مجمع الزوائد/كتاب الأدب

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
  ►كتاب الفتن كتاب الأدب كتاب البر والصلة ◄  



كتاب الأدب


باب توقير الكبير ورحمة الصغير - باب الخير والبركة مع الأكابر - باب إكرام الكريم - باب إكرام المسلم - باب مداراة الناس ومن لا يؤمن شره - باب من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه - (بابان في الرفق) - باب ما جاء في الرفق - باب الرفق في السير - باب ما جاء في حسن الخلق - باب ما يفعل بمن هو سيئ الخلق - باب حدة الخلق - (بابان في الحياء) - باب ما جاء في الحياء والنهي عن الملاحاة - باب ما جاء في العقل والعقلاء - باب ما جاء في السلام وإفشائه - باب فيمن سلم على عشرين من المسلمين في يوم أو ليلة - باب أجر السلام - باب فيمن بخل بالسلام - باب فيمن لم يسلم إلا على من يعرفه - باب فيمن سأل ولم يسلم - باب البداءة بالسلام - باب حد السلام والرد - باب تكرار السلام عند اللقاء - باب فيمن رد السلام سرا - باب كيفية السلام والرد - باب السلام على من أتى جماعة أو فارقهم - باب في الجماعة يسلم أحدهم والجماعة يرد أحدهم - باب فيمن سلم على قوم وهم في خير أو غيره - باب فيمن يسن البداءة بالسلام من الراكب وغيره - باب المصافحة والسلام ونحو ذلك - باب السلام عند دخول المنزل - باب السلام على النساء - باب فيمن يسلم عليه وهو يصلي - باب فيمن سلم على أحد وهو يبول - باب ما نهي عنه من الإشارة في السلام - باب النهي عن السجود والانحناء - باب ما جاء في القيام - باب إرسال السلام - باب السلام على أهل الذمة - باب قبلة اليد - باب قبلة الولد - باب قرع الباب - باب في الاستئذان وفيمن اطلع في دار بغير إذن - باب ما يقول إذا سئل عن حاله - باب الدخول على النساء - باب الأسماء وما جاء في الأسماء الحسنة - باب ما جاء في اسم النبي وكنيته - باب ما يستحب من الأسماء - باب تغيير الأسماء وما نهي عنه فيها وما يستحب - باب التسمية بالكرم - باب دعاء الرجل بأحب أسمائه إليه - باب كيف يدعو من لم يعرف اسمه - باب ما جاء في الكنى - باب في العطاس وما يقول العاطس وما يقال له - باب فيمن بادر العاطس بالحمد - باب فيمن عطس فلم يحمد الله - باب الحث على تشميت العاطس - باب فيمن حدث بحديث فعطس عنده - باب الجلوس مستقبل القبلة - باب ما جاء في الجلوس وكيفيته وخير المجالس - باب أفسحوا يفسح الله لكم - باب النهي عن الجلوس بين الظل والشمس - باب النهي عن الجلوس في الظلمة - باب الجلوس على الأرض - باب الجليس الصالح - باب لا يجلس بين الرجل وولده - باب فيمن قام من مجلس ثم رجع إليه - باب الجلوس على الصعيد وإعطاء الطريق حقه - باب ما ينهى عنه في المجالس - باب فيمن تخطى حلقة قوم - باب غض البصر - باب لا يدخل أحد بين اثنين وهما يتحدثان إلا بإذنهما - باب لا يتناجى اثنان دون الثالث - باب مجانبة السفيه والغض عنه - باب ما جاء في الفحش - باب ما جاء في الشحناء - باب ما جاء في الهجران - باب ما جاء في الغضب ومراتب الناس فيه - باب فيمن إذا غضب رجع - باب فيمن يملك نفسه عند الغضب - باب ما جاء في الغضب وثواب من لم يغضب - باب ما يقول ويفعل إذا غضب - باب في غضب السلطان - باب فيمن يشفي غيظه بسخط الله - باب النهي عن سب الدهر - باب النهي عن سب الليل والنهار وغير ذلك - باب النهي عن اللعن والسب - باب فيمن لعن مسلما أو رماه بكفر - باب فيمن تسبب في سب والديه - باب كيف يشتم إن شتم أحدا - باب فيمن لعن ما ليس بأهل اللعنة - باب ما يقول إذا سبه أحد - باب في المستبين - باب النهي عن مخاصمة الناس - باب في الشيخ الجهول والبذيء والفاجر - باب النهي عن سب الأموات - باب ما نهي عن سبه من الدواب وما يفعل بالدابة إذا أجيب في لعنها - باب ما جاء في الحسد والظن - باب في سلامة الصدر من الغش والحسد - باب ما جاء في البله - باب ما جاء في الإصلاح بين الناس - باب الاعتذار - باب تعافوا تسقط الضغائن - باب ما يصفي الود - (بابان في التواضع) - باب في التواضع - باب منه في التواضع - باب فيمن احتقر مسلما - باب لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى - باب فيمن افتخر بأهل الجاهلية - باب فيمن يعير بالنسب أو غيره - باب مثل المؤمن من أهل الإيمان - باب المؤمن يألف ويؤلف - باب الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف - باب أحبب حبيبك هونا ما - باب ما جاء في المزاح - باب تنقه وتوقه - باب احترسوا من الناس بسوء الظن - باب ستكون الناس ذئاب - باب فيمن يتقى شره ولا يرجى خيره وعكسه - باب لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين - باب من اختبر الناس هجرهم - باب اعتبر الناس بإخوانهم - باب ما جاء في السمت والهدى - باب ما جاء في النشاط - باب ما جاء في الغيبة والنميمة - باب فيمن ذكر أحدا بما ليس فيه - باب فيما يجتنب من الكلام - باب فيمن ذب عن مسلم غيبة - باب في ذي الوجهين واللسانين - باب فيمن يقوم بالمسلمين مقام رياء وسمعة - باب ما جاء في المشاورة - باب فيمن سمع كلاما يكره المتكلم نقله - باب فيمن يتشبع بما لم يعط - باب كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا وهو مصدقك وأنت كاذب - باب في كتابة الكتب وختمها - باب فيمن نام على سطح بغير تحجير أو ركب البحر عند ارتجاجه - باب كيف يدخل بيته في الشتاء ويخرج منه في الصيف - باب فيمن يضطجع ويضع إحدى رجليه على الأخرى - باب النهي عن الاضطجاع بين القوم - باب فيمن يرقد على وجهه - باب النهي عن مباشرة الرجل الرجل والمرأة المرأة - باب في المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال - باب ما جاء في الوحدة - باب ما جاء فيمن يسكن البادية والكفور - باب تأديب الأولاد وأهل البيت وتعليق السوط حيث يرونه - باب النهي عن الضرب على الوجه والنهي عن سبه - باب ما جاء في لطم خدود الدواب وضربهن - باب النهي عن اتخاذ الدواب كراسي - باب صاحب الدابة أحق بصدرها - باب في تأخير الحمل - باب ركوب ثلاثة على دابة - باب الحافي أولى بصدر الطريق من المنتعل - باب ما جاء في وسم الدواب - باب في المدافع عن قومه - باب أوكوا الأسقية وأجيفوا الأبواب - باب الفأرة تجر الفتيلة فتحرق أهل البيت - باب كراهية السراج عند الصبح - باب القيلولة - باب عليكم بالأوساط من الأشياء - باب النهي عن النظر إلى الكوكب حين ينقض - باب النهي أن ينظر أحد إلى ظله في الماء - باب ما جاء في القمار - باب لا يقل خبثت نفسي - باب رفع الصوت وخفضه - باب التصفير - باب دفن النخامة - باب لا تبزق عن يمينك - باب النهي أن يقول: مطرنا بنوء كذا وكذا - باب مشي النساء في الطريق - باب المراجيح - (بابان في السدر) - باب فيمن قطع السدر - باب البيان وتشقيق الكلام - باب ما جاء في الحمد والمدح والمداحين - باب ما جاء في الشعر والشعراء - باب الشعر بعد العشاء الآخرة - باب الشعر في الكلام - باب ما جاء في الرخصة في الشعر ما لم يكن شركا أو هجاء مسلم - باب ما جاء في الهجاء - باب إن من الشعر حكمة وإن من البيان سحرا - باب هجاء المشركين - باب جواز الشعر والاستماع له - باب غناء النساء - باب عجائب المخلوقات - باب تسمية الإنسان إنسانا

باب توقير الكبير ورحمة الصغير

12610

عن عبادة بن الصامت أن رسول الله قال: «ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه»

رواه أحمد والطبراني وإسناده حسن
12611

وعن ابن عباس يرفعه إلى النبي قال: «ليس منا من لم يوقر الكبير ويرحم الصغير ويأمر بالمعروف وينه عن المنكر»

رواه أحمد والبزار بنحوه والطبراني باختصار وزاد: «ويعرف لنا حقنا». وفي أحد إسنادي البزار قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وضعفه غيرهما وبقية رجاله ثقات. وفي إسناد أحمد ليث بن أبي سليم وهو مدلس
12612

وعن أنس بن مالك أن النبي قال: «ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا»

رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وزاد: «ويؤاخي فينا ويزور» وفي إسناد أبي يعلى يوسف بن عطية وهو متروك وفي إسناد الطبراني غير واحد ضعيف
12613

وعن جابر قال: قال رسول الله : «ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا»

رواه أبو يعلى الطبراني في الأوسط وفيه مبارك بن فضالة وثقه العجلي وغيره ولكنه مدلس وفيه ضعف وسهل بن تمام ثقة يخطئ
12614

وعن واثلة - يعني ابن الأسقع - قال: قال رسول الله : «ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويجل كبيرنا»

رواه الطبراني والزهري لم يسمع من واثلة
12615

وعن أبي أمامة عن النبي قال: «ليس منا من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا»

رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف جدا
12616

وعنه قال: بينا رسول الله ومعه أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح في نفر من أصحابه إذ أتي بقدح فيه شراب فناوله رسول الله أبا عبيدة فقال أبو عبيدة: أنت أولى به يا نبي الله قال: «خذ». فأخذ أبو عبيدة القدح قال له قبل أن يشرب: خذ يا نبي الله. فقال نبي الله : «اشرب فإن البركة مع أكابرنا فمن لم يرحم صغيرنا ويجل كبيرنا فليس منا»

رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف
12617

وعن جابر أن النبي قال: «الكبر الكبر»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ ورواه البزار

باب الخير والبركة مع الأكابر

12618

عن ابن عباس أن رسول الله قال: «الخير مع أكابركم»

رواه البزار والطبراني في الأوسط إلا أنه قال: «البركة مع أكابركم» وفي إسناد البزار نعيم بن حماد وثقه جماعة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح

باب إكرام الكريم

12619

عن جرير بن عبد الله البجلي أنه جاء إلى النبي وهو في بيت مدحوس [ من الناس ] فقام بالباب فنظر النبي يمينا وشمالا فلم ير موضعا فأخذ النبي رداءه فلفه ثم رمى به إليه فقال: «اجلس عليه». فأخذه جرير فضمه ثم قبله ثم رده على النبي وقال: أكرمك الله يا رسول الله كما أكرمتني. فقال رسول الله : «إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عون بن عمرو القيسي وهو ضعيف
12620

وعنه قال: لما بعث النبي أتيته فقال لي: «يا جرير لأي شيء جئتنا؟». قلت: لأسلم على يديك يا رسول الله. فألقى إلي كساءه ثم أقبل على أصحابه فقال: «إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه حصين بن عمر وهو متروك
12621

وعن أبي هريرة أن جرير بن عبد الله دخل البيت وهو مملوء فلم يجد مجلسا فرمى إليه رسول الله بإزاره أو بردائه وقال: «اجلس على هذا». فأخذه فقبله وضمه إليه وقال: أكرمك الله يا رسول الله كما أكرمتني. فقال رسول الله : «إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه»

رواه الطبراني في الأوسط والبزار باختصار كثير وفيه من لم أعرفهم
12622

وعن عبد الله بن ضميرة عن أبيه قال: قال رسول الله : «ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا وليس منا من غشنا ولا يكون المؤمن مؤمنا حتى يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه»

رواه الطبراني. وحسين بن عبد الله بن ضميرة كذاب
12623

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفي إسناد الكبير عيينة بن يقظان وثقه ابن حبان وكذلك مالك بن الحسن بن مالك بن الحويرث وفيهما ضعف وبقية رجال الكبير ثقات
12624

وعن ابن عباس قال: دخل عيينة بن [ بدر و ] حصن على النبي وعنده أبو بكر وعمر وهم جلوس جميعا على الأرض فدعا لعيينة بنمرقة 1 فأجلسه عليها وقال: «إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
12625

وعن جابر قال: قال رسول الله : «إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه»

رواه الطبراني وفيه الحسن بن عمارة وهو ضعيف وقال عيسى بن يونس: شيخ صالح
12626

وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : «إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه»

رواه الطبراني وشهر لم يدرك معاذا وعبد الله بن خراش ضعيف وقد وثقه ابن حبان وقال: ربما أخطأ

باب إكرام المسلم

12627

عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : «من أكرم أميرا مسلما فإنما يكرم الله»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه بحر بن كثير وهو متروك
12628

وعن عبد الله بن مسعود رفعه قال: «إذا أكرم الرجل أخاه فإنما يكرم ربه»

رواه البزار وفيه الحجاج بن أرطاة ومصعب بن سلام وهما ضعيفان وقد وثقا وبقية رجاله رجال الصحيح

ويأتي في البر والصلة في حق المسلم ورحمة الناس

12629

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «من أمسك بركاب أخيه المسلم لا يرجوه ولا يخافه غفر الله له»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه حفص بن عمر المازني ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

باب مداراة الناس ومن لا يؤمن شره

12630

عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : «مداراة الناس صدقة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن محمد بن المنكدر وهو متروك وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به
12631

وعن عائشة قالت: استأذن رجل على رسول الله فقال: «بئس ابن العشيرة». فلما دخل هش له رسول الله وانبسط ثم خرج فاستأذن رجل آخر فقال رسول الله : «نعم ابن العشيرة». فلما دخل لم ينبسط إليه ولم يهش له كما هش للآخر. فلما خرج قلت: يا رسول الله استأذن فلان فقلت له ما قلت ثم هششت له وانبسطت وقلت لفلان ما قلت ولم أرك صنعت به ما صنعت بالآخر؟ فقال: «يا عائشة إن من شرار الناس من اتقي لفحشه»

قلت: في الصحيح بعضه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
12632

عن أنس بن مالك أن رجلا أقبل إلى النبي فأثنوا عليه شرا فرحب به النبي فلما قفا قال: «إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من يخاف الناس شره»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عثمان بن مطير وهو ضعيف جدا
12633

وعن بريدة قال: كنا عند رسول الله فأقبل رجل من قريش فأدناه رسول الله وقربه فلما قام قال: «يا بريدة أتعرف هذا؟». قلت: نعم هذا أوسط قريش حسبا وأكثرهم مالا ثلاثا فقلت: يا رسول الله قد أنبأتك بعلمي فيه فأنت أعلم. فقال: «هذا ممن لا يقيم الله له يوم القيامة وزنا»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عون بن عمارة وهو ضعيف
12634

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «رأس العقل بعد الإيمان بالله التودد إلى الناس»

رواه البزار وفيه عبيد الله بن عمرو أو ابن عمر القيسي وهو ضعيف. ويأتي حديث علي في باب العقل
12635

وعن جابر أن رسول الله قال: «سيأتيكم ركب مبغضون فإذا جاءوكم فرحبوا بهم»

قلت: فذكر الحديث
رواه البزار وقد تقدم في باب رضا المصدق في الزكاة ورجاله ثقات

باب من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه

12636

عن حسين بن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله : «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»

12637

وفي رواية: «إن من حسن إسلام المرء قلة الكلام فيما لا يعنيه»

رواه أحمد والطبراني في الثلاثة بالرواية الأولى ورجال أحمد والكبير ثقات
12638

وعن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله : «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»

رواه الطبراني في الصغير وفيه محمد بن كثير بن مروان وهو ضعيف

(بابان في الرفق)

باب ما جاء في الرفق

12639

عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله : «إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف»

رواه أحمد والبزار وأبو يعلى وأبو خليفة لم يضعفه أحد وبقية رجاله ثقات
12640

وعن أنس قال: قال رسول الله : «إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف»

رواه البزار والطبراني في الأوسط والصغير وأحد إسنادي البزار ثقات وفي بعضهم خلاف
12641

وعن أنس قال: قال رسول الله : «ما كان الرفق في شيء قط إلا زانه ولا كان الخرق في شيء إلا شانه وإن الله رفيق يحب الرفق»

رواه البزار وفيه كثير بن حبيب وثقه ابن أبي حاتم وفيه لين وبقية رجاله ثقات
12642

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف»

رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن أبي بكر الجدعاني وهو ضعيف
12643

وعن جرير بن عبد الله أن النبي قال: «إن الله عز وجل ليعطي على الرفق ما لا يعطي على الخرق وإذا أحب الله عبدا أعطاه الرفق ما من أهل بيت يحرمون الرفق إلا حرموا»

قلت: له في الصحيح: «من يحرم الرفق يحرم الخير». فقط
رواه الطبراني ورجاله ثقات
12644

وعنه قال: سمعت رسول الله يقول: «الرفق فيه الزيادة والبركة [ ومن يحرم الرفق يحرم الخير ]»

رواه الطبراني وفيه عمر بن ثابت وهو متروك
12645

وعن خالد بن معدان عن أبيه عن النبي قال: «إن الله رفيق يحب الرفق ويرضاه ويعين عليه ما لا يعين على العنف» فذكر الحديث

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
12646

وعن ابن عباس قال: إذا كانت الأرض مخصبة فتقصروا في السير وأعطوا الركاب حقها فإن الله رفيق يحب الرفق

رواه الطبراني وفيه من لم يسم
12647

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «إن الله عز وجل يحب الرفق ويرضاه ويعين عليه ما لا يعين على العنف»

رواه الطبراني وفيه صدقة بن عبد الله السمين وثقه أبو حاتم الرازي وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات
12648

وعن عائشة أن رسول الله قال لها: «يا عائشة ارفقي فإن الله إذا أراد بأهل بيت خيرا دلهم على [ باب ] الرفق»

12649

وفي رواية: «إذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق»

رواه أحمد ورجال الثانية رجال الصحيح
12650

وعن عائشة قالت: أعطاني رسول الله ناقة سوداء كأنها فحمة ضعيفة لم تخطم فمسحها ثم دعا عليها بالبركة ثم قال: «يا عائشة اركبي وأرفقي». وفي رواية: فجعلت أضربها

رواه البزار بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح
12651

وعن جابر أن النبي قال: «إذا أراد الله بقوم خيرا أدخل عليهم الرفق»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
12652

وعن أنس بن مالك عن النبي قال: «التأني من الله والعجلة من الشيطان وما أحد أكثر معاذير من الله وما من شيء أحب إلى الله من الحمد»

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
12653

وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : «الرفق يمن والخرق شؤم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه المعلى بن عرفان وهو متروك
12654

وعن ابن عمر أن رسول الله قال: «ما أعطي أهل بيت الرفق إلا نفعهم»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير إبراهيم بن الحجاج السامي وهو ثقة
12655

وعن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله : «من تأنى أصاب أو كاد ومن عجل أخطأ أو كاد»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط عن شيخه بكر بن سهل وهو مقارب الحال وضعفه النسائي وابن لهيعة فيه ضعف. وقد تقدم حديث جابر وأنس في البيع في السماحة في البيع

باب الرفق في السير

12656

عن أم سليم أنها كانت مع نساء النبي وهن يسوق بهن سواق فقال النبي : «أي أنجشة رويدك سوقك بالقوارير»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

باب ما جاء في حسن الخلق

12657

عن عائشة قالت: كان رسول الله يقول: «اللهم أحسنت خلقي فأحسن خلقي»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
12658

وعن عمار بن ياسر قال: قال رسول الله : «حسن الخلق خلق الله الأعظم»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمرو بن الحصين وهو متروك
12659

وعن جابر بن عبد الله عن النبي رسول الله عن جبريل عن الله تعالى قال: «إن هذا دين ارتضيته لنفسي ولن يصلح له إلا السخاء وحسن الخلق فأكرموه بهما ما منحتموه»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن أبي بكر بن المنكدر وهو ضعيف وكذلك مقدام بن داود
12660

وعن عمران بن الحصين قال: قال رسول الله : «إن الله استخلص هذا الدين لنفسه ولا يصلح لدينكم إلا السخاء وحسن الخلق ألا فزينوه بهما»

رواه الطبراني وفيه عمرو بن الحصين وهو متروك
12661

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إن هذه الأخلاق من الله فمن أراد الله به خيرا منحه خلقا حسنا ومن أراد به سوءا منحه سيئا»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف
12662

وعنه أن رسول الله قال: «أوحى الله إلى إبراهيم: يا خليلي حسن خلقك ولو مع الكفار تدخل مدخل الأبرار وإن كلمتي سبقت لمن حسن خلقه أن أظله تحت عرشي وأن أسقيه من حظيرة قدسي وأن أدنيه من جواري»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه مؤمل بن عبد الرحمن الثقفي وهو ضعيف
12663

وعنه قال: سمعت رسول الله يقول: «ما أحسن الله خلق رجل وخلقه فيطعمه النار أبدا»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن سد البكري وهو ضعيف
12664

وعن ابن عباس أن رسول الله قال: «إنما يهدي أحسن الأخلاق ويصرف سيئها هو»

رواه الطبراني
12665

وعن أبي ثعلبة الخشني قال: قال رسول الله : «إن أحبكم إلي وأقربكم مني في الآخرة محاسنكم أخلاقا وإن أبغضكم إلي وأبعدكم عني في الآخرة أساوئكم أخلاقا الثرثارون المتفيهقون المتشدقون»

رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح
12666

وعن عبد الله بن عمرو أنه سمع النبي يقول: «ألا أخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة؟» فأعادها ثلاثا أو مرتين. قالوا: نعم يا رسول الله. قال: «أحسنكم خلقا»

قلت: له في الصحيح: «إن من أحبكم إلي أحسنكم خلقا». فقط
رواه أحمد وإسناده جيد
12667

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - رفعه قال: «إن أحبكم إلي يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا وإن أبغضكم إلي يوم القيامة المتشدقون المتفيهقون»

قلت: لابن بهدلة: ما المتفيهقون؟ قال: «المتكبرون»
رواه الطبراني والبزار ولفظه: قال: قال رسول الله : «ألا أنبئكم بخياركم؟» قالوا: بلى. قال: «خياركم أحاسنكم أخلاقا». أحسبه قال: «الموطؤون أكنافا»
وفي إسناد البزار صدقة بن موسى وهو ضعيف. وفي إسناد الطبراني عبد الله الرمادي ولم أعرفه
12668

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «إن أحبكم إلي أحاسنكم أخلاقا الموطؤون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون. وإن أبغضكم إلي المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الملتمسون للبرآء العيب»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه صالح بن بشير المري وهو ضعيف
12669

وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «أكمل المؤمنين إيمانا أحاسنهم أخلاقا الموطؤون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون وليس منا من لا يألف ولا يؤلف»

رواه الطبراني في الأوسط والصغير بنحوه وفيه يعقوب بن أبي عباد القلزمي ولم أعرفه
12670

وعن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله يقول: «إن المسلم المسدد ليدرك درجة القوام بآيات الله بحسن خلقه وكرم ضريبته 2 »

رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
12671

وعن رافع بن مكيث - وكان شهد الحديبية - أن رسول الله قال: «حسن الخلق نماء وسوء الخلق شؤم والبر زيادة في العمر والصدقة تمنع ميتة السوء»

قلت: روى له أبو داود: «سوء الخلق شؤم». فقط
رواه أحمد من طريق بعض بني رافع ولم يسمه وبقية رجاله ثقات
12672

وعن أنس قال: لقي رسول الله أبا ذر فقال: «يا أبا ذر ألا أدلك على خصلتين هما أخف على الظهر وأثقل في الميزان من غيرهما؟» قال: بلى يا رسول الله. قال: «عليك بحسن الخلق وطول الصمت فوالذي نفسي بيده ما تجمل الخلائق بمثلها»

رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط ورجال أبي يعلى ثقات
12673

وعنه قال: قال رسول الله : «أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وإن حسن الخلق ليبلغ درجة الصوم والصلاة»

رواه أبو يعلى وفيه زكريا بن يحيى أبو مالك الطائي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
12674

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إن الله ليبلغ العبد بحسن خلقه درجة الصوم والصلاة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن سعيد بن بشير قال الدارقطني: ليس بذاك وبقية رجاله رجال الصحيح
12675

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن ليسعهم منكم بسط الوجه»

رواه أبو يعلى والبزار وزاد: «وحسن الخلق». وفيه عبد الله بن سعيد المقبري وهو ضعيف
12676

وعن أنس قال: قال رسول الله : «ألا أنبئكم بخياركم؟». قالوا: بلى. قال: «أحاسنكم أخلاقا». أو قال: «أحسنكم خلقا»

رواه البزار وفيه سهيل بن أبي حزم وثقه ابن معين وضعفه جماعة
12677

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «خياركم أطولكم أعمارا وأحسنكم أخلاقا»

رواه البزار وفيه ابن إسحاق وهو مدلس
12678

وعن أبي الدرداء عن النبي قال: «لا يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق وإن حسن الخلق ليبلغ بصاحبه درجة الصوم والصلاة»

قلت: رواه الترمذي باختصار
رواه البزار ورجاله ثقات
12679

وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : «أنا زعيم ببيت في ربض الجنة وببيت في وسط الجنة وببيت في أعلى الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا وترك الكذب وإن كان مازحا وحسن خلقه»

رواه الطبراني في الثلاثة والبزار وفي إسناد الطبراني محمد بن الحصين ولم أعرفه والظاهر أنه التميمي وهو ثقة وبقية رجاله ثقات
12680

وعن ابن عباس عن النبي قال: «أنا زعيم ببيت في رياض الجنة وببيت في أعلاها وببيت في أسفلها لمن ترك الجدل وهو محق وترك الكذب وهو لاعب وحسن خلقه»

رواه الطبراني وفيه أبو حاتم سويد بن إبراهيم ضعفه الجمهور ووثقه ابن معين وبقية رجاله رجال الصحيح
12681

وعن أنس قال: قال رسول الله : «بيت في غرف الجنة وبيت في فناء الجنة وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا ولمن ترك المراء وإن كان محقا ولمن حسن خلقه»

رواه البزار وفيه عبد الواحد بن سليم وثقه ابن حبان وضعفه جماعة
12682

وعن معاذ بن جبل قال: جاء رجل إلى النبي فقال: يا رسول الله إني أحب الجمال وإني أحب أن أحمد كأنه يخاف على نفسه فقال له رسول الله : «وما يمنعك أن تحب أن تعيش حميدا وتموت سعيدا وإنما بعثت على إتمام محاسن الأخلاق»

رواه الطبراني والبزار إلا أنه قال: «إنما بعثت بمحاسن الأخلاق» وفيه عبد الرحمن بن أبي بكر الجدعاني وهو ضعيف
12683

وعن معاذ بن جبل أن النبي بعثه إلى قوم فقال: يا رسول الله أوصني. فقال: «أفش السلام وابذل الطعام واستحي من الله استحياء رجل ذا هيبة من أهلك وإذا أسأت فأحسن ولتحسن خلقك ما استطعت»

رواه البزار وفيه ابن لهيعة وفيه لين وبقية رجاله ثقات
12684

وعن عبد الله بن عمرو بن العاصي أن معاذ بن جبل قال: يا رسول الله أوصني. قال: «اعبد الله لا تشرك به شيئا». قال: يا رسول الله زدني. قال: «إذا أسأت فأحسن». قال: يا رسول الله زدني. قال: «استقم ولتحسن خلقك»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن صالح وقد وثق وضعفه جماعة وأبو السميط سعيد بن أبي سويد مولى المهري لم أعرفه
12685

وعن أنس قال: قالت أم حبيبة: يا رسول الله المرأة يكون لها زوجان ثم تموت فتدخل الجنة هي وزوجاها لأيهما تكون للأول أو للآخر؟ قال: «تخير أحسنهما خلقا كان معها في الدنيا يكون زوجها في الجنة يا أم حبيبة ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة»

رواه الطبراني والبزار باختصار وفيه عبيد بن إسحاق وهو متروك وقد رضيه أبو حاتم وهو أسوأ أهل الإسناد حالا. وقد تقدمت لهذا الحديث طرق في النكاح
12686

وعن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله : «رأس العقل بعد الإيمان بالله التحبب إلى الناس» قال: وبه قال: قال رسول الله : «ثلاث من لم تكن فيه واحدة منهن فليس مني ولا من الله». قيل: وما هن يا رسول الله؟ قال: «حلم يرد به جهل الجاهل وحسن خلق يعيش به في الناس وورع يحجزه عن معاصي الله»

رواه كله الطبراني في الأوسط والصغير وفيه جماعة لم أعرفهم
12687

وعن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله : «إن الرجل ليدرك بالحلم درجة الصائم القائم وإن الرجل ليكتب جبارا وما يملك إلا أهل بيته»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الحميد بن عبيد الله بن حمزة وهو ضعيف جدا
12688

وعن أبي أمامة عن النبي قال: «أفاضلكم أحاسنكم أخلاقا وحسن الخلق من الإيمان»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك
12689

وعنه عن النبي : «وإن من أقربكم إلي يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا»

رواه الطبراني في حديث طويل بإسنادين ورجال أحدهما ثقات
12690

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «الخلق الحسن يذيب الخطايا كما يذيب الماء الجليد والخلق السوء يفسد العمل كما يفسد الخل العسل»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عيسى بن ميمون المدني وهو ضعيف
12691

وعن أسامة بن شريك قال: كنا جلوسا عند النبي كأنما على رؤوسنا الطير ما يتكلم منا متكلم إذ جاءه ناس فقالوا: من أحب عباد الله إلى الله تعالى؟ قال: «حسنهم أخلاقا»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
12692

وعن أنس عن رسول الله قال: «إن العبد ليبلغ بحسن خلقه عظيم درجات الآخرة وشريف المنازل وإنه لضعيف العبادة وإنه ليبلغ بسوء خلقه أسفل درجة في جهنم»

رواه الطبراني عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف وقال ابن دقيق العيد في الإمام: إنه وثق وبقية رجاله ثقات
12693

وعن جابر بن سمرة قال: كنت في مجلس فيه النبي وسمرة وأبو أمامة فقال: «إن الفحش والتفحش ليسا من الإسلام في شيء وإن أحسن الناس إسلاما أحسنهم خلقا»

رواه الطبراني واللفظ له وأحمد وابنه وقال: «وإن خير الناس إسلاما أحسنهم خلقا». وأبو يعلى بنحوه ورجاله ثقات
12694

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة القائم بالليل الظامئ بالهواجر»

رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف
12695

وعن عبد الله بن عمر قال: سئل رسول الله : أي الناس خير؟ قال: «أحسنهم خلقا»

رواه الطبراني وفيه من لم يوثق من رجال الكتب
12696

وعن معاذ بن جبل قال: بعثني رسول الله إلى اليمن فقلت: يا رسول الله أوصني قال: «عليك بحسن الخلق فإن أحسن الناس خلقا أحسنهم دينا»

رواه الطبراني وفيه عبد الغفار بن القاسم وهو وضاع
12697

وعن عائشة عن النبي قال: «ما من شيء إلا له توبة إلا صاحب سوء الخلق فإنه لا يتوب من ذنب إلا عاد في شر منه»

رواه الطبراني في الصغير وفيه عمرو بن جميع وهو كذاب
12698

وعنها قالت: قال رسول الله : «الشؤم سوء الخلق»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف
12699

وعن جابر قال: قيل: يا رسول الله ما الشؤم؟ قال: «سوء الخلق»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الفضل بن عيسى الرقاشي وهو ضعيف
وقد تقدم حديث رافع بن مكيث وهو عند ابن ماجة باختصار
12700

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «شر الناس الضيق على أهله». قالوا: يا رسول الله وكيف يكون ضيقا على أهله؟ قال: «الرجل إذا دخل بيته خشعت امرأته وهرب ولده وفر فإذا خرج ضحكت امرأته واستأنس أهل بيته»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن يزيد بن الصلت وهو متروك

باب ما يفعل بمن هو سيئ الخلق

12701

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «من ساء خلقه من الرقيق والدواب والصبيان فاقرءوا في أذنه: { أفغير دين الله يبغون }»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبيد الله بن عقيل بن عمير وهو متروك

باب حدة الخلق

12702

عن علي - يعني ابن أبي طالب - قال: قال رسول الله : «خيار أمتي أحداؤهم الذين إذا غضبوا رجعوا»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه يغنم بن سالم بن قنبر وهو كذاب
12703

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «تعتري الحدة خيار أمتي»

رواه الطبراني وأبو يعلى وفيه سلام بن مسلم الطويل وهو متروك

(بابان في الحياء)

