مجمع الزوائد/كتاب الخلافة

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
  ►كتاب اللباس كتاب الخلافة كتاب الجهاد ◄  



كتاب الخلافة


(أبواب في الخلافة والإمارة) - باب الخلفاء الأربعة - باب إمرة معاوية - باب إمرة بني العباس - باب كيف بدأت الإمامة وما تصير إليه والخلافة والملك - باب الخلفاء الاثني عشر - باب الخلافة في قريش والناس تبع لهم - باب في العدل والجور - (أبواب في أحكام البيعة ونحوها) - باب الاستخلاف ووصية المتولي - باب النهي عن مبايعة خليفتين - باب كيف يدعى الإمام - (أبواب في حقوق الرعية على الراعي) - باب كراهة الولاية ولمن تستحب - باب فيمن ولي شيئا - باب كلكم راع ومسؤول - (بابان في واجبات الإمام) - باب أخذ حق الضعيف من القوي - باب الإمام الضعيف عن الحق - باب ملك النساء - باب بطانة الأمير - باب الوزراء - (بابن في النهي عن احتجاب السلطان) - باب فيمن أبلغ حاجة إلى السلطان - باب فيمن احتجب عن ذوي الحاجة - (أبواب في واجبات السلطان نحو رعيته) - باب حق الرعية والنصح لها - باب عظمة الإمام ومعرفته لحق الرعية - باب فيمن يشق على الرعية - باب الغض عن الرعية وعن تتبع عوراتهم - (أبواب في حق الراعي على الرعية) - باب إكرام السلطان - (بابان في الحض على الجماعة) - باب لزوم الجماعة وطاعة الأئمة والنهي عن قتالهم - باب منه: لزوم الجماعة والنهي عن الخروج عن الأمة وقتالهم - باب لا طاعة في معصية - (بابان في نصح السلطان) - باب النصيحة للأئمة وكيفيتها - باب الكلام بالحق عند الأئمة - باب فيما للإمام من بيت المال - باب فيمن شد سلطانه بالمعصية - (بابان فيمن يستعمل على المسلمين) - باب فيمن استعمل على المسلمين أحدا محاباة - باب فيمن يستعمل أهل الظلم على الناس - (بابان في ظلم الرعية) - باب في عمال السوء وأعوان الظلمة - باب الزجر عن الظلم - باب غضب السلطان - باب في أئمة الظلم والجور وأئمة الضلالة - (أبواب فيمن يولى أمر المسلمين) - باب ولاية المناصب غير أهلها - باب إمارة السفهاء والصبيان - باب ملك جهجاه - باب في أبواب السلطان والتقرب منها - (أبواب فيمن يعين السلطان) - باب الكلام عند الأئمة - باب فيمن يصدق الأمراء بكذبهم ويعينهم على ظلمهم - باب في من يرائي الأمراء - باب في الإمام الكذاب - (بابان في النهي عن سب السلطان) - باب النهي عن سب الأئمة - باب قلوب الملوك بيد الله تعالى فلا تسبوهم - باب هدايا الأمراء - باب الأمير في السفر

(أبواب في الخلافة والإمارة)

باب الخلفاء الأربعة

8907

عن علي أنه قال يوم الجمل: إن رسول الله لم يعهد إلينا عهدا نأخذ به في إمارة ولكنه شيء رأيناه من قبل أنفسنا ثم استخلف أبو بكر رحمة الله على أبي بكر فأقام واستقام ثم استخلف عمر رحمة الله على عمر فأقام واستقام حتى ضرب الدين بجرانه

رواه أحمد وفيه رجل لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح
8908

وعن عبد خير قال: قام علي بن أبي طالب عليه السلام على المنبر فذكر رسول الله فقال: قبض رسول الله واستخلف أبو بكر فعمل بعمله وسار بسيرته حتى قبضه الله على ذلك ثم استخلف عمر فعمل بعملهما وسار بسيرتهما حتى قبضه الله على ذلك

رواه أحمد ورجاله ثقات
8909

وعن علي قال: قيل: يا رسول الله من نؤمر بعدك؟ قال: «إن تؤمروا أبا بكر تجدوه أمينا زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة وإن تؤمروا عمر تجدوه قويا أمينا لا تأخذه في الله لومة لائم وإن تؤمروا عليا ولا أراكم فاعلين تجدوه هاديا مهديا يأخذ بكم الطريق المستقيم»

رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ورجال البزار ثقات
8910

وعن حذيفة بن اليمان قال: قالوا: يا رسول الله ألا تستخلف علينا؟ قال: «إني إن أستخلف عليكم فتعصون خليفتي ينزل عليكم العذاب» قالوا: ألا نستخلف أبا بكر؟ قال: «إن تستخلفوه تجدوه ضعيفا في بدنه قويا في أمر الله» قالوا: ألا نستخلف عمر؟ قال: «إن تستخلفوه تجدوه قويا في بدنه قويا في أمر الله». قالوا: ألا نستخلف عليا؟ قال: «إن تستخلفوه ولن تفعلوا يسلك بكم الطريق المستقيم وتجدوه هاديا مهديا»

رواه البزار وفيه أبو اليقظان عثمان بن عمير وهو ضعيف
8911

وعن عائشة قالت: لما أسس رسول الله مسجد المدينة جاء بحجر فوضعه وجاء أبو بكر بحجر فوضعه وجاء عمر بحجر فوضعه وجاء عثمان بحجر فوضعه قالت: فسئل رسول الله عن ذلك فقال: «هذا أمر الخلافة من بعدي»

رواه أبو يعلى عن العوام بن حوشب عمن حدثه عن عائشة ورجاله رجال الصحيح غير التابعي فإنه لم يسم

ويأتي حديث جرير بعد ذلك

8912

وعن أنس قال: جاء النبي فدخل إلى بستان فجاء آت فدق الباب فقال: «يا أنس قم فافتح له وبشره بالجنة وبالخلافة من بعدي». قلت: يا رسول الله أعلمه؟ قال: «أعلمه» فإذا أبو بكر فقلت له: أبشر بالجنة وأبشر بالخلافة من بعد رسول الله

ثم جاء آت فدق الباب فقال: «يا أنس قم فافتح له وبشره بالجنة وبشره بالخلافة من بعد أبي بكر». قال: قلت: يا رسول الله أعلمه؟ قال: «أعلمه» فخرجت فإذا عمر قال: قلت له: أبشر بالجنة وأبشر بالخلافة من بعد أبي بكر

قال: ثم جاء آت فدق الباب فقال: «يا أنس قم فافتح له وبشره بالجنة وبشره بالخلافة من بعد عمر وأنه مقتول». قال: فخرجت فإذا عثمان قال: قلت له: أبشر بالجنة وبالخلافة من بعد عمر وإنك مقتول

قال: فدخل على النبي فقال: يا رسول الله لمه؟ والله ما تعنيت ولا تمنيت ولا مسست فرجي منذ بايعتك. قال: «هو ذاك يا عثمان»

رواه أبو يعلى والبزار إلا أنه قال: «سيلي أمر أمتي من بعد أبي بكر وعمر وأنه سيلقى من الرعية شدة» فأمره عند ذلك أن يكف. وفيه صقر بن عبد الرحمن وهو كذاب
وفي إسناد البزار عتبة أبو عمرو ضعفه النسائي وغيره ووثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات
ورواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما رجال البزار إلا أنه قال في عثمان: فاسترجع ثم دخل. والباقي بمعناه
8913

وعن ابن عمر قال: كنا نقول في عهد رسول الله : أبو بكر وعمر وعثمان. يعني في الخلافة.

قلت: هو في الصحيح خلا قوله: في الخلافة
رواه البزار والطبراني ورجال البزار رجال الصحيح
8915

وعن ابن عمر قال: كنا نقول في عهد رسول الله : من يكون أولى الناس بهذا الأمر؟ فنقول: أبو بكر ثم نقول: أرأيتم إن قبض أبو بكر من يكون أولى الناس بهذا الأمر؟ فنقول: عمر بن الخطاب ثم نقول: أرأيتم إن قبض عمر بن الخطاب من يكون أولى الناس بهذا الأمر؟ فنقول: عثمان

رواه الطبراني وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو كذاب
8916

وعن [ أبي ] خراش بن أمية قال: كنت أطلب حاجة إلى النبي قلت: فإن لم أجدك؟ قال: «فائت أبا بكر» قلت: فإن لم أجد أبا بكر؟ قال: «فائت عمر» قلت: فإن لم أجد عمر؟ قال: «فعثمان» قلت: فإن لم أجد عثمان؟ فسكت فأعدت ذلك مرتين أو ثلاثة يقول ذلك فقلت في نفسي: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء

رواه البزار وفيه الواقدي ومن لم أعرفه
8917

وعن جرير قال: لما قدم رسول الله المدينة قال لأصحابه: «انطلقوا بنا إلى أهل قباء نسلم عليهم». فأتاهم فسلموا عليه ورحبوا به ثم قال: «يا أهل قباء ائتوني بأحجار من هذه الحرة» فجمعت عنده أحجار كثيرة ومعه عنزة له فخط قبلتهم فأخذ حجرا فوضعه رسول الله ثم قال: «يا أبا بكر خذ حجرا فضعه إلى حجري» ثم قال: «يا عمر خذ حجرا فضعه إلى جنب حجر أبي بكر» ثم قال: «يا عثمان خذ حجرا فضعه إلى جنب حجر عمر» ثم التفت إلى الناس بأخرى فقال: «وضع رجل حجره حيث أحب على ذلك الخط»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه.
8917

وعن سفينة أن رجلا قال: يا رسول الله رأيت كأن ميزانا دلي من السماء فوزنت بأبي بكر فرجحت بأبي بكر ثم وزن أبو بكر بعمر فرجح أبو بكر بعمر ثم وزن عمر بعثمان فرجح عمر ثم رفع الميزان. فاستهلها رسول الله خلافة نبوة ثم يؤتي الله الملك من يشاء

رواه البزار وفيه مؤمل بن إسماعيل وثقه ابن معين وابن حبان وضعفه البخاري وغيره وبقية رجاله ثقات
8918

وعن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله يقول: «يكون بعدي اثنا عشر خليفة منهم أبو بكر الصديق لا يلبث بعدي إلا قليلا وصاحب رحا دارة العرب يعيش حميدا ويموت شهيدا» فقال رجل: من هو؟ قال: «عمر بن الخطاب» ثم التفت رسول الله إلى عثمان بن عفان فقال: «يا عثمان إن ألبسك الله قميصا فأرادك الناس على خلعه فلا تخلعه فوالله لئن خلعته لا ترى الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه مطلب بن شعيب قال ابن عدي: لم أر له حديثا منكرا غير حديث واحد غير هذا وبقية رجاله وثقوا
8919

وعن ابن عباس في قول الله عز وجل: { وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا } قال: دخلت حفصة على النبي في بيتها وهو يطأ مارية فقال لها رسول الله : «لا تخبري عائشة حتى أبشرك ببشارة إن أباك يلي من بعد أبي بكر إذا أنا مت» فذهبت حفصة فأخبرت عائشة أنها رأت رسول الله وهو يطأ مارية وأخبرتها أن النبي أخبرها أن أبا بكر يلي بعد رسول الله ويلي عمر بعده. فقالت عائشة للنبي : من أنبأك هذا؟ قال: «نبأني العليم الخبير». فقالت عائشة: لا أنظر إليك حتى تحرم مارية. فحرمها فأنزل الله عز وجل: { يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك }

رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي وهو ضعيف وقد وثقه ابن حبان والضحاك بن مزاحم لم يسمع من ابن عباس وبقية رجاله ثقات
8920

وعن عصمة قال: قدم رجل من خزاعة فلقيه علي فقال: ما جاء بك؟ قال: جئت أسأل رسول الله : إلى من ندفع صدقة أموالنا إذا قبضك الله؟ فقال النبي : «إلى أبي بكر» قال: فإذا قبض أبو بكر فإلى من؟ قال: «إلى عمر». قال: فإذا قبض عمر فإلى من؟ قال: إلى عثمان». قال: فإذا قبض عثمان فإلى من؟ قال: «انظروا لأنفسكم»

رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف جدا
8921

وعن عصمة قال: قدم رجل من أهل البادية بإبل له فلقيه رسول الله فاشتراها منه فلقيه علي فقال: ما أقدمك؟ قال: قدمت بإبل فاشتراها رسول الله . قال: فنقدك؟ قال: لا ولكن بعتها منه بتأخير. فقال له علي: ارجع إليه فقل له: يا رسول الله إن حدث بك حدث فمن يقضي [ مالي؟ وانظر ما يقول لك. فارجع إلي حتى تعلمني. فقال: يا رسول الله إن حدث بك حدث فمن يقضيني؟ ] قال: «أبو بكر». فأعلم عليا. فقال له: ارجع فسله إن حدث بأبي بكر [ حدث ] فمن يقضي؟ فسأله فقال: «عمر» فجاء فأعلم عليا فقال له: ارجع فسله إذا مات عمر فمن يقضي؟ فجاءه فسأله فقال له رسول الله : «ويحك إذا مات عمر فإن استطعت أن تموت فمت»

رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف
8922

وعن حذيفة قال: قبض رسول الله فاستخلف الله أبا بكر ثم قبض أبو بكر فاستخلف الله عمر ثم قبض عمر فاستخلف الله عثمان

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
8923

وعن ابن عمر قال: لما مات رسول الله نظر المسلمون خيرهم فاستخلفوه وهو أبو بكر فلما مات نظر خير المسلمين فاستخلفوه عليهم وهو عمر فلما مات عمر - أو قتل - نظر المسلمون خيرهم فاستخلفوه وهو عثمان إن تقتلوه فائتوني بخير منه والله ما أرى أن تفعلوا

رواه الطبراني وفيه علي بن حسان العطار ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
8924

وعن أبي ذر قال: كنا عند النبي فأخذ حصيات فسبحن في يده ثم وضعهن فخرسن ثم أخذهن فسبحن في يده ثم أعطاهن أبا بكر فسبحن في يده ثم وضعهن فخرسن ثم أخذهن النبي فسبحن في يده ثم وضعهن فخرسن ثم أعطاهن عمر فسبحن في يده ثم أخذهن النبي فسبح في يده ثم وضعهن فخرسن ثم أعطاهن عثمان فسبحن في يده ثم أعطاهن عليا فوضعهن فخرسن

قال الزهري: هي الخلافة التي أعطاها الله أبا بكر وعمر وعثمان.

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أبي حميد وهو ضعيف وله طريق أحسن من هذا في علامات النبوة وإسناده صحيح وليس فيها قول الزهري في الخلافة
8925

وعن النعمان بن بشير قال: بينما زيد بن خارجة يمشي في بعض طرق المدينة إذ خر ميتا بين الظهر والعصر فنقل إلى أهله وسجي بين ثوبين وكساء بين المغرب والعشاء اجتمعن نسوة من الأنصار فصرخوا حوله إذ سمعوا صوتا من تحت الكساء يقول: أنصتوا أيها الناس مرتين فحسر عن وجهه وصدره فقال: محمد رسول الله النبي الأمي خاتم النبيين كان ذلك في الكتاب ثم قيل على لسانه صدق صدق أبو بكر الصديق خليفة رسول الله القوي الأمين كان ضعيفا في بدنه قويا في أمر الله كان ذلك في الكتاب الأول ثم قيل على لسانه: صدق صدق ثلاثا

والأوسط: عبد الله [ عمر ] أمير المؤمنين رضي الله عنه الذي كان لا يخاف في الله لومة لائم وكان يمنع الناس أن يأكل قويهم ضعيفهم كان ذلك في الكتاب الأول ثم قيل على لسانه: صدق صدق

ثم قال: عثمان أمير المؤمنين رحيم بالمؤمنين خلت اثنتان وبقي أربع واختلف الناس ولا نظام لهم وانتحبت الأحماء - يعني تنتهك المحارم - ودنت الساعة وأكل الناس بعضهم بعضا.

8926

وفي رواية عن النعمان بن بشير قال: لما توفي زيد بن خارجة انتظرت خروج عثمان فقلت: يصلي ركعتين فكشف الثوب عن وجهه فقال: السلام عليكم السلام عليكم وأهل البيت يتكلمون قال: فقلت وأنا في الصلاة: سبحان الله سبحان الله. فقال: انصتوا انصتوا. والباقي بنحوه

رواه كله الطبراني في الكبير والأوسط باختصار كثير بإسنادين ورجال أحدهما في الكبير ثقات
8927

وعن أبي الطفيل قال: قال رسول الله : «رأيت فيما يرى النائم كأني أنزع أرضا وردت على غنم سود وغنم عفر فجاء أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين وفيهما ضعف والله يغفر له. ثم جاء عمر فنزع فاستحالت غربا فملأ الحوض وأروى الواردة فلم أر عبقريا أحسن نزعا من عمر فأولت [ أن ] السود العرب وأن العفر العجم»

رواه أحمد وفيه علي بن يزيد وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
8928

وعن حذيفة قال: بعث رسول الله إلى جزيرة العرب فملأها قسطا وعدلا ثم طعن بهم أبو بكر فطعن بهم ظعنة رغيبة ثم طعن بهم عمر فطعن بهم ظعنة رغيبة

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعد بن حذيفة ولم أعرفه
8929

وعن سعيد بن يحيى بن قيس بن عيسى عن أبيه أن حفصة قالت: يا رسول الله إنك إذا اعتللت قدمت أبا بكر؟ فقال: «لست أنا الذي قدمته ولكن الله الذي قدمه»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
8930

وعن عبد الرحمن بن أبي بكر قال: قال رسول الله : «ائتوني بدواة وكتف أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده أبدا» ثم ولانا قفاه ثم أقبل علينا فقال: «يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
8931

وعن العباس قال: دخلت على رسول الله وعنده نساء فاستترن مني إلا ميمونة فقال: «لا يبقى أحد [ في البيت ] شهد اللد إلا لد إلا أن يميني لم تصب العباس». ثم قال: «مروا أبا بكر يصلي بالناس» فقالت عائشة لحفصة: قولي له: إن أبا بكر رجل إذا قام ذلك المقام بكى قال: «مروا أبا بكر ليصل بالناس» فقام فصلى فوجد النبي في نفسه خفة فجاء فنكص أبو بكر فأراد أن يتأخر فجلس إلى جنبه ثم اقترأ

رواه أحمد والطبراني والبزار باختصار كثير وأبو يعلى أتم منهم وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وبقية رجاله ثقات
8932

وعن سهل بن سعد قال: كان كون من الأنصار فأتاهم رسول الله ليصلح بينهم ثم رجع وقد أقيمت الصلاة وأبو بكر يصلي بالناس فصلى رسول الله خلف أبي بكر رضي الله عنه

رواه الطبراني وهو في الصحيح خلا قوله: فصلى رسول الله خلف أبي بكر. وفي إسناد الطبراني عبد الله بن جعفر بن نجيح وهو ضعيف جدا.
8933

وعن أنس قال: لما مرض رسول الله مرضه الذي توفي فيه أتاه بلال يؤذنه بالصلاة فقال بعد مرتين: «يا بلال قد بلغت فمن شاء فليصل ومن شاء فليدع» فرجع إليه بلال فقال: [ يا رسول الله ] بأبي أنت وأمي من يصلي؟ قال: «مروا أبا بكر فليصل بالناس». [ فلما أن تقدم أبو بكر رفعت عن رسول الله الستور قال: فنظرنا إليه كأنه ورقة بيضاء عليه خميصة فذهب أبو بكر يتأخر وظن أنه يريد أن يخرج من الصلاة فأشار رسول الله إلى أبي بكر أن يقوم فيصلي فصلى أبو بكر بالناس فما رأيناه بعد ]

رواه أحمد وفيه سفيان بن حسين وهو ضعيف في الزهري وهذا من حديثه عنه
8934

وعن بريدة قال: مرض رسول الله فقال: «مروا أبا بكر فليصل بالناس». فقالت عائشة: يا رسول الله إن أبي رجل رقيق. فقال: «مروا أبا بكر فليصل بالناس فإنكن صواحبات يوسف». فأم أبو بكر الناس والنبي حي

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
8935

وعن سالم بن عبيد - وكان من أصحاب الصفة - قال: أغمي على رسول الله في مرضه فأفاق فقال: «حضرت الصلاة؟» قلنا: نعم قال: «مروا بلالا فليؤذن ومروا أبا بكر فليصل بالناس». فقالت عائشة رضي الله عنها: إن أبي رجل أسيف فلو أمرت غيره فليصل بالناس. ثم أغمي عليه فأفاق فقال: «هل حضرت الصلاة؟» قلت: نعم. قال: مروا بلالا فليؤذن ومروا أبا بكر فليصل بالناس». فقالت عائشة رضي الله عنها: إن أبي رجل أسيف فلو أمرت غيره فليصل بالناس. ثم أغمي عليه فأفاق فقال: «أقيمت الصلاة؟» قلنا: نعم. قال: «ائتوني بإنسان أعتمد عليه». فجاءه بريدة وإنسان آخر فاعتمد عليهما فأتى المسجد فدخله وأبو بكر رضي الله عنه يصلي بالناس فذهب أبو بكر يتنحى فمنعه رسول الله وأجلس إلى جنب أبي بكر حتى فرغ من صلاته فقبض رسول الله فقال عمر: لا أسمع أحدا يقول مات رسول الله إلا ضربته بالسيف. فأخذ أبو بكر بذراعي فاعتمد علي وقام يمشي حتى جئنا فقال: أوسعوا فأوسعوا له فأكب عليه ومسه قال: { إنك ميت وإنهم ميتون }. قالوا: يا صاحب رسول الله مات رسول الله ؟ قال: نعم فعلموا أنه كما قال قالوا: يا صاحب رسول الله أنصلي على رسول الله ؟ قال: نعم [ قالوا: كيف نصلي عليه؟ قال ]: يدخل قوم فيكبرون ويدعون ويصلون ثم ينصرفون ويجئ آخرون حتى يفرغوا. قالوا: يا صاحب رسول الله أيدفن رسول الله ؟ قال: نعم. قالوا: وأين يدفن؟ قال: حيث قبض فإن الله تبارك وتعالى لم يقبضه إلا في بقعة طيبة فعلموا أنه كما قال ثم قام فقال: عندكم صاحبكم فأمرهم يغسلونه ثم خرج واجتمع المهاجرون يتشاورون فقالوا: انطلقوا إلى إخواننا من الأنصار فإن لهم في هذا الأمر نصيبا فانطلقوا فقال رجل من الأنصار: منا أمير ومنكم أمير فأخذ عمر رضي الله عنه بيد أبي بكر فقال: أخبروني من له هذه الثلاث؟ { ثاني اثنين إذ هما في الغار } [ من هما؟ ] { إذ يقول لصاحبه لا تحزن } من صاحبه؟ { إن الله معنا } فأخذ بيد أبي بكر فضرب عليها وقال للناس: بايعوه فبايعوه بيعة حسنة جميلة.

