مجمع الزوائد/كتاب الجهاد

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
  ►كتاب الخلافة كتاب الجهاد كتاب المغازي والسير ◄  



كتاب الجهاد


باب ما جاء في الهجرة - باب هجرة الباتة والبادية - باب فيمن أقام الدين في غير الأرض التي هاجر إليها حيث كان - باب النهي عن مساكنة الكفار - باب كراهة موت المهاجر بأرض خرج منها - باب فيمن بدا بعد الهجرة بغير إذن ولا سبب - باب فضل المهاجرين - باب في فقراء المهاجرين - باب فيمن لم يهاجر وأقام الدين وشرائعه - (أبواب في السفر للجهاد) - باب الأمير في السفر - باب ما يفعل إذا أراد سفرا - باب النهي عن السفر بالقرآن إلى أرض العدو - باب مناجاة الرفاق وإجابتهم - باب وصية الأمير في السفر - باب أي يوم يستحب السفر - باب آداب السفر - باب الخروج من طريق والرجوع في غيره - باب المرافقة - (أبواب في الخيل) - باب ما جاء في الخيل - باب منه فيما جاء في الخيل وارتباطها - باب في خيل النبي - باب ألوان الخيل وما يستحب منها وما يكره - باب تأديب الخيل - باب إكرام الخيل - باب الدعاء للخيل - باب المسابقة والرهان وما يجوز فيه - باب النهي عن الجلب والجنب - (أبواب أخرى في الخيل ونحوها) - باب النهي عن خصاء الخيل وغيرها - باب إنزاء الحمر على الخيل - باب فيمن أطرق فرسا أو غيره - باب كيف يعرف الفرس العتيق من غيره - باب سهم الفرس - باب ركوب ثلاثة على دابة - باب صاحب الدابة أحق بصدرها - باب في دواب الغزاة وكراهية الأجراس - باب كيف المشي - (أبواب في الرماية ونحوها) - باب ما جاء في القسي والرماح والسيوف - باب فيمن رمى بسهم - باب الإصابة في الرمي - باب في الأوائل أول من رمى بسهم وغير ذلك - باب ما جاء في السيف - باب آلات الحرب وتسميتها وما كان لرسول الله - باب الرايات والألوية - باب فضل الجهاد - باب القرض للجهاد وفضله - باب فضل المهاجرين على القاعدين - (أبواب في بعض مواطن الجهاد) - باب الجهاد في المغرب - باب الجهاد في البحر - باب غزو الهند - باب في المجاهدين ونفقتهم - باب فيمن خرج غازيا فمات - (أبواب فيمن يساعد المجاهد) - باب فيمن جهز غازيا أو خلفه في أهله - باب إعانة المجاهدين - باب فيمن لم يغز ولم يجهز غازيا - (بابان في فضل الجهاد) - باب فضل الغدوة والروحة في سبيل الله - باب فضل الغبار في سبيل الله - (أبواب في بعض أعمال الجهاد) - باب الحرس في سبيل الله - باب التكبير على ساحل البحر - باب في الرباط - باب الخدمة في سبيل الله - باب أي الجهاد أفضل - (أبواب في الشهادة والشهداء في سبيل الله) - باب ما جاء في الشهادة وفضلها - باب في زوجة الشهيد - باب فيمن قتل في سبيل الله مقبلا وغير ذلك - باب في شهداء البر والبحر - (أبواب في السعي للشهادة في سبيل الله) - باب تمني الشهادة - باب فيمن جرح أو نكب في سبيل الله أو سأل الله الشهادة - باب التعرض للشهادة - باب في أرواح الشهداء - (أبواب فينم يكون شهيدا) - باب فيما تحصل به الشهادة - باب رب قتيل بين الصفين الله أعلم بنيته - باب فيمن يؤيد بهم الإسلام من الأشرار - باب الاستعانة بالمشركين - باب النهي عن قتال الترك والحبشة ما لم يعتدوا - باب كراهية تمني لقاء العدو - (بابان في الدعوة قبل القتال) - باب عرض الإسلام والدعاء إليه قبل القتال - باب منه في الدعاء إلى الإسلام وفرائضه وسننه - باب النهي عن قتل الرسل - باب ما نهي عن قتله من النساء وغير ذلك - باب تفاوت الرجال في الرأي والشجاعة - باب عرض المقاتلة ليعلم من بلغ منهم فيجاز - باب المشاورة في الحرب - (بابان في خديعة الحرب) - باب الرأي والخديعة في الحرب - باب الحرب خدعة - باب بعث العيون - باب ما جاء في الرايات والألوية - باب استئذان الأبوين في الجهاد - باب الجهاد بالأجر - باب فيمن يغزو بمال غيره - باب خروج النساء في الغزو - (أبواب في أحكام وضوابط القتال) - باب اغزوا تغنموا وسافروا تصحوا - (بابان في إخراج الكفرة) - باب لا يقبل من عبدة الأوثان إلا الإسلام أو يقتلوا - باب في جزيرة العرب وإخراج الكفرة - باب وقت القتال - باب قتال الرجل تحت راية قومه - باب الصف للقتال - باب الشعار في الحرب - باب كيفية القتال - (بابان فيمن صبر وفيمن فر عند القتال) - باب الصبر عند القتال - باب فيمن فر من اثنين - باب المبارزة - باب فيمن يحمل على العدو وحده - (بابان في الدعاء عند القتال) - باب ما يقول عند القتال - باب الاستنصار بالدعاء - باب التحريق في بلاد العدو - باب الجوار - باب ما جاء في الغدر - باب رأس القتيل يحمل - باب في السلب - (أبواب في الأسرى) - باب فداء أسرى المسلمين من أيدي العدو - باب في أسرى العرب - باب النهي عن قتل أسير غيره - باب الإمام يقتل الأسير - (أبواب في إسلام الأسرى) - باب فيمن يسلم من الأسرى - باب ادعاء الأسير الإسلام - باب فيمن يسلم على يديه أحد - باب المن على الأسير - باب من أسلم على شيء فهو له - باب فيما غلب عليه العدو من أموال المسلمين - (بابان في بعض ما يصاب من أرض العدو) - باب في الطعام يصاب في أرض العدو - باب فيمن باع من ذلك شيئا - (بابان في النهبة والغلول) - باب النهي عن النهبة - باب ما جاء في الغلول - باب قسم الغنيمة - باب فيمن غلب العدو على ماله ثم وجده - باب ما جاء في الأرض - باب تدوين العطاء - باب الرضخ للنساء - باب النفل - باب خراج الأرض - باب ما يقطع من الأراضي والمياه - باب ما جاء في الجزية - باب القتال عن أهل الذمة - باب ما ينقض عهد أهل الذمة

باب ما جاء في الهجرة

9275

عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله أنه قال: لما نزلت هذه الآية { إذا جاء نصر الله والفتح } قرأها رسول الله حتى ختمها وقال: «الناس حيز وأنا وأصحابي حيز» وقال: «لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية»

فقال له مروان: كذبت. وعنده رافع بن خديج وزيد بن ثابت وهما قاعدان معه على السرير فقال أبو سعيد: لو شاء هذان لحدثاك [ ولكن هذا يخاف أن تنزعه عن عرافة قومه وهذا يخشى أن تنزعه عن الصدقة. فسكتا ] فرفع مروان عليه الدرة ليضربه فلما رأيا ذلك قالا: صدق

رواه أحمد والطبراني باختصار كثير ورجال أحمد رجال الصحيح
9276

وعن مجاشع بن مسعود أنه أتى النبي بابن أخ ليبايعه على الهجرة فقال رسول الله : «لا بل [ يبايع ] على الإسلام فإنه لا هجرة بعد الفتح ويكون من التابعين بإحسان»

قلت: هو في الصحيح خلا قوله: «ويكون من التابعين بإحسان»
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير يحيى بن إسحاق وهو ثقة.
9277

وعن غزية بن الحارث أن شبابا من قريش أرادوا أن يهاجروا إلى رسول الله فنهاهم آباؤهم فذكروا ذلك لرسول الله فقال رسول الله : «لا هجرة بعد الفتح إنما هو الجهاد والنية»

9278

وفي رواية: عن غزية أيضا أنه سمع النبي يقول: «لا هجرة بعد الفتح إنما هي ثلاث: الجهاد والنية والحشر»

رواه الطبراني كله بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح
9279

وعن الحرث بن غزية قال: سمعت رسول الله يقول يوم فتح مكة: «لا هجرة بعد الفتح إنما هو الإيمان والنية»

رواه الطبراني وفيه إسحاق بن عبيد الله بن أبي فروة وهو متروك
9280

وعن ابن السعدي أن النبي قال: «لا تنقطع الهجرة ما دام العدو يقاتل» فقال معاوية وعبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن عمرو بن العاص إن النبي قال: «الهجرة خصلتان إحداهما هجر السيئات والأخرى يهاجر إلى الله ورسوله ولا تنقطع الهجرة ما تقبلت التوبة ولا تزال التوبة مقبولة حتى تطلع الشمس من المغرب فإذا طلعت طبع على كل قلب بما فيه وكفى الناس العمل»

قلت: روى أبو داود والنسائي بعض حديث معاوية.
رواه أحمد والطبراني في الأوسط والصغير من غير ذكر حديث ابن السعدي والبزار من حديث عبد الرحمن بن عوف وابن السعدي فقط ورجال أحمد ثقات
9281

وعن جنادة بن أبي أمية أن رجالا من أصحاب رسول الله قال بعضهم: الهجرة قد انقطعت فاختلفوا في ذلك فانطلقت إلى رسول الله فقلت: يا رسول الله إن ناسا يقولون: إن الهجرة قد انقطعت؟ فقال رسول الله : «إن الهجرة لا تنقطع ما كان الجهاد»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
9282

وعن [ عبج الله بن السعدي ] رجل من بني مالك بن حنبل أنه قدم على النبي في ناس من أصحابه فقالوا له: احفظ رحالنا ثم تدخل وكان أصغر القوم فقضى لهم حاجتهم ثم قال له: «ادخل» فدخل فقال: «حاجتك؟» قال: حاجتي تحدثني: أنقطعت الهجرة؟ فقال النبي : «حاجتك خير من حوائجهم لا تنقطع الهجرة ما قوتل العدو»

قلت: رواه النسائي باختصار
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
9283

وعن رجاء بن حيوة عن أبيه عن الرسول الذي سأل رسول الله عن الهجرة فقال: «لا تنقطع ما قوتل العدو»

رواه أحمد وحيوة لم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
9284

وعن ثوبان قال: قال رسول الله : «لن تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار»

رواه البزار وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو ضعيف
9285

وعن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله يقول: «لتكونن هجرة بعد هجرة إلى مهاجر أبيكم إبراهيم حتى لا يبقى في الأرض إلا شرار أهلها [ و ] تلفظهم أرضوهم تقذرهم روح الرحمن عز وجل وتحشرهم النار مع القردة والخنازير تقيل حيث يقيلون وتبيت حيث يبيتون وما سقط منهم فلها»

رواه أحمد في حديث طويل في قتال أهل البغي وفيه أبو جناب الكلبي وهو ضعيف. قلت: وتأتي أحاديث الهجرة إلى الحبشة وإلى المدينة في المغازي إن شاء الله

باب هجرة الباتة والبادية

9286

عن واثلة بن الأسقع قال: خرجت مهاجرا إلى رسول الله فصلى فلما سلم والناس من بين خارج وقائم فجعل النبي لا يرى جالسا إلا دنا إليه فسأله: «هل لك من حاجة؟» وبدأ بالصف الأول ثم بالثاني ثم الثالث حتى دنا إلي فقال: «هل لك من حاجة؟». قلت: نعم يا رسول الله. قال: «وما حاجتك؟» قلت: الإسلام. قال: «هو خير لك» قال: «وتهاجر؟» قلت: نعم. قال: «هجرة البادية أو هجرة الباتة؟» قلت: أيهما افضل؟ قال: «هجرة الباتة. وهجرة الباتة أن تثبت مع رسول الله وهجرة البادية: أن ترجع إلى باديتك وعليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومكرهك ومنشطك وأثرة عليك». قال: فبسطت يدي إليه فبايعته واستثنى لي حيث لم استثن لنفسي قال: «فيما استطعت». قال: ونادى رسول الله في غزوة تبوك فخرجت إلى أهلي فوافقت أبي جالسا في الشمس يستدبرها فسلمت عليه بتسليم الإسلام فقال: أصبوت؟ فقلت: أسلمت. فقال: لعل الله يجعل لنا ولك فيه خيرا فرضيت بذلك منه. فذكر الحديث

رواه الطبراني ورجاله ثقات

باب فيمن أقام الدين في غير الأرض التي هاجر إليها حيث كان

9287

عن جبير بن مطعم قال: قلت: يا رسول الله إنهم يزعمون أنه ليس لنا أجر بمكة؟ فقال: «لتأتينكم أجوركم ولو كنتم في جحر ثعلب». قال: فأصغى إلي رسول الله فقال: «إن في أصحابي منافقين»

رواه أحمد وأبو يعلى وفيه رجل لم يسم
9288

وعن الفرزدق بن حنان قال: ألا أحدثكم حديثا سمعته أذناي ووعاه قلبي لم أنسه بعد؟ خرجت أنا وعبيد الله بن حيدة في طريق الشام فمررنا بعبد الله بن عمرو بن العاص فقال: جاء رجل من قومكما أعرابي جاف جريء فقال: يا رسول الله أين الهجرة؟ إليك حيثما كنت أم إلى أرض معلومة أم لقوم خاصة أم إذا مت انقطعت؟ قال: فسكت رسول الله ساعة ثم قال: «أين السائل عن الهجرة؟» قال: ها أنا ذا يا رسول الله قال: «إذا أقمت الصلاة وآتيت الزكاة فأنت مهاجر وإن مت بالحضرمة». قال: يعني أرضا باليمامة

9289

وفي رواية: «الهجرة أن تهجر الفواحش ما ظهر منها وما بطن وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة فأنت مهاجر»

رواه أحمد والبزار وأحد إسنادي أحمد حسن ورواه الطبراني

باب النهي عن مساكنة الكفار

9290

عن قيس بن أبي حازم عن خالد بن الوليد أن رسول الله بعث خالد بن الوليد إلى ناس من خثعم فاعتصموا بالسجود فقتلهم فوداهم رسول الله بنصف الدية ثم قال: «أنا بريء من كل مسلم أقام مع المشركين لا تراءى ناراهما»

رواه الطبراني ورجاله ثقات

باب كراهة موت المهاجر بأرض خرج منها

9291

عن ابن عمر رحمه الله أن النبي كان إذا دخل مكة قال: «اللهم لا تجعل منايانا بها حتى تخرجنا منها»

رواه أحمد والبزار والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح خلا محمد بن ربيعة وهو ثقة
9292

وعن أبي موسى قال: مرض سعد بمكة فأتاه النبي يعوده فقال له: يا رسول الله ألست تكره أن يموت الرجل في الأرض التي هاجر منها؟ قال: «بلى ولعل الله تبارك وتعالى يرفعك فينصر بك قوما وينفع آخرين بك»

رواه البزار والطبراني ورجال البزار رجال الصحيح خلا محمد بن عمر بن هياج وهو ثقة

باب فيمن بدا بعد الهجرة بغير إذن ولا سبب

9293

عن عمرو بن عبد الرحمن بن جرهد قال: سمعت رجلا يقول لجابر بن عبد الله: ما بقي معك من أصحاب رسول الله ؟ قال: بقي أنس بن مالك وسلمة بن الأكوع فقال رجل: أما سلمة فقد ارتد عن هجرته. فقال جابر: لا تقل ذاك فإني سمعت رسول الله يقول لأسلم: «أبدوا يا أسلم؟». فقالوا: يا رسول الله إنا نخاف أن نرتد بعد هجرتنا. فقال: «أنتم مهاجرون حيث كنتم»

رواه أحمد. وعمر هذا لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
9294

وعن إياس بن سلمة بن الأكوع أن أباه حدثه أن سلمة قدم المدينة فلقيه بريدة بن الخصيب فقال: ارتددت عن هجرتك يا سلمة؟ فقال: معاذ الله إني في إذن من رسول الله إني سمعت رسول الله يقول: «أبدوا يا أسلم فتنسموا الرياح واسكنوا الشعاب؟». فقالوا: إنا نخاف يا رسول الله أن يضرنا ذلك في هجرتنا. فقال: «أنتم مهاجرون حيث كنتم»

قلت: لسلمة حديث في الصحيح بغير هذا السياق.
رواه أحمد والطبراني وفيه سعيد بن إياس بن سلمة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9295

وعن سلمة بن الأكوع قال: أتيت النبي فقال: «أنتم بدونا ونحن أهل حضركم»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
9296

وعن مسلم بن جرهد قال: مرض ابن عمر فقال رجل: يا أبا عبد الرحمن قد أعشبت القفار فلو ابتعت أعنزا فتنزهت تصح. فقال: لم يؤذن لأحد منا في البداء غير أسلم

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو مريم عبد الغفار بن القاسم وهو متروك
9297

وعن شداد أنه أتى النبي فبايعه على الهجرة فاشتكى. فقال: «ما لك يا شداد؟» قال: قلت: يا رسول الله اشتكيت ولو شربت من ماء بطحان لبرأت. قال: «فما يمنعك؟» قلت: هجرتي. قال: «اذهب فأنت مهاجر حيث كنت»

رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
9298

وعن عبد الله بن سعد بن الأطول قال: كان عبد الله يخرج إلى أصحابه بتستر يزورهم فيقيم يوم دخوله والثاني ويخرج في الثالث فيقولون له: لو أقمت؟ فيقول: سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله ينهى عن التناءة فمن أقام ببلد الخراج فقد تنأ فأنا أكره أن أقيم

رواه أبو يعلى وفيه جماعة لم أعرفهم.
9299

وعن البراء قال: قال رسول الله : «من بدا جفا»

رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
9300

وعن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله : «لعن الله من بدا بعد الهجرة [ لعن الله من بدا بعد الهجرة ] لعن الله من بدا بعد الهجرة إلا في فتنة فإن البدو خير من المقام في الفتنة»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

باب فضل المهاجرين

9301

عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «إن للمهاجرين منابر من ذهب يجلسون عليها يوم القيامة قد أمنوا من الفزع»

قال أبو سعيد: والله لو حبوت بها أحدا لحبوت بها قومي

رواه البزار عن شيخه حمزة بن مالك بن حمزة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات. قلت: وتأتي أحاديث في فضل المهاجرين والأنصار في أواخر المناقب

باب في فقراء المهاجرين

9302

عن عمران بن حطان قال: قالت لي عائشة أم المؤمنين: ما تسمون الذين يدخلون فيكم من أهل القرى ليس لهم فيكم [ نسب ولا ] قرابة؟ قلت: نسميهم العلوج والسقاط. فقالت عائشة: كنا نسميهم المهاجرين على عهد رسول الله

رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن شيخه أحمد بن موسى الشامي ولم أعرفه

باب فيمن لم يهاجر وأقام الدين وشرائعه

قد تقدم حديث عبد الله بن عمرو في باب قبل هذا بورقتين وقد ضربت عليه ثم كتبت عليه
9303

عن صالح بن بشير بن فديك قال: خرج فديك إلى رسول الله فقال: يا رسول الله إنهم يزعمون أنه من لم يهاجر هلك؟ فقال رسول الله : «أقم الصلاة وآت الزكاة واهجر السوء واسكن من أرض قومك حيث شئت»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار ورجاله ثقات إلا أن صالح بن بشير أرسله ولم يقل عن فديك
9304

وعن الزبير بن العوام قال: سمعت رسول الله يقول: «الأرض أرض الله والعباد عباد الله فحيث وجد أحدكم خيرا فليتق الله وليقم»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(أبواب في السفر للجهاد)

باب الأمير في السفر

9305

عن عمر بن الخطاب أنه قال: إذا كنتم ثلاثة في سفر فأمروا عليكم أحدكم ذاك أمير أمره رسول الله .

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا عمار بن خالد وهو ثقة
9306

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إذا سافرتم فليؤمكم أقرؤكم وإن كان أصغركم فإذا أمكم فهو أميركم»

رواه البزار وفيه من لم أعرفه
9307

وعن ابن عمر أن النبي قال: «إذا كانوا ثلاثة فلا يتناج اثنان دون الثالث وإذا كانوا ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم»

قلت: له حديث في الصحيح: «لا يتناج اثنان»
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا عبيس بن مرحوم وهو ثقة
9308

وعن عبد الله قال: إذا كنتم ثلاثة في سفر فأمروا عليكم أحدكم [ ولا يتناج اثنان دون صاحبهما ]

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

باب ما يفعل إذا أراد سفرا

9309

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «إذا أراد أحدكم سفرا فليسلم على إخوانه فإنهم يزيدونه بدعائهم إلى دعائه خيرا»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن العلاء وهو ضعيف

باب النهي عن السفر بالقرآن إلى أرض العدو

9310

عن سفينة قال: نهى رسول الله أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو مخافة أن يناله العدو

رواه البزار وفيه إبراهيم بن عمر بن سفينة وهو ضعيف

باب مناجاة الرفاق وإجابتهم

9311

عن سمرة بن جندب أن رسول الله كان يأمرنا إذا غزونا فدعا رجل في آخر القوم فقال: يا أيها الأول أن ننتظره حتى يلحق

رواه البزار والطبراني وفيه يوسف بن خالد وهو ضعيف

باب وصية الأمير في السفر

9312

عن ابن عباس قال: كان رسول الله إذا أمر أميرا على جيش دعاه فأمره بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خيرا ثم قال: «اغزوا بسم الله قاتلوا من كفر بالله لا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى خصال ثلاث: ادعهم إلى الإسلام فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم إلى الهجرة إن لهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم وإن هم لم يفعلوا فأخبرهم أنه كأعراب المسلمين ليس لهم في الفيء ولا في الغنيمة شيء ويجوز عليهم حكم الله الذي يجري على المسلمين وإن هم أرادوك أن تنزلهم على حكم الله فلا تفعل فإنك لا تدري تصيب فيهم حكم الله أم لا ولكن أنزلهم على حكمك ثم إن أرادوك أن تعطيهم ذمة الله فلا تفعل ولكن أعطهم ذمتك وذمة أصحابك فإنك إن تخفر ذمتك وذمة أصحابك خير من أن تخفروا ذمة الله»

رواه البزار وفيه سالم بن عبد الواحد المرادي وثقه ابن حبان وضعفه ابن معين

وبقية أحاديث هذا الباب في باب ما نهي عن قتله في الحرب

9313

وعن ابن عمر أن رسول الله أرسل إلى معاذ وأبي موسى فقال: «تشاورا وتطاوعا ويسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا»

رواه البزار وفيه عمر بن أبي خليفة العبدي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

باب أي يوم يستحب السفر

تقدمت أحاديث استحباب السفر يوم الخميس في كتاب الحج

باب آداب السفر

9314

عن ابن عباس عن النبي قال: «إذا كانت الأرض مخصبة فاقصروا في السير وأعطوا الركاب حقها فإن الله رفيق يحب الرفق وإذا كانت الأرض مجدبة فانجوا عليها وعليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل وإياكم والتعريس على قارعة الطريق فإنها مأوى الحيات ومراح السباع»

رواه البزار والطبراني موقوفا وفيه محمد بن أبي نعيم وثقه أبو حاتم الرازي وابن حبان وضعفه ابن معين
9315

وعن أنس أن رسول الله قال: «إذا سرتم في أرض خصيبة فأعطوا الدواب حقها - أو حظها - وإذا سرتم في أرض مجدبة فانجوا عليها وعليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل وإذا عرستم فلا تعرسوا على قارعة الطريق فإنها مأوى كل دابة»

رواه البزار ورجاله ثقات
وقد تقدمت أحاديث هذا الباب في الحج

باب الخروج من طريق والرجوع في غيره

9316

عن أبي هريرة قال: «كان رسول الله يخرج من باب الشجرة ويرجع من طريق المعرس»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا هارون بن موسى بن أبي علقمة وهو ثقة

باب المرافقة

9317

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «الشيطان يهم بالواحد والاثنين فإذا كانوا ثلاثة لم يهم بهم»

رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف وقد وثق
9318

وعن أسلم قال: خرجت في سفر فلما رجعت قال لي عمر: من صحبت؟ قلت: صحبت رجلا من بكر بن وائل. فقال عمر: أما سمعت رسول الله قال: «أخوك البكري ولا تأمنه»

رواه الطبراني في الأوسط من طريق زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه وكلاهما ضعيف
9319

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «خير الأصحاب أربعة وخير السرايا أربعمائة وخير الجيوش أربعة آلاف وما هزم قوم بلغوا اثني عشر ألفا من قلة إذا صدقوا وصبروا»

قلت: رواه أبو داود والترمذي خلا قوله: «صدقوا وصبروا»
رواه أبو يعلى وفيه حبان بن علي وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات

(أبواب في الخيل)

باب ما جاء في الخيل

9320

عن سويد بن هبيرة عن النبي - وفي رواية سمعت رسول الله - قال: «خير مال [ المرء له ] مهرة مأمورة أو سكة مأبورة»

رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
9321

وعن معقل بن يسار قال: لم يكن شيء أحب إلى رسول الله من الخيل ثم قال: «اللهم عقرًا الإبلُ والنساء 1»

رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
9322

وعن أبي سعيد عن النبي قال: «الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة»

رواه أحمد والبزار وفيه عطية وهو ضعيف
9323

وعن أبي ذر عن النبي أنه قال: «يا أبا ذر اعقل ما أقول لك لعناق تأتي رجلا من المسلمين خير له من أحد ذهبا يتركه وراءه. يا أبا ذر اعقل ما أقول لك إن المكثرين هم الأقلون يوم القيامة إلا من قال كذا وكذا. اعقل يا أبا ذر ما أقول لك إن الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة أو إن الخيل في نواصيها الخير»

رواه أحمد وفيه أبو الأسود الغفاري وهو ضعيف
9324

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «الخير معقود بنواصي الخيل إلى يوم القيامة ومثل المنفق عليها كالمتكفف بالصدقة»

قلت: هو في الصحيح باختصار: «صدقة النفقة»
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
9325

وعن حذيفة قال: قال رسول الله : «الغنم بركة والإبل عز لأهلها والخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة وعبدك أخوك فأحسن إليه وإن وجدته مغلوبا فأعنه»

رواه البزار وفيه الحسن بن عمارة وهو ضعيف
9326

وعن أنس قال: قال رسول الله : «الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة»

قلت: له في الصحيح: «البركة في نواصي الخيل»
رواه البزار وفيه عتاب بن حرب وهو ضعيف
9327

وعن سوادة بن الربيع قال: أتيت النبي فأمر لي بذود ثم قال لي: «إذا رجعت إلى أهلك فمرهم فليقلموا أظفارهم لا يعبطوا ضروع مواشيهم»

وقال رسول الله : «الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة»

رواه البزار ورجاله ثقات
9328

وعن أبي كبشة صاحب رسول الله عن رسول الله قال: «الخيل معقود في نواصيها الخير وأهلها إلى يوم القيامة وأهلها معانون عليها والمنفق عليها كالباسط يده بالصدقة»

رواه الطبراني ورجاله ثقات
9329

وعن جابر أن رسول الله قال: «الخيل معقود في نواصيها الخير واليمن إلى يوم القيامة وأهلها معانون عليها قلدوها ولا تقلدوها الأوتار»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن
ورواه أحمد أتم منه ورجاله ثقات ويأتي بعد هذا بباب
9330

وعن عريب عن النبي قال: «الخيل معقود في نواصيها الخير والنبل إلى يوم القيامة وأهلها معانون عليها والمنفق عليها كالباسط يده في الصدقة وأبوالها وأرواثها لأهلها عند الله يوم القيامة من مسك الجنة»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه من لم أعرفه
9331

وعن النعمان قال: قال رسول الله : «الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة»

رواه الطبراني وفيه أبو زياد التيمي قال الذهبي: مجهول
9332

وعن الحسن بن أبي الحسن أنه قال لابن الحنظلية: حدثنا حديثا سمعته من رسول الله قال: سمعت رسول الله يقول: «الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة وأهلها معانون عليها ومن ربط فرسا في سبيل الله كانت النفقة عليه كالماد يده بالصدقة لا يقبضها»

رواه الطبراني
9333

وعن سوادة بن الربيع الجرمي قال: أتيت النبي فأمر لي بذود وقال: «الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة»