باب ما جاء في الحياء والنهي عن الملاحاة

12704

عن عائشة قالت: كنت أدخل بيتي الذي فيه رسول الله وأبي فأضع ثوبي فأقول: إنما هو زوجي وأبي فلما دفن عمر معهم فوالله ما دخلته إلا وأنا مشدودة علي ثيابي حياء من عمر رضي الله عنه

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
12705

وعن أنس قال: كان رسول الله أشد حياء من العذراء في خدرها وكان إذا كره شيئا عرفناه في وجهه. وقال رسول الله : «الحياء خير كله»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عمر المقدمي وهو ثقة
12706

وعن عمران بن حصين قال: قال رسول الله : «الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء في النار»

رواه الطبراني وفيه محمد بن موسى بن أبي نعيم وثقه أبو حاتم وجماعة وكذبه ابن معين وبقية رجاله رجال الصحيح
12707

وعن قرة بن إياس قال: كنا عند النبي فذكر عنده الحياء فقالوا: يا رسول الله الحياء من الدين؟ فقال رسول الله : «بل هو الدين كله». ثم قال رسول الله : «إن الحياء العفاف والعي في اللسان لا عي القلب والعمل من الإيمان وإنهن يزدن في الآخرة وينقصن في الدنيا ولما يزدن في الدنيا ولما ينقصن في الآخرة أكثر مما يزدن في الدنيا»

رواه الطبراني وفيه عبد الحميد بن سوار وهو ضعيف
12708

وعن عائشة قالت: قال رسول الله : «يا عائشة لو كان الحياء رجلا كان رجلا صالحا»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه ابن لهيعة وهو لين وبقية رجاله رجال الصحيح
12709

وعن داود بن مصعب عن أبيه قال: كنا مع أنس بن مالك فاستقبلنا الناس قد انصرفوا من الجمعة فدخل دارا وقال: سمعت رسول الله يقول: «من لا يستحيي من الناس لا يستحيي من الله»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم. وقد تقدمت أحاديث في الحياء في كتاب الإيمان
12710

وعن أم سلمة أن النبي قال: «إن كان أول ما عهد إلي فيه ربي ونهاني عنه بعد عبادة الأوثان وشرب الخمر لملاحاة الرجال»

رواه الطبراني وفيه يحيى بن المتوكل وهو ضعيف عند الجمهور ووثقه ابن معين في رواية

باب

12711

عن حذيفة قال: قال رسول الله : «إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فافعل ما شئت»

12712

وفي رواية: «إن آخر ما تعلق به أهل الجاهلية من كلام النبوة الأولى»

رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح
12713

وعن أبي الطفيل عن النبي قال: «كان يقال: إن مما أدرك الناس من كلام النبوة: إذا لم تستحي فاصنع ما شئت»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
12714

وعن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي أنه مر وصاحب له وفتية من قريش قد حلوا أزرهم فجعلوها مخاريق يجتلدون بها وهم عراة. قال عبد الله: فلما مررنا بهم قالوا: إن هؤلاء قسيسون فدعوهم. ثم إن رسول الله خرج عليهم فلما أبصروه تبددوا فرجع رسول الله مغضبا حتى دخل وكنت وراء الحجرة فسمعته يقول: «سبحان الله لا من الله استحيوا ولا من رسوله استتروا». وأم أيمن عنده تقول: استغفر لهم يا رسول الله فبلأي ما استغفر لهم

رواه أحمد وأبو يعلى قال: قال عبد الله - يعني ابن الحارث -: فتأبي ما استغفر لهم. والبزار والطبراني وأحد إسنادي الطبراني ثقات

باب ما جاء في العقل والعقلاء

12715

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «لما خلق الله عز وجل العقل قال له: قم. فقام فقال له: أدبر خلفك. فأدبر ثم قال له: اقعد. فقعد فقال له: وعزتي ما خلقت خلقا خيرا منك ولا أكرم منك ولا أفضل منك ولا أحسن بك آخذ وبك أعطي وبك أعرف وبك الثواب وعليك العقاب»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الفضل بن عيسى الرقاشي وهو مجمع على ضعفه
12716

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «لما خلق الله العقل قال له: أقبل. فأقبل ثم قال له: أدبر. فأدبر فقال: وعزتي ما خلقت خلقا أعجب إلي منك بك آخذ وبك أعطي وبك الثواب وعليك العقاب»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمر بن أبي صالح قال الذهبي: لا يعرف
12717

وعن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله : «رأس العقل بعد الإيمان بالله التحبب إلى الناس»

رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه من لم أعرفهم
12718

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «رأس العقل بعد الإيمان بالله التودد إلى الناس»

رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه عبيد الله بن عمرو أو ابن عمر القيسي وهو ضعيف
وقد تقدمت أحاديث في التودد إلى الناس
12719

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «إن الرجل ليكون من أهل الصلاة والزكاة والحج والعمرة والجهاد حتى ذكر سهام الخير وما يجزى يوم القيامة إلا بقدر عقله»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه منصور بن صقير قال ابن معين: ليس بالقوي وسقط من الإسناد إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك
12720

وعن أبي أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله : «قد يتوجه الرجلان إلى المسجد فينصرف أحدهما وصلاته أفضل من الآخر إذا كان أفضلهما عقلا وينصرف الآخر وصلاته لا تعدل [ مثقال ] ذرة»

رواه الطبراني وفيه محمد بن رجاء السختياني ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
12721

وعن أبي الدرداء قال: كان رسول الله إذا بلغه عن رجل شدة عبادة سأل عن عقله فإن قالوا: حسن قال: «أرجو له». وإن قالوا غير ذلك قال: «لا يبلغ صاحبكم حيث تظنون»

رواه الطبراني وفيه مروان بن سالم وهو متروك
12722

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «أنا الشاهد على الله عز وجل أن لا يعثر عاقل إلا رفعه ثم لا يعثر إلا رفعه ثم لا يعثر إلا رفعه حتى يصيره إلى الجنة»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه محمد بن عمر بن الرومي وثقه ابن حبان وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات

باب ما جاء في السلام وإفشائه

12723

عن هانئ بن يزيد أبي شريح قال: قلت: يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة. قال: «إن من موجبات المغفرة بذل السلام وحسن الكلام»

رواه الطبراني وفيه أبو عبيدة بن عبد الله الأشجعي روى عنه أحمد بن حنبل وغيره ولم يضعفه أحد وبقية رجاله رجال الصحيح
12724

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي قال: «السلام اسم من أسماء الله تعالى وضعه في الأرض فأفشوه بينكم فإن الرجل المسلم إذا مر بقوم فسلم عليهم فردوا عليه كان له عليهم فضل درجة بتذكيره إياهم فإن لم يردوا عليه رد عليه من هو خير منهم وأطيب»

رواه البزار بإسنادين والطبراني بأسانيد وأحدهما رجاله رجال الصحيح عند البزار والطبراني
12725

وعن البراء بن عازب قال: قال رسول الله : «أفشوا السلام تسلموا والأشرة شر»

رواه أحمد وأبو يعلى وقال: قال أبو معاوية: الأشبرة يعني: كثرة الغيث. ورجاله ثقات
12726

وعن أبي هريرة عن النبي قال: «السلام اسم من أسماء الله وضعه في الأرض تحية لأهل ديننا وأمانا لأهل ذمتنا»

رواه الطبراني في الصغير وفيه عصمة بن محمد الأنصاري وهو متروك
12727

وعن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله يقول: «إن الله عز وجل جعل السلام تحية لأمتنا وأمانا لأهل ذمتنا»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه وعمرو بن هاشم البيروتي وثق وفيه ضعف
12728

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «السلام اسم من أسماء الله فأفشوه بينكم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه بشر بن رافع وهو ضعيف
12729

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «أفشوا السلام فإنه لله رضا»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سالم بن عبد الأعلى أبو الفيض وهو متروك
12730

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: قال رسول الله : «لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ إفشاء السلام بينكم»

رواه الطبراني وفيه عطاء بن مسلم وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
12731

وعن أبي موسى الأشعري أنه سمع النبي يقول: «لن تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على ما تحابون عليه؟» قالوا: بلى يا رسول الله. قال: «أفشوا السلام بينكم والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تراحموا». قالوا: بلى يا رسول الله كلنا رحيم. قال: «إنه ليس برحمة أحدكم صاحبه ولكن رحمة العامة»

رواه الطبراني وفيه عبد الله بن صالح وقد وثق وضعفه جماعة. ولهذا الحديث طريق في كتاب التوبة
12732

وعن الزبير أن رسول الله قال: «دب إليكم داء الأمم قبلكم: البغضاء والحسد والبغضاء هي الحالقة ليس حالقة الشعر ولكن حالقة الدين والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أنبئكم بما يثبت لكم ذلك؟ أفشو السلام بينكم»

رواه البزار وإسناده جيد
12733

وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله : «أفشوا السلام كي تعلوا»

رواه الطبراني وإسناده جيد

باب فيمن سلم على عشرين من المسلمين في يوم أو ليلة

12734

عن عبد الله بن عمر عن النبي قال: «من سلم على عشرين رجلا من المسلمين في يوم جماعة أو فرادى ثم مات من يومه ذلك وجبت له الجنة وفي ليلة مثل ذلك»

رواه الطبراني وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف

باب أجر السلام

12735

عن علي - يعني ابن أبي طالب - قال: دخلت المسجد فإذا أنا بالنبي في عصبة من أصحابه فقلت: السلام عليكم. فقال: «وعليكم السلام ورحمة الله عشرون لي وعشر لك». قال: فدخلت الثانية فقلت: السلام عليكم ورحمة الله. فقال: «وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ثلاثون لي وعشرون لك». فدخلت الثالثة فقلت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فقال: «وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ثلاثون لي وثلاثون لك. أنا وأنت يا علي في السلام سواء إنه يا علي ما من رجل مر على مجلس فسلم عليهم إلا كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات»

رواه البزار وفيه مختار بن نافع التيمي وهو ضعيف وفيه عبيد بن إسحاق العطار وهو متروك
12736

وعن ابن عمر قال: جاء رجل إلى النبي فقال: السلام عليكم. فقال: «عشر». ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله. فقال: «عشرون». ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فقال النبي : «ثلاثون»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه أبو هارون العبدي عمارة بن جوين وهو متروك
12737

وعن سهل بن حنيف قال: قال رسول الله : «من قال: السلام عليكم كتب له عشر حسنات ومن قال: السلام عليكم ورحمة الله كتب له عشرون حسنة ومن قال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كتب له ثلاثون حسنة»

رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف
12738

وعن مالك بن التيهان قال: قال رسول الله : «من قال: السلام عليكم كتبت له عشر حسنات ومن قال: السلام عليكم ورحمة الله كتبت له عشرون حسنة ومن قال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كتبت له خمسون حسنة»

رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف

باب فيمن بخل بالسلام

12739

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «أعجز الناس من عجز في الدعاء وأبخل الناس من بخل بالسلام»

رواه الطبراني في الأوسط وقال: لا يروى عن النبي إلا بهذا الإسناد ورجاله رجال الصحيح غير مسروق بن المرزبان وهو ثقة
12740

وعن جابر أن رجلا أتى النبي فقال: إن لفلان في حائطي عذقا وإنه قد آذاني وشق علي مكان عذقه فأرسل إليه رسول الله فقال: «بعني عذقك الذي في حائط فلان». قال: لا. قال: «فهبه لي». قال: لا. قال: «فبعنيه بعذق في الجنة». قال: لا. فقال رسول الله : «ما رأيت الذي هو أبخل منك إلا الذي يبخل بالسلام»

رواه أحمد والبزار وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح

باب فيمن لم يسلم إلا على من يعرفه

12741

عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: سمعت رسول الله يقول: «لا تقوم الساعة حتى يكون السلام على المعرفة وإن هذا عرفني من بينكم فيسلم علي»

رواه الطبراني في حديث طويل تقدم في أمارات الساعة من حديثه وغيره

باب فيمن سأل ولم يسلم

12742

عن ابن عمر قال: قال رسول الله : «من بدأ بالسؤال قبل السلام فلا تجيبوه»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه هارون بن محمد - أبو الطيب - وهو كذاب
12743

وعن جابر أن نبي الله قال: «لا تأذنوا لمن لم يبدأ بالسلام»

قلت: له حديث عند الترمذي بغير هذا السياق
رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفه
12744

وعن عبد الملك بن عطاء عن أبي هريرة - أشك في رفعه - قال: «لا يؤذن للمستأذن حتى يبدأ بالسلام»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات إلا أن عبد الملك لم أجد له سماعا من أبي هريرة. قال ابن حبان: روى عن يزيد بن الأصم

باب البداءة بالسلام

12745

عن أبي الدرداء قال: قلنا: يا رسول الله إنا نلتقي فأينا يبدأ بالسلام؟ قال: «أطوعكم فيه»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
12746

وعن الأغر - أغر مزينة - قال: كان رسول الله أمر لي بجزء من تمر عند رجل من الأنصار فمطلني به فكلمت فيه رسول الله فقال: «اغد معه يا أبا بكر فخذ له تمره». فوعدني أبو بكر المسجد إذا صلينا الصبح فوجدته حيث وعدني فانطلقنا فكلما رأى أبا بكر رجل من بعيد سلم عليه فقال أبو بكر: أما ترى ما يصيب القوم عليك من الفضل لا يسبقك إلى السلام أحد. فكنا إذا طلع الرجل بادرناه بالسلام قبل أن يسلم علينا

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وأحد إسنادي الكبير رجاله رجال الصحيح
12747

وعن أبي أمامة الباهلي أنه كان يسلم على كل من لقيه قال: فما علمت أحدا سبقه بالسلام إلا يهوديا مرة اختبأ له خلف أسطوانة فخرج فسلم عليه فقال له أبو أمامة: ويحك يا يهودي ما حملك على ما صنعت؟ قال له: رأيتك رجلا تكثر السلام فعلمت أنه فضل فأردت أن آخذ به. فقال له أبو أمامة: ويحك إني سمعت رسول الله يقول: «إن الله جعل السلام تحية لأمتنا وأمانا لأهل ذمتنا»

رواه الطبراني عن شيخه بكر بن سهل الدمياطي ضعفه النسائي وقال غيره: مقارب الحديث

باب حد السلام والرد

12748

عن سلمان قال: جاء رجل فسلم على رسول الله فقال: السلام عليك يا رسول الله. قال: «وعليك السلام ورحمة الله وبركاته». ثم جاء آخر فقال: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله. قال: «وعليك السلام ورحمة الله وبركاته». ثم جاء آخر فقال: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته. فقال له رسول الله : «وعليك». فقال الرجل: يا رسول الله أتاك فلان وفلان فحييتهما بأفضل مما حييتني؟ فقال رسول الله : «إنك لن - أو لم - تدع شيئا قال الله عز وجل: { وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها } فرددت عليك التحية»

رواه الطبراني وفيه هشام بن لاحق قواه النسائي وترك أحمد حديثه وبقية رجاله رجال الصحيح
12749

وعن ابن عباس قال: جاء ثلاثة نفر إلى النبي فقال أحدهم: السلام عليكم. فرد النبي : «وعليك ورحمة الله». فجاء الثاني فقال: السلام عليكم ورحمة الله. فرد عليه النبي : «ورحمة الله وبركاته». وجاء الثالث فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فرد عليه النبي : وعليكم». وأبو الفتى جالس مع النبي فقال: يا رسول الله زدت فلانا وفلانا ولم تزد ابني شيئا؟ فقال رسول الله : «ما وجدنا له من زيادة فرددنا عليه مثل ما قال»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه نافع بن هرمز وهو ضعيف جدا
12750

وعن عائشة أن رسول الله قال لها: «يا عائشة هذا جبريل يقرأ عليك السلام». فقلت: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته وذهبت تزيد فقال النبي : «إلى هذا انتهى السلام». فقال: «رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت»

قلت: هو في الصحيح باختصار
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

باب تكرار السلام عند اللقاء

12751

عن ابن عمر أن رسول الله قال: «إذا لقي أحدكم أخاه مرارا فليسلم عليه»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن عقبة بن أبي العيزار وهو كذاب
12752

وعن أنس بن مالك قال: كنا إذا كنا مع رسول الله فتفرق بيننا شجرة فإذا التقينا يسلم بعضنا على بعض

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

باب فيمن رد السلام سرا

12753

عن ثابت البناني عن أنس - أو غيره - عن النبي أنه استأذن على سعد بن عبادة فقال: السلام عليكم ورحمة الله. فقال سعد: وعليك السلام ورحمة الله. ولم يسمع النبي حتى سلم ثلاثا ورد عليه سعد ثلاثا ولم يسمعه فرجع النبي فاتبعه سعد فقال: يا رسول الله بأبي أنت وأمي ما سلمت تسليمة إلا وهي بأذني ولقد رددت عليك ولم أسمعك أحببت أن أستكثر من سلامك ومن البركة ثم أدخله البيت فقرب إليه زيتا فأكل النبي فلما فرغ قال: «أكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة وأفطر عندكم الصائمون»

قلت: عند أبي داود بعضه
رواه أحمد والبزار وقال: عن أنس - ولم يقل: أو غيره - قال: كان رسول الله يزور الأنصار فإذا جاء إلى دور الأنصار جاء صبيان الأنصار حوله فيدعو لهم ويمسح رؤوسهم ويسلم عليهم فأتى النبي باب سعد فسلم عليهم فقال: «السلام عليكم ورحمة الله». فرد سعد فلم يسمع النبي حتى سلم ثلاث مرات وكان النبي لا يزيد على ثلاث تسليمات فإن أذن له وإلا انصرف فرجع. فذكر نحوه ورجالهما رجال الصحيح
12754

وعن أم طارق مولاة سعد قالت: جاء النبي إلى سعد فاستأذن فسكت سعد ثم استأذن فسكت سعد ثم أعاد فسكت سعد فانصرف النبي فأرسل إليه سعد: إنه لم يمنعنا أن نأذن لك إلا أردنا أن تزيدنا

فذكر الحديث وهو بتمامه في الطب في باب الحمى

باب كيفية السلام والرد

12755

عن أبي هريرة عن النبي قال: «إن الله هو السلام فلا تبدؤوا بشيء قبله فإذا قيل: السلام عليكم فقولوا: السلام عليكم»

12756

وفي رواية: «إذا أراد أحدكم السلام فليقل: السلام عليكم فإن الله هو السلام فلا تبدؤوا قبل الله بشيء»

رواه أبو يعلى وفيه عبد الله بن سعيد المقبري وهو ضعيف جدا. وقد تقدمت أحاديث في حد السلام

باب السلام على من أتى جماعة أو فارقهم

12757

عن معاذ بن أنس عن رسول الله أنه قال: «حق على من قام على جماعة أن يسلم عليهم وحق على من قام من مجلس أن يسلم» فقام رجل ورسول الله يتكلم فلم يسلم فقال رسول الله : «ما أسرع ما نسي»

رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وزبان بن فائد وقد ضعفا وحسن حديثهما

باب في الجماعة يسلم أحدهم والجماعة يرد أحدهم

12758

عن الحسن بن علي قال: قيل: يا رسول الله القوم يأتون الدار فيستأذن واحد منهم أيجزئ عنهم جميعا؟ قال: «نعم». قيل: فيرد رجل من القوم أيجزئ عن الجميع؟ قال: «نعم». قيل: فالقوم يمرون فيسلم واحد منهم أيجزئ عن الجميع؟ قال: «نعم». قيل: فيرد رجل من القوم أيجزئ عن الجميع؟ قال: «نعم»

رواه الطبراني وفيه كثير بن يحيى وهو ضعيف

باب فيمن سلم على قوم وهم في خير أو غيره

12759

عن معاوية بن قرة قال: قال أبي: «إذا مررت بمجلس فسلم على أهله فإن يكونوا في خير كنت شريكهم وإن يكونوا في غير ذلك كان لك أجر» هكذا سمعت رسول الله يقول

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
12760

وعن معاوية بن قرة عن أبيه قال: يا بني إذا كنت في مجلس ترجو خيره فعجلت بك حاجة فقل: السلام عليكم فإنك شريكهم فيما يغتنمون في ذلك المجلس

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير بسطام بن مسلم وهو ثقة

باب فيمن يسن البداءة بالسلام من الراكب وغيره

12761

عن جابر قال: قال رسول الله : «يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد والماشيان أيهما بدأ فهو أفضل»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
12762

وعن أبي سلام قال: كتب معاوية إلى عبد الرحمن بن شبل أن علم الناس ما سمعت من رسول الله فجمعهم فقال: إني سمعت رسول الله يقول: «تعلموا القرآن فإذا علمتموه فلا تغلوا فيه ولا تجفوا عنه ولا تأكلوا به ولا تستكثروا به» ثم قال: «إن التجار هم الفجار». قالوا: يا رسول الله أليس قد أحل الله البيع وحرم الربا؟ قال: «بلى ولكنهم يحلفون ويأثمون». ثم قال: إن الفساق هم أهل النار. قالوا: يا رسول الله من الفساق؟ قال: «النساء». قالوا: أو ليس أمهاتنا وبناتنا وأخواتنا؟ قال: «بلى ولكنهن إذا أعطين لم يشكرن وإن ابتلين لم يصبرن» ثم قال: «يسلم الراكب على الراجل والراجل على الجالس والأقل على الأكثر فمن أجاب السلام كان له ومن لم يجب فلا شيء له»

رواه الطبراني واللفظ له وأحمد ورجالهما رجال الصحيح

باب المصافحة والسلام ونحو ذلك

12763

عن جندب قال: كان رسول الله إذا لقي أصحابه لم يصافحهم حتى يسلم عليهم

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
12764

وعن أنس أن نبي الله قال: «ما من مسلمين التقيا أخذ أحدهما بيد صاحبه إلا كان حقا على الله عز وجل أن يحضر دعاءهما ولا يفرق بين أيديهما حتى يغفر لهما»

رواه أحمد والبزار وأبو يعلى إلا أنه قال: «كان حقا على الله أن يجيب دعاءهما ولا يرد أيديهما حتى يغفر لهما» ورجال أحمد رجال الصحيح غير ميمون بن عجلان وثقه ابن حبان ولم يضعفه أحد
12765

وعنه قال: كان أصحاب النبي إذا تلاقوا تصافحوا وإذا قدموا من سفر تعانقوا

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
12766

وعن حذيفة بن اليمان عن النبي قال: «إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه وأخذ بيده فصافحه تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر»

رواه الطبراني في الأوسط. ويعقوب بن محمد بن الطحلاء روى عنه غير واحد ولم يضعفه أحد وبقية رجاله ثقات
12767

وعن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله : «إذا التقى الرجلان المسلمان فسلم أحدهما على صاحبه فإن أحبهما إلى الله أحسنهما بشرا بصاحبه فإذا تصافحا نزلت عليهما مائة رحمة للبادئ منهما تسعون وللمصافح عشرة»

رواه البزار وفيه من لم أعرفه
12768

وعن أبي هريرة أن النبي لقي حذيفة فأراد أن يصافحه فتنحى حذيفة فقال: إني كنت جنبا. فقال: «إن المسلم إذا صافح أخاه تحاتت خطاياهما كما يتحات ورق الشجر»

رواه البزار وفيه مصعب بن ثابت وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور
12769

وعنه قال: قال رسول الله : «إن المسلمين إذا التقيا فتصافحا وتسايلا أنزل الله بينهما مائة رحمة تسعة وتسعون لأبشهما وأطلقهما وأبرهما وأحسنهما صابلة بأخيه»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن كثير بن عدي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
12770

وعن أبي داود قال: لقيني البراء بن عازب فأخذ بيدي وصافحني وضحك في وجهي ثم قال: تدري لم أخذت بيدك؟ قال: إني ظننت لم تفعله إلا لخير. فقال: إن النبي لقيني ففعل بي ذلك ثم قال: «تدري لم فعلت بك ذلك؟». قلت: لا. فقال: قال النبي : «إن المسلمين إذا التقيا وتصافحا وضحك كل واحد منهما في وجه صاحبه لا يفعلان ذلك إلا لله لم يتفرقا حتى يغفر لهما»

قلت: رواه أبو داود باختصار
رواه الطبراني في الأوسط. وأبو داود الراوي عن البراء متروك
12771

وعن سلمان الفارسي أن النبي قال: «إن المسلم إذا لقي أخاه المسلم فأخذ بيده تحاتت عنهما ذنوبهما كما يتحات الورق عن الشجرة اليابسة في يوم ريح عاصف وإلا غفر لهما ولو كانت ذنوبهما مثل زبد البحر»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير سالم بن غيلان وهو ثقة
12772

وعن أبي أمامة أن رسول الله قال: «إذا تصافح المسلمان لم تفرق أكفهما حتى يغفر لهما»

رواه الطبراني وفيه مهلب بن العلاء ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

باب السلام عند دخول المنزل

12773

عن سلمان - يعني الفارسي - عن النبي قال: «من سره أن لا يجد الشيطان عنده طعاما ولا مقيلا ولا مبيتا فليسلم إذا دخل بيته وليسم على طعامه»

رواه الطبراني وفيه أبو الصباح عبد الغفور وهو متروك

باب السلام على النساء

12774

عن جرير أن رسول الله مر بنساء فسلم عليهن

رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وفي أحد إسنادي أحمد عن شعبة عن جابر عن طارق التميمي. وفي الآخر عن شعبة عن جابر عن طارق التميمي عن جرير وجابر بن طارق ولم أعرفه وجابر عن طارق فإن كان جابر هو الجعفي فهو ضعيف

باب فيمن يسلم عليه وهو يصلي

12775

عن أبي سعيد الخدري أن رجلا سلم على النبي وهو في الصلاة فرد النبي إشارة فلما سلم قال: «كنا نرد السلام فنهينا عن ذلك»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن صالح - كاتب الليث - وقد وثق وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح
12776

وعن عبد الله بن مسعود قال: مررت على رسول الله وهو يصلي فسلمت عليه فأشار إلي

رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح
12777

وعن جابر قال: لو دخلت على قوم وهم يصلون ما سلمت عليهم

رواه وأبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

باب فيمن سلم على أحد وهو يبول

تقدم في الطهارة في باب ذكر الله تعالى للمحدث

باب ما نهي عنه من الإشارة في السلام

12778

عن جابر قال: قال رسول الله : «تسليم الرجل بإصبع واحدة يشير بها فعل اليهود»

رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط واللفظ له ورجال أبي يعلى رجال الصحيح
12779

وعن عبد الله بن عمرو - أظنه مرفوعا - قال: «ليس منا من تشبه بغيرنا لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى فإن تسليم اليهود الإشارة بالأصابع وإن تسليم النصارى بالأكف ولا تقصوا النواصي وأحفوا الشوارب وأعفوا اللحى ولا تمشوا في المساجد والأسواق وعليكم القمص إلا وتحتها الأزر»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه

باب النهي عن السجود والانحناء

12780

عن عمرو بن أمية الضمري أن النبي بعث ثلاثة نفر إلى قيصر وإلى كسرى وإلى صاحب الإسكندرية وبعث عمرا إلى النجاشي فلما أتى عمرو النجاشي وجد من كان عنده يدخلون مكفرين من خوخة فلما رأى الخوخة 3 ودخولهم عليه ولى ظهره ثم دخل يمشي القهقرى فلما دخل منها اعتدل ففزعت الحبشة وهموا بقتله قالوا: ما منعك أن تدخل كما دخلنا؟ قال: لا نصنع ذلك بنبينا فهو أحق أن نصنع ذلك به. فقال النجاشي: اتركوه صدق

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات وفي بعضهم كلام لا يضر
12781

وعن أم سلمة أن رسول الله قال للمسلمين بمكة حين شطت بهم عشائرهم: «تفرقوا في الأرض» فتفرقوا إلى أرض الحبشة فبعثت قريش عبد الله بن أبي ربيعة وعمرو بن العاص فكان فيما قال عمرو وعبد الله للنجاشي: لا يحيوك بالتحية التي يحييك بها من يدخل عليك منا. فقال لجعفر وأصحابه: ما لكم ما تحيوني كما يحيي أصحابكم؟ قال: نحييكم بتحية نبينا إنها تحية أهل الجنة

رواه الطبراني في الأوسط وفيه يعقوب بن محمد الزهري وثقه غير واحد وضعفه بسبب التدليس وقد صرح بالتحديث عن شيخ ثقة وبقية رجاله ثقات. وقد تقدمت أحاديث في قوله: «لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها». من طرق في النكاح

باب ما جاء في القيام

12782

عن عمرو بن مرة الجهني قال: قال رسول الله : «من أحب أن يتمثل له الرجال بين يديه قياما فليتبوأ مقعده من النار»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم
12783

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «إنما هلك من كان قبلكم بأنهم عظموا ملوكهم بأن قاموا وقعدوا»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن قتيبة وهو متروك
12784

وعن عبادة بن الصامت قال: خرج علينا رسول الله فقال أبو بكر رحمه الله: قوموا نستغيث إلى رسول الله من هذا المنافق. فقال رسول الله : «لا يقام لي إنما يقام لله تبارك وتعالى»

رواه أحمد وفيه راو لم يسم وابن لهيعة
12785

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «يقوم الرجل من محله لأخيه إلا بني هاشم لا يقومون لأحد»

رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير وهو متروك
12786

وعن محمد بن هلال عن أبيه أن النبي كان إذا خرج قمنا له حتى يدخل بيته

رواه البزار وهكذا وجدته فيما جمعته ولعله عن محمد بن هلال عن أبيه عن أبي هريرة وهو الظاهر فإن هلالا تابعي ثقة أو عن محمد بن هلال بن أبي هلال عن أبيه عن جده وهو بعيد ورجال البزار ثقات
12787

وعن واثلة - يعني ابن الأسقع - قال: دخل المسجد والنبي فيه وحده فتزحزح له فقال الرجل: يا رسول الله إن المكان واسع فقال النبي : «إن للمسلم حقا»

رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن أبا عمير عيسى بن محمد النحاس لم أجد له سماعا من أبي الأسود والله أعلم

باب إرسال السلام

12788

عن أبي البختري قال: جاء الأشعث بن قيس وجرير بن عبد الله البجلي إلى سلمان الفارسي فدخلا عليه في حصن في ناحية المدائن فأتياه فسلما عليه وحيياه ثم قالا: أنت سلمان الفارسي؟ قال: نعم. قالا: أنت صاحب رسول الله ؟ قال: لا أدري. فارتابا وقالا: لعله ليس الذي نريد قال لهما: أنا صاحبكما الذي تريدان إني قد رأيت رسول الله وجالسته فإنما صاحبه من دخل معه الجنة فما حاجتكما؟ قالا: جئناك من عند أخ لك بالشام. فقال: من هو؟ قالا: أبو الدرداء. قال: فأين هديته التي أرسل بها معكما؟ قالا: ما أرسل معنا هدية. قال: اتقيا الله وأديا الأمانة ما جاءني أحد من عنده إلا جاء معه بهدية. قالا: لا يرفع علينا هذا إن لنا أموالا فاحتكم فيها. قال: ما أريد أموالكما ولكني أريد الهدية التي بعث بها معكما. قالا: والله ما بعث معنا بشيء إلا أنه قال لنا: إن فيكم رجلا كان رسول الله إذا خلا به لم يبغ أحدا غيره فإذا أتيتماه فأقرئاه مني السلام. قال: فأي هدية كنت أريد منكما غير هذه؟ وأي هدية أفضل من السلام تحية من عند الله مباركة طيبة؟

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير يحيى بن إبراهيم المسعودي وهو ثقة

باب السلام على أهل الذمة

12789

عن ابن عباس قال: من سلم عليك من خلق الله فاردد عليه وإن كان مجوسيا فإن الله يقول: { وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها }

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير إسحاق بن أبي إسرائيل وهو ثقة
12790

وعن تميم بن سلمة قال: مشى مع عبد الله ناس من أهل الشرك فلما بلغ باب القصر سلم عليهم

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن تميم بن سلمة لم يدرك ابن مسعود
12791

وعن أبي بصرة قال: قال رسول الله : «إنا غادون على يهود فلا تبدؤوهم بالسلام فإذا سلموا عليكم فقولوا: وعليكم»

رواه أحمد والطبراني في الكبير وزاد: فلما جئناهم سلموا علينا فقلنا: وعليكم. وأحد إسنادي أحمد والطبراني رجاله رجال الصحيح
12792

وعن أنس قال: نهينا - أو قال: أمرنا - أن لا نزيد أهل الكتاب على: «وعليكم»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
12793

وعن أنس قال: جاء رجل من أهل الكتاب فسلم على النبي فقال: السام عليكم. فقال عمر: يا رسول الله ألا أضرب عنقه؟ قال: «لا»

قلت: هو في الصحيح خلا استئذان عمر في قتله
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
12794

وعن أنس قال: كنا مع النبي في مجلس فمر يهودي فسلم عليهم فرد عليه أصحاب رسول الله قال: «هل تدرون ما قال؟». قالوا: نعم سلم. قال: «فإنه قال: السام عليكم أي: تسامون دينكم ردوه علي كيف قلت؟». فقال: السام عليكم. فقال النبي : «إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: عليكم أي: عليكم ما قلتم»

