر وهو ابنك؟ فقالت لها أم مسطح: إنك سال بك السيل وأنت لا تدرين فأخبرتها بالخبر

قالت: فلما أخبرتني أخذتني الحمى وتقلض ما كان بي ولم أبعد المذهب

قالت عائشة: وكنت أرى من النبي جفوة ولم أدر من أي شيء هي حتى حدثتني أم مسطح فعلمت أن جفوة رسول الله لما أخبرتني أم مسطح قالت عائشة: فقلت للنبي : يا رسول الله أتاذن لي أن أذهب إلى أهلي؟ قال: «اذهبي». فخرجت عائشة حتى أتت أباها أبا بكر رضي الله عنه فقال لها أبو بكر: ما لك؟ قالت: أخرجني رسول الله من بيته قال لها أبو بكر: أخرجك رسول الله وأؤويك أنا؟ والله لا أؤويك حتى يأمر رسول الله فأمره رسول الله أن يؤويها. قال لها أبو بكر: والله ما قيل لنا هذا في الجاهلية قط فكيف وقد أعزنا الإسلام؟ فبكت عائشة وأمها أم رومان وأبو بكر وعبد الرحمن وبكى معهم أهل الدار

وبلغ ذلك النبي فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال: «يا أيها الناس من يعذرني ممن يؤذيني؟» فقام إليه سعد بن معاذ فسل سيفه فقال: يا رسول الله أنا أعيذك منه إن يكن من الأوس أتيتك برأسه وإن يكن من الخزرج أمرتنا بأمرك فيه. فقام سعد بن عبادة فقال: كذبت لعمر الله لا تقدر على قتله إنما طلبتنا بذحول