رواه الطبراني عن سليمان الجرمي عن سوادة وسليمان لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9334

وعن أبي أمامة قال: كان لرسول الله فرس فوهبه لرجل من الأنصار فكان يسمع صهيله ثم إنه فقده فقال له رسول الله : «ما فعل فرسك؟» فقال: يا رسول الله خصيته. فقال: «الخيل في نواصيها الخير والمغنم إلى يوم القيامة نواصيها دفاؤها وأذنابها مذابها»

رواه الطبراني وفيه راشد بن يحيى الماري ضعفه ابن معين ووثقه ابن حبان وقال: يخطئ ويخالف.
9335

وعن خباب بن الأرت قال: قال رسول الله : «الخيل ثلاثة: فرس للرحمن وفرس للإنسان وفرس للشيطان. فأما فرس الرحمن فما اتخذ في سبيل الله وقوتل عليه أعداء الله عز وجل. وأما فرس الإنسان فما استبطن ويحمل عليه. وأما فرس الشيطان فما روهن عليه وقومر عليه»

رواه الطبراني وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف
9336

وعن علي أن النبي قال: «من ارتبط فرسا في سبيل الله فعلفه وأثره في ميزانه يوم القيامة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحارث وهو ضعيف

باب منه فيما جاء في الخيل وارتباطها

9337

عن رجل من الأنصار عن النبي قال: «الخيل ثلاثة: فرس يرتبطه الرجل في سبيل الله عز وجل قيمته أجر وركوبه أجر وعاريته أجر [ وعلفه أجر ] وفرس يغالق عليه الرجل ويراهن قيمته وزر وركوبه وزر وعاريته وزر وعلفه وزر وفرس للبطنة فعسى أن تكون سدادا من الفقر إن شاء الله»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
وقد تقدم حديث خباب الذي رواه الطبراني قبل هذا.
9338

وعن عبد الله بن مسعود عن النبي قال: «الخيل ثلاثة ففرس للرحمن وفرس للإنسان وفرس للشيطان فأما فرس الرحمن فالذي يرتبط في سبيل الله عز وجل فعلفه وبوله وروثه - وذكر ما شاء الله - وأما فرس الشيطان فالذي يقامر عليه ويراهن [ عليه ] وأما فرس الإنسان فالفرس يرتبطها الإنسان يلتمس بطنها فهي ستر من فقر»

رواه أحمد ورجاله ثقات فان كان القاسم بن حسان سمع من ابن مسعود فالحديث صحيح
9339

وعن أسماء بنت يزيد أن رسول الله قال: «الخيل في نواصيها الخير معقود أبدا إلى يوم القيامة فمن ارتبطها عدة في سبيل الله وأنفق عليها احتسابا في سبيل الله فإن شبعها وريها وظمأها وأرواثها وأبوالها فلاح في موازينه يوم القيامة ومن ارتبطها رياء وسمعة وفرحا ومرحا فإن شبعها وجوعها وريها وأرواثها وأبوالها خسران في موازينه يوم القيامة»

رواه أحمد وفيه شهر وهو ضعيف
9340

وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : «الخيل معقود في نواصيها الخير والنبل إلى يوم القيامة وأهلها معانون عليها فامسحوا بنواصيها وادعوا لها بالبركة وقلدوها ولا تقلدوها الأوتار» قال علي: «ولا تقلدوها الأوثان»

رواه أحمد والطبراني في الأوسط باختصار ورجال أحمد ثقات

باب في خيل النبي

9341

عن سهل بن سعد قال: كان للنبي عند أبي ثلاثة أفراس يعلفهن. قال: وسمعت أبي يسميهن: اللزاز واللحيف والظرب

قلت: لسهل حديث في الصحيح فيه ذكر اللحيف فقط وهو هنا عنه عن أبيه
رواه الطبراني وفيه عبد المهيمن بن عباس وهو ضعيف
9342

وعن عبد الله بن مسعود قال: كان لرسول الله فرس يسبح به سبحا فأعجبه فقال رسول الله : «إنما فرسي هذا بحر»

رواه الطبراني وفيه مروان بن سالم الشامي وهو ضعيف
9343

وعن ابن عباس قال: كان لرسول الله فرس يقال له: المرتجز

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود الشاذكوني وهو ضعيف

باب ألوان الخيل وما يستحب منها وما يكره

9344

عن أبي وهب الكلاعي وسئل: لم فضل الأشقر؟ قال: لأن رسول الله بعث سرية فكان أول من جاء بالفتح صاحب الأشقر

رواه أحمد ورجاله ثقات وقوله أبي وهب الكلاعي وهم لأن عقيل بن شبيب لم يرو إلا عن أبي وهب الجشمي
9345

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «يمن الخيل في شقرها وأيمنها ناصية ما كان منها أغر محجلا مطلق اليد اليمنى»

قلت: اقتصر أبو داود على قوله: «يمن الخيل في شقرها»
رواه الطبراني وفيه فرج بن يحيى وهو ضعيف
9346

وعن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله : «إذا أردت أن تغزو فاشتر فرسا أغر محجلا مطلق اليمنى فإنك تسلم وتغنم»

رواه الطبراني وفيه عبيد بن الصباح وهو ضعيف
9347

وعن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله يقول: «إياكم والخيل المثفلة فإنها إن تلق تفر وإن تغنم تغل»

رواه أحمد وكأنه أراد بالخيل أصحاب الخيل والله أعلم وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات

باب تأديب الخيل

9348

عن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «عاتبوا الخيل فإنها تعتب»

رواه الطبراني من رواية إبراهيم بن العلاء الزبيدي عن بقية وبقية مدلس

وسأل ابن جوصا محمد بن عوف عن هذا الحديث فقال: رأيته على ظهر كتاب إبراهيم ملحقا فأنكرته فقلت له: فتركه قال: وهذا من عمل ابنه محمد بن إبراهيم كان يسوي الأحاديث وأما أبوه فشيخ غير متهم وقال فيه أبو حاتم: صدوق ووثقه ابن حبان

باب إكرام الخيل

9349

عن عبد الله بن مسعود قال: كان رسول الله ربما فتل عرف فرسه بيده

رواه الطبراني وفيه عوف بن الأزهر وهو متروك

باب الدعاء للخيل

9350

عن جعيل الأشجعي قال: غزوت مع رسول الله في بعض غزواته وأنا على فرس لي عجفاء ضعيفة فكنت في آخر الناس فلحقني فقال: «سر يا صاحب الفرس». فقلت: يا رسول الله عجفاء ضعيفة. فرفع رسول الله مخفقة 2 كانت معه فضربها بها وقال: «اللهم بارك له فيها». قال: فلقد رأيتني ما أمسك رأسها أتقدم الناس قال: ولقد بعت من بطنها باثني عشر ألفا

رواه الطبراني ورجاله ثقات

باب المسابقة والرهان وما يجوز فيه

9351

عن ابن عباس أن النبي قال: «لا سبق إلا في خف أو حافر أو نصل»

رواه الطبراني وفيه عبد الله بن هارون القروي وهو ضعيف بهذا الحديث وغيره
9352

وعن عبد الله بن الحارث قال: كان رسول الله يصف عبد الله وعبيد الله وكثيرا بني العباس ثم يقول: «من سبق إلي فله كذا وكذا» قال: فيستبقون إليه فيقعون على ظهره وصدره فيقبلهم ويلتزمهم

رواه أحمد وفيه يزيد بن أبي زياد وفيه ضعف لين وقال أبو داود: لا أعلم أحدا ترك حديثه وغيره أحب إلي منه وروى له مسلم مقرونا والبخاري تعليقا وبقية رجاله ثقات
9353

وعن كثير بن عباس قال: كان النبي يجمعنا أنا وعبد الله وعبيد الله وقثم فيفرج يديه هكذا فيمد باعه ويقول: «من سبق إلي فله كذا وكذا»

رواه الطبراني وفيه الصباح بن يحيى وهو متروك
9354

وعن ابن عمر أن النبي سابق بين الخيل وجعل بينها سبقا وجعل فيها محللا وقال: «لا سبق إلا في حافر أو نصل»

قلت: في الصحيح بعضه
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
9355

وعن ابن عمر أن رسول الله سبق بين الخيل وراهن

قلت: هو في الصحيح خلا قوله: وراهن
رواه أحمد بإسنادين ورجال أحدهما ثقات
9356

وعن أبي لبيد لمازة بن زياد قال: أرسلت الخيل زمن الحجاج [ والحكم بن أيوب أمير على البصرة ] فقلنا: لو أتينا الرهان فأتيناه ثم قلنا: لو ملنا إلى أنس بن مالك فسألناه: هل كنتم تراهنون على عهد رسول الله ؟ قال: فأتيناه فقال: نعم لقد راهن على فرس يقال له: سبحة فسبق الناس فهش لذلك وأعجبه

رواه أحمد والطبراني في الأوسط إلا أنه قال: فأتيناه وهو في قصره بالزاوية فسألناه: يا أبا حمزة أكنتم تراهنون على عهد رسول الله ؟ أو كان رسول الله يراهن؟ قال: نعم والله لقد راهن على فرس يقال له سبحة: فسبق الناس فهش لذلك وأعجبه. ورجال أحمد ثقات.
9357

وعن جابر أن النبي ضمر الخيل وسابق بينها فرآني راكبا على بعير فقال: «يا جابر لا تزال تتعتعه» أي: لا تزال تضربه

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن سليمان ين مشمول وهو ضعيف
9358

وعن عروة بن مضرس أنه كان يسوق فرسه بين يدي النبي فقال رسول الله : «تبارك الله الذي كيف حوافرهن وسوافلهن»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
9359

وعن عصمة أن رسول الله ركب فرسا فجرى به فرجع إلينا فقال: «وجدناه بحرا»

رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف
9360

وعن عبد الله بن مغفل قال: بينما نحن ذات يوم بالمدينة إذ خرج علينا رسول الله على فرس له فانطلق حتى خفي علينا ثم أقبل وهي تعدو إما دفعها وإما اعترقت به فمر بشجرة فطار منها طائر فحادت فندر عنها رسول الله على أرض غليظة فأتيناه نسعا [ فإذا هم جالس ] وعرض ركبتيه وحرقفتيه ومنكبيه وعرض وجهه منسح بيض ماء أصفر فجلسنا حوله نبكي.

رواه الطبراني وفيه العباس بن الفضل الأنصاري وهو ضعيف
9361

وعن بريدة قال: ضمر رسول الله الخيل ووقت لإضمارها وقتا وقال: «يوم كذا وكذا موضع كذا وكذا» وأرسل الخيل التي ليست بمضمرة من دون ذلك

رواه البزار وفيه صالح بن حبان وهو ضعيف
9362

وعن عياض الأشعري قال: قال أبو عبيدة: من يراهني؟ قال شاب: أنا إن لم تغضب. قال: فسبقه قال: فلقد رأيت عقيصتي أبي عبيدة تنقزان وهو خلفه على فرس عري

رواه الطبراني ورجاله ثقات
9363

وعن أبي بلج قال: رأيت لبى بن لبا الأسدي وكان رجلا من أصحاب النبي وقد أدرك النبي سبق فرس له جلله بردا عدنيا ورأيت عليه ثوب خز ومطرفا

رواه الطبراني ورجاله ثقات

باب النهي عن الجلب والجنب

9364

عن ابن عباس أن رسول الله قال: «ليس منا من خبب 3 عبدا على سيده وليس منا من أفسد امرأة على زوجها وليس منا من أجلب على الخيل يوم الرهان»

رواه أبو يعلى والطبراني باختصار ورجال أبي يعلى ثقات
9365

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «لا جلب في الإسلام»

رواه الطبراني وفيه أبو شيبة وهو ضعيف
9366

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «لا شغار في الإسلام» - والشغار: أن يبدل الرجل أخته بغير صداق فلا شغار في الإسلام - «ولا جلب ولا جنب»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(أبواب أخرى في الخيل ونحوها)

باب النهي عن خصاء الخيل وغيرها

9367

عن ابن عمر قال: نهى رسول الله عن خصاء الخيل والبهائم

وقال ابن عمر: فيه نماء الخلق

رواه أحمد وفيه عبد الله بن نافع وهو ضعيف
9368

وعن ابن عباس: أن رسول الله نهى عن صبر ذي الروح وعن إخصاء البهائم نهيا شديدا

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

باب إنزاء الحمر على الخيل

9369

عن دحية الكلبي قال: قلت: يا رسول الله ألا أحمل لك حمارا على فرس فينتج لك بغلا فتركبها؟ قال: «إنما يفعل ذلك الذين لا يعملون»

رواه أحمد والطبراني في الأوسط إلا أنه قال: عن الشعبي: أن دحية. مرسل وهو عند أحمد عن الشعبي عن دحية ورجال أحمد رجال الصحيح خلا عمر بن حسيل من آل حذيفة ووثقه ابن حبان

باب فيمن أطرق فرسا أو غيره

9370

عن أبي عامر الهوزني عن أبي كبشة الأنماري أنه أتاه فقال: أطرقني فرسك فإني سمعت رسول الله يقول: «من أطرق فعقب له الفرس كان له كأجر سبعين فرسا حمل عليها في سبيل الله عز وجل»

رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: سمعت رسول الله يقول: «من أطرق فرسه مسلما فعقب له الفرس كان له كأجر سبعين فرسا حمل عليها في سبيل الله فإن لم يعقب كان له كأجر فرس يحمل عليها في سبيل الله» ورجالهما ثقات
9371

وعن ابن عمر قال: ما تعاطى الناس بينهم قط أفضل من الطرق يطرق الرجل فرسه فيجري له أجره ويطرق الرجل فحله فيجري له أجره [ ويطرق الرجل كبشه فيجري له أجره ].

رواه الطبراني ورجاله ثقات

باب كيف يعرف الفرس العتيق من غيره

9372

عن محمد بن سلام قال: حدثني بعض أصحابنا قال: عرض سلمان بن ربيعة الخيل فمر عمرو بن معدي كرب على فرس له فقال له سلمان بن ربيعة: هذا هجين. فقال له عمرو: عتيق فأمر به فعطش ثم جاء بطست من ماء ودعا بعتاق الخيل فشربت فجاء فرس عمرو فثنى يديه وشرب وهذا صنع الهجين فنظر إليه فقال له: ألا ترى؟ فقال له: أجل الهجين يعرف الهجين فبلغ عمر فكتب إليه: قد بلغني ما قلت لأميرك وبلغني أن لك سيفا تسميه الصمصامة وعندي سيف مصمم وتالله لئن وضعته على هامتك لا أقلع حتى أبلغ شيئا ذكره من جوفه فإن سرك أن تعلم أحق ما أقول فعد

رواه الطبراني وإسناده منقطع

باب سهم الفرس

تأتي أحاديث هذا الباب إن شاء الله تعالى
9373

عن الزبير أن النبي أعطى الزبير سهما وأمه سهما وفرسه سهمين

رواه أحمد ورجاله ثقات
قلت: أحاديث سهمان الخيل في قسمه الغنيمة

باب ركوب ثلاثة على دابة

9374

عن ابن عباس قال: أردفني رسول الله خلفه وقثم أمامه

قلت: إردافه لابن عباس في الصحيح
رواه أحمد
9375

وله عند البزار قال: أفاض رسول الله من جمع أو عرفة وقثم بين يديه والفضل خلفه

وإردافه للفضل في الصحيح
وفي إسناد أحمد والبزار جابر الجعفي وهو ضعيف

باب صاحب الدابة أحق بصدرها

وبعض أحاديث هذا الباب في الأدب

9376

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «صاحب الدابة أحق بصدرها»

رواه البزار وضعفه

باب في دواب الغزاة وكراهية الأجراس

قد تقدمت أحاديث في كراهية الأجراس والكلاب في الصيد
9377

عن أبي الدرداء عن النبي قال: «إن لله ملائكة ينزلون كل ليلة يحبسون الكلاب عن دواب الغزاة إلا دابة في عنقها جرس»

رواه الطبراني وفيه ليث ابن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم كلام لا يدفع عدالتهم

باب كيف المشي

9378

عن جابر قال: شكا ناس إلى النبي فدعا لهم وقال: «عليكم بالنسلان»

فانتسلنا فوجدناه أخف علينا

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(أبواب في الرماية ونحوها)

باب ما جاء في القسي والرماح والسيوف

9379

عن ابن عمر قال: قال رسول الله : «بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله تعالى وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذل والصغار على من خالف أمري»

رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وثقه ابن المديني وأبو حاتم وغيرهما وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات
9380

وعن عويم بن ساعدة قال: أبصر رسول الله رجلا معه قوس فارسية فقال: «اطرحها». ثم أشار إلى القوس العربية فقال: «بهذه وبرماح القنا يمكن الله لكم في البلاد وينصركم على عدوكم».

رواه الطبراني وفي إسناده مساتير لم يضعفوا ولم يوثقوا
9381

وعن عبد الله بن بسر قال: بعث رسول الله علي بن أبي طالب إلى خيبر بعمامة سوداء ثم أرسلها من ورائه - أو قال: على كتفه اليسرى - ثم خرج رسول الله يتبع الجيش وهو متوكئ على قوس فمر به رجل يحمل قوسا فارسيا فقال: «ألقها فإنها ملعونة ملعون من يحملها عليكم بالقنا والقسي العربية فإن بها يعز الله دينكم ويفتح لكم البلاد»

قال يحيى بن حمزة: إنما قال ذلك رسول الله لأنها كانت إذ ذاك على عهد رسول الله فأما اليوم فقد صارت عدة وقوة لأهل الإسلام

رواه الطبراني عن شيخه بكر بن سهل الدمياطي قال الذهبي: وهو مقارب الحديث. وقال النسائي: ضعيف. وبقية رجاله رجال الصحيح إلا أني لم أجد لأبي عبيدة عيسى بن سليم من عبد الله بن بسر سماعا
9382

وعن سعد بن أبي وقاص رفعه قال: «عليكم بالرمي فإنه خير - أو من خير - لهوكم»

رواه البزار والطبراني في الأوسط ولفظه: قال: قال رسول الله : «عليكم بالرمي فإنه خير لعبكم» ورجال البزار رجال الصحيح خلا حاتم بن الليث وهو ثقة وكذلك رجال الطبراني
9383

وعن ابن عمر عن النبي قال: «لا تشهد الملائكة من لهوكم إلا الرهان والنضال»

رواه البزار والطبراني وفيه عمرو بن عبد الغفار وهو متروك
9384

وعن أبي هريرة قال: مر رسول الله على قوم يرمون فقال: «ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا»

رواه البزار وفيه محمد بن عمرو ابن علقمة وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح
9385

وعن جابر أن النبي مر على قوم وهم يرمون فقال: «ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا»

رواه البزار وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف
9386

وعن حمزة بن عمرو الأسلمي أن رسول الله قال للأسلميين: «ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا» قال رسول الله : «وأنا مع محجن بن الأدرع». فأمسك القوم قال: «ما لكم؟» قالوا: من كنت معه فقد غلب. قال: «ارموا وأنا معكم كلكم»

رواه الطبراني وفيه عبد الله بن يزيد البكري وهو ضعيف
9387

وعن عمرو بن عطية قال: سمعت رسول الله يقول: «إن الأرض ستفتح عليكم وتكفون الدنيا فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه»

رواه الطبراني عن شيخه بكر بن سهل قال الذهبي: مقارب الحديث وقال النسائي: ضعيف وفيه ابن لهيعة أيضا.
9388

وعن عائشة قالت: قال رسول الله : «ما على أحدكم إذا لج به همه أن يتقلد قوسه فينفي به همه»

رواه الطبراني في الصغير وفيه محمد بن الزبير الزبيدي وهو ضعيف جدا
9389

وعن قيس بن أبي حازم قال: رأيت خالد بن الوليد يوم اليرموك يرمي بين هدفين ومعه رجال من أصحاب محمد قال: وقال: أمرنا أن نعلم أولادنا الرمي والقرآن

رواه الطبراني وفيه المنذر بن زياد الطائي وهو متروك
9390

وعن عطاء بن أبي رباح قال: رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عبيد الله الأنصاري يرتميان فمل أحدهما فجلس فقال له الآخر: كسلت سمعت رسول الله يقول: «كل شيء ليس من ذكر الله عز وجل فهو لهو أو سهو إلا أربع خصال: مشي الرجل بين الغرضين وتأديبه فرسه وملاعبته أهله وتعليم السباحة»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير والبزار ورجال الطبراني رجال الصحيح خلا عبد الوهاب بن بخت وهو ثقة
9391

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «كل شيء من لهو الدنيا باطل إلا ثلاث: انتضالك بقوسك وتأديبك فرسك وملاعبتك أهلك فإنهن من الحق» وقال رسول الله : «انتضلوا واركبوا وأن تنتضلوا أحب إلي وإن الله عز وجل ليدخل بالسهم الواحد ثلاثة الجنة صانعه المحتسب فيه والممد به والرامي به»

قلت: فذكر الحديث وهو بتمامه في صدقة التطوع
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سويد بن عبد العزيز قال أحمد: متروك. وضعفه الجمهور ووثقه دحيم وبقية رجاله ثقات
9392

وعن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله : «كل لهو يكره إلا ملاعبة الرجل امرأته ومشيه بين الهدفين وتعليمه فرسه»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه المنذر بن زياد الطائي وهو ضعيف
9393

وعن أبي الدرداء عن النبي قال: «من مشى بين الغرضين كان له بكل خطوة حسنة»

رواه الطبراني وفيه عثمان بن مطر وهو ضعيف
9394

وعن مجاهد قال: رأيت ابن عمر يشتد بين الغرضين ويقول: إني بها إني بها

رواه الطبراني ورجاله ثقات
9395

وعن أبي هريرة عن النبي قال: «من تعلم الرمي ثم نسيه فهي نعمة جحدها»

رواه البزار والطبراني في الصغير والأوسط وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وغيرهما وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات

باب فيمن رمى بسهم

9396

عن عتبة بن عبد السلمي أن النبي قال لأصحابه: «قوموا فقاتلوا». قال: فرمى رجل بسهم فقال النبي : «أوجب هذا»

رواه أحمد والطبراني وإسنادهما حسن. وبقية طرقه تأتي في سورة المائدة في التفسير
9397

وعن أنس بن مالك عن النبي قال: «من رمى رمية في سبيل الله قصر أو بلغ كان له مثل أجر أربع أناس من بني إسماعيل أعتقهم»

رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه شبيب بن بشر وهو ثقة وفيه ضعف
9398

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «من رمى بسهم في سبيل الله كان له نورا يوم القيامة»

رواه البزار عن شيخه عبد الرحمن بن الفضل بن موفق ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
9399

وعن عتبة بن عبد قال: قال رسول الله يوم قريظة والنضير: «من أدخل هذا الحصن سهما فقد وجبت له الجنة» قال عتبة: فأدخلت ثلاثة أسهم

رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك.
9400

وعن محمد بن الحنفية قال: رأيت أبا عمرو الأنصاري وكان بدريا عقبيا أحديا وهو صائم يتلوى من العطش وهو يقول لغلام له: ويحك ترسني فترسه الغلام حتى نزع بسهم نزعا ضعيفا حتى رمى بثلاثة أسهم ثم قال: سمعت رسول الله يقول: «من رمى بسهم في سبيل الله قصر أو بلغ كان له نورا يوم القيامة» فقتل قبل غروب الشمس

رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف
9401

وعن أبي أمامة أنه سمع رسول الله يقول: «من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة ومن رمى بسهم في سبيل الله أخطأ أو أصاب كان له مثل رقبة من ولد إسماعيل»

رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات
9402

وعن معاذ قال: قال رسول الله : «من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة ومن رمى بسهم في سبيل الله رفع الله له به درجة»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن سالم بن أبي الجعد لم يدرك معاذا
9403

وعن عمران بن حصين قال: مقام الرجل في الصف في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها ومن رمى بسهم في سبيل الله فبلغ أخطأ أو أصاب فبعتق رقبة ومن شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة

رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف

باب الإصابة في الرمي

9404

عن ثمامة قال: كان أنس يجلس ويطرح له فراش ويجلس عليه ويرمي ولده بين يديه فخرج علينا يوما ونحن نرمي فقال: يا بني بئس ما ترمون ثم أخذ القوس فرمى فما أخطأ القرطاس

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

باب في الأوائل أول من رمى بسهم وغير ذلك

9405

عن القاسم قال: أول من أفشى القرآن من في رسول الله عبد الله بن مسعود

وأول من بنى مسجدا يصلى فيه عمار بن ياسر. وأول من أذن بلال. وأول من غدا به فرسه في سبيل الله المقداد الأسود. وأول من رمى بسهم في سبيل الله سعد. وأول من قتل من المسلمين يوم بدر مهجع مولى عمر بن الخطاب. وأول حي ألفوا مع رسول الله جهينة. وأول من أدوا الصدقة طائعين من قبل أنفسهم بنو عذرة بن سعد.

رواه الطبراني وإسناده منقطع

باب ما جاء في السيف

9406

عن مرزوق الصقيل أنه صقل سيف رسول الله ذا الفقار وكانت له قبيعة من فضة وحلق في قيده وبكرة في وسطه من فضة

رواه الطبراني وفيه أبو الحكم الصقيل ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9407

وعن عتبة بن عبد أن النبي قال: «أرني سيفك». فسله فنظر إليه فإذا فيه دقة وضعف فقال: «لا تضربن بهذا ولكن اطعن به طعنا»

رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك

باب آلات الحرب وتسميتها وما كان لرسول الله

9408

عن ابن عباس قال: كان لرسول الله سيف قائمته من فضة وقبيعته من فضة وكان يسمى: ذا الفقار. وكانت له قوس يسمى: السداد. وكانت له جعبة تسمى: الجمع. وكانت له درع موشحة بنحاس تسمى: ذات الفضول. وكانت له حربة تسمى: النبعاء. وكان له مجن يسمى الدفن. وكان له ترس أبيض يسمى: الموجز. وكان له فرس أدهم يسمى: السكب. وكان له سرج يسمى: الداح. وكانت له بغلة شهباء تسمى: الدلدل. وكانت له ناقة تسمى: القصوى. وكان له حمار يسمى: يعفور. وكان له بساط يسمى: الكر. وكانت له عنزة تسمى: النمر. وكانت له ركوة تسمى: الصادر. وكانت له مرآة تسمى: المرآة. وكان له مقراض يسمى: الجامع. وكان له قضيب شوحط يسمى: الممشوق

رواه الطبراني وفيه علي بن عروة وهو متروك

باب الرايات والألوية

يأتي إن شاء الله

باب فضل الجهاد

9409

عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله : «جاهدوا في سبيل الله فإن الجهاد في سبيل الله تبارك وتعالى باب من أبواب الجنة ينجي الله تبارك وتعالى به من الهم والغم»

رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط أطول من هذا أحد أسانيد أحمد وغيره ثقات
9410

وعن أبي أمامة أن النبي قال: «عليكم بالجهاد في سبيل الله فإنه باب من أبواب الجنة يذهب الله به الهم والغم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن الحصين وهو متروك
9411

وعن معاذ بن جبل أن رسول الله خرج بالناس قبل غزوة تبوك فلما أن أصبح صلى بالناس صلاة الصبح ثم إن الناس ركبوا فلما أن طلعت الشمس نعس الناس على أثر الدلجة ولزم معاذ رسول الله يتلو أثره والناس تفرقت بهم ركابهم على جواد الطريق تأكل وتسير فبينا معاذ على اثر رسول الله وناقته تأكل مرة وتسير أخرى عثرت ناقة بلال فحبكها بالزمام فهبت حتى تقرب منها ناقة رسول الله . ثم إن رسول الله كشف عنه قناعه فالتفت فإذا ليس في الجيش أدنى إليه من معاذ فناداه رسول الله فقال: «يا معاذ». فقال: لبيك يا رسول الله. قال: «ادن دونك» فدنا منه حتى لصقت راحلتاهما إحداهما بالأخرى فقال رسول الله : «ما كنت أحسب الناس منا كمكانهم من البعد». فقال معاذ: يا رسول الله نعس الناس فتفرقت بهم ركابهم ترتع وتسير فقال رسول الله : «وأنا كنت ناعسا». فلما رأى معاذ بشر رسول الله وخلوته له قال: يا رسول الله ائذن لي أسألك عن كلمة أمرضتني وأسقمتني وأحزنتني؟ فقال رسول الله : «سل عما شئت». قال: يا رسول الله حدثني بعمل يدخلني الجنة لا أسألك عن شيء غيره. قال رسول الله : «بخ بخ بخ لقد سألت لعظيم لقد سألت لعظيم لقد سألت لعظيم - ثلاثا - وإنه ليسير على من أراد الله به الخير وإنه ليسير على من أراد الله به الخير وإنه ليسير على من أراد الله به الخير» فلم يحدثه بشيء إلا أعاده ثلاث مرات حرصا لكيما يتقنه عنه فقال نبي الله : «تؤمن بالله واليوم الآخر وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتعبد الله وحده لا تشرك به شيئا حتى تموت وأنت على ذلك». قال: يا رسول الله أعد لي فأعاد ذلك ثلاث مرات. ثم قال رسول الله : «إن شئت يا معاذ حدثتك برأس هذا الأمر وقوام هذا الأمر وذروة السنام». فقال معاذ: بلى يا رسول الله حدثني بأبي أنت وأمي. فقال رسول الله : إن رأس هذا الأمر أن تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وإن قوام هذا الأمر إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وإن ذروة السنام منه الجهاد في سبيل الله إنما أمرت أن أقاتل الناس حتى يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ويشهدوا أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله فإذا فعلوا ذلك فقد اعتصموا وعصموا دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله»

وقال رسول الله : «والذي نفسي بيده ما شحب وجه ولا اغبرت قدم في عمل يبتغي به درجات الجنة بعد الصلاة المفروضة كجهاد في سبيل الله ولا ثقل ميزان عبد كدابة تنفق 4 له في سبيل الله أو يحمل عليها في سبيل الله».