قلت: لأنس حديث في الصحيح غير هذا
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
12795

وعن زيد بن أرقم قال: بينا أنا عند النبي إذ أقبل رجل من اليهود يقال له: ثعلبة بن الحارث فقال: السام عليك يا محمد. فقال: «وعليك»

رواه الطبراني وفيه عبد النور بن عبد الله وهو كذاب
12796

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «لا تصافحوا اليهود والنصارى»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سفيان بن وكيع وهو ضعيف

باب قبلة اليد

12797

عن كعب بن مالك أنه لما نزل عذره أتى النبي فأخذه بيده فقبلها

رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف
12798

وعن يحيى بن الحارث الذماري قال: لقيت واثلة بن الأسقع فقلت: بايعت بيدك هذه رسول الله ؟ فقال: نعم. قلت: أعطني يدك أقبلها. فأعطانيها فقبلتها

رواه الطبراني وفيه عبد الملك الفزاري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
12799

وعن عبد الرحمن بن رزين عن سلمة بن الأكوع قال: بايعت النبي بيدي هذه فقبلناها فلم ينكر ذلك

قلت: في الصحيح منه البيعة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
12800

وعن ابن عمر أنه قبل يد النبي

رواه أبو يعلى وفيه يزيد بن أبي زياد وهو لين الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح

باب قبلة الولد

12801

عن ابن عباس قال: كان رسول الله إذا قدم من سفر قبل ابنته فاطمة

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات وفي بعضهم ضعف لا يضر

باب قرع الباب

12802

وعن أنس قال: كان باب النبي يقرع بالأظافير

رواه البزار وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف

باب في الاستئذان وفيمن اطلع في دار بغير إذن

12803

عن أنس أن رجلا اطلع على النبي ومع النبي عود فقال: «لو أعلم تنظرني لطعنت به في عينك» أو نحو هذا

رواه البزار وفيه سويد بن إبراهيم أبو حاتم وهو ضعيف ووثق
12804

وعن أبي ذر قال: قال رسول الله : «أيما رجل كشف سترا فأدخل بصره قبل أن يؤذن له فقد أتى حدا لا يحل له أن يأتيه ولو أن رجلا فقأ عينه لهدرت ولو أن رجلا مر على باب لا ستر له فرأى عورة فلا خطيئة عليه إنما الخطيئة على أهل البيت»

قلت: عزاه إلى الترمذي ولم أجده
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
12805

وعن ابن عباس قال: إنما كان نفي النبي الحكم بن أبي العاص من المدينة إلى الطائف بينما النبي في حجرته إذا هو بإنسان يطلع عليه فقال النبي : «الوزغ الوزغ». فنظروا فإذا هو الحكم فقال النبي : «اخرج لا تساكني في المدينة ما بقيت». فنفاه إلى الطائف

رواه الطبراني وفيه ملك بن سليمان ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
12806

وعن أبي أمامة عن النبي قال: «من كان يشهد أني رسول الله فلا يشهد الصلاة حاقنا حتى يتخفف ومن كان يشهد أني رسول الله فلا يدخل على أهل بيت حتى يستأنس ويسلم فإذا نظر في قعر البيت فقد دخل»

12807

وفي رواية: «ومن أدخل عينيه في بيت بغير إذن أهله فقد دمر ومن صلى بقوم فخص نفسه بدعوة دونهم فقد خانهم»

رواه الطبراني وأحمد بالرواية الثانية وفي إسناد الأول السفر بن نسير وثقه ابن حبان وضعفه غيره وعبد الله بن رجاء الشيباني لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
12808

وعن سعد بن عبادة أنه استأذن وهو مستقبل الباب فقال له النبي : «لا تستأذن وأنت مستقبل الباب»

12809

وفي رواية قال: جئت إلى النبي وهو في بيت فقمت مقابل الباب فاستأذنت فأشار إلي أن تباعد ثم جئت فاستأذنت فقال: «وهل الاستئذان إلا من أجل النظر؟»

رواه الطبراني ورجال الرواية الثانية رجال الصحيح
12810

وعن عبد الله بن بشر قال: سمعت رسول الله يقول: «لا تأتوا البيوت من أبوابها ولكن ائتوها من جوانبها فاستأذنوا فإن أذن لكم فادخلوا وإلا فارجعوا»

قلت: له حديث رواه أبو داود غير هذا
رواه الطبراني من طرق ورجال هذا رجال الصحيح غير محمد بن عبد الرحمن بن عرق وهو ثقة
12811

وعن عبادة - يعني ابن الصامت - أن رسول الله سئل عن الاستئذان في البيوت فقال: «من دخلت عينه قبل أن يستأذن ويسلم فلا إذن وقد عصى ربه»

رواه الطبراني وإسحاق بن يحيى لم يدرك عبادة وبقية رجاله ثقات
12812

وعن ابن عباس قال: جاء عمر إلى النبي وهو في مشربة له فقال: السلام عليك يا رسول الله السلام عليكم أيدخل عمر؟

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
12813

وعن عبد الله بن أبي موسى قال: أرسلني مدرك أو ابن مدرك إلى عائشة أسألها عن أشياء قال: فأتيتها فإذا هي تصلي الضحى فقلت: أقعد حتى تفرغ. فقالوا: هيهات. فقلت لآذنها: كيف أستأذن عليها؟ فقال: قل: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين السلام على أمهات المؤمنين أو أزواج النبي السلام عليكم. فذكر الحديث

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
12814

وعن أبي سويد العبدي قال: أتينا ابن عمر فجلسنا ببابه ليؤذن لنا فأبطأ علينا الإذن فقمت إلى جحر في الباب فجعلت أطلع فيه ففطن بي فلما أذن لنا جلسنا فقال: أيكم اطلع آنفا في داري؟ قلت: أنا. قال: بأي شيء استحللت أن تطلع في داري؟ قلت: أبطأ علينا فنظرت فلم أتعمد ذلك. قال: ثم سألوه عن أشياء قلت: يا أبا عبد الرحمن ما تقول في الجهاد؟ قال: من جاهد فإنما يجاهد لنفسه

رواه أحمد وأبو الأسود وبركة بن يعلى التميمي لم أعرفهما
12815

وعن سهل بن حنيف عن النبي قال: بينا رسول الله في حجرته إذ اطلع رسول الله من خصاص البيت فنظر ومعه مدرى فقال: «لو أعلم أنك تنظرني لقمت حتى أدخل هذا في عينك فإنما الإذن ليكف البصر»

قلت: هكذا رواه الطبراني من رواية سفيان بن حسين عن الزهري وهي ضعيفة
12816

وعن جرير أن عيينة بن حصن دخل على النبي وعنده عائشة فقال: من هذه إلى جانبك؟ قال: «عائشة». قال: يا رسول الله أفلا أنزل لك عن خير منها؟ - يعني امرأته - فقال النبي : «لا». فقال له النبي : «اخرج فاستأذن». فقال له: إنها يمين علي أن لا أستأذن على مضري. فقالت عائشة: من هذا؟ فقال: «هذا أحمق متبع»

رواه الطبراني عن شيخه علي بن سعيد بن بشير وهو حافظ رحال قيل فيه: ليس بذاك وبقية رجاله رجال الصحيح غير يحيى بن محمد بن مطيع وهو ثقة
12817

وعن أبي هريرة قال: بعث إلينا رسول الله فجئنا فاستأذنا

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير إسحاق بن أبي إسرائيل وهو ثقة
12818

وعن سفينة قال: كنت عند النبي وجاء علي رضي الله عنه يستأذن فدق الباب دقا خفيفا فقال النبي : «افتح له»

رواه الطبراني وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف
12819

وعن الحسن قال: اجتمع أشراف قريش عند باب عمر بن الخطاب فيهم الحارث بن هشام وأبو سفيان بن حرب وسهيل بن عمرو وتلك العبيد والموالي من أصحاب رسول الله فخرج آذنه فأذن لبلال وصهيب وغيرهما وترك الآخرين فقال أبو سفيان: لم أر كاليوم إنه أذن لهذه العبيد وتركنا جلوسا ببابه لا يأذن لنا؟ فقال سهيل بن عمرو - وكان رجلا عاقلا -: أيها الناس إني والله لأرى الذي في وجهكم فإن كنتم غضابا فاغضبوا على أنفسكم دعي القوم ودعيتم فأسرعوا وأبطأتم ثم قال: والله ما سبقتم إليه من الفضل أشد عليكم فوتا من بابكم الذي تنافستم عليه. قال الحسن: والله لا يجعل الله عبدا أسرع إليه كعبد أبطأ عنه

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن الحسن لم يسمع من عمر
12820

وعن جندب بن سفيان قال: سمعت رسول الله يقول: «إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فليرجع»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح غير العباس بن محمد الدوري وهو ثقة
12821

وعن أعين الجراميزي قال: أتيت أنس بن مالك وهو في دهليز فسلمت عليه قلت: أدخل؟ قال: هذا مكان لا يستأذن فيه

رواه الطبراني وأعين مجهول
12822

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: إذا دعوت الرجل فقد أذنت له

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
12823

وعن رجل قال: استأذنا على عبد الله بن مسعود بعد صلاة الصبح فأذن لنا وألقى على امرأته قطيفة وقال: إني كرهت أن أحبسكم

رواه الطبراني. والرجل لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
12824

وعن سهل بن سعد قال: قال رسول الله : «لا تدخلوا بيوت أهل الذمة إلا بإذن»

رواه الطبراني وفيه عبد المنعم بن بشير وهو ضعيف

باب ما يقول إذا سئل عن حاله

12825

عن عبد الله بن عمرو قال: قال النبي لرجل: «كيف أصبحت يا فلان؟». قال: أحمد الله إليك يا رسول الله. فقال رسول الله : «هذا الذي أردت منك»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف وقال: لا يروى عن النبي إلا بهذا الإسناد

باب الدخول على النساء

12826

عن أبي صالح قال: استأذن عمرو بن العاص على فاطمة فأذنت له فقال: ثم علي؟ قالوا: لا. فرجع ثم استأذن عليها مرة أخرى فقال: ثم علي؟ قالوا: نعم. فدخل عليها فقال له علي: ما منعك أن تدخل حين لم تجدني ههنا؟ قال: إن رسول الله نهانا أن ندخل على المغيبات

قلت: رواه الترمذي إلا أنه جعل مكان فاطمة أسماء
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا صالح لم يسمع من فاطمة وقد سمع من عمرو

باب الأسماء وما جاء في الأسماء الحسنة

12827

عن ابن عباس قال: كان النبي يتفاءل ولا يتطير ويعجبه الاسم الحسن

رواه أحمد والطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف بغير كذب
12828

وعن عبد الله بن الشخير قال: كان رسول الله إذا سأل عن اسم الرجل وكان حسنا عرف ذلك في وجهه وإن كان غير ذلك كرهه فإذا نزل بالقرية سأل عن اسمها فإن كان اسمها حسنا سر بذلك وإن كان غير ذلك رئي ذلك في وجهه

رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح غير سعيد بن بشير وهو ثقة وفيه ضعف
12829

وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: «إن من حق الولد على الوالد أن يحسن اسمه وأن يحسن أدبه»

رواه البزار وفيه عبد الله بن سعيد المقبري وهو متروك
12830

وعنه قال: قال رسول الله : «إذا أبردتم إلي بريدا فابعثوه حسن الوجه حسن الاسم»

رواه البزار والطبراني في الأوسط وفي إسناد الطبراني عمر بن راشد وثقه العجلي وضعفه جمهور الأئمة وبقية رجاله ثقات وطرق البزار ضعيفة
12831

وعن يعيش الغفاري قال: دعا رسول الله ناقة يوما فقال: «من يحلبها؟». فقال رجل: أنا. فقال: «ما اسمك؟». قال: مرة. قال: «اقعد». ثم قام آخر فقال: «ما اسمك؟». قال: مرة. قال: «اقعد». ثم قام آخر فقال: «ما اسمك؟». قال: جمرة. فقال: «اقعد». ثم قام يعيش فقال: «ما اسمك؟». قال: يعيش. قال: «احلبها»

رواه الطبراني وإسناده حسن
12832

وعن أبي حدرد أن النبي قال: «من يسوق إبلنا هذه؟» أو: «من يبلغ إبلنا هذه؟». فقام رجل فقال: «ما اسمك؟» قال: فلان. قال: «اجلس». ثم قام آخر فقال: أنا. قال: «ما اسمك؟». قال: ناجية. قال: «أنت لها فسقها»

رواه الطبراني من طريق أحمد بن بشير عن عمه ولم أر فيهما جرحا ولا تعديلا وبقية رجاله ثقات

باب ما جاء في اسم النبي وكنيته

12833

عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن عمه أن رسول الله قال: «لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
12834

وعن أبي حميد قال: قال رسول الله : «من تسمى باسمي فلا يكتني بكنيتي»

رواه البزار وفيه أبو بكر بن أبي سبرة وهو متروك
12835

وعن ابن عباس أن رسول الله قال: «تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي»

رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما ثقات
12836

وعن محمد بن فضالة - يعني الظفري - قال: قدم رسول الله [ المدينة ] وأنا ابن أسبوعين فأتي بي إليه فمسح على رأسي وقال: «سموه باسمي ولا تكنوه بكنيتي». وحج بي معه حجة الوداع وأنا ابن عشر سنين فلقد عمر محمد حتى شاب رأسه وما شاب موضع يد رسول الله

رواه الطبراني وفيه يعقوب بن محمد الزهري وثقه ابن حبان وغيره وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات
12837

وعن أبي غزية الأنصاري قال: قال رسول الله : «لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي»

رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو متروك
12838

وعن عبيد بن عازب قال: قال رسول الله : «لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي»

رواه الطبراني وفيه حفصة بنت البراء ولم أعرفها ومن اختلف في الاحتجاج به
12839

وعن أنس أن النبي قال: «تسمونهم محمدا ثم تلعنونهم»

رواه أبو يعلى والبزار وفيه الحكم بن عطية وثقه أحمد وضعفه غيره وبقية رجاله رجال الصحيح
12840

وعن أبي رافع قال: سمعت رسول الله يقول: «إذا سميتم محمدا فلا تضربوه ولا تحرموه»

رواه البزار عن شيخه غسان بن عبيد وثقه ابن حبان وغيره وفيه ضعف
12841

وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: نظر عمر إلى ابن عبد الحميد وكان اسمه محمدا ورجل يقول له: فعل الله بك يا محمد. فسماه عبد الرحمن فأرسل إلى بني طلحة وهم سبعة سيدهم وكبيرهم محمد بن طلحة فغير أسماءهم فقال محمد: أذكرك الله يا أمير المؤمنين فوالله محمد سماني. فقال: قوموا فلا سبيل إلى شيء سماه رسول الله

رواه الطبراني واللفظ له وأحمد ورجال أحمد رجال الصحيح
12842

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «من ولد له ثلاثة فلم يسم أحدهم محمد فقد جهل»

رواه الطبراني وفيه مصعب بن سعيد وهو ضعيف
12843

وعن واثلة قال: قال رسول الله : «من ولد له ثلاثة أولاد لم يسم أحدهم محمدا فقد جهل»

رواه الطبراني وفيه عمر بن موسى بن وجيه وهو كذاب
12844

وعن عيسى بن طلحة قال: حدثني ظئر محمد بن طلحة قال: لما ولد محمد بن طلحة أتيت به النبي قال: «ما سميتموه؟». قلنا: محمد. قال: «هذا اسمي وكنيته أبو القاسم»

رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن عثمان أبو شيبة وهو متروك. قال الطبراني: محمد بن طلحة بن عبيد الله ولد في حياة رسول الله وسماه محمدا وكناه أبا القاسم

باب ما يستحب من الأسماء

12845

عن أنس قال: قال رسول الله : «أحب الأسماء إلى الله: عبد الله وعبد الرحمن [ والحارث ]»

رواه أبو يعلى وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف
12846

وعن خيثمة بن عبد الرحمن بن سبرة أن أباه عبد الرحمن ذهب مع جده إلى رسول الله فقال النبي : «ما اسم ابنك؟». فقال: عزيز. فقال النبي : «لا تسمه عزيزا ولكن سمه عبد الرحمن». ثم قال: «إن خير الأسماء: عبد الله وعبد الرحمن والحارث»

12847

وفي رواية: عن خيثمة قال: ولد لجدي غلام فسماه عزيزا فأتى النبي فقال: ولد لي غلام. فقال: «ما سميته؟». قال: قلت: عزيزا. قال: «[ لا ] بل هو عبد الرحمن»

12848

وفي رواية: عن خيثمة عن أبيه قال: كان اسم أبي في الجاهلية عزيزا فسماه رسول الله عبد الرحمن

رواه أحمد بأسانيد رجالها رجال الصحيح ولكن ظاهر الروايتين الأوليين الإرسال
12849

وعن خيثمة بن عبد الرحمن عن أبيه قال: أتيت النبي مع أبي وأنا غلام فقال له النبي : «ما اسم ابنك هذا؟». قال: اسمه عزيزا فقال له رسول الله : «لا تسمه عزيزا ولكن سمه عبد الرحمن فإن أحب الأسماء إلى الله: عبد الله وعبد الرحمن»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
12850

وعن خيثمة بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبيه قال: أتيت النبي فقال لي: «ما اسمك؟». فقلت: عبد العزى. قال: «بل أنت عبد الرحمن»

رواه الطبراني والبزار بنحوه إلا أنه قال: ما اسمك؟ قلت: عزيز. قال: «الله العزيز»
ورجال الطبراني رجال الصحيح
12851

وعن سبرة بن أبي سبرة عن أبيه أنه أتى النبي فقال: «ما ولدك؟». قال: فلان وفلان وعبد العزى. فقال رسول الله : «هو عبد الرحمن إنه من أحق أسمائكم أو من خير أسمائكم إن سميتم». فذكر الحديث

رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
12852

وعن سبرة بن أبي سبرة أن أباه أتى النبي فقال: «ما ولدك؟». فقال: عبد العزى وسبرة والحارث. فقال: «لا تسمي عبد العزى وسم عبد الله فإن خير الأسماء عبد الله وعبيد الله والحارث وهمام». ودعا لولده فلم يزالوا في شرف إلى اليوم

رواه الطبراني وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
12853

وعن خيثمة بن عبد الرحمن عن أبيه قال: دخلت على النبي فقال لأبي: «هذا ابنك؟». قلت: نعم. قال: «ما اسمه؟». قال: الحباب. قال: «لا تسمه الحباب فإن الحباب شيطان ولكن هو عبد الرحمن». فذكر الحديث. وقد تقدم في النفقات

رواه الطبراني وفيه السري بن إسماعيل وهو متروك
12854

وعن أبي زهير الثقفي قال: قال رسول الله : «إذا سميتم فعبدوا»

رواه الطبراني وفيه أبو أمية بن يعلى وهو ضعيف جدا

باب تغيير الأسماء وما نهي عنه فيها وما يستحب

وقد تقدم قبله أحاديث أي منه
12855

عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «اشتد غضب الله على من زعم أنه ملك الأملاك»

رواه الطبراني وفيه أبو شيبة إبراهيم بن عثمان وهو متروك
12856

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: نهى رسول الله أن يسمي الرجل عبده أو ولده حارثا أو مرة أو وليدا أو حكما أو أبا الحكم أو أفلح أو نجيحا أو يسارا

وقال: «أحب الأسماء إلى الله عز وجل ما يعبد به وأصدق الأسماء همام»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه محمد بن محصن العكاشي وهو متروك
12857

وعن بريدة قال: نهى رسول الله أن يسمى كلب أو كليب

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه صالح بن حيان وهو ضعيف
12858

وعن مسلم بن عبد الله الأزدي قال: جاء عبد الله بن قرط الأزدي إلى النبي فقال له النبي : «ما اسمك؟». قال: شيطان بن قرط. فقال له النبي : «أنت عبد الله بن قرط»

رواه أحمد ورجاله ثقات
12859

وعن عبد الله بن قرط أنه جاء إلى النبي فقال له: «ما اسمك؟». قال: شيطان بن قرط. قال: «أنت عبد الله بن قرط»

رواه الطبراني ورجاله ثقات
12860

وعن عائشة قالت: سمع النبي رجلا يقول لرجل: ما اسمك؟ قال: شهاب. قال: «أنت هشام»

رواه أحمد والطبراني في الأوسط بنحوه وفيه عمران القطان وثقه ابن حبان وغيره وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
12861

وعن رجل من جهينة قال: سمعه النبي [ وهو ] يقول: يا حرام. فقال: «يا حلال»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
12862

وعن عائشة أن النبي مر بأرض يقال لها: غدرة فسماها: «خضرة»

رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط ورجال أبي يعلى رجال الصحيح
12863

وعنها قالت: كان النبي إذا سمع اسما قبيحا غيره فمر على قرية يقال لها: عقرة فسماها: «خضرة»

رواه الطبراني في الصغير ورجاله رجال الصحيح
12864

وعن بشير بن الخصاصية قال: وكان قد أتى النبي قال: واسمه زحم فسماه النبي : «بشيرا»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
12865

وعن الجهدمة امرأة بشير ببن الخصاصية قالت: كان اسم بشير زحم فسماه رسول الله : «بشيرا»

رواه الطبراني وفيه أبو جناب وهو مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح
12866

وعن هشام بن عامر أنه أتى النبي فقال: «ما اسمك؟». قال: شهاب. قال: «بل أنت هشام»

رواه الطبراني وفيه علي بن زيد وهو حسن الحديث وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
12867

وعن عتبة بن عبد السلمي قال: كان النبي إذا أتاه رجل وله اسم لا يحب حوله ولقد أتيناه وإنا لسبعة نفر من بني سليم أكبرنا العرباض بن سارية فبايعناه جميعا معا

رواه الطبراني ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف
12868

وعن علي قال: لما ولد الحسن سماه حمزة فلما ولد الحسين سماه بعمه جعفر قال: فدعاني رسول الله فقال: «إني أمرت أن أغير اسم ابني هذين». قلت: الله ورسوله أعلم. فسماهما حسنا وحسينا

رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه والبزار والطبراني وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح
12869

وعنه قال: لما ولد الحسن فجاء رسول الله فقال: «أروني ابني ما سميتموه؟». قلت: حربا قال: «بل هو حسن». قال: فلما ولد الحسين سميته حربا. فجاء رسول الله فقال: «أروني ابني ما سميتموه؟». قلت: حربا. قال: «بل هو حسين». فلما ولد الثالث سميته حربا. فجاء النبي فقال: «أروني ابني ما سميتموه؟». قلت: حربا. قال: «بل هو محسن». ثم قال: «سميتهم بأسماء ولد هارون: شبر وبشير ومبشر»

رواه أحمد والبزار إلا أنه قال: «سميتهم بأسماء ولد هارون: جبر وجبير ومجبر»
والطبراني ورجال أحمد والبزار رجال الصحيح غير هانئ بن هانئ وهو ثقة
12870

وعنه قال: لما ولد الحسن سميته حربا - وكنت أحب أن أكتني بأبي حرب - فجاء النبي فحنكه فقال: «ما سميتم ابني؟». فقلنا: حربا. فقال: «هو الحسن». ثم ولد الحسين فسميته حربا فأتى النبي فحنكه فقال: «ما سميتم ابني؟». فقلنا: حربا. فقال: «هو الحسين»

رواه البزار والطبراني بنحوه بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح
12871

وعن سلمان قال: قال رسول الله : «سميتهما - يعني الحسن والحسين - باسم ابني هارون: شبر وشبير»

رواه الطبراني وفيه بردعة بن عبد الرحمن وهو ضعيف

ويأتي حديث امرأة يقال لها: سودة في مناقب الحسن إن شاء الله

12872

وعن رائطة بنت مسلم عن أبيها قال: شهدت مع النبي حنينا فقال: «ما اسمك؟». قلت: غراب. قال: «أنت مسلم»

رواه الطبراني وأبو يعلى والبزار بنحوه ورائطة لم يضعفها أحد ولم يوثقها وبقية رجال أبي يعلى ثقات
12873

وعن سعيد بن يربوع أن رسول الله قال: «أينا أكبر؟». قال: أنت أكبر وأخير مني وأنا أقدم. فسماه رسول الله سعيدا. وقال: الصرم قد ذهب. يعني: كان اسمه الصرم

رواه الطبراني بأسانيد والبزار باختصار ورجاله ثقات
12874

وعن عبد الرحمن بن عوف: كان اسمي عبد عمرو فسماني رسول الله عبد الرحمن

رواه البزار وفيه يعقوب بن محمد الزهري وهو ضعيف
12875

وعن عبد الله بن الحارث بن جزء قال: توفي رجل ممن قدم على النبي فأسلم غريبا فقال رسول الله وهو عند القبر: «ما اسمك؟». فقلت: العاصي وقال لابن عمر: «ما اسمك؟». فقال: العاصي. وقال للعاصي: «ما اسمك؟». فقال: العاصي. فقال رسول الله : «أنتم عبيد الله انزلوا». قال: فوارينا صاحبنا ثم خرجنا من القبر وقد بدلت أسماؤنا»

رواه البزار والطبراني وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وقد وثق وضعفه غير واحد وبقية رجال البزار رجال الصحيح
12876

وعن عتبة بن عبد أنه قال: أنه أتى في أناس يريدون أن يغيروا أسماءهم قال: فلما رآني رسول الله دعاني وأنا غلام حدث فقال: «ما اسمك؟». فقلت: عتلة بن عبد. فقال النبي : «بل أنت عتبة بن عبد أرني سيفك». فسله ثم نظر إليه إذا هو سيف فيه دقة وضعف فقال: «لا تضرب بهذا ولكن اطعن به طعنا»

رواه الطبراني من طرق ورجال بعضها ثقات
12877

وعنه أنه بايع النبي قال له: «ما اسمك؟». قال: شيبة. قال: «أنت عتبة بن عبد»

رواه الطبراني ورجاله ثقات
12878

وعن البراء بن عازب أن النبي قال لرجل: «ما اسمك؟». قال: نعم. قال: «بل عبد الله»

رواه الطبراني والأوسط ورجاله ثقات
12879

وعن علي بن جهم البلوي عن أبيه قال: وافينا رسول الله يوم الجمعة فسألنا من نحن فقلنا: نحن بنو عبد مناف. قال: «أنتم بنو عبد الله»

رواه الطبراني وفيه يعقوب بن محمد الزهري وهو متروك
12880

وعن الحكم بن سعيد قال: أتيت النبي لأبايعه فقال: «ما اسمك؟». قلت: الحكم. قال: «بل أنت عبد الله»

رواه الطبراني وجعل أن هذا قتل يوم بدر شهيدا وفي إسناده أبو أمية بن يعلى وهو متروك
12881

وعن الحكم بن سعيد بن العاصي أنه أتى النبي فسلم عليه فقال له: «ما اسمك؟». قال: الحكم. قال: «أنت عبد الله». قال: أنا عبد الله يا رسول الله

رواه الطبراني وفرق بينه وبين الذي قبله وذكر هذا فيمن اسمه عبد الله وذكر الذي قبله فيمن اسمه الحكم ورجاله ثقات إن شاء الله
12882

وعن قيوم ويكنى أبا عبيد قال: كنت مع أبي راشد الأزدي عند رسول الله حين وفد عليه فقال النبي لأبي راشد: «ما اسمك؟». قال: عبد العزى أبو معاوية. قال: «لا ولكنك عبد الرحمن أبو راشد». قال: «فمن هذا معك؟». قال: مولاي. قال: «ما اسمه؟». قال: قيوم. قال: «لا ولكنه عبد القيوم أبو عبيدة»

رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
12883

وعن أبي قرصافة قال: قال لي رسول الله : «هل لك عقب؟». قلت: لي أخ. قال: «جئ به». قال: فوقفت بأخي وكان غلاما صغيرا حتى جاء معي فلما دنا من النبي هرب فأخذته فضممت يديه ورجليه ثم جئت به النبي فأسلم وبايعه النبي وكان اسمه ميسم فقال لي النبي : «ما اسمه يا أبا قرصافة؟». قلت: ميسم. قال: «بل اسمه مسلم». قلت: مسلم معك يا رسول الله

رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
12884

وعن عبد الله بن سلام قال: كان اسمي في الجاهلية غيلان فسماني رسول الله عبد الله

قلت: رواه ابن ماجة غير قوله: كان اسمي في الجاهلية غيلان
رواه الطبراني وفيه يحيى بن يعلى وهو ضعيف
12885

وعن أصرم قال: قلت: يا رسول الله إني اشتريت عبدا فادع الله له بالبركة وسمه فقال: «ما اسمك؟». فقلت: أصرم. قال: «بل أنت زرعة فما تريده؟». قال: زراعا. قال: «فهو عاصم»

رواه الطبراني ورجاله ثقات
12886

وعن أسامة بن أخدري أن رجلا من بني شقرة يقال له: أصرم كان في النفر الذين أتوا رسول الله قال: فأتاه بعبد له حبشي اشتراه بتلك البلاد فقال له: يا رسول الله اشتريت هذا فأحب أن تسميه وتدعو له بالبركة. قال: «ما اسمك أنت؟». قلت: أصرم. قال: «أنت زرعة». قال: «فما تريده؟». قال: أريده راعيا. قال: «هو عاصم». وقبض النبي كفه

قلت: رواه أبو داود باختصار قصة الغلام الحبشي
رواه الطبراني ورجاله ثقات
12887

وعن مسعود أن النبي سماه مطاعا قال له: «أنت مطاع في قومك». وقال له: «امض إلى أصحابك». وحمله على فرس أبلق وأعطاه الراية وقال: «من دخل تحت رايتك هذه فقد أمن العذاب»

رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
12888

وعن أبي جحيفة قال: رأيت النبي وأتي بثوب من القصار وعليه مكتوب: شيطان فأمر به فنحي وقال: «أعوذ بالله من الشيطان»

رواه الطبراني مرفوعا وموقوفا ورجالهما رجال الصحيح إلا أن الطبراني صحح الوقف على الرفع
12889

وعن أبي بكر بن أبي مريم عن أبيه عن جده قال: أتيت رسول الله فقلت: ولدت لي الليلة جارية. فقال النبي : «والليلة أنزلت علي سورة مريم سمها مريم». فكانت تسمى مريم

رواه الطبراني وفيه سليمان بن سلمة الخبائري وهو متروك
12890

وعن سهيل بن سعد قال: كان رجل من أصحاب رسول الله اسمه أسود فسماه رسول الله أبيض

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
12891

وعن عبد الله بن سمرة قال: كان اسمي في الجاهلية عبد كلال فسماني رسول الله عبد الرحمن

رواه الطبراني في الأوسط وفيه ناصح أبو العلاء وهو ضعيف
12892

وعن عكرمة قال: كان عبد الرحمن بن سمرة اسمه: عبد كلوب فسماه رسول الله عبد الرحمن فمر به وهو يتوضأ فقال: «تعال يا عبد الرحمن». فقال له نبي الله : «لا تطلب الإمارة فإنك إن طلبتها فأوتيتها وكلت إليها وإن لم تطلبها أعنت عليها»

رواه الطبراني في الأوسط مرسلا من طريق إسحاق بن عبد الله بن كيسان وهو ضعيف

باب التسمية بالكرم

12893

عن سمرة قال: كان رسول الله يقول لنا: «إن اسم الرجل المؤمن في الكتب الكرم من أجل ما كرمه الله على الخليقة إنكم تدعون ما في الحائط من العنب الكرم ألا واسمه الحفر والرجل هو الكرم»

رواه الطبراني والبزار بنحوه إلا أنه قال: «إنكم تدعون العنب وإنما اسمه الجوهر» وفي إسناد الطبراني مجاهيل وفي إسناد البزار يوسف بن خالد السمتي وهو متروك

باب دعاء الرجل بأحب أسمائه إليه

12894

عن حنظلة بن حذيم قال: كان رسول الله يعجبه أن يدعو الرجل بأحب أسمائه إليه وأحب كناه

رواه الطبراني ورجاله ثقات. قلت: ويأتي غير حديث فيما يصفي الود إن شاء الله

باب كيف يدعو من لم يعرف اسمه

12895

عن يزيد بن جارية الأنصاري قال: كنت عند النبي وكان إذا لم يحفظ اسم الرجل قال: «يا ابن عبد الله»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه أيوب الأنماطي أو أبو أيوب الأنصاري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

باب ما جاء في الكنى

12896

عن عبد الله - يعني ابن مسعود - أن رسول الله كناه أبا عبد الرحمن ولم يولد له

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
12897

وعن حمزة بن عمر الأسلمي أن رسول الله كناه أبا صالح

رواه الطبراني وفيه يعقوب بن محمد الزهري وثقه ابن حبان وضعفه جمهور الأئمة
12898

وعن أبي الورد قال: رآني رسول الله فرآني رجلا أحمر فقال: «أنت أبو الورد»

رواه الطبراني وفيه جبارة بن المغلس وثقه ابن نمير ونسبه غير واحد إلى الكذب

باب في العطاس وما يقول العاطس وما يقال له

12899

عن ابن عمر قال: كان رسول الله إذا عطس احمر وجهه وخفض صوته

رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي ومندل بن علي وقد وثقا وضعفهما جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح
12900