قلت: روى ابن ماجة بعضه
رواه الطبراني ورجاله ثقات
8936

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: لما قبض رسول الله قالت الأنصار: منا أمير ومنكم أمير فأتاهم عمر فقال: يا معشر الأنصار ألستم تعلمون أن رسول الله أمر أبا بكر أن يؤم بالناس فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر؟ قالوا: نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر

رواه أحمد وأبو يعلى وفيه عاصم بن أبي النجود وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
8937

وعن أبي البختري قال: قال عمر لأبي عبيدة: ابسط يدك حتى أبايعك فإني سمعت رسول الله يقول: «أنت أمين هذه الأمة». فقال أبو عبيدة: ما كنت لأتقدم بين يدي رجل أمره رسول الله أن يؤمنا فأمنا حتى مات

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا البختري لم يسمع من عمر
8938

وعن أبي سعيد الخدري قال: لما توفي رسول الله قام خطباء الأنصار فقالوا: يا معشر المهاجرين إن رسول الله كان إذا بعث رجلا منكم قرنه برجل منا فنحن نرى أن يلي هذا الأمر رجلان رجل منا ورجل منكم فقام زيد بن ثابت رضي الله عنه فقال: إن رسول الله كان من المهاجرين وكنا أنصار رسول الله فنحن أنصار من يقوم مقامه. فقال أبو بكر: جزاكم الله خيرا من حي يا معشر الأنصار وثبت قائلكم والله لو قلتم غير ذلك ما صالحناكم

رواه الطبراني وأحمد ورجاله رجال الصحيح.
8939

وعن عيسى بن عطية قال: قام أبو بكر الصديق الغد - حين بويع - فخطب الناس فقال: أيها الناس إني قد أقلتكم رأيكم إني لست بخيركم فبايعوا خيركم فقاموا إليه فقالوا: يا خليفة رسول الله أنت والله خيرنا. فقال: يا أيها الناس إن الناس دخلوا في الإسلام طوعا وكرها فهم عواد الله وجيران الله فإن استطعتم أن لا يطلبنكم الله بشيء من ذمته فافعلوا إن لي شيطانا يحضرني فإذا رأيتموني فأجيبوني لا أمثل بأشعاركم وأبشاركم يا أيها الناس تفقدوا ضرائب علمائكم إنه لا ينبغي للحم نبت من سحت أن يدخل الجنة ألا وراعوني بأنصاركم فإن استقمت فاتبعوني وان زغت فقوموني وإن أطعت الله فأطيعوني وإن عصيت الله فاعصوني

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن سليمان وهو ضعيف وعيسى بن عطية لم أعرفه
8940

وعن قيس بن أبي حازم قال: إني لجالس عند أبي بكر الصديق خليفة رسول الله بعد وفاته بشهر - قال: فذكر قصة - فنودي في الناس: إن الصلاة جامعة فاجتمع الناس فصعد المنبر - شيئا صنع له كان يخطب عليه وهي أول خطبة في الإسلام - قال: فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس ولوددت أن هذا كفانيه غيري ولئن أخذتموني بسنة نبيكم ما أطيقها إن كان لمعصوما من الشيطان وإن كان لينزل عليه الوحي من السماء

رواه أحمد وفيه عيسى بن المسيب البجلي وهو ضعيف
8941

وعن ابن أبي مليكة قال: قيل لأبي بكر: يا خليفة الله. قال: أنا خليفة رسول الله وأنا راض به [ وأنا راض به ].

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن ابن أبي مليكة لم يدرك الصديق
8942

وعن قيس - يعني ابن أبي حازم - قال: رأيت عمر وبيده عسيب نخل وهو [ يجلس الناس ] يقول: اسمعوا وأطيعوا لخليفة رسول الله فجاء مولى لأبي بكر - يقال له: سديد - بصحيفة فقرأها على الناس قال: يقول أبو بكر: اسمعوا وأطيعوا لمن في هذه الصحيفة فوالله ما ألوتكم قال قيس: فرأيت عمر بعد ذلك على المنبر

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
8943

وعن عائشة قالت: كنت عند النبي فقال: «يا عائشة لو كان عندنا من يحدثنا» قالت: قلت: يا رسول الله ألا أبعث إلى أبي بكر؟ فسكت ثم قال: «لو كان عندنا من يحدثنا» قالت: قلت: يا رسول الله ألا أبعث إلى عمر؟ فسكت قالت: ثم دعا وصيفا بين يديه فساره فذهب قالت: فإذا عثمان يستأذن فأذن له فدخل فناجاه النبي طويلا ثم قال: «يا عثمان إن الله عز وجل يقمصك قميصا فإن أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه ولا كرامة» يقولها مرتين أو ثلاثا

قلت: رواه ابن ماجة باختصار
رواه أحمد وفيه فرج بن فضالة وقد وثق وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح.
8944

وعن زيد بن أسلم أن عمر رضى الله عنه قال للستة الذين خرج رسول الله وهو عنهم راض قال: بايعوا لمن بايع له عبد الرحمن بن عوف فإن أبى فاضربوا عنقه

قلت: في الصحيح طرف من أوله
رواه الطبراني في الأوسط. وزيد لم يدرك عمر وولده عبد الله وثقه معن بن عيسى وغيره وضعفه الجمهور
8945

وعن أبي وائل قال: قلت لعبد الرحمن بن عوف: كيف بايعتم عثمان وتركتم عليا؟ قال: ما ذنبي؟ قد بدأت بعلي فقلت: أبايعك على كتاب الله وسنة رسوله وسيرة أبي بكر وعمر؟ قال: فقال: فيما استطعت؟ قال: ثم عرضتها على عثمان فقبلها

رواه عبد الله بن أحمد وفيه سفيان بن وكيع وهو ضعيف جدا
8946

وعن فضالة بن أبي فضالة - وكان أبو فضالة من أهل بدر - قال: خرجت مع أبي عائدا لعلي بن أبي طالب في مرض أصابه ثقل منه فقال له أبي: ما يقيمك بمنزلك هذا؟ لو أصابك أجلك لم تلك إلا أعراب جهينة تحمل إلى المدينة فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك قال علي رضي الله عنه: إن رسول الله عهد إلي أني: لا أموت حتى أؤمّر ثم تخضب هذه - يعني لحيته - من هذه - يعني هامته - فقتل وقتل أبو فضالة مع علي عليه السلام [ يوم صفين ].

رواه أحمد وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وهو حسن الحديث وبقية رجاله ثقات
8947

وعن علي قال: قال رسول الله : «يا علي إن وليت الأمر بعدي فأخرج أهل نجران من جزيرة العرب»

رواه أحمد وفيه قيس غير منسوب والظاهر أنه قيس بن الربيع وهو ضعيف وقد وثقه شعبة والثوري وبقية رجاله ثقات
8948

وعن عبد الله بن مسعود قال: كنت مع النبي ليلة وفد الجن فتنفس فقلت: ما لك يا رسول الله؟ قال: «نعيت إلى نفسي يا ابن مسعود». قلت: فاستخلف. قال: «من؟» قلت: أبا بكر. قال: فسكت ثم مضى ساعة ثم تنفس قلت: ما شأنك بأبي أنت وأمي يا رسول الله؟ قال: «نعيت إلى نفسي يا ابن مسعود». قلت: فاستخلف. قال: «من؟» قلت: عمر. فسكت ثم مضى ساعة ثم تنفس قلت: ما شأنك يا رسول الله؟ قال: «نعيت إلى نفسي يا ابن مسعود». قلت: فاستخلف. قال: «من؟» قلت: علي بن أبي طالب قال: «أما والذي نفسي بيده لئن أطاعوه ليدخلن الجنة أجمعين أكتعين»

رواه الطبراني وفيه ميناء وهو كذاب
8949

وعن أبي ميمونة قال: قال معوية بن أبي سفيان: إن أهل مكة أخرجوا رسول الله فلا تكون الخلافة فيهم وإن أهل المدينة قتلوا عثمان فلا تعود الخلافة فيهم أبدا

رواه الطبراني ورجاله ثقات.
8950

وعن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله يقول: «إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله» فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: «لا». قال عمر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: «لا ولكنه خاصف النعل». وكان أعطى عليا نعله يخصفها

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
8951

وعن علي بن ربيعة قال: سمعت عليا على منبركم هذا يقول: عهد إلي النبي أن أقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين

رواه أبو يعلى وفيه الربيع بن سهل ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

باب إمرة معاوية

8952

عن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص أن معاوية أخذ الإداوة بعد أبي هريرة يتبع رسول الله واشتكى أبو هريرة فبينا هو يوضئ رسول الله رفع رأسه إليه مرة أو مرتين وهو يتوضأ فقال: «يا معاوية إن وليت أمرا فاتق الله واعدل». قال: فما زلت أظن أني مبتلى بعمل لقول رسول الله حتى ابتليت

رواه أحمد وهو مرسل ورجاله رجال الصحيح
ورواه أبو يعلى عن سعيد عن معاوية فوصله ورجاله رجال الصحيح
ورواه الطبراني باختصار عن عبد الملك بن عمير عن معاوية وفيه إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر وهو ضعيف وقد وثق

باب إمرة بني العباس

8953

عن العباس قال: كنت عند النبي ذات ليلة فقال: «انظر هل يرى في السماء نجم؟» قال: قلت: نعم. قال: «ما ترى؟» قال: قلت: الثريا. قال: «أما إنه سيلي هذه الأمة بعددها من صلبك اثنين في فتنة»

رواه أحمد والطبراني وفيه أبو ميسرة مولى العباس ولم أعرفه إلا في ترجمة أبي قبيل وبقية رجال أحمد ثقات
8954

وعن أبي معاوية أنه كان يقول: إن عندي لحديثا ولو أردت أن آكل به الدنيا أكلتها ولكن لا يسألني الله عن حديث أرفعه إلى السلطان قال أبي: قلت: ما هو؟ فقال: لما خرج زيد أتيت خالتي الغد فقلت لها: يا أمه قد خرج زيد فقالت: المسكين يقتل كما قتل آباؤه. فقلت لها: إنه خرج معه ذوو الحجا. فقالت: كنت عند أم سلمة زوج النبي فتذاكروا الخلافة فقالت: كنا عند النبي فتذاكروا الخلافة بعده فقالوا: ولد فاطمة. فقال رسول الله : «لا يصلون إليها أبدا ولكنها في ولد عمي وصنو أبي حتى يسلموها إلى الدجال»

رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
8955

وعن أنس بن مالك قال: «لا يملك أحد من بني أمية سنة إلا ملك ولد العباس سنين» فقال له رجل من جلسائه: يا أبا حمزة أقاله رسول الله ؟ قال: نعم كما أنك ههنا.

رواه الطبراني في الأوسط وفيه بكر بن يونس وهو ضعيف
8956

وعن أم الفضل قالت: مررت برسول الله وهو جالس بالحجر فقال: «يا أم الفضل» قلت: لبيك يا رسول الله قال: «إنك حامل بغلام» قلت: وكيف وقد تحالفت قريش أن لا يأتوا النساء؟ قال: «هو ما أقول فإذا وضعتيه فائتيني به» قالت: فلما وضعته أتيت به النبي فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى وألبأه من ريقه وسماه عبد الله ثم قال: «اذهبي بأبي الخلفاء» قالت: فأتيت العباس فأعلمته وكان رجلا لباسا جميلا مديد القامة فتلبس ثم أتى النبي فلما رآه النبي قام إليه فقبل ما بين عينيه ثم أقعده عن يمينه ثم قال: «هذا عمي فمن شاء فليباه بعمه». فقال العباس: بعض القول يا رسول الله. قال: «ولم لا أقول هذا يا عم وأنت عمي وبقية آبائي ووارثي وخير من أخلف من بعدي من أهلي؟» قلت: يا رسول الله قالت أم الفضل كذا وكذا. قال: «هي يا عباس بعد ثنتين وثلاثين ومائة ثم منكم السفاح والمنصور والمهدي وهي في أولادهم حتى يكون آخرهم الذي يصلي بالمسيح عيسى ابن مريم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن راشد الهلالي وقد اتهم بهذا الحديث
8957

وعن عقبة بن عامر قال: رأيت رسول الله أخذ بيد عمه العباس ثم قال: «يا عباس إنه لا تكون نبوة إلا كان بعدها خلافة وسيلي من ولدك آخر الزمان سبعة عشر منهم السفاح ومنهم المنصور ومنهم المهدي وليس بمهدي ومنهم الجموح ومنهم العاقب ومنهم الواهن من ولدك وويل لأمتي منه كيف يعقرها ويهلكها ويذهب بأموالها هو وأتباعه على غير دين الإسلام فإذا بويع لصلبه فعند الثامن عشر انقطاع دولتهم وخروج أهل المغرب من بيوتهم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الأول بن عبد الله المعلم ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
8958

وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله للعباس: «لن تذهب الدنيا حتى يملك من ولدك يا عم في آخر الزمان عند انقطاع دولتهم وهو الثامن عشر يكون معه فتنة عمياء صماء يقتل من كل عشرة آلاف تسعة آلاف وتسعمائة لا ينجو منها إلا اليسير يكون قتالهم بموضع من العراق» قال: فبكى العباس فقال له رسول الله : «ما يبكيك؟ إنهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية يطلبون الدنيا ولا يهتمون للآخرة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه ميناء وهو كذاب خبيث
8959

وعن نفير بن مالك قال: قال رسول الله : «لا يذهب ولد العباس حتى تغيظ عليهم أحياء العرب فيكون أشد ما يكون ليس لهم في السماء ناصر ولا في الأرض عاذر كأني بهم على بغلاتهم بين ظهراني الكوفة فتقول العاتق في خدرها: اقتلوهم قتلهم الله لا ترحموهم لا رحمهم الله فطالما لم يرحمونا»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم. وتأتي أحاديث من نحو هذا في باب أئمة الظلم والجور إن شاء الله

باب كيف بدأت الإمامة وما تصير إليه والخلافة والملك

8960

عن النعمان بن بشير قال: كنا قعودا في المسجد وكان بشير رجلا يكف حديثه فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال: يا بشير بن سعد أتحفظ حديث رسول الله في الأمراء؟ فقال حذيفة: أنا أحفظ خطبته فجلس أبو ثعلبة فقال حذيفة: قال رسول الله : «تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء [ الله ] أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضا فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها [ ثم تكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ] ثم تكون خلافة على منهاج نبوة» ثم سكت

قال حبيب: فلما قام عمر بن عبد العزيز وكان يزيد بن النعمان بن بشير في صحابته فكتبت إليه بهذا الحديث أذكره إياه فقلت: إني لأرجو أن يكون أمير المؤمنين - يعني عمر - بعد الملك العاض والجبرية فأدخل كتابي على عمر بن عبد العزيز فسر به وأعجبه

رواه أحمد في ترجمة النعمان والبزار أتم منه والطبراني ببعضه في الأوسط ورجاله ثقات
8961

وعن أبي ثعلبة الخشني قال: كان معاذ بن جبل وأبو عبيدة يتناجيان بينهما بحديث فقلت لهما: ما حفظتما وصية رسول الله وكان أوصاهما بي. فقالا: ما أردنا أن ننتجي بشيء دونك إنا ذكرنا حديثا حدثنا رسول الله فجعلا يتذاكرانه وقالا: «إنه بدأ هذا الأمر نبوة ورحمة ثم كائن خلافة ورحمة ثم كائن ملكا عضوضا ثم كائن عتوا وجبرية وفسادا في الأمة يستحلون الحرير والخمر [ والفروج ] والفساد [ في الأمة ] ينصرون على ذلك ويرزقون أبدا حتى يلقوا الله عز وجل»

رواه أبو يعلى والبزار عن أبي عبيدة وحده قال: قال رسول الله : «إن أول دينكم بدأ نبوة ورحمة» فذكر نحوه
8962

ورواه الطبراني عن معاذ وأبي عبيدة قالا: قال رسول الله فذكر نحو حديث أبي يعلى وزاد: «يستحلون الحرير والفروج والخمور»

وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله ثقات
8963

عن أبي ثعلبة الخشني قال: لقيت رسول الله فقلت: يا رسول الله ادفعني إلى رجل حسن التعليم فدفعني إلى أبي عبيدة بن الجراح ثم قال: «قد دفعتك إلى رجل يحسن تعليمك وأدبك» فأتيت وهو وبشير بن سعد أبو النعمان يتحدثان فلما رأياني سكتا فقلت: يا أبا عبيدة والله ما هكذا حدثني رسول الله قال: فاجلس حتى نحدثك فقال: قال رسول الله : «إن فيكم النبوة ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم تكون ملكا وجبرية»

رواه الطبراني وفيه رجل لم يسم ورجل مجهول أيضا
8964

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «أول هذا الأمر نبوة ورحمة ثم يكون خلافة ورحمة ثم يكون ملكا ورحمة ثم يكون إمارة ورحمة ثم يتكادمون عليها تكادم الحمير فعليكم بالجهاد وإن أفضل جهادكم الرباط وإن أفضل رباطكم عسقلان»

رواه الطبراني ورجاله ثقات.
8965

وعن قيس بن جابر الصدفي عن أبيه عن جده أن رسول الله قال: «سيكون من بعدي خلفاء ومن بعد الخلفاء أمراء ومن بعد الأمراء ملوك ومن بعد الملوك جبابرة ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ثم يؤمر القحطاني فوالذي بعثني بالحق ما هو دونه»

رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
8966

وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : «ثلاثون نبوة وملك ثلاثون وجبروت وما وراء ذلك لا خير فيه»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه مطر بن العلاء الرملي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

باب الخلفاء الاثني عشر

8967

عن مسروق قال: كنا جلوسا عند عبد الله وهو يقرئنا القرآن فقال رجل: يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله كم يملك هذه الأمة من خليفة؟ فقال عبد الله: ما سألني عنها أحد مذ قدمت العراق قبلك ثم قال: نعم ولقد سألنا رسول الله فقال: «اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل»

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه مجالد بن سعيد وثقه النسائي وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات.
8968

وعن أبي جحيفة قال: كنت مع عمي عند النبي وهو يخطب فقال: «لا يزال أمر أمتي صالحا حتى يمضي اثنا عشر خليفة» وخفض بها صوته فقلت لعمي وكان أمامي: ما قال يا عم؟ قال: «كلهم من قريش»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير والبزار ورجال الطبراني رجال الصحيح
8969

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله : «إذا ملك اثنا عشر من بني مرة بن كعب وكان البغض والنفاق إلى يوم القيامة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه ذؤاد بن علية وهو ضعيف وإسماعيل بن ذؤاد تلميذه ضعيف جدا أيضا
8970

وعن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله وهو يخطب على المنبر يقول: «اثنا عشر قيما من قريش لا يضرهم عداوة من عاداهم» فالتفت خلفي فإذا أنا بعمر بن الخطاب رضي الله عنه في أناس فأثبتوا لي الحديث كما سمعت

قلت: في الصحيح بعضه من حديثه وحديث أبيه فقط
رواه الطبراني
8971

وفي رواية: «لا تزال هذه»

وفيه روح بن عطاء وهو ضعيف.
8972

رواه البزار عن جابر بن سمرة وحده زاد فيه: ثم رجع - يعني النبي - إلى بيته فأتيته فقلت: ثم يكون ماذا؟ قال: «ثم يكون الهرج»

ورجاله ثقات

باب الخلافة في قريش والناس تبع لهم

8973

عن حميد بن عبد الرحمن قال: توفي رسول الله وأبو بكر في طائفة من المدينة قال: فجاء فكشف الثوب عن وجهه فقبله وقال: فداؤك أبي وأمي ما أطيبك حيا وميتا مات محمد ورب الكعبة قال فذكر الحديث قال: فانطلق أبو بكر وعمر يتقاودان حتى أتوهم فتكلم أبو بكر فلم يترك شيئا أنزل في القرآن ولا ذكره رسول الله في شأنهم إلا ذكره قالوا: ولقد علمتم أن رسول الله قال: «لو سلكت الناس واديا وسلكت الأنصار واديا سلكت وادي الأنصار» ولقد علمت يا سعد أن رسول الله قال وأنت قاعد: «قريش ولاة هذا الأمر فبر الناس تبع لبرهم وفاجرهم تبع لفاجرهم». قال: فقال له سعد: صدقت نحن الوزراء وأنتم الأمراء

رواه أحمد - وفي الصحيح طرف من أوله - ورجاله ثقات إلا أن حميد بن عبد الرحمن لم يدرك أبا بكر
8974

وعن علي بن أبي طالب قال: سمعت أذناي ووعى قلبي من رسول الله : «الناس تبع لقريش صالحهم تبع لصالحهم وشرارهم تبع لشرارهم»

رواه عبد الله بن أحمد والبزار وفيه محمد بن جابر اليمامي وهو ضعيف عند الجمهور وقد وثق
8975

وعن علي أن رسول الله خطب الناس ذات يوم فقال: «ألا إن الأمراء من قريش ألا إن الأمراء من قريش ما أقاموا بثلاث: ما حكموا فعدلوا وما عاهدوا فوفوا وما استرحموا فرحموا فمن لم يفعل ذلك منهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين

رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفهم»
8976

وعن علي قال: قال رسول الله : «الأئمة من قريش: أبرارها أمراء أبرارها وفجارها أمراء فجارها ولكل حق فآتوا كل ذي حق حقه وإن أمر عليكم عبد حبشي [ مجدع ] فاسمعوا له وأطيعوا ما لم يخير أحدكم بين إسلامه وضرب عنقه فإذا خير [ بين إسلامه وبين ضرب عنقه ] فليمدد عنقه ثكلته أمه فلا دنيا له ولا آخرة بعد ذهاب دينه»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن شيخه حفص بن عمر بن الصباح الرقي قال الحاكم: حدث بغير حديث لم يتابع عليه
8977

وعن عبد الله بن مسعود قال: بينا نحن عند رسول الله قريبا من ثمانين رجلا من قريش ليس فيهم إلا قرشي لا والله ما رأيت صفيحة وجوه [ رجال قط ] أحسن من وجوههم يومئذ فذكروا النساء فتحدثوا فيهن حتى أحببت أن يسكت قال: فأتيته فتشهد ثم قال: «أما بعد يا معشر قريش فإنكم ولاة هذا الأمر ما لم تعصوا الله فإذا عصيتموه بعث عليكم من يلحاكم كما يلحى [ هذا ] القضيب» لقضيب في يده ثم لحا قضيبه فإذا هو أبيض يصلد

رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح ورجال أبي يعلى ثقات
8978

وعن بكير بن وهب الجزيري قال: قال لي أنس: أحدثك حديثا ما أحدثه كل أحد إن رسول الله قام على باب البيت ونحن فيه فقال: «الأئمة من قريش إن لي عليكم حقا وإن لهم عليكم حقا مثل ذلك ما إن استرحموا رحموا وإن عاهدوا وفوا وإن حكموا عدلوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين»

رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط أتم منهما والبزار إلا أنه قال: «الملك في قريش». ورجال أحمد ثقات
8979

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إن لي على قريش حقا وإن لقريش عليكم حقا ما حكموا فعدلوا وائتمنوا فأدوا واسترحموا فرحموا»

رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح.
8980

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله للعباس: «فيكم النبوة والمملكة»

رواه البزار وفيه محمد بن عبد الرحمن العامري وهو ضعيف
8981

وعن سيار بن سلامة أبي المنهال قال: دخلت مع أبي على أبي برزة وإن في أذني لقرطين وأنا غلام قال: قال رسول الله : «الأمراء من قريش» - ثلاثا - «ما فعلوا ثلاثا: ما حكموا فعدلوا واسترحموا فرحموا وعاهدوا فوفوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين»

رواه أحمد وأبو يعلى أتم منه وفيه قصة والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح خلا سكين بن عبد العزيز وهو ثقة
8982

وعن أبي مسعود الأنصاري قال: قال رسول الله لقريش: «إن هذا الأمر فيكم وأنتم ولاته حتى تحدثوا أعمالا فإذا فعلتم ذلك سلط الله عليكم شرار خلقه فالتحوكم كما يلتحى القضيب»

رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح خلا القاسم بن محمد بن عبد الرحمن بن الحرث وهو ثقة
8983

وعن أبي موسى قال: قام رسول الله على باب البيت لبيت فيه نفر من قريش فقال وأخذ بعضادتي الباب فقال: «هل في البيت إلا قرشي؟» قال: فقيل: يا رسول الله غير فلان ابن أختنا فقال: «ابن أخت القوم منهم» ثم قال: «إن هذا الأمر في قريش ما [ داموا ] إذا استرحموا رحموا وإذا حكموا عدلوا وإذا قسموا أقسطوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل»

قلت: روى أبو داود منه: «ابن أخت القوم منهم» فقط
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجال أحمد ثقات
8984

وعن ذي مخبر أن رسول الله قال: «كان هذا الأمر في حمير فنزعه الله منهم فجعله في قريش وَ سَ يَ عُ وْ دُ إِ لَ يْ هِ مْ»

قال عبد الله: كذا هو في كتاب أبي مقطع وحيث حدثنا به تكلم به على الاستواء

رواه أحمد والطبراني باختصار الحروف ورجالهم ثقات
8985

وعن شريح بن عبيد قال: أخبرني جبير بن نفير وكثير بن مرة وعمرو بن الأسود والمقدام بن معد يكرب وأبو أمامة: أن رجلا أتى النبي فقال: يا رسول الله أما هذا الأمر إلا في قومك؟ قال: «بلى». قال: فوصهم بنا. فقال لقريش: «إني أحذركم الله أن تشقوا على أمتي من بعدي». ثم قال للناس: «سيكون من بعدي أمراء فأدوا إليهم طاعتهم فإن الأمير مثل المجن يتقى به فإن صلحوا واتقوا وأمروكم بخير وإن أساؤوا وأمروكم به فعليهم وأنتم منه برآء» فذكر الحديث

رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف
8986

وعن عمرو بن عوف بن يزيد بن ملحة المزني أن رسول الله كان قاعدا معهم فدخل بيته فقال: «ادخلوا علي ولا يدخل علي إلا قرشي» فتسللت فدخلت فقال رسول الله : «يا معشر قريش هل معكم أحد ليس منكم؟» قالوا: نخبرك يا رسول الله بآبائنا أنت وأمهاتنا معنا ابن الأخت والمولى فقال رسول الله : «حليف القوم منهم وابن أخت القوم منهم يا معشر قريش إنكم الولاة من بعدي لهذا الأمر { فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون } { واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا } { ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات } { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة } يا معشر قريش احفظوني في أصحابي وأبنائهم وأبناء أبنائهم رحم الله الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار»

رواه الطبراني وفيه كثير بن عبد الله بن عمرو المزني وهو ضعيف وقد حسن له الترمذي وبقية رجاله ثقات.
8987

وعن أبي سعيد الخدري قال: قام رسول الله على بيت فيه نفر من قريش فأخذ بعضادتي الباب فقال: «هل في البيت إلا قرشي؟» فقالوا: [ لا ] إلا ابن أخت لنا. فقال: «ابن أخت القوم منهم» ثم قال: «إن هذا الأمر في قريش ما إذا استرحموا رحموا وإذا حكموا عدلوا وإذا أقسموا أقسطوا ومن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله ثقات
8988

وعن أنس بن مالك قال: كنا في بيت فيه نفر من المهاجرين والأنصار فأقبل علينا رسول الله فجعل كل رجل منا يوسع رجاء أن يجلس إلى جنبه ثم قام إلى الباب فأخذ بعضاديته فقال: «الأئمة من قريش ولي عليكم حق عظيم ولهم ذلك ما فعلوا ثلاثا: إذا استرحموا رحموا وإذا حكموا عدلوا وإذا عاهدوا أوفوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين» وفي رواية: «وإذا ائتمنوا أدوا»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد الله بن فروخ وثقه ابن حبان وقال: ربما خالف وفيه كلام وبقية رجال الكبير ثقات
8989

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «أمان أهل الأرض من الغرق القوس وأمان أهل الأرض من الاختلاف الموالاة لقريش قريش أهل الله فإذا خالفتها قبيلة من العرب صاروا حزب إبليس»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال: «وأمان أمتي من الاختلاف»
وفي رواية: وقال: «قريش أهل الله» - ثلاث مرات. وفيه خليد بن دعلج وهو ضعيف
8990

وعن سهل بن سعد أن النبي قال: «الناس تبع لقريش في الخير والشر»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن
8991

وعن الحارث بن الحارث وكثير بن مرة وعمرو بن الأسود وأبي أمامة رضي الله عنهم عن النبي قال: «إن خيار أئمة قريش خيار أئمة الناس»

رواه الطبراني وإسناده حسن
8992

وعن معاوية بن أبي سفيان أنه قال وهو على المنبر: حدثني الضحاك بن قيس - وهو عدل على نفسه - أن رسول الله قال: «لا يزال وال من قريش»

رواه الطبراني وفيه سنيد وهو ثقة وقد تكلم في روايته عن الحجاج بن سليمان وهذا منها والله أعلم.
8993

وعن عبد الله بن حنطب قال: خطبنا رسول الله بالجحفة فقال: «ألست أولى بكم بأنفسكم؟» قالوا: بلى يا رسول الله. قال: «فإني سائلكم عن اثنين: عن القرآن وعن عترتي. ألا ولا تقدموا قريشا فتضلوا ولا تخلفوا عنها فتهلكوا ولا تعلموها فهم أعلم منكم. قوة رجل من قريش أفضل من قوة رجلين من غيرهم. لولا أن تبطر قريش لأخبرتها بما لها عند الله تعالى خيار قريش خيار الناس»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
8994

وعن ثوبان قال: قال رسول الله : «استقيموا لقريش ما استقاموا لكم فإذا لم تفعلوا فضعوا سيوفكم على عواتقكم فأبيدوا خضراءهم فإن لم تفعلوا فكونوا حينئذ زراعين أشقياء تأكلون من كد أيديكم»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجال الصغير ثقات. ويأتي حديث النعمان
8995

وعن الأحنف بن قيس قال: كنت أسمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: لا يدخل رجل من قريش من باب إلا دخل معه أناس فلا أدري ما تأويل قوله حتى طعن عمر فأمر صهيبا أن يصلي بالناس ثلاثا وأمر أن يجعل للناس طعاما تلك الثلاث الأيام حتى يجتمع أهل الشورى على رجل فلما رجعوا من الجنازة جاؤوا وقد وضعت الموائد فأمسك الناس للحزن الذي هم فيه فجاء العباس بن عبد المطلب فقال: يا أيها الناس قد مات رسول الله فأكلنا وشربنا ومات أبو بكر رضي الله عنه فأكلنا وشربنا. أيها الناس كلوا من هذا الطعام فمد يده ومد الناس أيديهم فأكلوا فعرفت تأويل قوله

رواه الطبراني وفيه علي بن زيد وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح
8996

وعن عتبة بن عبد أن النبي قال: «الخلافة في قريش» فذكر الحديث

وقد تقدم في أول كتاب الأحكام
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات. وقد تقدم حديث أبي هريرة ورجاله ثقات

باب في العدل والجور

8997

عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : «إن في الجنة لقصرا يسمى عدنا حوله البروج والصروح له خمسة آلاف باب عند كل باب خمسة آلاف خيرة لا يدخله ولا يسكنه إلا نبي أو صديق [ أو شهيد ] أو إمام عادل»

رواه البزار وفيه عبد الله بن مسلم بن هرمز وهو ضعيف
8998

وعن ابن عمر عن النبي قال: «السلطان ظل الله في الأرض يأوي إليه كل مظلوم من عباده فإن عدل كان له الأجر وكان - يعني على الرعية الشكر - وإن جار أو حاف أو ظلم كان عليه الوزر وعلى الرعية الصبر وإذا حورب الولاة قحطت السماء وإذا منعت الزكاة هلكت المواشي وإذا ظهر الزنا ظهر الفقر والمسكنة وإذا أخفرت الذمة أديل الكفار» أو كلمة نحوها

رواه البزار وفيه سعيد بن سنان أبو مهدي وهو متروك
8999

وعن معقل بن يسار قال: قال رسول الله : «لا يلبث الجور بعدي إلا قليلا حتى يطلع فكلما طلع من الجور شيء ذهب من العدل مثله حتى يولد في الجور من لا يعرف غيره ثم يأتي الله تبارك وتعالى بالعدل فكلما جاء من العدل شيء ذهب من الجور مثله حتى يولد في العدل من لا يعرف غيره»

رواه أحمد وفيه خالد بن طهمان وثقه أبو حاتم الرازي وابن حبان وقال: يخطئ ويهم وبقية رجاله ثقات
9000

وعن أنس بن مالك عن النبي قال: «لا تزال هذه الأمة بخير ما إذا قالت صدقت وإذا حكمت عدلت وإذا استرحمت رحمت»

رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه إسحاق بن يحيى بن طلحة وهو متروك
9001

وعن أنس قال: قال رسول الله : «إذا حكمتم فاعدلوا وإذا قتلتم فأحسنوا فإن الله عز وجل محسن يحب المحسنين»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
9002

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «يوم من إمام عادل أفضل من عبادة ستين سنة وحد يقام في الأرض بحقه أزكى فيها من مطر أربعين عاما»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه سعد أبو غيلان الشيباني ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9003

وعن أبي قحدم قال: وجد في زمان زياد صرة فيها أمثال النوى عليه مكتوب: هذا نبت [ في ] زمان كان يعمل فيه بالعدل

رواه أحمد وأبو قحذم ضعيف
9004

وعن أبي سعيد قال: قال رسول الله : «أشد الناس عذابا يوم القيامة إمام جائر»

رواه الطبراني وفيه عطية وهو ضعيف
9005

وعن أبي موسى قال: قال رسول الله : «إن في جهنم واديا في الوادي بئر يقال له: هبهب حقا على الله أن يسكنه كل جبار عنيد»

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
9006

وعن عمر بن الخطاب إن النبي : «إن أفضل الناس عند الله منزلة يوم القيامة إمام عدل رفيق وشر عباد الله عند الله منزلة يوم القيامة إمام جائر خرق»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف

(أبواب في أحكام البيعة ونحوها)

باب الاستخلاف ووصية المتولي

9007

عن عبد الله بن سبيع قال: قيل لعلي: ألا تستخلف؟ قال: لا ولكن أترككم إلى ما ترككم إليه رسول الله

رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
9008

وعن الأغر أبي مالك قال: لما أراد أبو بكر أن يستخلف عمر بعث إليه فدعاه فأتاه فقال: إني أدعوك إلى أمر متعب لمن وليه فاتق الله يا عمر بطاعته وأطعه بتقواه فإن التقى أمر محفوظ ثم إن الأمر معروض لا يستوجبه إلا من عمل به فمن أمر بالحق وعمل بالباطل وأمر بالمعروف وعمل بالمنكر يوشك أن تنقطع أمنيته وأن يحبط به عمله فإن أنت وليت عليهم أمرهم فإن استطعت أن تجف يديك من دمائهم وأن تضمر بطنك من أموالهم وأن تجف لسانك عن أعراضهم فافعل ولا قوة إلا بالله

رواه الطبراني. والأغر لم يدرك أبا بكر وبقية رجاله ثقات
9009

وعن محمد بن سيرين قال: لما بايع معاوية [ ليزيد ] حج فمر بالمدينة فخطب الناس فقال: إنا قد بايعنا يزيد فبايعوه فقام الحسين بن علي فقال: أنا والله أحق بها منه فإن أبي خير من أبيه وجدي خير من جده وأمي خير من أمه وأنا خير منه. فقال: أما ما ذكرت أن جدك خير من جده فصدقت رسول الله خير من أبي سفيان وأما ما ذكرت أن أمك خير من أمه فصدقت فاطمة بنت رسول الله خير من بنت مجدل وأما ما ذكرت أن أباك خير من أبيه فقد قارع أبوك أباه فقضى الله لأبيه على أبيك وأما ما ذكرت أنك خير منه فلهو أرب منك وأعقل ما يسرني به مثلك ألف

رواه الطبراني وفيه الهيثم بن الربيع قال أبو حاتم: شيخ ليس بالمعروف وبقية رجاله ثقات

باب النهي عن مبايعة خليفتين

9010

عن أبي هريرة عن النبي قال: «إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما»

رواه البزار وفيه أبو هلال وهو ثقة والطبراني في الأوسط
9011

وعن سعيد بن جبير أن عبد الله بن الزبير قال لمعاوية في الكلام الذي جرى بينهما في بيعة يزيد: وأنت يا معاوية أخبرتني أن رسول الله قال: «إذا كان في الأرض خليفتان فاقتلوا آخرهما»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات

باب كيف يدعى الإمام

9012

عن ابن أبي مليكة قال: قيل لأبي بكر: يا خليفة الله. قال: أنا خليفة رسول الله وأنا راض به [ وأنا راض به وأنا راض به ]

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن ابن أبي مليكة لم يدرك أبا بكر
9013

وعن الزهري قال: سلم عثمان بن حنيف على معاوية وعنده أهل الشام فقال: السلام عليك أيها الأمير. فقالوا: من هذا المنافق الذي قصر في كنية أمير المؤمنين؟ فقال عثمان لمعاوية: إن هؤلاء قد عابوا علي شيئا أنت أعلم به أما إني قد جئت بها أبا بكر وعمر وعثمان فقال معاوية: إني لأخاله قد كان بعض الذي تقول ولكن أهل الشام حين وقعت الفتنة قالوا: والله لنعرفن ديننا ولا نقصر تحية خليفتنا وإني لأخالكم يا أهل المدينة تقولون لعامل الصدقة أمير

رواه الطبراني. والزهري لم يدرك معاوية ولكن رجاله رجال الصحيح
قلت: وفي مناقب عمر: أول من سمي أمير المؤمنين

(أبواب في حقوق الرعية على الراعي)

باب كراهة الولاية ولمن تستحب

9014

عن عبد الله بن عمرو قال: جاء حمزة بن عبد المطلب إلى رسول الله فقال: يا رسول الله اجعلني على شيء أعيش به؟ فقال رسول الله : «يا حمزة نفس تحييها أحب إليك أم نفس تميتها؟» قال: [ بل ] نفس أحييها. قال: «عليك بنفسك»

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
9015

وعن حبان بن بح الصدائي أنه قال: إن قومي كفروا فأخبرت أن النبي جهز إليهم جيشا فأتيته فقلت: إن قومي على الإسلام. قال: «أكذاك؟» قلت: نعم. قال: فاتبعته ليلتي إلى الصباح فأذنت بالصلاة لما أصبحت وأعطاني إناء أتوضأ منه فجعل النبي أصابعه في الإناء فانفجر عيونا فقال: «من أراد أن يتوضأ فليتوضأ». فتوضأت وصليت وأمرني عليهم وأعطاني صدقتهم فقام رجل إلى النبي فقال: فلان ظلمني. فقال النبي : «لا خير في الإمارة لمسلم» ثم جاءه رجل يسأله صدقة فقال رسول الله : «إن الصدقة صداع في الرأس وحريق في البطن - أو داء». فأعطيته صحيفتي أو صحيفة إمرتي وصدقتي فقال: «ما شأنك؟» فقلت: كيف أقبلها وقد سمعت منك ما سمعت؟ قال: «هو ما سمعت»

رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجال أحمد ثقات
9016

وعن عائشة قالت: سمعت رسول الله يقول: «ويل للأمراء ويل للعرفاء ويل للأمناء ليأتين على أحدهم يوم ود أنه معلق بالنجم وأنه لم يل عملا»

رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه عمر بن سعيد النصري وهو ضعيف وليث بن أبي سليم مدلس
9017

وعن أبي هريرة عن النبي أنه قال: «ويل للأمراء ويل للعرفاء ويل للأمناء ليتمنين أقوام يوم القيامة أن ذوائبهم كانت معلقة بالثريا يتذبذبون بين السماء والأرض ولم يكونوا عملوا على شيء»

رواه أحمد ورجاله ثقات في طريقين من أربعة ورواه أبو يعلى والبزار
9018

وعن رافع الطائي رفيق أبي بكر في غزوة ذات السلاسل قال: وسألته عما قيل في بيعتهم؟ قال وهو يحدثه عما تكلمت به الأنصار وما كلمهم وما كلم به عمر بن الخطاب الأنصار وما ذكرهم به من إمامتي إياهم بأمر رسول الله في مرضه: فبايعوني لذلك وقبلتها منهم وتخوفت أن تكون فتنة تكون بعدها ردة

رواه أحمد عن شيخه علي بن عياش ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9019

وعن يزيد بن موهب أن عثمان قال لابن عمر: اقض بين الناس فقال: لا أقضي بين اثنين ولا أؤم رجلين أما سمعت رسول الله يقول: «من عاذ بالله فقد عاذ بمعاذ؟» قال: بلى. قال: فإني أعوذ بالله أن تستعملني فأعفاه قال: ولا تخبرن أحدا

رواه أحمد ويزيد لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح.
9020

وعن زيد بن ثابت أنه قال عند النبي : بئس الشيء الإمارة فقال النبي : «نعم الشيء الإمارة لمن أخذها بحقها وحلها وبئس الشيء الإمارة لمن أخذها بغير حقها تكون عليه حسرة يوم القيامة»

رواه الطبراني عن شيخه حفص بن عمر بن الصباح الرقي وثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح
9021

وعن شداد بن أوس وهو أخي حسان بن ثابت الأنصاري وهو افتتح إيلياء لمعاوية بن أبي سفيان وهو يراجع معاوية رحمه الله يذكر الإمارة فقال: سمعت رسول الله يذكر الإمارة فقال: «أولها ملامة وثانيها ندامة وثالثها عذاب [ من الله ] يوم القيامة إلا من رحم وعدل وقال هكذا وهكذا بيده بالمال» ثم سكت ما شاء الله ثم قال: «كيف بالعدل مع ذي القربى؟»

رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إبراهيم المزني وهو ضعيف
9022

وعن عوف بن مالك أن رسول الله قال: «إن شئتم أنبأتكم عن الإمارة وما هي؟». فناديت بأعلى صوتي ثلاث مرات: وما هي يا رسول الله؟ قال: «أولها ملامة وثانيها ندامة وثالثها عذاب يوم القيامة إلا من عدل وكيف يعدل مع قرابته؟»

رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط باختصار ورجال الكبير رجال الصحيح.
9023

وعن أبي هريرة - قال شريك: لا أدري رفعه أم لا؟ - قال: «الإمارة أولها ندامة وأوسطها غرامة وآخرها عذاب يوم القيامة»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
9024

وعن أنس أن رسول الله استعمل المقداد بن الأسود الكندي على جريدة خيل فلما قدم قال: «كيف رأيت؟» قال: رأيتهم يرفعون ويصنعون حتى ظننت أني ليس ذلك فقال النبي : «هو ذاك» فقال المقداد: والذي بعثك بالحق لا أعمل على عمل أبدا. فكانوا يقولون له: تقدم فصل بنا فيأبى

رواه البزار وفيه سوار بن داود أبو حمزة وثقه أحمد وابن حبان وابن معين وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
9025

وعن المقداد بن الأسود قال: بعثني رسول الله مبعثا فلما رجعت قال لي: «كيف تجد نفسك؟» قلت: ما زلت حتى ظننت أن معي خولا لي وايم الله لا أتأمر على رجلين بعدها أبدا

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا عمير بن إسحاق وثقه ابن حبان وغيره وضعفه ابن معين وغيره وعبد الله بن أحمد ثقة مأمون
9026

وعن مالك بن الحارث عن رجل - قال الحضرمي: في كتاب أبي كريب عن حميد عن رجل - قال: استعمل النبي رجلا على سرية فلما مضى ورجع إليه قال له: «كيف وجدت الإمارة؟» قال: كنت كبعض القوم إذا ركنت ركنوا وإذا نزلت نزلوا فقال النبي : «إن [ صاحب ] السلطان على باب عتب إلا من عصم الله عز وجل»

فقال الرجل: والله لا أعمل لك ولا لغيرك أبدا. فضحك النبي حتى بدت نواجذه

رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط وبقية رجاله ثقات
9027

وعن ابن عمر أن رسول الله استعمل رجلا على عمل فقال: يا رسول الله خر لي؟ قال: «الزم بيتك»

رواه الطبراني وفيه الفرات بن أبي الفرات وهو ضعيف
9028

وعن عصمة أن رسول الله استعمل رجلا على الصدقة فقال: يا رسول الله خر لي؟ قال: «اجلس في بيتك»

رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف
9029

وعن رافع بن عمرو الطائي قال: بعث رسول الله عمرو بن العاص على جيش ذات السلاسل فبعث معه مع ذلك الجيش أبا بكر وعمر وسراة أصحابه فانطلقوا حتى نزلوا جبلي طيء فقال عمرو: انظروا إلى رجل دليل بالطريق فقالوا: ما نعلمه إلا رافع بن عمرو فإنه كان ربيلا فسألت طارقا: ما الربيل؟ قال: اللص الذي يغزو القوم وحده فيسرق

قال رافع: فلما قضينا غزاتنا وانتهيت إلى المكان الذي كنا خرجنا منه توسمت أبا بكر فأتيته فقلت: يا صاحب الحلال إني توسمتك من بين أصحابك فائتني بشيء إذا حفظته كنت منكم ومثلكم. فقال: أتحفظ أصابعك الخمس؟ قلت: نعم. قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة إن كان لك مال وتحج البيت وتصوم رمضان حفظت؟ فقلت: نعم. قال: وأخرى: لا تأمرن على اثنين. قلت: وهل تكون الإمرة إلا فيكم أهل بدر؟ قال: يوشك أن تفشوا حتى تبلغك ومن هو دونك إن الله عز وجل لما بعث نبيه دخل الناس في الإسلام فمنهم من دخل فهداه الله ومنهم من أكرهه السيف فهم عواد الله عز وجل وجيران الله في خفارة الله إن الرجل إذا كان أميرا فتظالم الناس بينهم فلم يأخذ لبعضهم من بعض انتقم الله منه إن الرجل منكم لتؤخذ شاة جاره فيظل ناتئ عضلته غضبا لجاره والله من وراء جاره قال رافع: فمكثت سنة ثم إن أبا بكر استخلف فركنت إليه قلت: أنا رافع كنت لقيتك بمكان كذا وكذا قال: عرفت قال: كنت نهيتني عن الإمارة ثم ركبت أعظم من ذلك أمة محمد . قال: نعم فمن لم يقم فيهم كتاب الله فعليه بهلة الله - يعني لعنة الله.

