مجمع الزوائد/كتاب صفة أهل النار

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
  ►كتاب البعث كتاب صفة أهل النار كتاب أهل الجنة ◄  



كتاب صفة أهل النار


باب تلقي النار أهلها - باب بعد قعرها - باب زيادة أهل النار من العذاب - باب في نفس أهل النار - باب بكاء أهل النار - باب عظم خلق الكافر في النار - باب في أهل النار وعلامتها وأول من يكسى حللها - باب فيمن في كبره يدخل النار - باب في أكثر أهل النار - باب لا يدخل النار إلا من يشفي غيظه بسخط الله - باب تفاوت أهل النار في العذاب - باب من قتل نفسه بشيء عذب به - باب من دخل النار متى يخرج - باب الخلود لأهل النار في النار وأهل الإيمان في الجنة

باب

18568

عن أنس بن مالك عن رسول الله أنه قال لجبريل: «ما لي لا أرى ميكائيل ضاحكا قط؟» قال: ما ضحك ميكائيل منذ خلقت النار

رواه أحمد من رواية إسماعيل بن عياش عن المدينيين وهي ضعيفة وبقية رجاله ثقات. قلت: ويأتي حديث أبي سعيد قي بعد قعرها
18569

وعن يعلى بن أمية أن النبي قال: «البحر هو جهنم»

قالوا ليعلى فقال: ألا ترون الله عز وجل يقول: { نارا أحاط بهم سرادقها } قال: لا والذي نفس يعلى بيده لا أدخلها أبدا حتى أعرض على الله عز وجل ولا يصيبني منها قطرة حتى ألقى الله عز وجل

رواه أحمد ورجاله ثقات
18570

وعن يزيد بن أبي سورة قال: رأيت عبادة بن الصامت وهو على حائط المسجد المشرف على وادي جهنم واضعا صدره عليه وهو يبكي فقلت: أبا الوليد ما يبكيك؟ فقال: هذا المكان الذي أخبرنا رسول الله أنه رأى فيه جهنم

رواه الطبراني ويزيد لم أعرفه وفيه ضعفاء قد وثقوا
18571

وعن عقبة بن عامر الجهني قال: صلينا مع رسول الله فأطال بنا القيام وكان رسول الله إذا صلى خفف في قيامه وفي ذلك نسمع منه يقول: «يا رب وأنا فيهم؟». ثم أهوى بيده ليتناول شيئا ثم إن رسول الله ركع ثم أسرع بعد ذلك فلما سلم جلس وجلسنا حوله فقال: «قد علمت أنه قد رابكم طول قيامي». قلنا: أجل سمعناك تقول: «يا رب وأنا فيهم؟». قال: «والذي نفسي بيده ما وعدتم في الآخرة من شيء إلا وقد عرض علي حتى النار فأقبل علي منها حتى حاذى بمكاني فخفت أن تغشاكم فقلت: يا رب وأنا فيهم؟ فصرفها الله عنكم فأقبلت قطعا كأنها الزرابي وأشرفت فيها إشرافة فإذا فيها عمرو بن حرثان أخو بني غفار منكبا على قوسه في جهنم وإذا فيها الحميرية صاحبة القط الذي ربطته فلم تطعمه ولم تسقه ولم تسرحه يبتغي ما يأكل حتى مات على ذلك»

رواه الطبراني في الأوسط واللفظ له وفي الكبير طرف منه وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف وقد وثق وكذلك بكر بن سهل وبقية رجاله وثقوا
18572

وعن عمر أن جبريل عليه السلام جاء إلى النبي حزينا لا يرفع رأسه فقال له رسول الله : «ما لي أراك يا جبريل حزينا؟». فقال: إني رأيت لفحة من روحي فلم ترجع إلي بعد

رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن خلف وهو ضعيف
18573

وعن عمر بن الخطاب قال: جاء جبريل إلى النبي في حين غير حينه الذي كان يأتيه فيه فقام إليه رسول الله فقال: «يا جبريل ما لي أراك متغير اللون؟». فقال: ما جئتك حتى أمر الله عز وجل بمفاتيح النار فقال رسول الله : «يا جبريل صف لي النار وانعت لي جهنم». فقال جبريل: إن الله تبارك وتعالى أمر بجهنم فأوقد عليها ألف عام حتى ابيضت ثم أمر بها فأوقد عليها ألف عام حتى احمرت ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى اسودت فهي سوداء مظلمة لا يضيء شررها ولا يطفئ لهبها والذي بعثك بالحق لو أن قدر ثقب إبرة فتح من جهنم لمات من في الأرض كلهم جميعا من حره والذي بعثك بالحق لو أن خازنا من خزنة جهنم برز إلى أهل الدنيا فنظروا إليه لمات من في الأرض كلهم من قبح وجهه ومن نتن ريحه والذي بعثك بالحق لو أن حلقة من حلقة سلسلة أهل النار التي نعت الله في كتابه وضعت على جبال الدنيا لارفضت وما تقارت حتى تنتهي إلى الأرض السفلى. فقال رسول الله : «حسبي يا جبريل لا ينصدع قلبي فأموت». قال: فنظر رسول الله إلى جبريل وهو يبكي فقال: «تبكي يا جبريل وأنت من الله بالمكان الذي أنت به؟». فقال: وما لي لا أبكي؟ أنا أحق بالبكاء لعلي أبتلى بما ابتلي به إبليس فقد كان من الملائكة وما أدري لعلي أبتلى بمثل ما ابتلي به هاروت وماروت. قال: فبكى رسول الله وبكى جبريل عليه السلام فما زالا يبكيان حتى نوديا أن: يا جبريل ويا محمد إن الله عز وجل قد أمنكما أن تعصياه. فارتفع جبريل عليه السلام وخرج رسول الله فمر بقوم من الأنصار يضحكون ويلعبون فقال: «أتضحكون ووراءكم جهنم؟ لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولما أسغتم الطعام والشراب ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله عز وجل» فنودي: يا محمد لا تقنط عبادي إنما بعثتك ميسرا ولم أبعثك معسرا. فقال رسول الله : «سددوا وقاربوا»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سلام الطويل وهو مجمع على ضعفه
18574

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «لو أن غربا من جهنم جعل وسط الأرض لآذى نتن ريحه وشدة حره ما بين المشرق والمغرب ولو أن شررة من شرر جهنم بالمشرق لوجد حرها بالمغرب»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه تمام بن نجيح وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله أحسن حالا من تمام
18575

وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: «هذه النار جزء من مائة جزء من جهنم»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
18576

ووعنه قال: قال رسول الله : «أتدرون مثل ناركم هذه من نار جهنم؟ لهي أشد من دخان ناركم هذه بسبعين ضعفا»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
18577

وعن أنس عن النبي أنه ذكر نار جهنم فقال: «إنها لجزء من سبعين جزءا من نار جهنم وما وصلت إليكم حتى - أحسبه قال: - نضحت مرتين بالماء لتضيء لكم ونار جهنم سوداء مظلمة»

رواه البزار ورجاله ضعفاء على توثيق لين فيهم
18578

وعن عبد الله بن مسعود أن رسول الله قال: «الرؤيا الصالحة بشرى وهي جزء من سبعين جزءا من النبوة وإن ناركم - يعني هذه - جزء من سبعين جزءا من سموم جهنم وما دام العبد ينتظر الصلاة فهو في صلاة ما لم يحدث»

رواه البزار وفيه عبيد بن إسحاق وهو متروك ووثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح
18579

وعن أبي سعيد عن النبي قال: «شدة الحر من فيح جهنم فأبردوا عن الصلاة - يعني في شدة الحر - وشكت النار إلى ربها فقالت: يا رب أكل بعضي بعضا فأذن لها بنفسين في كل عام فنفسها في الشتاء الزمهرير ونفسها في الصيف السموم»

قلت: هو في الصحيح وغيره باختصار شكاية النار
رواه البزار وفيه عطية وقد وثق على ضعفه
18580

وعن أنس بن مالك عن النبي قال: «اشتكت النار إلى ربها قالت: رب أكل بعضي بعضا فجعل لها نفسين: نفس في الشتاء ونفس في الصيف فشدة ما تجدون من الحر من حرها وشدة ما تجدون من البرد من زمهريرها»

رواه أبو يعلى وفيه زياد النميري وهو ضعيف عند الجمهور
18581

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إن جهنم قالت: يا رب ائذن لي في نفس فإني أخشى أن أقبض على خلقك فأذن لها بنفسين في كل سنة مرتين فشدة الحر من فيحها وشدة البرد من زمهريرها»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
18582

وعن عبد الله بن مسعود عن النبي قال: «يجاء بجهنم تقاد بسبعين ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير حفص بن عمر بن الصباح وقد وثقه ابن حبان
18583

وعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله قال: «لو أن مقمعا من حديد وضع في الأرض فاجتمع له الثقلان ما أقلوه من الأرض»

رواه أحمد وأبو يعلى وفيه ضعفاء وثقوا
18584

وعنه قال: قال رسول الله : «لو ضرب الجبل بمقمع من حديد لتفتت ثم عاد»

رواه أحمد وأبو يعلى في حديث طويل ويأتي إن شاء الله وفيه ابن لهيعة وقد وثق على ضعفه
18585

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «تعوذوا بالله من جب الحزن». قالوا: يا رسول الله وما جب الحزن؟ قال: «واد في جهنم إن جهنم لتعوذ بالله من شر ذلك الوداي في كل يوم أربعمائة مرة يلقى فيه الغرارون». قيل: يا رسول الله وما الغرارون؟ قال: «المراءون بأعمالهم في الدنيا»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن الفضل بن عطية وهو مجمع على ضعفه

باب تلقي النار أهلها

18586

عن أبي هريرة عن النبي قال: «إن جهنم لما سيق إليها أهلها تلقتهم فلفحتهم لفحة فلم تدع لحما على عظم إلا ألقته على العرقوب»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن سليمان بن الأصبهاني وهو ضعيف

باب بعد قعرها

18587

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «لو أن حجرا بسبع خلفات 1 شحومهن وأولادهن ألقي في جهنم لهوى سبعين عاما لا يبلغ قعرها»

رواه أبو يعلى وفيه يزيد بن أبان الرقاشي وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح
18588

وعن أبي موسى قال: قال رسول الله : «لو أن حجرا قذف به في جهنم لهوى سبعين خريفا قبل أن يبلغ قعرها»

رواه البزار والطبراني وفيهما محمد بن أبان الجعفي وهو ضعيف
18589

وعن بريدة أن النبي قال: «لو أن حجرا يهوي في جهنم فما يصل إلى قعرها سبعين خريفا»

رواه البزار والطبراني وفيهما محمد بن أبان الجعفي وهو ضعيف
18590

وعن أبي سعيد الخدري قال: سمع رسول الله صوتا هاله فأتاه جبريل عليه السلام فقال رسول الله : «ما هذا الصوت يا جبريل؟». فقال: هذه صخرة هوت من شفير جهنم من سبعين عاما فهذا حين بلغت قعرها فأحب الله أن أسمعك صوتها. فما رئي رسول الله ضاحكا ملء فيه حتى قبضه الله

رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن قيس الأنصاري وهو ضعيف
18591

وعن لقمان بن عامر قال: جئت أبا أمامة فقلت: حدثنا ما سمعت من رسول الله قال: قال رسول الله : «لو أن صخرة وزنت عشر خلفات قذف بها من شفير جهنم ما بلغت قعرها سبعين خريفا حتى تنتهي إلى غي وأثام» قيل: وما غي وأثام؟ قال: «بئران في جهنم يسيل فيهما صديد أهل النار وهما اللذان ذكرهما الله في كتابه: { أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا } وقوله: { ومن يفعل ذلك يلق أثاما }»

رواه الطبراني وفيه ضعفاء قد وثقهم ابن حبان وقال: يخطئون
18592

وعن بعض أهل العلم: أن معاذ بن جبل كان يخبر أن رسول الله قال: «والذي نفسي بيده إن بعد ما بين شفير النار إلى قعرها لصخرة زنة سبع خلفات بشحومهن ولحومهن وأولادهن تهوي فيها ما بين شفير النار إلى أن تبلغ قعرها سبعين خريفا»

رواه الطبراني وفيه راو لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح

باب

18593

عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي قال: قال رسول الله : «إن في النار حيات كأمثال أعناق البخت تلسع إحداهن اللسعة فيجد حموها سبعين خريفا وإن في النار عقارب كأمثال العقارب الموكفة تلسع إحداهن اللسعة فيجد حموها أربعين سنة»

رواه أحمد والطبراني وفيه جماعة قد وثقوا
18594

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «عمر الذباب أربعون ليلة والذباب كله في النار إلا النحل»

رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
18595

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «الذباب كله في النار إلا النحل» فذكر الحديث

رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار بأسانيد ورجال بعض أسانيده ثقات
18596

وعن ابن عمر عن النبي قال: «الذباب كله في النار إلا النحل»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار بأسانيد ورجال بعض أسانيد الطبراني ثقات
18597

وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله : «الذباب كله في النار إلا النحل»

رواه الطبراني وفيه إسحاق بن يحيى بن طلحة وهو متروك وقد ذكره ابن حبان في الضعفاء وفي الثقات وقال: يحتج بما وافق فيه الثقات ويترك ما انفرد به بعد أن استخرت الله فيه وبقية رجاله رجال الصحيح وقد وافقه الثقات في أصل الحديث
18598

وعن يعلى بن منبه - رفع الحديث إلى رسول الله - قال: «ينشئ الله عز وجل لأهل النار سحابة سوداء مظلمة فيقال: يا أهل النار أي شيء تطلبون؟ فيذكرون بها سحابة الدنيا فيقولون: يا ربنا الشراب فيمطرهم أغلالا تزيد في أغلالهم وسلاسل في سلاسلهم وجمرا يلهب عليهم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من فيه ضعف قليل ومن لم أعرفه
18599

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «الشمس والقمر نوران عقيران في النار»

رواه أبو يعلى وفيه ضعفاء قد وثقوا

باب زيادة أهل النار من العذاب

قد تقدم حديث يعلى بن منبه قبل هذا الحديث
18600

وعن عبد الله بن مسعود في قول الله تعالى: { زدناهم عذابا فوق العذاب } قال: زيدوا عقارب أنيابها كالنخل الطوال

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
18601

وعن ابن عباس أنه قال في قول الله تعالى: { زدناهم عذابا فوق العذاب } قال: هي خمسة أنهار تحت العرش يعذبون ببعضها بالليل وببعضها بالنهار

رواه أبو يعلى ورجال رجال الصحيح

باب في نفس أهل النار

18602

عن أبي هريرة عن النبي قال: «لو أن في هذا المسجد مائة أو يزيدون وفيه رجل من النار فتنفس فأصاب نفسه لاحترق المسجد ومن فيه»

رواه أبو يعلى عن شيخه إسحاق ولم ينسبه فإن كان ابن راهويه فرجاله رجال الصحيح وإن كان غيره فلم أعرفه
18603

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «لو كان في المسجد مائة ألف أو يزيدون ثم تنفس رجل من أهل النار لأحرقهم»

رواه البزار وفيه عبد الرحيم بن هارون وهو ضعيف وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يعتبر حديثه إذا حدث من كتابه فإن في حديثه من حفظه بعض مناكير وبقية رجاله رجال الصحيح

باب بكاء أهل النار

18604

عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله يقول: «يا أيها الناس ابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا فإن أهل النار يبكون في النار حتى تسيل دموعهم في خدودهم كأنها جداول حتى تنقطع الدموع فيسيل - يعني الدم - فتقرح العيون»

قلت: روى ابن ماجة بعضه
رواه أبو يعلى وأضعف من فيه يزيد الرقاشي وقد وثق على ضعفه

باب عظم خلق الكافر في النار

18605

عن ابن عمر عن النبي قال: «يعظم أهل النار في النار حتى إن بين شحمة أذن أحدهم إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام وإن عظم جلده سبعون ذراعا وإن جلده مثل أحد»

رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفي أسانيدهم أبو يحيى القتات وهو ضعيف وفيه خلاف وبقية رجاله أوثق منه
18606

وعن أبي سعيد عن النبي قال: «مقعد الكافر في النار مسيرة ثلاثة أيام كل ضرس مثل أحد وفخذه مثل ورقان وجلده سوى لحمه وعظامه أربعون ذراعا»

رواه أحمد وأبو يعلى وفيه ابن لهيعة وقد وثق على ضعفه
18607

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد وعرض جلده سبعون ذراعا ومقعده من النار مثل ما بيني وبين الربذة»

قلت: رواه الترمذي غير أنه قال: «وغلظ جلده أربعون ذراعا وهنا سبعون»
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير ربعي بن إبراهيم وهو ثقة
18608

وعن يزيد بن حيان التيمي قال: انطلقت أنا وحسين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم وحدثنا في مجلسه ذلك قال: إن الرجل من أهل النار ليعظم النار حتى يكون الضرس من أضراسه مثل أحد

قلت رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عنبسة بن سعيد وهو ثقة
18609