وعن عبد الله بن جعفر ذي الجناحين أن رسول الله كان إذا عطس حمد الله فيقال: يرحمك الله. فيقول: «يهديكم الله ويصلح بالكم»

رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث على ضعف فيه وبقية رجاله ثقات
12901

وعن ابن عمر قال: كنا جلوسا عند النبي فعطس [ فحمد الله ] فقالوا: يرحمك الله. قال رسول الله : «يهديكم الله ويصلح بالكم»

رواه الطبراني وفيه أسباط بن عزرة ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
12902

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: كان رسول الله يعلمنا إذا عطس أحدنا أن نشمته

رواه الطبراني وإسناده جيد
12903

وعن عائشة قالت: عطس رجل عند رسول الله وقال: ما أقول يا رسول الله؟ قال: «قل: الحمد لله». قالوا: ما نقول له يا رسول الله؟ قال: «قولوا: يرحمك الله». قال: ما أقول لهم يا رسول الله؟ قال: «قل لهم: يهديكم الله ويصلح بالكم»

رواه أحمد وأبو يعلى وفيه أبو معشر نجيح وهو لين الحديث وبقية رجاله ثقات
12904

وعن عبد الله بن مسعود قال: كان رسول الله يعلمنا إذا عطس فليقل: الحمد لله رب العالمين. فإذا قال ذلك فليقل من عنده: يرحمك الله فإذا قال ذلك فليقل: يغفر الله لي ولكم

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
12905

وعن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله : «إذا عطس الرجل فليقل: الحمد لله على كل حال وليقل من حوله: يرحمك الله وليقل هو لمن حوله: يهديكم الله ويصلح بالكم»

رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف
12906

وعن ابن عباس عن النبي قال: «إذا عطس أحدكم فقال: الحمد لله قالت الملائكة: رب العالمين فإذا قال: رب العالمين قالت الملائكة: رحمك الله»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
12907

وعن ابن عمر أن النبي قال: «إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله - أحسبه قال -: على كل حال وليقل له: يرحمك الله وليقل هو: يغفر الله لنا ولكم»

قلت: روى الترمذي بعضه
رواه البزار وفيه أسباط بن عزرة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
12908

وعن علي عن النبي قال: «إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله وليقل من عنده: يرحمك الله وليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف

باب فيمن بادر العاطس بالحمد

12909

عن علي قال: قال رسول الله : «من بادر العاطس بالحمد عوفي من وجع الخاصرة ولم يشتك ضرسه أبدا»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحارث الأعور وضعفه الجمهور ووثق ومن لم أعرفهم

باب فيمن عطس فلم يحمد الله

12910

عن أبي هريرة قال: عطس رجلان عند النبي أحدهما أشرف من الآخر فعطس الشريف فلم يحمد الله فلم يشمته النبي وعطس الآخر فحمد الله فشمته النبي قال: فقال الشريف: عطست عندك فلم تشمتني وعطس هذا عندك فشمته؟ قال: فقال: «إن هذا ذكر الله فذكرته وأنت نسيت الله فنسيتك»

رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح غير ربعي بن إبراهيم وهو ثقة مأمون
12911

وعن سهل بن سعد أن عامر بن الطفيل قدم على النبي المدينة فراجع النبي وارتفع صوته وثابت بن قيس قائم بسيفه على النبي فقال: يا عامر غض من صوتك عن النبي فقال: وما أنت وذاك؟ فقال ثابت: أما والذي أكرمه لولا أن يكره رسول الله لضربت بهذا السيف رأسك. فنظر إليه عامر وهو جالس وثابت قائم فقال: أما والله يا عامر لئن عرضت نفسك لي لتولين عني فقال ثابت: أما والله يا عامر لئن عرضت نفسك للساني لتكرهن حياتي. فعطس ابن أخ لعامر بن الطفيل فحمد الله فشمته النبي ثم عطس عامر بن الطفيل فلم يحمد الله فلم يشمته النبي فقال عامر: شمت هذا الصبي وتركتن؟ فقال النبي : «إن هذا حمد الله»

قلت: فذكر الحديث وهو بطوله في غزوة بئر معونة
رواه الطبراني وفيه عبد المهيمن بن عياش وهو ضعيف

باب الحث على تشميت العاطس

12912

عن حذيفة قال: قال رسول : «إذا عطس العاطس فشمته ولو من خلف سبعة أبحر ومن شمت عاطسا ذهب عنه ذات الجنب ووجع الضرس والأذنين»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن محصن العكاشي وهو متروك

باب فيمن حدث بحديث فعطس عنده

12913

عن أبي هريرة قال: قال رسول : «من حدث بحديث فعطس عنده فهو حق»

رواه الطبراني في الأوسط وقال: لا يروى عن النبي إلا بهذا الإسناد وأبو يعلى وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف
12914

وعن أنس قال: قال رسول الله : «أصدق الحديث ما عطس عنده»

رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه جعفر بن محمد بن ماجد ولم أعرفه وعمارة بن زاذان وثقه أبو زرعة وجماعة وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات

باب الجلوس مستقبل القبلة

12915

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إن لكل شيء سيدا وإن سيد المجالس قبالة القبلة»

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
12916

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «أكرم المجالس ما استقبل به القبلة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه حمزة بن أبي حمزة وهو متروك
12917

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «إن لكل شيء شرفا وإن أشرف المجالس ما استقبل به القبلة»

رواه الطبراني وفيه هشام بن زياد أبو المقدام وهو متروك

باب ما جاء في الجلوس وكيفيته وخير المجالس

12918

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «خير المجالس أوسعها»

رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه مصعب بن ثابت وثقه ابن حبان وغيره وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجال البزار ثقات
12919

وعن مصعب بن شيبة عن أبيه قال: قال رسول الله : «إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فإن وسع له فليجلس وإلا فلينظر أوسع مكان يراه فيجلس»

رواه الطبراني وإسناده حسن
12920

وعن طلحة بن عبيد قال: سمعت رسول الله يقول: «إن من التواضع الرضا بالدون من شرف المجالس»

رواه الطبراني وفيه أيوب بن سليمان بن عبد الله بن حدلم ولم أعرفه ولا والده وبقية رجاله ثقات
12921

وعن أبي موسى الأشعري عن النبي قال: «ما من رجل يأتي قوما ويوسعون له حتى يرضى إلا كان حقا على الله رضاهم»

رواه الطبراني وفيه سليمان بن سلمة الخبائري وهو متروك
12922

وعن عبد الله بن عمرو عن النبي قال: «اتقوا هذه المذابح». يعني المحاريب

قلت: المحاريب صدور المجالس. كذلك ذكره ابن الأثير في مادة: حرب
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن مغراء وثقه ابن حبان وغيره وضعفه ابن المديني في روايته عن الأعمش وليس هذا منها
12923

وعن أبي أمامة بن ثعلبة قال: كان النبي يجلس القريفصاء

رواه الطبراني وفيه محمد بن عمر الواقدي وهو ضعيف
12924

وعن أبي هريرة أن رسول الله جلس عند الكعبة فضم رجليه فأقامهما واحتبى بيديه

رواه البزار وفيه مسلم بن كيسان وهو متروك لاختلاطه
12925

وعن أبي سعيد - يعني الخدري - قال: كان رسول الله إذا جلس نصب ركبتيه واحتبى بيديه

قلت: روى أبو داود منه: احتبى بيديه فقط
رواه البزار وفيه عبد الله بن إبراهيم بن أبي عمرو الغفاري وهو ضعيف

باب أفسحوا يفسح الله لكم

12926

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «لا يقوم الرجل للرجل من مجلسه ولكن أفسحوا يفسح الله لكم»

رواه أحمد ورجاله ثقات

باب النهي عن الجلوس بين الظل والشمس

12927

عن أبي عياض عن رجل من أصحاب النبي أن النبي نهى أن يجلس بين الضح 4 والظل وقال: «مجلس الشيطان»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير كثير بن أبي كثير وهو ثقة
12928

وعن جابر أن النبي نهى أن يقعد - أو يجلس - الرجل بين الظل والشمس

رواه البزار وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو متروك

باب النهي عن الجلوس في الظلمة

12929

عن عائشة قالت: كان رسول الله لا يجلس في بيت مظلم إلا أن يسرج فيه سراج

رواه البزار وفيه جابر بن يزيد الجعفي وهو متروك

باب الجلوس على الأرض

12930

عن سلمان الفارسي عن النبي قال: «لا تمسحوا بالأرض فإنها بكم برة»

رواه الطبراني في الصغير عن شيخه حملة بن محمد ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن محمد بن عمرو الغزي وهو ثقة

باب الجليس الصالح

12931

عن أبي موسى قال: قال رسول الله : «مثل الجليس الصالح مثل العطار إن لم يحبك من عطره يعبق بك من ريحه ومثل الجليس السوء كمثل القين إن لم يحرق ثيابك يعبق بك من دخانه»

رواه الطبراني وإسناده حسن

باب لا يجلس بين الرجل وولده

12932

عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله : «لا يجلس الرجل بين الرجل وابنه في المجلس»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه

باب فيمن قام من مجلس ثم رجع إليه

12933

عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله قال: «الرجل أحق بصدر دابته وبمجلسه إذا رجع»

رواه أحمد وفيه إسماعيل بن رافع قال البخاري: ثقة مقارب الحديث وضعفه جمهور الأئمة وبقية رجاله رجال الصحيح
12934

وعن ابن عمر قال: نهى رسول الله أن يخلف الرجل الرجل في مجلسه وقال: «إذا رجع فهو أحق به»

رواه أحمد والبزار ورجاله ثقات إلا أن ابن إسحاق مدلس

باب الجلوس على الصعيد وإعطاء الطريق حقه

12935

عن أبي شريح بن عمرو الخزاعي قال: قال رسول الله : «إياكم والجلوس على الصعدات فمن جلس على الصعيد فليعطه حقه» قال: قلنا: يا رسول الله وما حقه؟ قال: «غض البصر ورد التحية وأمر بمعروف ونهي عن منكر»

رواه أحمد والطبراني وفيه عبد الله بن سعيد المقبري وهو ضعيف جدا
12936

وعن عائشة قالت: أتى النبي مجلسا من مجالس الأنصار فيه جماعة منهم فسلم فردوا السلام. فكره لهم النبي المجلس فقالوا: يا رسول الله مجلس كان يجلسه آباؤنا في الجاهلية فأحببنا أن نعمره ونجلس فيه. قال: «فإن أبيتم إلا أن تفعلوا فردوا السلام وغضوا الأبصار وأرشدوا السبيل»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن موسى الطلحي وهو متروك
12937

وعن عمر أن رسول الله قال: «إياكم والجلوس في الصعدات فإن كنتم لا بد فاعلين فأعطوا الطريق حقه» قيل: وما حقه؟ قال: «غض البصر ورد السلام». أحسبه قال: «وإرشاد الضال»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن سنان الهروي وهو ثقة
12938

وعن ابن عباس عن النبي قال: «لا تجلسوا في المجالس فإن كنتم لا بد فاعلين فردوا السلام وغضوا الأبصار واهدوا السبيل وأعينوا على الحمولة»

رواه البزار وفيه محمد بن أبي ليلى وهو ثقة سيئ الحفظ وبقية رجاله وثقوا
12939

وعن سهل بن حنيف قال: قال أهل العالية: يا رسول الله لا بد لنا من مجالس. قال: «فأدوا حق المجالس» قالوا: وما حق المجالس؟ قال: «ذكر الله كثيرا وإرشاد السبيل وغض الأبصار»

رواه الطبراني وفيه أبو بكر بن عبد الرحمن الأنصاري تابعي لم أعرفه وبقية رجاله وثقوا
12940

وعن وحشي بن حرب أن النبي قال: «لعلكم تستفتحون بعدي مدائن عظاما وتتخذون في أسواقها مجالس فإذا كان ذلك فردوا السلام وغضوا من أبصاركم واهدوا الأعمى وأعينوا المظلوم»

رواه الطبراني ورجاله كلهم ثقات وفي بعضهم ضعف

باب ما ينهى عنه في المجالس

12941

عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «ما هلكت سدوم وما حولها من القرى حتى استاكوا بالسواك ومضغوا العلك في المجالس»

رواه الطبراني وفيه سوار بن مصعب وهو متروك

باب فيمن تخطى حلقة قوم

12942

عن أبي أمامة عن النبي قال: «من تخطى حلقة قوم بغير إذنهم فهو عاص»

رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير وهو متروك. قلت: ويأتي حديث في الفتن في الاضطجاع بين القوم

باب غض البصر

12943

عن أبي أمامة عن النبي قال: «ما من مسلم ينظر إلى محاسن امرأة ثم يغض بصره إلا أحدث الله له عبادة يجد حلاوتها»

رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: «ينظر إلى امرأة أول وقعة». وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو متروك
12944

وعن علي بن أبي طالب عن النبي قال له: «يا علي إن لك كنزا في الجنة وإنك ذو قرنيها فلا تتبع النظرة النظرة فإنما لك الأولى وليست لك الآخرة»

رواه أحمد وفيه ابن إسحاق وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
12945

وعن أبي أمامة عن النبي قال: «لتغضن أبصاركم ولتحفظن فروجكم ولتقيمن وجوهكم أو لتكشفن وجوهكم»

رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو متروك
12946

وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : «النظرة سهم مسموم من سهام إبليس من تركها من مخافتي أبدلته إيمانا يجد له حلاوته في قلبه»

رواه الطبراني وفيه عبد الله بن إسحاق الواسطي وهو ضعيف

باب لا يدخل أحد بين اثنين وهما يتحدثان إلا بإذنهما

12947

عن سعيد المقبري قال: جلست إلى ابن عمر ومعه رجل يحدثه فدخلت معهما بينهما فضرب بيده على صدري وقال: أما علمت أن رسول الله قال: «إذا تناجى اثنان فلا تجلس إليهما حتى تستأذنهما»

12948

وفي رواية: رأيت ابن عمر يناجي رجلا فدخل رجل بينهما فذكر نحوه

رواه أحمد وفيه عبد الله بن سعيد المقبري وهو متروك

باب لا يتناجى اثنان دون الثالث

12949

عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله قال: «لا يحل أن تنكح المرأة بطلاق أخرى ولا يحل لرجل أن يبيع صاحبه حتى يدريه ولا يحل لثلاثة نفر يكونون بأرض فلاة يتناجى اثنان دون صاحبهما»

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو لين وبقية رجاله رجال الصحيح
12950

وعن عمر - يعني ابن الخطاب - قال: قال رسول الله : «إذا كانوا ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون صاحبهما»

رواه البزار وفيه عبد الله بن عمر العمري وثقه غير واحد وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
12951

وعن سمرة بن جندب أن النبي كان ينهى إذا كان نفر ثلاثة أن ينتجي اثنان منهم دون الآخر

رواه الطبراني والبزار وفي إسناد الطبراني من لم أعرفه وفي إسناد البزار يوسف بن خالد السمتي وهو متروك
12952

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «لا يتناجى اثنان دون الثالث فإن ذلك يؤذي المؤمن والله يكره أذى المؤمن»

رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط ورجال أبي يعلى رجال الصحيح غير الحسن بن كثير ووثقه ابن حبان وعبد الوهاب بن الورد اسمه وهيب بن الورد كما ذكر شيخ الحفاظ المزي

باب مجانبة السفيه والغض عنه

12953

عن عمير بن حبيب بن خماشة - وكان قد أدرك النبي عند احتلامه - أنه أوصى ولده فقال: يا بني إياكم ومجالسة السفهاء فإن مجالستهم داء من يحلم عن السفيه يسر ومن يجبه يندم ومن لا يرضى بالقليل مما يأتي به السفيه يرضى بالكثير. قلت: فذكره

رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله ثقات

باب ما جاء في الفحش

12954

عن سليم مولى بني ليث وكان قديما وقد لقي أسامة بن زيد ومروان قال: مر مروان بن الحكم على أسامة بن زيد وهو يصلي فجاءه مروان فقال أسامة: يا مروان سمعت رسول الله يقول: «إن الله لا يحب كل فاحش متفحش»

رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد وأحد أسانيد الطبراني رجاله ثقات
12955

وعن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: رأيت أسامة بن زيد عند حجرة عائشة يدعو فجاء مروان فأسمعه كلاما فقال أسامة: أما أني سمعت رسول الله يقول: «إن الله تعالى يبغض الفاحش البذيء»

رواه الطبراني ورجاله ثقات
12956

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: ألأم أخلاق المؤمن الفحش»

رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح

باب ما جاء في الشحناء

12957

عن أبي بكر - يعني الصديق - قال: قال رسول الله : «إذا كانت ليله النصف من شعبان ينزل الله تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا فيغفر لعباده إلا ما كان من مشرك أو مشاحن لأخيه»

رواه البزار وفيه عبد الملك بن عبد الملك ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يضعفه وبقية رجاله ثقات
12958

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إذا كان ليلة النصف من شعبان يغفر الله لعباده إلا لمشرك أو مشاحن»

رواه البزار وفيه هشام بن عبد الرحمن ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
12959

وعن عوف بن مالك قال: قال رسول الله : «يطلع الله تبارك وتعالى على خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لهم كلهم إلا لمشرك أو مشاحن»

رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وثقه أحمد بن صالح وضعفه جمهور الأئمة وابن لهيعة لين وبقية رجاله ثقات
12860

وعن معاذ بن جبل عن النبي قال: «يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما ثقات
12861

وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله قال: «يطلع الله عز وجل إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لعباده إلا لاثنين: مشاحن وقاتل نفس»

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو لين الحديث وبقية رجاله وثقوا
12862

وعن أبي ثعلبة أن النبي قال: «يطلع الله إلى عباده ليلة النصف من شعبان فيغفر للمؤمنين ويمهل الكافرين ويدع أهل الحقد لحقدهم حتى يدعوه»

رواه الطبراني وفيه الأحوص بن حكيم وهو ضعيف
12863

وعن ابن مسعود عن رسول الله قال: «تعرض أعمال بني آدم كل اثنين وفي كل خميس فيرحم المترحمين ويغفر للمستغفرين ثم يذر أهل الحقد بحقدهم»

رواه الطبراني والبزار وفيه علي بن زيد الألهاني وهو متروك
12964

وعن أسامة بن زيد عن النبي قال: «تعرض الأعمال على الله يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر الله إلا ما كان من متشاحنين أو قاطع رحم»

رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة وهو متروك
12965

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «تنسخ دواوين أهل الأرض في دواوين أهل السماء في كل اثنين وخميس فيغفر لكل مسلم لا يشرك بالله شيئا إلا رجل بينه وبين أخيه شحناء»

قلت: رواه أبو داود بغير هذا السياق
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
12966

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: قال رسول الله : «ما من مسلمين إلا وبينهما ستر من الله فإذا قال أحدهما لصاحبه كلمة هجر خرق ستر الله»

رواه البزار والطبراني بزيادة وستأتي وفيه يزيد بن أبي زياد وهو حسن الحديث وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
12967

وعن جابر أن رسول الله قال: «تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس فمن مستغفر يغفر له ومن تائب فيتاب عليه ويذر أهل الضغائن بضغائنهم حتى يتوبوا»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

باب ما جاء في الهجران

12968

عن سعد - يعني ابن أبي وقاص - قال: قال رسول الله : «لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث»

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح
12969

وعن هشام بن عامر قال: قال رسول الله : «لا يحل لمسلم أن يهجر مسلما فوق ثلاث ليال فإنهما ناكبان عن الحق ما داما على صرامهما وأولهما تسليما يكون سبقه بألفي كفارة وإن سلم فلم يقبل يرد عليه سلامه ردت عليه الملائكة ورد على الآخر الشيطان فإن ماتا على هجرانهما لم يدخلا الجنة جميعا أبدا»

رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح
12970

وعن عبد الله بن مسعود قال: لو أن رجلين دخلا في الإسلام فاهتجرا لكان أحدهما خارجا من الإسلام حتى يرجع. - يعني الظالم -

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
12971

وعنه قال: قال رسول الله : «لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
12972

وعنه قال: لا يتهاجر الرجلان قد دخلا في الإسلام إلا خرج أحدهما منه حتى يرجع إلى ما خرج منه. ورجوعه أن يأتيه فيسلم عليه

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عصمة ن سليمان وهو ثقة
12973

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «لا يحل لمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام»

رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين أحدهما ضعيف وفي الآخر إبراهيم بن أبي أسيد ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
12974

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «لا يحل الهجر فوق ثلاثة أيام فإن التقيا فسلم أحدهما على الآخر فرد السلام اشتركا في الأجر وإن أبى الآخر أن يرد السلام برئ هذا من الإثم وباء به الآخر، وقد خشيت إن ماتا وهما متهاجران أن لا يجتمعان في الجنة»

رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه مقدام بن داود وهو ضعيف وقال ابن دقيق العيد في الإمام: إنه وثق
12975

وعن أنس بن مالك أن النبي قال: «لا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا. والذي يبدأ بالسلام يسبق إلى الجنة»

قلت: هو في الصحيح باختصار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
12976

وعن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله قال: «لا تدابروا ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله إخوانا هجر المؤمنين ثلاثا فإن تكلما وإلا أعرض الله عز وجل عنهما حتى يتكلما»

قلت: هو في الصحيح باختصار
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن عبد العزيز الليثي وثقه ابن حبان وضعفه غيره وبقية رجاله ثقات
12977

وعنه عن النبي قال: «ما من يوم اثنين ولا خميس إلا ترفع فيهما الأعمال إلا المتهاجرين»

رواه الطبراني وفيه عبد الله بن عبد العزيز الليثي وثقه ابن حبان وضعفه غيره
12978

وعن فضالة بن عبيد أن رسول الله قال: «من هجر أخاه فوق ثلاث فهو في النار إلا أن يتداركه الله برحمته»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

باب ما جاء في الغضب ومراتب الناس فيه

12979

عن أبي هريرة عن النبي أنه قال: «سأحدثكم بأمور الناس واختلافهم الرجل يكون سريع الغضب سريع الفيء فلا عليه ولا له كفافا والرجل يكون بعيد الغضب سريع الفيء فذاك له ولا عليه والرجل يقتضي الذي له ويقتضي الذي عليه فذاك لا له ولا عليه والرجل يقتضي الذي له ويمطل الناس بالذي عليه فذاك عليه ولا له»

رواه البزار من طريق عبد الرحمن بن شريك عن أبيه وهما ثقتان وفيهما ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح

باب فيمن إذا غضب رجع

12980

عن علي - يعني ابن أبي طالب - قال: قال رسول الله : «خيار أمتي أحداؤهم الذين إذا غضبوا رجعوا»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه يغنم بن سالم بن قنبر وهو كذاب

باب فيمن يملك نفسه عند الغضب

12981

عن أنس أن النبي مر بقوم يرفعون حجرا فقال: «ما يصنع هؤلاء؟». قالوا: يرفعون حجرا يريدون الشدة فقال النبي : «أفلا أدلكم على من هو أشد منهم؟ - أو كلمة نحوها - الذي يملك نفسه عند الغضب»

12982

وفي رواية عنه: أن النبي مر بقوم يضطربون فقال: «ما هذا؟». فقالوا: يا رسول الله فلان الصريع ما يصارع أحدا إلا صرعه فقال رسول الله : «أفلا أدلكم على من هو أشد منه؟ رجل ظلمه رجل فكظم غيظه فغلبه وغلب شيطانه وغلب شيطان صاحبه»

رواهما البزار بإسناد واحد وفيه شعيب بن بيان وعمران القطان ووثقهما ابن حبان وضعفهما غيره وبقية رجالهما رجال الصحيح
12983

وعنه قال: قال رسول الله : «من دفع غضبه دفع الله عنه عذابه ومن حفظ لسانه ستر الله عورته»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد السلام بن هاشم وهو ضعيف
12984

وعن رجل شهد رسول الله يخطب فقال: «تدرون ما الرقوب؟» قالوا: الذي لا ولد له. فقال: «الرقوب كل الرقوب الرقوب كل الرقوب الرقوب كل الرقوب الذي له ولد فمات ولم يقدم منهن شيئا»

قال: «أتدرون ما الصعلوك؟». قالوا: الذي ليس له مال. قال: «الصعلوك كل الصعلوك الصعلوك كل الصعلوك الصعلوك كل الصعلوك الذي له مال فمات ولم يقدم منه شيئا»

ثم قال النبي : «ما الصرعة؟». قالوا: الصريع. قال: «الصرعة كل الصرعة الصرعة كل الصرعة الصرعة كل الصرعة الرجل الذي يغضب فيشتد غضبه ويحمر وجهه ويقشعر شعره فيصرع غضبه»

رواه أحمد وفيه أبو حصبة أو ابن حصبة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

باب ما جاء في الغضب وثواب من لم يغضب

12985

عن عبد الله بن عمرو أنه سأل رسول الله : ما يباعدني من غضب الله عز وجل؟ قال: «لا تغضب»

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو لين الحديث وبقية رجاله ثقات
12986

وعن جارية بن قدامة أن رجلا قال: يا رسول الله قل لي قولا وأقلل علي لعلي أعيه. قال: «لا تغضب». فأعاد عليه مرارا كل ذلك يقول: «لا تغضب»

رواه أحمد والطبراني في الأوسط إلا أنه قال: عن الأحنف بن قيس عن عمه وعمه جارية بن قدامة أنه قال: يا رسول الله قل لي قولا ينفعني الله به فذكر نحوه. ورواه في الكبير كذلك
وفي رواية عنده: عن جارية بن قدامة أن عمه أتى النبي فذكر نحوه
وفي رواية: عن جارية بن قدامة عن ابن عم له قال: قلت: يا رسول الله
ورجال أحمد رجال الصحيح
ورواه أبو يعلى إلا أنه قال: عن جارية بن قدامة: أخبرني عم أبي أنه قال النبي فذكر نحوه. ورجاله رجال الصحيح
12987

وعن حميد بن عبد الرحمن عن رجل من أصحاب النبي قال: قال رجل: يا رسول الله أوصني. قال: «لا تغضب». قال: ففكرت حين قال رسول الله ما قال فإذا الغضب يجمع الشر كله

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
12988

وعن ابن عمر قال: قلت: يا رسول الله قل لي قولا وأقلل لعلي أعقله. فقال رسول الله : «لا تغضب». فأعدت مرتين كل ذلك يرجع إلي النبي : «لا تغضب»

رواه أبو يعلى وفيه ابن أبي الزناد وقد ضعفه غير واحد وبقية رجاله رجال الصحيح
12989

وعن أبي صالح عن بعض أصحاب النبي أنه قال: يا رسول الله علمني عملا يدخلني الجنة ولا تكثر علي. قال: «لا تغضب»

رواه أبو يعلى من رواية صالح عن الأعمش ولم أعرف صالحا هذا وبقية رجاله ثقات
12990

وعن أبي الدرداء قال: قلت: يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة. قال رسول الله : «لا تغضب ولك الجنة»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وأحد إسنادي الكبير رجاله ثقات
12991

وعن سفيان بن عبد الله الثقفي قال: قلت للنبي : يا نبي الله قل لي قولا أنتفع به وأقلل لعلي أعقله. فقال نبي الله : «لا تغضب». فعاوده مرارا يسأله عن ذلك يقول له نبي الله : «لا تغضب»

رواه الطبراني وفيه سليمان بن أبي داود ولم يعرف وبقية رجاله ثقات
12992

وعن أنس قال: قال رسول الله : «من دفع غضبه دفع الله عنه عذابه ومن حفظ لسانه ستر الله عورته»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد السلام بن هاشم وهو ضعيف

باب ما يقول ويفعل إذا غضب

12993

عن ابن عباس عن النبي قال: «علموا ويسروا ولا تعسروا وإذا غضب أحدكم فليسكت وإذا غضب أحدكم فليسكت»

رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات لأن ليثا صرح بالسماع من طاووس
12994

وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله : «لو يقول أحدكم إذا غضب: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ذهب عنه غضبه»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف
12995

وعن أبي الأسود عن أبي ذر قال: كان يسقي على حوض فجاء قوم فقال: أيكم يورد على أبي ذر ويحتسب شعيرات من رأسه؟ فقال رجل: أنا. فجاء الرجل فأورد عليه الحوض فدقه وكان أبو ذر قائما فجلس ثم اضطجع فقيل له: لم جلست ثم اضطجعت؟ قال: فقال: إن رسول الله قال لنا: «إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع»

قلت: رواه أبو داود باختصار القصة ودون ذكر أبي الأسود
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

باب في غضب السلطان

12996

عن محمد بن عطية قال: حدثني أبي عن جدي قال: قال رسول الله : «إذا استشاط السلطان تسلط الشيطان»

رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات

باب فيمن يشفي غيظه بسخط الله

12997

عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «باب للنار لا يدخله أحد إلا من يشفي غيظه بسخط الله»

فذكر الحديث وهو في باب صفة النار
رواه البزار وفيه إسماعيل بن شيبة الطائفي وهو ضعيف ووثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح

باب النهي عن سب الدهر

12998

عن أبي قتادة قال: قال رسول الله : «لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
12999

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «لا تسبوا الدهر فإن الله عز وجل قال: أنا الدهر الأيام والليالي لي أجددها وأبليها وآتي بملوك بعد ملوك»

قلت: هو في الصحيح باختصار وفي هذا: «إن الله عز وجل قال: أنا الدهر»
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
13000

وعن جابر قال: قال رسول الله : «لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن هشام الغساني ووثقه ابن حبان وغيره وضعفه أبو حاتم وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح

باب النهي عن سب الليل والنهار وغير ذلك

13001

عن جابر قال: قال رسول الله : «لا تسبوا الليل والنهار ولا الشمس ولا الريح فإنها رحمة لقوم وعذاب لآخرين»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعيد بن بشير وثقه جماعة وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات ورواه أبو يعلى بإسناد ضعيف

باب النهي عن اللعن والسب

13002

عن جرموز الهجيمي قال: قلت: يا رسول الله أوصني. قال: «أوصيك [ أن ] لا تكون لعانا»

رواه أحمد والطبراني من طريق عبيد الله بن هوذة عن رجل عن جرموز ورواه الطبراني من طريق آخر عن عبيد الله بن هوذة عن جرموز وهذه الطريق رجالها ثقات فقد ذكر ابن أبي حاتم جرموزا فقال: له صحبة روى عنه عبيد الله بن هوذة
13003

وعن أبي تميمية الهجيمي عن رجل من قومه أنه أتى رسول الله أو قال: شهدت رسول الله وأتاه رجل فقال: أنت رسول الله ؟ أو قال: أنت محمد؟ فقال: «نعم». قال: ما تدعو؟ قال: «أدعو الله عز وجل وحده من إذا كان لك ضر فدعوته كشفه عنك ومن إذا أصابك عام سنة فدعوته أنبت لك ومن إذا كنت في أرض قفر فأضللت فدعوته رد عليك». فأسلم الرجل ثم قال: أوصني يا رسول الله فقال: «لا تسبن شيئا» أو قال: «أحدا» - شك الحكم - قال: فما سببت بعيرا ولا شاة منذ أوصاني رسول الله

رواه أحمد وفيه الحكم بن فضيل وثقه أبو داود وغيره وضعفه أبو زرعة وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح
13004

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «لا ينبغي أن يكون اللعانون صديقين»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن إسحاق الصيبي وهو متروك
13005

وعن عبد الله قال: قال رسول الله : «ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء»

رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن مغراء وثقه أبو زرعة وجماعة وفيه ضعف
13006

وعن ابن عمر قال: ليس المؤمن بطعان ولا لعان

قال: وما سمعت ابن عمر يلعن أحدا قط إلا رجلا واحدا

رواه الطبراني وفيه كثير بن زيد وثقه جماعة وفيه لين وبقية رجاله رجال الصحيح
13007

وعن كريز بن أسامة - وقد كان وفد إلى النبي - قال: قيل: يا رسول الله ادع الله على بني عامر. فقال: «إني لم أبعث لعانا»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
13008

وعن أبي الدرداء أنه سمع رجلا يشتم رجلا رافعا صوته فقال: سمعت رسول الله يقول: «البذاء لؤم وسوء الملكة لؤم»

رواه الطبراني وفيه عبد الله بن عرادة وثقه أبو داود وضعفه ابن معين

باب فيمن لعن مسلما أو رماه بكفر

13009

عن سلمة بن الأكوع قال: كنا إذا رأينا الرجل يلعن أخاه رأينا أنه قد أتى بابا من الكبائر

رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وإسناد الأوسط جيد وفي إسناد الكبير ابن لهيعة وهو لين
13010

وعن عمران بن حصين قال: قال رسول الله : «لعن المؤمن كقتله»

رواه البزار وفيه إسحاق بن إدريس وهو متروك
13011

وعن عبد الله بن عمرو - رفعه - قال: «سباب المسلم كالمشرف على الهلكة»

رواه البزار ورجاله ثقات
13012

وعن عمرو بن النعمان بن مقرن قال: انتهى النبي إلى مجلس من مجالس الأنصار ورجل منهم كان يعرف بالبذاء فقال النبي : «سباب المسلم فسوق وقتاله كفر»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أبي خالد الوالبي وهو ثقة
13013