رواه أحمد والبزار والطبراني باختصار وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف وقد يحسن حديثه
9412

وعن فضالة بن عبيد قال: سمعت رسول الله يقول: «الإسلام ثلاثة أبيات سفلى وعليا وغرفة فأما السفلى فالإسلام دخل فيه عامة المسلمين فلا يسأل أحدا منهم إلا قال: أنا مسلم. وأما العليا فتفاضل أعمالهم بعض المسلمين أفضل من بعض. وأما الغرفة العليا فالجهاد في سبيل الله لا ينالها إلا أفضلهم»

رواه الطبراني من رواية أبي عبد الملك عن القاسم وأبو عبد الملك لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9413

وعن أبي أمامة عن النبي قال: «ذروة سنام الإسلام الجهاد لا يناله إلا أفضلهم»

رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد وهو ضعيف
9414

وعن معاذ بن أنس عن النبي أن امرأة أتته فقالت: يا رسول الله انطلق زوجي غازيا وكنت أقتدي بصلاته إذا صلى وبفعله كله فأخبرني بعمل يبلغني عمله حتى يرجع؟ فقال لها: «أتستطعين أن تقومي ولا تقعدي وتصومي ولا تفطري وتذكري الله تعالى ولا تفتري حتى يرجع؟» قالت: ما أطيق هذا يا رسول الله فقال: «والذي نفسي بيده لو طقتينه ما بلغت العشور من عمله»

رواه أحمد والطبراني وفيه رشدين بن سعد وثقة أحمد وضعفه جماعة.
9415

وعن عبد الله بن محمد وعمر وعمار ابني حفص عن آبائهم عن أجدادهم قالوا: جاء بلال إلى أبي بكر فقال: يا خليفة رسول الله إني سمعت رسول الله يقول: «إن أفضل عمل المؤمنين جهاد في سبيل الله» وقد أردت أن أربط نفسي في سبيل الله حتى أموت. فقال أبو بكر: أنا أنشدك بالله يا بلال وحرمتي وحقي لقد كبرت سني وضعفت قوتي واقترب أجلي فأقام بلال معه فلما توفي أبو بكر جاء عمر فقال له مثل مقالة أبي بكر فأبى بلال عليه فقال عمر: فمن يا بلال؟ قال: إلى سعد فإنه قد أذن بقباء على عهد رسول الله فجعل عمر الأذان إلى عقبة وسعد

رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن سهل بن عمار وهو ضعيف
9416

وعن جدار - رجل من أصحاب النبي - قال: غزونا مع رسول الله فلقينا عدونا فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «يا أيها الناس إنكم قد أصبحتم بين أخضر وأصفر وأحمر وفي الرحال ما فيها فإذا لقيتم عدوكم فقدما قدما فإنه ليس أحد يحمل في سبيل الله إلا ابتدرت إليه ثنتان من الحور العين فإذا استشهد فإن أول قطرة تقع إلى الأرض من دمه يكفر الله عز وجل عنه كل ذنب ويمسحان الغبار عن وجهه يقولان: قد أنى 5 لك ويقول: قد أنى لكما»

رواه الطبراني والبزار وفيه العباس بن الفضل الأنصاري وهو ضعيف.

ويأتي حديث يزيد بن شجرة في فضل الشهادة بنحوه

9417

وعن أبي مالك الأشعري أن رسول الله قال: «من أقام الصلاة وآتى الزكاة ومات يعبد الله لا يشرك به شيئا فإن حقا على الله أن يدخله الجنة هاجر أو قعد في مولده». فقال رجل: يا رسول الله إن حدثت بها الناس يطمئنوا عليها. فقال رسول الله : «إن الله أعد للمجاهدين في سبيله مائة درجة بين كل درجتين كما بين السماء والأرض فلو كان عندي ما أنفق به وأقوي المسلمين أو بأيديهم ما ينفقون ما انطلقت سرية إلا كنت صاحبها ولكن ليس [ ذاك ] بيدي ولا بأيديهم ولو خرجت ما بقي أحد فيه إلا انطلق معي وذلك يشق علي وعليهم ولوددت أن أغزو فأقتل ثم أحيا ثم أغزو فأقتل ثم أحيا فأقتل»

رواه الطبراني وفيه سعيد بن يوسف وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات
9418

وعن النعمان ابن بشير قال: قال رسول الله : «مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم نهاره والقائم ليله حتى يرجع متى يرجع»

رواه أحمد والبزار والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح
9419

وعن أبي هند - رجل من أصحاب النبي - قال: قال رسول الله : «مثل المجاهد في سبيل الله مثل الصائم القانت لا يفتر من صيام ولا صلاة ولا صدقة»

رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف
9420

وعن عمرو بن عبسة عن النبي قال: «من قاتل في سبيل الله فواق ناقة حرم الله على وجهه النار»

رواه أحمد وفيه عبد العزيز بن عبيد الله وهو ضعيف
9421

وعن عائشة أن مكاتبا لها دخل عليها ببقية مكاتبته فقالت له: ما أنت بداخل علي غير مرتك هذه فعليك بالجهاد في سبيل الله فإني سمعت رسول الله يقول: «ما خالط قلب امرئ [ مسلم ] رهج 6 في سبيل الله إلا حرم الله عليه النار»

رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجال أحمد ثقات
9422

وعن سلمان قال: قال رسول الله : «إذا رجف قلب المؤمن في سبيل الله تحاتت عنه خطاياه كما يتحات عذق النخلة»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عمرو بن الحصين وهو ضعيف
9423

وعن أبي المنذر أن رجلا جاء إلى النبي فقال: يا رسول الله إن فلانا هلك فصل عليه فقال عمر: إنه فاجر فلا تصل عليه فقال الرجل: يا رسول الله ألم تر الليلة التي صبحت فيها في الحرس فإنه كان فيهم فقام رسول الله فصلى عليه ثم تبعه حتى جاء قبره فقعد حتى إذا فرغ منه حثا عليه ثلاث حثيات ثم قال: «تثني عليك الناس سوءا وأثني عليك خيرا». فقال عمر: وما ذاك يا رسول الله؟ فقال النبي : «دعنا منك يا ابن الخطاب من جاهد في سبيل الله وجبت له الجنة»

رواه الطبراني وفيه يزيد بن ثعلب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9424

وعن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله يقول: «إذا خرج الغازي في سبيل الله جعلت ذنوبه جسرا على باب بيته فإذا خلفه خلف ذنوبه كلها فلم يبق عليه منها مثل جناح بعوضة وتكفل الله له بأربع بأن يخلفه فيما يخلف من أهل ومال وأي ميتة مات بها أدخله الجنة وأي ردة رده رده سالما بما ناله من أجر أو غنيمة ولا تغرب شمس إلا غربت بذنوبه»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه بكر بن خنيس وهو ضعيف
9425

وعن أبي هريرة قال: أمر رسول الله بسرية تخرج فقالوا: يا رسول الله نخرج الليلة أو نمكث حتى نصبح؟ قال: «ألا تحبون أن تبيتوا في خراف الجنة»

رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه بكر بن سهل الدمياطي قال الذهبي: مقارب الحديث وقال النسائي: ضعيف وفيه ابن لهيعة أيضا
9426

وعن عبد الله بن عتيك قال: سمعت رسول الله يقول: «من خرج من بيته مهاجرا في سبيل الله عز وجل» ثم قال بأصابعه هؤلاء الثلاث - الوسطى والسبابة والإبهام - فجمعهن وقال: «وأين المجاهدون؟ فخر عن دابته فمات فقد وقع أجره على الله أو لدغته دابة فمات وقع أجره على الله أو مات حتف أنفه فقد وقع أجره على الله عز وجل». والله إنها لكلمة ما سمعتها من أحد من العرب قبل رسول الله «فمات فقد وقع أجره على الله ومن قتل قعصا فقد استوجب المآب»

رواه أحمد والطبراني وفيه محمد بن إسحاق مدلس وبقية رجال أحمد ثقات
9427

وعن معاذ - يعني ابن جبل - قال: عهد إلينا رسول الله في خمس من فعل منهن واحدة كان ضامنا على الله عز وجل: من عاد مريضا أو خرج مع جنازة أو خرج غازيا في سبيل الله أو دخل على إمام يريد بذلك تعزيزه وتوقيره أو قعد في بيته فسلم وسلم الناس منه

قلت: رواه أبو داود باختصار
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله أحمد رجال الصحيح خلا ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف
9428

وعن حميد بن هلال قال: كان رجل من الطفاوة طريقه علينا يأتي على الحي فيحدثهم قال: أتيت المدينة في عير لنا فبعنا بضاعتنا ثم قلت: لأنطلقن إلى هذا الرجل فلآتين من بعدي بخبره قال: فانتهيت إلى رسول الله فإذا هو يريني بيتا قال: «إن امرأة كانت فيه فخرجت في سرية من المسلمين وتركت ثنتي عشرة عنزة وصيصتها 7 التي تنسج بها». قال: «ففقدت عنزا من غنمها وصيصتها قالت: يا رب [ إنك ] قد ضمنت لمن خرج في سبيلك أن تحفظ عليه وإني قد فقدت عنزا من غنمي وصيصتي وإني أنشدك عنزي وصيصتي». قال: فجعل رسول الله يذكر له شدة مناشدتها لربها تبارك وتعالى قال رسول الله : «فأصبحت عنزها ومثلها وصيصتها ومثلها وهاتيك فأتها فاسألها إن شئت». قال: قلت: بل أصدقك

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
9429

وعن عائشة عن النبي قال: «خصال ست ما من مسلم وفي واحدة منهن إلا كان ضامنا على الله أن يدخله الجنة: رجل خرج مجاهدا فإن مات في وجهه كان ضامنا على الله ورجل تبع جنازة فإن مات في وجهه كان ضامنا على الله ورجل توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى مسجد لصلاة فإن مات في وجهه كان ضامنا على الله ورجل في بيته لا يغتاب المسلمين ولا يجر إليهم سخطا ولا نقمة فإن مات في وجهه كان ضامنا على الله»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن عبد الرحمن بن أبي فروة وهو متروك
9430

وعن محمد بن حاطب قال: قال رسول الله : «إذا حرم أحدكم الزوجة والولد فعليه بالجهاد»

رواه الطبراني وفيه موسى بن محمد بن حاطب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9431

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «إن لكل أمة رهبانية ورهبانية هذه الأمة الجهاد في سبيل الله»

رواه أبو يعلى وأحمد إلا أنه قال: «لكل نبي رهبانية ورهبانية هذه الأمة الجهاد» وفيه زيد العمي وثقه أحمد وغيره وضعفه أبو زرعة وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح
9432

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «إن لكل أمة سياحة وإن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله وإن لكل أمة رهبانية ورهبانية أمتي الرباط في نحور العدو»

رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف
9433

وعن عمار بن ياسر أنه قال يوم صفين: الجنة تحت الآبار قفوا الظمآن يرد الماء موارده

رواه الطبراني ورجاله ثقات
9434

وعن عبد الله بن سلام قال: بينا نحن نسير مع رسول الله إذ سمع القوم وهم يقولون: أي الأعمال أفضل يا رسول الله؟ فقال رسول الله : «إيمان بالله ورسوله وجهاد في سبيل الله وحج مبرور» ثم سمع نداء في الوادي يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فقال : «وأنا أشهد وأشهد لا يشهد بها أحد إلا برئ من الشرك»

رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجالهما ثقات.
9435

وعن الشفاء بنت عبد الله - وكانت امرأة من المهاجرات - أن رسول الله سئل عن أفضل الأعمال فقال: «إيمان بالله وجهاد في سبيل الله وحج مبرور»

رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
9436

وعن عبادة بن الصامت قال: بينما أنا عند رسول الله إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله أي الأعمال أفضل؟ قال: «إيمان بالله وجهاد في سبيله وحج مبرور». فلما ولى الرجل قال: «وأهون عليك من ذلك إطعام الطعام ولين الكلام وحسن الخلق». فلما ولى قال: «وأهون عليك من ذلك لا تتهم الله على شيء قضاه عليك»

9437

وفي رواية: أن الرجل هو الذي قال: يا رسول الله أريد أهون من ذلك قال: «السماحة والصبر»

رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وفي الآخر: سويد بن إبراهيم وثقه ابن معين في روايتين وضعفه النسائي وبقية رجالهما ثقات
9438

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «ألا أخبركم بخير البرية؟» قالوا: بلى يا رسول الله. قال: «رجل أخذ بعنان فرسه في سبيل الله كلما سمع هيعة 8 استوى عليه أخبركم بالذي يليه؟». قالوا: بلى. قال: «رجل في ثلة من غنم يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ألا أخبركم بشر البرية؟». قالوا: بلى يا رسول الله. قال: «الذي يسأل بالله ولا يعطي به»

قلت: لأبي هريرة حديث في الصحيح بغير هذا السياق.
رواه أحمد وأبو معشر نجيح ضعيف وأبو معشر مولى أبي هريرة لم أعرفه
9439

وعن عائشة أم المؤمنين أن النبي سئل: أي الأعمال أفضل؟ قال: «إيمان بالله وجهاد في سبيل الله وحج مبرور»

رواه البزار وفيه الوليد بن عبد الله بن أبي ثور ضعفه الجمهور وزكاه هو وشريك
9440

وعن ابن عباس عن النبي قال: «حجة خير من أربعين غزوة وغزوة خير من أربعين حجة» يقول: إذا حج الرجل حجة الإسلام فغزوة خير له من أربعين حجة وحجة الإسلام خير من أربعين غزوة

رواه البزار ورجاله ثقات وعنبسة بن هبيرة وثقه ابن حبان وجهله الذهبي
9441

وعن أبي أمامة قال: خرجنا مع رسول الله في سرية من سراياه قال: فمر رجل بغار فيه شيء من ماء قال: فحدث نفسه بأن يقيم في ذلك الغار فيقوته ما كان فيه شيء من ماء ويصيب ما حوله من البقل ويتخلى من الدنيا ثم قال: لو [ أني ] أتيت رسول الله فذكرت ذلك له فإن أذن لي فعلت وإلا لم أفعل فأتاه فقال: يا نبي الله إني مررت بغار فيه ما يقوتني من الماء والبقل فحدثتني نفسي بأن أقيم فيه وأتخلى من الدنيا قال: فقال النبي : «إني لم أبعث باليهودية ولا بالنصرانية ولكني بعثت بالحنيفية السمحة والذي نفس محمد بيده لغدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها ولمقام أحدكم في الصف خير من صلاته ستين سنة»

رواه أحمد والطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف
9442

وعن أبي هريرة قال: مر رجل من أصحاب النبي بشعب من ماء فأعجبه طيبه فقال: لو اعتزلت الناس وأقمت في ذلك الشعب ولن أفعل حتى أستأذن رسول الله فذكر ذلك لرسول الله فقال رسول الله : «لا تفعل فإن مقام أحدكم في سبيل الله خير له من مقامه في بيته ستين عاما - أو كذا عاما - من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة»

رواه البزار ورجاله ثقات

ويأتي حديث عمران بن حصين في فضل مقام الرجل في الصف للقتال

باب القرض للجهاد وفضله

9443

عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن مسعود قال: جاء رجل فقال: هل سمعت رسول الله يقول في الخيل شيئا؟ قال: نعم سمعت رسول الله يقول: «الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة اشتروا على الله واستقرضوا على الله» قيل: يا رسول الله كيف نشتري على الله ونستقرض على الله قال: «قولوا أقرضنا إلى مقاسمنا وبعنا إلى أن يفتح الله لنا لا تزالون بخير ما دام جهادكم خضر وسيكون في آخر الزمان قوم يشكون في الجهاد فجاهدوا في زمانهم ثم اغزوا فإن الغزو يومئذ أخضر».

رواه أبو يعلى وفيه بقية وهو مدلس وبقية رجاله ثقات

باب فضل المهاجرين على القاعدين

9444

عن الفلتان بن عاصم قال: كنا عند النبي فأنزل عليه وكان إذا أنزل عليه دام بصره مفتوحة عيناه وفرغ سمعه وقلبه لما يأتيه من الله قال: فكنا نعرف ذلك منه قال: فقال للكاتب: «اكتب: { لا يستوي القاعدون والمجاهدون في سبيل الله }». قال: فقام الأعمى فقال: يا رسول الله ما ذنبنا؟ فأنزل الله فقلنا للأعمى: إنه ينزل على النبي فخاف أن يكون ينزل عليه شيء في أمره فبقى قائما يقول: أعوذ بغضب رسول الله فقال النبي للكاتب: «اكتب: { غير أولي الضرر }»

رواه أبو يعلى ورجاله ثقات. ورواه الطبراني إلا أنه قال: فبقي قائما يقول: أتوب إلى الله. قلت: وتأتي بقية طرقه في التفسير

(أبواب في بعض مواطن الجهاد)

باب الجهاد في المغرب

9445

عن أبي مصعب قال: قدم رجل من أهل المدينة [ شيخ ] فرأوه موثرا في جهازه فسألوه فأخبرهم أنه يريد المغرب وقال: سمعت رسول الله يقول: «سيخرج ناس إلى المغرب يأتون يوم القيامة وجوههم على ضوء الشمس»

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف.
9446

وعن عمرو بن الحمق قال: قال رسول الله : «تكون فتنة يكون أسلم الناس فيها الجند الغربي»

قال ابن الحمق: فلذلك قدمت عليكم يا أهل مصر

رواه البزار والطبراني من طريق عميرة بن عبد الله المعفاري وقال الذهبي: لا يدرى من هو

باب الجهاد في البحر

9447

عن ابن عباس قال: بينا رسول الله في بيت بعض نسائه إذ وضع رأسه فنام فضحك في منامه فلما استيقظ قالت له امرأة من نسائه: لقد ضحكت في منامك فما أضحكك؟ قال: «أعجب من ناس من أمتي يركبون هذا البحر حول العدو يجاهدون في سبيل الله عز وجل». فذكر لهم خيرا كثيرا

رواه أحمد وفيه محمد بن ثابت العبدي وثقه ابن معين في رواية وكذلك النسائي وبقية رجاله ثقات
9448

وعن عبد الله بن عمرو بن العاصي قال: قال رسول الله : «حجة لمن لم يحج خير من عشر غزوات وغزوة لمن قد حج خير من عشر حجج وغزوة في البحر خير من عشر غزوات في البر ومن أجار البحر فكأنما أجار الأودية كلها والمائد كالمشحط في دمه»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث قال عبد الملك بن شعيب بن الليث: ثقة مأمون وضعفه غيره.
9449

وعن عمران بن حصين قال: قال رسول الله : «من غزا في البحر غزوة في سبيل الله والله أعلم بمن يغزو في سبيله فقد أدى إلى الله طاعته كلها وطلب الجنة كل مطلب وهرب من النار كل مهرب»

رواه الطبراني في الثلاثة وفيه عمر بن الصبح وهو متروك
9450

وعن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله : «من فاته الغزو معي فيلغز في البحر»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن الحصين وهو ضعيف
9451

وعن أبي هريرة - رفعه - قال: «كلم الله تبارك وتعالى هذا البحر الغربي وكلم البحر الشرقي فقال للبحر الغربي: إني حامل فيك عبادا من عبادي فكيف أنت صانع بهم؟ قال: أغرقهم قال: بأسك في نواحيك فحرمه الحلبة والصيد. وكلم هذا البحر الشرقي فقال: إني حامل فيك عبادا من عبادي فما أنت صانع بهم؟ قال: أحملهم على بدني أكون لهم كالوالدة لولدها فأثابه الحلبة والصيد»

رواه البزار وجادة وفيه عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر العمري وهو متروك
9452

وعن ابن عمر أن النبي قال: «لا تركب البحر إلا حاجا أو غازيا»

رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات

باب غزو الهند

9453

عن ثوبان مولى رسول الله قال: قال رسول الله : «عصابتان من أمتي أحرزهما الله من النار: عصابة تغزو الهند وعصابة تكون مع عيسى بن مريم»

رواه الطبراني في الأوسط وسقط تابعيه والظاهر أنه راشد بن سعد وبقية رجاله ثقات

باب في المجاهدين ونفقتهم

9454

عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : «طوبى لمن اكثر في الجهاد في سبيل الله من ذكر الله تعالى فإن له بكل كلمة سبعين ألف حسنة كل حسنة منها عشرة أضعاف مع الذي له عند الله من المزيد» قيل: يا رسول الله النفقة؟ قال: «النفقة على قدر ذلك»

قال عبد الرحمن: فقلت لمعاذ: إنما النفقة بسبعمائة ضعف؟ فقال معاذ: قل فهمك إنما ذاك إذا أنفقوها وهو مقيمون بين أهليهم غير غزاة فإذا غزوا أنفقوا خبأ الله لهم من خزانة رحمته ما ينقطع عنه علم العباد وصفتهم فأولئك حزب الله وحزب الله هم الغالبون

رواه الطبراني وفيه رجل لم يسم
9455

وعن أنس بن مالك قال: النفقة في سبيل تضعف بسبعمائة ضعف

رواه البزار وفيه محمد بن أبي إسماعيل ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

باب فيمن خرج غازيا فمات

قد تقدمت أحاديث في فضل الجهاد في معنى هذا الباب
9456

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «فمن خرج حاجا فمات كتب له أجر الحاج إلى يوم القيامة ومن خرج غازيا فمات كتب له أجر معتمر إلى يوم القيامة ومن خرج غازيا فمات كتب له أجر الغازي إلى يوم القيامة»

رواه أبو يعلى وفيه ابن إسحاق وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
9457

وعن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله يقول: «من صرع عن دابته في سبيل الله فمات فهو شهيد»

رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفه

(أبواب فيمن يساعد المجاهد)

باب فيمن جهز غازيا أو خلفه في أهله

9458

عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : «من جهز غازيا أو خلفه في أهله بخير فإنه معنا»

رواه الطبراني وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف ورجل لم يسم
9459

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ومن خلفه في أهله بخير فقد غزا»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه رواد بن الجراح وثقه أحمد في غير حديث سفيان وكذلك ابن معين وابن حبان وقال: يخطئ ويخالف وضعفه جماعة
9460

وعن زيد بن ثابت عن النبي قال: «من جهز غازيا في سبيل الله فله مثل أجره»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
9461

وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله قال عام بني لحيان: «ليخرج من كل اثنين منكم رجل وليخلف الغازي في أهله وماله وله مثل نصف أجره»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن

باب إعانة المجاهدين

9462

عن جبلة - يعني ابن حارثة -: أن النبي كان إذا لم يغز أعطى سلاحه عليا أو أسامة

رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد ثقات
9463

وعن سهل بن حنيف أن رسول الله قال: «من أعان مجاهدا في سبيل الله أو غارما في عسرته أو مكاتبا في رقبته أظله الله يوم لا ظل إلا ظله»

رواه أحمد والطبراني وفيه عبد الله بن سهل بن حنيف ولم أعرفه وعبد الله بن محمد بن عقيل حديثه حسن
9464

وعن عمرو بن مرداس قال: أتيت الشام فإذا رجل غليظ الشفتين - أو قال: ضخم الشفتين - والأنف وإذا بين يديه سلاح فسألوه وهو يقول: «يا أيها الناس خذوا من هذا السلاح واستصلحوه وجاهدوا به في سبيل الله» قال رسول الله . [ قلت: من هذا؟ قالوا: بلال ] 9

رواه أحمد هكذا وفي إسناده أبو الورد بن ثمامة وهو مستور وبقية رجاله ثقات
9465

وعن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله : «من أظل رأس غاز أظله الله يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله ومن جهز غازيا حتى يستقل [ بجهازه ] كان له مثل أجره»

قلت: روى ابن ماجة طرفا من آخره
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وصالح بن معاذ شيخ البزار لم أعرفه وبقية رجاله ثقات وإسناد أحمد منقطع وفيه ابن لهيعة
9466

وعن عبد الله قال: أن أمتع بسوط في سبيل الله أحب إلي من أن أحج حجة بعد حجة

رواه الطبراني ورجاله ثقات

باب فيمن لم يغز ولم يجهز غازيا

9467

عن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله : «ما من أهل بيت لا يغزو منهم غاز أو يجهز غازيا بسلك أو بإبرة أو ما يعدلها من الورق أو يخلفه في أهله بخير إلا أصابهم الله بقارعة قبل يوم القيامة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سويد بن عيد العزيز وهو ضعيف
9468

وعن أبي بكر قال: قال رسول الله : «ما ترك قوم الجهاد إلا عمهم الله بالعذاب»

رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه علي بن سعيد الرازي قال الدارقطني: ليس بذاك وقال الذهبي: روى عنه الناس

(بابان في فضل الجهاد)

باب فضل الغدوة والروحة في سبيل الله

9469

عن معاذ بن أنس عن رسول الله أنه أمر أصحابه بالغزو فقال رجل لأهله: أتخلف حتى أصلي مع رسول الله [ الظهر ] ثم أسلم عليه وأودعه فيدعو لي بدعوة تكون شافعة يوم القيامة فلما صلى النبي أقبل الرجل مسلما عليه فقال له رسول الله : «أتدري بكم سبقك أصحابك؟» قال: نعم سبقوني اليوم بغدوتهم فقال رسول الله : «والذي نفسي بيده لقد سبقوك بأبعد مما بين المشرقين والمغربين في الفضيلة»

رواه أحمد وفيه زبان بن فائد وثقه أبو حاتم وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات.
9470

وعن معاوية بن خديج قال: سمعت رسول الله يقول: «غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها»

رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث وبقية رجاله ثقات
9471

وعن سفيان بن وهب الخولاني أنه كان تحت ظل راحلة رسول الله يوم حجة الوداع أو أن رجلا حدثه ذلك ورسول الله على كور فقال رسول الله : «هل بلغت؟» فظننا أنه يريدنا فقال: «نعم» ثم أعاده ثلاث مرات وقال فيما يقول: «روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها وغدوة في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها وإن المؤمن على المؤمن [ حرام ] عرضه [ وماله ] ونفسه حرمة كحرمة هذا اليوم»

رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
9472

وعن الزبير قال: قال رسول الله : «غدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها»

رواه أبو يعلى والبزار وفيه عمرو بن صفوان المزني ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9473

وعن عمران بن حصين أن رسول الله قال: «غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها»

رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف

باب فضل الغبار في سبيل الله

9474

عن أبي الدرداء يرفع الحديث إلى النبي قال: قال رسول الله : «لا يجمع الله عز وجل في جوف رجل غبارا في سبيل الله ودخان جهنم ومن اغبرت [ قدماه في سبيل الله حرم الله سائر جسده على النار ومن صام يوما ] في سبيل الله باعد الله منه النار مسيرة ألف عام للراكب المستعجل ومن جرح جراحة في سبيل الله ختم له بخاتم الشهداء له نور يوم القيامة لونها مثل لون الزعفران وريحها مثل [ ريح ] المسك يعرفه بها الأولون والآخرون يقولون: فلان عليه طابع الشهداء ومن قاتل في سبيل الله عز وجل فواق ناقة وجبت له الجنة»

رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن خالد بن دريك لم يسمع من أبي الدرداء ولم يدركه.
9475

وعن أبي المصبح قال: بينا نحن نسير بدرب قلمتة إذ نادى الأمير مالك بن عبد الله الخثعمي رجلا يقود فرسه في عراض الجبل فقال: يا أبا عبد الله ألا تركب؟ قال: إني سمعت رسول الله يقول: «من اغبرت قدماه في سبيل الله فهما حرام على النار»

رواه الطبراني من طريقين وأبو يعلى إلا أنه قال في أحد الطريقين: «ساعة من نهار» ورجال أحمد في أحد الطريقين رجال الصحيح خلا أبي المصبح وهو ثقة وقال أحمد في الرواية الأخرى: «ساعة من نهار» أيضا
9476

وعن مالك بن عبد الله الخثعمي قال: قال رسول الله : «من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار»

رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
9477

وعن عثمان بن عفان قال: قال رسول الله : «من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار» فما رأيت يوما أكثر ماشيا من يومئذ ونحن من وراء الدروب

رواه أبو يعلى في الكبير والبزار وفيه محمد بن عبد الله بن عمير وهو متروك.
9478

وعن سليمان بن موسى قال: مر مالك بن عبد الله الخثعمي وهو على الناس بالصائفة بأرض الروم يقود دابته فقال له: اركب فإني أرى دابتك ظهيرة قال: سمعت رسول الله يقول: «ما اغبرت قدما عبد في سبيل الله إلا حرم الله عليهما النار» قال: فنزل مالك ونزل الناس يمشون فما رئي يوم أكثر ماشيا منه

رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
9479

وعن عبد الله بن سليمان بن أبي زينب أن مالك بن عبد الله الجهني مر على حبيب بن مسلمة أو حبيبب مر على مالك وهو يقود فرسه ويمشي فقال: ألا تركب فقد حملك الله؟ قال: إن رسول الله قال: «من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار»

رواه الطبراني. وعبد الله بن سليمان لم أعرفه وبقية رجاله وثقوا
9480

وعن أبي بكر - يعني الصديق - أن النبي قال: «من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمهما على النار»

رواه البزار وفيه كوثر بن حكيم وهو متروك
9481

وعن عمر بن قيس الكندي قال: كنا مع أبي الدرداء منصرفين من الصائفة فقال: يا أيها الناس اجتمعوا سمعت رسول الله يقول: «من اغبرت قدماه في سبيل الله حرم الله سائر جسده النار»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه صدقة بن موسى الدقيقي ضعفه الجمهور ووثقه مسلم بن إبراهيم
9482

وعن عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول الله يقول: «لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في جوف امرئ مسلم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن أبي داود الحراني وهو ضعيف مذكور في ترجمة ابنه محمد
9483

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «لا يجتمع في منخري عبد غبار في سبيل الله ودخان جهنم»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه موسى بن عمير القرشي الأعمى وهو متروك
9484

وعن أبي أمامة عن النبي قال: «ما من رجل يغبر وجهه في سبيل الله إلا أمنه الله دخان النار يوم القيامة وما من رجل تغبر قداه في سبيل الله إلا أمن الله قدميه النار يوم القيامة»

رواه الطبراني وفيه جميع بن ثوب - بالفتح وقال: بالضم - وهو متروك
9485

وعن ربيع بن زيد قال: بينما رسول الله يسير معتدلا عن الطريق إذ أبصر شابا من قريش يسير معتزلا فقال: «أليس ذاك فلان؟» قالوا: نعم. قال: «فادعوه» فجاء فقال له النبي : «ما لك اعتزلت عن الطريق؟» قال: كرهت الغبار. قال: «فلا تعتزله فوالذي نفسي بيده إنه لذريرة الجنة».