وعن مجاهد قال: قال ابن عباس: أتدري ما سعة جهنم؟ قلت: لا قال: أجل والله ما تدري أن بين شحمة أذنهم وبين عاتقه مسيرة سبعين خريفا تجري منه أودية القيح والدم قلت: أنهارا؟ قال: لا بل أودية. فذكر الحديث

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عنبسة بن سعيد وهو ثقة
18610

وعن ثوبان قال: وسئل رسول الله قال: «ضرس الكافر مثل أحد وغلظ جلده أربعون ذراعا بذراع الجبار»

رواه البزار وفيه عباد بن منصور وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات

باب في أهل النار وعلامتها وأول من يكسى حللها

18611

عن أنس بن مالك [ أن رسول الله ] قال: «أول من يكسى حلة من النار إبليس فيضعها على حاجبه - أو حاجبيه - ويسحبها من بعده وذريته من بعده - أو من خلفه - وهو ينادي: يا ثبوراه وينادون: يا ثبورهم فيقال لهم: لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا»

رواه أحمد والبزار ورجالهما رجال الصحيح غير علي بن زيد وقد وثق
18612

وعن أبي سعد قال: سمعت رسول الله يقول: «إذا جمع الله الناس في صعيد واحد يوم القيامة أقبلت النار تركب بعضها بعضا وخزنتها يكفونها وهي تقول: وعزة ربي ليخلين بيني وبين أزواجي أو لأغشين الناس عنقا واحدة فيقولون: ومن أزواجك؟ فتقول: كل متكبر جبار فتخرج لسانها فتلتقطهم من بين ظهراني الناس فتقذفهم في جوفها ثم تستأخر ثم تقبل يركب بعضها بعضا وخزنتها يكفونها وهي تقول: وعزة ربي ليخلين بيني وبين أزواجي أو لأغشين الناس عنقا واحدة فيقولون: ومن أزواجك؟ فتقول: كل جبار كفور فتلتقطهم بلسانها من بين ظهراني الناس فتقذفهم في جوفها ثم تستأخر ثم تقبل يركب بعضها بعضا وخزنتها يكفونها وهي تقول: وعزة ربي ليخلين بيني وبين أزواجي أو لأغشين الناس عنقا واحدة. فيقولون: ومن أزواجك؟ فتقول: كل جبار فخور فتلتقطهم بلسانها فتقذفهم في جوفها ثم تستأخر ويقضي الله بين العباد»

رواه أبو يعلى ورجاله وثقوا إلا أن ابن إسحاق مدلس
18613

وعن أبي سعيد قال: قال رسول الله : «يخرج عنق من النار يوم القيامة فتكلم بلسان طلق ذلق لها عينان تبصر بهما ولها لسان تكلم به فتقول: إني أمرت بمن جعل مع الله إلها آخر وبكل جبار عنيد وبمن قتل نفسا بغير نفس فتنطلق بهم قبل سائر الناس بخمسمائة عام»

18614

وفي رواية: «فتنطوي عليهم فتقذفهم في جهنم»

رواه البزار واللفظ له وأحمد باختصار وأبو يعلى بنحوه والطبراني في الأوسط وأحد إسنادي الطبراني رجاله رجال الصحيح
18615

وعن محمد بن واسع قال: قلت لبلال بن أبي بردة: إن أباك حدثني عن جدك عن رسول الله قال: «إن في جهنم واديا في الوادي بئر يقال لها: هبهب حقا على الله أن يسكنها كل جبار عنيد»

رواه الطبراني وفيه أزهر بن سنان وهو ضعيف
18616

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «ألا أنبئكم بأهل النار؟ كل سفيه جعظري»

رواه أحمد وفيه البراء بن عبد الله وهو ضعيف
18617

وعن عبد الله بن عمرو بن العاصي أن رسول الله قال عند ذكر أهل النار: «كل جعظري 2 جواظ 3 مستكبر جماع مناع وأهل الجنة الضعفاء المغلوبون»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
18618

وعن ابن غنم قال: قال رسول الله : «لا يدخل الجنة الجواظ الجعظري والعتل الزنيم»

رواه أحمد وإسناده حسن إلا أن ابن غنم لم يسمع من النبي
18619

وعن علي بن رباح قال: بلغني عن سراقة بن مالك أن النبي قال له: «يا سراقة ألا أخبرك بأهل الجنة وأهل النار؟» قال: بلى يا رسول الله. قال: «أما أهل النار فكل جعظري جواظ مستكبر وأما أهل الجنة فالضعفاء المغلوبون»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن فيه راو لم يسم
18620