وعن عبد الله بن مغفل قال: قال رسول الله : «سباب المسلم فسوق وقتاله كفر»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه كثير بن يحيى وهو ضعيف
13014

وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله : «ما من مسلمين إلا وبينهما ستر من الله فإذا قال أحدهما لصاحبه هجرا هتك ستره وإذا قال: يا كافر فقد كفر أحدهما»

رواه الطبراني والبزار باختصار وفيه يزيد بن أبي زياد وحديثه حسن وفيه خلاف وبقية رجال البزار ثقات
13015

وعن أبي ذر أنه سمع رسول الله يقول: «لا يرمي رجل رجلا بالفسوق ولا يرميه بالكفر إلا ارتدت عليه إن لم يكن صاحبه كذلك»

رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح
13016

وعن عمران بن حصين قال: قال رسول الله : «إذا قال الرجل لأخيه: يا كافر فهو كقتله»

رواه البزار ورجاله ثقات

باب فيمن تسبب في سب والديه

13017

عن قيس بن سعد أن رسول الله قال: «إن أربى الربا أن يستطيل الرجل في شتم أخيه وإن أكبر الكبائر أن يشتم الرجل والديه» قالوا: وكيف يشتمها يا رسول الله؟ قال: «يشتم أبا الرجل فيشتمهما»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير طاهر بن خالد بن نزار وهو ثقة وفيه لين

باب كيف يشتم إن شتم أحدا

13018

عن سمرة بن جندب قال: نهانا رسول الله أن نسب وقال: «إن كان أحدكم سابا صاحبه لا محالة فلا يفتر ولا يسب والديه ولا يسب قومه ولكن إن كان يعلم ذلك فليقل: إنك بخيل أو ليقل: إنك لجبان أو ليقل: إنك لكذوب أو ليقل: إنك لؤوم»

رواه الطبراني والبزار وإسناد البزار فيه متروك وفي إسناد الطبراني مجاهيل

باب فيمن لعن ما ليس بأهل اللعنة

13019

عن العيزار بن جرول عن رجل منهم يكنى: أبا عمير أنه كان صديقا لعبد الله بن مسعود وأن عبد الله بن مسعود زاره في أهله فلم يجده قال: فاستأذن على أهله وسلم واستسقى فبعث الجارية تجيئه بشراب من الجيران فأبطأت فلعنها فخرج عبد الله فجاء أبو عمير فقال: يا أبا عبد الرحمن ليس مثلك يغار عليه هلا سلمت على أهل أخيك وجلست وأصبت من الشراب؟ قال: قد فعلت فأرسلت الجارية فأبطأت إما لم يكن عندهم شراب وإما رغبوا عما عندهم فأبطأت الخادم فلعنتها وسمعت رسول الله يقول: «إن اللعنة إذا وجهت إلى من وجهت إليه فإن أصابت عليه سبيلا أو وجدت فيه مسلكا وإلا قالت: يا رب وجهت إلى فلان فلم أجد فيه مسلكا ولم أجد عليه سبيلا. فيقال لها: ارجعي من حيث جئت. فخشيت أن يكون الخادم معذورة فترجع اللعنة فأكون سببها»

رواه أحمد وأبو عمير لم أعرفه وبقية رجاله ثقات ولكن الظاهر أن صديق ابن مسعود الذي يزوره هو ثقة والله أعلم
13020

وعن أبي موسى عن النبي قال: «إن استطعت أن لا تلعن شيئا فافعل فإن اللعنة إذا خرجت من صاحبها فكان الملعون لها أهلا أصابته وإن لم يكن لها أهلا فكان اللاعن لها أهلا رجعت عليه وإن لم يكن لها أهلا أصابت يهوديا أو نصرانيا أو مجوسيا فإن استطعت أن لا تلعن شيئا أبدا فافعل»

رواه الطبراني وفيه علي بن الجعد وثقه ابن حبان وقال ابن معين: يضع الحديث وكذبه غيره وفيه من لم أعرفه أيضا

باب ما يقول إذا سبه أحد

13021

عن النعمان بن مقرن المزني قال: قال رسول الله - وسب رجل رجلا عنده فجعل الرجل المسبوب يقول: عليك السلام - قال رسول الله : «أما إن ملكا بينكما يذب عنك كلما شتمك هذا قال له: بل أنت وأنت أحق به. فإذا قال له: وعليك السلام قال: لا بل أنت أحق به»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير أبي خالد الوالبي وهو ثقة

باب في المستبين

13022

عن عياض بن حمار أن رسول الله قال: «إثم المستبين ما قالا على البادئ منهما ما لم يعتد المظلوم والمستبان شيطانان يتكاذبان ويتهاتران»

13023

وفي رواية: عن عياض قال: قلت: يا رسول الله رجل من قومي يسبني وهو دوني علي بأس أن أنتصر منه؟ فذكر نحوه

رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح
13024

وعن أنس أن رسول الله قال: «المستبان ما قالا فعلى البادئ منهما حتى يعتدي المظلوم»

رواه أبو يعلى عن شيخه أبي علي ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا

باب النهي عن مخاصمة الناس

13025

عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «إياك ومشارة الناس فإنها تدفن العزة وتظهر العورة»

رواه الطبراني في الصغير عن شيخه محمد بن الحسن بن هزيم ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

باب في الشيخ الجهول والبذيء والفاجر

13026

عن علي - يعني ابن أبي طالب - قال: سمعت رسول الله يقول: «لا يحب الله الشيخ الجهول ولا الغني الظلوم ولا الفقير المختال»

رواه البزار وفيه الحارث وهو ضعيف جدا
13027

وعن أبي هريرة عن النبي قال: «لا يؤمن عبد حتى يأمن جاره بوائقه من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت إن الله تبارك وتعالى يحب الغني الحليم المتعفف ويبغض البذيء الفاجر السائل الملح»

رواه البزار وفيه محمد بن كثير وهو ضعيف جدا

باب النهي عن سب الأموات

13028

عن زياد بن علاقة قال: نال المغيرة بن شعبة عن علي فقال له زيد بن أرقم: علمت أن رسول الله كان ينهانا عن سب الموتى فلم تسب عليا رحمه الله وقد مات؟

رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحد أسانيد الطبراني ثقات
13029

وعن سهل بن سعد قال: قال رسول الله : «لا تسبوا تبعا فإنه قد أسلم»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمرو بن جابر وهو كذاب
13030

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «لا تسبوا تبعا فإنه قد أسلم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن أبي بزة المكي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
13031

وعن زياد بن علاقة قال: سمعت رجلا عند المغيرة بن شعبه قال: قال رسول الله : «لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
13032

وعن صخر - وقد أدرك النبي - قال: قال رسول الله : «لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء»

رواه الطبراني في الكبير والصغير وقال: عنى النبي الكفار الذين أسلم أولادهم. وفيه عبد الله بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
13033

وعن عبد الله بن عمرو يرفعه قال: «سباب الميت» وقال مرة: «الموتى كالمشرف على الهلكة»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
13034

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «لا تؤذوا الحي بالميت»

رواه الطبراني في الأول وفيه صالح بن نبهان وهو ضعيف. قلت: ويأتي حديث في قصة النهي عن سب أبي لهب لما شكت ابنته إليه أنهم يقولون لما أسلمت: هذه بنت عدو الله. فقال : «لا تسبوا أمواتنا فتؤذوا أحياءنا»

باب ما نهي عن سبه من الدواب وما يفعل بالدابة إذا أجيب في لعنها

13035

عن عائشة أنها كانت مع رسول الله في سفر فلعنت بعيرا لها فأمر به النبي أن يرد وقال: «لا يصحبني شيء ملعون»

رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير عمرو بن مالك البكري وهو ثقة
13036

وعنها أنها ركبت جملا فلعنته فقال لها النبي : «لا تركبيه»

رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله ثقات إلا أن يحيى بن وثاب لم يسمع من عائشة وإن كان تابعيا
13037

وعن أبي هريرة قال: كان رسول الله في سفر فلعن رجل ناقة فقال: «أين صاحب الناقة؟». فقال الرجل: أنا. فقال: «أخرها فقد أجبت فيها»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
13038

وعن أنس بن مالك قال: سار رجل مع النبي فلعن بعيره فقال النبي : «يا عبد الله لا تسر معنا على بعير ملعون»

رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط بنحوه ورجال أبي يعلى رجال الصحيح
13039

وعن ابن عمر قال: كنا مع النبي في سفر فلعن رجل بعيرا له فأمر النبي أن ينحى

رواه البزار عن شيخه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف
13040

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - أن ديكا صرخ عند رسول الله فسبه رجل فنهى عن سب الديك

رواه البزار والطبراني إلا أنه قال: «لا تلعنه ولا تسبه فإنه يدعو إلى الصلاة»، وفي إسناد البزار مسلم بن خالد الزنجي وثقه ابن حبان وغيره وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
13041

وعن ابن عباس أن ديكا صرخ قريبا من النبي فقال رجل: اللهم العنه. فقال رسول الله : «مه كلا إنه يدعو إلى الصلاة»

رواه البزار وفيه عباد بن منصور وثقه يحيى القطان وغيره وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح
13042

وعن أنس قال: كنا عند رسول الله فلدغت رجلا برغوث فلعنها فقال النبي : «لا تلعنها فإنها نبهت نبيا من الأنبياء للصلاة»

رواه أبو يعلى والبزار إلا أنه قال: «لا تسبه فإنه أيقظ نبيا من الأنبياء لصلاة الصبح»
والطبراني في الأوسط ولفظه: ذكرت البراغيث عند رسول الله فقال: «إنها توقظ للصلاة»
ورجال الطبراني ثقات وفي سعيد بن بشير ضعف وهو ثقة
وفي إسناد البزار سويد بن إبراهيم وثقه ابن عدي وغيره وفيه ضعف وبقية رجالهما رجال الصحيح
13043

وعن علي بن أبي طالب قال: نزلنا منزلا فآذتنا البراغيث فسببناها فقال رسول الله : «لا تسبوها فنعمت الدابة فإنها أيقظتكم لذكر الله»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعد بن طريف وهو متروك

باب ما جاء في الحسد والظن

13044

عن أنس بن مالك عن النبي قال: «كاد الحسد أن يسبق القدر وكادت الحاجة أن تكون كفرا»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن عثمان الكلابي وثقه ابن حبان وهو متروك
13045

وعن ضمرة بن ثعلبة قال: قال رسول الله : «لا يزال الناس بخير ما لم يتحاسدوا»

رواه الطبراني ورجاله ثقات
13046

وعن حارثة بن النعمان قال: قال رسول الله : «ثلاث لازمات أمتي: الطيرة والحسد وسوء الظن» فقال رجل: ما يذهبهن يا رسول الله ممن هن فيه؟ قال: «إذا حسدت فاستغفر الله وإذا ظننت فلا تتحقق وإذا تطيرت فامض»

رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن قيس الأنصاري وهو ضعيف
13047

وعن أبي حازم قال: اشترينا من ابن عمر بيتا فجلس على الباب فكثر الغبار فقلنا: يا أبا عبد الرحمن إنا لا نأخذ إلا حقا ولا نخونك. قال: «إني أخاف الظن»

رواه الطبراني ورجاله ثقات

باب في سلامة الصدر من الغش والحسد

13048

عن أنس بن مالك قال: كنا جلوسا مع رسول الله فقال: «يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة» فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه وقد تعلق نعليه بيده الشمال. فلما كان الغد قال النبي مثل ذلك فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى. فلما كان اليوم الثالث قال النبي مثل مقالته أيضا فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأولى. فلما قام النبي تبعه عبد الله بن عمر فقال: إني لاحيت أبي فأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاثا فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي فعلت؟ قال: نعم. قال أنس: فكان عبد الله يحدث أنه بات معه تلك الثلاث الليالي فلم يره يقوم من الليل شيئا غير أنه إذا تعار تقلب على فراشه ذكر الله عز وجل وكبر حتى صلاة الفجر. قال عبد الله: غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرا. فلما مضت الثلاث الليالي وكدت أن أحتقر عمله قلت: يا عبد الله لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجرة ولكني سمعت رسول الله يقول لنا ثلاث مرات: «يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة». فطلعت أنت الثلاث المرات فأردت أن آوي إليك فأنظر ما عملك فأقتدي بك فلم أرك عملت كثير عمل فما الذي بلغ بك [ ما قال ] رسول الله ؟ قال: ما هو إلا ما رأيت. قال: فلما وليت دعاني فقال: ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشا ولا أحسد أحدا على خير أعطاه الله إياه. فقال عبد الله: هذه التي بلغت بك وهي التي لا نطيق

رواه أحمد والبزار بنحوه غير أنه قال: فطلع سعد بدل قوله: فطلع رجل. وقال في آخره: فقال سعد: ما هو إلا ما رأيت يا ابن أخي إلا أني لم أبت ضاغنا على مسلم أو كلمة نحوها
ورجال أحمد رجال الصحيح وكذلك أحد إسنادي البزار إلا أن سياق الحديث لابن لهيعة
13049

وعن ابن عمر أن النبي قال: «يدخل عليكم رجل من أهل الجنة» فدخل سعد قال ذلك في ثلاثة أيام كل ذلك يدخل سعد

رواه البزار وفيه عبد الله بن قيس الرقاشي قال العقيلي: لا يتابع حديثه قلت: لا أدري أي حديث عنى هذا أو غيره. وبقية رجاله رجال الصحيح

باب ما جاء في البله

13050

عن أنس عن النبي قال: «أكثر أهل الجنة البله» وقال رسول الله : «رب ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره»

رواه البزار وفيه سلامة بن روح وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أحمد بن صالح وغيره وروايته عن عقيل وجادة
وبقية هذه الأحاديث في الزهد

باب ما جاء في الإصلاح بين الناس

13051

عن أبي أيوب قال: قال لي رسول الله : «يا أبا أيوب ألا أدلك على صدقة يحبها الله ورسوله؟ تصلح بين الناس إذا تباغضوا وتفاسدوا»

رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة وهو متروك
13052

وعن أنس أن النبي قال لأبي أيوب: «ألا أدلك على تجارة؟» قال: بلى. قال: «صل بين الناس إذا تفاسدوا وقرب بينهم إذا تباعدوا»

رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن عبد الله العمري وهو متروك
13053

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله لأبي أيوب بن زيد: «يا أبا أيوب ألا أدلك على عمل يرضاه الله ورسوله؟» قال: بلى. قال: «تصلح بين الناس إذا تفاسدوا وتقرب بينهم إذا تباعدوا»

رواه الطبراني وعبد الله بن حفص صاحب أبي أمامة لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
13054

وعن أنس بن مالك قال: كان الأوس والخزرج حيين من الأنصار وكان بينهما عداوة في الجاهلية فلما قدم عليهم رسول الله ذهب ذلك وألف الله بين قلوبهم فبينا هم قعود في مجلس لهم إذ تمثل رجل من الأوس ببيت فيه هجاء الخزرج وتمثل رجل من الخزرج ببيت فيه هجاء الأوس فلم يزل هذا يتمثل ببيت وهذا يتمثل ببيت حتى وثب بعضهم إلى بعض وأخذوا أسلحتهم وانطلقوا للقتال. فبلغ ذلك رسول الله وأنزل الحي فجاء مسرعا قد حسر عن ساقيه فلما رآهم ناداهم: { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون } حتى فرغ من الآيات فوحشوا بأسلحتهم فرموا بها واعتنق بعضهم بعضا يبكون

رواه الطبراني في الصغير وفيه غسان بن الربيع وهو ضعيف
13055

وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : «أفضل الصدقة إصلاح ذات البين»

رواه الطبراني والبزار وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف
13056

وعن أبي كاهل قال: وقع بين رجلين من أصحاب رسول الله كلام حتى تصارما فلقيت أحدهما فقلت: ما لك ولفلان؟ قد سمعته يحسن عليك الثناء ويكثر لك من الدعاء. ولقيت الآخر فقلت له نحو ذلك فما زلت أمشي بينهما حتى اصطلحا. فقلت: ما فعلت؟ أهلكت نفسي وأصلحت بينهما. فأتيت النبي فأخبرته بالأمر قلت: يا رسول الله والذي بعثك بالحق ما سمعت من ذا شيئا ولا من ذا شيئا. فقال: «يا أبا كاهل أصلح بين الناس ولو بكذا». وكذا: كلمة لم أفهمها فقلت: ما عنى بها؟ قال: عنى الكذب

رواه الطبراني وفيه أبو داود الأعمى وهو كذاب
13057

وعن شداد بن أوس عن النبي قال: «ليس بالكاذب من قال خيرا أو نمى خيرا»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه يحيى بن جرجة وثقه ابن حبان وغيره وقزعة بن سويد الراوي عنه وثقه ابن معين وغيره وبقية رجال إحدى الطريقين رجال الصحيح
13058

وعن ثوبان مولى رسول الله أحسبه رفعه قال: «الكذب مكتوب إلا ما نفع به مسلم أو دفع به عنه»

رواه البزار وفيه رشدين وغيره من الضعفاء
13059

وعن النواس بن سمعان قال: قال رسول الله : «كل الكذب يكتب على ابن آدم إلا ثلاثا: الرجل يكذب في الحرب فإن الحرب خدعة والرجل يكذب المرأة فيرضيها والرجل يكذب بين الرجلين فيصلح بينهما»

رواه الطبراني وفيه محمد بن جامع العطار وهو ضعيف. وقد تقدم في باب الصلح في الأحكام
13060

وعن أنس بن مالك قال: كان لرسول الله موليان: حبشي وقبطي فاستبا يوما فقال أحدهما: يا حبشي وقال الآخر: يا قبطي. فقال رسول الله : «لا تقولا هكذا إنما أنتما رجلان من آل محمد »

رواه الطبراني في الصغير وفيه يزيد بن أبي زياد وهو لين وبقية رجاله ثقات. وكذلك رواه أبو يعلى بنحوه

باب الاعتذار

13061

عن جابر بن عبد الله عن رسول الله قال: «من اعتذر إلى أخيه فلم يعذر أو لم يقبل عذره كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس»

قال أبو الزبير: والمكاس: العشار

رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن أعين وهو ضعيف
13062

وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «من تنصل إليه فلم يقبل لم يرد على الحوض»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن قتيبة الرفاعي وهو ضعيف
13063

وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي قال: «عفوا تعف نساؤكم وبروا آباءكم تبركم أبناؤكم ومن اعتذر إلى أخيه المسلم من شيء بلغه عنه فلم يقبل عذره لم يرد على الحوض»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه خالد بن زيد العمري وهو كذاب

باب تعافوا تسقط الضغائن

13064

عن ابن عمر قال: قال رسول الله : «تعافوا تسقط الضغائن بينكم»

رواه البزار من طريق محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني وهو ضعيف

باب ما يصفي الود

13065

عن شيبة الحجبي عن عمه قال: قال رسول الله : «ثلاث يصفين لك ود أخيك: تسلم عليه إذا لقيته وتوسع له في المجلس وتدعوه بأحب أسمائه إليه»

13066

وفي رواية: «وتعوده إذا مرض»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن عبد الملك بن عمير وهو ضعيف

(بابان في التواضع)

باب في التواضع

13067

عن عمر بن الخطاب - لا أعلمه إلا رفعه - قال: «يقول [ الله ] تبارك وتعالى: من تواضع لي هكذا - وجعل يزيد باطن كفه إلى الأرض وأدناها [ إلى الأرض ] - رفعته هكذا» - وجعل باطن كفيه إلى السماء ورفعهما نحو السماء

رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ولفظه: قال عمر بن الخطاب على المنبر: أيها الناس تواضعوا فإني سمعت رسول الله يقول: «من تواضع لله رفعه الله. وقال: انتعش نعشك الله فهو في أعين الناس عظيم وفي نفسه صغير ومن تكبر قصمه الله وقال: اخسأ فهو في أعين الناس صغير وفي نفسه كبير» ورجال أحمد والبزار رجال الصحيح وفي إسناد الطبراني سعيد بن سلام العطار وهو كذاب
13068

وعن ابن عمر - رفعه إلى النبي - قال: «من تواضع لي هكذا - وأشار بباطن كفه إلى الأرض - رفعته هكذا» - وأشار بباطن كفه إلى السماء

رواه الطبراني في الصغير وفيه الحسين بن المثنى ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
13069

وعن ابن عباس عن رسول الله قال: «ما من آدمي إلا في رأسه حكمة بيد ملك فإذا تواضع قيل للملك: ارفع حكمته. وإذا تكبر قيل للملك: ضع حكمته»

رواه الطبراني وإسناده حسن
13070

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «عليكم بالتواضع فإن التواضع في القلب ولا يؤذين مسلم مسلما فلرب متلفع في أطمار لو أقسم على الله لأبره»

رواه الطبراني وفيه محمد بن سعيد المصلوب وهو يضع الحديث
13071

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «من تواضع لأخيه المسلم رفعه الله ومن ارتفع عليه وضعه الله»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد العظيم بن حبيب وهو ضعيف
13072

وعنه عن النبي : «ما من امرئ إلا وفي رأسه حكمة والحكمة بيد ملك فإن تواضع قيل للملك: ارفع الحكمة. وإن أراد أن يرفع قيل للملك: ضع الحكمة أو حكمته»

رواه البزار وإسناده حسن
13073

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «ما من آدمي إلا وفي رأسه سلسلتان. سلسلة إلى السماء وسلسلة إلى الأرض فإن تواضع رفعه الله عز وجل بالسلسلة التي في السماء وإذا تجبر وضعه الله بالسلسلة التي في الأرض»

رواه البزار وفيه زمعة بن صالح والأكثر على تضعيفه وبقية رجاله ثقات

باب منه في التواضع

13074

عن ابن عباس قال: مشيت خلف النبي أختبره هل يكره ذلك فالتمسني بيده فألحقني ثم تخلفت أختبره هل يكره ذلك فالتمسني بيده فألحقني ثم تخلفت أختبره فالتمسني فألحقني فعلمت أنه يكره ذلك

رواه الطبراني في الأوسط وفيه حسين بن عبد الله الهاشمي وهو متروك

باب فيمن احتقر مسلما

13075

عن واثلة بن الأسقع قال: سمعت رسول الله يقول: «المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله التقوى ههنا» وأومأ بيده إلى القلب «وحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم»

قلت: عزاه المزي إلى الترمذي باختصار ولم أجده في نسختي
رواه أحمد وإسناده جيد

باب لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى

13076

عن عقبة بن عامر أن رسول الله قال: «إن أنسابكم هذه ليست بسباب على أحد وإنما أنتم ولد آدم طف الصاع لم يملؤه. ليس لأحد فضل على أحد إلا بالدين أو عمل صالح حسب الرجل أن يكون فحاشا بذيئا بخيلا جبانا»

13077

وفي رواية: «إن أنسابكم هذه ليست بمسبة على أحد»

رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه لين وبقية رجاله وثقوا
13078

وعن أبي ذر أن النبي قال له: «انظر فإنك لست بخير من أحمر ولا أسود إلا أن تفضله بتقوى»

رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن بكر بن عبد الله المزني لم يسمع من أبي ذر
13079

وعن أبي سعيد قال: قال رسول الله : «إن ربكم واحد وأباكم واحد فلا فضل لعربي على أعجمي ولا أحمر على أسود إلا بالتقوى»

رواه الطبراني في الأوسط والبزار بنحوه إلا أنه قال: «إن أباكم واحد وإن دينكم واحد أبوكم آدم وآدم خلق من تراب» ورجال البزار رجال الصحيح
13080

وعن حبيب بن خراش العصري أنه سمع رسول الله يقول: «المسلمون إخوة لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى»

رواه الطبراني وفيه عبد الحميد بن عمرو بن جبلة وهو متروك
13081

وعن عائشة قالت: ما أعجب النبي بشيء ولا أعجبه شيء من الدنيا إلا أن يكون فيها ذو تقى

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو لين وبقية رجاله رجال الصحيح
13082

وعن حميد بن عبد الرحمن بن عوف قال: سمع عبد الرحمن بن عوف رجلا يقول: أنا أولى الناس برسول الله . فقال: غيرك أولى به منك ولك نسبه

رواه الطبراني عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف
13083

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إذا كان يوم القيامة أمر الله مناديا ينادي: ألا إني جعلت نسبا وجعلتم نسبا فجعلت أكرمكم أتقاكم فأبيتهم إلا أن تقولوا: فلان بن فلان خير من فلان بن فلان فاليوم أرفع نسبي وأضع نسبكم أين المتقون؟»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه طلحة بن عمرو وهو متروك
13084

وعن قنبر صاحب معاوية قال: كان أبو ذر يغلظ لمعاوية قال: فشكاه إلى عبادة بن الصامت وإلى أبي الدرداء وإلى عمرو بن العاص وإلى أم حرام فقال: إنكم صحبتم كما صحب ورأيتم كما رأى فإن رأيتم أن تكلموه ثم أرسل إلى أبي ذر فجاء فكلموه فقال: أما أنت يا أبا الوليد فقد أسلمت قبلي ولك السن والفضل علي وقد كنت أرغب بك عن مثل هذا المجلس وأما أنت يا أبا الدرداء فإن كادت وفاة رسول الله لتفوتك ثم أسلمت فكنت من صالحي المسلمين وأما أنت يا عمرو فقد جاهدت مع رسول الله وأما أنت يا أم حرام فإنما أنت امرأة وعقلك عقل امرأة فما أنت وذاك؟ فقال عبادة: لا جرم لا جلست مثل هذا المجلس أبدا

رواه أحمد وفيه قنبر حاجب معاوية ذكره ابن أبي حاتم ولم يوثقه ولم يجرحه وبقية رجاله ثقات

باب فيمن افتخر بأهل الجاهلية

13085

عن ابن عباس أن النبي قال: «لا تفخروا بآبائكم الذين ماتوا في الجاهلية فوالذي نفسي بيده لما يدهده 5 الجعل بمنخريه خير من آبائكم الذين ماتوا في الجاهلية»

رواه أحمد والطبراني في الأوسط والكبير بنحوه إلا أنه قال: «للخرء يدهده الجعلان بأنفه خير منهم»
ورجال أحمد رجال الصحيح
13086

وعن أبي ريحانة أن رسول الله قال: «من انتسب إلى تسعة آباء كفار يريد بهم عزا وكرامة فهو عاشرهم في النار»

رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وأبو يعلى ورجال أحمد ثقات
13087

وعن أبي بن كعب قال: انتسب رجلان على عهد رسول الله فقال أحدهما: أنا فلان بن فلان فمن أنت لا أم لك؟ فقال رسول الله : «انتسب رجلان على عهد موسى فقال أحدهما: أنا فلان بن فلان حتى عد تسعة فمن أنت لا أم لك؟ فقال: أنا فلان بن فلان بن الإسلام. قال: فأوحى الله تعالى إلى موسى : إن هذين المنتسبين أما أنت أيها المنتمي أو المنتسب إلى تسعة في النار فأنت عاشرهم وأما أنت يا هذا المنتسب إلى اثنين في الجنة فأنت ثالثهما في الجنة»

رواه عبد الله بن أحمد ورجاله رجال الصحيح غير يزيد بن زياد بن أبي الجعد وهو ثقة
13088

وعن معاذ بن جبل عن النبي قال: «انتسب رجلان من بني إسرائيل على عهد موسى أحدهما مسلم والآخر مشرك فانتسب المشرك فقال: أنا فلان بن فلان حتى عد تسعة آباء. ثم قال لصاحبه: انتسب لا أم لك. فقال: أنا فلان بن فلان وأنا بريء مما وراء ذلك. فنادى موسى في الناس فجمعهم ثم قال: قد قضي بينكما أما أنت الذي انتسبت إلى آباء فإنك توفيهم العاشر في النار وأما أنت الذي انتسبت إلى أبويك فأنت امرؤ من أهل الإسلام»

رواه الطبراني وأحمد موقوفا على معاذ وأحد أسانيد الطبراني رجاله رجال الصحيح وكذلك رجال أحمد
13089

وعن حذيفة قال: قال رسول الله : «كلكم بنو آدم وآدم من تراب لينتهين قوم يفخرون بآبائهم أو ليكونن أهون على الله من الجعلان»

رواه البزار وفيه الحسن بن الحسين العرني وهو ضعيف
13090

وعن هشام بن عروة قال: سمعت عبد الله بن الزبير ذكر عنده شرف الجاهلية فقال: دعوا هذا فإن الإسلام عمر بيوتا كانت خاملة وأخمل بيوتا كانت عامرة فإن أبيتم فإن أخا بني تميم بن جدعان لما مات تقسم الناس المجد بعده

رواه الطبراني وفيه ابن أبي الزناد وهو ضعيف

باب فيمن يعير بالنسب أو غيره

13091

عن أبي هريرة قال: سببت رجلا في الإسلام بأم له في الجاهلية فاستعدى علي رسول الله فقال رسول الله : «إن فيك شعبة من الكفر» فلما ذكر الكفر اضطربت رجلاي فقلت: يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا أسب مسلما بعده أبدا

رواه البزار وفيه يعقوب بن محمد الزهري وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات
13092

وعن أنس قال: كان للنبي موليان حبشي وقبطي فاستبا والنبي يسمع فقال أحدهما لصاحبه: يا حبشي. وقال الآخر: يا قبطي. فقال النبي : «لا تقولوا هذا إنما أنتما رجلان من أصحاب محمد »

رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط بنحوه إلا أنه قال: يا قبطي مكان: يا نبطي وقال: «من آل محمد» مكان: «أصحاب محمد ». وفي إسنادهما يزيد بن أبي زياد وهو على ضعفه حسن الحديث
13093

وعن ثوبان عن النبي قال: «لا تؤذوا عباد الله ولا تعيروهم ولا تطلبوا عوراتهم فإنه من تطلب عورة أخيه المسلم طلب الله عورته حتى يفضحه في بيته»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير ميمون بن عجلان وهو ثقة

باب مثل المؤمن من أهل الإيمان

13094

عن سهل بن سعد الساعدي عن النبي قال: «إن المؤمن من أهل الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد يألم المؤمن لأهل الإيمان كما يألم الجسد لما في الرأس»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن مصعب بن ثابت وهو ثقة
ورواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله رجال الصحيح غير سوار بن عمارة الرملي وهو ثقة
13095

وعن أبي هريرة وأبي سعيد عن النبي قال: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن نبهان وهو ضعيف. ويأتي حديث بشير بن سعد في البر والصلة

باب المؤمن يألف ويؤلف

13096

عن أبي هريرة أن النبي قال: «المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف»

رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح
13097

وعن سهل بن سعد قال: قال رسول الله : «المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف»

رواه أحمد والطبراني وفيه مصعب بن ثابت وثقه ابن حبان وغيره وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجاله ثقات
13098

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: المؤمن يألف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف

رواه الطبراني وفيه المسعودي وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
13099

وعن جابر قال: قال رسول الله : «المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف»

رواه الطبراني في الأوسط من طريق علي بن بهرام عن عبد الملك بن أبي كريمة ولم أعرفهما وبقية رجاله رجال الصحيح

باب الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف

13100

عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : «الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
13101

وعن الحارث بن عميرة قال: انطلقت حتى أتيت المدائن فإذا أنا برجل عليه ثياب خلقان ومعه أديم أحمر يعركه فالتفت فنظر إلي فأومأ بيده: مكانك يا عبد الله. فقمت فقلت لمن كان عندي: من هذا الرجل؟ قالوا: هذا سلمان فدخل بيته فلبس ثيابا بياضا ثم أقبل وأخذ بيدي وصافحني وسايلني فقلت: يا أبا عبد الله ما رأيتني فيما مضى ولا رأيتك ولا عرفتني ولا عرفتك. قال: بلى والذي نفسي بيده لقد عرفت روحي روحك حين رأيتك ألست الحارث بن عميرة؟ قلت: بلى قال: سمعت رسول الله يقول: «الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها في الله ائتلف وما تناكر منها في الله اختلف»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد باختصار. وفي إسناد هذا عبد الأعلى بن أبي المساور وهو متروك

وفي بقيتها الحجاج بن فرافصة وثقه ابن معين وغيره وفيه ضعف وأبو عمرو أو أبو عمير الراوي عن سلمان لم أعرفه وبقية رجال أحد إسنادي الكبير ثقات

13102

وعن عمرة بنت عبد الرحمن قالت: كانت امرأة بمكة مزاحة فنزلت على امرأة شبها لها فبلغ ذلك عائشة فقالت: صدق حبي سمعت رسول الله يقول: «الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف» قال: ولا أعلم إلا قال في الحديث: ولا نعرف تلك المرأة

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

باب أحبب حبيبك هونا ما

13103

عن ابن عمر قال: قال رسول الله : «أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه جميل بن زيد وهو ضعيف
13104

وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : «أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه محمد بن كثير النهري وهو ضعيف

باب ما جاء في المزاح

13105

عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «إن الرجل ليحدث بالحديث ما يريد به سوء إلا ليضحك به القوم فيخر به أبعد من السماء»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عطية العوفي وثقه ابن معين وهو ضعيف
13106