رواه الطبراني ورجاله ثقات

(أبواب في بعض أعمال الجهاد)

باب الحرس في سبيل الله

9486

عن أبي ريحانة قال: كنا مع رسول الله في غزوة فأتينا ذات يوم على شرف فبتنا عليه فأصابنا برد شديد حتى رأيت من يحفر في الأرض حفرة يدخل فيها ويلقى عليه الجحفة - يعني الترس - فلما رأى ذلك رسول الله من الناس قال: «من يحرسنا الليلة وأدعو الله له بدعاء يكون فيه فضل؟». فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله قال: «ادنه». فدنا فقال: «من أنت؟» فتسمى له الأنصاري ففتح رسول الله بالدعاء فأكثر منه قال أبو ريحانة: فلما سمعت ما دعا به رسول الله قلت: أنا رجل آخر. فقال: «ادنه». فدنوت فقال: «من أنت؟» فقلت: أبو ريحانة فدعا لي بدعاء هو دون ما دعا للأنصاري ثم قال: «حرمت النار على عين دمعت - أو بكت - من خشية الله وحرمت النار على عين سهرت في سبيل الله» أو قال: «حرمت النار على عين أخرى ثالثة». لم يسمعها محمد بن سمير

قلت: روى النسائي طرفا منه
قلت: رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد ثقات
9487

وعن معاذ بن أنس عن رسول الله أنه قال: «من حرس من وراء المسلمين في سبيل الله تبارك وتعالى متطوعا لا يأخذه سلطان لم ير النار بعينيه إلا تحلة القسم فإن الله تبارك وتعالى يقول: { وإن منكم إلا واردها }»

رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وفي أحد إسنادي أحمد ابن لهيعة وهو أحسن حالا من رشدين
9488

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «عينان لا تمسهما النار أبدا: عين باتت تكلأ [ المسلمين ] في سبيل الله وعين بكت من خشية الله»

رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط بنحوه إلا أنه قال: «لا يريان النار». ورجال أبي يعلى ثقات
9489

وعن العباس بن عبد المطلب قال: قال رسول الله : «عينان لا تمسهما النار: عين بكت في جوف الليل من خشية الله تبارك وتعالى وعين باتت تحرس في سبيل الله عز وجل»

رواه الطبراني وفيه عثمان بن عطاء الخراساني وهو متروك ووثقه دحيم
9490

وعن معاوية بن حيدة قال: قال رسول الله : «ثلاثة لا ترى أعينهم النار: عين حرست في سبيل الله وعين بكت من خشية الله وعين كفت عن محارم الله»

رواه الطبراني وفيه أبو حبيب العنقزي ويقال: القنوي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9491

وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله : «من جلس على البحر احتسابا ونية احتياطا للمسلمين كتب الله له بكل قطرة في البحر حسنة»

رواه الطبراني وفيه يوسف بن السفر وهو متروك والإسناد منقطع
9492

وعن أبي عطية أن رسول الله جلس فحدث أن رجلا توفي فقال: هل رآه أحد منكم على عمل من أعمال الخير؟ فقال رجل: نعم حرست معه ليلة في سبيل الله فقام رسول الله ومن معه فصلى عليه فلما أدخل القبر حثا رسول الله بيده من التراب ثم قال: «إن أصحابك يظنون أنك من أهل النار وأنا أشهد أنك من أهل الجنة». ثم قال رسول الله لعمر بن الخطاب: «لا تسأل عن أعمال الناس ولكن سل عن الفطرة»

رواه الطبراني عن شيخه إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي ضعفه الذهبي

باب التكبير على ساحل البحر

9493

عن قرة بن إياس قال: قال رسول الله : «من كبر تكبيرة على ساحل البحر عند غروب الشمس رافعا صوته أعطاه الله من الأجر بعدد كل قطرة في البحر عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات ما بين الدرجتين مسيرة مائة عام بالفرس المسرع»

رواه الطبراني وفيه خليفة بن حميد قال الذهبي: فيه جهال وهذا خبر ساقط

باب في الرباط

9494

عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله قال: «رباط يوم خير من صيام شهر وقيامه»

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف
9495

وعن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله : «كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله فإنه يجري عليه أجر عمله حتى يبعثه الله»

وفي رواية: «ويؤمن من فتان القبر»
رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن
9496

وعن أم الدرداء - ترفع الحديث - قال: «من رابط في شيء من سواحل المسلمين ثلاثة أيام أجزأت عنه رباط سنة»

رواه أحمد والطبراني من رواية إسماعيل بن عياش عن المدنيين وبقية رجاله ثقات
9497

وعن أنس بن مالك عن رسول الله أنه قال: «من حرس ليلة على ساحل البحر كان أفضل من عبادته في أهله ألف سنة [ السنة ثلاثمائة وستون يوما كل يوم ألف سنة ]»

قلت: رواه ابن ماجة خلا قوله: «على ساحل البحر»
رواه أبو يعلى وفيه سعيد بن خالد بن أبي طويل القرشي وهو ضعيف وإن كان ابن حبان وثقه فقد قال في الضعفاء إنه يجوز الاحتجاج به
9498

وعن عثمان بن عفان وأبي هريرة عن النبي قال: «من مات مرابطا في سبيل الله أجري عليه عمل الصائم وأجري عليه رزقه وأمن من الفتان ويبعثه الله يوم القيامة آمنا من الفزع الأكبر»

قلت: حديث أبي هريرة رواه ابن ماجة
رواه البزار وفيه عبد الله بن صالح وثقه عبد الملك بن شعيب فقال: ثقة مأمون وضعفه غيره وبقية رجاله ثقات
9499

وعن أنس بن مالك قال: سئل رسول الله عن أجر الرباط فقال: «من رابط يوما حرسا من وراء المسلمين كان له أجر من خلفه ممن صام وصلى»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
9500

وعن جابر قال: سمعت رسول الله يقول: «من رابط يوما في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار سبعة خنادق كل خندق كسبع سماوات وسبع أرضين»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن سليمان أبو طيبة وهو ضعيف
9501

وعن أبي أمامة أن النبي قال: «من رابط في سبيل الله أمنه الله من فتنة القبر»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط
9502

وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله قال: «من صام يوما في سبيل الله باعده الله من النار سبعين خريفا ومن توفي مرابطا وقي فتنة القبر وجرى عليه رزقه»

قلت: روى النسائي وابن ماجة منه الصوم فقط
رواه الطبراني في الأوسط وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف وقد تقوى بالمتابعات
9503

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «تمام الرباط أربعون يوما ومن رابط أربعين يوما لم يبع ولم يشتري ولم يحدث حدثا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه»

رواه الطبراني وفيه أيوب بن مدرك وهو متروك
9504

وعن أبي الدرداء عن رسول الله قال: «رباط شهر خير من صيام دهر ومن مات مرابطا في سبيل الله أمن من الفزع الأكبر وغدا عليه برزقه وريح من الجنة ويجري عليه أجر المجاهد حتى يبعثه الله عز وجل»

رواه الطبراني ورجاله ثقات
9505

وعن العرباض بن سارية قال: قال رسول الله : «كل عمل ينقطع عن صاحبه إذا مات إلا المرابط في سبيل الله فإنه ينمي له عمله ويجري عليه رزقه إلى يوم القيامة»

رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات
9506

وعن شرحبيل بن السمط أنه رأى سلمان الفارسي وهو مرابط بساحل [ حمص ] فقال: ما لك [ على هذا ]؟ قال: مرابط. قال سلمان: سمعت رسول الله يقول: «رباط يوم في سبيل الله كصيام شهر وقيامه ومن مات مرابطا جرى عليه عمله الذي كان يعمل وأمن الفتان وبعث يوم القيامة شهيدا»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
9507

وعن عتبة بن الندر قال: قال رسول الله : «إذا انتاط غزوكم واستحلت الغنائم وكثرت الغرائم فخير جهادكم الرباط»

رواه الطبراني وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك

باب الخدمة في سبيل الله

9508

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «أفضل الغزاة في سبيل الله خادمهم ثم الذي يأتيهم بالأخبار وأخصهم منزلة عند الله الصائم ومن استقى لأصحابه قربة في سبيل الله سبقهم إلى الجنة سبعين درجة أو سبعين عاما»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عنبسة بن مهران وهو ضعيف

باب أي الجهاد أفضل

9509

عن جابر يبلغ به قال: «أفضل الجهاد من عقر جواده وأهريق دمه»

رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط.
9510

وله في المعجم الصغير عن جابر قال: قيل: يا رسول الله أي الإسلام أفضل؟ قال: «من سلم المسلمون من لسانه ويده». قيل: فأي الهجرة أفضل؟ قال: «أن تهجر ما كره ربك عز وجل». قيل: فأي الجهاد أفضل؟ قال: «من عقر جواده وأهريق دمه»

وروى مسلم بعض هذا ورجال أبي يعلى والصغير رجال الصحيح. ورواه أحمد بنحوه

(أبواب في الشهادة والشهداء في سبيل الله)

باب ما جاء في الشهادة وفضلها

9511

عن عتبة بن عبد السلمي - وكان من أصحاب النبي - قال: قال رسول الله : «القتل ثلاثة: رجل مؤمن جاهد بنفسه وماله في سبيل الله عز وجل حتى إذا لقي العدو قاتلهم حتى يقتل فذلك الشهيد المفتخر في خيمة الله عز وجل تحت عرشه لا يفضله النبيون إلا بدرجة النبوة ورجل مؤمن قرف على نفسه من الذنوب والخطايا جاهد بنفسه وماله في سبيل الله حتى إذا لقي العدو قاتل حتى قتل فمصمصة تحت ذنوبه وخطاياه إن السيف محاء للخطايا وأدخل من أي أبواب الجنة شاء فإن لها ثمانية أبواب ولجهنم سبعة أبواب وبعضها أفضل من بعض ورجل منافق جاهد بنفسه وماله حتى إذا لقي العدو قاتل في سبيل الله عز وجل حتى يقتل فذلك في النار إن السيف لا يمحو النفاق»

رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: «وأدخل من أي أبواب الجنة شاء ولها ثمانية أبواب وبعضها أفضل من بعض». ورجال أحمد رجال الصحيح خلا المثنى الأملوكي وهو ثقة.
9512

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : «الشهداء ثلاثة: رجل خرج بنفسه وماله محتسبا في سبيل الله لا يريد أن يقاتل ولا يقتل يكثر سواد المسلمين فإن مات أو قتل غفرت له ذنوبه كلها وأجير من عذاب القبر ويؤمن من الفزع ويزوج من الحور العين وحلت عليه حلة الكرامة ويوضع على رأسه تاج الوقار والخلد؛ والثاني: خرج بنفسه وماله محتسبا يريد أن يقتل ولا يقتل فإن مات أو قتل كانت ركبته مع إبراهيم خليل الرحمن بين يدي الله تبارك وتعالى في مقعد صدق عند مليك مقتدر؛ والثالث: خرج بنفسه وماله محتسبا يريد أن يقتل ويقتل فإن مات أو قتل جاء يوم القيامة شاهرا سيفه واضعه على عاتقه والناس جاثون على الركب يقولون: ألا افسحوا لنا فإنا قد بذلنا دماءنا لله تبارك وتعالى»

قال رسول الله : «والذي نفسي بيده لو قال ذلك لإبراهيم خليل الرحمن أو النبي من الأنبياء لزحل لهم عن الطريق لما يرى من واجب حقهم حتى يأتوا منابر من نور تحت العرش فيجلسون عليها ينظرون كيف يقضى بين الناس لا يجدون غم الموت ولا يقيمون في البرزخ ولا تفزعهم الصيحة ولا يهمهم الحساب ولا الميزان ولا الصراط ينظرون كيف يقضى بين الناس ولا يسألون شيئا إلا أعطوه ولا يشفعون في شيء إلا شفعوا فيه ويعطون من الجنة ما أحبوا ويتبوؤون من الجنة حيث أحبوا»

رواه البزار وضعفه بشيخه محمد بن معاوية فان كان هو النيسابوري فهو متروك وفيه أيضا مسلم بن خالد الزنجي وهو ضعيف وقد وثق.
9513

وعن نعيم بن همار أن رجلا سأل رسول الله : أي الشهداء أفضل؟ قال: «الذين إن يلقوا في الصف لا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا أولئك ينطلقون في الغرف العلى من الجنة ويضحك إليهم ربك وإذا ضحك ربك إلى عبد في الدنيا فلا حساب عليه»

رواه أحمد وأبو يعلى وقال: عن نعيم بن همار أنه سمع النبي وجاءه رجل فقال: أي الشهداء أفضل؟ قال: «الذين يلقون في الصف الأول». والباقي بنحوه
والطبراني في الكبير والأوسط بنحوه ورجاله أحمد وأبي يعلى ثقات
9514

وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : «أفضل الجهاد عند الله يوم القيامة الذين يلتقون في الصف الأول فلا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا أولئك يتلبطون في الغرف العلى من الجنة ينظر إليهم ربك إذا ضحك إلى قوم فلا حساب عليهم»

رواه الطبراني في الأوسط من طريق عنبسة بن سعيد بن أبان وثقه الدارقطني كما نقل الذهبي ولم يضعفه أحد وبقية رجاله رجال الصحيح
9515

وعن عبد الله بن مسعود عن النبي قال: «القتل في سبيل الله يكفر الذنوب كلها» أو قال: «كل شيء إلا الأمانة والأمانة في الصلاة والأمانة في الصوم والأمانة في الحديث وأشد ذلك الودائع»

رواه الطبراني ورجاله ثقات.
9516

وعن عبادة بن الصامت عن النبي مثل حديث قبله وهو هذا قال: قال رسول الله : «إن للشهيد عند الله عز وجل ست خصال: أن يغفر له في أول دفعة من دمه ويرى مقعده من الجنة ويحلى حلة الإيمان ويزوج من الحور العين ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ويزوج ثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ويشفع في سبعين إنسانا من أقاربه»

رواه أحمد هكذا قال: مثل ذلك والبزار والطبراني إلا أنه قال: «سبع خصال» وهي كذلك ورجال أحمد والطبراني ثقات
9517

وعن [ قيس الجذامي ] رجل كانت له صحبة قال: قال رسول الله : «يعطى الشهيد ست خصال عند أول قطرة من دمه: يكفر عنه كل خطيئة ويرى مقعده من الجنة ويزوج من الحور العين ويؤمن من الفزع الأكبر وعذاب القبر ويحلى حلة الإيمان»

رواه أحمد وفيه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وثقه أبو حاتم وجماعة وضعفه جماعة
9518

وعن عبد الله بن عمرو وأن رسول الله قال: «للشهيد ست خصال: يغفر له بأول دفعة من دمه ويؤمن من الفزع ويرى مقعده من الجنة ويزوج من الحور العين ويجار من عذاب القبر»

رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف.
9519

وعن أبي أمامة عن النبي قال: «إن أول قطرة تقطر من دم الشهيد تكفر بها ذنوبه والثانية: يكسى من حلل الإيمان والثالثة: يزوج من الحور العين»

رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير وهو كذاب
9520

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «الشهيد يغفر له في أول كل دفقة من دمه ويزوج حوراوين ويشفع في سبعين من أهل بيته والمرابط إذا مات في رباطه كتب له أجر عمله إلى يوم القيامة وأتى عليه وريح برزقة ويزوج سبعين حوراء وقيل له: قف فاشفع إلى أن يفرغ من الحساب»

قلت: روى ابن ماجة بعضه
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه بكر بن سهل الدمياطي قال الذهبي: مقارب الحديث وضعفه النسائي
9521

وعن يزيد بن شجرة قال: سمعت رسول الله يقول: «إنكم قد أصبحتم بين أحمر وأخضر وأصفر فإذا لقيتم عدوكم فقدما قدما فإنه ليس أحد يحمل في سبيل الله إلا ابتدرت له ثنتان من الحور العين فإذا استشهد كان أول قطرة تقع من دمه كفر الله عنه كل ذنب ويمسحان الغبار عن وجهه ويقولان: قد آن لك ويقول هو: قد آن لكما»

رواه البزار والطبراني وفي إسناد البزار إسماعيل بن إبراهيم التيمي وفي إسناد الآخر فهد بن عوف وكلاهما ضعيف جدا.
وقد تقدم حديث جدار أتم من هذا في فضل الجهاد
9522

وعن مجاهد وعن يزيد بن شجرة - وكان يزيد بن شجرة ممن يصدق قوله فعله - قال: خطبنا فقال: يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم ما أحسن نعمة الله عليكم نرى من بين أحمر وأخضر وأصفر وفي الرجال ما فيها وكان يقول: إذا صف الناس للصلاة وصفوا للقتال فتحت أبواب السماء وأبواب الجنة وأبواب النار وزين الحور العين واطلعن فإذا أقبل الرجل قلن: اللهم انصره وإذا أدبر احتجبن منه وقلن: الله اغفر له فانهكوا وجوه القوم فدى لكم أبي وأمي ولا تخزوا الحور العين فإن أول قطرة تنضح تكفر عنه كل شيء عمله وتنزل إليه زوجتان من الحور يمسحان وجهه ويقولان قد أنى لك ويقول: قد أنى لكم ثم يكسى مائة حلة ليس من نسج بني آدم ولكن من نبت الجنة لو وضعن بين إصبعين لوسعنه وكان يقول: نبئت: «أن السيوف مفاتيح الجنة»

رواه الطبراني من طريقين رجال أحدهما رجال الصحيح
9523

وعن أبي قتادة أن رسول الله قال: «الشهيد لا يجد ألم القتل إلا كما يجد أحدكم مس القرصة»

رواه الطبراني وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف
9524

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «الشهداء على بارق - نهر بباب الجنة في قبة خضراء - يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشيا»

رواه أحمد ورجاله ثقات ورواه الطبراني في الكبير والأوسط
9525

وعن سعد بن أبي وقاص أن رجلا جاء إلى الصلاة والنبي فقال حين انتهى إلى الصف: اللهم آتني ما تؤتي عبادك الصالحين قال: فلما قضى رسول الله قال: «من المتكلم آنفا؟». قال رجل: أنا يا رسول الله قال: «إذا تعقر جوادك وتستشهد»

رواه أبو يعلى والبزار بإسنادين وأحد إسنادي البزار رجاله رجال الصحيح خلا محمد بن مسلم بن عائذ وهو ثقة
9526

وعن سمرة بن جندب قال: كان رسول الله يقول لنا: «من قتل منكم صابرا مقبلا فقتل في سبيل الله فإنه في الجنة»

رواه الطبراني والبزار وفي إسناد الطبراني مستور وبقية رجاله ثقات وإسناد البزار ضعيف
9527

عن كعب بن عجرة قال: قال رسول الله لأصحابه يوما: «ما تقولون في رجل قتل في سبيل الله؟» قالوا: الجنة. قال رسول الله : «الجنة إن شاء الله». قال: «فما تقولون في رجل مات [ في سبيل الله؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «الجنة إن شاء الله». قال: «فما تقولون في رجل مات؟» ] فقام رجلان ذوا عدل فقالا: لا نعلم إلا خيرا قالوا: الله ورسوله أعلم قال: «الجنة إن شاء الله». قال: «فما تقولون في رجل مات؟». فقام رجلان ذوا عدل فقالا: لا نعلم خيرا فقالوا: النار. فقال رسول الله : «مذنب والله غفور رحيم»

رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس وهو ضعيف
9528

وعن أبي قتادة أن رسول الله قال: «الشهيد لا يجد ألم القتل إلا كما يجد أحدكم مس القرصة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف
9529

وعن جابر يبلغ به النبي قال: «من قتل يلتمس وجه الله لم يعذبه الله»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن بكير الغنوي وهو ضعيف
9530

وعن أنس بن مالك أن رسول الله قال: «إذا وقف العبد للحساب جاء قوم واضعي سيوفهم على رقابهم تقطر دما فازدحموا على باب الجنة فقيل: من هؤلاء؟ قيل: الشهداء كانوا أحياء مرزوقين»

رواه الطبراني في الأوسط في حديث طويل يأتي في البعث إن شاء الله وفي إسناده الفضل بن يسار وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه وبقية رجاله ثقات
9531

وعن أبي موسى أن النبي كان في غزوة فبارز رجل من المشركين رجلا من المسلمين فقتله المشرك ثم برز له آخر من المسلمين فقتله المشرك ثم جاء فوقف على النبي فقال: على ما تقاتلون؟ فقال: «ديننا أن نقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن نفي لله بحقه». قال: والله إن هذا لحسن آمنت بهذا ثم تحول إلى المسلمين فحمل على المشركين فقاتل حتى قتل فوضع مع صاحبيه الذين قتلهما قبل ذلك فقال رسول الله : «هؤلاء أشد أهل الجنة تحابا».

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وسماع ابن المبارك من المسعودي صحيح فصح الحديث إن شاء الله فإن رجاله ثقات

باب في زوجة الشهيد

9532

عن سلمى بنت جابر أن زوجها استشهد فأتت عبد الله بن مسعود فقالت: إني امرأة استشهد زوجي وخطبني الرجال فأبيت أن أتزوج حتى ألقاه فترجو لي إذا اجتمعت أنا وهو أن أكون من أزواجه؟ قال: نعم. فقال له رجل عنده: ما رأيناك فعلت هذا منذ قاعدناك فقال: إني سمعت رسول الله يقول: «إن أسرع أمتي بي لحوقا في الجنة امرأة من أحمس»

رواه أحمد وأبو يعلى. وسلمى لم أجد من وثقها وبقية رجال أحمد ثقات

باب فيمن قتل في سبيل الله مقبلا وغير ذلك

9533

عن ابن عباس أن رسول الله قال: «سبق المقتول في سبيل الله مقبلا غير مدبر المقتول المدبر إلى الجنة سبعين خريفا [ ومرضى أمتي من أصحابهم بسبعين خريفا ] والأنبياء قبل سليمان بن داود بأربعين خريفا لما كان فيه من الملك»

رواه الطبراني من رواية جويبر عن الضحاك وكلاهما ضعيف

باب في شهداء البر والبحر

9534

عن سعد بن جنادة أن رسول الله قال: «إن شهداء البر أفضل عند الله من شهداء البحر»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(أبواب في السعي للشهادة في سبيل الله)

باب تمني الشهادة

9535

عن ابن أبي عميرة أن رسول الله قال: «ما من الناس نفس [ مسلم ] يقبضها ربها عز وجل تحب أن تعود إليكم وأن لها الدنيا وما فيها غير الشهيد»

وقال ابن أبي عميرة: قال رسول الله : «[ لأن ] أقتل في سبيل الله أحب إلي من أن يكون لي أهل المدر والوبر»

رواه أحمد ورجاله ثقات
9536

وعن أبي أمامة قال: أنشأ رسول الله غزوة فأتيته فقلت: يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة فقال رسول الله : «اللهم غنمهم وسلمهم». قال: فسلمنا وغنمنا. قال: ثم أنشأ رسول الله غزوا ثانيا فأتيته فقلت: يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة فقال: «اللهم سلمهم وغنمهم». قال: ثم أنشأ غزوا ثالثا فأتيته فقلت: يا رسول الله إني أتيتك مرتين قبل هذه فسألتك أن تدعو الله لي بالشهادة فقلت: «اللهم سلمهم وغنمهم» فسلمت وغنمت فقلت فسلمنا وغنمنا يا رسول الله فادع الله لي بالشهادة قال: فسلمنا وغنمنا - فذكر الحديث - وقد تقدم بتمامه في الصوم

رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح

باب فيمن جرح أو نكب في سبيل الله أو سأل الله الشهادة

9537

عن أبي مالك الأشعري عن النبي قال: «من سأل الله القتل في سبيله صادقا عن نفسه ثم مات أو قتل فله أجر شهيد ومن جرح جرحا في سبيل الله أو نكب نكبة فإنها تأتي يوم القيامة كأغزر ما كانت لونها كالزعفران وريحها ريح المسك ومن جرح به جراح في سبيل الله كان عليه طابع الشهداء»

رواه الطبراني وفيه سعيد بن يوسف الرحبي وثقه ابن حبان وضعفه جمهور الأئمة وبقية رجاله ثقات
9538

وعن أنس - قال البزار: ولم أجد في كتابي عن النبي وأحسبه مرفوعا - قال: «من خرج في سبيل الله جاء يوم القيامة ودمه أغزر ما كان لونه الزعفران وريحه ريح المسك وعليه طابع الشهداء»

رواه البزار وفيه علي بن يزيد الحنفي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

باب التعرض للشهادة

9539

عن ابن عمر أن عمر قال يوم أحد لأخيه: خذ درعي يا أخي قال: أريد من الشهادة مثل الذي تريد فتركاها جميعا.