وعن ابن عباس قال: سمعت رسول الله يقول: «ما بعث الله نبيا إلى قوم فقبضه إلا جعل بعده فترة يملأ من تلك الفترة جهنم»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير صدقة بن سابق وهو ثقة

باب فيمن في كبره يدخل النار

18621

عن أبي الدرداء عن النبي قال: «إن الله عز وجل يقول يوم القيامة لآدم عليه السلام: قم فجهز من ذريتك تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار وواحدا إلى الجنة» فبكى أصحابه وبكوا ثم قال لهم رسول الله : «ارفعوا رؤوسكم فوالذي نفسي بيده ما أمتي في الأمم إلا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود» فخفف ذلك عنهم.

رواه أحمد والطبراني وإسناده جيد
18622

وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : «إن الله عز وجل يبعث مناديا ينادي: يا آدم إن الله عز وجل يأمرك أن تبعث بعثا من ذريتك إلى النار فيقول آدم: يا رب ومن كم؟» قال: «فيقال له: من كل مئة تسعة وتسعين» فقال رجل من القوم: من هذا الناجي منا بعد هذا يا رسول الله؟ قال: «هل تدرون؟ ما أنتم في الناس إلا كالشامة في صدر البعير»

رواه أحمد وأبو يعلى وفيه إبراهيم بن مسلم الهجري وهو ضعيف
18623

وعن ابن عباس قال: تلا رسول الله هذه الآية وأصحابه عنده: { يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم } إلى آخر الآية فقال: «هل تدرون أي يوم ذلك؟». قالوا: الله ورسوله أعلم قال: «ذاك يوم يقول الله عز وجل: يا آدم قم فابعث بعثا إلى النار فيقول: وما بعث النار؟ فيقول: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار وواحد إلى الجنة»

فشق ذلك على القوم فقال رسول الله : «إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة» ثم قال: «إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة». ثم قال رسول الله : «اعملوا وبشروا فإنكم بين خليقتين لم يكونا مع أحد إلا كثرتاه: يأجوج ومأجوج وإنما أنتم في الناس - أو قال: الأمم - كالشامة في جنب البعير أو كالرقمة في ذراع الدابة إنما أمتي جزء من ألف جزء»

رواه البزار ورجاله رجل الصحيح غير هلال بن خباب وهو ثقة
18624

وعن أنس قال: نزلت: { يا أيها الناس اتقوا ربكم } إلى قوله: { عذاب الله شديد } على النبي في مسير له فرفع بها صوته حتى ثاب إليه أصحابه فقال: «أتدرون أي يوم هذا؟ يوم يقول الله لآدم: قم فابعث بعثا إلى النار من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار وواحد إلى الجنة» فكبر ذلك على المسلمين فقال النبي : «سددوا وقاربوا وأبشروا فوالذي نفسي بيده ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير أو كالرقمة في ذراع الدابة إن معكم لخليقتين ما كانتا في شيء قط إلا كثرتاه: يأجوج ومأجوج ومن هلك من كفرة الجن والإنس»

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن مهدي وهو ثقة

باب في أكثر أهل النار

18625

عن عبد الرحمن بن شبل قال: قال رسول الله : «إن الفساق أهل النار» قالوا: يا رسول الله ومن الفساق؟ قال: «النساء». قال رجل: يا رسول الله أوليس أمهاتنا ونساؤنا وأزواجنا وبناتنا؟ قال: «بلى ولكنهن إذا أعطين لم يشكرن وإذا ابتلين لم يصبرن»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير أبي راشد الخيراني وهو ثقة
18626

وعن حكيم بن حزام قال: أمر رسول الله النساء بالصدقة وحثهن عليها وقال: «تصدقن فإنكن أكثر أهل النار» فقالت امرأة منهن: لم ذاك يا رسول الله؟ قال: «لأنكن تكثرن اللعن وتسوفن الخير وتكفرن العشير»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

باب لا يدخل النار إلا من يشفي غيظه بسخط الله

18627

عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «باب النار لا يدخله إلا من يشفي غيظه بسخط الله»

رواه البزار من طريق قدامة بن محمد عن إسماعيل بن شيبة وهما ضعيفان وقد وثقا وبقية رجاله رجال الصحيح