رواه الطبراني ورجاله ثقات
9030

وعن عبد الرحمن بن عوف قال: دخلت على أبي بكر أعوده في مرضه الذي توفي فيه فسلمت عليه وسألته: كيف أصبحت؟ فاستوى جالسا فقال: أصبحت بحمد الله بارئا. فقال: أما إني على ما ترى وجع وجعلتم لي شغلا مع وجعي جعلت لكم عهدا من بعدي واخترت لكم خيركم في نفسي فكلكم ورم لذلك أنفه رجاء أن يكون الأمر له ورأيت الدنيا أقبلت ولما تقبل وهي جائية وستجدون بيوتكم بستور الحرير ونضائد الديباج وتألمون ضجائع الصوف الأذربي كأن أحدكم على حسك السعدان والله لأن يقدم أحدكم فيضرب عنقه في غير حد خير له من أن يسيح في غمرة الدنيا.

ثم قال: أما إني لا آسى على شيء إلا على ثلاث فعلتهن وددت أني لم أفعلهن وثلاث لم أفعلهن وددت أني فعلتهن وثلاث وددت أني سألت رسول الله عنهن

فأما الثلاث التي وددت أني لم أفعلهن: فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته وأن أغلق علي الحرب، ووددت أني يوم سقيفة بني ساعدة قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين أبي عبيدة أو عمر وكان أمير المؤمنين وكنت وزيرا، ووددت أني حين وجهت خالد بن الوليد إلى أهل الردة أقمت بذي القصة فإن ظفر المسلمون ظفروا وإلا كنت رداءا ومددا

وأما الثلاث اللاتي وددت أني فعلتها: أني يوم أتيت بالأشعث أسيرا ضربت عنقه فإنه يخيل إلي أنه لا يكون شر إلا طار إليه، ووددت أني يوم أتيت بالفجاة السلمي لم أكن أحرقته وقتلته شريحا أو أطلقته نجيحا، ووددت أني حين وجهت خالد بن الوليد إلى الشام وجهت عمر إلى العراق فأكون قد بسطت يميني وشمالي في سبيل الله عز وجل

وأما الثلاث اللاتي وددت أني سألت رسول الله عنهن: فوددت أني سألته فيمن هذا الأمر فلا ينازعه أهله، ووددت أني كنت سألته هل للأنصار في هذا الأمر سبب، ووددت أني سألته عن العمة وبنت الأخ فإن في نفسي منهما حاجة.

رواه الطبراني وفيه علوان بن داود البجلي وهو ضعيف وهذا الأثر مما أنكر عليه
9031

وعن زياد بن الحارث الصدائي قال: أتيت النبي فبايعته فبلغني: أنه يريد أن يرسل جيشا إلى قومي فقلت: يا رسول الله رد الجيش وأنا لك بإسلامهم وطاعتهم. قال: «افعل». فكتبت إلى قومي فأتى وفد منهم النبي بإسلامهم وطاعتهم. فقال: «يا أخا صداء إنك لمطاع في قومك؟». قلت: بل هداهم الله وأحسن إليهم. قال: «أفلا أؤمرك عليهم؟» قلت: بلى. فأمرني عليهم فكتب لي بذلك كتابا وسألته من صدقاتهم ففعل وكان النبي يومئذ في بعض أسفاره [ فنزل منزلا ] فأعرسنا من أول الليل فلزمته وجعل أصحابي يتقطعون حتى لم يبق معه رجل غيري فلما تحين الصبح أمرني فأذنت ثم قال: «يا أخا صداء أمعك ماء؟» قلت: نعم قليل لا يكفيك. قال: «صبه في الإناء ثم ائتني به» [ فأتيته ] فأدخل يده فيه فرأيت بين كل إصبعين من أصابعه عينا تفور قال: «يا أخا صداء لولا أني أستحيي من ربي لسقينا واستقينا ناد في الناس من يريد الوضوء؟» قال: فاغترف من اغترف وجاء بلال ليقيم فقال النبي : «إن أخا صداء أذن ومن أذن فهو يقيم» فلما صلى الفجر أتاه أهل المنزل يشكون عاملهم ويقولون: يا رسول الله أخذنا بما كان بينه وبين قومه في الجاهلية فالتفت إلى أصحابه [ وأنا فيهم ] وقال: «لا خير في الإمارة لرجل مؤمن» فوقعت في نفسي وأتاه سائل يسأله فقال: «من سأل الناس عن ظهر غنى فهو صداع في الرأس وداء في البطن» فقال: أعطني من الصدقات. فقال: «إن الله لم يرض في الصدقات بحكم نبي ولا غيره حتى جعلها ثمانية أجزاء فإن كنت منهم أعطيتك حقك» فلما أصبحت قلت: يا رسول الله أقل إمارتك فلا حاجة لي فيها. قال: «ولم؟» قلت: سمعتك تقول: «لا خير في الإمارة لرجل مؤمن» وقد آمنت وسمعتك تقول: «من سأل الناس عن ظهر غنى فصداع في الرأس وداء في البطن» وقد سألتك وأنا غني. قال: «هو ذاك فإن شئت فخذ وإن شئت فدع». قال: قلت: بل أدع. قال: «فدلني على رجل أوليه». فدللته على رجل من الوفد فولاه قال: يا رسول الله إن لنا بئرا إذا كان الشتاء وسعنا ماؤها فاجتمعنا عليها وإذا كان الصيف قل ماؤها فتفرقنا على مياه من حولنا وإنا لا نستطيع اليوم أن نتفرق كل من حولنا عدو فادع الله أن يسعنا ماؤها. قال: فدعا بسبع حصيات ففركهن بين كفيه وقال: «إذا أتيتموها فألقوا واحدة [ واحدة ] واذكروا اسم الله». فما استطاعوا أن ينظروا إلى قعرها بعد

قلت: في السنن طرف منه
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف وقد وثقه أحمد بن صالح ورد على من تكلم فيه وبقية رجاله ثقات
9032

وعن نافع قال: لما قتل عثمان جاء علي إلى ابن عمر فقال: إنك محبوب في الناس فسر إلى الشام. فقال ابن عمر: بقرابتي وصحبتي لرسول الله والرحم التي بيننا فلم يعاوده

رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس

باب فيمن ولي شيئا

9033

عن أبي أمامة عن النبي أنه قال: «ما من رجل يلي أمر عشرة فما فوق ذلك إلا أتى الله مغلولا يوم القيامة يده إلى عنقه فكه بره أو أوثقه إثمه أولها ملامة وأوسطها ندامة وآخرها خزي يوم القيامة»

رواه أحمد والطبراني وفيه يزيد بن أبي مالك وثقه ابن حبان وغيره وبقية رجاله ثقات.
9034

وعن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله : «ما من أمير عشرة إلا جيء به يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه حتى يطلقه الحق أو يوثقه ومن تعلم القرآن ثم نسيه لقي الله تبارك وتعالى وهو أجذم»

رواه أحمد وابنه
9035

وعن رجل عن سعد بن عبادة قال: سمعته غير مرة ولا مرتين يقول: قال رسول الله : «ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولا لا يفكه من ذلك الغل إلا العدل»

رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه رجل لم يسم وبقية أحد إسنادي أحمد رجالها رجال الصحيح
9036

وعن أبي هريرة عن النبي : «ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولا حتى يفكه العدل أو يوثقه الجور»

9037

وفي رواية: «وإن كان مسيئا زيد غلا إلى غله»

رواه البزار والطبراني في الأوسط بالأول ورجال الأول في البزار رجال الصحيح
9038

وفي رواية الطبراني في الأوسط أيضا: «عافاه الله بما شاء أو عاقبه بما شاء»

9039

وعن أنس عن النبي قال: «يجاء بالإمام الجائر يوم القيامة فتخاصمه الرعية فيفلحوا عليه فيقال له: سد ركنا من أركان جهنم»

رواه البزار وفيه أغلب بن تميم وهو ضعيف
9040

وعن أبي وائل شقيق بن سلمة أن عمر بن الخطاب استعمل بشر بن عاصم على صدقات هوازن فتخلف بشر فلقيه عمر قال: ما خلفك أما لنا سمع وطاعة؟ قال: بلى ولكن سمعت رسول الله يقول: «من ولي شيئا من أمر المسلمين أتي به يوم القيامة حتى يوقف على جسر جهنم فإن كان محسنا نجا وإن كان مسيئا انخرق به الجسر فهوى فيه سبعين خريفا»

قال: فخرج عمر رضي الله عنه كئيبا حزينا فلقيه أبو ذر فقال: ما لي أراك كئيبا حزينا؟ فقال: ما لي لا أكون كئيبا حزينا وقد سمعت بشر بن عاصم يقول: سمعت رسول الله يقول: «من ولي شيئا من أمر المسلمين أتي به يوم القيامة حتى يوقف على جسر جهنم فإن كان محسنا نجا وإن كان مسيئا انخرق به الجسر فهوى فيه سبعين خريفا»

فقال أبو ذر: وما سمعته من رسول الله ؟ قال: لا. قال: أشهد أني سمعت رسول الله يقول: «من ولي أحدا من الناس أتي به يوم القيامة حتى يوقف على جسر جهنم فإن كان محسنا نجا وإن كان مسيئا انخرق به الجسر فهوى فيه سبعين خريفا وهي سوداء مظلمة» فأي الحديثين أوجع لقلبك؟ قال: كلاهما قد أوجع قلبي فمن يأخذها بما فيها؟ فقال أبو ذر: من سلت الله أنفه وألصق خده بالأرض أما إنا لا نعلم إلا خيرا وعسى إن وليتها من لا يعدل فيها أن لا ينجو من إثمها

رواه الطبراني وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك
9041

وعن قيس بن عاصم عن أبيه أن عمر بن الخطاب بعث إليه يستعين به على بعض الصدقة فأبى أن يعمل له ثم قال: إني سمعت رسول الله يقول: «إذا كان يوم القيامة أمر بالوالي فيوقف على جسر جهنم فيأمر الله الجسر فينتفض انتفاضة فيزول كل عظم منه من مكانه [ ثم يأمر الله العظام فترجع إلى مكانه ] ثم يسأله فإن كان مطيعا [ لله ] اجتبذه فأعطاه كفلين من الأجر وإن كان [ لله ] عاصيا خرق به الجسر فهوى في جهنم سبعين خريفا»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
وقد تقدمت أحاديث من نحو هذا في الأحكام
9042

وعن ابن عباس - يرفعه - قال: قال رسول الله : «ما من رجل ولي عشرة إلا جيء يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه حتى يقضي بينهم وبينه»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله ثقات
9043

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «من ولي عشرة فحكم بينهم بما أحبوا أو كرهوا جيء به يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه فإن كان حكم بما أنزل الله ولم يحف في حكم ولم يرتش أطلقت يمينه»

فقال بعض جلساء عطاء: يا أبا محمد وما بد من غل؟ قال: إي ورب هذه البنية. وأشار بيده إلى الكعبة

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعدان بن الوليد ولم أعرفه
9044

وعن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله يقول: «ما من والي ثلاثة إلا لقي الله مغلولة يمينه فكه عدله أو غله جوره»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني وثقه ابن حبان وغيره وكذبه أبو حاتم وأبو زرعة وبقية رجاله ثقات
9045

وعن بريدة قال: قال رسول الله : «ما من أمير عشرة إلا أتى الله يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه فإن كان محسنا فك عنه وإن كان مسيئا زيد غلا إلى غله»

رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين وكلاهما فيه ضعف ولم يوثق
9046

وعن ثوبان مولى رسول الله قال: لعلك أن ينسأ في أجلك حتى تؤمر على عشرة حين يسكن الناس الكفور فإياك أن تؤمر على عشرة فما فوق ذلك فإنه لا يقام أحد على عشرة فما فوق ذلك إلا أتى الله مغلولة يده إلى عنقه لا يفكه من غله ذلك إلا العدل إن كان عدل بينهم ولا تعمرن الكفور فإن عامر الكفور كعامر القبور

رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه مسلمة بن رجاء ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

باب كلكم راع ومسؤول

9047

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «كلكم راع وكل مسؤول عن رعيته فالأمير راع على الناس ومسؤول عن رعيته والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عن زوجته وما ملكت يمينه والمرأة راعية لزوجها ومسؤولة عن بيتها وولدها والمملوك راع على مولاه ومسؤول عن ماله وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فأعدوا للمسائل جوابا» قالوا: يا رسول الله وما جوابها؟ قال: «أعمال البر»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط بإسنادين وأحد إسنادي الأوسط رجاله رجال الصحيح
9048

عن عائشة عن النبي قال: «كلكم راع ومسؤول»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أرطاة بن الأشعث وهو ضعيف جدا
9049

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «ما من راع يسترعي رعيه إلا سئل يوم القيامة: أقام فيها أمر الله أم أضاعه؟»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو عياش المصري وهو مستور وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم كلام
9050

وعن أبي لبابة بن عبد المنذر أن رسول الله نهى عن قتل الحيات التي في البيوت وقال: «كلكم راع ومسؤول عن رعيته فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته والرجل راع عن أهله ومسؤول عنهم وامرأة الرجل راعية على بيت زوجها وهي مسؤولة عنهم وعبد الرجل راع على ما سيده وهو مسؤول عنه ألا كلكم راع وكلكم مسؤول»

قلت: لأبي لبابة في الصحيح النهي عن قتل الحيات فقط
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجال الكبير رجال الصحيح
9051

وعن المقدام قال: سمعت رسول الله يقول: «لا يكون رجل على قوم إلا جاء يقدمهم يوم القيامة بين يديه راية يحملها وهم يتبعونه فيسأل عنهم ويسألون عنه»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف
9052

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «ما من أمير يؤمر على عشرة إلا سئل عنهم يوم القيامة»

رواه الطبراني وفيه رشدين بن كريب وهو ضعيف
9053

وعن قتادة أن ابن مسعود قال: إن الله تبارك وتعالى سائل كل ذي رعية فيما استرعاه أقام أمر الله تعالى فيهم أم أضاعه؟ حتى إن الرجل ليسأل عن أهل بيته

رواه الطبراني. وقتادة لم يسمع من ابن مسعود ورجاله رجال الصحيح

(بابان في واجبات الإمام)

باب أخذ حق الضعيف من القوي

9054

عن بريدة قال: سأل رسول الله جعفرا رضي الله عنه حين قدم من الحبشة: «ما أعجب شيء رأيته؟» قال: رأيت امرأة تحمل على رأسها مكتلا من طعام فمر فارس فركضه فأبدره فجلست تجمع طعامها ثم التفتت فقالت: ويل لك إذا وضع الملك تبارك وتعالى كرسيه فأخذ للمظلوم من الظالم. فقال رسول الله تصديقا لقولها: «لا قدست أمة - أو كيف تقدس أمة - لا يأخذ ضعيفها حقه من شديدها وهو غير متعتع»

رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة لكنه اختلط وبقية رجاله ثقات
9055

وعن جابر قال: لما قدم جعفر من أرض الحبشة تلقاه رسول الله فلما رأى رسول الله خجل إعظاما لرسول الله فقبل رسول الله بين عينيه وقال له: «يا حبيبي أنت أشبه الناس بخلقي وخلقي وخلقت من الطينة التي خلقت منها يا حبيبي حدثني عن بعض عجائب أهل الحبشة». قال: نعم بأبي أنت وأمي يا رسول الله بينا أنا قائم في بعض طرقها إذا أنا بعجوز على رأسها مكتل وأقبل شاب يركض على فرس فزحمها وألقى المكيل عن رأسها واستوت قائمة وأتبعته البصر وهي تقول: الويل لك غدا إذا جلس الملك على كرسيه فاقتص للمظلوم من الظالم

قال جابر: فنظرت إلى رسول الله وهو يقول: «لا قدس الله أمة لا تأخذ للمظلوم حقه من الظالم غير متعتع»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه مكي بن عبد الله الرعيني وهو ضعيف
9056

وعن عائشة قالت: أراد ابن مسعود أن يبني دارا فقالت قريش: ألا نمنع ابن أم عبد أن يبني دارا فينا؟ فقال رسول الله : «أوآمر بذلك وأنا ظالم» أو «فأنا ظالم، لا يقدس الله أمة لا يؤخذ لضعيفها من شديدها»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه المثنى بن الصباح وهو متروك ووثقه ابن معين في رواية
وقد تقدم حديث ابن مسعود نفسه في هذه القصة في الأحكام وأحاديث غيره من نحو هذا الباب
9057

وعن معاوية قال: قال رسول الله : «لا يقدس الله أمة لا يقضى فيها بالحق ويأخذ الضعيف حقه من القوي غير متعتع»

رواه الطبراني ورجاله ثقات
9058

وعن ربيعة بن يزيد أن معاوية كتب إلى مسلمة بن مخلد أن سل عبد الله بن عمرو بن العاصي: هل سمع رسول الله يقول: «لا قدست أمة لا يأخذ ضعيفها حقه من قويها وهو غير مضطهد»

فإن قال: نعم فاحمله على البريد. فسأله فقال: نعم. فحمله على البريد من مصر إلى الشام فسأله معاوية فأخبره فقال معاوية: وأنا قد سمعته ولكن أحببت أن أتثبت

رواه الطبراني ورجاله ثقات

باب الإمام الضعيف عن الحق

9059

عن ابن عمر قال: قال رسول الله : «الإمام الضعيف ملعون»

رواه الطبراني وسقط من إسناده رجل بين عبد الكريم بن الحارث وبين ابن عمر وفيه جماعة لم أعرفهم

باب ملك النساء

9060

عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله : «لن يفلح قوم يملك أمرهم امرأة»

رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه أبي عبيدة عبد الوارث بن إبراهيم ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9061

وعن عبد الله بن الهجنع قال: لما قدمت عائشة زوج النبي أتينا أبا بكر فقلنا: هذه عائشة كنت تقول: عائشة عائشة هي ذي عائشة قد جاءت فاخرج معنا. فقال: إني ذكرت حديثا سمعته من رسول الله سمعت النبي وذكر بلقيس صاحبة سبأ فقال: «لا يقدس الله أمة قادتهم امرأة»

قلت: لأبي بكرة حديث في الصحيح غير هذا
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

باب بطانة الأمير

9062

عن القاسم قال: قال عبد الله: إن الأمير إذا أمر كانت له بطانتان من أهله بطانة تأمره بطاعة الله وبطانة تأمره بمعصيته وهو مع من أطاع منهما

رواه الطبراني. والقاسم لم يدرك ابن مسعود

باب الوزراء

9063

عن عائشة قالت: قال رسول الله : «من ولاه الله من أمر المسلمين شيئا فأراد به خيرا جعل له وزير صدق فإن نسي ذكره وإن ذكر أعانه»

رواه أحمد والبزار ورجال البزار رجال الصحيح

(بابن في النهي عن احتجاب السلطان)

باب فيمن أبلغ حاجة إلى السلطان

9064

عن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله يقول: «من أبلغ ذا سلطان حاجة من لا يستطيع إبلاغه يثبت الله قدميه على الصراط يوم تزول الأقدام»

رواه البزار في حديث طويل وفيه سعيد البراد وبقية رجاله ثقات

باب فيمن احتجب عن ذوي الحاجة

9065

عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : «من ولي من أمر الناس شيئا فاحتجب عن أولي الضعفة والحاجة احتجب الله عنه يوم القيامة»

رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات.
9066

وعن أبي السماح الأزدي عن ابن عم له من أصحاب النبي أنه أتى معاوية فدخل عليه فقال: سمعت رسول الله يقول: «من ولي من أمر الناس ثم أغلق بابه دون المسكين والمظلوم وذي الحاجة أغلق الله تبارك وتعالى أبواب رحمته دون حاجته وفقره أفقر ما يكون إليها»

رواه أحمد وأبو يعلى. وأبو السماح لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9067

وعن أبي جحيفة أن معاوية بن أبي سفيان ضرب على الناس بعثا فخرجوا فرجع أبو الدحداح فقال له معاوية: ألم تكن خرجت؟ قال: بلى ولكني [ سمعت من رسول الله ] حديثا أريد أن أضعه عندك مخافة أن لا تلقاني. سمعت رسول الله يقول: «يا أيها الناس من ولي عملا فحجب بابه عن ذي حاجة المسلمين حجبه الله أن يلج باب الجنة ومن كانت همته الدنيا حرم الله عليه جواري فإني بعثت بخراب الدنيا ولم أبعث بعمارتها»

رواه الطبراني عن شيخه جبرون بن عيسى عن يحيى بن سليمان الجفري ولم أعرفهما وبقية رجاله رجال الصحيح

(أبواب في واجبات السلطان نحو رعيته)

باب حق الرعية والنصح لها

9068

عن أبي فراس قال: خطب عمر بن الخطاب الناس فقال: ألا إنه قد أتى علي حين وأنا أحسب أن من قرأ القرآن يريد به الله وما عنده فقد خيل إلي بأخرى: أن رجالا قد قرؤوه يريدون به ما عند الناس ألا فأريدوا الله بقراءتكم وأريدوه بأعمالكم ألا لا تضربوا المسلمين فتذلوهم ولا تجمروهم فتفتنوهم ولا تنزلوهم الغياض فتضيعوهم ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفروهم

قلت: في الصحيح طرف منه
رواه أحمد في حديث طويل. وأبو فراس لم أر من جرحه ولا وثقه وبقية رجاله ثقات
9069

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «ما من أمتي أحد ولي من أمر الناس شيئا لم يحفظهم بما حفظ به نفسه وأهله إلا لم يجد رائحة الجنة»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه إسماعيل بن شيبة الطائفي وهو ضعيف
9070

وعن ابن عباس عن النبي قال: «من ولي شيئا من أمر المسلمين لم ينظر الله في حاجته حتى ينظر في حوائجهم»

رواه الطبراني وفيه حسين بن قيس وهو متروك وزعم أبو محصن أنه شيخ صدق وبقية رجاله رجال الصحيح
9071