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

باب في أرواح الشهداء

9540

عن عبد الله بن عمرو قال: إذا قتل العبد في سبيل الله فأول قطرة تقع على الأرض من دمه يكفر الله ذنوبه كلها ثم يرسل إليه بربطة من الجنة فتقبض فيها نفسه وبجسد من الجنة حتى تركب فيه روحه ثم يعرج مع الملائكة كأنه كان معهم منذ خلقه الله حتى يؤتى به إلى السماء فما مر بباب إلا فتح له ولا ملك إلا صلى عليه واستغفر له حتى يؤتى به الرحمن عز وجل فيسجد قبل الملائكة ثم تسجد الملائكة بعده ثم يغفر له ويطهر ثم يؤمر به إلى الشهداء فيجدهم في رياض خضر وقباب من حرير عندهم ثور وحوت يلغثان لهم كل يوم بشيء لم يلغثاه بالأمس يظل الحوت في أنهار الجنة فيأكل من كل رائحة من أنهار الجنة فإذا أمسى وكزه الثور بقرنه فذكاه فأكلوا من لحمه فوجدوا في طعم لحمه كل رائحة من أنهار الجنة ويبيت الثور نافشا في الجنة يأكل من ثمر الجنة فإذا أصبح عدا عليه الحوت فذكاه بذنبه فأكلوا من لحمه فوجدوا في طعم لحمه كل ثمرة في الجنة ينظرون إلى منازلهم يدعون الله بقيام الساعة. فذكر الحديث وقد تقدم في الجنائز

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الرحمن بن البيلماني وهو ثقة
9541

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «الشهداء على باب بارق نهر بباب الجنة [ في قبة خضراء ] يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشيا»

رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
9542

وعن عبد الله بن مسعود قال: أرواح الشهداء في أجواف طير خضر تسرح في الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى قناديل معلقة بالعرش

رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس
9543

وعن سالم الأفطس قال: لما أصيب حمزة بن عبد المطلب ومصعب بن عمير وعبد الله بن جحش ورأوا ما رأوا من الخير والرزق فازدادوا رغبة في الشهادة تمنوا أن أصحابهم يعلمون ما أصابهم من الخير والرزق قال الله: فأنا أبلغهم عنكم فأنزل الله: { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله }

رواه الطبراني منقطع الإسناد
9544

وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله قال: «ما من نفس تموت وهي من الله على خير تحب أن ترجع إليكم ولها نعيم الدنيا وما فيها إلا القتل في سبيل الله فإنه يحب أن يرجع فيقتل مرة أخرى لما يرى من ثواب الله له»

قلت: رواه النسائي خلا قوله: «لما يرى من ثواب الله له»
رواه الطبراني وفيه محمد بن إبراهيم بن العلاء الشامي وهو ضعيف
وقد تقدمت أحاديث في الجنائز في هذا المعنى وغيره

(أبواب فينم يكون شهيدا)

باب فيما تحصل به الشهادة

9545

عن راشد بن حبيش أن رسول الله دخل على عبادة بن الصامت يعوده في مرضه فقال رسول الله : «أتعلمون [ من ] الشهيد في أمتي؟» فأزم القوم فقال عبادة: ساندوني فأسندوه فقال: يا رسول الله الصابر المحتسب فقال رسول الله : «إن شهداء أمتي إذا لقليل القتل في سبيل الله عز وجل شهادة والطاعون شهادة والفرق شهادة والبطن شهادة والنفساء يجرها ولدها بسرره إلى الجنة»

قال: وزاد أبو العوام سادن بيت المقدس: «والحرق والسيل»

رواه أحمد ورجاله ثقات
9546

وروى بإسناده إلى عبادة قال: فذكره

وفيه رجل لم يسم
9547

وعن عبادة بن الصامت قال: أتاني رسول الله يعودني وأنا مريض في ناس من الأنصار فقال: «هل تدرون من الشهيد؟» فسكتوا فقال: «هل تدرون من الشهيد؟» فقلت لامرأتي: اسنديني فأسندتني فقلت: من أسلم ثم هاجر ثم قتل في سبيل الله تبارك وتعالى فهو شهيد. فذكر نحوه

رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط إلا أنه قال: «إن لم يكن شهداء أمتي إلا هؤلاء إنهم إذا لقليل القتل في سبيل الله شهيد والغرق شهيد والمبطون شهيد والطاعون شهادة والنفساء يجرها ولدها بسرره إلى الجنة» وفيه المغيرة بن زياد وقد وثقه جماعة وضعفه آخرون وبقية رجاله ثقات.
9548

وعن عبادة بن الصامت قال: دخلنا على عبد الله بن رواحة نعوده فأغمي عليه فقلنا: يرحمك الله إن كنا لنرجو أن تموت على غير هذا وإن كنا لنرجو لك الشهادة فدخل النبي ونحن نذكر هذا فقال: «وفيم تعدون الشهادة؟». فأزم القوم وتحرك عبد الله فقال: ألا تجيبون رسول الله ؟ ثم أجابه هو فقال: نعد الشهادة في القتل. فقال: «إن شهداء أمتي إذا لقليل إن في القتل شهادة وفي الطاعون شهادة وفي البطن شهادة وفي الغرق شهادة وفي النفساء يقتلها ولدها جمعا شهادة»

رواه الطبراني وأحمد بنحوه ورجالهما ثقات
9549

وعن ربيع الأنصاري أن رسول الله عاد ابن أخي جبر الأنصاري فجعل أهله يبكون عليه فقال لهم جبر: لا تؤذوا رسول الله بأصواتكم. فقال رسول الله : «دعهن يبكين ما دام حيا فإذا وجب فليسكتن». فقال بعضهم: ما كنا نرى أن يكون موتك على فراشك حتى تقتل في سبيل الله مع رسول الله . فقال رسول الله : «أوما الشهادة إلا [ في ] القتل في سبيل الله إن شهداء أمتي إذا لقليل إن الطعن شهادة والبطن شهادة والطاعون والنفساء يجمع شهادة والحرق شهادة والغرق والهدم شهادة وذات الجنب شهادة»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
9550

وعن عبد الله بن عمرو قال: خرج علينا رسول الله فقال: «ما تعدون الشهيد فيكم؟». فقلنا: من قتل في سبيل الله. فقال: «من قتل في سبيل الله فهو شهيد ومن غرق في سبيل الله فهو شهيد ومن قتله البطن فهو شهيد والمرأة يقتلها نفاسها فهي شهيدة»

رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف
9551

وعن ابن عباس أن النبي قال [ يوما ]: «ما تعدون الشهداء فيكم؟» قالوا: من يقتل في سبيل الله صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر شهيد. قال: «إن شهداء أمتي إذا لقليل المقتول في سبيل الله شهيد [ والمرء يموت على فراشه في سبيل الله والمبطون شهيد واللديغ شهيد ] والغريق شهيد [ والشريق شهيد والذي يفترسه السبع شهيد والخار عن دابته شهيد وصاحب الهدم شهيد ] وصاحب ذات الجنب شهيد والنفساء يقتلها ولدها يجرها بسرره إلى الجنة»

رواه الطبراني وفيه عمرو بن عطية بن الحارث الوادعي وهو ضعيف
9552

وعن سعد - يعني ابن أبي وقاص - قال: قال رسول الله : «تستشهدون بالقتل والطاعون والغرق والبطن وموت المرأة جمعا موتها في نفاسها»

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
9553

وعن عبد الله بن بسر قال: عاد رسول الله سعد بن عبادة فقال: «ما تعدون الشهداء من أمتي؟» قال ذلك ثلاثا قالوا: الله ورسوله أعلم. قال سعد بن عبادة: إن شاء رسول الله أذن لي فأخبرته من الشهداء من أمته. قال: «فأخبرني من الشهداء من أمتي؟». قال: اسندوني فأسندوه قال: من آمن بالله وجاهد في سبيل الله وقاتل حتى يقتل فهو شهيد. قال: «إن شهداء أمتي إذا لقليل القتل في سبيل الله شهيد والمبطون شهيد والمطعون شهيد والغريق شهيد والنفساء شهيدة»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أبي صالح الفراء وهو ثقة
9554

وعن عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله ذات يوم: «ما تعدون الشهيد فيكم؟» قلنا: يا رسول الله من قتل في سبيل الله. قال: «إن شهداء أمتي إذا لقليل. من قتل في سبيل الله فهو شهيد [ والبطن شهيد ] والمتردي شهيد والنفساء شهيد والغرق شهيد»

زاد الحلواني: «والسل شهيد والحريق شهيد والغريب شهيد»
رواه الطبراني. وعبد الملك متروك
9555

وعن سلمان الفارسي قال: أتيت رسول الله بالزكاة [ ثلاث ] مرار فقال: «وما تعدون الشهيد فيكم؟» قالوا: الذي يقتل في سبيل الله قال: «إن شهداء أمتي إذا لقليل. القتل في سبيل الله شهادة [ الطاعون شهادة ] والنفساء شهادة والحرق شهادة والغرق شهادة والسل شهادة والبطن شهادة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه مندل بن علي وهو ضعيف وقد وثق ورواه البزار
9556

وعن أبي هريرة رفعه قال: «البطن والغرق شهادة»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح.
9557

وعن عائشة قالت: قلت: يا رسول الله ليس الشهيد إلا من قتل في سبيل الله؟ قال: «يا عائشة إن شهداء أمتي إذا لقليل من قال في يوم خمسا وعشرين مرة: اللهم بارك في الموت وفيما بعد الموت ثم مات على فراشه أعطاه الله أجر شهيد»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
وقد تقدمت أحاديث في فضل الجهاد في من خرج من بيته في سبيل الله فمات بأي حتف كان فهو شهيد
9558

وعن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله : «من صرع عن دابته فهو شهيد»

رواه الطبراني ورجاله ثقات
9559

وعن ابن مسعود قال: من تردى من رؤوس الجبال وتأكله السباع ويغرق في البحار لشهيد عند الله

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وقد تقدمت أحاديث الطاعون في الجنائز
9560

وعن محمد بن زياد الألهاني قال: ذكر عند أبي عتبة الشهداء فذكر المطعون والمبطون والنفساء فغضب أبو عنبة وقال: حدثنا أصحاب نبينا عن نبينا أنه قال: «إن شهداء الله في الأرض أمناء الله على خلقه قتلوا أو ماتوا»

رواه أحمد ورجاله ثقات

باب رب قتيل بين الصفين الله أعلم بنيته

9561

عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة أن أبا محمد أخبره وكان من أصحاب ابن مسعود حدثه عن رسول الله قال: «إن أكثر شهداء أمتي لأصحاب الفرش رب قتيل بين الصفين الله أعلم بنيته»

رواه أحمد هكذا ولم أره ذكر ابن مسعود وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف والظاهر أنه مرسل ورجاله ثقات

باب فيمن يؤيد بهم الإسلام من الأشرار

9562

عن أبي بكرة عن النبي أنه قال: «إن الله عز وجل سيؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم»

رواه أحمد والطبراني ورجالهما ثقات
9563

وعن ميمون بن سنباد قال: قال رسول الله : «قوام أمتي شرارها»

رواه عبد الله بن أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه هارون بن دينار وهو ضعيف.
9564

وعن أنس عن النبي قال: «إن الله تبارك وتعالى يؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم»

رواه البزار والطبراني في الأوسط وأحد أسانيد البزار ثقات الرجال
9565

وعن عمر بن الخطاب قال: لولا أني سمعت رسول الله يقول: «إن الله سيمتع هذا الدين بنصارى من ربيعة على شاطئ الفرات» ما تركت أعرابيا إلا قتلته أو يسلم

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن عمر القرشي وهو ثقة
9566

وعن أبي موسى الأشعري قال: نزلت سورة نحوا من براءة فرفعت فحفظت منها: إن الله ليؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم. فذكر الحديث

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير علي بن زيد وفيه ضعف ويحسن حديثه لهذه الشواهد
9567

وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : «إن الله عز وجل ليؤيد هذا الدين برجال ما هم من أهله»

رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف لغير كذب فيه
9568

وعن النعمان بن عمرو بن مقرن قال: قال رسول الله : «إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر»

رواه الطبراني في ترجمة عمرو بن النعمان بن مقرن وضبب عليه ولا يستحق التضبيب لأنه صواب وقد ذكر المزي في ترجمة أبي خالد الوالبي أنه روى عن عمرو بن النعمان بن مقرن والنعمان بن مقرن قلت: ورجاله ثقات
9569

وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: إن الله تعالى ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر

رواه الطبراني وفيه عاصم بن أبي النجود وهو ثقة وفيه كلام

باب الاستعانة بالمشركين

9570

عن خبيب بن يساف قال: أتيت رسول الله وهو يريد غزوا لنا ورجل من قومي ولم نسلم فقلنا: إنا نستحي أن يشهد قومنا مشهدا لا نشهده معهم قال: «أوأسلمتما؟» قلنا: لا. قال: «إنا لا نستعين بالمشركين على المشركين». قال: فأسلمنا وشهدنا معه فقتلت رجلا وضربني ضربة فتزوجت بابنته بعد ذلك فكانت تقول: لا عدمت رجلا وشحك هذا الوشاح فأقول: لا عدمت رجلا عجل أباك إلى النار

رواه أحمد والطبراني ورجالهما ثقات
9571

وعن أبي حميد الساعدي أن النبي خرج يوم أحد حتى إذا جاوز ثنية الوداع فإذا هو بكتيبة خشناء فقال: «من هؤلاء؟» قالوا: عبد الله بن أبي في ستمائة من مواليه من اليهود من بني فينقاع فقال: «وقد أسلموا؟» قالوا: لا يا رسول الله. قال: «مروهم فليرجعوا فإنا لا نستعين بالمشركين على المشركين»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه سعد بن المنذر بن أبي حميد ذكره ابن حبان في الثقات فقال: سعد بن أبي حميد فنسبه إلى جده وبقية رجاله ثقات

باب النهي عن قتال الترك والحبشة ما لم يعتدوا

9572

عن رجل من أصحاب النبي قال: سمعت رسول الله يقول: «اتركوا الحبشة ما تركوكم فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير موسى بن جبير وهو ثقة
9573

وعن معاوية بن أبي سفيان قال: سمعت رسول الله يقول: «اتركوا الترك ما تركوكم»

رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
9574

وعن معوية بن خديج قال: كنت عند معاوية بن أبي سفيان حين جاءه كتاب عامله يخبره أنه وقع بالترك وهزمهم وكثرة من قتل منهم وكثرة ما غنم فغضب معاوية من ذلك ثم أمر أن يكتب إليه: قد فهمت ما ذكرت مما قتلت وغنمت فلا أعلمن ما عدت لشيء من ذلك ولا قاتلتهم حتى يأتيك أمري. قلت له: لم يا أمير المؤمنين؟ فقال: سمعت رسول الله يقول: «لتظهرن الترك على العرب حتى تلحقها بمنابت الشيح والقيصوم» فأنا أكره قتالهم لذلك

رواه أبو يعلى وفيه جماعة لم أعرفهم
9575

وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله : «اتركوا الترك ما تركوكم فإن أول من يسلب أمتي [ ملكهم و ] ما خولهم الله بنو قنطوراء»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه مروان بن سالم وهو متروك
9576

وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : «يملأ الله أيديكم من العجم فيصبرون أسدا لا يفرون يضربون أعناقكم ويأكلون فيئكم»

رواه الطبراني في الأوسط والبزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس. قلت: وتأتي أحاديث من نحو هذا في كتاب الفتن إن شاء الله

باب كراهية تمني لقاء العدو

9577

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «لا تمنوا لقاء العدو فإنكم لا تدرون ما يكون من ذلك»

قلت: هو في الصحيح خلا قوله: فإنكم لا تدرون ما يكون من ذلك
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه محمد بن إسحاق وهو مدلس

(بابان في الدعوة قبل القتال)

باب عرض الإسلام والدعاء إليه قبل القتال

9578

عن ابن عباس قال: ما قاتل النبي قوما حتى يدعوهم.

رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح
9579

وعن أنس بن مالك قال: بعث رسول الله علي بن أبي طالب إلى قوم يقاتلهم ثم بعث إليه رجلا فقال: «لا تدعه من خلفه وقل له: لا تقاتلهم حتى تدعوهم»

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير عثمان بن يحيى القرقساني وهو ثقة
9580

وعن مرثد بن ظبيان قال: جاءنا كتاب من رسول الله فما وجدنا له قارئا يقرؤه علينا حتى قرأه رجل من بني ضبيعة: «من رسول الله إلى بكر بن وائل أسلموا تسلموا»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
9581

وعن أنس قال: كتب النبي إلى بكر بن وائل: «أسلموا تسلموا» فما وجدوا من يقرؤه لهم إلا رجل من بني ضبيعة فهم يسمون بني الكاتب

رواه البزار وأبو يعلى والطبراني في الصغير ورجال الأولين رجال الصحيح
9582

وعن جابر قال: سمعت رسول الله يقول: «العبد مع من أحب» وكتب رسول الله قبل أن يموت إلى كسرى وقيصر وإلى كل جبار

رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجال أحمد رجال الصحيح.
9583

وعن أنس أن النبي قال لرجل: «أسلم تسلم». قال: إني أجدني كارها. قال: «[ أسلم ] وإن كنت كارها»

رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح
9584

وعن أنس بن مالك أن النبي دخل على رجل من بني النجار يعوده فقال له رسول الله : «يا خال قل لا إله إلا الله». فقال: خال أنا أو عم؟ فقال النبي : «لا بل خال» فقال: «قل لا إله إلا الله». قال: هو خير لي؟ قال: «نعم»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
9585

وعن أسماء بنت أبي بكر قالت: لما كان يوم الفتح قال رسول الله لأبي قحافة: «أسلم تسلم»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
9586

وعن المسور بن مخرمة قال: خرج رسول الله على أصحابه فقال: «إن الله بعثني رحمة للناس كافة فأدوا عني رحمكم الله ولا تختلفوا كما اختلف الحواريون على عيسى عليه السلام فإنه دعاهم إلى مثل ما أدعوكم إليه فأما من قرب مكانه فإنه أجاب وسلم وأما من بعد مكانه فكرهها فشكا عيسى بن مريم ذلك إلى الله عز وجل فأصبحوا وكل رجل منهم يتكلم بكلام القوم الذين وجه إليهم فقال لهم عيسى: هذا أمر قد عزم الله لكم عليه فافعلوا»

فقال أصحاب رسول الله : نحن يا رسول الله نؤدي إليك فابعثنا حيث شئت. فبعث رسول الله عبد الله بن حذافة إلى كسرى وبعث سليط بن عمرو إلى هوذة بن علي صاحب اليمامة وبعث العلاء بن الحضرمي إلى المنذر بن ساوى صاحب هجر وبعث عمرو بن العاصي إلى جيفر وعباد ابني جلندا ملكي عمان وبعث دحية الكلبي إلى قيصر وبعث شجاع بن وهب الأسدي إلى المنذر بن الحارث بن أبي شمر الغساني وبعث عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي فرجعوا جميعا قبل وفاة رسول الله غير العلاء بن الحضرمي فإن رسول الله توفي وهو بالبحرين

رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل لن عياش وهو ضعيف
9587

وعن دحية قال: بعثني رسول الله إلى قيصر صاحب الروم بكتاب فقلت: استأذنوا رسول الله فأتى قيصر فقيل له: إن على الباب رجلا يزعم أنه رسول رسول الله ففزعوا لذلك فقال: أدخله علي فأدخلني عليه وعنده بطارقته فأعطيته الكتاب فقرئ عليه فإذا فيه: «بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى قيصر صاحب الروم» فنخر ابن أخ له أحمر أزرق سبط فقال: لا تقرأ الكتاب اليوم لأنه بدأ بنفسه وكتب صاحب الروم ولم يكتب ملك الروم. قال: فقرئ الكتاب حتى فرغ منه ثم أمر بهم فخرجوا من عنده ثم بعث إلي فدخلت عليه فسألني فأخبرته فبعث إلى الأسقف فدخل عليه وكان صاحب أمرهم يصدرون عن رأيه وعن قوله فلما قرئ الكتاب قال الأسقف: هو والله الذي بشرنا به موسى وعيسى الذي كنا ننتظر. قال قيصر: فما تأمرني؟ قال الأسقف: أما أنا فإني مصدقة ومتبعه. قال قيصر: أعرف أنه كذلك ولكن لا أستطيع أن أفعل إن فعلت ذهب ملكي وقتلني الروم

رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف
9588

وعن ابن عمر قال: سمعت رسول الله يقول: «من يذهب بكتابي هذا إلى طاغية الروم؟» فعرض ذلك عليهم ثلاث مرات فقال بعد ذلك: «من يذهب وله الجنة؟» فقال رجل من الأنصار يدعى عبيد الله بن عبد الخالق: أنا أذهب به ولي الجنة إن هلكت دون ذلك؟ قال: «نعم ولك الجنة إن بلغت أو قتلت وإن هلكت فقد أوجب الله لك الجنة». فانطلق بكتاب النبي حتى بلغ الطاغي فقال: أنا رسول رسول الله إليك فأذن له فدخل فعرف طاغية الروم أنه قد جاء بالحق من عند نبي مرسل ثم عرض عليه كتاب النبي فجمع الروم عنده ثم عرضه عليهم فكرهوا ما جاء به وآمن به رجل منهم فقتل عند إيمانه ثم إن الرجل رجع إلى النبي فأخبره بالذي كان منه وما كان من قبل الرجل فقال النبي عند ذلك: «يبعثه الله يوم القيامة أمة وحده». لذلك الرجل المقتول

رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف
9589

وعن عبد الله بن شداد قال: قال أبو سفيان: إن أول يوم رعبت فيه من محمد ليوم قال قيصر في ملكه وسلطانه وحضرته ما قال قال: يعني قوله: لو علمت أنه هو لمشيت إليه حتى أقبل رأسه وأغسل قدميه قال أبو سفيان: وحضرته يتحادر جبينه عرقا مركوب الصحيفة التي كتب إليه النبي قال أبو سفيان: فما زلت مرعوبا من محمد حتى أسلمت وفي رسالته: { يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون } { هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون } { قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون }

قلت: لأبي سفيان حديث في الصحيح غير هذا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
9590

وعن خالد بن سعيد قال: بعثني رسول الله إلى اليمن فقال: «من لقيت من العرب فسمعت فيهم الأذان فلا تعرض لهم ومن لم تسمع فيهم الأذان فادعهم إلى الإسلام [ فإن لم يجيبوا فجاهدهم ]»

رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف
9591

وعن دحية الكلبي أنه قال: بعثني رسول الله إلى قيصر فقدمت عليه فأعطيته الكتاب وعنده ابن أخ له أحمر أزرق سبط الرأس فلما قرأ الكتاب كان فيه: «من محمد رسول الله إلى هرقل صاحب الروم» قال: فنخر ابن أخيه نخرة وقال: لا تقرأ هذا اليوم. فقال له قيصر: لم؟ قال: إنه بدأ بنفسه وكتب صاحب الروم ولم يكتب ملك الروم. فقال له قيصر: لتقرأنه فلما قرأ الكتاب وخرجوا من عنده أدخلني عليه وأرسل إلى الأسقف - وهو صاحب أمرهم - فأخبره وأقرأه الكتاب فقال الأسقف: هذا الذي كنا ننتظر وبشرنا به عيسى. فقال له قيصر: فكيف تأمرني؟ قال له الأسقف: أما أنا فمصدقه ومتبعه فقال له قيصر: أما أنا إن فعلت ذهب ملكي ثم خرجنا من عنده. فأرسل قيصر إلى أبي سفيان وهو يومئذ عنده فقال: حدثني عن هذا الذي خرج بأرضكم ما هو؟ قال: شاب. قال: كيف حسبه فيكم؟ قال: هو في حسب منا لا يفضل عليه أحد. قال: هذه آية النبوة. قال: كيف صدقه؟ قال: ما كذب قط. قال: هذه آية النبوة. قال: أرأيت من خرج من أصحابه إليه هل يرجع إليكم؟ قال: لا. قال: هذه آية النبوة. قال: أرأيت من خرج من أصحابه إليكم يرجعون إليه؟ قال: نعم. قال: هذه آية النبوة. قال: هل ينكث أحيانا إذا قاتل هو وأصحابه؟ قال: قد قاتله قوم فهزمهم وهزموه. قال: هذه آية النبوة. قال: ثم دعاني فقال: أبلغ صاحبك أني أعلم أنه نبي ولكن لا أترك ملكي.