باب تفاوت أهل النار في العذاب

18628

عن أبي سعيد قال: قال رسول الله : «إن أهون أهل النار عذابا رجل منتعل بنعلين من نار يغلي منهما دماغه مع أجزاء العذاب ومنهم من النار إلى صدره مع أجزاء العذاب ومنهم من في النار إلى ترقوته مع أجزاء العذاب ومنهم من قد انغمس فيها»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
18629

وعن جابر قال: سئل رسول الله وقيل له: هل نفعت أبا طالب بشيء؟ قال: «أخرجته من النار إلى ضحضاح منها»

رواه البزار وفيه من لم أعرفه
18630

وعن أبي هريرة عن النبي قال: «أدنى أهل النار عذابا الذي له نعلان من نار يغلي منهما دماغه»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير يزيد بن خالد بن موهب وهو ثقة

باب من قتل نفسه بشيء عذب به

18631

عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله : «من قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به في الآخرة»

رواه البزار وفيه إسحاق بن إدريس وهو متروك

باب من دخل النار متى يخرج

18632

عن ابن عمر عن النبي أنه قال: «والله لا يخرج من النار أحد حتى يمكث فيها أحقابا» قال: «والحقب بضع وثمانون سنة كل سنة ثلاث مائة وستون يوما مما تعدون»

رواه البزار وفيه سليمان بن مسلم الخشاب وهو ضعيف جدا

باب الخلود لأهل النار في النار وأهل الإيمان في الجنة

18633

عن أنس قال: قال رسول الله : «يؤتى بالموت يوم القيامة كأنه كبش أملح فيوقف بين الجنة والنار ثم ينادي مناد: يا أهل الجنة فيقلون: لبيك ربنا قال: فيقال: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم ربنا هذا الموت فيذبح كما تذبح الشاة فيأمن هؤلاء وينقطع رجاء هؤلاء»

رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط بنحوه والبزار ورجالهم رجال الصحيح غير نافع بن خالد الطاحي وهو ثقة
18634

وعن معاذ بن جبل أن رسول الله بعثه إلى اليمن فلما قدم عليهم قال: يا أيها الناس إني رسول رسول الله إليكم يخبركم «أن المرد إلى الله إلى جنة أو نار خلود بلا موت وإقامة بلا ظعن»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه وزاد فيه: «في أجساد لا تموت». وإسناد الكبير جيد إلا أن ابن سابط لم يدرك معاذا. قلت: الذي سقط بينهما عمرو بن ميمون الأودي كما رواه الحاكم في المستدرك في أواخر كتاب الإيمان وفي طريقه مسلم بن خالد الزنجي وقال عقبة: هذا حديث صحيح الإسناد رواية مكنون ومسلم بن خالد الزنجي إمام أهل مكة ومفتيهم إلا أن الشيخين قد نسباه إلى أن الحديث ليس من صنعته والله أعلم
18635

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: قال رسول الله : «لو قيل لأهل النار: إنكم ماكثون عدد كل حصاة في الدنيا لفرحوا بها ولو قيل لأهل الجنة: إنكم ماكثون عدد كل حصاة لحزنوا ولكن جعل لهم الأبد»

رواه الطبراني وفيه الحكم بن ظهير وهو مجمع على ضعفه
18636

وعن عبد الله بن عمرو قال: أهل النار يدعون مالكا فلا يجيبهم أربعين عاما ثم يقول: { إنكم ماكثون }. ثم يدعون ربهم فيقولون: ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون فلا يجيبهم مثل الدنيا ثم يقول: { اخسئوا فيها ولا تكلمون }. ثم ييأس القوم فما هو إلا الزفير والشهيق تشبه أصواتهم أصوات الحمير أولها شهيق وآخرها زفير

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح


هامش

  1. الخلفة: الحامل من النوق
  2. الفظ الغليظ المتكبر
  3. الجموع المنوع
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
مقدمة | الإيمان | العلم | الطهارة | الصلاة | الجنائز | الزكاة | الصيام | الحج | الأضاحي | الصيد والذبائح | البيوع | الأيمان والنذور | الأحكام | الوصايا | الفرائض | العتق | النكاح | الطلاق | الأطعمة | الأشربة | الطب | اللباس | الخلافة | الجهاد | المغازي والسير | قتال أهل البغي | الحدود والديات | الديات | التفسير | التعبير | القدر | الفتن | الأدب | البر والصلة | ذكر الأنبياء | علامات النبوة | المناقب | الأذكار | الأدعية | التوبة | الزهد | البعث | صفة أهل النار | أهل الجنة | فهرس