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «من أعان بباطل ليدحض به حقا فقد برئ من ذمة الله وذمة رسوله ومن مشى إلى سلطان الله في الأرض ليذله أذله الله مع ما يدخر له من الخزي يوم القيامة وسلطان الله في الأرض كتابه وسنة نبيه ومن تولى من أمر المسلمين شيئا فاستعمل عليهم رجلا وهو يعلم أن فيهم من هو أولى بذلك وأعلم بكتاب الله وسنة رسوله فقد خان الله ورسوله وجميع المؤمنين ومن ترك حوائج الناس لم ينظر الله في حاجته حتى ينظر في حوائجهم ويؤدي إليهم حقهم ومن أكل درهم ربا فهو ثلاث وثلاثون زنية ومن نبت لحمه من سحت فالنار أولى به»

رواه الطبراني وفيه أبو محمد الجزري حمزة ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
9072

وعن الحسن قال: قدم علينا عبيد الله بن زياد أميرا أمره علينا معاوية فتقدم علينا غلاما سفيها يسفك الدماء سفكا شديدا وفينا عبد الله بن مغفل المزني صاحب رسول الله وكان من السبعة الذين بعثهم عمر بن الخطاب يفقهون أهل البصرة فدخل عليه ذات يوم فقال له: انته عن ما أراك تصنع فإن شر الرعاء الحطمة فقال له: ما أنت وذاك؟ إنما أنت حثالة من حثالات أصحاب محمد . قال: وهل كانت فيهم حثالة لا أم لك؟ بل كانوا أهل بيوتات وشرف ممن كانوا منه أشهد لسمعت رسول الله وهو يقول: «ما من إمام ولا وال بات ليلة سوداء غاشا لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة» ثم خرج من عنده حتى أتى المسجد فجلس وجلسنا إليه ونحن نعرف في وجهه ما قد لقي منه فقلت له: يغفر الله لك أبا زياد ما كنت تصنع بكلام هذا السفيه على رؤوس الناس؟ فقال: إنه كان عندي علم خفي عن رسول الله فأحببت أن لا أموت حتى أقول به على رؤوس الناس علانية ووددت أن داره وسعت أهل هذا المصر فسمعوا مقالتي وسمعوا مقالته ثم أنشأ يحدثنا قال: بينا أنا مع رسول الله وهو نازل في ظل شجرة وأنا آخذ ببعض أغصانها مخافة أن تؤذيه إذ قال: «لولا أن الكلاب أمة من الأمم أكره أن أفنيها لأمرت بقتلها فاقتلوا منها كل أسود بهيم فإنه شيطان ولا تصلوا في معاطن الإبل فإنها خلقت من الجن ألا ترون إلى هيآتها وعيونها إذا نظرت وصلوا في مرابض الغنم فإنها أقرب من الرحمة»

ثم قام الشيخ وقمنا معه فما لبث أن مرض مرضه الذي توفي فيه فأتاه عبيد الله بن زياد يعوده فقال له: أتعهد إلينا شيئا نفعل به الذي تحب قال: أوفاعل أنت؟ قال: نعم

قلت: في الصحيح وغيره طرف منه في أمر الكلاب وغيرها
9073

وفي رواية: سمعت النبي يقول: «ما من إمام يبيت غاشا لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة وعرفها 1 يوجد يوم القيامة من مسيرة سبعين عاما»

رواه كله الطبراني عن شيخه ثابت بن نعيم الهوجي ولم أعرفهن وبقية رجال الطريق الأولى ثقات وفي الثانية محمد بن عبد الله بن مغفل ولم أعرفه.
9074

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «من ولي من أمر المسلمين شيئا فغشهم فهو في النار»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عبد الله بن ميسرة أبو ليلى وهو ضعيف عند الجمهور ووثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات
9075

وعن معقل بن يسار أن رسول الله قال: «من ولي أمة من أمتي قلت أو كثرت فلم يعدل فيهم كبه الله على وجهه في النار»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد العزيز بن الحصين وهو ضعيف
9076

وفي رواية في الصغير: «فلم ينصح لهم ولا يجتهد لهم كنصيحته وجهده لنفسه»

9077

وعن أبي بكرة وأبي هريرة قالا: بعث عمر سعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم على الكوفة أميرا وأمره أن يقعد لهم ولا يحتجب عنهم فبلغ عمر أنه يحتجب عنهم ويغلق الباب دونهم فبعث عمار بن ياسر وأمره إن قدم والباب مغلق أن يشعله نارا وإن كان بكرة راح به وإن كان عشية غدا به بكرة فقدم عمار الكوفة فحرق عليه الباب وأشخص

رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
9078

وعن قيس بن أبي حازم قال: جاء بلال إلى عمر بن الخطاب وهو بالشام وحوله أمراء الأجناد جلوس فقال: يا عمر. فقال: ها أنا عمر. فقال له بلال: إنك بين الله وبين هؤلاء وليس بينك وبين الله أحد فانظر عن يمينك وعن شمالك وبين يديك ومن خلفك هؤلاء الذين حولك إن يأكلون إلا لحوم الطير قال: صدقت والله لا أقوم من مجلسي هذا حتى تكفلوا لكل رجل من المسلمين طعامه وحظه من الزيت والخل. فقالوا: هذا إليك يا أمير المؤمنين قد أوسع الله عليك من الرزق وأكثر من الخير

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن أحمد وهو ثقة مأمون
9079

وعن أبي موسى قال: إن أمير المؤمنين بعثني إليكم أعلمكم كتاب ربكم وسنة نبيكم وأنظف لكم طرقكم

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

باب عظمة الإمام ومعرفته لحق الرعية

9080

عن محمد بن سوقة قال: أتيت نعيم بن أبي هند فأخرج إلي صحيفة فإذا فيها:

من أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل إلى عمر بن الخطاب سلام عليك أما بعد فإنا عهدناك وأمر نفسك لك مهم فأصبحت وقد وليت أمر الأمة أحمرها وأسودها يجلس بين يديك الوضيع والشريف والعدو والصديق ولكل حظه من العدل فانظر كيف أنت عند ذلك يا عمر فإنا نحذرك يوما تعنى فيه الوجوه وتنقطع فيه الحجج لحجة ملك قاهر قد قهرهم بجبروته والخلق داخرون له يرجون رحمته ويخافون عذابه وإنا كنا نتحدث أن أمر هذه الأمة في آخر زمانها سيرجع إلى أن يكونوا إخوان العلانية أعداء السريرة وإنا نعوذ بالله أن ينزل كتابنا سوى المنزل الذي نزل من قلوبنا فإنا إنما كتبنا به نصيحة لك والسلام عليك.

فكتب إليهما عمر رضوان الله عليهم:

من عمر إلى أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل سلام عليكما أما بعد: أتاني كتابكما تذكران أنكما عهدتماني وأمر نفسي لي مهم فأصبحت وقد وليت أمر هذه الأمة أحمرها وأسودها يجلس بين يدي الوضيع والشريف والعدو والصديق ولكل حظه من العدل وكتبتما: فانظر كيف أنت عند ذلك يا عمر فإنه لا حول ولا قوة لعمر عند ذلك إلا بالله. وكتبتما لي تحذراني ما حذرت به الأمم قبلنا قديما وإن كان اختلاف الليل والنهار [ بآجال الناس يقربان كل بعيد ويأتيان بكل موعود حتى يصير الناس إلى منازلهم من الجنة والنار ]. وكتبتما تحذراني أن أمر هذه الأمة سيرجع في آخر زمانها إلى أن يكونوا إخوان العلانية أعداء السرية ولستم بأولئك وليس هذا بزمان ذلك وذلك زمان تظهر فيه الرغبة والرهبة يكون رغبة بعض الناس إلى بعض لصلاح دنياهم. وكتبتما نعوذ بالله أن أنزل كتابكما سوى المنزل الذي نزل من قلوبكما وأنكما كتبتماه نصيحة لي وقد صدقتما فلا تدعا الكتاب إلي فإنه لا غنى لي عنكما والسلام عليكما

رواه الطبراني ورجاله ثقات إلى هذه الصحيفة
وقد تقدمت وصية أبي بكر لعمر رضي الله عنهما في باب الخلفاء بعد رسول الله

باب فيمن يشق على الرعية

9081

عن أبي عنبة عن النبي قال: «لا تحرجوا أمتي اللهم من أحرج أمتي فانتقم منه»

رواه البزار وفيه من لم أعرفه

باب الغض عن الرعية وعن تتبع عوراتهم

9082

عن المقداد بن الأسود وأبي أمامة قالا: قال رسول الله : «إن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم»

قلت: حديث أبي أمامة رواه أبو داود
رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات
9083

وعن عتبة بن عبد وأبي أمامة قالا: قال رسول الله : «إن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم»

رواه الطبراني ورجاله ثقات
9084

وعن ابن عباس عن النبي : «ما ولي أحد ولاية إلا بسطت له العافية فإن قبلها بسطت له وتمت له وإن حفز عنها فتح له ما لا طاقة له به»

قلت: لابن عباس: ما حفز عنها؟ قال: تطلب العثرات والعورات
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(أبواب في حق الراعي على الرعية)

باب إكرام السلطان

9085

عن أبي بكرة قال: سمعت رسول الله يقول: «من أكرم سلطان الله تبارك وتعالى في الدنيا أكرمه الله يوم القيامة ومن أهان سلطان الله عز وجل في الدنيا أهانه الله يوم القيامة»

قلت: روى الترمذي منه: «من أهان» دون: «من أكرم»
رواه أحمد والطبراني باختصار وزاد في أوله: «الإمام ظل الله في الأرض». ورجال أحمد ثقات
9086

وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : «إن من إكرام جلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم والإمام العادل وحامل القرآن لا يغلو فيه ولا يجفو عنه»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون وثقه ابن حبان ودحيم وضعفه أبو داود وغيره وبقية رجاله ثقات
9087

وعن أبي سعيد الخدري قال: خطبنا رسول الله فقال في خطبته: «ألا إني أوشك أن أدعى فأجيب فيليكم عمال من بعدي يعملون ما تعملون ويعملون ما تعرفون وطاعة أولئك طاعة»

قلت: فذكر الحديث وهو بتمامه في أئمة الجور
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن علي المروزي وهو ضعيف
9088

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «إن لي عليكم حقا وللأئمة عليكم حقا ما قاموا ثلاثا: إذا استرحموا رحموا وإذا حكموا عدلوا وإذا عاهدوا وفوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منهم صرف ولا عدل»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم
9089

عن حذيفة عن النبي قال: «ما من قوم مشوا إلى سلطان الله ليذلوه إلا أذلهم الله قبل يوم القيامة»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا كثير بن أبي كثير التيمي وهو ثقة. قلت: وتأتي أحاديث كثيرة في السمع والطاعة إن شاء الله

(بابان في الحض على الجماعة)

باب لزوم الجماعة وطاعة الأئمة والنهي عن قتالهم

9090

عن عبادة بن الصامت أن النبي قال: «من عبد الله تبارك وتعالى لا يشرك به شيئا فأقام الصلاة وآتى الزكاة وسمع وأطاع فإن الله تبارك وتعالى يدخله من أي أبواب الجنة شاء ولها ثمانية أبواب. ومن عبد الله تبارك وتعالى لا يشرك به شيئا وأقام الصلاة وآتى الزكاة وسمع وعصى فإن الله تبارك وتعالى من أمره بالخيار إن شاء رحمه وإن شاء عذبه»

رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
9091

وعن رجل قال: كنا قد حملنا لأبي ذر شيئا نريد أن نعطيه إياه فأتينا الربذة فسألنا عنه فلم نجده قيل: استأذن في الحج فأذن له فأتيناه بالبلد - وهي منى - فبينا نحن عنده إذ قيل له: إن عثمان صلى أربعا فاشتد ذلك عليه وقال قولا شديدا وقال: صليت مع رسول الله فصلى ركعتين وصليت مع أبي بكر وعمر ثم قام أبو ذر فصلى أربعا فقيل له: عبت على أمير المؤمنين شيئا ثم تصنعه؟ قال: الخلاف أشد إن رسول الله خطبنا وقال: «إنه كائن بعدي سلطان فلا تذلوه فمن أراد أن يذله فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه وليس بمقبول منه توبة حتى يسد ثلمته وليس بفاعل ثم يعود فيكون فيمن يعزره» أمرنا رسول الله [ أن ] لا تغلبونا على ثلاث: [ أن ] نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ونعلم الناس السنن

رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات
9092

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «من عمل لله في الجماعة فأصاب قبل الله منه وإن أخطأ غفر له ومن عمل يبتغي الفرقة فأصاب لم يتقبل الله وإن أخطأ فليتبوأ مقعده من النار»

رواه الطبراني وفيه محمد بن خليد الحنفي وهو ضعيف ورواه البزار بإسناد ضعيف
9093

وعن معوية عن النبي قال: «إن السامع المطيع لا حجة عليه وإن السامع العاصي لا حجة له»

رواه الطبراني وأحمد في حديث طويل وقال عبد الله: خط أبي على هذه الزيادة فلا أدري قرأها علي أم لا؟ ورجالهما رجال الصحيح خلا جبلة بن عطية وهو ثقة.
9094

وعن أبي سلام ممطور عن رجل من أصحاب النبي قال: أراه أبا مالك الأشعري قال: قال رسول الله : «وأنا آمركم بخمس: آمركم بالسمع والطاعة والجماعة والهجرة والجهاد في سبيل الله فمن خرج من الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من رأسه ومن دعا دعوى جاهلية فهو من جثا جهنم» قالوا: يا رسول الله وإن صام وصلى؟ قال: «وإن صام وصلى ولكن تسموا باسم الله الذي سماكم [ عباد الله ] المسلمين المؤمنين»

رواه أحمد ورجاله ثقات رجال الصحيح خلا علي بن إسحاق السلمي وهو ثقة ورواه الطبراني باختصار إلا أنه قال: «فمن فارق قيد قوس لم تقبل منه صلاة ولا صيام وأولئك هم وقود النار»
9095

وعن عمر بن مالك قال: قال رسول الله : «آمركم بثلاث [ وأنهاكم عن ثلاث ]: آمركم أن لا تشركوا بالله شيئا وأن تعتصموا بالطاعة جميعا حتى يأتيكم أمر من الله وأنتم على ذلك وأن تناصحوا ولاة الأمر [ من ] الذين يأمرونكم [ بأمر الله ]. وأنهاكم عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال»

رواه الطبراني عن شيخه بكر بن سهل الدمياطي قال الذهبي: مقارب الحال وضعفه النسائي وبقية رجاله حديثهم حسن.
9096

وعن رجل قال: انتهيت إلى النبي وهو يقول: «أيها الناس عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة» ثلاث مرات

رواه أحمد وفيه زكريا بن سلام عن أبيه ولم أعرفهما
9097

وعن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله على هذه الأعواد - أو على هذا المنبر -: «من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله عز وجل والتحدث بنعمة الله شكر وتركها كفر والجماعة رحمة والفرقة عذاب» قال: فقال أبو أمامة الباهلي: عليكم بالسواد الأعظم. قال: فقال رجل: ما السواد الأعظم؟ فنادى أبو أمامة هذه الآية التي في سورة النور: { فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم }

رواه عبد الله بن أحمد والبزار والطبراني ورجالهما ثقات
9098

وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «يكون عليكم أمراء تطمئن إليهم القلوب وتلين لهم الجلود ثم يكون عليكم أمراء تشمئز منهم القلوب وتقشعر منهم الجلود» فقال رجل: أنقاتلهم يا رسول الله؟ قال: «لا ما أقاموا الصلاة»

رواه أحمد وأبو يعلى وفيه الوليد صاحب عبد الله البهي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
9099

وعن أبي ذر عن النبي أنه قال: «اثنان خير من واحد وثلاثة خير من اثنين وأربعة خير من ثلاثة فعليكم بالجماعة فإن الله عز وجل لم يجمع أمتي إلا على هدى»

رواه أحمد وفيه البختري بن عبيد وهو ضعيف
9100

وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي : «لن تجتمع أمتي على ضلالة فعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة»

رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات رجال الصحيح خلا مرزوق مولى آل طلحة وهو ثقة
9101

وعن أسامة بن شريك قال: قال رسول الله : «يد الله عز وجل على الجماعة فإذا شذ الشاذ منهم اختطفه الشيطان كما يختطف الذئب الشاة من الغنم»

رواه الطبراني وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو ضعيف
9102

وعن معاوية قال: قال رسول الله : «من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية»

9103

وفي رواية: «من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية»

رواه الطبراني وإسنادهما ضعيف.
9104

وعن أبي إسحاق قال: رأيت حجر بن عدي حين أخذه معاوية يقول: هذه بيعتي لا أقيلها ولا أستقيلها سماع الله والناس

رواه الطبراني ورجاله ثقات
9105

وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: «سيليكم بعدي ولاة فيليكم البر ببره والفاجر بفجوره فاسمعوا لهم وأطيعوا في كل ما وافق الحق وصلوا وراءهم فإن أحسنوا فلكم ولهم وإن أساؤوا فلكم وعليهم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة وهو ضعيف جدا
9106

وعن يسير بن عمر أن أبا مسعود لما قتل عثمان احتجب في بيته فأتيته فسألته عن أمر الناس فقال: عليك بالجماعة فإن الله لم يجمع أمة محمد على ضلالة واصبر حتى يستريح بر ويستراح من فاجر

9107

وفي رواية عن يسير قال: لقيت أبا مسعود حين قتل علي فتبعته فقلت له: أنشدك الله ما سمعت من النبي في الفتن؟ فقال: إنا لا نكتم شيئا عليك بتقوى الله والجماعة وإياك والفرقة فإنها هي الضلالة وإن الله لم يكن ليجمع أمة محمد على ضلالة

رواه كله الطبراني ورجال هذه الطريقة الثانية ثقات
9108

وعن معاذ بن جبل أن نبي الله قال: «إن الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم يأخذ الشاة القاصية والناحية وإياكم والشعاب وعليكم بالجماعة والعامة والمسجد»

رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات إلا أن العلاء بن زياد قيل: إنه لم يسمع من معاذ
9109

وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : «ألا إن الجنة لا تحل لعاص ومن لقي الله ناكثا بيعته لقيه وهو أجذم ومن خرج من الجماعة قيد شبر متعمدا فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ومن مات ليس لإمام جماعة عليه طاعة مات ميتة جاهلية»

رواه الطبراني وفيه عمرو بن واقد وهو متروك
9110

وعن أبي الدرداء قال: قام فينا رسول الله فقال: «ألا إن الجنة لا تحل لعاص من لقي الله وهو ناكث بيعته يوم القيامة لقيه وهو أجذم ومن خرج من الطاعة شبرا فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ومن أصبح ليس لأمير جماعة عليه طاعة بعثه الله يوم القيامة من ميتة جاهلية ولواء غدر عند استه الناس يوم القيامة»

رواه الطبراني وفيه عمر بن رويبة وهو متروك
9111

وعن بشر بن حرب أن ابن عمر أتى أبا سعيد فقال: يا أبا سعيد ألم أخبر أنك بايعت أميرين قبل أن تجتمع الناس على أمير واحد؟ قال: نعم بايعت ابن الزبير فجاء أهل الشام فساقوني إلى حبيش بن دلجة فبايعته فقال ابن عمر: إياها كنت أخاف [ إياها كنت أخاف - ومد بها حماد صوته - ] قال أبو سعيد: يا أبا عبد الرحمن ألم تسمع أن رسول الله قال: «من استطاع أن لا ينام يوما ولا يصبح صباحا ولا يمسي مساء إلا وعليه أمير» قال: نعم ولكني أكره أن أبايع أميرين من قبل أن يجتمع الناس على أمير واحد

رواه أحمد. وبشر بن حرب ضعيف
9112

وعن المقدام بن معد يكرب أن رسول الله قال: «أطيعوا أمراءكم مهما كان فإن أمروكم بشيء مما جئتكم به فإنهم يؤجرون عليه وتؤجرون بطاعتهم وإن أمروكم بشيء مما لم آتكم به فإنه عليهم وأنتم منه برآء ذلكم بأنكم إذا لقيتم الله قلتم: ربنا لا ظلم فيقولون: لا ظلم فتقولون: ربنا أرسلت إلينا رسلا فأطعناهم بإذنك واستخلفت علينا خلفاء فأطعناهم بإذنك وأمرت علينا أمراء فأطعناهم بإذنك فيقول: صدقتم هو عليهم وأنتم منه برآء»

رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إبراهيم بن زبريق وثقه أبو حاتم وضعفه النسائي وبقية رجاله ثقات
9113

وعن المقدام بن معد يكرب وأبي أمامة الباهلي أن رجلا أتى رسول الله فقال: يا رسول الله إن كان هذا الأمر في قومك فأوصهم بنا. قال: «أذكركم الله في أمتي لا تبغوا على أمتي بعدي» ثم قال للناس: «سيكون من بعدي أمراء فأدوا إليهم طاعتهم فإن الأمير مثل المجن يتقى به فإن أصلحوا أموركم بخير فلكم ولهم وإن أساؤوا فيما أمروكم به فهو عليهم وأنتم منه برآء». فذكر الحديث

رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف
9114

وعن يزيد بن سلمة الجعفي أنه قال: يا رسول الله أرأيت إن كان علينا أمراء من بعدك يأخذونا بالحق الذي علينا ويمنعونا الحق الذي [ جعله الله ] لنا نقاتلهم ونعصيهم؟ فقال النبي : «عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم»

رواه الطبراني وفيه عبيد بن عبيدة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9115

وعن أبي ليلى الأشعري صاحب رسول الله عن رسول الله قال: «تمسكوا بطاعة أئمتكم ولا تخالفوهم فإن طاعتهم طاعة الله وإن معصيتهم معصية الله وإن الله إنما بعثني أدعو إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة فمن خلفني في ذلك فهو ولي ومن ولي من أمركم شيئا فعمل بغير ذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين وسيلي أمراء إن استرحموا لم يرحموا وإن سئلوا الحق لم يعطوا وإن أمروا بالمعروف أنكروا وستخافونهم ويتفرق ملأكم حتى لا يحملوكم على شيء إلا احتملتم عليه طوعا وكرها فأدنى الحق أن لا تأخذوا لهم عطاء ولا يحضر لهم في الملأ».

رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
9116

وعن ابن عمر قال: رأيت رسول الله [ وهو قائل بكفه هكذا كأنه ] يشبر شيئا: «من فارق جماعة المسلمين شبرا خرج من عنقه ربقة الإسلام والمخالفين بألويتهم يتناولونها يوم القيامة من وراء ظهورهم»

فذكر الحديث وبعضه في الصحيح
رواه الطبراني وفيه حسين بن قيس وهو ضعيف
9117

وعن سعد بن جنادة قال: قال رسول الله : «من فارق الجماعة فهو في النار على وجهه إن الله عز وجل يقول: { أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض } فالخلافة من الله عز وجل فإن كان خيرا فهو يذهب به وإن كان شرا فهو يؤخذ به عليك بالطاعة فيما أمرك الله تبارك وتعالى به»

رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
9118

وعن فضالة بن عبيد عن رسول الله قال: «ثلاثة لا يسأل عنهم: رجل فارق الجماعة وعصى إمامه ومات عاصيا وعبد أو أمة أبق من سيده وامرأة غاب عنها زوجها وقد كفاها مؤونة الدنيا فتزوجت بعده فلا يسأل عنهم»

رواه الطبراني ورجاله ثقات
9119

وعن الزبرقان بن بدر أنه قدم على رسول الله فذكر أشياء فقال الزبرقان: [ يا رسول الله ] نشهد. فقال: «[ لا ] يا زبرقان فاسمع لله ولرسوله وأطع». قال: سمع وطاعة لله ولرسوله

قلت: هكذا وجدته في الأصل المسموع
رواه الطبراني
9120

وعن عمرو البكالي قال: سمعت رسول الله يقول: «إذا كان عليكم أمراء يأمرونكم بالصلاة والزكاة والجهاد فقد حرم عليكم سبهم وحل لكم خلفهم»

رواه الطبراني
9121

وفي رواية عنده أيضا: عن أبي تميمة قال: قدمت الشام ألتمس الفريضة فإذا أنا برجل وقد أطاف به الناس فقلت: من هذا؟ قالوا: عمرو البكالي أصيبت يده يوم اليرموك يوم أجلت الروم من الشام فسمعته يقول: قال رسول الله فذكر نحوه

وفيه مجاعة بن الزبير العتكي وثقه أحمد وضعفه غيره وبقية رجاله ثقات
9122

وعن عدي بن حاتم قال: قلنا: يا رسول الله لا نسألك عن طاعة من اتقى وأصلح ولكن من فعل كذا وكذا - يذكر الشر -. فقال: «اتقوا الله واسمعوا وأطيعوا»

رواه الطبراني وفيه عثمان بن قيس وهو ضعيف.
9123

وعن عرفجة قال: سمعت رسول الله يقول: «يد الله مع الجماعة والشيطان مع من خالفهم يركض»

رواه الطبراني ورجاله ثقات
9124

وعن زر بن حبيش قال: لما أنكر الناس سيرة الوليد بن عقبة بن أبي معيط فزع الناس إلى عبد الله بن مسعود فقال لهم عبد الله: اصبروا فإن جور إمامكم خمسين عاما خير من هرج شهر وذلك أني سمعت رسول الله يقول: «لا بد للناس من إمارة برة أو فاجرة فأما البرة فتعدل في القسم وتقسم فيئكم فيكم بالسوية وأما الفاجرة فيبتلى فيها المؤمن. والإمارة الفاجرة خير من الهرج» قيل: يا رسول الله وما الهرج؟ قال: «القتل والكذب»

رواه الطبراني وفيه وهب الله بن رزق ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9125

وعن ابن عمر أنه كان في نفر من أصحابه فأقبل عليهم رسول الله فقال: «ألستم تعلمون أني رسول الله إليكم؟» قالوا: بلى نشهد أنك رسول الله. قال: «ألستم تعلمون أنه من أطاعني فقد أطاع الله وأن من طاعة الله طاعتي؟» قالوا: بلى نشهد أنه من أطاع الله فقد أطاعك ومن طاعة الله طاعتك. قال: «فإن من طاعة الله أن تطيعوني ومن طاعتي أن تطيعوا أمراءكم أطيعوا أمراءكم فإن صلوا قعودا فصلوا قعودا»

رواه أبو يعلى وأحمد بنحوه باختصار إلا أنه قال: «أئمتكم» بدل: «أمرائكم».
9126

وعن عبد الله بن مسعود أنه قال: يا أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإنها حبل الله الذي أمر به وإن ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة

رواه الطبراني في حديث طويل - يأتي في كتاب الفتن إن شاء الله - وفيه ثابت بن قطبة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9127

وعن الحارث بن قيس قال: قال لي عبد الله بن مسعود: يا حارث بن قيس أليس يسرك أن تسكن وسط الجنة؟ قال: بلى. قال: فالزم جماعة الناس

رواه الطبراني ورجاله ثقات

باب منه: لزوم الجماعة والنهي عن الخروج عن الأمة وقتالهم

9128

عن ربعي بن خراش قال: انطلقت إلى حذيفة بالمدائن ليالي سار الناس إلى عثمان فقال: يا ربعي ما فعل قومك؟ قال: قلت: عن أيهم تسأل؟ قال: من خرج منهم إلى هذا الرجل. قال: فسميت رجالا ممن خرج إليه. فقال: سمعت رسول الله يقول: «من فارق الجماعة واستذل الإمارة لقي الله ولا وجه له عنده»

رواه أحمد ورجاله ثقات
9129

وعن أسماء بنت يزيد أن أبا ذر كان يخدم رسول الله فإذا فرغ من خدمته آوى إلى المسجد فاضطجع فيه فكان هو بيته فدخل رسول الله [ المسجد ] ليلة فوجد أبا ذر [ نائما ] منجدلا في المسجد فنكته رسول الله برجله حتى استوى جالسا فقال له رسول الله : «ألا أراك نائما؟» قال: يا رسول الله وأين أنام؟ وهل لي [ من ] بيت غيره؟ فجلس إليه رسول الله فقال له رسول الله : «كيف أنت إذا أخرجوك منه؟» قال: إذا ألحق بالشام فإن الشام أرض الهجرة وأرض المحشر وأرض الأنبياء فأكون رجلا من أهلها. فقال له: «كيف أنت إذا أخرجوك من الشام؟» قال: إذا أرجع إليه فيكون بيتي ومنزلي. قال: «فكيف بك منه أخرجوك الثانية؟» قال: إذا فآخذ سيفي فأقاتل عني حتى أموت. [ قال ]: فكشر إليه رسول الله فأثبته بيده وقال: «ألا أدلك على خير من ذلك؟» قال: بلى بأبي وأمي يا رسول الله. قال له رسول الله : «تنقاد لهم حيث قادوك وتنساق لهم حيث ساقوك حتى تلقاني وأنت على ذلك»

رواه أحمد وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف وقد وثق
9130

وعن أبي ذر قال: كان النبي يتلو هذه الآية: «{ ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه }» فجعل يعيدها علي حتى نعست ثم قال: «يا أبا ذر كيف تصنع إذا أخرجت من المدينة؟» قلت: إلى السعة والدعة أنطلق فأكون حمامة من حمام الحرم. قال: «فكيف تصنع إذا أخرجت من مكة؟» قال: قلت: إلى السعة والدعة إلى الشام وآتي الأرض المقدسة. قال: «فكيف تصنع إذا أخرجت من الشام؟» قال: إذا والذي بعثك بالحق أضع سيفي على عاتقي. فقال له النبي : «وخير من ذلك تسمع وتطيع وإن كان عبدا حبشيا». قلت: في الصحيح طرف من آخره وفي ابن ماجة طرف من أوله

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا سليل ضريب بن نفير لم يدرك أبا ذر
9131

وعن عامر بن ربيعة قال: قال رسول الله : «من مات وليس عليه طاعة مات ميتة جاهلية وإن خلعها من بعد عقدها في عنقه لقي الله تبارك وتعالى ليست له حجة ألا لا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان إلا محرم فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد من ساءته سيئته وسرته حسنته فهو مؤمن»

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في رواية عنده: «بعد عقده إياها في عنقه» وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف
9132

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال: «الصلاة إلى الصلاة التي قبلها كفارة إلا من ثلاث» قال: فعرفنا أنه أمر حدث. «إلا من الشرك بالله ونكث الصفقة وترك السنة». قال: «أما نكث الصفقة فأن تعطي الرجل بيعتك ثم تقاتله بسيفك وأما ترك السنة فالخروج من الجماعة»

قلت: في الصحيح بعضه
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم.
9133

وعن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله : «ألا أخبركم بخيار عمالكم وشرارهم؟» قالوا: بلى يا رسول الله. قال: «خيارهم خيارهم لكم من تحبونه ويحبكم وتدعون الله لهم ويدعون الله لكم وشرارهم لكم من تبغضونهم ويبغضونكم وتدعون الله عليهم ويدعون الله عليكم». فقالوا: ألا نقاتلهم يا رسول الله؟ قال: «لا دعوهم ما صاموا وصلوا»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه وفيه بكر بن يونس وثقه أحمد العجلي وضعفه البخاري وأبو زرعة وبقية رجاله رجال الصحيح
9134

وعن زيد بن وهب قال: أنكر الناس على أمير في زمن حذيفة شيئا فأقبل رجل في المسجد الأعظم يتخلل الناس حتى انتهى إلى حذيفة وهو قاعد في حلقة فقام على رأسه فقال: يا صاحب رسول الله ألا تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فرفع حذيفة رأسه فعرف ما أراد فقال له حذيفة: إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لحسن وليس من السنة أن تشهر السلاح على أميرك

رواه البزار وفيه حبيب بن خالد وثقه ابن حبان وقال أبو حاتم: ليس بالقوي
9135

وعن جبلة قال: قال رسول الله : «من فارق الجماعة شبرا فقد فارق الإسلام»

رواه البزار وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف
9136

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «من فارق الجماعة قياس أو قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ومن مات وليس عليه إمام فميتته ميتة جاهلية ومن مات تحت راية عصبية [ يدعو إلى عصبية أو ينصر عصبية ] فقتلته قتلة جاهلية»

رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه خليد بن دعلج وهو ضعيف
9137

وعن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله يقول: «من أعطى بيعة ثم نكثها لقي الله تبارك وتعالى وليست معه يمينه»

قلت: له حديث غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن سعد وهو مجهول
9138

وعن معاوية بن أبي سفيان قال: قال رسول الله : «من مات وليس عليه إمام مات ميتة جاهلية»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه العباس بن الحسن القنطري ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
9139

وعن الأشتر أن عمر بن الخطاب ذكر أن رسول الله قال لهم: «إن يد الله مع الجماعة والفذ مع الشيطان وإن الحق أصل في الجنة وإن الباطل أصل في النار»

قلت: فذكر الحديث
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم.
9140

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «احفظوني في أصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يظهر الكذب حتى يشهد الرجل قبل أن يستشهدوه وحتى يحلف قبل أن يستحلف ويبذل نفسه بخطب الزور فمن سره بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فإن يد الله على الجماعة وإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد ولا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان ومن ساءته سيئته وسرته حسنته فهو مؤمن»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن إبراهيم ابن عبد الله بن خالد المصيصي وهو متروك
وقد تقدمت أحاديث في الباب قبله

باب لا طاعة في معصية

9141

عن أنس بن مالك أن معاذ بن جبل قال: يا رسول الله أرأيت إن كان علينا أمراء لا يستنون بسنتك ولا يأخذون بأمرك فما تأمرنا في أمرهم؟ فقال رسول الله : «لا طاعة لمن لم يطع الله»

رواه أحمد وأبو يعلى وفيه عمرو بن زينب ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
9142

وعن عبد الله بن الصامت قال: أراد زياد أن يبعث عمران بن حصين على خراسان فأبى عليه فقال له أصحابه: أتركت خراسان أن تكون عليها؟ قال: فقال: إني والله ما يسرني أن أصلى بحرها ويصلون ببردها إني أخاف إذا كنت في نحر العدو أن يأتيني كتاب من زياد فإن أنا مضيت هلكت وإن رجعت ضربت عنقي

قال: فأراد الحكم بن عمرو الغفاري عليها قال: فانقاد لأمره قال: فقال عمران: ألا أحد يدعو لي الحكم؟ قال: فانطلق الرسول قال: فأقبل الحكم إليه قال: فدخل عليه فقال عمران للحكم: أسمعت رسول الله يقول: «لا طاعة لأحد في معصية الله تبارك وتعالى»؟ قال: نعم. فقال عمران: الحمد لله، أو الله أكبر

9143

وفي رواية: عن الحسن: أن زيادا استعمل الحكم الغفاري على جيش فأتاه عمران بن حصين فلقيه بين الناس فقال: أتدري لم جئتك؟ فقال له: لم؟ فقال: أتذكر قول رسول الله للرجل الذي قال له أميره: قع في النار فأدرك فاحتبس فأخبر بذلك رسول الله فقال: «لو وقع فيها لدخلا النار جميعا، لا طاعة في معصية الله تبارك وتعالى»؟ قال: نعم. قال: إنما أردت أن أذكرك هذا الحديث

رواه أحمد بألفاظ والطبراني باختصار وفي بعض طرقه: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق»
ورجال أحمد رجال الصحيح
9144

وعن عمران والحكم بن عمرو الغفاري أن رسول الله قال: «لا طاعة في معصية الله»

رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجال البزار رجال الصحيح.
9145

وعن إسماعيل بن عبيد الأنصاري قال فذكر الحديث فقال عبادة رحمه الله لأبي هريرة: يا أبا هريرة إنك لم تكن معنا إذ بايعنا رسول الله [ إنا بايعناه ] على السمع والطاعة في النشاط والكسل وعلى النفقة في العسر واليسر وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى أن نقول في الله تبارك وتعالى ولا نخاف لومة لائم فيه وأن ننصر النبي إذا قدم علينا يثرب فنمنعه مما نمنع منه أنفسنا وأبناءنا وأزواجنا ولنا الجنة فهذه بيعة رسول الله التي بايعنا عليها فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه رسول الله وفى الله تبارك وتعالى له بما بايع عليه نبيه

فكتب معاوية إلى عثمان أن عبادة بن الصامت قد أفسد علي الشام وأهله فإما أن تكف عني عبادة وإما أن أخلي بينه وبين الشام

فكتب إليه أن رحل عبادة حتى ترجعه إلى داره بالمدينة فبعث بعبادة حتى قدم إلى المدينة فدخل على عثمان رحمه الله في الدار وليس في الدار غير رجل من السابقين - أو من التابعين - قد أدرك القوم فلم يفجئ عثمان إلا وهو قاعد في جانب الدار فالتفت إليه فقال: يا عبادة بن الصامت مالنا ولك؟ فقام عبادة بن الصامت بين ظهراني الناس فقال: سمعت رسول الله أبا القاسم محمدا [ ] يقول: «سيلي أموركم بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون فلا طاعة لمن عصى الله تعالى فلا تقبلوا بربكم عز وجل»

رواه أحمد بطوله ولم يقل: عن إسماعيل عن أبيه ورواه عبد الله فزاد عن أبيه وكذلك الطبراني ورجالهما ثقات إلا أن إسماعيل بن عياش رواه عن الحجازيين وروايته عنهم ضعيفة
9146

وعن بلال بن بقطر أن رجلا من أصحاب النبي استعمل على سجستان فلقيه رجل من أصحاب النبي فقال: تذكر رسول الله حين استعمل رجلا على جيش وعنده نار قد أججت فقال لرجل من أصحابه قم فانزلها فبلغ ذلك رسول الله فقال: «لو وقع فيها لدخلا النار إنه لا طاعة في معصية الله تبارك وتعالى»؟ وإنما أردت أن أذكرك هذا

9147

وفي رواية: «قم فانزلها». فأبى فعزم عليها

9148

وفي رواية: «لا طاعة في معصية الله تبارك وتعالى»؟ قال: نعم

رواه أحمد هكذا مرسلا وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
9149

وعن عبادة بن الصامت أنه مرت عليه أحمرة وهو بالشام تحمل خمرا فأخذ شفرة من السوق فقام إليها حتى شققها ثم قال: بايعنا رسول الله على السمع والطاعة في النشاط والكسل وعلى العسر واليسر وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى أن نقول في الله لا تأخذنا في الله لومة لائم وعلى أن ننصر - أحسبه قال -: المظلوم ونمنعه مما نمنع منه أنفسا وأبناءنا. فذكر الحديث

رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف
9150

وعن سعد بن عبادة عن النبي أنه قال: «يا سعد عليك بالسمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأن لا تنازع الأمر أهله إلا أن يدعوك إلى خلاف ما في كتاب الله فإن دعوك إلى خلاف ما في كتاب الله فاتبع كتاب الله»

رواه البزار وفيه حصين بن عمر وهو ضعيف جدا
9151

وعن أبي عتبة الخولاني قال: قال رسول الله : «لا تحرجوا أمتي - ثلاث مرات - اللهم من أمر أمتي بما لم تأمرهم به فإنهم منه في حل»

رواه البزار وفيه إبراهيم بن محمد بن زياد ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9152

وعن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله : «سيكون أمراء من بعدي يأمرونكم بما تعرفوا ويعلمون ما تنكرون فليس أولئك عليكم بأئمة»

رواه الطبراني وفيه الأعشى بن عبد الرحمن ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9153

وعن معاذ بن جبل قال: سمعت رسول الله يقول: «خذوا العطاء ما دام عطاء فإذا صار رشوة على الدين فلا تأخذوه ولستم بتاركيه يمنعكم الفقر والحاجة ألا إن رحى الإسلام دائرة فدوروا مع الكتاب حيث دار ألا إن الكتاب والسلطان سيفترقان فلا تفارقوا الكتاب ألا إنه سيكون عليكم أمراء يقضون لأنفسهم ما لا يقضون لكم فإذا عصيتموهم قتلوكم وإن أطعتموهم أضلوكم» قالوا: يا رسول الله كيف نصنع؟ قال: «كما صنع أصحاب عيسى بن مريم نشروا بالمناشير وحملوا على الخشب موت في طاعة الله خير من حياة في معصية الله»

رواه الطبراني. ويزيد بن مرئد لم يسمع من معاذ والوضين بن عطاء وثقه ابن حبان وغيره وبقية رجاله ثقات
9154

وعن أبي سلالة أن النبي قال: «سيكون عليكم أئمة يملكون أرزاقكم يحدثونكم فيكذبون ويعملون ويسيؤون العمل لا يرضون منكم حتى تحسنوا قبيحهم وتصدقوا كذبهم فأعطوهم الحق ما رضوا به فإذا تجاوزوا فمن قتل على ذلك فهو شهيد»

رواه الطبراني وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف
9155

وعن أبي هشام السلمي قال: قال رسول الله : «سيكون عليكم أئمة يملكون رقابكم ويحدثونكم فيكذبون ويعملون فيسيؤون لا يرضون منكم حتى تحسنوا قبيحهم وتصدقوا كذبهم فأعطوهم الحق ما رضوا به»

رواه الطبراني وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف
9156

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «سيكون أمراء بعدي يعرفون وينكرون فمن نابذهم نجا ومن اعتزلهم سلم ومن خالطهم هلك»

رواه الطبراني وفيه هياج بن بسطام وهو ضعيف
9157

وعن ثوبان قال: قال رسول الله : «استقيموا لقريش ما استقاموا لكم فإذا لم يفعلوا فضعوا سيوفكم على عواتقكم فأبيدوا خضراءهم فان لم تفعلوا فكونوا حينئذ زراعين أشقياء تأكلون من كيد أيديكم»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجال الصغير ثقات
9158

وعن النعمان بن بشير قال: سمعت رسول الله يقول: «استقيموا لقريش ما استقاموا لكم فإن لم يستقيموا لكم فضعوا سيوفكم على عواتقكم فأبيدوا خضراءهم»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
9159

وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : «أخوف ما أخاف على أمتي ثلاث: رجل قرأ كتاب الله حتى إذا رئيت عليه بهجته وكان عليه رداء الإسلام أعاره الله تعالى إياه اخترط سيفه وضرب به جاره ورماه بالشرك» قيل: يا رسول الله الرامي أحق به أم المرمي؟ قال: «الرامي. ورجل آتاه الله سلطانا فقال: من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله وكذب ليس لخليفة أن يكون جنة دون الخالق ورجل استخفته الأحاديث كلما قطع أحدوثة حدث بأطول منها أن يدرك الدجال يتبعه»

رواه الطبراني في الكبير والصغير بنحوه وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف يكتب حديثه
9160

وعن مغراء قال: لما قدم ابن عامر الشام أتاه ما شاء الله أن يأتيه من أصحاب رسول الله وغيرهم إلا أبو الدرداء فإنه لم يأته فقال: لا أرى أبا الدرداء أتاني لآتينه فلأقضه من حقه فأتاه فسلم عليه فقال: أتاني أصحابك ولم تأتني فأحببت أن آتيك فأقضي من حقك. فقال له أبو الدرداء: ما كنت قط أصغر في عين الله ولا في عيني من اليوم إن رسول الله أمرنا أن نتغير لكم إذا تغيرتم

رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات

(بابان في نصح السلطان)

باب النصيحة للأئمة وكيفيتها

9161

عن شريح بن عبيد وغيره قال: جلد عياض بن غنم صاحب دارا حين فتحت فأغلظ له هشام بن حكيم القول حتى غضب عياض ثم مكث ليالي فأتاه هشام بن حكيم فاعتذر إليه ثم قال هشام: ألم تسمع بقول رسول الله : «إن من أشد الناس عذابا أشدهم عذابا في الدنيا للناس»؟ فقال عياض بن غنم: يا هشام بن حكيم قد سمعنا ما سمعت ورأينا ما رأيت أولم تسمع رسول الله يقول: «من أراد أن ينصح لذي سلطان بأمر فلا يبد له علانية ولكن ليأخذ بيده فيخلو به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه»؟ وإنك أنت يا هشام لأنت الجريء إذ تجترئ على سلطان الله فهلا خشيت أن يقتلك السلطان فتكون قتيل سلطان الله

قلت: في الصحيح طرف منه من حديث هشام فقط
رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أني لم أجد لشريح من عياض وهشام سماعا وإن كان تابعيا
9162

وعن جبير بن نفير أن عياض بن غنم وقع على صاحب دارا حين فتحت فأتاه هشام بن حكيم فأغلظ له القول ومكث ليالي فأتاه هشام يعتذر إليه فقال: يا عياض ألم تعلم أن رسول الله قال: «إن أشد الناس عذابا يوم القيامة أشد الناس عذابا للناس في الدنيا»؟ فقال له عياض: إنا قد سمعنا الذي سمعت ورأينا الذي رأيت وصحبنا من صحبت أو لم تسمع يا هشام رسول الله يقول: «من كانت عنده نصيحة» فذكر الحديث بنحوه

ورجاله ثقات وإسناده متصل
9163

وعن سعيد بن جمهان قال: لقيت عبد الله بن أبي أوفى - وهو محجوب البصر - فسلمت عليه فقال: من أنت؟ قلت: أنا سعيد بن جمهان قال: ما فعل والدك؟ قلت: قتلته الأزارقة. قال: لعن الله الأزارقة حدثنا رسول الله أنهم كلاب النار قال: قلت: الأزارقة وحدهم أم الخوارج كلها؟ قال: بل الخوارج كلها. قال: قلت: فإن السلطان يظلم الناس ويفعل بهم ويفعل بهم؟ قال: فتناول يدي فغمزها غمزة شديدة ثم قال: ويحك يا ابن جمهان عليك بالسواد الأعظم - مرتين - إن كان السلطان يسمع منك فائته في بيته فأخبره بما تعلم فإن قبل منك وإلا فدعه فإنك لست بأعلم منه