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «إني لأمزح ولا أقول إلا حقا»

رواه الطبراني في الصغير وإسناده حسن
13107

وعن عبيد بن عمير قال: سمعت رجلا يقول لابن عمر: ألم تسمع رسول الله يقول: «إني لأمزح ولا أقول إلا حقا»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه من لم أعرفه
13108

وعن قرة قال: قلت لابن سيرين: هل كانوا يتمازحون؟ قال: ما كانوا إلا كالناس كان ابن عمر يمزح وينشد:

يحب الخمر من مال الندامى ** ويكره أن تفارقه الفلوس

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

باب تنقه وتوقه

13109

عن ابن عمر أن النبي قال لرجل: «تنقه وتوقه»

رواه الطبراني في الصغير والكبير وقال: معنى هذا عندنا - والله أعلم -: تنق الصديق واحذره وبلغني عن بعض أهل العلم أنه فسره بمعنى آخر قال: معناه: اتق الذنوب واحذر عقوبتها. وفيه عبد الله بن مسعر بن كدام وهو متروك

باب احترسوا من الناس بسوء الظن

13110

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «احترسوا من الناس بسوء الظن»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه بقية بن الوليد وهو مدلس وبقية رجاله ثقات

باب ستكون الناس ذئاب

13111

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «يأتي على الناس زمان هم ذئاب فمن لم يكن ذئبا أكلته الذئاب»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه وزياد النميري مختلف فيه

باب فيمن يتقى شره ولا يرجى خيره وعكسه

13112

عن أنس أن النبي قال: «ألا أنبئكم بشراركم؟» قالوا: بلى. قال: «شراركم من يتقى شره ولا يرجى خيره وخياركم من يرجى خيره ولا يتقى شره»

رواه أبو يعلى وفيه مبارك بن سحيم وهو متروك

باب لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين

13113

عن عمر بن عوف المزني قال: قال رسول الله : «لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير من طريق إسحاق بن إبراهيم الحنيني عن كثير بن عبد الله المزني وهما ضعيفان وقد وثقا

باب من اختبر الناس هجرهم

13114

عن أبي الدرداء عن النبي قال: «أخبر تقله»

رواه الطبراني وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف
13115

وعن أبي الدرداء أنه كان يقول: ثق بالناس رويدا. وقال أبو الدرداء: أخبر تقله

رواه الطبراني وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف

باب اعتبر الناس بإخوانهم

13116

عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: «اعتبروا الناس بإخوانهم»

رواه الطبراني وفيه محمد بن كثير بن عطاء وثقه ابن معين وغيره وفيه ضعف

باب ما جاء في السمت والهدى

13117

عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «الهدي الصالح والسمت الصالح والاقتصاد جزء من سبعة وأربعين جزءا من النبوة»

قلت: له عند أبي داود: «خمسة وعشرين جزءا من النبوة»
رواه الطبراني وفيه عثمان بن فائد وهو ضعيف
13118

وعنه عن النبي قال: «الهدي الصالح والسمت الصالح جزء من سبعين جزءا من النبوة»

رواه الطبراني وفيه قابوس بن أبي ظبيان وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
13119

وعن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله : «إن الرجل إذا رضي هدي الرجل وعمله فهو مثله»

رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك

باب ما جاء في النشاط

13120

عن أبي أمامة عن رسول الله قال: «إن الله عز جل ليلوم على العجز فأبل من نفسك الجهد فإن غلبت فقل: توكلت على الله أو حسبي الله ونعم الوكيل»

رواه الطبراني وفيه محمد بن المغيرة الشهروري وهو ضعيف

باب ما جاء في الغيبة والنميمة

13121

عن جابر بن عبد الله قال: كنا مع النبي فارتفعت ريح منتنة فقال رسول الله : «أتدرون ما هذه الريح؟ هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين»

رواه أحمد ورجاله ثقات
13122

وعن ابن عمر قال: نهى رسول الله عن الغيبة وعن الاستماع إلى الغيبة

13123

وبسنده قال: نهى رسول الله عن النميمة والاستماع إلى النميمة

رواهما الطبراني في الكبير والأوسط وفيه فرات بن السائب وهو متروك
13124

وعنه قال: سمعت رسول الله يقول: «النميمة والشتيمة والحمية في النار»

رواه الطبراني من رواية محمد بن يزيد بن سنان عن أبيه وكلاهما ضعيف وقد وثقا
13125

وعن علي أنه كان يقول: القائل الفاحشة والذي يسمع في الإثم سواء

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير حسان بن كريب وهو ثقة
13126

وعن عبد الله بن بسر عن النبي قال: «ليس مني ذو حسد ولا نميمة ولا كهانة ولا أنا منه» ثم تلا رسول الله هذه الآية: { والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا }

رواه الطبراني وفيه سليمان بن سلمة الخبائري وهو متروك
13127

وعن أبي برزة قال: سمعت رسول الله يقول: «ألا إن الكذب يسود الوجه والنميمة من عذاب القبر»

رواه أبو يعلى والطبراني وفيه زياد بن المنذر وهو كذاب
13128

وعن جابر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري قالا: قال رسول الله : «الغيبة أشد من الزنا» فقيل: وكيف؟ قال: «الرجل يزني ثم يتوب فيتوب الله عليه وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عباد بن كثير الثقفي وهو متروك
13129

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «من أكل لحم أخيه في الدنيا قرب إليه يوم القيامة فيقال له: كله حيا كما أكلته ميتا فيأكله ويكلح ويصيح»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ومن لم أعرفه
13130

وعنه قال: قال رسول الله : «يؤتى بالرجل الذي كان يغتاب الناس في الدنيا فيقال له: كل لحم أخيك ميتا كما أكلته حيا» فذكر نحوه

رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن إسحاق وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
13131

وعن ابن عباس قال: ليلة أسري بنبي الله ونظر في النار فإذا قوم يأكلون الجيف قال: «من هؤلاء يا جبريل؟». قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس. ورأى رجلا أحمر أزرق جعدا قال: «من هذا يا جبريل؟». قال: هذا عاقر الناقة

رواه أحمد وفيه قابوس وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
13132

وعن عائشة قالت: قال رسول الله لأصحابه: «تدرون أزنى الزنا عند الله؟». قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «فإن أزنى الزنا عند الله استحلال عرض امرئ مسلم». ثم قرأ: { والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا }

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
13133

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إن من أزنى الزنا استطالة المرء في عرض أخيه»

رواه البزار بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير محمد بن أبي نعيم وهو ثقة وفيه ضعف
13134

وعن يوسف بن عبد الله بن سلام عن النبي قال: «إن أزنى الزنا استطالة أحدكم في عرض أخيه المسلم»

رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن موسى الأبلي عن عمرو بن يحيى الأبلي ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات
13135

وعن أبي بكرة قال: بينا أنا أماشي رسول الله وهو آخذ بيدي ورجل عن يساره فإذا نحن بقبرين أمامنا فقال رسول الله : «إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير وبلى فأيكم يأتيني بجريدة؟» فاستبقنا فسبقته فأتيته بجريدة فكسرها نصفين فألقى على ذا القبر قطعة وعلى ذا القبر قطعة قال: «إنه يهون عليهما ما كانتا رطبتين وما يعذبان إلا في الغيبة والبول»

قلت: عند ابن ماجة بعضه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير بحر بن مرار وهو ثقة
13136

وعن أنس أن رسول الله مر برجل يعذب في قبره في النميمة

رواه الطبراني في الأوسط وفيه خليد بن دعلج وهو متروك
13137

وعن يعلى بن سيابة أنه عهد النبي وأتى على قبر يعذب صاحبه فقال: «إن هذا كان يأكل لحوم الناس» ثم دعا بجريدة رطبة فوضعها على قبره وقال: «لعله أن يخفف عنه ما دامت رطبة»

رواه الطبراني في الأوسط وأحمد في حديث طويل يأتي في علامات النبوة وفيه عاصم بن بهدلة وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
13138

وعن أسماء بنت يزيد أن رسول الله قال: «ألا أخبركم بخياركم؟» قالوا: بلى يا رسول الله. قال: «الذين إذا رؤوا ذكر الله عز وجل». ثم قال: «ألا أخبركم بشراركم؟ المشاؤون بالنميمة المفسدون بين الأحبة الباغون للبرآء العنت»

رواه أحمد وفيه شهر بن حوشب وقد وثقه غير واحد وبقية رجال أحد أسانيده رجال الصحيح
13139

وعن عبد الرحمن بن غنم يبلغ به النبي : «خيار عباد الله الذين إذا رؤوا ذكر الله وشرار عباد الله المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الباغون للبرآء العنت»

رواه أحمد وفيه شهر بن حوشب وبقية رجاله رجال الصحيح
13140

وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله قال: «خيار أمتي الذين إذا رؤوا ذكر الله وإن شرار أمتي المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الباغون للبرآء العنت»

رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة وهو متروك
13141

وعن البراء قال: خطبنا رسول الله حتى أسمع العواتق في بيوتها أو قال: في خدورها. فقال: «يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من يتبع عورة أخيه يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه في جوف بيته»

رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
13142

وعن بريدة قال: صلينا الظهر خلف رسول الله فلما انفتل من صلاته أقبل علينا غضبان فنادى بصوت أسمع العواتق في أجواف الخدور فقال: «يا معشر من أسلم فلم يدخل الإيمان في قلبه لا تذموا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تطلب عورة أخيه المسلم هتك الله ستره وأبدى عورته ولو كان في ستر بيته»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه وقال بدل: «لا تذموا المسلمين »: «لا تؤذوا المسلمين» وفيه رميح بن هلال الطائي قال أبو حاتم: مجهول لم يرو عنه غير أبي تميلة يحيى بن واضح
13143

وعن ابن عباس قال: خطب رسول الله خطبة حتى أسمع العواتق في خدورهن فقال: «يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تؤذوا المؤمنين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم هتك الله ستره ومن يتبع عورته يفضحه ولو في جوف بيته»

رواه الطبراني ورجاله ثقات
13144

وعن أبي هريرة قال: كنا عند النبي فقام رجل فقال: يا رسول الله ما أعجز أو قال: ما أصعب فلانا فقال النبي : «اغتبتم صاحبكم وأكلتم لحمه»

رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط ولفظه: إن رجلا قام من عند النبي فرأوا في قيامه عجزا فقالوا: ما أعجز فلان فقال رسول الله : «أكلتم أخاكم واغتبتموه»
وفي إسنادهما محمد بن أبي حميد ويقال له: حماد وهو ضعيف جدا
13145

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: كنا عند النبي فقام رجل فوقع فيه رجل من بعده فقال النبي : «تخلل». فقال: وما أتخلل يا رسول الله أكلت لحما؟ فقال: «إنك أكلت لحم أخيك»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
13146

وعن معاذ بن جبل قال: كنت عند النبي فذكروا رجلا عنده فقالوا: ما أعجزه فقال النبي : «اغتبتم أخاكم». قالوا: يا رسول الله قلنا ما فيه. قال: «إن قلتم ما ليس فيه فقد بهتموه»

رواه الطبراني وفيه علي بن عاصم وهو ضعيف

باب فيمن ذكر أحدا بما ليس فيه

13147

عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله : «من ذكر امرأ بما ليس فيه ليغيبه بما ليس فيه حبسه الله في نار جهنم حتى يأتي ينفاذ ما قال فيه»

رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه مقدام بن داود وهو ضعيف

باب فيما يجتنب من الكلام

13148

عن العاصي بن عمرو الطفاوي قال: خرج أبو العادية وحبيب بن الحارث وأم العلاء مهاجرين إلى رسول الله فأسلموا فقالت المرأة: أوصني يا رسول الله قال: «إياك وما يسوء الأذن»

رواه عبد الله والطبراني إلا أنه قال: عن العاصي بن عمرو الطفاوي قال: حدثني عمتي قالت: دخلت مع ناس على النبي فقلت: حدثني حديثا ينفعني الله به. قال: «إياك وما يسوء الأذن» وفيه العاصي بن عمرو الطفاوي وهو مستور روى عنه محمد بن عبد الرحمن الطفاوي وتمام بن بزيع وبقية رجال المسند رجال الصحيح
13149

وعن أبي سعيد - يرفعه - قال: «إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يريد بها بأسا إلا ليضحك بها القوم وإنه ليقع منها أبعد من السماء»

رواه أحمد وفيه أبو إسرائيل إسماعيل بن خليفة وهو ضعيف

باب فيمن ذب عن مسلم غيبة

13150

عن أسماء بنت يزيد قالت: قال رسول الله : «من ذب عن عرض أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار»

رواه أحمد والطبراني وإسناد أحمد حسن

باب في ذي الوجهين واللسانين

13151

عن سعد بن أبي وقاص قال: سمعت رسول الله يقول: «ذو الوجهين في الدنيا يأتي يوم القيامة وله وجهان من نار»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه خالد بن يزيد العمري وهو كاذب
13152

وعن أنس أن رسول الله قال: «من كان ذا لسانين جعل الله له يوم القيامة لسانين من نار»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه مقدام بن داود وهو ضعيف. ورواه البزار بنحوه وأبو يعلى وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف
13153

وعن جندب بن عبد الله البجلي عن النبي قال: «من سمع سمع الله به ومن يرائي يرائي الله به ومن كان ذا لسانين في الدنيا جعل الله له لسانين من نار جهنم يوم القيامة»

قلت: في الصحيح منه: «من سمع سمع الله به ومن يرائي يرائي الله به». فقط
رواه الطبراني وفيه عبد الحكيم بن منصور وهو متروك
13154

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: «إن ذا اللسانين في الدنيا له لسانان من نار يوم القيامة»

رواه الطبراني وفيه المسعودي وقد اختلط وبقية رجاله ثقات

باب فيمن يقوم بالمسلمين مقام رياء وسمعة

13155

عن أبي هند الداري قال: سمعت رسول الله يقول: «من قام بأخيه مقام رياء وسمعة أقامه الله عز وجل يوم القيامة وسمع به»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
13156

وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : «ما من عبد يقوم في الدنيا مقام رياء وسمعة إلا سمع الله به على رؤوس الخلائق يوم القيامة»

رواه البزار وفيه من لم أعرفهم. قلت: وتأتي أحاديث نحو هذا في باب الرياء

باب ما جاء في المشاورة

13157

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «ما خاب من استخار ولا ندم من استشار ولا عال من اقتصد»

رواه الطبراني في الأوسط والصغير من طريق عبد السلام بن عبد القدوس وكلاهما ضعيف جدا
13158

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «من أراد أمرا فشاور فيه امرأ مسلما وفقه الله لأرشد أموره»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن الحصين العقيلي وهو متروك
13159

وعن علي - يعني ابن أبي طالب - قال: سمعت رسول الله يقول: «المستشار مؤتمن فإذا استشير فليشر بما هو صانع لنفسه»

رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه أحمد بن زهير عن عبد الرحمن بن عنبسة البصري ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات
13160

وعن أم مسلمة أن رسول الله أتاه أبو الهيثم بن التيهان الأنصاري فاستخدمه فوعده رسول الله إن أصاب سبيا فلقي عمر فقال: يا أبا الهيثم إن النبي قد أصاب سبيا فائته فتنجز عدتك. فمضى أبو الهيثم وعمر إلى رسول الله فقال: يا رسول الله أبو الهيثم أتاك يتنجز عدته. فقال له رسول الله : «قد أصبنا غلامين أسودين اختر أيهما شئت». قال: فإني أستشيرك. فقال: «المستشار مؤتمن خذ هذا فقد صلى عندنا ولا تضربه فإنا قد نهينا عن ضرب المصلين»

قلت: روى الترمذي منه: «المستشار مؤتمن». فقط
رواه أبو يعلى عن شيخه سفيان بن وكيع وهو ضعيف
13161

وعن جابر بن سمرة وغيره قال: قال رسول الله : «المستشار مؤتمن»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه من لم أعرفه
13162

وعن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله : «المستشار مؤتمن إن شاء أشار وإن شاء لم يشر»

رواه الطبراني من طريقين في إحداهما إسماعيل بن مسلم وهو ضعيف وفي الأخرى عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة وهو متروك
13163

وعن عبد الله بن الزبير قال: قال رسول الله : «المستشار مؤتمن»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح ورواه البزار
13164

وعن أبي الهيثم بن التيهان أن النبي قال: «المستشار مؤتمن»

رواه الطبراني من طريق جده عبد الرحمن بن محمد بن زيد ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات
13165

وعن النعمان بن البشير قال: قال رسول الله : «المستشار مؤتمن»

رواه الطبراني وفيه حفص بن سليمان الأسدي وهو متروك

باب فيمن سمع كلاما يكره المتكلم نقله

13166

عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله : «من سمع من رجل حديثا لا يشتهي أن يذكر عنه فهو أمانة وإن لم يستكتمه»

رواه أحمد والطبراني إلا انه قال: عن عبيد بن عمير قال: كان عبد الله بن سلمان جالسا فتكلم بكلام فسمعه رجل لم يحب أن يسمعه فالتفت إلى أبي الدرداء فقال: أما سمعت رسول الله يقول: «من حدث حديثا لا يحب أن يفشى عليه فهو أمانة وإن لم يستكتمه صاحبه»؟ قال: بلى قد علمت ما أردت. ثم أقبل على الرجل فقال: لا تذكر هذا الحديث
وفي إسناد أحمد وأحد إسنادي الطبراني عبيد الله بن الوليد الوصافي وهو متروك وفي إسناده الآخر ضرار بن صرد وهو متروك
13167

وعن عبيد بن عمير قال: كان عبد الله بن سلام جالسا فتكلم بكلمة فسمعه رجل لم يحب أن يسمعه فالتفت إلى أبي الدرداء فقال: أما سمعت رسول الله يقول: «من حدث حديثا لا يشتهي أن يفشى عليه فهو أمانة وإن لم يستكتمه صاحبه»

رواه الطبراني من حديث عبد الله بن سلام وفيه عبيد الله بن الوليد الوصافي وهو متروك
13168

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «إذا حدث الرجل ثم التفت فهي أمانة»

رواه أبو يعلى عن شيخه جبارة بن مفلس وهو ضعيف جدا وقال ابن نمير: صدوق وبقية رجاله ثقات

باب فيمن يتشبع بما لم يعط

13169

عن سفيان بن عبد الله الثقفي عن أبيه أن النبي قال: «المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار ورجال البزار رجال الصحيح غير أبي غسان روح بن حاتم وثقه أبو حاتم الرازي وابن حبان

باب كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا وهو مصدقك وأنت كاذب

13170

عن النواس بن سمعان قال: قال رسول الله : «كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا هو لك مصدق وأنت له كاذب»

رواه أحمد والطبراني وفيه عمر بن هارون وهو ضعيف

باب في كتابة الكتب وختمها

13171

عن سلمان - يعني الفارسي - قال: ما كان أحد أعظم حرمة من رسول الله فكان أصحابه إذا كتبوا إليه كتابا كتبوا: من فلان إلى محمد رسول الله

رواه الطبراني وفيه قيس بن الربيع وثقه الثوري وشعبة وضعفه غيرهما وبقية رجاله ثقات
13172

وعن حنظلة الكاتب أن رسول الله بعث علي بن أبي طالب وخالد بن الوليد إلى اليمن فقال: «إذا اجتمعتما فعلي الأمير وإذا تفرقتما فكل واحد منكما على عمله» وكتب خالد بن الوليد إلى النبي فبدأ بنفسه ثم لم ينكر ذلك عليه. وكتب علي إلى النبي فبدأ بالنبي

رواه الطبراني وفيه سيف بن عمر الأسدي وهو متروك
13173

وعن العلاء بن الحضرمي أنه كتب إلى رسول الله فبدأ بنفسه

رواه البزار من رواية ابن العلاء بن الحضرمي عن أبيه ولم يسمه والظاهر أن ابن العلاء له صحبة وبقية رجاله رجال الصحيح
13174

وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله : «إذا كتب أحدكم إلى إنسان فليبدأ بنفسه وإذا كتب فليترب كتابه فهو أنجح»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن سلمة الخبائري وهو متروك
13175

وعن مسلم بن الحارث التميمي: أن النبي كتب له كتابا بالوصاة إلى من بعده من ولاة الأمر وختم عليه

رواه أحمد والطبراني ورجالهما ثقات
13176

وعن ابن عباس عن النبي قال: «كرامة الكتاب ختمه»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن مروان السدي الصغير وهو متروك

باب فيمن نام على سطح بغير تحجير أو ركب البحر عند ارتجاجه

13177

عن أبي عمران الجوني قال: حدثني بعض أصحاب النبي وغزونا نحو فارس فقال: قال رسول الله : «من بات فوق بيت ليس له إجار فوقع فمات برئت منه الذمة ومن ركب البحر عند ارتجاجه فقد برئت منه الذمة»

رواه أحمد عن شيخه إبراهيم بن القاسم ولم أعرفه
13178

وعن أبي عمران الجوني قال: كنا بفارس وعلينا أمير يقال له: زهير بن عبد الله فقال: حدثني رجل أن نبي الله قال: «من بات فوق إجار أو فوق بيت ليس حوله شيء يرد رجله فقد برئت منه الذمة ومن ركب البحر بعدما يرتج فقد برئت منه الذمة»

رواه أحمد مرفوعا وموقوفا وكلاهما رجاله رجال الصحيح
13179

وعن عبد الله بن جعفر أن النبي قال: «من رمانا بالليل فليس منا ومن رقد على سطح لا جدار له فسقط فمات فدمه هدر»

رواه الطبراني وفيه يزيد بن عياض وهو متروك

باب كيف يدخل بيته في الشتاء ويخرج منه في الصيف

13180

عن ابن عباس أن رسول الله كان يخرج إذا خرج في الصيف ليلة الجمعة وإذا دخل الشتاء دخل ليلة الجمعة

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمير بن موسى بن وجيه وهو وضاع

باب فيمن يضطجع ويضع إحدى رجليه على الأخرى

13181

عن أبي النضر أن أبا سعيد كان يشتكي [ رجله ] فدخل عليه أخوه وقد جعل إحدى رجليه على الأخرى [ وهو مضطجع ] فضرب بيده على رجله الوجعة فأوجعه فقال: أوجعتني أولم تعلم أن رجلي وجعة؟ قال: بلى. قال: فما حملك على ذلك؟ قال: أولم تعلم أن رسول الله قد نهى عن هذه؟

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا النضر لم يسمع من أبي سعيد
13182

وعن عبيد بن حنين قال: بينا أنا جالس إذ جاءني قتادة بن النعمان فقال: انطلق بنا يا ابن جبير إلى أبي سعيد فانطلقنا حتى دخلنا على أبي سعيد الخدري فوجدناه مستلقيا رافعا رجله اليمنى على اليسرى فسلمنا وجلسنا فرفع قتادة بن النعمان يده إلى رجل أبي سعيد فقرصها قرصة شديدة فقال أبو سعيد: سبحان الله يا ابن أم لقد أوجعتني. فقال له: ذلك أردت إن رسول الله قال: «إن الله لما قضى خلقه استلقى فوضع رجله على الأخرى وقال: لا ينبغي لأحد من خلقي أن يفعل هذا» فقال أبو سعيد: والله لا أفعله أبدا

رواه الطبراني عن مشايخ ثلاثة: جعفر بن سليمان النوفلي وأحمد بن رشدين المصري وأحمد بن داود المكي فأحمد بن رشدين ضعيف والاثنان لم أعرفهما وبقية رجاله رجال الصحيح
13183

وعن جابر أن النبي نهى أن يضع الرجل إحدى رجليه على الأخرى وهو متكئ

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
13184

وعن أبي قرصافة أنه رأى رسول الله مستلقيا على قفاه واضعا إحدى رجليه على الأخرى

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
13185

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «إذا استلقى أحدكم فلا يضع إحدى رجليه على الأخرى»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير خداش العبدي وهو ثقة

باب النهي عن الاضطجاع بين القوم

13186

عن جابر بن عبد الله قال: نهى رسول الله أن يرقد الرجل بين القوم وأن ينام على قارعة الطريق

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو بلال الأشعري وهو ضعيف

باب فيمن يرقد على وجهه

13187

عن أبي هريرة قال: مر النبي برجل مضطجع على بطنه فقال: «إن هذه ضجعة ما يحبها الله عز وجل»

رواه أحمد وفيه محمد بن عمرو بن علقمة وهو حسن الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح
13188

وعن عمرو بن الشريد يخبره عن رسول الله أنه كان إذا وجد الرجل راقدا على وجهه ليس على عجزه شيء ركضه برجله وقال: «هذه أبغض الرقدة إلى الله عز وجل»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
13189

وعن الحارث بن عبد الرحمن قال: بينا أنا جالس مع أبي سلمة بن عبد الرحمن إذ طلع علينا رجل من بني غفار ابن لعبد الله بن طهفة فقال أبو سلمة: ألا تخبرنا خبر أبيك؟ فقال عبد الله بن طهفة: إن رسول الله كان إذا كثر الضيف عنده قال: «لينقلب كل رجل بضيفه». حتى إذا كان ذات ليلة اجتمع ضيفان كثير فقال رسول الله : «لينقلب كل رجل مع جليسه». قال: فكنت فيمن انقلب مع رسول الله فلما دخل قال: «يا عائشة هل من شيء؟». قالت: نعم حويسة اتخذتها لإفطارك. قال: فجاءت بها في قعبة لها فتناول رسول الله منها قليلا فأكله ثم قال: «كلوا بسم الله». فأكلنا منها حتى ما ننظر إليها. ثم قال: «هل عندك من شراب؟». قالت: نعم لبينة كنت اتخذتها لك. قال: «هلميها». قال: فجاءت بها فتناولها رسول الله فرفعها إلى فيه فشرب قليلا ثم قال: «اشربوا باسم الله». فشربنا حتى والله ما ننظر إليها. ثم خرجنا فأتيت المسجد فاضطجعت على وجهي فخرج رسول الله غفلة فجعل يوقظ الناس للصلاة وكان إذا خرج يوقظ الناس للصلاة فمر بي وأنا على وجهي فقال: «من هذا؟». فقلت: عبد الله بن طهفة. فقال: «إن هذه ضجعة يكرهها الله»

قلت: رواه أبو داود عن طهفة باختصار والنسائي عن طهفة وغيره ولم يسم غير طهفة ولم أجد أحدا رواه عن ابن طهفة والله أعلم
رواه أحمد وابن عبد الله بن طهفة لم أعرفه وبقية رجاله ثقات

باب النهي عن مباشرة الرجل الرجل والمرأة المرأة

13190

عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «لا يباشر الرجل الرجل ولا المرأة المرأة»

رواه أحمد والبزار والطبراني في الصغير وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح وكذلك رجال البزار
13191

وعن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله يقول: «لا يباشر الرجل الرجل في الثوب الواحد ولا تباشر المرأة المرأة في الثوب الواحد» قال: فقلت لجابر: أكنتم تعدون الذنوب شركا؟ قال: معاذ الله

رواه أحمد في جملة أحاديث والطبراني في الأوسط باختصار وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف
13192

وعن أبي الزبير قال: سألت جابرا عن الرجل يباشر الرجل. فقال جابر: زجر النبي عن ذلك. وسألت جابرا عن المرأة تباشر المرأة. فقال جابر: نهى النبي عن ذلك

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وهو حسن الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح
13193

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «لا يباشر الرجل الرجل ولا تباشر المرأة المرأة»

رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن عثمان بن سعيد أبي عمر الضرير وفي الميزان محمد بن عثمان بن سعيد المصري فإن كان هو هذا فهو ضعيف وبقية رجاله رجال الصحيح
13194

وعن أبي موسى قال: قال رسول الله : «لا تباشر المرأة المرأة إلا وهما زانيتان ولا يباشر الرجل الرجل إلا وهما زانيان»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط عن شيخه علي بن سعيد الرازي وفيه لين وبقية رجاله ثقات
13195

وعن سمرة - يعني ابن جندب - أن رسول الله كان ينهى النساء أن يضطجع بعضهن مع بعض إلا وبينهن ثياب وأن يضطجع الرجل مع صاحبه إلا وبينهما ثوب

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم. ورواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف

باب في المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال

13196

عن رجل من هذيل قال: رأيت عبد الله بن عمرو بن العاصي ومنزله في الحل ومسجده في الحرم قال: فبينا أنا عنده رأى أم سعيد ابنة أبي جهل متقلدة قوسا وهي تمشي مشية الرجال فقال عبد الله: من هذه؟ فقلت: هذه أم سعيد بنت أبي جهل. فقال: سمعت رسول الله يقول: «ليس منا من تشبه بالرجال من النساء ولا من تشبه بالنساء من الرجال»

رواه أحمد. والهذلي لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
ورواه الطبراني باختصار وأسقط الهذلي المبهم فعلى هذا رجال الطبراني كلهم ثقات
13197

وعن ابن عباس أن امرأة مرت على رسول الله متقلدة قوسا فقال النبي : «لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء»

رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه علي بن سعيد الرازي وهو لين وبقية رجاله ثقات
13198

وعن ابن عمر قال: لعن رسول الله المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء

رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه ثوير بن أبي فاختة وهو متروك
13199

وعن أبي هريرة: لعن رسول الله مخنثي الرجال الذين يتشبهون بالنساء والمترجلات من النساء المتشبهات بالرجال وراكب الفلاة وحده

رواه أحمد وفيه طيب بن محمد وثقه ابن حبان وضعفه العقيلي وبقية رجاله رجال الصحيح
13200

وعن أبي سعيد قال: لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال

رواه الطبراني في الأوسط والبزار وفيه عطية العوفي وهو ضعيف
13201

وعن أنس أن النبي لعن المؤنثين من الرجال والمذكرات من النساء

وفيه مبارك بن سحيم وهو متروك
13202

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «أربعة لعنوا في الدنيا والآخرة وأمنت الملائكة: رجل جعله الله ذكرا فأنث نفسه وتشبه بالنساء وامرأة جعلها الله أنثى فتذكرت وتشبهت بالرجال والذي يضل الأعمى ورجل حصور ولم يجعل الله حصورا إلا يحيى بن زكريا»

رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو متروك
13203

وعن أبي بكرة قال: لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال

رواه الطبراني وفيه عمرو بن عبيد وهو خبيث متروك
13204

وعن واثلة قال: لعن رسول الله المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء وقال: «أخرجوهم من بيوتكم». فأخرج النبي أنجشة وأخرج عمر فلانا

رواه الطبراني وفيه حماد مولى بني أمية
13205

وعن عمر بن أبي سلمة أن رسول الله دخل بيت أم سلمة فرأى عندهم مخنثا وهو يقول: يا عبد الله بن أبي أمية لو قد فتح الله الطائف لأريتك بادية بنت غيلان وهي تقبل بأربع وتدبر بثمان. فقال النبي : «لا يدخل عليكم هؤلاء»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

باب ما جاء في الوحدة

13206

عن ابن عباس أن رجلا خرج فتبعه رجلان ورجل يتلوهما يقول: ارجعوا ارجعوا. قال: فرجعا قال: فقال له: إن هذين شيطانان وإني لم أزل بهما حتى رددتهما فإذا أتيت النبي فأقرئه السلام وأعلمه أنا في جمع صدقاتنا ولو كانت تصلح له أرسلنا بها إليه. قال: نهى رسول الله عن الخلوة عند ذلك

13207

وفي رواية: ارجعا بدل: ارجعوا

رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال: خرج رجل من خيبر ورجالهما رجال الصحيح والبزار كذلك
13208

وعن ابن عمر أن رسول الله نهى عن الوحدة أن يبيت الرجل وحده أو يسافر وحده

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
13209

وعن جابر قال: قال رسول الله : «لو يعلم الناس ما في الوحدة ما سار راكب بليل أبدا ولا نام رجل في بيت وحده»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن القاسم الأسدي وثقه ابن معين وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات

باب ما جاء فيمن يسكن البادية والكفور

13210

عن البراء - يعني ابن عازب - قال: قال رسول الله : «من بدا جفا»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير الحسن بن الحكم النخعي وهو ثقة
13211

وعن عقبة بن عامر الجهني قال: سمعت رسول الله يقول: «هلاك أمتي في الكتاب واللبن» قالوا: يا رسول الله ما الكتاب واللبن؟ قال: «يتعلمون القرآن فيتأولونه على غير ما أنزل الله عز وجل ويحبون اللبن فيتركون الجماعات ويبدون»

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو لين وبقية رجاله ثقات
13212

وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : «لا أخاف على أمتي إلا اللبن فإن الشيطان بين الرغوة والصريح»

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو لين وبقية رجاله ثقات
13213

وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «لا تنزلوا الكفور فإنها بمنزلة القبور» يعني القرى

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن جامع العطار وهو ضعيف
13214