قال: وأما الأسقف فإنهم كانوا يجتمعون إليه في كل أحد فيخرج إليهم فيحدثهم ويذكرهم فلما كان يوم الأحد لم يخرج إليهم وقعد إلى يوم الأحد الآخر فكنت أدخل إليه فيكلمني ويسائلني فلما جاء الأحد الآخر انتظروه ليخرج إليهم فلم يخرج إليهم واعتل عليهم بالمرض ففعل ذلك مرارا وبعثوا إليه لتخرجن إلينا أو لندخلن عليك فنقتلك فإنا قد أنكرناك منذ قدم هذا العربي فقال الأسقف: خذ هذا الكتاب واذهب إلى صاحبك فاقرأ عليه السلام وأخبره أني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأني قد آمنت به وصدقته واتبعته وأنهم قد أنكروا علي ذلك فبلغه ما ترى ثم خرج إليهم فقتلوه ثم خرج دحية إلى النبي وعنده رسل عمال كسرى على صنعاء بعثهم إليه وكتب إلى صاحب صنعاء يتوعده يقول: لتكفيني رجلا خرج من أرضك يدعوني إلى دينه أو أؤدي الجزية أو لأقتلنك أو لأفعلن بك فبعث صاحب صنعاء إلى رسول الله خمسة وعشرين رجلا فوجدهم دحية عند رسول الله فلما قرأ [ كتاب ] صاحبهم تركهم خمس عشرة ليلة فلما مضت خمس عشر ليلة تعرضوا له فلما رآهم دعاهم فقال: «اذهبوا إلى صاحبكم فقولوا له إن ربي قتل ربه الليلة». فانطلقوا فأخبروه بالذي صنع فقال: احصوا هذه الليلة قال: أخبروني كيف رأيتموه؟ قالوا: ما رأينا ملكا أهيأ منه يمشي فيهم لا يخاف شيئا مبتذلا لا يحرس ولا يرفعون أصواتهم عنده

قال دحية: ثم جاء الخبر أن كسرى قتل تلك الليلة

رواه البزار عن إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة عن أبيه وكلاهما ضعيف
9592

وعن عمير بن مقبل الجذامي عن أبيه قال: وفد رفاعة بن زيد الجذامي على رسول الله فكتب له كتابا فيه: «[ بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب ] من محمد رسول الله لرفاعة بن زيد أني بعثته إلى قومه عامة ومن دخل فيهم يدعوهم إلى الله وإلى رسوله فمن آمن ففي حزب الله وحزب رسوله ومن أدبر فله أمان شهرين»

فلما قدم على قومه أجابوه ثم سار حتى نزل الحرة الرجلى ثم لم يلبث أن قدم دحية الكلبي من عند قيصر حين بعثه رسول الله حتى إذا كانوا بواد من أوديتهم يقال له: شنار ومعه تجارة أغار عليهم الهنيد بن بن عويص - وأبوه الضبعي بطن من جذام - فأصابوا كل شيء معه ثم إن نفرا من قوم رفاعة نفذوا إليه فأقبلوا إليه وفي من أقبل: النعمان بن أبي جعال حتى لقوهم واقتتلوا ورمى قرة بن أشقر الضبعي النعمان بن أبي جعال بحجر فأصاب كعبه ودماه وقال: ابن أثالة ثم رماه النعمان بن أبي جعال بحجر فأصاب ركبته وقال: أنا ابن أثالة وقد كان حسان بن ملة صحب دحية الكلبي قبل ذلك فعلمه أم الكتاب واستنقذوا ما في أيديهم فردوه على دحية

ثم إن دحية قدم على النبي وأخبره الخبر فاستسقاه دم الهنيد وأبيه عويص فبعث رسول الله زيد بن حارثة وبعث معه جيشا وقد توجهت غطفان وجذام ووائل ومن كان من سلمان وسعد بن هذيل حتى جاءهم رفاعة بكتاب رسول الله فنزل الحرة - حرة الرجلى - ورفاعة بكراع العميم ومعه ناس من بني ضبيب وسائر بني الضبيب بوادي مدار من ناحية الحرة

رواه الطبراني متصلا هكذا ومنقطعا مختصرا عن ابن إسحاق لم يجاوزهم وفي المتصل جماعة لم أعرفهم وإسنادهما إلى ابن إسحاق جيد
9593

وعن ابن عباس قال: كتب رسول الله إلى حي من العرب يدعوهم إلى الإسلام فلم يقبلوا الكتاب ورجعوا إلى رسول الله فأخبروه فقال: «أما إني لو بعثت به إلى قوم بشط عمان من أزد شنوءة وأسلم لقبلوه» ثم بعث رسول الله إلى الجلندا يدعوه إلى الإسلام فقبله وأسلم وبعث إلى رسول الله هدية فقدمت الهدية وقد قبض رسول الله فجعل أبو بكر الهدية مورثا فقسمها بين فاطمة وبين الناس

رواه الطبراني وفيه عمرو بن صالح الأزدي وهو متروك
9594

وعن مجمع بن عتاب بن شمر عن أبيه قال: قلت للنبي : إن لي أبا شيخا كبيرا وأخوة فأذهب إليهم لعلهم أن يسلموا فآتيك بهم؟ قال: «إن هم أسلموا فهو خير لهم وإن هم أقاموا فالإسلام عريض واسع»

رواه الطبراني وفيه عبد الصمد بن جابر وهو ضعيف
9595

وعن أبي وائل قال: كتب خالد بن الوليد إلى أهل فارس يدعوهم إلى الإسلام: بسم الله الرحمن الرحيم من خالد بن الوليد إلى رسيم ومهران وملأ فارس سلام على من اتبع الهدى أما بعد فإنا ندعوكم إلى الإسلام فإن أبيتم فاعطوا الجزية عن يد وأنتم صاغرون فإن أبيتم فإن معي قوما يحبون القتل في سبيل الله كما تحب فارس الخمر. والسلام على من اتبع الهدى

رواه الطبراني وإسناده حسن أو صحيح

باب منه في الدعاء إلى الإسلام وفرائضه وسننه

9596

عن الجارود أنه أخذ هذه النسخة من نسخة العلاء عهد العلاء الذي كتبه النبي حين بعثه إلى البحرين:

«بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد النبي الأمي القرشي الهاشمي رسول الله ونبيه إلى كافة خلقه للعلاء بن الحضرمي ومن تبعه من المسلمين عهدا عهده إليهم اتقوا الله أيها المسلمون ما استطعتم فإني قد بعثت عليكم العلاء بن الحضرمي وأمرته أن يتقي الله وحده لا شريك له وأن يلين فيكم الجناح ويحسن بينكم وبين من لقيه من الناس بما أمر الله في كتابه من العدل وأمرتكم بطاعته إذا فعل ذلك فإن حكم فعدل وقسم فأقسط واسترحم فرحم فاسمعوا له وأطيعوا وأحسنوا مؤازرته ومعونته فإن لي عليكم من الحق طاعة وحقا وعظيما لا تقدرونه كل قدره ولا يبلغ القول كنه عظمة حق الله وحق رسوله وكما أن لله ولرسوله على الناس عامة وعليكم خاصة حقا في طاعته والوفاء بعهده فرضي الله عنها من اعتصم بالطاعة. حق كذلك للمسلمين على ولاتهم حق واجب وطاعة فإن الطاعة درك خير ونجاة من كل شر وأنا أشهد الله على كل من وليته شيئا من أمر المسلمين قليلا أو كثيرا فليستخيروا الله عند ذلك ثم ليستعملوا عليهم أفضلهم في أنفسهم. ألا وإن أصابت العلاء بن الحضرمي مصيبة الموت فخالد بن الوليد سيف الله يخلف فيهم العلاء بن الحضرمي فاسمعوا له وأطيعوا وأحسنوا مؤازرته وطاعته فسيروا على بركة الله وعونه ونصره وعاقبة رشده وتوفيقه. من لقيهم من الناس فليدعوهم إلى كتاب الله وسنته وسنة رسوله وإحلال ما أحل الله لهم في كتابه وتحريم ما حرم الله في كتابه وأن يخلعوا الأنداد ويبرؤوا من الشرك والكفر والنفاق وأن يكفروا بعبادة الطواغيت واللات والعزى وأن يتركوا عبادة عيسى بن مريم وعزير بن حروة والملائكة والشمس والقمر والنيران وكل من يتخذ نصبا من دون الله وأن يتبرؤوا مما برئ الله ورسوله فإذا فعلوا ذلك وأقروا به فقد دخلوا في الولاية وسموهم عند ذلك بما في كتاب الله الذي تدعونهم إليه كتاب الله المنزل به الروح الأمين على صفيه من العالمين محمد بن عبد الله رسوله ونبيه أرسله رحمة للعالمين عامة الأبيض منهم والأسود والأنس والجن كتاب فيه تبيان كل شيء كان قبلكم وما هو كائن بعدكم ليكون حاجزا بين الناس حجز الله به بعضهم عن بعض وهو كتاب الله مهيمنا على الكتب مصدقا لما فيها من التوراة والإنجيل والزبور يخبركم الله فيه بما كان قبلكم مما فاتكم دركه من آبائكم الأولين الذين أتتهم رسل الله وأنبياؤه كيف كان جوابهم لرسلهم وكيف تصديقهم بآيات الله وكيف كان تكذيبهم [ بآيات الله فأخبركم الله في كتابه شأنهم وأعمالهم وأعمال من هلك منهم ] بذنبه فتجنبوا مثل ذلك أن تعملوا مثله لكي لا يحل عليكم من سخطه ونقمته مثل الذي حل عليهم من سوء أعمالهم وتهاونهم بأمر الله

وأخبركم في كتابه هذا بإنجاء من نجا ممن كان قبلكم لكي تعملوا مثل أعمالهم فكتب لكم في كتابه هذا تبيان ذلك كله رحمة منه لكم وشفقا من ربكم عليكم وهو هدى من الله من الضلالة وتبيان من العمى وإقالة من العثرة ونجاة من الفتنة ونور من الظلمة وشفاء من الأحداث وعصمة من الهلاك ورشد من الغواية وبيان ما بين الدنيا والآخرة فيه كمال دينكم

فإذا عرضتم عليهم فأقروا لكم فقد استكملوا الولاية فاعرضوا عليهم عند ذلك الإسلام - والإسلام: الصلوات الخمس وإيتاء الزكاة وحج البيت وصيام شهر رمضان والغسل من الجنابة والطهور قبل الصلاة وبر الوالدين [ وصلة الرحم المسلمة وحسن صحبة الوالدين ] المشركين - فإذا فعلوا ذلك فقد أسلموا

فادعوهم عند ذلك إلى الإيمان وانعتوا لهم شرائعكم ومعالم الإيمان: شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له [ وأن محمدا عبده ورسوله ] وأن ما جاء به محمد الحق وأن ما سواه الباطل والإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وأنبيائه واليوم الآخر والإيمان بهذا الكتاب وما بين يديه وما خلفه بالتوراة والإنجيل والزبور والإيمان بالبينات والموت والحياة والبعث بعد الموت والحساب والجنة والنار والنصح لله ولرسوله وللمؤمنين كافة فإذا فعلوا ذلك وأقروا به فهم مسلمون مؤمنون.

ثم تدعوهم بعد ذلك إلى الإحسان - أن يحسنوا فيما بينهم وبين الله في أداء الأمانة وعهده الذي عهد إلى رسوله وعهد رسوله إلى خلقه وأئمة المؤمنين والتسليم لأئمة المسلمين من كل غائلة على لسان ويد وأن يبتغوا لبقية المسلمين خيرا كما يبتغي أحدكم لنفسه - والتصديق بمواعيد الرب ولقائه ومعاتبته والوداع من الدنيا من كل ساعة والمحاسبة للنفس [ عند استئناف ] كل يوم وليلة والتعاهد لما فرض الله يؤدونه إليه في السر والعلانية

فإذا فعلوا ذلك فهم مسلمون مؤمنون محسنون

ثم انعتوا لهم الكبائر ودلوهم عليها وخوفوهم من الهلكة في الكبائر إن الكبائر هن الموبقات أولهن الشرك بالله { إن الله لا يغفر أن يشرك به } والسحر وما للساحر من خلاق وقطيعة الرحم يلعنهم الله والفرار من الزحف يبوءوا بغضب من الله والغلو فيأتوا بما غلوا يوم القيامة لا يقبل منهم وقتل النفس المؤمنة جزاؤه جهنم وقذف المحصنة لعنوا في الدنيا والآخرة وأكلوا مال اليتيم يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا وأكل الربا فائذنوا بحرب من الله ورسوله

فإذا انتهوا عن الكبائر فهم مسلمون مؤمنون محسنون متقون فقد استكملوا التقوى

فادعوهم بعد ذلك إلى العبادة والعبادة الصيام والقيام والخشوع والركوع والسجود والإنابة والإحسان والتحميد والتمجد والتهليل والتكبير والصدقة بعد الزكاة والتواضع والسكينة والسكون والمؤاساة [ والدعاء ] والتضرع والإقرار بالملكة والعبودية له والاستقلال لما كثر من العمل الصالح

فإذا فعلوا ذلك فهم مؤمنون محسنون متقون عابدون

فإذا استكملوا العبادة فادعوهم عند ذلك إلى الجهاد وبينوا لهم ورغبوهم فيما رغبهم الله فيه من فضل الجهاد وفضل ثوابه عند الله فإن انتدبوا فبايعوهم وادعوهم حين تبايعوهم إلى سنة الله وسنة رسوله عليكم عهد الله وذمته وسبع كفالات منه لا تنكثوا أيديكم من بيعة ولا تنفقضوا أمر ولاتي - من ولاة المسلمين - فإذا أقروا بذلك فبايعوهم واستغفروا الله لهم فإذا خرجتم تقاتلون في سبيل الله غضبا لله ونصرا لدينه فمن لقيهم من الناس فليدعوهم إلى مثل الذي دعاهم إليه من كتاب الله وإسلامه وإحسانه [ وإيمانه ] وتقواه وعبادته وهجرته فمن اتبعهم فهو المستجيب المؤمن المحسن التقي العابد المهاجر له ما لكم وعليه ما عليكم ومن أبي هذا عليكم فقاتلوه حتى يفيء إلى أمر الله ويفيء إلى فيئته. ومن عاهدتم وأعطيتموهم ذمة الله فوفوا له بها ومن أسلم وأعطاكم الرضا فهو منكم وأنتم منه ومن قاتلكم على هذا من بعد ما بينتموه له فقاتلوه ومن حاربكم فحاربوه ومن كايدكم فكايدوه ومن جمع لكم فاجمعوا له أو غالكم فغولوه أو خادعكم فخادعوه من غير أن تعتدوا أو ماكركم فامكروا به من غير أن تعتدوا سرا وعلانية فإنه من ينتصر من بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل واعلموا أن الله معكم يراكم ويرى أعمالكم ويعلم ما تصنعونه فاتقوا الله وكونوا على حذر إنما هذه أمانة ائتمنني عليها ربي أبلغها عباده عذرا منه إليهم وحجة احتج بها على من يعلمه من خلقه جميعا فمن عمل بما فيه نجا ومن تبع ما فيه اهتدى ومن خاصم به فلح ومن قاتل به نصر ومن تركه ضل حتى يراجعه تعلموا ما فيه وسمعوه آذانكم واوعوه أجوافكم واستحفظوه قلوبكم فإنه نور الأبصار وربيع القلوب وشفاء لما في الصدور وكفى به أمرا ومعتبرا وزجرا وعظة وداعيا إلى الله ورسوله وهذا هو الخير الذي لا شر فيه

كتاب محمد رسول الله للعلاء بن الحضرمي حين بعثه إلى البحرين يدعو إلى الله عز وجل ورسوله أمرهم أن يدعو إلى ما فيه من حلال وينهى عما فيه من حرام ويدل على ما فيه من رشد وينهى عما فيه من غي»

رواه الطبراني من رواية داود بن المحبر عن أبيه وكلاهما ضعيف. قلت: وتأتي بقية دعاء النبي إلى الإسلام وصبره على الأذى في المغازي إن شاء الله

باب النهي عن قتل الرسل

9597

عن أبي وائل قال: قال عبد الله - يعني ابن مسعود - حين قتل ابن النواحة: إن هذا وابن أثال كانا أتيا النبي رسولين لمسيلمة الكذاب فقال لهما رسول الله : «أتشهدان أني رسول الله؟». فقالا: نشهد أن مسيلمة رسول الله. قال: «لو كنت قاتلا وفدا لضربت أعناقكما». قال: فجرت السنة أن الرسل لا تقتل. فأما ابن أثال فكفاناه الله عز وجل وأما هذا فلم يزل ذلك فيه حتى أمكن الله عز وجل منه [ الآن ]

قلت: رواه أبو داود باختصار
رواه أحمد والبزار وأبو يعلى مطولا وإسنادهم حسن.
9598

وعن ابن معيز السعدي قال: خرجت أسقي فرسا لي في السحر فمررت بمسجد بني حنيفة وهم يقولون: إن مسيلمة رسول الله فأتيت عبد الله بن مسعود فأخبرته [ فبعث الشرطة فجاؤوا بهم ] فاستتابهم فتابوا فخلى سبيلهم وضرب عنق عبد الله بن النواحة فقالوا: أخذت قوما في أمر واحد فقتلت بعضهم وتركت بعضهم؟ فقال: إني سمعت رسول الله وقدم عليه هذا ابن أثال بن بحر فقال: «أتشهدان أني رسول الله؟». فقالا: تشهد أنت أن مسيلمة رسول الله؟ فقال النبي : «آمنت بالله ورسله ولو كنت قاتلا وفدا لقتلتكما». فلذلك قتلته

قلت: رواه أبو داود باختصار
رواه أحمد وابن معيز لم أعرفه وبقية رجاله ثقات. وله طريق أتم من هذه في الحدود
9599

عن نعيم بن مسعود أن رسولي مسيلمة قدما على رسول الله قال رسول الله : «لولا أن الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما» وكتب معهما: «من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب أما بعد: فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين» قال: وقال رسول الله : «لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا كلهم يزعم أنه نبي»

قلت: رواه أبو داود باختصار.
رواه الطبراني من طريق ابن إسحاق قال: حدثني شيخ من أشجع ولم يسمعه وسماه أبو داود: سعد بن طارق وبقية رجاله ثقات
9600

وعن وبر بن مشهر قال: بعثني مسيلمة وابن شلغاف وابن النواحة إلى رسول الله فقدمنا عليه فتقدماني في الكلام وكانا أسن مني فتشهدا ثم قالا: نشهد أنك نبي وأن مسيلمة من بعدك. فقال رسول الله : «ما تقول يا غلام؟» قلت: أشهد بما شهدت به وأكذب بما كذبت به. فقال: «إني أشهد عدد تراب الدهناء أن مسيلمة كذاب». ثم قال: «خذوها». فأخذوا وأمر بهما إلى بيت كيسان فشفع فيهما رجل من أصحابه فخلى عنهما

رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

باب ما نهي عن قتله من النساء وغير ذلك

9601

عن ابن كعب بن مالك عن عمه أن النبي حين بعثه إلى ابن أبي الحقيق بخيبر نهى عن قتل النساء والصبيان

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. ويأتي حديث الطبراني أيضا
9602

وعن أيوب قال: سمعت رجلا منا يحدث عن أبيه قال: بعث رسول الله سرية كنت فيها فنهانا أن نقتل العسفاء والوصفاء.

رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
9603

وعن الصعب بن جثامة الليثي قال: قال رسول الله - وسألته عن أولاد المشركين - فقال: «اقتلوهم معهم»

قال: وقد نهى عنهم يوم خيبر

رواه عبد الله بن أحمد والطبراني إلا أنه قال: إنه سأله عن السرية تصيب الذرية في غشم الغارة
ورجال المسند رجال الصحيح
9604

وعن ابن عباس أن رجلا أخذ امرأة وسباها فنازعته قائم سيفه فقتلها فمر عليها النبي فأخبر بأمرها فنهى عن قتل النساء

رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: إن النبي مر بامرأة يوم الخندق مقتولة فقال: «من قتل هذه؟» قال رجل: أنا يا رسول الله. فقال: «لم؟». قال: نازعتني سيفي. فسكت
وفي إسنادهما الحجاج بن أرطاة وهو مدلس.
9606

وعن عوف بن مالك قال: قال رسول الله : «لا تقتلوا النساء»

رواه البزار وفيه محمد بن عبد الله بن نمران وهو ضعيف
9607

وعن عبد الله بن عتيك أن النبي حين بعثه هو وأصحابه لقتل ابن أبي الحقيق وهو بخيبر: نهى عن قتل النساء والصبيان

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا محمد بن مصفى وهو ثقة وفيه كلام لا يضر
9608

وعن ابن عباس قال: سألت رسول الله قلت: خيل من المسلمين وقعت على قوم من المشركين فقتلوهم وقتلوا أبناءهم فقال رسول الله : «هم مع آبائهم»

رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة وثقه أحمد وضعفه الجمهور وبقية رجاله رجال الصحيح
9609

وعن ابن عباس أن النبي نهى عن قتل النساء والصبيان

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
9610

وعن الأسود بن سريع قال: أتيت النبي وغزوت معه فأصبت ظفرا وقتل الناس يومئذ حتى قتلوا الولدان - وقال مرة: الذرية - فقال رجل: يا رسول الله إنما هم أبناء المشركين؟ ثم قال: «إن خياركم أبناء المشركين». ثم قال: «ألا لا تقتلوا ذرية ألا لا تقتلوا ذرية ألا لا تقتلوا ذرية فإن كل نسمة تولد على الفطرة حتى يعرب عنها لسانها فأبواها يهودانها أو ينصرانها»

رواه أحمد بأسانيد والطبراني في الكبير والأوسط كذلك إلا أنه قال: فبلغ ذلك النبي فقال: «ما بال أقوام جاوز بهم القتل حتى قتلوا الذرية؟» فقال رجل، والباقي بنحوه. وبعض أسانيد أحمد ورجاله رجال الصحيح
9611

وعن ابن عباس قال: كان رسول الله إذا بعث جيوشه قال: «اخرجوا بسم الله تقاتلون في سبيل الله من كفر بالله لا تغدروا ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا الولدان ولا أصحاب الصوامع»

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال فيه: «ولا تقتلوا وليدا ولا امرأة ولا شيخا» وفي رجال البزار إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة وثقه أحمد وضعفه الجمهور وبقية رجال البزار رجال الصحيح.
9612

وعن ثوبان مولى رسول الله أنه سمع رسول الله يقول: «من قتل صغيرا أو كبيرا أو أحرق نخلا أو قطع شجرة مثمرة أو ذبح شاة لإهابها لم يرجع كفافا»

رواه أحمد وفيه راو لم يسم وابن لهيعة فيه ضعف
9613

وعن جرير بن عبد الله البجلي قال: كان رسول الله إذا بعث سرية قال: «بسم الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله لا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا الولدان»

رواه أبو يعلى والطبراني في الثلاثة وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات وله طريق في الكبير ضعيفة
9614

وعن أبي موسى أن النبي كان إذا بعث سرية قال: «اغزوا بسم الله وقاتلوا من كفر بالله ولا تمثلوا ولا تغلوا [ ولا تغدروا ] ولا تقتلوا وليدا [ ولا شيخا كبيرا ]»

رواه البزار والطبراني في الصغير والكبير ورجال البزار رجال الصحيح غير عثمان بن سعيد المري وهو ثقة
9615

وعن عطاء بن أبي رباح قال: كنا مع ابن عمر فجاء فتى من أهل البصرة فسأله عن شيء فقال: سأخبرك عن ذلك قال: كنت عند رسول الله عاشر عشرة في مسجد رسول الله أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود وحذيفة وأبو سعيد الخدري ورجل آخر سماه وأنا فجاء فتى من الأنصار فسلم على رسول الله ثم جلس فقال: يا رسول الله أي المؤمنين أفضل؟ قال: «أحسنهم خلقا». قال: أي المؤمنين أكيس؟ قال: «أكثرهم للموت ذكرا وأكثرهم له استعدادا قبل أن ينزل بهم - أو قال: ينزل به - أولئك الأكياس». ثم سكت وأقبل علينا النبي فقال: «لم تظهر الفاحشة في قوم قط إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم ولا نقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوهم فأخذ بعض ما كان في أيديهم ولم يحكم أئمتهم بكتاب الله إلا جعل الله بأسهم بينهم»

قال: ثم أمر عبد الرحمن بن عوف يتجهز لسرية أمره عليها فأصبح قد اعتم بعمامة كرابيس سوداء فدعاه النبي فنقضها وعممه وأرسل من خلفه أربع أصابع ثم قال: «هكذا يا ابن عوف فاعتم فإنه أعرب وأحسن». ثم أمر النبي بلالا أن يدفع إليه اللواء فحمد الله ثم قال: «اغزوا جميعا في سبيل الله فقاتلوا من كفر بالله لا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا» فهذا عهد رسول الله وسنته فيكم

قلت: روى ابن ماجة بعضه
رواه البزار ورجاله ثقات
9616

وعن أبي ثعلبة الخشني قال: نهى رسول الله عن قتل النساء والولدان

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سلم بن ميمون الخواص وهو ضعيف.
9617

وعن أبي سعيد قال: نهى رسول الله عن قتل النساء والصبيان وقال: «هما لمن غلب»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عطية العوفي وهو ضعيف

باب تفاوت الرجال في الرأي والشجاعة

9618

عن سلمان قال: قال رسول الله : «ليس شيء أخير من ألف مثله إلا الإنسان»

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير إبراهيم بن محمد بن يوسف وهو ثقة
9619

وعن سمرة أن رسول الله قال: «إني لأجد من الدواب الدابة خير من مائة ومن الرجال الرجل خير من مائة»

رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف
9620

وعن سمرة بن جندب أن رسول الله قال: «إني لا أجد من الدواب صنفا الدابة الواحدة منه خير من مائة من صواحبها غير الرجل تجده خيرا من مائة رجل»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم. وقد تقدمت في كتاب الإيمان أحاديث من هذا

باب عرض المقاتلة ليعلم من بلغ منهم فيجاز

9621

عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه أن أم سمرة مات عنها زوجها وكانت امرأة جميلة فقدمت المدينة فخطبت فجعلت تقول: لا أتزوج رجلا إلا رجلا تكفل لها بنفقة ابنها سمرة حتى يبلغ فتزوجها رجل من الأنصار وكان النبي يعرض غلمان الأنصار في كل عام فمن بلغ منهم بعثه فعرضهم ذات عام فمر به غلام فبعثه في البعث وعرض عليه سمرة من بعده فرده فقال سمرة: يا رسول الله أجزت غلاما ورددتني ولو صارعني لصرعته؟ قال: «فدونك فصارعه». فصارعته فصرعته فأجازني في البعث

رواه الطبراني مرسلا ورجاله ثقات
9622

وعن رافع بن خديج قال: جئت أنا وعمي إلى رسول الله وهو يريد بدرا فقلت: يا رسول الله إني أريد أن أخرج معك فجعل يقبض يده ويقول: «إني أستصغرك ولا أدري ما تصنع إذا لقيت القوم». فقلت: أتعلم أني أرمى من رمى؟ فردني فلم أشهد بدرا

رواه الطبراني وفيه رفاعة بن هرير وهو ضعيف. وفي غزوة أحد في المغازي أحاديث نحو هذا

باب المشاورة في الحرب

9623

عن عبد الله بن عمرو قال: كتب أبو بكر إلى عمرو بن العاصي أن رسول الله شاور في الحرب فعليك به

رواه الطبراني ورجاله قد وثقوا.
9624

وعن محمد بن سلام - يعني البيكندي - قال عمرو بن معد يكرب له في الجاهلية وقائع وقد أدرك الإسلام قدم على النبي ووجهه عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص إلى القادسية وكان له هناك بلاء حسن كتب عمر إلى سعد: قد وجهت إليك - أو أمددتك - بألفي رجل عمرو بن معدي كرب وطليحة بن خويلد - وهو طليحة بن خويلد الأسدي - فشاورهما في الحرب ولا تولهما شيئا

رواه الطبراني هكذا منقطع الإسناد

(بابان في خديعة الحرب)

باب الرأي والخديعة في الحرب

9625

عن عمرو بن العاص أن رسول الله لما بعثه إلى غزوة ذات السلاسل منع الناس أن يوقدوا نارا ثلاثا قال: فكلم الناس أبا بكر قالوا: كلمه لنا فأتاه قال: قد أرسلوك إلي لا يوقد أحد نارا إلا ألقيته فيها ثم لقوا العدو فهزموهم فلم يدعهم يطلبوا العدو فلما رجعوا إلى رسول الله أخبروه الخبر وشكوا إليه فقال: يا رسول الله كانوا قليلا فكرهت أن يطلبوا العدو وخفت أن يكون لهم مادة فيعطفون عليهم فحمد رسول الله أمره

9626

وفي رواية: فقال عمرو: نهيتهم أن يوقدوا نارا خشية أن يرى العدو قلتهم

رواه الطبراني بإسنادين ورجال الأول رجال الصحيح

باب الحرب خدعة

9627

عن أنس بن مالك أن النبي قال: «الحرب خدعة».

رواه أحمد بإسنادين في أحدهما عمرو بن جابر وثقه أبو حاتم ونسبه بعضهم إلى الكذب
9628

وعن عبد الله بن سلام أن النبي قال: «الحرب خدعة»

رواه أبو يعلى وفيه هشام بن زياد وهو متروك
9629

وعن المسيب بن نجبة قال: دخلت على الحسن بن علي فقال: قال رسول الله : «الحرب خدعة»

رواه أبو يعلى وفيه حكيم بن جبير وهو متروك ضعفه الجمهور وقال أبو حاتم: محله الصدق إن شاء الله
9630

وعن الحسين بن علي أن النبي قال: «الحرب خدعة»

رواه البزار وفيه حكيم بن جبير وهو متروك
9631

وعن ابن عمر أن النبي قال: «الحرب خدعة».

رواه البزار وفيه محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني وهو ضعيف
9632

وعن نبيط بن شريط قال: قال رسول الله : «الحرب خدعة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
9633

وعن زيد بن ثابت عن النبي قال: «الحرب خدعة»

رواه الطبراني وفيه فضالة بن المفضل وهو ضعيف
9634

وعن ابن عباس قال: بعث رسول الله رجلا من أصحابه إلى رجل من اليهود ليقتله قال: يا رسول الله ائذن لي فأقول قال: «قل ما بدا لك فإنما الحرب خدعة»

قلت: روى ابن ماجة منه: «الحرب خدعة». فقط
رواه الطبراني وفيه مطر بن ميمون وهو ضعيف
9635

وعن عوف بن مالك أن النبي قال: «الحرب خدعة»

رواه الطبراني وفيه عبد الله بن عمرو الواقعي وهو ضعيف
9636

وعن النواس بن سمعان أن النبي قال: «الحرب خدعة».

رواه الطبراني وفيه سليمان بن داود الشاذكوني وهو ضعيف

باب بعث العيون

9637

عن عمرو بن أمية أن النبي بعث عينا وحده إلى قريش وقال: فجئت إلى خشبة خبيب وأنا أتخوف العيون فرقيت فيها فحللت خبيبا فوقع إلى الأرض فانتبذت غير بعيد ثم التفت فلم أر خبيبا ولكأنما ابتلعته الأرض فلم ير لخبيب أثر حتى الساعة

رواه أحمد والطبراني وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع وهو ضعيف

باب ما جاء في الرايات والألوية

9638

عن ابن عباس وعن بريدة أن راية رسول الله كانت سوداء ولواءه أبيض

رواه أبو يعلى والطبراني وفيه حيان بن عبيد الله قال الذهبي: بيض له ابن أبي حاتم فهو مجهول وبقية رجال أبي يعلى ثقات
9639

وعن ابن عباس قال: كانت راية رسول الله سوداء ولواؤه أبيض مكتوب عليه: لا إله إلا الله محمد رسول الله

قلت: رواه الترمذي وابن ماجة خلا الكتابة عليه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حيان وتقدم الكلام عليه تراه قبل وبقية رجاله رجال الصحيح.
9640

وعن جابر أن راية رسول الله كانت سوداء

قلت: لجابر في السنن أنها كنت بيضاء
رواه الطبراني في الثلاثة وفي إسناد الكبير شريك النخعي وثقه النسائي وغيره وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
9641

وعن مزيدة العبدي أن النبي عقد رايات الأنصار فجعلهن صفرا

رواه الطبراني وفيه محمد ابن الليث الهدادي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9642

وعن كريز بن سامة أن النبي عقد راية لبني سليم حمراء

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
9643

وعن ابن عباس أن راية النبي كانت تكون مع علي بن أبي طالب وراية الأنصار مع سعد بن عبادة وكان إذا استحر القتال كان النبي مما يكون تحت راية الأنصار.