قلت: روى ابن ماجة منه طرفا
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات

باب الكلام بالحق عند الأئمة

9164

عن عبد الله بن مسعود قال: إنها ستكون عليكم أمراء يدعون من السنة مثل هذه فإن تركتموها جعلوها مثل هذه فإن تركتموها جاؤوا بالطامة الكبرى

رواه الطبراني ورجاله ثقات
9165

وعن عمر الليثي قال: كان في نفسي مسألة قد أحزنتني لم أسأل رسول الله عنها ولم أسمع أحدا يسأله عنها فكنت أتحينه فدخلت ذات يوم وهو يتوضأ فوافقته على حالتين كنت أحب أن أوافقه عليهما وجدته فارغا طيب النفس فقلت: يا رسول الله ائذن لي أن أسألك؟ قال: «سل عما بدا لك». قلت: يا رسول الله ما الإيمان؟ قال: «الصبر والسماحة» قلت: فأي المؤمنين أفضلهم إيمانا؟ قال: «أحسنهم خلقا». قلت: فأي المسلمين أفضلهم إسلاما؟ قال: «من سلم الناس من يده ولسانه». قلت: فأي الجهاد أفضل؟ فطأطأ رأسه فصمت طويلا حتى خفت أن أكون قد شققت عليه وتمنيت أني لم أكن سألته وقد سمعته يقول بالأمس: «إن أعظم الناس في المسلمين جرما لمن سأل عن شيء لم يحرم عليهم فحرم من أجل مسألته». فقلت: أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله فرفع رأسه فقال: «كيف قلت؟». قلت: أي الجهاد أفضل؟ قال: «كلمة عدل عند إمام جائر»

رواه الطبراني وفيه بكر بن خنيس وهو ضعيف. قلت: وتأتي أحاديث من نحو هذا في إنكار المنكر في الفتن إن شاء الله
9166

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «يا أبا هريرة لا تدخلن على الأمراء فإن غلبت على ذلك فلا تجاوز سنتي ولا تخافن سيفهم وسوطه أن تأمرهم بتقوى الله»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف
9167

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «من حضر إماما فليقل خيرا أو ليسكت»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن محمد بن زياد وثقه أحمد وغيره وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح

باب فيما للإمام من بيت المال

9168

عن علي قال: مرت إبل الصدقة على رسول الله فأهوى بيده إلى وبرة من جنب بعير فقال: «ما أنا بأحق بهذه الوبرة من رجل من المسلمين»

رواه أحمد وفيه عمرو بن غزي ولم يضعفه أحد وبقية رجاله ثقات
9169

وعن عبد الله بن زرير أنه دخل على علي بن أبي طالب - قال حسن: يوم الأضحى - فقرب إلينا خزيرة فقلت: أصلحك الله لو قربت إلينا من هذا البط - يعني الوز - فإن الله عز وجل قد أكثر الخير. فقال: يا ابن زرير إني سمعت رسول الله يقول: «لا يحل للخليفة من مال الله إلا قصعتان قصعة يأكلها هو وأهله وقصعة يضعها بين يدي الناس»

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف
9170

وعن الحسن بن علي قال: لما احتضر أبو بكر قال: يا عائشة انظري اللقحة التي كنا نشرب من لبنها والجفنة التي كنا نصطبح فيها والقطيفة التي كنا نلبسها فإنا كنا ننتفع بذلك حين كنا نلي أمر المسلمين فإذا مت فاردديه إلى عمر فلما مات أبو بكر أرسلت به إلى عمر فقال عمر: رحمك الله لقد أتعبت من جاء بعدك.

رواه الطبراني ورجاله ثقات
9171

وعن سعد بن تميم - وكانت له صحبة - قال: قلت: يا رسول الله ما للخليفة بعدك؟ قال: «ما لي ما رحم ذا الرحم وأقسط في القسط وعدل في القسمة»

رواه الطبراني ورجاله ثقات
9172

وعن عمرو بن أبي عقرب قال: سمعت عتاب بن أسيد - وهو مسند ظهره إلى بيت الله - يقول: والله ما أصبت في عملي هذا الذي ولاني رسول الله إلا ثوبين معقدين فكسوتهما مولاي كيسان

رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
9173

وعن عمرو بن العاصي قال: لئن كان أبو بكر وعمر تركا هذا المال لقد غبنا وضل رأيهما - وايم الله - ما كانا مغبونين ولا ناقصي الرأي وإن كان لا يحل لهما فأخذناه بعدهما لقد هلكنا - وايم الله - ما جاء الوهم إلا من قبلنا

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

باب فيمن شد سلطانه بالمعصية

9174

عن قيس بن سعد بن عبادة أن رسول الله قال: «من شد سلطانه بمعصية الله عز وجل أوهن الله كيده إلى يوم القيامة»

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات

(بابان فيمن يستعمل على المسلمين)

باب فيمن استعمل على المسلمين أحدا محاباة

9175

عن يزيد بن أبي سفيان قال: قال لي أبو بكر رحمه الله حين بعثني إلى الشام: يا يزيد إن لك قرابة عسيت أن تؤثرهم بالولاية وذلك أكبر ما أخاف عليك فإن رسول الله قال: «من ولي من أمر المسلمين شيئا فأمر عليهم أحدا محاباة فعليه لعنة الله لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا حتى يدخله جهنم ومن أعطى أحدا حمى الله فقد انتهك في حمى الله شيئا بغير حقه فعليه لعنة الله» أو قال: «تبرأت منه ذمة الله عز وجل»

رواه أحمد وفيه رجل لم يسم

باب فيمن يستعمل أهل الظلم على الناس

9176

عن حذيفة قال: ضرب لنا رسول الله أمثالا واحدا وثلاثة وخمسة وسبعة وتسعة وأحد عشر، قال: فضرب لنا رسول الله مثلا وترك سائرها قال: «إن قوما كانوا أهل ضعف ومسكنة قاتلهم أهل تجبر وعداء فأظهر الله أهل الضعف عليهم فعمدوا إلى عدوهم فاستعملوهم وسلطوهم فأسخطوا الله عليهم إلى يوم يلقونه»

رواه أحمد وفيه الأجلح الكندي وهو ثقة وقد ضعف وبقية رجاله ثقات

(بابان في ظلم الرعية)

باب في عمال السوء وأعوان الظلمة

9177

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «يكون في آخر الزمان أمراء ظلمة ووزراء فسقة وقضاة خونة وفقهاء كذبة فمن أدرك ذلك الزمان منكم فلا يكونن لهم جابيا ولا عريفا ولا شرطيا»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه داود بن سليمان الخراساني قال الطبراني: لا بأس به وقال الأزدي: ضعيف جدا. ومعاوية بن الهيثم لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9178

وعن أبي الوليد القرشي قال: كنت عند بلال بن أبي بردة فجاء رجل من عبد القيس فقال: أصلح الله الأمير إن أهل الطف لا يؤدون زكاة أموالهم. فقال: وما كان قاله قد علمت ذلك فأخبرت الأمير فقال: ممن أنت؟ فقال: من عبد القيس. فقال: ما اسمك؟ فقال: فلان بن فلان. فكتب إلى صاحب شرطته فقال: ابعث إلى عبد القيس. فسأل عن فلان بن فلان كيف حسبه فيهم؟ فرجع الرسول فقال: وجدته يغمز في حسبه. فقال: الله أكبر حدثني أبي عن جدي أبي موسى قال: قال رسول الله : «لا يبغي على الناس إلا ولد بغي وإلا من فيه عرق منه» وقال أبو الوليد: «لا يسعى»

رواه الطبراني. وأبو الوليد القرشي مجهول وبقية رجاله ثقات
9179

وعن مسعود بن قبيصة أو قبيصة بن مسعود قال: صلى هذا الحي من محارب الصبح فلما صلوا قال شاب منهم: سمعت رسول الله يقول: «إنه سيفتح عليكم مشارق الأرض ومغاربها وإن عمالها في النار إلا من اتقى الله عز وجل وأدى الأمانة»

رواه أحمد وفيه شقيق بن حيان قال أبو حاتم: مجهول
9180

وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : «لا تقوم الساعة حتى يبعث الله أمراء كذبة ووزراء فجرة وأمناء خونة وقراء فسقة سمتهم سمة الرهبان وليس لهم رغبة - أو قال: رعية أو قال: رعة - فيلبسهم الله فتنة غبراء مظلمة يتهوكون فيها تهوك اليهود في الظلم»

رواه البزار وفيه حبيب بن عمران الكلاعي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
9182

وعن أبي أمامة ذكر أن رسول الله قال: «يكون في هذه الأمة في آخر الزمان» أو قال: «يخرج رجال من هذا الأمة في آخر الزمان معهم سياط كأنها أذناب البقر يغدون في سخط الله ويروحون في غضبه»

رواه أحمد والطبراني في الأوسط والكبير
9183

وفي رواية عنده: «فإياك أن تكون من بطائنهم»

ورجال أحمد ثقات
9183

وعن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله يقول: «إن طالت بك حياة يوشك أن ترى أقواما يغدون في سخط الله ويروحون في لعنة الله بأيديهم مثل أذناب البقر»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.
9184

وعن أبي هريرة قال: رأينا كل شيء قال لنا رسول الله إلا أنه قال: «رجال يقال لهم يوم القيامة: ضعوا أسياطكم وادخلوا النار» رواه البزار وفيه هشام بن زياد وهو متروك

9185

وعن أنس قال: قال رسول الله : «أما يستطيع أحدكم أن يقرأ في ليلة: { قل هو الله أحد } فإنها تعدل القرآن كله» قال: «ولا بد للناس من عريف والعريف في النار ويؤتى بالشرطي يوم القيامة فيقال له: ضع سوطك وادخل النار»

رواه أبو يعلى وفيه عبيس بن ميمون وهو متروك
9186

وعن الشعبي قال: رأى أبو هريرة رجلا فأعجبته هيئته فقال: ممن الرجل؟ قال: رجل ممن أنعم الله عليه. قال: فكلنا ممن أنعم الله عليه ممن أنت؟ قال: من أهل الأرض. قال: كلنا من أهل الأرض ممن أنت؟ قال: من النبط. قال: تنح عني سمعت رسول الله يقول: «قتلة الأنبياء وأعوان الظلمة فإذا اتخذوا الرباع وشيدوا البنيان فالهرب الهرب»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن مغول وهو متروك
9187

وعن خالد بن حكيم بن حزام قال: تناول أبو عبيدة رجلا بشيء فنهاه خالد بن الوليد فقال: أغضبت الأمير. فأتاه فقال: لم أرد أن أغضبك ولكني سمعت رسول الله يقول: «إن أشد الناس عذابا يوم القيامة أشدهم عذابا للناس في الدنيا»

رواه أحمد والطبراني وقال: فقيل له: أغضبت الأمير. وزاد: اذهب فخل سبيلهم. ورجاله رجال الصحيح خلا خالد بن حكيم وهو ثقة
وقد تقدم حديث في النصح للأئمة

باب الزجر عن الظلم

9188

عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : «إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة وإياكم والشح فإنه أهلك من كان قبلكم الشح أمرهم بالقطيعة فقطعوا أرحامهم وأمرهم بسفك الدماء فسفكوا دماءهم» فقام رجل فقال: يا رسول الله أي الإسلام أفضل؟ فقال رسول الله : «من سلم الناس من يده ولسانه»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم
9189

وعن الهرماس بن زياد قال: رأيت رسول الله يخطب على ناقته فقال: «إياكم والخيانة فإنها بئست البطانة وإياكم والظلم فإنه ظلمات يوم القيامة وإياكم والشح فإنما أهلك من كان قبلكم الشح حتى سفكوا دماءهم وقطعوا أرحامهم»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد الله بن عبد الرحمن بن مليحة وهو ضعيف
9190

وعن المسور بن مخرمة قال: قال رسول الله : «إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف
9191

وعن ابن مسعود أن النبي قال: «لا تظلموا فتدعوا فلا يستجاب لكم وتستسقوا فلا تسقوا وتستنصروا فلا تنصروا»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
9192

وعن ابن عمر عن النبي قال: «اتقوا الظلم فإنه ظلمات يوم القيامة»

رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط وبقية رجاله رجال الصحيح

باب غضب السلطان

9193

عن عروة بن محمد بن عطية عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله : «إذا استشاط السلطان تسلط الشيطان»

رواه أحمد والطبراني ورجالهما ثقات

باب في أئمة الظلم والجور وأئمة الضلالة

9194

عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «يكون عليكم أمراء هم شر من المجوس»

رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا مؤمل بن إهاب وهو ثقة
9195

وعن أبي أمامة عن رسول الله : «صنفان من أمتي لا تنالهما شفاعتي: إمام ظلوم غشوم وكل غال مارق»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجال الكبير ثقات
9196

وعن معقل بن يسار قال: قال رسول الله : «رجلان من أمتي لا تنالهما شفاعتي: سلطان ظلوم غشوم وآخر غال في الدين مارق منه»

9197

وفي رواية: «صنفان من أمتي لا تنالهما شفاعتي سلطان ظلوم غشوم وغال في الدين يشهد عليهم ويتبرأ منهم»

رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما منيع قال ابن عدي: له أفراد وأرجو أنه لا بأس به وبقية رجال الأول ثقات.
9198

وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله : «إن أشد أهل النار عذابا يوم القيامة من قتل نبيا أو قتله نبي أو إمام جائر»

قلت: في الصحيح بعضه
رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
ورواه البزار إلا أنه قال: «وإمام ضلالة». ورجاله ثقات. وكذلك رواه أحمد
9199

وعن أبي قبيل عن معاوية بن أبي سفيان أنه صعد المنبر يوم الجمعة فقال عند خطبته: إنما المال مالنا والفيء فيئنا فمن شئنا أعطيناه ومن شئنا منعناه فلم يجبه أحد فلما كان في الجمعة الثانية قال مثل ذلك فلم يجبه أحد فلما كان في الجمعة الثالثة قال مثل مقالته فقام إليه رجل ممن حضر المسجد فقال: كلا إنما المال مالنا والفيء فيئنا فمن حال بيننا وبينه حاكمناه إلى الله بأسيافنا فنزل معاوية فأرسل إلى الرجل فأدخله فقال القوم: هلك الرجل ثم دخل الناس فوجدوا الرجل معه على السرير فقال معاوية للناس: إن هذا أحياني أحياه الله سمعت رسول الله يقول: «سيكون بعدي أمراء يقولون ولا يرد عليهم يتقاحمون في النار كما تتقاحم القردة» وإني تكلمت أول جمعة فلم يرد علي أحد فخشيت أن أكون منهم ثم تكلمت في الجمعة الثانية فلم يرد أحد فقلت في نفسي: إني من القوم ثم تكلمت في الجمعة الثالثة فقام هذا الرجل فرد علي فأحياني أحياه الله

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وأبو يعلى ورجاله ثقات
9200

وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «أشد الناس عذابا يوم القيامة إمام جائر»

رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط وفيه عطية وهو ضعيف
9201

وعن أبي سعيد قال: خطبنا رسول الله فقال في خطبته: «ألا إني أوشك فأدعى فأجيب فيليكم عمال من بعدي يعملون بما تعلمون ويعملون ما تعرفون وطاعة أولئك طاعة فتلبثون كذلك زمانا ثم يليكم عمال من بعدهم يعملون بما لا تعلمون ويعملون بما لا تعرفون فمن قادهم وناصحهم فأولئك قد هلكوا وأهلكوا وخالطوهم بأجسادكم وزايلوهم بأعمالكم واشهدوا على المحسن أنه محسن وعلى المسيء»

رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن علي المروزي وهو ضعيف
9202

وعن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله يقول: «ثلاث أخاف على أمتي: استشفاء بالأنواء وحيف السلطان وتكذيب بالقدر»

رواه أبو يعلى وأحمد والبزار والطبراني في الثلاثة وفيه محمد بن القاسم وثقة ابن معين وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات. ولهذا الحديث طرق في القدر
9203

وعن عمر بن بلال قال: رأيت عبد الله بن بسر - صاحب رسول الله - وهو قاعد في المسجد وكان شيخا كبيرا مسنا فجاءه غلامه فقال: يا مولاي هذه جمالك قد أخذت في سخرة الريلة - يعني دار العباس بن الوليد التي عند باب مسجد حمص - وكان معه رجلان فأخذ بضبعيه حتى قام قال عمر: فمشيت معه حتى أتى الريلة فإذا جماله مناخة وإذا هم يسقون التراب بالغرائر فأخذ الغرارة وجعل يفتح لهم فقال ناس من النصارى: هذا صاحب نبيكم تصنعون به هذا لو رأينا رجلا من أصحاب عيسى حملناه على رؤوسنا فأهوى القوم ليأخذوه فقال: دعوني سمعت رسول الله يقول: «كيف أنتم إذا جارت عليكم الولاة»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط. وعمر بن بلال جهله ابن عدي
9204

وعن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله يقول: «اللهم إني أعوذ بك من أئمة الحرج الذين يخرجون أمتي إلى الظلم»

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده ضعيف
9205

وعن عبد الله بن عمرو أن النبي قال: «ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: رجل أتى قوما على إسلام دامج فشق عصاهم حتى استحلوا المحارم وسفكوا الدماء وسلطان جائر قال: من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله»

وسكت سفيان عن الثالثة فلم يذكرها

رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن بشار الرمادي وهو صدوق كثير الوهم وبقية رجاله ثقات.
9206

وعن أبي هريرة عن النبي قال: «سيكون بعدي أئمة يعطون الحكمة على منابرهم فإذا نزلوا نزعت منهم وأجسادهم شر من الجيف»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعد بن مسلمة ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان وقال: يخطئ وليث مدلس
9207

وعن أبي برزة قال: سمعت رسول الله يقول: «إن بعدي أئمة إن أطعتموهم أكفروكم وإن عصيتموهم قتلوكم أئمة الكفر ورؤوس الضلالة»

رواه أبو يعلى والطبراني وفيه زياد بن المنذر وهو كذاب متروك
9208

وعن معاذ بن جبل قال: سمعت رسول الله يقول: «خذوا العطاء ما دام عطاء فإذا صار رشوة على الدين فلا تأخذوه ولستم بتاركيه يمنعكم الفقر والحاجة [ ألا إن رحى بني مرح قد دارت وقد قتل بنو مرح ] ألا إن رحى الإسلام دائرة فدوروا مع الكتاب حيث دار ألا إن الكتاب والسلطان سيفترقان فلا تفارقوا الكتاب. ألا إنه سيكون عليكم أمراء يقضون لأنفسهم مالا يقضون لكم فإن عصيتموهم قتلوكم وإن أطعتموهم أضلوكم» قالوا: يا رسول الله كيف نصنع؟ قال: «كما صنع أصحاب عيسى بن مريم نشروا بالمناشير وحملوا عل الخشب موت في طاعة الله خير من حياة في معصية الله».

رواه الطبراني. ويزيد بن مرثد لم يسمع من معاذ والوضين بن عطاء وثقه ابن حبان وغيره وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات
9209

وعن عبادة بن الصامت قال: ذكر رسول الله الأمراء فقال: «يكون عليكم أمراء إن أطعتموهم أدخلوكم النار وإن عصيتموهم قتلوكم» فقال رجل منهم: يا رسول الله سمهم لنا لعلنا نحثوا في وجوههم التراب؟ فقال رسول الله : «لعلهم يحثون في وجهك ويفقؤون عينك»

رواه الطبراني وفيه سنيد بن داود ضعفه أحمد ووثقه ابن حبان وأبو حاتم الرازي وبقية رجاله ثقات
9210

وعن كعب بن عجرة قال: خرج علينا رسول الله فقال: «إنها ستكون عليكم أمراء من بعدي يعظون بالحكمة على منابر فإذا نزلوا اختلست منهم وقلوبهم أنتن من الجيف» فذكر الحديث

رواه الطبراني ورجاله ثقات
9211

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «ليسوقن رجل من قحطان الناس بعصاه»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه محمد بن إسحاق وهو مدلس والحسين بن عيسى بن ميسرة لم أعرفه
9212

وعن أبي ذر قال: كنت أمشي مع رسول الله فقال: «لغير الدجال أخوفني على أمتي» قالها ثلاثا قال: قلت: يا رسول الله ما هذا الذي غير الدجال أخوفك على أمتك؟ قال: «أئمة مضلين».