وعنه قال: قال رسول الله : «لا تمدوا طنبا لبدو فإن البدو الجفاء يد الله في الجماعة ولا يبالي الله شذوذ من شذ ولا يركب الدابة فوق اثنين ولا تضربوا وجوه الدواب فإن كل شيء يسبح بحمده ولا تسموا أبناءكم وإخوانكم: الحكم ولا أبا الحكم فإن الله هو الحكم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن جامع العطار وهو ضعيف
13215

وعن عبد الرحمن بن غنم قال: استعمل عمر بن الخطاب على الشام معاذ بن جبل فكتب إليه أن أعطي الناس أعطياتهم واغز بهم فبينا هو يعطي الناس - وذلك في آخر زمان - جاء رجل من أهل الرستاق فقال: يا معاذ مر لي بعطائي فإني رجل من أهل الرستاق من مكان كذا وكذا فلعلي آوي إلى أهلي قبل الليل. قال: لا والله لا أعطيك حتى أعطي هؤلاء - يعني أهل المدينة - سمعت رسول الله يقول: «الأنبياء كلهم يدخلون الجنة قبل سليمان بن داود عليه السلام بأربعين عاما وإن فقراء المؤمنين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بأربعين عاما وإن صالحي العبيد يدخلون الجنة قبل الآخرين بأربعين عاما وإن أهل المدن يدخلون الجنة قبل أهل الرستاق بأربعين عاما لفضل المدائن والجماعات والجمعات وحلق الذكر وإذا كان بلاء خصوا به دونهم»

رواه الطبراني عن شيخه علي بن سعيد الرازي وهو لين وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم خلاف

باب تأديب الأولاد وأهل البيت وتعليق السوط حيث يرونه

13216

عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله : «ما ورث والد ولدا خيرا من أدب حسن»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير وهو ضعيف
13217

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «علقوا السوط حيث يراه أهل البيت فإنه آدب لهم»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه والبزار وقال: «حيث يراه الخادم». وإسناد الطبراني فيهما حسن
13218

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «لا ترفع العصا على أهلك وأخفهم في الله عز وجل»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه الحسن بن صالح بن حي وثقه أحمد وغيره وضعفه الثوري وغيره وإسناده على هذا جيد

باب النهي عن الضرب على الوجه والنهي عن سبه

13219

عن أسد بن وداعة أن رجلا يقال له: جزير أتى النبي فقال: يا رسول الله إن أهلي يعصوني فبم أعاقبهم؟ قال: «تعفو». ثم قال الثانية حتى قالها ثلاثا قال: «إن عاقبت فعاقب بقدر الذنب واتق الوجه»

رواه الطبراني وأسد لم يدرك القصة فهو مرسل ورجاله وثقوا كلهم وفيهم ضعف
13220

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «لا تقبحوا الوجه فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن تبارك وتعالى»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير إسحاق بن إسماعيل الطالقاني وهو ثقة وفيه ضعف
13221

وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه»

13222

وفي رواية: «إذا رمى أو ضرب أحدكم فليجتنب الوجه»

رواه أحمد والبزار بنحوه وفيه عطية العوفي ضعفه جماعة ووثقه ابن معين وبقية رجاله رجال الصحيح

باب ما جاء في لطم خدود الدواب وضربهن

13223

عن المقدام بن معدي كرب قال: سمعت رسول الله ينهى عن لطم خدود الدواب قال: «إن الله قد جعل لكم عصيا وسياطا»

رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية مدلس
13224

وعن عبد الله بن زياد عن ابني بشر السلميين قال: دخلت عليهما فقلت: يرحمكما الله الرجل منا يركب دابته فيضربها بالسوط ويكفحها باللجام هل سمعتما من رسول الله في ذلك شيئا؟ فإذا امرأة قد نادت من جوف البيت: أيها السائل إن الله عز وجل يقول: { وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء } فقالا: هذه أختنا وهي أكبر منا وقد أدركت رسول الله

رواه أحمد ورجاله ثقات

باب النهي عن اتخاذ الدواب كراسي

13225

عن معاذ بن أنس عن رسول الله أنه مر على قوم وهم وقوف على دواب لهم ورواحل فقال لهم: «اركبوها سالمة ودعوها سالمة ولا تتخذوها كراسي لأحاديثكم في الطرق والأسواق فرب مركوبة خير من راكبها وأكثر ذكرا لله تبارك وتعالى منه»

رواه أحمد والطبراني وأحد أسانيد أحمد ورجاله رجال الصحيح غير سهل بن معاذ بن أنس وثقه ابن حبان وفيه ضعف

باب صاحب الدابة أحق بصدرها

13226

عن عبد الرحمن بن أبي أمية أن حبيب بن مسلمة أتى قيس بن سعد بن عبادة في الفتنة الأولى وهو على فرس فأخر عن السرج وقال: اركب. فأبى فقال له قيس بن سعد: إني سمعت رسول الله يقول: «صاحب الدابة أولى بصدرها». فقال حبيب: إني لست أجهل ما قال رسول الله ولكني أخشى عليك

رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد ثقات
13227

وعن قيس بن سعد قال: أتانا النبي فوضعنا له غسلا فاغتسل فأتيناه بملحفة ورسية فاشتمل بها فكأني أنظر أثر الورس على حكثه ثم أتيناه بحمار ليركب فقال: «صاحب الحمار أحق بصدر حماره». فقلنا: يا رسول الله فالحمار لك

قلت: روى ابن ماجة منه إلى: عكنه
رواه أحمد وفيه ابن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ
13228

وعن عمر بن الخطاب قال: قضى رسول الله أن صاحب الدابة أولى بصدرها

رواه أحمد ورجاله ثقات
13229

وعن عروة بن معتب الأنصاري قال: قضى رسول الله أن صاحب الدابة أحق بصدرها

رواه الطبراني ورجاله ثقات
13230

وعن عصمة بن مالك الخطمي قال: زارنا رسول الله إلى قباء فلما أراد أن يرجع جئناه بحمار يتخالى قطوف 6 فركب قلنا: يا رسول الله هذا الغلام يأتي معك يرد الدابة. قال: «صاحب الدابة أحق بصدرها». قلنا: يا رسول الله اركبه ورده علينا. فذهب به ورده علينا وهو هملاج 7 ما يساير

رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف
13231

وعن محمد بن علي بن حسين قال: خرج الحسين وهو يريد أرضه التي بظاهر الحرة ونحن نمشي إذ أدركنا النعمان بن بشير على بغلة فنزل فقربها إلى الحسين فقال: اركب يا أبا عبد الله. فكره ذلك فلم يزل كذلك حتى أقسم النعمان عليه حتى أطاع الحسين بالركوب قال: أما إذ أقسمت فقد كلفتني ما أكره فاركب على صدر دابتك فأردفك فإني سمعت فاطمة بنت محمد تقول: قال رسول الله : «الرجل أحق بصدر دابته وصدر فراشه والصلاة في منزله إلا إماما يجمع الناس عليه» فقال النعمان: صدقت بنت رسول الله سمعت أبي بشيرا يقول كما قالت فاطمة وقال رسول الله : «إلا من إذن». فركب

رواه الطبراني وفيه الحكم بن عبد الله الأيلي وهو متروك
13232

وعن محمد بن علي بن حسين قال: خرجت مع جدي حسين بن علي إلى أرض له بالزارنيق بظهر البيداء فأدركنا ابن النعمان بن بشير على بغلة فنزل عنها وقال للحسين: اركب يا أبا عبد الله. فأبى فلم يزل يقسم عليه حتى قال: إنك قد كلفتني ما أكره ولكن سأحدثك حديثا حدثتنيه فاطمة رضي الله عنها أن رسول الله قال: «الرجل أحق بصدر دابته وصدر فراشه والصلاة في بيته»

قال ابن النعمان: صدقت فاطمة حدثني أبي وهو داجي بالمدينة عن رسول الله مثل حديث وزاد فيه أن رسول الله قال فيه: «إلا أن يأذن»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
13233

وعن أبي تميمة الهجيمي قال: بينا أنا على حمار لي فلقيت رسول الله فتأخرت على عجز الحمار فقلت: بأبي وأمي يا رسول الله اركب. قال: «أنت أحق بصدر حمارك». قلت: يا رسول الله الحمار لك. فركب رسول الله على مقدمه وركبت أنا على عجزه

رواه الطبراني في الأوسط وفيه هشام بن لاحق تركه أحمد وضعفه غيره أيضا وقواه النسائي وفيه من لم أعرفه
13234

وعن المهاجر مولى آل زياد قال: بينا أنا على حمار لي تكاد تصيب رجلي الأرض من صغر الحمار إذا أنا بطلعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يبصر في القمر فقلت: يا أمير المؤمنين أين تريد؟ قال: حاجة لي. قلت: ألا تركب؟ قال: بلى. فتخلفت على عجز الحمار فقلت: يا أمير المؤمنين. فقال: لا أفعل إني سمعت رسول الله يقول: «صاحب الدابة أحق بصدر الدابة وصاحب الفراش أحق بصدر الفراش»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن كثير أبو النضر وهو ضعيف

باب في تأخير الحمل

13235

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إذا حملتم فأخروا الحمل إن الرجل موثقة واليد معلقة»

رواه أبو يعلى وفيه الحسين بن علي بن الأسود وقيس بن الربيع وقد وثقا وفيهما ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح

باب ركوب ثلاثة على دابة

13236

عن جابر أن النبي نهى أن يركب ثلاثة على دابة

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود الشاذكوني وهو متروك

باب الحافي أولى بصدر الطريق من المنتعل

13237

عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «الحافي أولى بصدر الطريق من المنتعل»

رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة ويحيى بن عثمان بن صالح وحديثهما حسن وفيهما ضعف

باب ما جاء في وسم الدواب

13238

عن العباس بن عبد المطلب أن النبي نهى عن الوسم في الوجه فقال العباس: لا أسم إلا في الجاعرتين

رواه أبو يعلى والطبراني ورجالهما ثقات وفي بعضهم خلاف إلا أن جعفر بن تمام بن العباس لم يسمع من جده والله أعلم
13239

وعن طلحة بن عبيد الله قال: مر على رسول الله ببعير قد وسم في وجهه فقال: «لو أن أهل هذا البعير عزلوا النار عن هذه الدابة» فقلت: لأسمن في أبعد مكان من وجهها. قال: فوسمت في عجب الذنب

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
ورواه البزار وزاد في أوله: أن النبي نهى عن الوسم أن يوسم في الوجه والباقي بنحوه
13240

وعن أنس قال: رأى رسول الله حمارا موسوما في وجهه فقال: «لعن الله من فعل هذا»

رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجال البزار ثقات
13241

وعن أبي هريرة قال: وسم العباس بعيرا له في وجهه فقال له رسول الله : «فهلا في غير الوجه؟». فقال: والذي بعثك بالحق لا أسم إلا في آخر عظم منه. فوسم في الجاعرتين

رواه البزار عن شيخه إسماعيل عن خالد الطحان ولم أعرف إسماعيل وبقية رجاله رجال الصحيح
13242

وعن ابن عباس أن رسول الله لعن من يسم الوجه

رواه الطبراني ورجاله ثقات
13243

وعن جنادة بن جرادة - أحد بني غيلان بن جنادة - قال: أتيت النبي بإبل قد وسمتها في أنفها فقال رسول الله : «يا جنادة فما وجدت عضوا تسمه إلا في الوجه؟ أما إن أمامك القصاص» فقال: أمرها إليك يا رسول الله. فقال: «ائتني بشيء ليس عليه وسم». فأتيته بابن لبون وحقة فوضعت الميسم في العنق فلم يزل يقول: «أخر أخر» حتى بلغ الفخذ فقال رسول الله : «سم على بركة الله». فوسمتها في أفخاذها وكانت صدقتها حقتين وكانت تسعين

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
13244

وعن نقادة قال: قلت: يا رسول الله إني أسم. قال: «أولم أرك تسم في الوجه؟ لا تحرق اللحم». قلت: فأين أسم؟ قال: «في موضع الجرير 8 من السالفة»

رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

باب في المدافع عن قومه

13245

عن خالد بن عبيد الله بن حرملة المدلجي قال: وقف رسول الله بعسفان فقال رجل: هل لك في عقائل النساء وأدم الإبل من بني مدلج؟ وفي القوم رجل من بني مدلج نعرف ذلك في وجهه فقال رسول الله : «خير القوم المدافع عن قومه ما لم يأثم»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

باب أوكوا الأسقية وأجيفوا الأبواب

13246

عن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «أجيفوا أبوابكم واكفئوا آنيتكم وأوكوا أسقيتكم وأطفئوا سرجكم فإنه لم يؤذن لهم بالتسور عليكم»

رواه أحمد ورجاله ثقات غير الفرج بن فضالة وقد وثق
13247

وعن عبد الله بن سرجس أن النبي قال: «لا يبولن أحدكم في الحجر وإذا نمتم فأطفئوا السراج فإن الفأرة تأخذ الفتيل فتحرق أهل البيت وأوكوا الأسقية وخمروا 9 الشراب وغلقوا الأبواب بالليل» قالوا لقتادة: ما يكره من البول في الحجر؟ قال: يقال: إنها مساكن الجن

رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح
13248

وعن أبي هريرة أن رجلا يقال له: أبو حميد أتى النبي بإناء فيه لبن من البقيع نهارا فقال له النبي : «ألا خمرت ولو أن تعرض عليه بعود»

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير إبراهيم بن سليمان الدباس وهو ثقة
13249

وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : «اتقوا فورة العشاء» كأنه لما يخاف من الاحتضار

رواه أحمد وفيه من لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح
13250

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إن لله عز وجل خلقا يبثهم تحت الليل كيف شاء فأوكئوا السقاء وأغلقوا الأبواب وغطوا الإناء فإنه لا يفتح بابا ولا يكشف غطاء ولا يحل وكاء»

قلت: رواه ابن ماجة باختصار
رواه أبو يعلى وفيه عبد الله بن سعيد المقبري وهو ضعيف
13251

وعن علي قال: أمرنا رسول الله بإرتاج الباب وأن نخمر الآنية وأن نوكي السقاء وأن نطفئ السراج

رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن العباس ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات إلا أن كهيلا أبا سلمة بن كهيل لم أعرفه
13252

وعن ابن عباس - أحسبه رفعه - قال: «إذا غربت الشمس فكفوا صبيانكم فإنها ساعة تنتشر فيها الشياطين»

رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
13253

وعن وحشي بن حرب أن النبي خرج لحاجته من الليل وترك باب البيت مفتوحا ثم رجع فوجد إبليس قائما في وسط البيت فقال النبي : «اخسأ يا خبيث من بيتي». ثم قال رسول الله : «إذا خرجتم من بيوتكم بالليل فأغلقوا أبوابها»

رواه الطبراني ورجاله ثقات

باب الفأرة تجر الفتيلة فتحرق أهل البيت

13254

عن أبي سعيد الخدري - وذكر حديثا فيما يقتله المحرم من الدواب - فقيل له: وما شأن الفأرة؟ قال: إن النبي استيقظ وقد أخذت الفتيلة وصعدت بها إلى السقف

رواه أبو يعلى وفيه يزيد بن أبي زياد وهو لين وبقية رجاله رجال الصحيح

باب كراهية السراج عند الصبح

13255

عن جابر قال: كان رسول الله يكره السراج عند الصبح

رواه الطبراني في الأوسط وفيه خديج بن معاوية وهو ضعيف

باب القيلولة

13256

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «قيلوا فإن الشيطان لا يقيل»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه كثير بن مروان وهو كذاب

باب عليكم بالأوساط من الأشياء

13257

عن وهب - يعني ابن أمية - أنه كان يقول: إن لكل شيء طرفين ووسطا فإذا أمسك بأحد الطرفين مال الآخر وإن أمسك بالوسط اعتدل الطرفان. وقال: عليكم بالأوساط من الأشياء

رواه أبو يعلى ورجاله ثقات

باب النهي عن النظر إلى الكوكب حين ينقض

13258

عن محمد - يعني ابن سيرين - قال: كنا مع أبي قتادة على ظهر بيتنا فرأى كوكبا انقض فنظروا إليه فقال أبو قتادة: إنا قد نهينا أن نتبعه أبصارنا

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

باب النهي أن ينظر أحد إلى ظله في الماء

13259

عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «لا ينظر أحدكم إلى ظله في الماء»

رواه الطبراني في الأوسط وقال: لا يروى عن النبي إلا بهذا الإسناد وفيه طلحة بن عمرو وهو ضعيف

باب ما جاء في القمار

13260

عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: قال رسول : «إياكم وهاتان اللعبتان الموسمتان اللتان تزجران زجرا فإنهما ميسر العجم»

رواه أحمد والطبراني ورجال الطبراني رجال الصحيح
13261

وعن عبد الرحمن - يعني ابن أبي سعيد - قال: سمعت أبي يقول: قال: سمعت رسول الله يقول: «مثل الذي يلعب بالنرد ثم يقوم فيصلي مثل الذي يتوضأ بالقيح ودم الخنزير ثم يقوم فيصلي»

رواه أحمد وأبو يعلى وزاد: «لا تقبل صلاته»، والطبراني وفيه موسى بن عبد الرحمن الخطمي ولم أعرفه وبقية رجال أحمد رجال الصحيح
13262

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «اللاعب بالنرد كواضع يده في لحم الخنزير والناظر إليها كواضع يده في دم الخنزير»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه ثابت بن زهير وهو ضعيف
13263

وعنه قال: جاء أعرابي إلى النبي فقال: يا نبي الله إني رأيت البارحة في المنام أنه ليس من عبد يشهد أن لا إله إلا الله ويشهد أنك رسول الله إلا رفعه الله درجة في الجنة إلا أصحاب الشاه وهي الشطرنج

رواه الطبراني في الأوسط وفيه ثابت بن زهير وهو ضعيف
13264

وعن عمر بن الخطاب قال: سمع النبي رجلا يقول لرجل: تعال أقامرك. فأمره أن يتصدق بصدقة

رواه أبو يعلى وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف
13265

وعن أبي موسى الأشعري عن رسول الله أنه كان يقول: «اجتنبوا هذه الكعاب الموسومة التي يزجر بها زجرا فإنها من الميسر»

رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد وهو متروك

باب لا يقل خبثت نفسي

13266

عن جبير بن مطعم أن رسول الله قال: «لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن لقست»

قلت: اللقس: الغثيان قاله صاحب النهاية
رواه الطبراني وإسناده حسن

باب رفع الصوت وخفضه

13267

عن أبي أمامة أن رسول الله كان يكره أن يرى الرجل جهيرا رفيع الصوت وكان يحب أن يراه خفيض الصوت

رواه الطبراني وفيه موسى بن علي الخشني وهو ضعيف

باب التصفير

13268

عن أبي أيوب أن رسول الله سئل عن التصفير فقال: «لي الشدق»

رواه الطبراني وفيه واصل بن السائب وهو متروك

باب دفن النخامة

13269

عن سعد بن أبي وقاص قال: سمعت رسول الله يقول: «إذا تنخم أحدكم فليغيب نخامته لا تصيب جلد مؤمن أو ثوبه»

رواه البزار ورجاله ثقات

باب لا تبزق عن يمينك

13270

عن طارق بن عبد الله المحاربي قال: قال لي رسول الله : «إذا أردت أن تبزق فلا تبزق عن يمينك ولكن عن يسارك إن كان فارغا فإن لم يكن فارغا فتحت قدمك»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

باب النهي أن يقول: مطرنا بنوء كذا وكذا

13271

عن العباس بن عبد المطلب قال: خرجت مع رسول الله من المدينة فالتفت إليها فقال: «إن الله قد برأ هذه الجزيرة من الشرك ولكن أخاف أن تضلهم النجوم» [ قالوا: يا رسول الله كيف تضلهم النجوم؟ ] قال: «ينزل الغيث فيقولون: مطرنا بنوء كذا وكذا»

رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط باختصار وإسناد أبي يعلى حسن
13272

وعن ابن مسعود قال: كنا مع رسول الله يوم الحديبية فمطرنا تلك الليلة مطرا شديدا فلما أصبح رسول الله قال: «تدرون بما قال ربكم؟». قالوا: الله ورسوله أعلم. قالها ثلاثا وعادوا قال: «قال ربكم: إن الذي قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فقد كفر بي وآمن بذلك النجم وإن من يقول: إن الله سقانا فقد آمن بي وكفر بذلك النجم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلم بن خالد الزنجي وثقه جماعة وضعفه غيرهم

باب مشي النساء في الطريق

13273

عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله : «ليس للنساء نصيب في سراة الطريق فليلتمسن حافتها ولا يتخففن»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد العزيز بن يحيى المدني وهو كذاب ووثقه الحاكم
13274

وعن عمر بن حماس - وكانت له صحبة - أن رسول الله قال: «ليس للنساء سراة الطريق»

رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه إسحاق بن حاجب ولم أعرفه
13275

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: لأن يزاحمني بعير مطلي بقطران أحب إلي من أن تزاحمني امرأة [ عطرة ]

رواه الطبراني وفيه أبو الزعراء وثقه العجلي وابن حبان وفيه كلام وبقية رجاله رجال الصحيح

باب المراجيح

13276

عن عائشة أن النبي أمر بقطع المراجيح

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم

(بابان في السدر)

باب فيمن قطع السدر

13277

عن علي - يعني ابن أبي طالب - قال: قال رسول الله : «اخرج فناد في الناس: لعن الله قاطع السدر»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن يزيد الخوزي وهو متروك
13278

وعن عائشة قالت: قال رسول الله : «إن الذين يقطعون السدر يصبون في النار على وجوههم صبا»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله كلهم ثقات

باب

13279

وعن عبد الله بن حبشي قال: قال رسول الله : «من قطع سدرة من سدر الحرم صوب الله رأسه في النار»

قلت: رواه أبو داود غير قوله: «من سدر الحرم»
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات. وقد تقدمت بقية أحاديث هذا الباب في البيع بعد باب اتخاذ الشجر

باب البيان وتشقيق الكلام

13280

عن معاوية قال: لعن رسول الله الذين يشققون الكلام تشقيق الشعر

رواه أحمد وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
13281

وعن عمر بن سعد - يعني ابن أبي وقاص - قال: كان لي إلى أبي سعد. وعن مجمع قال: كان لعمر بن سعد إلى أبيه حاجة فقدم بين يدي حاجته كلاما مما يحدث الناس يتوصلون به لم يكن سعد يسمعه فلما فرغ قال: يا بني قد فرغت من كلامك؟ قال: نعم. قال: ما كنت من حاجتك أبعد ولا كنت فيك أزهد مني منذ سمعت كلامك [ هذا ] سمعت رسول الله يقول: «سيكون قوم يأكلون بألسنتهم كما تأكل البقر من الأرض»

رواه أحمد والبزار من طرق وفيه راو لم يسم وأحسنها ما رواه أحمد عن زيد بن أسلم عن سعد قال: قال رسول الله : «لا تقوم الساعة حتى يخرج قوم يأكلون بألسنتهم كما تأكل البقر بألسنتها» ورجاله رجال الصحيح إلا أن زيد بن أسلم لم يسمع من سعد والله أعلم
13282

وعن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله : «إن الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه كما تخلل الباقرة بلسانها»

رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه مقدام بن داود وهو ضعيف
13283

وعن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله يقول: «إن البيان كل البيان شعبة من الشيطان»

رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة وهو ضعيف
13284

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «إن الله كره لكم البيان كل البيان»

13285

وبسنده عن رسول الله قال: «إن المتشدقين في النار»

رواهما الطبراني وفي إسنادهما عفير بن معدان وهو ضعيف
13286

وعن عبد الله بن مسعود عن النبي قال: «إن من البيان سحرا»

رواه الطبراني وأحد إسناديه حسن
13287

وعن أبي بكرة قال: كنا عند النبي فقدم عليه وفد بني تميم عليهم قيس بن عاصم وعمرو بن الأهتم والزبرقان بن بدر فقال النبي لعمرو بن الأهتم: «ما تقول في الزبرقان بن بدر؟» فقال: يا رسول الله مطاع في أنديته شديد العارضة مانع لما وراء ظهره. فقال الزبرقان: يا رسول الله إنه ليعلم مني أكثر مما وصفني به ولكنه حسدني. فقال عمرو: والله يا رسول الله إنه لزمن المروءة ضيق العطن لئيم الخال أحمق الولد والله يا رسول الله ما كذبت أولا ولقد صدقت آخرا ولكني رضيت فقلت أحسن ما علمت وغضبت فقلت أقبح ما علمت. فقال رسول الله : «إن من البيان لسحرا وإن من الشعر لحكما»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير عن محمد بن موسى الأصطخري عن الحسن بن كثير بن يحيى بن أبي كثير ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات
13288

وعن معن بن يزيد أو أبي معن قال: قال رسول الله : «اجتمعوا في مساجدكم فإذا اجتمع كل قوم فليؤذنوني» قال: فاجتمعنا أول الناس فأتيناه فجاء يمشي معنا حتى جلس إلينا فتكلم متكلم منا فقال: الحمد لله الذي ليس دونه مقتصر وليس وراءه منفذ ونحو هذا. فغضب رسول الله وقام فتلاومنا ولام بعضنا بعضا فقلنا: خصنا الله [ به ] إن أتانا أول الناس وإن فعل وفعل. قال: فأتيناه فوجدناه في مسجد بني فلان فكلمناه فأقبل يمشي معنا حتى جلس في مجلسه الذي كان فيه أو قريبا منه فقال: «الحمد لله ما شاء جعل بين يديه وما شاء جعل خلفه وإن من البيان سحرا». ثم أقبل علينا فأمرنا وكلمنا وعلمنا

رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح غير سهيل بن ذراع وقد وثقه ابن حبان. قلت: وتأتي أحاديث في قوله: «إن من الشعر حكما وإن من البيان سحرا»

باب ما جاء في الحمد والمدح والمداحين

13289

عن عطاء بن أبي رباح قال: كان رجل يمدح ابن عمر يقول: هكذا يحثو في وجهه التراب قال: سمعت رسول الله يقول: «إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب»

رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح
13290

وعن أنس بن مالك أن رسول الله قال: «إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بزة ولم أعرفه وهو حسن الإسناد لو سلم من هذا
13291

وعن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله يقول: «إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب»

رواه الطبراني وأحد إسناديه حسن
13292

وعن طارق بن شهاب قال: قال عبد الله: إن الرجل ليخرج ومعه دينه فيرجع وما معه شيء منه يأتي الرجل لا يملك له ولا لنفسه ضرا ولا نفعا فيقسم له بالله: لأنت وأنت. فيرجع ما حل من حاجته بشيء وقد أسخط الله عليه

رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح
13293

وعن الأسود بن سريع قال: أتيت النبي فقلت: يا رسول الله إني حمدت ربي تبارك وتعالى بمحامد ومدح وإياك. فقال رسول الله : «أما إن ربك تبارك وتعالى يحب المدح هات ما امتدحت به ربك تبارك وتعالى» قال: فجعلت أنشده فجاء رجل فاستأذن آدم طوال أصلع أيسر أعسر قال: فاستنصتني له رسول الله ووصف لنا أبو سلمة كيف استنصته له قال: كما صنع بالهر فدخل الرجل فتكلم ساعة ثم خرج ثم أخذت أنشده أيضا ثم رجع بعد فاستنصتني رسول الله ووصفه أيضا فقلت: يا رسول الله من هذا الذي تستنصتني له؟ فقال: «هذا رجل لا يحب الباطل هذا عمر بن الخطاب»

رواه أحمد والطبراني بنحوه بأسانيد ورجال أحدها عند أحمد رجال الصحيح
13294

وعن عبد الله بن مسعود عن النبي قال: «ما أحد أغير من الله وذلك أنه حرم الفواحش وما أحد أحب إليه المدحة من الله وذلك لأنه مدح نفسه ولا أحد أحب إليه العذر من الله وذلك أنه اعتذر إلى خلقه ولا أحد أحب إليه الحمد من الله وذلك أنه حمد نفسه»

قلت: في الصحيح: «لا أغير ولا أحب إليه المدح» فقط
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن حماد بن نمير ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
13295

وعن عبادة بن الصامت قال: جاء رجل من بني ليث إلى النبي فقال: يا رسول الله أنشدك؟ قالها ثلاث مرات فأنشده الرابعة مديحه له فقال رسول الله : «إن كان أحد من الشعراء يحسن فقد أحسنت»

رواه الطبراني وفيه راو لم يسم وعطاء بن السائب اختلط
13296

وعن خلاد بن السائب قال: دخلت على أسامة بن زيد فمدحني في وجهي وقال: إنه حملني على أن أمدحك في وجهك أني سمعت رسول الله يقول: «إذا مدح المؤمن في وجهه ربا الإيمان في قلبه»

رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وبقية رجاله وثقوا

باب ما جاء في الشعر والشعراء

13297

عن أبي نوفل بن أبي عقرب قال: سئلت عائشة رضي الله عنها: هل كان رسول الله يتسامع عنده الشعر؟ قالت: كان أبغض الحديث إليه

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
13298

وعن أبي أمامة أن رسول الله قال: «إن إبليس لما أنزل إلى الأرض قال: يا رب أنزلتني إلى الأرض وجعلتني رجيما - أو كما ذكر - فاجعل لي بيتا. قال: بيتك الحمام. قال: فاجعل لي مجلسا. قال: الأسواق ومجامع الطرق. قال: اجعل لي طعاما. قال: طعامك ما لم يذكر اسم الله عليه. قال: اجعل لي شرابا. قال: كل مسكر. قال: اجعل لي مؤذنا. قال: المزامير. قال: اجعل لي قرآنا. قال: الشعر. قال: اجعل لي كتابا. قال: الوسم. قال: اجعل لي حديثا. قال: الكذب. قال: اجعل لي مصايد. قال: النساء»

رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف. وقد تقدم لهذا طرق في كتاب الإيمان
13299

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «امرؤ القيس صاحب لواء الشعراء إلى النار»

رواه أحمد والبزار وفي إسناده أبو الجهيم شيخ هشيم بن بشير ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
13300

وعن أبي أمامة أن رسول الله قال: «ما رفع رجل صوته بعقيرة غناء إلا بعث الله شيطانين يجلسان على منكبيه يضربان بأعقابهما على صدره حتى يسكت متى سكت»

رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها وثقوا وضعفوا
13301

وعن كيسان مولى معاوية قال: خطبنا معاوية فقال: «إن رسول الله نهى عن سبع وأنا أنهاكم عنهن ألا إن منهن: النوح والغناء والتصاوير والشعر والذهب والخز السروج والحرير»

قلت: رواه النسائي باختصار
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات
13302

وعن عمر بن الخطاب عن النبي قال: «لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا خير له من أن يمتلئ شعرا»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح وقال: لا نعلم أحدا أسنده إلا خلاد بن يحيى
13303

وعن مالك بن عمير أنه شهد مع رسول الله يوم الفتح وحنين والطائف وكان رجلا شاعرا فقال: يا رسول الله أفتني في الشعر. فقال: «لأن يمتلئ ما بين لبيك 10 إلى عانتك قيحا خير من أن يمتلئ شعرا» قلت: يا رسول الله امسح على رأسي. فوضع يده على رأسي فما قلت بعد ذلك بيت شعر. ولقد عمر مالك حتى شاب رأسه ولحيته وما شاب موضع يد رسول الله

رواه الطبراني في الكبير والأوسط باختصار وقال: «قيحا وصديدا». وفيه من لم أعرفهم
13304

وعن سلمان قال: قال رسول الله : «لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه خير له من أن يمتلئ شعرا»

رواه الطبراني وفيه يزيد بن سفيان وهو ضعيف
13305

وعن جابر قال: قال رسول الله : «لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا أو دما خير له من أن يمتلئ شعرا هجيت به»

رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفهم
13306

وعن ابن عمر عن النبي قال: «لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه خيرا من أن يمتلئ شعرا»

رواه الطبراني وفيه أبو عبيدة بن عبد الله بن عبيد الله بن عمرو ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
13307

وعن أبي الدرداء وعتبة بن عبد قالا: قال رسول الله : «لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا خير من أن يمتلئ شعرا»

رواه الطبراني وفيه بشر بن عمارة وهو ضعيف
13308

وعن عوف بن مالك قال: سمعت رسول الله يقول: «لأن يمتلئ جوف أحدكم من عانته إلى لهاته قيحا يتخضخض خير له من أن يمتلئ شعرا»

رواه الطبراني وإسناده حسن
13309

وعن أبي الزعراء قال: قال عبد الله - يعني ابن مسعود -: لأن يمتلئ جوف الرجل قيحا خير له من أن يمتلئ شعرا

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أبي الزعراء واسمه عبد الله بن هانئ وثقه العجلي وابن حبان وفيه ضعف
13310

وعن ابن عباس أن النبي قال: «من مثل بالشعر فليس له عند الله خلاق»

رواه الطبراني في الكبير وفيه حجاج بن نصير وقد ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان وقال: يخطئ وبقية رجاله ثقات
13311

وعن أبي برزة قال: كنا قال كنا مع النبي في سفر فسمع رجلين وهما يتغنيان وأحدهما يجيب الآخر وهو يقول:

يزال حواري تلوح عظامه ** زوى الحرب عنه أن يحن فيقبرا

فقال النبي : «انظروا من هما». قال: فقالوا: فلان وفلان. قال: فقال النبي : «اللهم أركسهما ركسا ودعهما إلى النار دعا»

رواه أحمد والبزار وقال: نظر إلى رجلين يوم أحد يتمثلان بهذا الشعر في حجرة. وأبو يعلى بنحوه وفيه يزيد بن أبي زياد والأكثر على تضعيفه
13312

وعن المطلب بن ربيعة قال: بينما رسول الله في بعض أسفاره إذ سمع صوت غناء فقال: «ما هذا؟». فنظروا فإذا رجل يطارح رجلا الغناء:

لا يزال حواري تلوح عظامه ** ذوى الحرب عنه أن نحن فيقبرا

فقال: «اللهم أركسهما في النار في الفتنة ركسا ودعهما إلى نار جهنم دعا»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم
13313

وعن ابن عباس قال: سمع النبي صوت رجلين وهما يتغنيان وهما يقولان:

لا يزال حواري يزول عظامه ** زوى الحرب عنه أن يجن ويقبرا

فسأل عنهما فقيل له: معاوية وعمرو بن أبي العاص فقال: «اللهم أركسهما في الفتنة ركسا ودعهما إلى النار دعا»

رواه الطبراني وفيه عيسى بن سوادة النخعي كذاب
13314

وعن أبي أمامة عن رسول الله قال: «لا يحل بيع المغنيات ولا شراؤهن ولا التجارة فيهن وأثمانهن حرام والاستماع إليهن فتنة»

قلت: رواه الترمذي غير قوله: «والاستماع إليهن»
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف
13315

وعن سباع بن ثابت قال: سمعت أهل الجاهلية يطوفون ويقولون:

اليوم قرنا عينا ** تقرع المرتوينا

رواه أحمد ورجاله ثقات

باب الشعر بعد العشاء الآخرة

13316

عن شداد - يعني بن أوس - قال: قال رسول الله : «من قرض بيت شعر بعد العشاء الآخرة لم تقبل له صلاة تلك الليلة»

رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير وفيه قزعة بن سويد الباهلي وثقه ابن معين وضعفه غيره وبقية رجاله ثقات

باب الشعر في الكلام

13317

عن عائشة قالت: سئل رسول الله عن الشعر فقال: «هو كلام فحسنه حسن وقبيحه قبيح»

رواه أبو يعلى وفيه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وثقه دحيم وجماعة وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح
13318

وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : «الشعر بمنزلة الكلام فحسنه كحسن الكلام وقبيحه كقبيح الكلام»

رواه الطبراني في الأوسط وقال: لا يروى عن النبي إلا بهذا الإسناد وإسناده حسن. والله أعلم

باب ما جاء في الرخصة في الشعر ما لم يكن شركا أو هجاء مسلم

13319

عن أبي هريرة قال: رخص لنا رسول الله في كل شعر جاهلي إلا قصيدتين للأعشى زعم أنه أشرك فيهما

13320

وفي رواية: رخص رسول الله في شعر الجاهلية إلا قصيدتين للأعشى إحداهما في أهل بدر والأخرى في عامر وعلقمة

رواه كله البزار وأبو يعلى باختصار وفي إسنادهما من لا تقوم به حجة

باب ما جاء في الهجاء

13321

عن أبي أمامة عن النبي قال: «من أحدث هجاء في الإسلام فاقطعوا لسانه»

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: معناه: من هجا الإسلام

رواه الطبراني وفيه إسحاق بن أبي فروة وهو متروك
13322

وعن بريدة قال: قال رسول الله : «من قال في الإسلام شعرا مقذعا فلسانه هدر»

رواه البزار ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف
13323

وعن غضيف بن أبي غضيف صاحب النبي أن رسول الله قال: «من أحدث هجاء في الإسلام فاقطعوا لسانه»

رواه الطبراني وفيه إسحاق بن أبي فروة وهو متروك

باب إن من الشعر حكمة وإن من البيان سحرا

13324

عن بريدة قال: قال رسول الله : «إن من الشعر حكمة»

رواه البزار وفيه حسام بن مصك وهو مجمع على ضعفه
13325

وعن عائشة أن النبي قال: «إن من الشعر حكمة»

رواه البزار والطبراني في الأوسط بأسانيد وأحد أسانيد البزار رجاله رجال الصحيح غير علي بن حرب الموصلي وهو ثقة
13326

وعن أبي بكرة أن النبي قال: إن من الشعر حكمة»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه النضر بن طاهر وهو كذاب
13327

وعن عمرو بن عوف قال: سمعت رسول الله يقول: «إن من الشعر حكمة»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه كثير بن عبد الله بن [ عمرو بن ] عوف ضعفه الجمهور وحسن الترمذي حديثه وبقية رجاله ثقات
13328

وعن أنس عن النبي قال: «إن من البيان لسحرا وإن من الشعر حكمة»

رواه الطبراني وفيه العباس بن الفضل الأزرق وهو متروك

باب هجاء المشركين

13329

عن كعب بن مالك قال: قال رسول الله : «اهجوا بالشعر إن المؤمن يجاهد بنفسه وماله والذي نفس محمد بيده كأنما تنصحوهم بالنبل»

13330

وفي رواية: عن كعب أيضا أنه قال للنبي : إن الله عز وجل قد أنزل في الشعر ما أنزل؟ قال: «إن المؤمن يجاهد بنفسه ولسانه». فذكر نحوه

رواه كله أحمد بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح. وروى الطبراني في الأوسط والكبير نحوه
13331

وعن عمار بن ياسر قال: لما هجانا المشركون شكونا ذلك إلى رسول الله فقال: «قولوا لهم كما يقولون لكم». قال: فلقد رأيتنا نعلمه إلى أهل المدينة

رواه أحمد والبزار بنحوه والطبراني ورجالهم ثقات. وزاد الطبراني فيه: قال: بينا رجل ينشد هجاء لمعاوية وعمرو بن العاص وعمار يسمعه فقال عمار: الزق بالعجوزين. فقال له رجل: سبحان الله هذا؟ أيقول هذا وأنتم أصحاب رسول الله ؟ فقال له عمار: اجلس فاسمع أو اذهب. ثم قال عمار: إنا لما هجانا المشركون. فذكر نحوه بطرق وأحدها رجاله ثقات
13332

وعن جابر قال: قال رسول الله لحسان: «اهجهم - أو هاجهم - اللهم أيده بروح القدس»

رواه البزار وإسناده حسن
13333

وعن كعب بن مالك أن النبي مر به وهو ينشد ويقول:

ألا هل أتى غسان عنا ودونهم ** من الأرض حرق حوله يتتبع

تجالدنا عن حرمنا كل فحمة ** كردف لها فيها القوابس تلمع

فقال النبي : «لا يا كعب بن مالك». فقال كعب: تجالدنا عن ديننا كل فحمة. فقال النبي : «نعم يا كعب»

رواه الطبراني وإسناده حسن
13334

وعن عبد الله بن رواحة قال: بينا أنا أجتاز في المسجد ورسول الله في ناس من أصحابه إذ قال القوم: يا عبد الله بن رواحة. فظننت أن رسول الله يدعوني فجئت قال: «اجلس يا عبد الله بن رواحة كيف تقول الشعر إذا أردت أن تقول؟» قلت: أنظر ثم أقول. قال: «عليك بالمشركين». ولم أكن أعددت لذلك شيئا فقلت:

فخبروني أثمان العباء متى ** كنتم مطاريق أو دانت لكم مضر

فنظرت الكراهية في وجه رسول الله أن جعلت قومه أثمان العباء فنظرت ثم قلت:

يا هاشم الخير إن الله فضلكم ** على البرية فضلا ما له غير

إني تفرست فيك الخير أعرفه ** فراسة خالفتهم في الذي نظروا

ولو سألت أو استنصرت بعضهم ** في جل أمرك ما آووا ولا نصروا

فثبت الله ما آتاك من حسن ** تثبيت موسى ونصرا كالذي نصروا

قال: «وأنت فثبتك الله يا ابن رواحة»

رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن مدرك بن عمارة لم يدرك ابن رواحة

باب جواز الشعر والاستماع له

13335

عن أسماء بنت أبي بكر قالت: مر الزبير بن العوام بمجلس من أصحاب النبي وحسان بن ثابت ينشدهم من شعره وهم غير نشاط لما يسمعون فجلس الزبير معهم وقال: ما لي أراكم غير أذنين لما تسمعون من شعر ابن الفريعة؟ فلقد كان يعرض به لرسول الله فيحسن استماعه ويجزل عليه ثوابه ولا يشتغل عنه بشيء. فقال حسان:

أقام على عهد النبي وهديه ** حواريه والقول بالفعل يعدل

أقام على منهاجه وطريقه ** يوالى ولي الحق والحق أعدل

هو الفارس المشهور والبطل الذي ** يصول إذا ما كان يوم محجل

إذا كشفت عن ساقها الحرب حشها ** بأبيض سباق إلى الموت يرفل

وإن امرأ كانت صفية أمه ** ومن أسد في بيتها لمؤمل

رواه الطبراني وفيه عبد الله بن مصعب الزبيري وهو ضعيف
13336

وعن حميد بن ثور الهلالي أنه حين أسلم أتى النبي فأنشده:

أصبح قلبي من سليمى مقصدا ** إن خطأ منها وإن تعمدا

من ساعة لم تك إلا مقعدا ** فحمل الهم كبارا جلعدا

ترى العلافي عليها مؤكدا ** دمى بسقيها خدب ملبدا

إذا السراب في الفلاة اطردا ** وأبحر الماء الذي توردا

تورد السيد أراد المرصدا ** بأورق مصدر من أوردا

ما يشفني منكم طبيب أبدا ** نجد فيما ينبغي أو أوجدا

حتى أتينا المصطفى محمدا ** يتلو من الله كتابا مرشدا

رواه الطبراني وفيه يعلى بن الأشدق وهو ضعيف
13337

وعن عمرو بن مسلم الخزاعي عن أبيه قال: كنت عند النبي فأنشدته قول سويد بن عامر بن المصطلق:

لا تأمنن وإن أمسيت في حرم ** إن المنايا بجنبي كل إنسان

واسلك طريقك تمشي غير مختشع ** حتى تلاقي ما يمني لك الماني

فكل ذي صاحب يوما مفارقه ** وكل زاد وإن أبقيته فاني

والخير والشر مقرونان في قرن ** بكل ذلك يأتيك الجديدان

فقال النبي : «لو أدركني هذا لأسلم». فبكى أبي فقلت: يا أبتاه ما يبكيك من مشرك مات في الجاهلية؟ فقال أبي: والله ما رأيت من مشرك خير من سويد

رواه الطبراني والبزار عن يعقوب بن محمد الزهري عن شيخ مجهول هو مردود بلا خلاف
13338

وعن النابغة قال: أتيت النبي فأنشدته من قولي:

علونا العباد عفة وتكرما ** وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا

قال: «أين المظهر يا أبا ليلى». قلت: الجنة. قال: «أجل إن شاء الله». قال: ثم قال: «أنشدني». فأنشدته من قولي:

ولا خير في حلم إذا لم يكن له ** بوادر تحمي صفوه أن يكدرا

ولا خير في جهل إذا لم يكن له ** حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا

قال: «أحسنت لا يفضض الله فاك»

رواه البزار وفيه يعلى بن الأشدق وهو ضعيف
13339

وعن ضرار بن الأزور قال: أتيت النبي فقلت: امدد يديك أبايعك على الإسلام. قال ضرار ثم قلت:

تركت القداح وعزف القيان ** والخمر تصلية وابتهالا

وكري المحبر في عمرة ** وحملي على المشركين القتالا

فيا رب لا أغبنن صفقتي ** فقد بعت أهلي ومالي بدالا

فقال النبي : «ما غبنت صفقتك يا ضرار»

رواه عبد الله بن أحمد وفيه محمد بن سعد الأثرم وهو متروك
13340

وعن ابن عباس أن النبي صدق أمية في شيء من شعره فقال:

رجل وثور تحت رجل يمينه ** والنسر للأخرى وليث موصد

فقال النبي : «صدق». وقال:

والشمس تطلع كل آخر ليلة ** حمراء يصبح لونها يتورد

تأبى فما تطلع لنا في رسلها ** إلا معذبة وإلا تجلد

فقال النبي : «صدق»

رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجاله ثقات إلا أن ابن إسحاق مدلس
13341

وعن الأعشى المازني قال: أتيت النبي فأنشدته:

يا مالك الناس وديان العرب

إني لقيت ذربة من الذرب

غدوت أبغيها الطعام في رجب

فخلفتني بنزاع وهرب

أخلفت العهد ولطت بالذنب

وهن شر غالب لمن غلب

فجعل النبي يقول: «وهن شر غالب لمن غلب»

رواه عبد الله بن أحمد والطبراني وأبو يعلى والبزار وقال: إن اسم الأعشى عبد الله بن الأعور ورجالهم ثقات
قلت: وله طرق أطول من هذه في النكاح في باب النشوز
13342

وعن التيهان أنه سمع النبي يقول في سيره إلى خيبر لعامر بن الأكوع وكان اسم الأكوع سنان: «خذ لنا من هناتك». فنزل يرتجز لرسول الله

رواه الطبراني عن أبي الهيثم بن التيهان عن أبيه ولم أعرف أبا الهيثم وبقية رجاله ثقات
13343

وعن أبي أمامة قال: كان أصحاب رسول الله يتناشدون الأشعار ويضحكون ورسول الله جالس يتبسم معهم

رواه الطبراني وفيه محمد بن الفضل بن عطية وهو متروك كذاب
13344

وعن العجاج أنه سأل أبا هريرة ما تقول في هذا:

طاف الخيالان فهاجا سقما ** خيال سلمى وخيال تكتما

قامت تريك رهبة أن تصرما ** ساقا بخنداة وكعبا أدرما

فقال أبو هريرة: كنا ننشد هذا على عهد رسول الله فلا يعيبه

رواه الطبراني عن شيخه رفيع بن سلمة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
13345

وعن أبي هريرة قال: قال لي رسول الله : «يا أبا هريرة زر غبا تزدد حبا»

رواه البزار وقال: لا نعلم في: «زر غبا تزدد حبا» حديثا صحيحا. وفيه طلحة بن عمرو وهو متروك
13346

وعن ابن عباس قال: كان رسول الله يتمثل بالأشعار: «ويأتيك بالأخبار من لم تزود»

رواه البزار والطبراني في أثناء حديث ورجالهما رجال الصحيح
13347

وعن عائشة قالت: كان رسول الله إذا استراث الخبر تمثل ببيت طرفة: «ويأتيك بالأخبار من لم تزود»

قلت: رواه الترمذي غير أنه جعل مكان طرفة عبد الله بن رواحة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
13348

وعن سعد قال: ذكرت بني ناجية عند رسول الله فإما أن يكون رسول الله قال: عين فابكي سامة بن لؤي فقال النبي : «علقت ما سامة العلاقة» وإما أن يكون الرجل قال للنبي

رواه البزار وفيه راو لم يسم وشيخ البزار محمد بن مروان لم أعرفه
13349

وعن عائشة قالت: سمع النبي نساءهم يقولون في عرس:

وأهدى لها كبشا ** تنصح في المربد

وزوجك في النادي ** ويعلم ما في غد

فقال رسول الله : «لا يعلم ما في غد إلا الله. ألا قلتم:

أتيناكم أتيناكم ** فحيانا وحياكم»

قلت: لعائشة أحاديث بغير هذا السياق
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
13350

وعن ابن عباس قال: كان النبي في سفر فسمع صوت حاد يحدو فقال: «ميلوا بنا إليه». فقال: «ممن القوم؟». قالوا: من مضر. قال: «وأنا من مضر». قالوا: إنا أول من حدا. قال: «وكيف؟». قال: كان غلام لنا ومعه إبل فنام فتفرقت الإبل عنه فجاء صاحبه فضربه على يده فجعل يقول: وايداه وايداه فجعلت الإبل تجتمع إليه

رواه البزار وفيه ربيعة بن صالح وهو صالح
13351

وعن أبي هريرة أن رسول الله قال لعامر بن الأكوع: «خذ لنا من هناتك». قال: فقال:

والله لولا الله ما اهتدينا ** ولا تصدقنا ولا صلينا

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن الحسين بن أبي الحسين وهو ثقة
13352

وعن [ أبي الهيثم بن ] نصر بن دهر الأسلمي عن أبيه أن النبي قال لعامر بن الأكوع: «انزل فأسمعنا من هناتك». قال: فأنشأ وهو يقول:

اللهم لولا أنت ما اهتدينا ** ولا تصدقنا ولا صلينا

فأنزلن سكينة علينا ** وثبت الأقدام إن لاقينا

إن الأولى قد بغوا علينا ** وإن أرادوا فتنة أبينا

فقال النبي : «اللهم ارحمه». فقال رجل: يا رسول الله لو أمتعتنا بعامر أو بشعر عامر

رواه البزار وفيه ابن إسحاق وهو مدلس. وقد تقدم حديث التيهان في هذا الباب
13353

وعن أنس قال: دخل رسول الله في عمرة القضاء وعبد الله ابن رواحة آخذ بغرزه يرتجز يقول:

خلوا بني الكفار عن سبيله

قد أنزل الرحمن في تنزيله

بأن خير القتل في سبيله

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
13354

وعن قتادة أن ابن مسعود ربما تمثل بالبيت من الشعر مما كان في وقائع العرب

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن قتادة لم يدرك ابن مسعود
13355

وعن مطرف قال: صحبت عمران من الكوفة إلى البصرة فما أتى علي يوم إلا أنشدنا فيه شعرا ويقول لنا في ذلك: إن لكم في المعاريض لمندوحة عن الكذب

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
13356

وأنشد ابن هرمة لعمه إبراهيم بن علي بن هرمة:

فمن لم يرد مدحي فإن قصائدي ** نوافق عند الأكرمين سوامي

نوافق عند المشتري الحمد بالندى ** نفاق بنات الحارث بن هشام

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
13357

وقال أبو الكوسج مولى آل أبي فروة:

أحسبت أن أباك يوم تسبني ** في السوق كان الحارث بن هشام

رواه الطبراني وابن الكوسج لم أعرفه

باب غناء النساء

13358

عن السائب بن يزيد أن امرأة جاءت إلى رسول الله فقال: «يا عائشة تعرفين هذه؟» قالت: لا يا نبي الله. قال: «هذه قينة بني فلان تحبين أن تغنيك؟». قالت: نعم. فأعطتها طبقا فغنتها فقال النبي : «قد نفخ الشيطان في منخريها»

رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح
13359

وعن عائشة قالت: كان عندنا جارية تغني فدخل النبي وهي على تلك الحال ثم استأذن عمر فوثبت فضحك النبي فقال: مم تضحك يا رسول الله؟ فأخبره فقال: لا أبرح حتى أسمع مما تسمع - أو ما يسمع منه النبي - فأمرها فأسمعته

ورجاله ثقات. وقد تقدم الغناء في العرس

باب عجائب المخلوقات

13360

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «رأيت ليلة أسري بي لما انتهينا إلى السماء السابعة فنظرت فوق - أو فوقي - فإذا أنا برعد وبرق وصواعق قال: فأتيت على قوم بطونهم كالبيوت فيها الحيات ترى من خارج بطونهم قلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء أكلة الربا. فلما نزلت إلى السماء الدنيا فنظرت أسفل مني فإذا أنا بريح وأصوات ودخان فقلت: من هذا يا جبريل؟ قال: هذه شياطين يحرقون على أعين بني آدم لا يتفكرون في ملكوت السماوات والأرض ولولا ذلك لرأوا العجائب»

قلت: روى ابن ماجة منه قصة أكلة الربا فقط
رواه أحمد وفيه أبو الصلت ولم أعرفه
13361

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: رأى رسول الله الشمس حين غربت فقال: «في نار الله الحامية لولا ما يزعها من أمر الله لأهلكت ما على الأرض»

رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات
13362

وعن أبي أمامة الباهلي أن رسول الله قال: «وكل بالشمس تسعة أملاك يرمونها بالثلج كل يوم لولا ذلك ما أتت على شيء إلا أحرقته»

رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف جدا
13363

وعن ابن عمر قال: سئل النبي فقيل: أرأيت الأرض على ما هي؟ فقال: «الأرض على الماء». فقيل: الماء على ما هو؟ قال: «على صخرة». فقيل: الصخرة على ما هي؟ قال: «هي على ظهر حوت يلتقي طرفاه بالعرش». قيل: الحوت على ما هو؟ قال: «على كاهل ملك قدماه الهواء»

رواه البزار عن شيخه عبد الله بن أحمد - يعني ابن شبيب - وهو ضعيف
13364

وعن أبي ذر قال: قال رسول الله : «كنف الأرض مسيرة خمسمائة عام وبين الأرض العليا والسماء الدنيا خمسمائة عام [ أو كثفها خمسمائة عام وكثف الثانية مثل ذلك وما بين كل الأرض مثل ذلك وما بين الأرض العليا والسماء السابعة خمسمائة عام وكثف السماء خمسمائة عام ] والسماء السابعة ما بين السماء السابعة إلى العرش مسيرة ذلك كله»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا نصر حميد بن هلال لم يسمع من أبي ذر
وقد تقدم حديث أبي هريرة في تفسير سورة الحديد
13365

وعن الربيع بن أنس قال: السماء الدنيا لوح مكفوف والثانية صخرة والثالثة حديد والرابعة نحاس والخامسة فضة والسادسة ذهب والسابعة ياقوت

رواه الطبراني في الأوسط هكذا موقوفا على الربيع ولعله سقط من النسخة وفيه أبو جعفر الرازي وثقه أبو حاتم وغيره وضعفه النسائي وغيره وبقية رجاله ثقات
13366

وعن عبيد الله بن أبي بكر قال: سألت أنس بن مالك عن ثلاث خصال: عن الشمس والقمر والنجوم من أي شيء خلقن؟ قال: حدثني رسول الله : «أنهن خلقن من نور العرش»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه معقل بن مالك وثقه ابن حبان وقال الأزدي: متروك وفيه من لم أعرفه
13367

وعن علي قال: أشد خلق ربك عشرة: الجبال والحديد ينحت الجبال والنار تأكل الحديد والماء يطفئ النار والسحاب المسخر بين السماء والأرض يحمل الماء والريح ينقل السحاب والإنسان يتقي الريح بيده ويذهب لحاجته والسكر يغلب الإنسان والنوم يغلب السكر والهم يمنع النوم فأشد خلق ربك الهم

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
13368

وعن جابر بن عبد الله بن خزيمة بن ثابت - وليس بالأنصاري - كان في عير لخديجة وأن النبي كان معه في تلك العير فقال له: يا محمد إني أرى فيك خصالا وأشهد أنك النبي الذي يخرج من تهامة وقد آمنت بك فإذا سمعت بخروجك أتيتك. فأبطأ عن النبي حتى كان يوم فتح مكة أتاه فلما رآه قال: «مرحبا بالمهاجر الأول». قال: يا رسول الله ما منعني أن أكون من أول من أتاك وأنا مؤمن بك غير منكر لبيعتك ولا ناكث لعهدك وآمنت بالقرآن وكفرت بالوثن إلا أنه أصابتنا بعدك سنوات شداد متواليات تركت المخ رزاما والمطي هاما غاضت بها الدرة ونبعت لها النثرة وعادت لها السعاد منخرما واجتاحت جميع السنن بالأرض والقنطة والعصاة مستخلفا والوشيج مستحكما أيبست الأرض الوديس واجتاحت جميع البنين وأثبت حتى قنطة القبطية أسد غير ناكث لعهدي ولا منكر لبيعتي. فقال رسول الله : «خل عنك إن الله تبارك وتعالى باسط يده بالليل لمسيء النهار ليتوب فإن تاب تاب الله عليه. وباسط يده بالنهار لمسيء الليل فإن تاب تاب الله عليه وإن الحق ثقيل لثقله يوم القيامة وإن الباطل خفيف لخفته يوم القيامة وإن الجنة محظور عليها بالمكاره وإن الدنيا محظور عليها بالشهوات». فقال: يا رسول الله أخبرني عن ضوء النهار وظلمة الليل وعن حر الماء في الشتاء وعن برده في الصيف وعن البلد الأمين وعن منشأ السحاب وعن مخرج الجراد وعن الرعد والبرق وعن ما للرجل من الولد وما للمرأة؟ فقال رسول الله : «أما ظلمة الليل وضوء النهار: فإن الشمس إذا سقطت تحت الأرض فأظلم الليل لذلك وإذا أضاء الصبح ابتدروها سبعون ألف ملك وهي تقاعس كراهية أن تعبد من دون الله حتى تطلع فتضيء فيطول النهار بطول مكثها فيسخن الماء لذلك وإذا كان الصيف قل مكثها فبرد الماء لذلك. وأما الجراد: فإنه نثره حوت في البحر يقال له: الأبوات وفيه يهلك. وأما منشأ السحاب: فإنه ينشأ من قبل الخافقين ومن بين الخافقين تلجمه الصبا والجنوب ويستديره الشمال والدبور. وأما الرعد: فإنه ملك بيده مخراق يدني القاصية ويؤخر الثانية فإذا رفع برقت وإذا زجر رعدت وإذا ضرب صعقت. وأما ما للرجل من المرأة وما للمرأة: فإن للرجل العظام والعروق والعصب وللمرأة اللحم والدم والشعر. وأما البلد الأمين: فمكة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن يعقوب أبو عمران ذكر الذهبي هذا الحديث في ترجمته ولم ينقل تضعيفه عن أحد
13369

وعن ابن عباس يرفع الحديث عن النبي قال: «إن مما خلق الله لديكا براثنه على الأرض السابعة وعرفه منضو تحت العرش جناحاه بالأفقين فإذا بقي ثلث الليل الآخر ضرب بجناحيه ثم قال: سبحان الملك القدوس سبحان ربنا الملك القدوس لا إله غيره. فيسمعها ما بين الخافقين إلا الثقلين فترون الديكة إنما تضرب بأجنحتها إذا صرخت إذا سمعت ذلك»

13370

وفي رواية: «سبحوا الملك القدوس»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن إسحاق وهو ثقة مدلس وبقية رجاله وثقوا
13371

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إن الله جل ذكره أذن لي أن أحدث عن ديك قد مرقت رجلاه الأرض وعنقه منثن تحت العرش وهو يقول: سبحانك ما أعظمك ربنا. فيرد عليه: ما علم ذلك من حلف بي كاذبا»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح إلا أن شيخ الطبراني محمد بن العباس بن الفضل بن سهيل الأعرج لم أعرفه
13372

وعن صفوان بن عسال قال: إن لله عز وجل ديكا تحت العرش جناحه في الهواء وبراثنه في الأرض فإذا كان في الأسحار وأذان الصلوات خفق بجناحه وصفق بالتسبيح فيسبح الديكة فتجيبه بالتسبيح

رواه الطبراني وفيه عاصم بن بهدلة وهو ضعيف وقد حسن حديثه
13373

وعن صباح بن أشرس قال: سئل ابن عباس عن المد والجزر فقال: إن ملكا موكلا بقاموس البحر فإذا وضع رجله فاضت وإذا رفعها غاصت

رواه أحمد وفيه من لم أعرفه
13374

وعن موسى بن عيسى أن مريم فقدت عيسى عليهما السلام فدارت تطلبه فلقيت حائكا فلم يرشدها فدعت عليه فلا تزال تراه تائها فلقيت خياطا فأرشدها فهم يؤنس إليهم. أي: يجلس إليهم

رواه أحمد عن ابن عنبسة عنه وكلاهما ثقة
13375

وعن يوسف بن مريم الحنفي قال: بينا أنا قاعد مع أبي بكرة إذ جاء رجل فسلم عليه فقال: ما تعرفني؟ فقال له أبو بكرة: ومن أنت؟ قال: تعلم رجلا أتى النبي فأخبره أنه رأى الروم؟ فقال له أبو بكرة: أنت هو؟ قال: نعم. قال: اجلس حدثنا. قال: انطلقت حتى انطلقت إلى أرض ليس لأهلها إلا الحديد يعملونه فدخلت بيتا فاستلقيت فيه على ظهري وجعلت رجلي على جداره فلما كان عند غروب الشمس سمعت صوتا لم أسمع مثله فرعبت فقال لي رب البيت: لا تذعرن فإن هذا لا يضرك هذا صوت قوم ينصرفون هذه الساعة من عند هذا السد. قال: فيسرك أن تراه؟ قلت: نعم. قال: فغدوت إليه فإذا لبنه من حديد كل واحدة مثل الصخرة وإذا كأنه البرد المحبر وإذا مسامير مثل الجذوع. فأتيت رسول الله فأخبرته فقال: «صفه لي». فقلت: كأنه البرد المحبرة. فقال رسول الله : «من سره أن ينظر إلى رجل قد أتى الروم فلينظر إلى هذا». قال أبو بكرة: صدق

رواه البزار عن شيخه عمرو بن مالك تركه أبو زرعة وأبو حاتم ووثقه ابن حبان وقال: يخطئ ويغرب وفيه من لم أعرفه
13376

وعن عبد الله بن عمرو قال: خلقت الملائكة من نور

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
13377

وعنه قال: ليس من خلق الله أكثر من الملائكة يخلقهم مثل الذباب ثم يقول تبارك وتعالى: كونوا ألف ألفين

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
13378

وعن مسلم الهجري قال: قلت لعبد الله بن عمرو: أبا محمد مم خلق الخلق؟ قال: من ماء وريح ونور وظلمة. فأتيت ابن عباس فسألته عن ذلك فقال فيها كما قال عبد الله بن عمرو

رواه الطبراني ومسلم الهجري لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
13379

وعن عبد الله بن عمرو قال: إن كان الرجل ممن كان فيكم ليأتي عليه ثمانون سنة قبل أن يحتلم

رواه البزار عن شيخه عمرو بن مالك وثقه ابن حبان وقال: يخطئ ويغرب وتركه أبو زرعة وأبو حاتم وبقية رجاله رجال الصحيح
13380

وعن أبي ذر قال: قال رسول الله : «إن الله تبارك وتعالى خلق ريحا وأسكنها بيتا وأغلق عليها بابا فلو فتح ذلك الباب لأذرت ما بين السماء والأرض وما يأتيكم فإنما يأتيكم من خلل ذلك الباب وأنتم تسمونها الجنوب وهي عند الله الأزيب»

رواه البزار وفيه يزيد بن عياض بن جعدة وهو كذاب
13381

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «أذن لي أن أحدث عن ملك قد مرقت رجلاه الأرض السابعة والعرش على منكبه وهو يقول: سبحانك أين كنت وأين تكون»

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح. وقد تقدمت أحاديث نحو هذا في الإيمان
13382

وعن معاذ بن جبل عن النبي قال: «المجرة التي في السماء هي عرق حية تحت العرش»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وقال: لا يروى عن النبي إلا بهذا الإسناد وفيه عبد الأعلى بن أبي عمرة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
13383

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «يا معاذ إني مرسلك إلى قوم أهل كتاب فإذا سئلت عن المجرة التي في السماء فقل: هي لعاب حية تحت العرش»

رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف
13384

وعن عبد الله بن عمرو قال: إن العرش مطوق بحية وإن الوحي لينزل في السلاسل

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير كثير بن أبي كثير وهو ثقة
13385

وعنه قال: ربع من لا يلبسون الثياب من السودان أكثر من جميع الناس

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن أحمد بن حنبل وهو ثقة ثبت
13386

وعن أبي ثعلبة الخشني أن رسول الله قال: «الجن ثلاثة أصناف: صنف لهم أجنحة يطيرون في الهواء وصنف حيات وصنف يحلون ويظعنون»

رواه الطبراني ورجاله وثقوا وفي بعضهم خلاف
13387

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «عمر الذباب أربعون ليلة والذباب كله في النار إلا النحل»

رواه أبو يعلى ورجاله ثقات. وقد تقدم في هذا المعنى أحاديث فيما نهي عن قتله في الصيد

باب تسمية الإنسان إنسانا

13388

عن ابن عباس: إنما سمي الإنسان لأنه عهد إليه فنسي

رواه الطبراني في الصغير وفيه أحمد بن عصام وهو ضعيف


هامش

  1. وسادة
  2. طبيعته وسجيته
  3. باب صغيرة
  4. ضوء الشمس
  5. يدحرج
  6. قريب الخطوة
  7. حسن السير في سرعة
  8. مقدم صفحة العنق
  9. غطوا
  10. أعلى الصدر
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
مقدمة | الإيمان | العلم | الطهارة | الصلاة | الجنائز | الزكاة | الصيام | الحج | الأضاحي | الصيد والذبائح | البيوع | الأيمان والنذور | الأحكام | الوصايا | الفرائض | العتق | النكاح | الطلاق | الأطعمة | الأشربة | الطب | اللباس | الخلافة | الجهاد | المغازي والسير | قتال أهل البغي | الحدود والديات | الديات | التفسير | التعبير | القدر | الفتن | الأدب | البر والصلة | ذكر الأنبياء | علامات النبوة | المناقب | الأذكار | الأدعية | التوبة | الزهد | البعث | صفة أهل النار | أهل الجنة | فهرس