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عثمان بن زفر الشامي وهو ثقة
9644

وعن ابن عباس أن عليا كان صاحب راية رسول الله يوم بدر وقيس بن سعد صاحب راية علي وصاحب راية المهاجرين علي في المواطن كلها

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه أبو شيبة إبراهيم وهو ضعيف
9645

وعن محارب قال: كتب معاوية إلى زياد أن رسول الله قال: «إن العدو لا يظهر على قوم لواؤهم - أو قال: رايتهم - مع رجل من بني بكر بن وائل»

رواه الطبراني ورجاله ثقات

باب استئذان الأبوين في الجهاد

9646

عن ابن عباس قال: كان رسول الله على السقاية فجاءته امرأة بابن لها فقالت: إن ابني هذا يريد الغزو وأنا أمنعه فقال: «لا تبرح من أمك حتى تأذن لك أو يتوفاها الموت لأنه أعظم لأجرك»

رواه الطبراني وفيه رشدين بن كريب وهو ضعيف
9647

وعن ابن عباس قال: جاء رجل وأمه إلى النبي وهو يريد الجهاد وأمه تمنعه فقال النبي : «عند أمك قر فإن لك من الأجر عندها مثل مالك في الجهاد»

رواه الطبراني وفيه رشدين بن كريب وهو ضعيف. قلت وفي البر والصلة أحاديث من هذا النحو.
9648

وعن ابن عمر عن النبي قال: «إن كان الغزو عند باب البيت فلا تذهب إلا بإذن أبويك»

رواه الطبراني في الصغير ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني أسامة بن علي بن سعيد بن بشير وهو ثقة ثبت كما هو في تاريخ مصر
9649

وعن ابن عمر قال: جاء رجل إلى النبي فقال: يا رسول الله إني أريد أن أبايعك على الجهاد. قال: «أحي والداك؟». قال: نعم. قال: «ففيهما فجاهد»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط عن شيخه محمد بن أحمد الجيلي عن أحمد بن عبد الرحيم الحارثي وكلاهما لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9650

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «تجهزوا إلى هذه القرية الظالم أهلها فإن الله فاتحها عليكم إن شاء الله - يعني خيبر - ولا يخرجن معي مصعب ولا مضعف» فانطلق أبو هريرة إلى أمه فقال: جهزيني فإن رسول الله قد أمر بالجهاد للغزو فقالت: تنطلق وقد علمت ما أدخل [ المرفق ] إلا وأنت معي؟ قال: ما كنت لأتخلف عن رسول الله فأخرجت ثديها فناشدته بما رضع من لبنها فأتت رسول الله سرا فأخبرته فقال: «انطلقي فقد كفيت». فجاء أبو هريرة فأعرض عنه رسول الله فقال: يا رسول الله أرى إعراضك عني لا أرى ذلك إلا لشيء بلغك. قال: «أنت الذي تناشدك أمك وأخرجت ثديها تناشدك بما رضعت من لبنها أيحسب أحدكم إذا كان عند أبويه أو أحدهما أنه ليس في سبيل الله بل هو في سبيل الله إذا برهما وأدى حقهما». فقال أبو هريرة: لقد مكثت بعد ذلك سنتين ما أغزو حتى ماتت. فذكر الحديث ويأتي بتمامه في غزوة خيبر

رواه الطبراني وفيه علي ابن يزيد الألهاني وهو ضعيف

باب الجهاد بالأجر

9651

عن عوف بن مالك عن النبي قال مثله ومتنه قال: بعثني رسول الله في سرية فقال رجل: أخرج معك على أن تجعل لي سهما من المغنم ثم قال: والله ما أدري أتغنمون أم لا؟ ولكن اجعل لي سهما معلوما فجعلت له ثلاثة دنانير فغزونا فأصبنا مغنما فسألت النبي عن ذلك فقال له النبي : «ما أجد له في الدنيا والآخرة إلا دنانيره هذه الثلاثة التي أخذها»

رواه الطبراني وفيه بقية وقد صرح بالسماع

باب فيمن يغزو بمال غيره

9652

عن ميمونة بنت سعد أنها قالت: أفتنا يا رسول الله عمن لم يغز وأعطى ماله يغزى عليه فله أجر أم للمنطلق؟ قال: «له أجر ماله وللمنطلق أجر ما احتسب من ذلك»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

باب خروج النساء في الغزو

9653

عن أم كبشة امرأة من عذرة - عذرة بني قضاعة - أنها قالت: يا رسول الله ائذن [ لي ] أن أخرج في جيش كذا وكذا؟ قال: «لا». قالت: يا رسول الله إنه ليس أريد أن أقاتل إنما أريد أداوي الجرحى والمرضى أو أسقي المرضى قال: «لولا أن تكون سنة ويقال: فلانة خرجت لأذنت لك ولكن اجلسي»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح
9654

وعن ليلى الغفارية قالت: كنت [ امرأة ] أخرج مع رسول الله أداوي الجرحى

رواه الطبراني وفيه القاسم ابن محمد بن أبي شيبة وهو ضعيف
9655

وعن أم سليم قالت: كان النبي يغزو بنا لنسوة من الأنصار فنسقي المرضى ونداوي الجرحى

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
9656

وعن أنس بن مالك قال: قالت أم سليم: يا رسول الله أخرج معك إلى الغزو؟ قال: «يا أم سليم إنه لم يكتب على النساء الجهاد» قالت: أداوي الجرحى وأعالج العين وأسقي الماء؟ قال: «فنعم إذا»

قلت: لأنس حديث في الصحيح وغيره بغير سياقه
رواه الطبراني عن شيخه جعفر بن سليمان بن حاجب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(أبواب في أحكام وضوابط القتال)

باب اغزوا تغنموا وسافروا تصحوا

9657

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «اغزوا تغنموا وصوموا تصحوا وسافروا تستغنوا»

رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه موسى بن زكريا فان كان الراوي عن شباب فقد تكلم فيه الدارقطني وإن كان غيره فلم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9658

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله : «سافروا تصحوا وتسلموا»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبد الرحمن بن رواد وهو ضعيف

(بابان في إخراج الكفرة)

باب لا يقبل من عبدة الأوثان إلا الإسلام أو يقتلوا

9659

عن عصام المزني - وكانت له صحبة - قال: كان النبي إذا بعث جيشا أو سرية يقول لهم: «إذا رأيتم مسجدا أو سمعتم مؤذنا فلا تقتلوا أحدا». فبعثنا النبي في سرية وأمرنا بذلك فخرجنا نسير بأرض تهامة فأدركنا رجلا يسوق ظعائن فعرضنا عليه الإسلام فقلنا: أمسلم أنت؟ فقال: وما الإسلام؟ فأخبرناه فإذا هو لا يعرفه فقال: إن لم أفعل فما أنتم صانعون؟ فقلنا: نقتلك. قال: فهل أنتم منظري حتى أدرك الظعائن؟ فقلنا: نعم ونحن مدركوه. فخرج فإذا امرأة في هودجها فقال: أسلمي حبيش قبل انقطاع العيش. فقالت: أسلم عشرا وتسعا تترى. ثم قال:

أتذكر إذ طلبتكم فوجدتكم ** بحلية أو أدركتكم بالخوانق

فلم يك حقا أن ينول عاشق ** تكلف إدلاج الثرى والودائق

فلا ذنب لي لو قلت إذ أهلنا معا ** أثيبي بود قبل إحدى المضائق

أتتني بود قبل أن يشحط النوى ** وينأى الأمير بالحبيب المفارق

ثم أتانا فقال: شأنكم. فقدمناه فضربنا عنقه ونزلت الأخرى من هودجها فحنت عليه حتى ماتت

قلت: روى أبو داود منه: «إذا رأيتم مسجدا أو سمعتم مؤذنا فلا تقتلوا أحدا». فقط
رواه الطبراني والبزار وقد حسن الترمذي هذا الحديث وإسنادهما أفضل من إسناده

ويأتي حديث ابن عباس في السرايا إن شاء الله

باب في جزيرة العرب وإخراج الكفرة

9660

عن أبي عبيدة قال: كان آخر ما تكلم به رسول الله : «أخرجوا يهود أهل الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب واعلموا أن شرار الناس الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد»

رواه أحمد بإسنادين ورجال طريقين منها ثقات متصل إسنادهما ورواه أبو يعلى
9661

وعن عائشة قالت: كان آخر ما عهد رسول الله أن قال: «لا ينزل بجزيرة العرب دينان»

رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح غير ابن إسحاق وقد صرح بالسماع
وقد تقدم حديث علي في الخلافة رواه أحمد.
9662

وعن أبي رافع أن النبي أمر أن لا ندع في المدينة دينا غير الإسلام إلا أخرج

رواه الطبراني وفيه شريك وعبد الله بن محمد بن عقيل وفيهما ضعف حديثهما حسن وبقية رجاله ثقات
9663

وعن أم سلمة قالت: قال رسول الله : «أخرجوا اليهود من جزيرة العرب»

رواه الطبراني من طريقين رجال أحدهما رجال الصحيح
9664

وعن معاوية قال: سمعت رسول الله يقول: «ستفتحون منابت الشيح»

رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن

باب وقت القتال

9665

عن عبد الله بن أبي أوفى قال: كان النبي يحب أن ينهض إلى عدوه عند زوال الشمس

رواه أحمد والطبراني من طريق إسماعيل بن عياش عن موسى بن عقبة وهي ضعيفة
9666

وعن ابن عباس أن رسول الله كان إذا لم يلق العدو من أول النهار أخر حتى تهب الريح ويكون عند مواقيت الصلاة وكان يقول: «اللهم بك أصول وبك أجول ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عثمان بن سعد المكتب وثقه أبو نعيم وأبو حاتم وضعفه النسائي وغيره وبقية رجاله ثقات
9667

وعن عتبة بن غزوان السلمي قال: كنا نشهد مع رسول الله القتال فإذا زالت الشمس قال لنا: «احملوا». حملنا

رواه الطبراني في الثلاثة وفيه محمد بن لهيعة العطار وهو ضعيف

باب قتال الرجل تحت راية قومه

9668

عن المخارق قال: لقيت عمارا يوم الجمل وهو يبول في قرن فقلت: أقاتل معك؟ فقال: قاتل تحت راية قومك فإن رسول الله كان يستحب للرجل أن يقاتل تحت راية قومه

رواه أحمد وإسناده منقطع وأبو يعلى والبزار والطبراني وفيه إسحاق بن أبي إسحاق الشيباني روى عنه جماعة ولم يضعفه أحد وبقية رجال أحد أسانيد الطبراني ثقات

باب الصف للقتال

9669

عن أسلم أبي عمران التجيبي أنه سمع أبا أيوب الأنصاري يقول: صفنا يوم بدر فبدرت منا بادرة أمام الصف فنظر رسول الله إليهم فقال: «معي معي»

قال عبد الله: كذا قال أبي. وقال: وصففنا يوم بدر.

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف والصحيح أن أبا أيوب لم يشهد بدرا والله أعلم
9670

وعن أبي سعيد الخدري قال: كنا إذا حضرنا العدو مع رسول الله لأحدنا أشد تفقدا لركبة أخيه حين يتقدم للصف للقتال منه للسهم حين يرمى يقول: أحدر ركبتك فإني ألتمس كما تلتمس قال الله تعالى: { كأنهم بنيان مرصوص }

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو هارون العبدي وهو متروك
وقد تقدم حديث أبي أمامة في فضل مقام الرجل في الصف في سبيل الله في آخر باب فضل الجهاد
9671

وعن عمران بن حصين أن رسول الله قال: «مقام الرجل في الصف في سبيل الله أفضل من عبادته ستين سنة»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار بنحوه وقال: «لمقام أحدكم في الصف ساعة» وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وثقه ابن معين وعبد الملك بن الأشعث بن الليثي وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات

باب الشعار في الحرب

9672

عن علي بن أبي طالب قال: كان شعار النبي : «يا كل خير»

رواه أبو يعلى عن القواريري عن منصور بن عبد الله الثقفي القواريري روى عن سفيان وذكر ابن حبان في الثقات منصور بن عبد الله يروي عن الزهري وكان يطلب الحديث مع ابن عيينة والظاهر أنه هو وبقية رجاله ثقات.
9673

وعن عتبة بن فرقد أن النبي رأى في أصحابه تأخرا فنادى عليهم: «يا أصحاب سورة البقرة»

رواه الطبراني وفيه علي بن قتيبة وهو ضعيف

باب كيفية القتال

9674

عن محمد بن الحجاج بن حسين بن السائب بن أبي لبابة حدثنا أبي عن أبيه قال: قال رسول الله يوم بدر: «كيف تقاتلون [ القوم ] إذا لقيتموهم؟» فقام عاصم بن ثابت فقال: يا رسول الله إذا كان القوم منا حيث ينالهم النبل كانت المراماة بالنبل فإذا اقتربوا حتى تنالنا وإياهم الحجارة كانت لهم المراضخة بالحجارة وأخذ ثلاثة أحجار حجرا في يده وحجرين في حجزته فإذا اقتربوا حتى تنالنا وإياهم الرماح كانت المداعسة بالرماح فإذا انقضت الرماح كانت الجلاد بالسيوف. فقال رسول الله : «بهذا أنزلت الحرب من قاتل فليقاتل قتال عاصم»

رواه الطبراني. ومحمد بن الحجاج قال أبو حاتم: مجهول

(بابان فيمن صبر وفيمن فر عند القتال)

باب الصبر عند القتال

9675

عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «خير الأصحاب أربعة وخير السرايا أربعمائة وخير الجيوش أربعة آلاف وما هزم قوم بلغوا اثني عشر ألفا من قلة إذا صدقوا وصبروا»

رواه أبو داود خلا قوله: «إذا صدقوا وصبروا».
رواه أبو يعلى وفيه حبان بن علي وهو ضعيف وقد وثق
9676

وعن أبي أيوب خالد بن زيد عن رسول الله قال: «من لقي العدو فصبر حتى يقتل أو يغلب لم يفتن في قبره»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه مصفى بن بهلول والد محمد ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

باب فيمن فر من اثنين

9677

عن ابن عباس أن النبي قال: «من فر من اثنين فقد فر ومن فر من ثلاثة لم يفر»

رواه الطبراني ورجاله ثقات

باب المبارزة

9678

عن معاذ بن جبل أن النبي كان يحث أصحابه على المبارزة

رواه الطبراني وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف

باب فيمن يحمل على العدو وحده

9679

عن أبي إسحاق قال: قلت للبراء: الرجل يحمل على المشركين أهو ممن ألقى بيده إلى التهلكة؟ قال: لا لأن الله عز وجل بعث محمدا فقال: { فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك } إنما هو في النفقة.

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير سليمان بن داود الهاشمي وهو ثقة

(بابان في الدعاء عند القتال)

باب ما يقول عند القتال

9680

عن أبي طلحة قال: كنا مع رسول الله في غزاة فسمعته يقول: «يا مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين» قال: فلقد رأيت الرجال تصرع تضربها الملائكة من بين يديها من خلفها

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد السلام بن هاشم وهو ضعيف
9681

وعن جابر بن عبد الله قال: لما كان يوم خيبر بعث رسول الله رجلا فجبن فجاء محمد بن مسلمة وقال: يا رسول الله لم أر كاليوم قط قتل محمد بن مسلمة. فقال رسول الله : «لا تمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية فإنكم لا تدرون ما تبتلون به منهم وإذا لقيتموهم فقولوا: اللهم أنت ربنا وربهم ونواصينا ونواصيهم بيدك وإنما تقتلهم أنت ثم الزموا الأرض جلوسا فإذا غشوكم فانهضوا وكبروا» فذكر الحديث وهو بطوله في غزوة خيبر

رواه الطبراني في الأوسط وفيه فضيل بن عبد الوهاب قال أبو زرعة: شيخ صالح وضعفه البخاري وغيره وبقية رجاله ثقات

باب الاستنصار بالدعاء

9682

عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله : «إنما ينصر الله المسلمين بدعاء المستضعفين»

قلت: لسعد في الصحيح: «إنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم»
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه علي بن سعيد الرازي قال الدارقطني: ليس بذاك وقال يونس: كان يحفظ ويفهم. وبقية رجاله ثقات

باب التحريق في بلاد العدو

9683

عن سعد بن أبي وقاص قال: حرق رسول الله بعض أموال بني النضير

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف

باب الجوار

9684

عن أبي أمامة قال: أجار رجل من المسلمين رجلا وعلى الجيش أبو عبيدة بن الجراح فقال خالد بن الوليد وعمرو بن العاص: لا تجيروه فقال أبو عبيدة: نجيره سمعت رسول الله يقول: «يجير على المسلمين أحدهم»

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس
9685

وعن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله يقول: «يجير على المسلمين بعضهم»

رواه أحمد والطبراني وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس
9686

وعن رجل من أهل مصر يحدث عن عمرو بن العاصي قال: أسر محمد بن أبي بكر [ فأبى ] قال: فجعل عمرو يسأله يعجبه أن يدعي أمانا فقال عمرو: قال رسول الله : «يجير على الناس أدناهم»

رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وفيه رجل لم يسم وبقية رجال أحمد رجال الصحيح.
9687

وعن عائشة قالت: قال رسول الله : «ذمة المسلمين واحدة فإن أجارت عليهم امرأة فلا تخفروها فإن لكل غادر لواء [ يعرف به ] يوم القيامة»

رواه أبو يعلى وفيه محمد بن أسعد وثقه ابن حبان وضعفه أبو زرعة وبقية رجاله رجال الصحيح
9688

وعن أنس بن مالك أن زينب بنت رسول الله أجارت أبا العاص فأجاز النبي جوارها، وإن أم هانئ بنت أبي طالب أجارت أخاها عقيلا فأجاز النبي جوارها

رواه الطبراني في الكبير والأوسط باختصار أم هانئ وفيه عباد بن كثير الثقفي وهو متروك
9689

وعن أم سلمة أن زينب بنت رسول الله حين خرج رسول الله مهاجرا استأذنت أبا العاص بن الربيع زوجها أن تذهب إلى رسول الله فأذن لها فقدمت عليه ثم إن أبا العاص لحق بالمدينة فأرسل إليها أن خذي لي أمانا من أبيك فخرجت فاطلعت برأسها من باب حجرته ورسول الله في الصبح يصلي بالناس فقالت: يا أيها الناس إني زينب بنت رسول الله وإني قد أجرت أبا العاص فلما فرغ رسول الله من الصلاة قال: «يا أيها الناس إني لم أعلم بهذا حتى سمعتموه ألا وإنه يجير على المسلمين أدناهم»

رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار وفيه ابن لهيعة وحديثه وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات

باب ما جاء في الغدر

9690

عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : «لواء الغادر يوم القيامة عند استه»

رواه الطبراني وفيه عمرو بن واقد وهو متروك
9691

وعن عائشة قالت: قال رسول الله : «لكل غادر لواء يوم القيامة ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم من أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا»

رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى باختصار وقد تقدم حديث أبي يعلى في الباب قبله ورجال أبي يعلى ثقات وإسناد الطبراني ضعيف
9692

وعن أبي هريرة أنه سمع رسول الله يقول: «الغادر ينصب له لواء فيقال: هذا كان على كذا وكذا أو فعل كذا وكذا»

رواه الطبراني في الأوسط

باب رأس القتيل يحمل

9693

عن فيروز الديلمي قال: أتيت النبي برأس الأسود العنسي

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
9694

وعن ابن عمر قال: ما حمل إلى رسول الله رأس قط [ ولا يوم بدر إلى المدينة ].

رواه الطبراني وفيه زمعة بن صالح وهو ضعيف. وتأتي أحاديث نحو هذا في مواضعها إن شاء الله

باب في السلب

9695

عن ابن عباس أن النبي مر على أبي قتادة وهو عند رجل قد قتله فقال: «دعوه وسلبه»

رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط بمعناه ورجال أحمد والكبير رجال الصحيح غير عتاب ابن زياد وهو ثقة
9696

وعن الشعبي أن جريرا بارز مهران فقتله فقومت منطقته ثلاثين ألفا وكان من بارز رجلا فقتله فله سلبه فكتبوا إلى عمر فقال عمر: ليس هذا من السلب الذي يعطى ليس من السلاح ولا من الكراع ولم ينفله وجعله مغنما

رواه الطبراني ولم يقل عن جرير فهو منقطع
9697

وعن جنادة بن أبي أمية قال: نزلنا دابق وعلينا أبو عبيدة بن الجراح فبلغ حبيب بن مسلمة أن صاحب قبرس خرج يريد بطريق أذربيجان ومعه زمرد وياقوت ولؤلؤ وذهب وديباج فخرج في خيل فقتله وجاء بما معه فأراد أبو عبيدة أن يخمسه فقال حبيب: لا تحرمني رزقا رزقنيه الله فإن رسول الله جعل السلب للقاتل. فقال معاذ: يا حبيب إني سمعت رسول الله يقول: «إنما للمرء ما طابت به نفس إمامه»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمرو بن واقد وهو متروك.
9698

وعن ابن سيرين قال: بارز البراء بن مالك أخو أنس بن مالك مرزبان الزارة فقتله فأخذ سلبه فبلغ سلبه ثلاثين ألفا. [ فبلغ ذلك عمر بن الخطاب فقال لأبي طلحة: إنا كنا لا نخمس السلب وإن سلب البراء قد بلغ مالا كثيرا فما أرانا إلا خامسيه ]

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
9699

وعن جابر بن عبد الله قال: بارز عقيل بن أبي طالب رجلا يوم مؤتة فقتله فنفله رسول الله خاتمه وسلبه

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وهو حسن الحديث وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
9700

وعن ابن عباس قال: انتهى عبد الله بن مسعود إلى أبي جهل يوم بدر وهو رقيد فاستل سيفه فضرب عنقه فندر رأسه ثم أخذ سلبه فأتى النبي فأخبره أنه قتل أبا جهل فاستحلفه بالله ثلاث مرات فخلف فجعل له سلبه

رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن أبي إسحاق أبو إسرائيل الملائي وهو ضعيف وقال أحمد: يكتب حديثه
9701

وعن خريم بن أوس قال: لم يكن أحد أعدى للعرب من هرمز فلما فرغنا من مسيلمة وأصحابه وأقبلنا إلى ناحية البصرة فلقينا هرمز بكاظمة في جمع عظيم فبرز له خالد بن الوليد ودعا إلى البزار فبرز له هرمز فقتله خالد بن الوليد وكتب بذلك إلى أبي بكر الصديق فنفله سلبه فبلغت قلنسوة هرمز مائة ألف درهم وكانت الفرس إذا شرف رجل جعلوا قلنسوته بمائة ألف درهم

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
9702

وعن قيس بن أبي حازم قال: رأيت عمرو بن معدي كرب يوم القادسية وهو يحرض الناس على القتال وهو يقول: أيها الناس كونوا أسدا أشداء عنانشا به إنما الفارسي تيس إذا لقي نيزكه. قال: فبينما هو كذلك إذا أسوار من أساورة الفرس قد برى له نشابه فقيل له: يا أبا ثور إن هذا قد برى لك بنشابه قال: فرماه فأخطأه وأصاب سنة قوس عمرو فكسرها فحمل عليه عمرو فطعنه فدق صلبه فنزل إليه وأخذ سوارين كانا عليه وتلمقا من ديباج قال: فسلم ذلك له

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(أبواب في الأسرى)

باب فداء أسرى المسلمين من أيدي العدو

9703

عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «من فدى أسيرا من أيدي العدو فأنا ذلك الأسير»

رواه الطبراني في الصغير وفيه أيوب بن أبي حجر قال أبو حاتم: أحاديثه صحاح وضعفه الأزدي وبقية رجاله ثقات
9704

وعن سلمان قال: أمرنا رسول الله أن نفدي سبايا المسلمين ونعطي سائلهم. ثم قال: «من ترك مالا فلورثته ومن ترك دينا فعلي وعلى الولاة من بعدي من بيت مال المسلمين»

رواه الطبراني وفيه عبد الغفور أبو الصباح وهو متروك

باب في أسرى العرب

9705

عن معاذ بن جبل أن رسول الله قال: «لو كان ثابت على أحد من العرب رق كان اليوم إنما هو أسار وفداء»

رواه الطبراني وفيه يزيد ابن عياض وهو كذاب
9706

وعن أبي رافع أن عمر بن الخطاب كان مستندا إلى ابن عباس وعنده ابن عمرو سعيد بن زيد فقال: اعلموا أني لم أقل في الكلالة شيئا ولم أستخلف من بعدي وإنه من أدرك وفاتي من سبي العرب فهو حر من مال الله عز وجل - فذكر الحديث وقد تقدم في الوصايا.

رواه أحمد وفيه علي بن زيد وحديثه حسن وفيه ضعف

باب النهي عن قتل أسير غيره

9707

عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله : «لا يتعاطى أحدكم أسير أخيه فيقتله»

رواه أحمد والطبراني وفيه إسحاق بن ثعلبة وهو ضعيف

باب الإمام يقتل الأسير

9708

عن علقمة بن هلال عن أبيه عن جده أنه قدم على رسول الله في رجال من قومه وهو بالمدينة بعد مهاجره إليها فوافيناه يضرب أعناق أسارى على ماء قليل فقتل عليه حتى سفح الدم الماء

قال صفوان: سفح: يعني: غطى الماء

رواه الطبراني. وعلقمة مجهول وقبله راو لم يسم

(أبواب في إسلام الأسرى)

باب فيمن يسلم من الأسرى

9709

عن أبي الطفيل قال: ضحك رسول الله ثم قال: «ألا تسألوني مم ضحكت؟» قالوا: يا رسول الله مم ضحكت؟ قال: «رأيت ناسا يساقون إلى الجنة في السلاسل». قالوا: يا رسول الله من هم؟ قال: «قوم يسبيهم المهاجرون فيدخلونهم في الإسلام».

رواه البزار والطبراني إلا أنه قال: «قوم من العجم يسبيهم» وفيه بشر بن سهل كتب عنه أبو حاتم ثم ضرب على حديثه وبقية رجاله وثقوا
9710

وعن أبي أمامة قال: استضحك رسول الله يوما فقيل له: يا رسول الله ما يضحكك؟ قال: «قوم يساقون إلى الجنة مقرنين في السلاسل»

رواه أحمد والطبراني وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح
9711

وعن سهل بن سعد قال: كنت مع النبي بالخندق فأخذ الكرزين فحفر به فصادف حجرا فضحك قيل: ما يضحكك؟ قال: «ضحكت من ناس يؤتى بهم من قبل المشرق في النكول يساقون إلى الجنة»

رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: «يؤتى بهم إلى الجنة في كبول الحديد»
9712

وفي رواية عنده: «يساقون إلى الجنة وهم كارهون»

ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن أبي يحيى الأسلمي وهو ثقة

باب ادعاء الأسير الإسلام

9713

عن عباد بن عمرو أن رسول الله بعث سرية فأتى بناس من الأعراب فادعى الإسلام بعضهم فقال: «من شهد لك؟» قال: عباد. قال: «يا عباد أسمعته؟» قال: نعم سمعته يشهد أن لا إله إلا الله فأعتقهم رسول الله .