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
9213

وعن علي قال: كنا جلوسا عند النبي وهو نائم فذكرنا الدجال فاستيقظ محمرا وجهه فقال: «غير الدجال أخوف على أمتي عندي عليكم: أئمة مضلين»

رواه أبو يعلى وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف وقد وثق
9214

وعن عمير بن سعد - وكان عمر ولاه حمص - قال: قال عمر لكعب: إني سائلك عن أمر فلا تكتمني قال: والله ما أكتمك شيئا أعلمه قال: ما أخوف ما تخاف على أمة محمد ؟ قال: أئمة مضلين. قال عمر: صدقت قد أسر ذلك إلي وأعلمنيه رسول الله

رواه أحمد ورجاله ثقات
9215

وعن ثوبان قال: قال رسول الله : «إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين»

رواه أحمد ورجاله ثقات
9216

وعن أبي الدرداء قال: عهد إلينا رسول الله : «إن أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون»

رواه أحمد والطبراني وفيه راويان لم يسميا
9217

وعن شداد بن أوس قال: قال رسول الله : «إني لا أخاف على أمتي إلا الأئمة المضلين وإذا وضع السيف في أمتي لا يرفع عنهم إلى يوم القيامة»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
9218

وعن أبي أمامة أنه سمع رسول الله يقول: «لست أخاف على أمتي جوعا يقتلهم ولا عدوا يجتاحهم ولكني أخاف على أمتي أئمة مضلين إن أطاعوهم فتنوهم وإن عصوهم قتلوهم»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
9219

وعن أبي الأعور السلمي قال: سمعت رسول الله يقول: «إن أخوف ما أخاف على أمتي شح مطاع وهوى متبع وإمام ضال»

رواه الطبراني والبزار وفيه من لم أعرفه
9220

وعن عمرو بن عوف قال: سمعت رسول الله يقول: «إني أخاف على أمتي من بعدي من أعمال ثلاثة» قالوا: ما هن يا رسول الله؟ قال: «زلة العالم وحكم جائر وهوى متبع»

رواه الطبراني وفيه كثير بن عبد الله المزني وهو ضعيف وبقية رجاله ثقات
9221

وعن أنس قال: قال رسول الله : «إن شر الولاة الحطمة»

رواه البزار وفيه عبد الكريم بن أبي أمية وهو ضعيف.
9222

وعن حذيفة قال: قال رسول الله : «كأنكم براكب قد أتاكم فينزل بكم فيقول: الأرض أرضنا والمصر مصرنا وإنما أنتم عبيدنا وأجراؤنا فحال بين الأرامل واليتامى وما أفاء الله على إمامهم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عنبسة بن أبي صغيرة وهو ضعيف
9223

وعن مهدي قال: قال ابن مسعود: كيف أنت يا مهدي إذا ظهر بخياركم واستعمل عليكم أحداثكم وشراركم وصليت الصلاة لغير وقتها؟ قلت: لا أدري. قال: لا تكن جابيا ولا عريفا ولا شرطيا ولا بريدا. وصل الصلاة لميقاتها

ومهدي لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
9224

وفي رواية عن إبراهيم قال: كان عبد الله يصليها معهم إذا أخروا قليلا ويرى أنهم يتحملون إثم ذلك

ورجاله رجال الصحيح إلا أن إبراهيم لم يدرك ابن مسعود
9225

وعن أبي سعيد وأبي هريرة قالا: قال رسول الله : «ليأتين على الناس زمان يكون عليهم أمراء سفهاء يقدمون شرار الناس ويظهرون بخيارهم ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها فمن أدرك منكم فلا يكونن عريفا ولا شرطيا ولا جابيا ولا خازنا»

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الرحمن بن مسعود وهو ثقة.
9226

وعن عمر بن الخطاب قال: ولد لأخي أم سلمة زوج رسول الله غلام فسموه الوليد فقال النبي : «سميتموه بأسماء فراعنتكم ليكونن في هذه الأمة رجل يقال له: الوليد لهو أشر على هذه الأمة من فرعون لقومه»

رواه أحمد وإسناده حسن
9227

وعن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله يقول: «ليرعفن على منبري جبار من جبابرة بني أمية فيسيل رعافه»

فحدثني من رأى عمرو بن سعيد بن العاصي رعف على منبر رسول الله حتى سال رعافه

رواه أحمد وفيه راو لم يسم
9228

وعن أبي يحيى قال: كنت بين الحسن والحسين ومروان يتشاتمان فجعل الحسن يكف الحسين فقال مروان: أهل بيت ملعونون. فغضب الحسن وقال: أقلت أهل بيت ملعونون؟ فوالله لعنك الله على لسان نبيه وأنت في صلب أبيك

9229

وفي رواية: فقال الحسن والحسين: والله ثم والله لقد لعنك الله. والباقي بنحوه

رواه أبو يعلى واللفظ له وفيه عطاء بن السائب وقد تغير.
9230

وعن الشعبي قال: سمعت عبد الله بن الزبير وهو مستند إلى الكعبة وهو يقول: ورب هذه الكعبة لقد لعن رسول الله فلانا وما ولد من صلبه

رواه أحمد والبزار - إلا أنه قال: لقد لعن الله الحكم وما ولد على لسان نبيه - والطبراني بنحوه وعنده رواية كرواية أحمد ورجاله أحمد رجال الصحيح
9231

وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «إذا بلغ بنو أبي فلان ثلاثين رجلا اتخذوا مال الله دولا ودين الله دخلا وعباد الله خولا»

رواه أحمد والبزار إلا أنه قال: «إذا بلغ بنو أبي العاصي»
والطبراني في الأوسط وأبو يعلى وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
9232

وعن أبي هريرة أنه قال: إذا بلغ بنو أبي العاصي ثلاثين كان دين الله دخلا ومال الله دولا وعباد الله خولا

رواه أبو يعلى من رواية إسماعيل ولم ينسبه عن ابن عجلان ولم أعرف إسماعيل وبقية رجاله رجال الصحيح
9233

وعن عبد الله بن عمرو قال: كنا جلوسا عند النبي وقد ذهب عمرو بن العاصي يلبس ثيابه ليلحقني فقال ونحن عنده: «ليدخلن عليكم رجل لعين» فوالله ما زلت وجلا أتشوف خارجا وداخلا حتى دخل فلان - يعني الحكم

رواه أحمد والبزار إلا أنه قال: حتى دخل الحكم بن أبي العاصي
والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح
9234

وعن جبير بن مطعم قال: بينا أنا جالس مع النبي في الحجر إذ مر الحكم بن أبي العاصي فقال النبي : «ويل لأمتي مما في صلب هذا»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
9235

وعن عبد الله البهي مولى الزبير قال: كنت في المسجد ومروان يخطب فقال عبد الرحمن بن أبي بكر: والله ما استخلف أبو بكر أحدا من أهله فقال مروان: أنت الذي نزلت فيك { والذي قال لوالديه أف لكما } فقال عبد الرحمن: كذبت ولكن رسول الله لعن أباك

رواه البزار وإسناده حسن
9236

وعن أبي عبيدة بن الجراح قال: قال رسول الله : «لا يزال هذا أمر أمتي قائما بالقسط حتى يكون أول من يثلمه رجل من بني أمية يقال له يزيد»

رواه أبو يعلى والبزار ورجال أبي يعلى رجال الصحيح إلا أن مكحولا لم يدرك أبا عبيدة
9237

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: مر رسول الله على بيت فيه اثنا عشر رجلا فقال: «إن في هذا البيت من فتنته على أمتي أشر من فتنة الدجال»

رواه البزار وفيه مسلم بن كيسان وهو ضعيف
9238

وعن عبد الله بن عمرو عن النبي قال: «يكون خليفة هو وذريته من أهل النار»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
9239

وعن عبد الله بن عمر قال: هجرت إلى النبي فجاء أبو الحسن فقال له النبي : «ادن مني يا أبا الحسن» فلم يزل يدينه حتى التقم أذنه فأتى النبي ليساره حتى رفع رسول الله رأسه كالفزع فقال: «قرع الخبيث بسمعه الباب». فقال: «انطلق يا أبا الحسن فقده كما تقاد الشاة إلى حالبها». فإذا أنا بعلي قد جاء بالحكم آخذا بأذنه ولهازمه جميعا حتى وقف بين يدي النبي فلعنه نبي الله ثلاثا فقال نبي الله لعلي: «أجلسه ناحية» حتى راح إلى النبي ناس من المهاجرين والأنصار ثم دعا به النبي فقال: «ها إن هذا سيخالف كتاب الله وسنة نبيه ويخرج من صلبه من فتنته يبلغ دخانها السماء». فقال رجل من المسلمين: صدق الله ورسوله هو أقل وأذل من أن يكون منه ذلك؟ قال: «بلى وبعضكم يومئذ شيعته».

رواه الطبراني وفيه حسن بن قيس الرحبي وهو ضعيف
9240

وعن نصر بن عاصم الليثي عن أبيه قال: دخلت مسجد المدينة فإذا الناس يقولون: نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله قال: قلت: ماذا؟ قالوا: كان رسول الله يخطب على منبره فقام رجل فأخذ بيد ابنه فأخرجه من المسجد فقال رسول الله : «لعن الله القائد [ والمقود. ويل لهذه يوما ] - لهذه الأمة - من فلان ذي الأستاه»

رواه الطبراني ورجاله ثقات
9241

وعن عمرو بن مرة الجهني - وكانت له صحبة - قال: استأذن الحكم بن أبي العاصي على رسول الله فعرف كلامه فقال: «ائذنوا له فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين وما يخرج من صلبه [ إلا الصالحين منهم ] وقليل ما هم يشرفون في الدنيا ويرذلون في الآخرة ذوو مكر وخديعة»

رواه الطبراني هكذا وفي غيره: «وما يخرج من صلبه إلا الصالحين منهم وقليل ما هم» وفيه أبو الحسن الجزري وهو مستور وبقية رجاله ثقات
9242

وعن عبد الله بن موهب أنه كان عند معاوية بن أبي سفيان فدخل عليه مروان فكلمه في حوائجه فقال: اقض حاجتي يا أمير المؤمنين فوالله إن مؤنتي لعظيمة أصبحت أبا عشرة وأخا عشرة وعم عشرة فلما أدبر مروان وابن عباس جالس مع معاوية على سريره فقال معاوية: أنشدك الله يا ابن عباس أما تعلم أن رسول الله قال: «إذا بلغ بنو أبي الحكم ثلاثين رجلا اتخذوا آيات الله بينهم دولا وعباد الله خولا وكتابه دخلا فإذا بلغوا سبعة وتسعين وأربعمائة كان هلاكهم أسرع من التمرة؟» قال: اللهم نعم. فذكر مروان حاجة له فرد مروان عبد الملك إلى معاوية فكلمه فيها فلما أدبر قال معاوية: أنشدك الله يا ابن عباس أما تعلم أن رسول الله ذكر هذا فقال: «أبو الجبابرة الأربعة؟» قال: اللهم نعم. فلذلك ادعى معاوية زيادا

رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن
9243

وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : «أول من يطلع من هذا الباب رجل من أهل النار فطلع فلان»

وفي رواية: «ليطلعن رجل عليكم يبعث يوم القيامة على غير سنتي أو غير ملتي». وكنت تركت أبي في المنزل فخفت أن يكون هو فطلع غيره فقال رسول الله : «هو هذا»
رواه كله الطبراني وفيه محمد بن إسحاق بن راهويه وحديثه مستقيم وفيه ضعف غير مبين وبقية رجاله رجال الصحيح
9244

وعن عبد الرحمن بن أبي بكر قال: كان الحكم بن أبي العاصي يجلس عند النبي فإذا تكلم النبي اختلج فبصر به النبي فقال: أنت كذلك» فما زال يختلج حتى مات

رواه الطبراني وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف
9245

وعن حذيفة قال: لما قبض النبي واستخلف أبو بكر قيل له في الحكم بن أبي العاصي فقال: ما كنت لأحل عقدة عقدها رسول الله

رواه الطبراني وفيه حماد بن عيسى العبسي قال الذهبي: فيه جهالة وبقية رجاله ثقات.
9246

وعن أبي هريرة أن رسول الله رأى في منامه كأن بني الحكم ينزون على منبره وينزلون فأصبح كالمتغيظ فقال: «ما لي رأيت بني الحكم ينزون على منبري نزو القردة». قال: فما رئي رسول الله مستجمعا ضاحكا بعد ذلك حتى مات

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير مصعب بن عبد الله بن الزبير وهو ثقة
9247

وعن ثوبان أن رسول الله قال: «أريت بني مروان يتعاورون منبري فساءني ذلك ورأيت بني العباس يتعاورون منبري فسرني ذلك»

رواه الطبراني وفيه زيد بن معاوية وهو متروك
9248

وعن أم حكيم بنت عمرو بن سنان الجدلية قالت: استأذن الأشعث بن قيس على علي فرده قنبر فأدمى أنفه فخرج علي فقال: ما لك وما له يا أشعث؟ أما والله لو بعبد ثقيف تمرست اقشعرت شعيرات استك قيل له: يا أمير المؤمنين ومن عبد ثقيف؟ قال: غلام يليهم لا يبقي أهل بيت من العرب إلا أدخلهم ذلا قيل: كم يملك؟ قال: عشرين إن بلغ

رواه الطبراني وفيه الأجلح الكندي وثقه ابن معين وغيره وضعفه أحمد وغيره
9249

وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «إن لبني العباس رايتين أعلاها كفر ومركزها ضلالة فإن أدركتها فلا تضل»

رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة وهو متروك نسب إلى الوضع وقال ابن عدي: لا بأس به
9250

وعن ثوبان قال: قال رسول الله : «ما لي ولبني العباس شيعوا أمتي وسفكوا دماءهم وألبسوها ثياب السواد ألبسهم الله ثياب النار»

رواه الطبراني وفيه زيد بن ربيعة وقد تقدم الكلام على ضعفه
9251

وعن أبي أمامة الباهلي قال: قال رسول الله : «إنها ستخرج رايتان من قبل المشرق لبني العباس أولها مثبور وآخرها مبتور لا تنصروهم لا نصرهم الله من مشى تحت راية من رايتهم أدخله الله تعالى يوم القيامة جهنم ألا إنهم شرار خلق الله وأتباعهم شرار خلق الله يزعمون أنهم مني ألا إني منهم بريء وهم مني برآء علاماتهم يطيلون الشعور ويلبسون السواد فلا تجالسوهم في الملأ ولا تبايعوهم في الأسواق ولا تهدوهم الطريق ولا تسقوهم الماء يتأذى بتكبيرهم أهل السماء»

رواه الطبراني وفيه عنبسة بن أبي صغيرة وقد اتهم بالكذب

(أبواب فيمن يولى أمر المسلمين)

باب ولاية المناصب غير أهلها

9252

عن داود بن أبي صالح قال: أقبل مروان يوما فوجد رجلا واضعا وجهه على القبر فقال: أتدري ما تصنع؟ فأقبل عليه فإذا هو أبو أيوب فقال: نعم جئت رسول الله ولم آت الحجر سمعت رسول الله يقول: «لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله ولكن ابكوا على الدين إذا وليه غير أهله»

رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفيه كثير بن زيد وثقه أحمد وغيره وضعفه النسائي وغيره

باب إمارة السفهاء والصبيان

9253

عن زاذان أبي عمر عن عليم قال: كنا جلوسا على سطح معنا رجل من أصحاب النبي - قال عليم: لا أحسبه إلا قال: عبس الغفاري - والناس يخرجون في الطاعون فقال عبس: يا طاعون خذني ثلاثا يقولها فقال له عليم: لم تقل هذا؟ ألم يقل رسول الله : «لا يتمن أحدكم الموت عند انقطاع عمله ولا يرد فيستعتب»؟ فقال: إني سمعت رسول الله يقول: «بادروا بالموت ستا: إمرة السفهاء وبيع الحكم واستخفاف بالدم وقطيعة الرحم ونشوء يتخذون القرآن مزامير يقدمون الرجل يغنيهم وإن كان أقل منهم فقها»

رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط والكبير بنحوه إلا أنه قال: عن عبس الغفاري قال: سمعت رسول الله يتخوف على أمته ست خصال: إمرة الصبيان وكثرة الشرط والرشوة في الحكم وقطيعة الرحم واستخفاف بالدم ونشوء يتخذون القرآن مزامير يقدمون الرجل ليس بأفقههم ولا بأفضلهم يغنيهم غناء.
وفي إسناد أحمد عثمان بن عمير البجلي وهو ضعيف وأحد إسنادي الكبير رجاله رجال الصحيح
9254

وعن عوف بن مالك عن النبي قال: «إني أخاف عليكم ستا إمارة السفهاء وسفك الدماء [ وبيع الحكم وقطيعة الرحم ونشوء يتخذون القرآن مزامير وكثرة الشرط ]»

رواه الطبراني وفيه النهاس بن قهم وهو ضعيف

باب ملك جهجاه

9255

عن علباء السلمي قال: سمعت رسول الله يقول: «لا تقوم الساعة حتى يملك الناس رجل من الموالي يقال له جهجاه»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

باب في أبواب السلطان والتقرب منها

9256

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «من بدا جفا ومن تبع الصيد غفل ومن أتى أبواب السلطان افتتن وما ازداد عبد من السلطان قربا إلا ازداد من الله بعدا»

قلت: لم أجده في نسختي من أبي داود
رواه أحمد والبزار وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح خلا الحسن بن الحكم النخعي وهو ثقة
9257

وعن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي قال: قال رسول الله : «سيكون بعدي سلطان الفتن على أبوابهم كمبارك الإبل لا يعطون أحدا شيئا إلا أخذ من دينه مثله»

رواه الطبراني وفيه حسان بن غالب وهو متروك
9258

وعن رجل من بني سلمى قال: قال رسول الله : «إياكم وأبواب السلاطين فإنه أصبح صعبا»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(أبواب فيمن يعين السلطان)

باب الكلام عند الأئمة

9259

عن ابن عمر قال: قال رسول الله : «من حضر إماما فليقل خيرا أو فليسكت»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن محمد بن زياد وثقه أحمد وابن عدي وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح.
9260

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «يا أبا هريرة لا تدخلن على الأمراء فإن غلبت على ذلك فلا تجاوز سنتي ولا تخافن سيفه وسوطه أن تأمرهم بتقوى الله»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف
وقد تقدم هذا الباب وفيه أحاديث غير هذا

باب فيمن يصدق الأمراء بكذبهم ويعينهم على ظلمهم

9261

عن أبي سعيد عن النبي قال: «يكون أمراء يغشاهم غواش وحواش من الناس يكذبون ويظلمون فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ومن لم يدخل عليهم ويصدقهم بكذبهم ويعينهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه»

رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه وزاد: «فأنا منه بريء وهو مني بريء» وفيه سليمان بن أبي سليمان القرشي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
9262

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «سيكون بعدي عليكم أمراء يأمرونكم بما لا يفعلون فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ولن يرد علي الحوض»

رواه أحمد والبزار إلا أنه قال: خرج النبي وفي المسجد تسعة نفر - أربعة من الموالى وخمسة من العرب - فقال: «إنها ستكون عليكم أمراء فمن أعانهم على ظلمهم وصدقهم بكذبهم وغشي أبوابهم فليس مني ولست منه ولن يرد على الحوض ومن لم يعنهم على ظلمهم ولم يصدقهم بكذبهم فهو مني وأنا منه وسيرد علي الحوض» وفيه إبراهيم بن قعيس ضعفه أبو حاتم ووثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح
9263

وعن جابر بن عبد الله أن النبي قال لكعب بن عجرة: «أعاذك الله من إمارة السفهاء» قال: وما إمارة السفهاء؟ قال: «أمراء يكونون بعدي لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني ولست منهم ولا يردون على حوضي ومن لم يصدقهم بكذبهم ويعينهم على ظلمهم فأولئك مني وأنا منهم وسيردون على حوضي. يا كعب بن عجرة الصيام جنة والصدقة تطفئ الخطيئة والصلاة قربان - أو قال: برهان. يا كعب بن عجرة الناس غاديان فمبتاع نفسه فمعتقها أو بائع نفسه فموبقها»

رواه أحمد والبزار وزاد: «لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت النار أولى به
ورجالهما رجال الصحيح
9264

وعن النعمان بن بشير قال: خرج علينا رسول الله ونحن في المسجد بعد صلاة العشاء فرفع طرفه إلى السماء ثم خفض حتى ظننا أنه قد حدث في السماء شيء فقال: «ألا إنه سيكون بعدي أمراء يظلمون ويكذبون فمن صدقهم بكذبهم ومالأهم على ظلمهم فليس مني ولا أنا منهم ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يمالئهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه ألا وإن دم المسلم كفارة ألا وإن سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر هن الباقيات الصالحات»

قلت: له حديث في الباقيات الصالحات غير هذا رواه ابن ماجة
رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح
9265

وعن حذيفة رضي الله عنه عن النبي أنه قال: «إنه سيكون عليكم أمراء يظلمون ويكذبون فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ولا يرد علي الحوض ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم فهو مني وأنا منه وسيرد علي الحوض»

رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط وأحد أسانيد البزار رجاله رجال الصحيح ورجال أحمد كذلك
9266

وعن خباب قال: كنا قعودا عند باب النبي فخرج علينا فقال: «أتسمعون؟» قلنا: قد سمعنا - مرتين أو ثلاثا - قال: «إنه سيكون عليكم أمراء فلا تصدقوهم بكذبهم ولا تعينوهم على ظلمهم فإنه من صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس يرد علي الحوض».

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن خباب وهو ثقة

باب في من يرائي الأمراء

9267

عن عمران بن حصين قال: أخبرني أعرابي أنه سمع رسول الله يقول: «ما أخاف على قريش إلا أنفسها» قلت: ما لهم؟ قال: «أشحة بجرة وإن طال بك عمر لتنظرن إليهم يفتنون الناس حتى يرى الناس بينهم كالغنم بين الحوضين إلى هذا مرة وإلى هذا مرة»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا بلال بن يحيى العبسي وهو ثقة. وله طريق طويلة في الخصائص
9268

وعن عمران بن حصين عن رسول الله قال: «إني لا أخشى على قريش إلا أنفسها» قلت: وما هو؟ قال: «أشحة بجرة إن طال بك عمر رأيتهم يفتنون الناس حتى يرى الناس بينهم كالغنم بين الحوضين مرة إلى هذا ومرة إلى هذا»

رواه والطبراني ورجاله ثقات

باب في الإمام الكذاب

9269

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «ثلاثة يبغضهم الله: ملك كذاب وعائل مستكبر وغني بخيل»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن عبد الرحمن الأرحبي وبقية رجاله ثقات

(بابان في النهي عن سب السلطان)

باب النهي عن سب الأئمة

9270

عن أبي أمامة عن النبي قال: «لا تسبوا الأئمة وادعوا الله لهم بالصلاح فإن صلاحهم لكم صلاح»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير عن شيخه الحسين بن محمد بن مصعب الأسناني ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9271

وعن أبي مصبح قال: جلست إلى نفر من أصحاب رسول الله فيهم شداد بن أوس وثوبان مولى رسول الله وهم يتذاكرون فقالوا: قال رسول الله : «إن الرجل ليعمل كذا وكذا من الخير وإنه لمنافق» قالوا: يا رسول الله وكيف يكون منافقا وهو يؤمن بك؟ قال: «يلعن الأئمة ويطعن عليهم»

رواه الطبراني وفيه محمد بن أبي قيس الشامي ولم أعرفه

باب قلوب الملوك بيد الله تعالى فلا تسبوهم

9272

عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله : «إن الله يقول: أنا الله لا إله إلا أنا مالك الملوك وملك الملوك قلوب الملوك بيدي وإن العباد إذا أطاعوني حولت قلوب ملوكهم عليهم بالرأفة والرحمة وإن العباد إذا عصوني حولت قلوبهم عليهم بالسخط والنقمة فساموهم سوء العذاب فلا تشغلوا أنفسكم بالدعاء على الملوك ولكن اشغلوا أنفسكم بالذكر والتضرع أكفكم ملوككم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه وهب بن راشد وهو متروك

باب هدايا الأمراء

9273

عن أبي حميد الساعدي قال: قال رسول الله : «هدايا العمال غلول»

رواه الطبراني من رواية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين وهي ضعيفة
قلت: وقد تقدمت أحاديث في الرشا في كتاب الأحكام

باب الأمير في السفر

أحاديث هذا الباب في كتاب الجهاد بعد هذا وبعضها قد تقدم في الحج بعض أدب السفر
9274

عن عبد الله قال: إذا كنتم ثلاثة في سفر فأمروا عليكم أحدكم

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح


هامش

  1. ريحها الطيبة
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
مقدمة | الإيمان | العلم | الطهارة | الصلاة | الجنائز | الزكاة | الصيام | الحج | الأضاحي | الصيد والذبائح | البيوع | الأيمان والنذور | الأحكام | الوصايا | الفرائض | العتق | النكاح | الطلاق | الأطعمة | الأشربة | الطب | اللباس | الخلافة | الجهاد | المغازي والسير | قتال أهل البغي | الحدود والديات | الديات | التفسير | التعبير | القدر | الفتن | الأدب | البر والصلة | ذكر الأنبياء | علامات النبوة | المناقب | الأذكار | الأدعية | التوبة | الزهد | البعث | صفة أهل النار | أهل الجنة | فهرس