رواه البزار وفيه من لم يسم. وتأتي قصة العباس في غزوة بدر

باب فيمن يسلم على يديه أحد

9714

عن معاذ بن جبل أن النبي قال: «يا معاذ لأن يهدي الله على يديك رجلا من أهل الشرك خير لك من أن يكون لك حمر النعم»

رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن دويد بن نافع لم يدرك معاذا. وقد تقدم في الإيمان أحاديث نحو هذا
9715

وعن أبي رافع قال: قال رسول الله لعلي: «لأن يهدى الله على يديك رجلا خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت»

9716

وفي رواية: قال: بعث رسول الله عليا إلى اليمن فعقد له لواء فلما مضى قال: «يا أبا رافع الحقه ولا تدعه من خلفه وليقف ولا يلتفت حتى أجيئه» فأتاه فأوصاه بأشياء فذكر نحوه

رواه الطبراني عن يزيد بن أبي زياد مولى ابن عباس ذكره المزي في الرواة عن أبي رافع وذكره ابن حبان في الثقات وبقية رجال الطريق الأولى ثقات
9717

وعن عقبة بن عامر الجهني قال: قال رسول الله : «من أسلم على يديه رجل وجبت له الجنة»

رواه الطبراني في الثلاثة وفيه محمد بن معاوية النيسابوري وثقه أحمد وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات
9718

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله : «من أسلم على يدي رجل فهو مولاه»

رواه الطبراني وفيه معاوية ين يحيى الصدفي وهو ضعيف

باب المن على الأسير

9719

عن عدي بن حاتم قال: جاءت خيل رسول الله - أو قال: رسل رسول الله - وأنا بعقرب فأخذوا عمتي وناسا قال: فلما أتوا بهم رسول الله قال: فصفوا له قالت: يا رسول الله نأى الواقد وانقطع الوالد وأنا عجوز كبيرة ما بي من خدمة فمن علي من الله عليك قال: «ومن وافدك؟» قالت: عدي بن حاتم. قال: «الذي فر من الله عز وجل ورسوله؟». قالت: فمن علي. قالت: فلما رجع ورجل إلى جنبه ترى أنه علي قال: سليه حملانا قال: فسألته قال: فأمر لها - فذكر الحديث ويأتي في السير إن شاء الله

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عباد بن حبيش وهو ثقة
9720

وعن أبي عبيدة بن حذيفة قال: كنت أسأل الناس عن عدي بن حاتم وهو إلى جنبي بالكوفة فأتيته فقلت: ما حديث بلغني عنك؟ قال: بعث النبي حين بعث فكنت من أشد الناس له كراهية حتى انطلقت هاربا حتى لحقت بأرض الشام فبينا نحن كذلك إذ بلغنا أن خالد بن الوليد قد توجه إلينا فانطلقت هاربا حتى لحقت الروم فبينا أنا كذلك في ظل حائط قاعدا إذا أنا بظعينة قد أقبلت فقمت إليها فقالت: يا عدي بن حاتم هربت وتركتني؟ ما هو إلا أن خرجت من عندنا فصبحنا خالد بن الوليد فسبى الذرية وقتل المقاتلة فانطلقنا حتى أتينا المدينة فبينا أنا ذات يوم قاعدة إذ مر بي النبي وهو يريد الصلاة فقلت: يا محمد هلك الوالد وهرب الوافد أعتق أعتقك الله قال: «ومن وافدك؟». قلت: عدي بن حاتم قال: «الفار من الله ورسوله؟». ومضى. فلما كان اليوم الثاني مر بي وهو يريد الصلاة فقلت: يا محمد هلك الوالد وهرب الوافد أعتقني أعتقك الله. قال: «ومن وافدك؟». قلت: عدي بن حاتم. قال: «الفار من الله ورسوله؟». ومضى فلم يرد علي شيئا. فلما كان اليوم الثالث مر فاحتشمت أن أقول له شيئا فغمزني علي بن أبي طالب فقلت: يا محمد هلك الوالد وهرب الوافد أعتقني أعتقك الله قال: «ومن وافدك؟» قلت: عدي بن حاتم. قال: «الهارب من الله ورسوله؟». قلت: نعم. قال: «فإن الله قد أعتقك فأقيمي ولا تبرحي حتى يجيئنا شيء فنجهزك». فأقمت ثلاثا فقدمت رفقة من تنوخ تحمل الطعام فحملني على هذا القعود يا عدي بن حاتم ائته قبل أن يسبقك إليه من ليس مثلك من قومك. فذكر الحديث

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن هشام الدستوائي وهو متروك

باب من أسلم على شيء فهو له

9721

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «من أسلم على شيء فهو له»

رواه أبو يعلى وفيه ياسين بن معاذ الزيات وهو متروك.
وقد تقدمت أحاديث نحو هذا في الزكاة وغيرها
9722

وعن رزين بن أنس قال: لما ظهر الإسلام كان لنا بئر فخفت أن يغلبنا عليها من حولها فأتيت النبي فقلت: يا رسول الله إن لنا بئرا وقد خفت أن يغلبنا عليها من حولها؟ فكتب لي كتابا: «من محمد رسول الله أما بعد فإن لهم بئرهم إن كان صادقا ولهم دارهم إن كان صادقا»

قال: فما قاضينا به إلى أحد من قضاة المدينة إلا قضى لنا به

قال: وفي كتاب النبي هجاء كان: «كون»

رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفهم

باب فيما غلب عليه العدو من أموال المسلمين

تقدم في الأحكام

ويأتي شيء في السرايا في أواخر المغازي

(بابان في بعض ما يصاب من أرض العدو)

باب في الطعام يصاب في أرض العدو

9723

عن عائشة عن النبي أنه قال يوم خيبر بالجعرانة: «عشرة مباحة للمسلمين في مغازيهم العسل والماء والزبيب والخل والملح والتراب والحجر والعودة ما لم تنحت والجلد الطري والطعام يخرج به»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو سلمة العاملي وهو متروك.
9724

وعن خالد بن عمير قال: غزونا مع عتبة ببن غزوان ففتحنا الأبلة فإذا سفينة فيها جوز فقلنا: ما رأينا حجارة أشد استواء من هذه فأخذ جوزة فكسرها فأكلها فقال: هذا دسم فجعلنا نكسر فنأكل

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

باب فيمن باع من ذلك شيئا

9725

عن فضالة بن عبيد قال: إن أقواما يريدون أن يستنزلوني عن ديني ولا يكون ذلك حتى ألقى محمدا وأصحابه. من باع طعاما أو علفا مما أصيب بأرض الروم بذهب أو فضة فقد وجب فيه الخمس خمس الله وسهم المسلمين

رواه الطبراني ورجاله ثقات

(بابان في النهبة والغلول)

باب النهي عن النهبة

9726

عن أبي هريرة قال: نحر رسول الله جزورا فانتهبها الناس فنادى مناديه: «إن الله ورسوله ينهاكم عن النهبة» فجاء الناس بما أخذوا فقسمه بينهم

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
9727

وعن رجل من بني ليث قال: أسرني أصحاب رسول الله فكنت معهم فأصابوا غنما فانتهبوها فطبخوها قال: فسمعت رسول الله يقول: «إن النهبى أو النهبة لا تصلح فاكفؤوا القدور»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
9728

وعن أبي ليلى قال: شهدت مع رسول الله فتح خيبر فلما انهزموا وقعنا في رحالهم فأخذ الناس ما وجدوا من خرف فلم يكن أسرع من أن فارت القدور فاكفئت وقسم بيننا فجعل لكل عشرة شاة

رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط باختصار النهبة وإكفاء القدور وكذلك أبو يعلى رجال أحمد رجال الصحيح
9729

وعن سمرة بن جندب قال: كان رسول الله ينهى عن النهبة حتى أنه ليأمر الرفقة بلحم الشاة وهم يطبخون يقول: «لا تطعموه»

رواه الطبراني والبزار باختصار وإسناده ضعيف وإسناد الطبراني فيه من لم أعرفهم
9730

وعن أنس بن مالك قال: نهى رسول الله عن النهبة وقال: «من انتهب فليس منا»

قلت: روى الترمذي منه: «من انتهب فليس منا». فقط
رواه البزار ورجاله ثقات
9731

وعن ابن عباس قال: انتهب الناس غنما فذبحوها ثم جعلوا يطبخونها ثم جاء رسول الله فأمر بالقدور فأكفئت وقال: «إن النهبة لا تحل»

رواه الطبراني ورجاله ثقات
9732

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله : «ليس منا من انتهب أو سلب أو أشار بالسلب»

رواه الطبراني وفيه قابوس بن أبي طبيان وهو ثقة وفيه ضعف
9733

وعن أبي برزة قال: قال سول الله : «لا تحل النهبة»

رواه الطبراني وفيه يزيد بن أبي الحواري العمي وهو ضعيف

باب ما جاء في الغلول

9734

عن العرباض بن سارية أن رسول الله كان يأخذ الوبرة [ من قصة ] من فيء الله فيقول: «ما لي من هذا إلا مثل ما لأحدكم إلا الخمس وهو مردود فيكم فأدوا الخيط والمخيط فما فوقها وإياكم والغلول فإنه عار ونار وشنار على صاحبه يوم القيامة»

رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه أم حبيبة بنت العرباض ولم أجد من وثقها ولا جرحها وبقية رجاله ثقات
9735

وعن أنس بن مالك قال: قالوا: يا رسول الله أتشهد مولاك فلان قال: «كلا إني رأيت عليه عباءة غلها يوم كذا وكذا»

رواه أحمد وأبو يعلى وفيه أبو المخيس وهو مجهول
9736

وعن عبد اله بن شقيق أنه أخبره من سمع النبي وهو بوادي القرى وهو على فرس وجاءه رجل فقال: استشهد مولاك - أو قال: غلامك فلان - قال: «بل يجر إلى النار في عباءة غلها»

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
9737

وعن المقدام بن معدي كرب الكندي: أنه جلس مع عبادة بن الصامت رحمة الله وأبي الدرداء أو الحارث بن معاوية الكندي فتذاكروا حديث رسول الله فقال أبو الدرداء رحمة الله لعبادة: يا عبادة كلمات رسول الله في غزوة في شأن الأخماس فقال عبادة: إن رسول الله صلى بهم في غزوة إلى بعير من المقسم فلما سلم قام رسول الله فتناول وبرة بين أنملته فقال: «إن هذه من غنائمكم وإنه ليس لي فيها إلا نصيبي معكم إلا الخمس والخمس مردود عليكم فأدوا الخيط والمخيط وأكبر من ذلك وأصغر ولا تغلو فإن الغلول نار وعار على أصحابه في الدنيا والآخرة»

رواه أحمد وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف
9738

وعن عبادة بن الصامت أنه أخبر معاوية حين سأله عن الرجل الذي سأل رسول الله عقالا قبل أن يقسم؟ فقال النبي : «اتركه حتى يقسم - أو نقسم - ثم إن شئت أعطيناك عقالا وإن شئت أعطيناك مرارا»

رواه أحمد وفيه راو لم يسم
9739

وعن أبي رافع قال: خرجت مع رسول الله وانتهيت إلى بقيع الغرقد فالتفت إلي فقال: «هل تسمع الذي أسمع؟» فقلت: بأبي وأمي لا يا رسول الله. قال: «هذا فلان بن فلان يعذب في قبره في شملة اغتلها يوم خيبر»

رواه البزار وغيه غسان بن عبيد وهو ضعيف وقد وثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات
9740

وعن حبيب بن مسلمة قال: سمعت أبا ذر يقول: سمعت رسول الله يقول: «إن [ لم ] تغل أمتي لم يقم لهم عدوا أبدا»

قال أبو ذر لحبيب بن مسلمة: هل بيت لكم العدو حلب شاة؟ قال: نعم وثلاث شياه غزر قال أبو ذر: غللتم ورب الكعبة

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات وقد صرح بقية بالتحديث
9741

وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله أقبل حتى إذا كان بالجعرانة اجتمع الناس عليه وتعلق رداؤه بالشجرة فقال: «ردوا علي ردائي أتخافون أن لا أقسم بينكم لو كان مثل شجر تهامة نعما لقسمته بينكم ثم لا تجدوني جبانا ولا بخيلا ولا كذوبا»

ثم قال: «ردوا الخياط والمخيط فإن الغلول عار ونار وشنار على أهله يوم القيامة»

وقال: «ما لي من الفيء مثل هذه الوبرة». - وأخذها من كاهل البعير - «إلا الخمس، والخمس مردود عليكم»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عثمان بن مخلد وهو ثقة وفيه ضعف.
9742

وعن أبي حازم الأنصاري قال: أتى النبي بنطع من الغنيمة فقيل: استظل به يا رسول الله. فقال: «أتحبون أن يستظل بينكم بظل من نار يوم القيامة»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن صالح بن أبي الأسود ضعفه الأزدي
9743

وعن ابن عباس أن رسول الله قال: «لا يغل مؤمن»

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه روح بن صالح وثقه ابن حبان والحاكم وضعفه ابن عدي وبقية رجاله ثقات
9744

وعن عمرو بن عوف أن النبي قال: «لا سلول ولا غلول ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة»

رواه الطبراني وفيه كثير بن عبد الله المزني وهو ضعيف وقد حسن الترمذي حديثه وبقية رجاله ثقات
9745

وعن خارجة بن عمر - وكان حليفا لأبي سفيان في الجاهلية - عن رسول الله أنه قال: «يا أيها الناس لا يحل لي ولا لأحد من مغانم المسلمين ما يزن هذه الوبرة - وأخذ وبرة من غارب ناقته - بعد الذي فرض الله لي»

رواه الطبراني وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف.
9746

وعن المستورد الفهري قال: قال رسول الله : «ردوا الخياط والمخياط من غل مخيطا أو خياطا كلف يوم القيامة أن يجيء به وليس بجاء»

رواه الطبراني وفيه أبو بكر عبد الله بن حكيم الداهري وهو ضعيف وقد قواه بعض الناس فلم يلتفت إليه
9747

وعن أبي بردة بن نيار أن النبي أتى القبائل يدعو لهم وترك قبيلة لم يأتهم فأنكروا ذلك ففتشوا متاع صاحب لهم فوجدوا قلادة في بردعة رجل منهم غلها فردوها فأتاهم فصلى عليهم

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن المغيرة بن أبي بردة وهو ثقة
9748

وعن ربيعة الجرشي أن النبي قال: «من كتم غلولا فهو مثله»

رواه الطبراني وفيه رجل لم يسم وابن لهيعة وبقية رجاله ثقات

باب قسم الغنيمة

9749

عن ابن عمر قال: رأيت الغنيمة تجزأ خمسة أجزاء ثم يسهم عليها فما كان لرسول الله فهو له يتخير

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن وبقية رجاله ثقات
9750

وعن أبي الزبير قال: سئل جابر بن عبد الله: كيف كان يصنع رسول الله بالخمس؟ قال: كان يحمل الرجل منه في سبيل الله ثم الرجل ثم الرجل

رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس
9751

وعن ابن عباس قال: كان رسول الله إذا بعث سرية فغنموا خمس الغنيمة فضرب ذلك في خمسة ثم قرأ: { واعلموا أنما غنمتم من شيء فإن لله خمسه } فجعل سهم الله وسهم الرسول واحدا { ولذي القربى } فجعل هذين السهمين قوة في الخيل والسلاح وجعل سهم اليتامى والمساكين وابن السبيل لا يعطيه غيرهم وجعل الأسهم الأربعة الباقية: للفرس سهمين ولراكبه سهم وللراجل سهم

رواه الطبراني وفيه نهشل بن سعيد وهو متروك
9752

وعن طارق بن شهاب أن أهل البصرة غزوا نهاوند فأمدهم أهل الكوفة وعليهم عمار بن ياسر فظهروا فأراد أهل البصرة أن لا يقسموا لأهل الكوفة فقال رجل من بني تميم أو من بني عطارد: أيها العبد الأجدع تريد أن تشركنا في غنائمنا وكانت أذنه جدعت مع رسول الله فقال: خير أذني سببت فكتب إلى عمر فكتب: إن الغنيمة لمن شهد الوقعة

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
9753

وعن القاسم قال: قال عبد الله - يعني ابن مسعود -: والذي لا إله غيره لقد قسم الله تعالى هذا الفيء على لسان محمد قبل أن يفتح فارس والروم.

رواه الطبراني وإسناده منقطع
9754

وعن أبي مالك الأشعري أنه قدم هو وأصحابه في سفينة ومعه فرس أبلق فلما رسوا وجدوا إبلا كثيرة من إبل المشركين فأخذوها فأمرهم أبو مالك أن ينحروا منها بعيرا فيستعينوا به ثم مضى على قدميه حتى قدم على النبي فأخبره بسفره وبأصحابه وبالإبل التي أصابوا ثم رجع إلى أصحابه فقال الذين عند رسول الله : أعطنا يا رسول الله من هذه الإبل. قال: «اذهبوا إلى أبي مالك». فلما أتوه قسمها أخماسا خمسا بعث به إلى رسول الله وأخذ ثلث الباقي بعد الخمس فقسمه بين أصحابه والثلثين الباقيين للمسلمين فقسمه بينهم فجاؤوا إلى رسول الله فقالوا: ما رأينا مثل أبي مالك بهذا المغنم فقال رسول الله : «لو كنت أنا ما صنعت إلا كما صنع»

رواه الطبراني عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف
9755

وعن جبير بن مطعم أن رسول الله لم يقسم لبني عبد شمس ولا لبني نوفل من الخمس شيئا كما كان يقسم لبني هاشم وبني المطلب وأن أبا بكر كان يقسم الخمس نحو قسم رسول الله غير أنه لم يكن يعطي قربى رسول الله كما كان رسول الله يعطيهم وكان عمر يعطيهم وعثمان من بعده

قلت: في الصحيح طرف منه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
9756

وعن عوف بن مالك قال: كان رسول الله إذا جاءه فيء قسمه من يومه فأعطى الأهل حظين وأعطى الأعراب حظا واحدا فدعينا وكنت أدعى قبل عمار بن ياسر فأعطي حظا واحدا فتسخط حتى عرف ذلك رسول الله في وجهه ومن حضره فبقيت فضلة من ذهب فجعل النبي يرفعها بطرف عصاه فتسقط ثم يرفعها فتسقط وهو يقول: «كيف أنتم يوم يكنز لكم من هذا؟» فلم يجبه أحد ففال عمار بن ياسر: وددنا والله لو أكنز لنا فصبر من صبر وفتن من فتن فقال له رسول الله : «لعلك تكون فيه شر مفتون»

قلت: روى أبو داود منه إلى قوله: وأعطى العزب حظا فقط
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح ومتنه منكر فإن النبي لا يقول ذلك لرجل من أهل بدر والله أعلم
9757

وعن أبي ليلى أن رسول الله قسم غنما فجعل لكل عشرة من أصحابه شاة

رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وأحمد أتم من هذا وأطول وتقدم حديث أحمد في باب النهي عن النهبة ورجال أحمد رجال الصحيح
9758

وعن ابن عباس أن رسول الله قسم لثمانين فرسا يوم حنين سهمين سهمين

رواه الطبراني وفيه كثير مولى بني مخزوم ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
9759

وعن ابن عباس أن النبي لم يعط الكودن شيئا وأعطاه دون سهم العزاب في القوة والجودة. والكودن: البرذون البطيء.

رواه الطبراني وفيه أبو بلال الأشعري وهو ضعيف
9760

وعن ابن عباس أن رسول الله أعطى يوم بدر الفرس سهمين والرجل سهما

رواه أبو يعلى وفيه محمد بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ ويتقوى بالمتابعات
9761

وعن الزبير أن النبي أعطى الزبير سهما وأمه سهما وفرسه سهمين

رواه أحمد ورجاله ثقات
9762

وعن أبي رهم وأخيه أنهما كانا فارسين يوم حنين فأعطيا ستة أسهم أربعة لفرسيهما وسهمين لهما فباعا السهمين ببكرين

رواه أبو يعلى والطبراني إلا أنه قال: عن أبي رهم قال: شهدت أنا وأخي خيبر والباقي بنحوه. وفيه إسحاق بن أبي فروة وهو متروك.
9763

وعن المقداد بن عمرو أنه كان يوم بدر على فرس يقال لها: سبحة فأسهم له النبي لفرسه سهما وله سهما

رواه الطبراني وفيه الواقدي وهو ضعيف
9764

وعن أبي كبشة الأنماري قال: لما فتح رسول الله مكة كان الزبير بن العوام على المجنبة اليسرى وكان المقدام على المجنبة اليمنى فلما دخل رسول الله مكة وهدأ الناس جاءا بفرسيهما فقام رسول الله فمسح الغبار عن وجوههما بثوبه قال: «إني جعلت للفرس سهيمن وللفارس سهما فمن نقضها نقضه الله»

رواه الطبراني وفيه عبد الله بن بشر الحبراني وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور
9765

وعن أبي رهم عن أخيه أنهما كانا فارسين يوم خيبر فأعطيا ستة أسهم أربعة لفرسيهما وسهمان لهما فباعا السهمين ببكرين

رواه الطبراني وفيه إسحاق بن أبي فروة وهو متروك
9766

وعن زيد بن ثابت أن النبي قسم للفرس سهمين وللرجل سهما

رواه الطبراني وفيه عبد الجبار بن سعيد المساحقي وهو ضعيف والله أعلم

باب فيمن غلب العدو على ماله ثم وجده

9767

عن ابن عمر عن النبي قال: «من أدرك ماله في الفيء قبل أن يقسم فهو أحق به ومن أدركه بعد أن يقسم فليس له شيء»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه ياسين الزيات وهو ضعيف. وقد تقدمت أحاديث نحو هذا في الأحكام

باب ما جاء في الأرض

9768

عن سفيان بن وهب الخولاني قال: لما افتتحنا مصر [ بغير عهد ] قام الزبير بن العوام فقال: يا عمرو بن العاص اقسمها فقال عمرو: لا أقسهما. فقال الزبير: والله لتقسمنها كما قسم رسول الله خيبر قال عمرو: والله لا أقسمها حتى أكتب إلى أمير المؤمنين وكتب إلى عمر فكتب إليه عمر: أن أقرها حتى يغزو منها حبل الحبلة

رواه أحمد وفيه رجل لم يسم وابن لهيعة.
9769

وعن أسلم مولى عمرو قال: سمعت عمر يقول: لئن عشت إلى هذا العام المقبل لا يفتح الناس قرية إلا قسمتها [ بينهم ] كما قسم رسول الله خيبر

رواه أحمد ورجال أحمد رجال الصحيح
9770

وعن قبيصة بن جابر عن أبيه قال: كتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص: أريد قسم سواد الكوفة بين من ظهر من المسلمين فكتب إليه سعد: يا أمير المؤمنين إنا قد ظهرنا على ألين قوم خلقهم الله قلوبا وأسخاهم أنفسا وأعظمهم بركة وأنداهم يدا إنما أيديهم طعام وألسنتهم سلام فإن رأيت يا أمير المؤمنين أن لا تفرقهم ولا تقسمهم ولا يصدنا عن وجهنا الذي فتح الله علينا فيه ما فتح فإن رسول الله كان يقول: «عز العرب في أسنة رماحها وسنابك خيلها»

رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن موسى الطلحي وهو متروك. ويأتي إقطاع الأراضي بعد قليل

باب تدوين العطاء

9771

عن ناشر بن سمي اليزني قال: سمعت عمر بن الخطاب يوم الجابية وهو يخطب الناس: إن الله عز وجل جعلني خازنا لهذا المال وقاسمه ثم قال: بل الله يقسمه وأنا بادئ بأهل النبي ثم أشرفهم ففرض لأزواج رسول الله عشرة آلاف إلا جويرية وصفية وميمونة قالت عائشة: إن رسول الله كان يعدل بيننا فعدل بينهن عمر. ثم قال: إني بادئ بأصحابي المهاجرين الأولين فإنا أخرجنا من ديارنا ظلما وعدوانا ثم أشرفهم ففرض لأهل بدر منهم خمسة آلاف ولمن شهد بدرا من الأنصار أربعة آلاف وفرض لمن شهد أحدا ثلاثة آلاف. قال: ومن أسرع بالهجرة أسرع به العطاء ومن أبطأ بالهجر وأبطأ به العطاء فلا يلومن امرؤ إلا مناخ راحلته

وإني أعتذر إليكم من عزل خالد بن الوليد إني أمرته أن يحبس هذا المال على ضعفة المهاجرين فأعطاه ذا البأس وذا الشرف وذا اللسان فنزعته ووليت أبا عبيدة فقال أبو عمرو بن حفص: والله ما أعذرت يا عمر بن الخطاب لقد نزعت عاملا استعمله رسول الله وغمدت سيفا سله رسول الله ووضعت لواء نصبه رسول الله [ ولقد قطعت الرحم ] وحسدت ابن العم. فقال عمر بن الخطاب: إنك قريب القرابة حديث السن معصب في ابن عمك

رواه أحمد ورجاله ثقات
9772

عن عمر بن عبد الله مولى غفرة قال: قدم على أبي بكر مال من البحرين فقال: من كان له على رسول الله عدة فيأت فليأخذ قال: فجاء جابر بن عبد الله فقال: قد وعدني رسول الله فقال: «إذا جاءني من البحرين ما أعطيتك هكذا وهكذا وهكذا» ثلاث مرات ملء كفيه فقال: خذ بيديك. قال: فأخذ بيديه فوجد خمسمائة قال: عد إليها ثم أعطاه مثلها ثم قسم بين الناس ما بقي فأصاب عشرة الدراهم - يعني لكل واحد -

فلما كان العام المقبل جاءه مال أكثر من ذلك فقسم بينهم فأصاب كل إنسان عشرين درهما وفضل من المال فضل فقال للناس: أيها الناس قد فضل من هذا المال فضل ولكم خدم يعالجون لكم ويعملون لكم إن شئتم رضخنا لهم فرضخ لهم الخمسة دراهم فقالوا: يا خليفة رسول الله لو فضلت المهاجرين فقال: أجر أولئك على الله إنما هذه معايش الأسوة فيه خير من الأثرة

فلما مات أبو بكر استخلف عمر ففتح الله عليه الفتوح فجاءه أكثر من ذلك فقال: قد كان لأبي بكر في هذا المال رأي ولي رأي آخر لا أجعل من قاتل رسول الله كمن قاتل معه ففضل المهاجرين والأنصار ففرض لمن شهد بدرا منهم خمسة آلاف خمسة آلاف ومن كان إسلامه قبل إسلام أهل بدر فرض له أربعة آلاف أربعة آلاف وفرض لأزواج رسول الله اثني عشر ألفا لكل امرأة إلا صفية وجويرية ففرض لكل واحدة ستة آلاف فأبين أن يأخذنها فقال: إنما فرضت لهن بالهجرة فقلن: ما فرضت لهن بالهجرة إنما فرضت لهن لمكانهن من رسول الله ولنا مثل مكانهن فأبصر ذلك فجعلهن سواء

وفرض للعباس بن عبد المطلب اثني عشر ألفا لقرابة رسول الله وفرض لأسامة بن زيد أربعة آلاف وفرض للحسن والحسين خمسة آلاف خمسة آلاف فألحقهما بأبيهما لقرابتهما من رسول الله . وفرض لعبد الله بن عمر ثلاثة آلاف فقال: يا أبت فرضت لأسامة بن زيد وفرضت لي ثلاثة آلاف فما كان لأبيه من الفضل مالم يكن لك وما كان له من الفضل مالم يكن لي؟ فقال: إن أباه كان أحب إلى رسول الله من أبيك وهو كان أحب إلى رسول الله منك

وفرض لأبناء المهاجرين ممن شهد بدرا ألفين ألفين فمر به عمر بن أبي سلمة فقال: زيدوه ألفا أو قال: زده ألفا يا غلام. فقال محمد بن عبد الله: لأي شيء تزيده علينا؟ ما كان لأبيه من الفضل ما كان لآبائنا؟ قال: فرضت له بأبي سلمة ألفين وزدته بأم سلمة ألفا فإن كانت لك أم مثل أم سلمة زدتك ألفا. وفرض لعثمان بن عبد الله بن عثمان وهو ابن أخي طلحة بن عبيد الله - يعني عثمان بن عبد الله - ثمان مائة وفرض للنضر بن أنس ألفي درهم فقال له طلحة: جاءك ابن عثمان مثله ففرضت له ثمان مائة وجاءك غلام من الأنصار ففرضت له في ألفين؟ فقال: إني لقيت أبا هذا يوم أحد فسألني عن رسول الله فقلت: ما أراه إلا قد قتل. فسل سيفه وسدد زنده وقال: إن كان رسول الله قد قتل فإن الله حي لا يموت فقاتل حتى قتل وقال: هذا يرعى الغنم فتريدون اجعلهما سواء؟

فعمل عمر عمره بهذا حتى إذا كانت السنة التي حج فيها قال ناس من الناس: لو قد مات أمير المؤمنين أقمنا فلانا يعنون طلحة بن عبيد الله قالوا: وكانت بيعة أبي بكر فلتة فأراد أن يتكلم في أيام التشريق بمنى فقال له عبد الرحمن بن عوف: يا أمير المؤمنين إن هذا المجلس يغلب عليه غوغاء الناس وهم لا يحملون فأمهل أو أخر حتى نأتي أرض الهجرة حيث أصحابك ودار الإيمان والمهاجرين والأنصار فتكلم بكلامك - أو فتتكلم - فيحتمل كلامك قال: فأسرع السير حتى قدم المدينة فخرج يوم الجمعة فحمد الله وأثنى عليه وقال: قد بلغني مقالة قائلكم: لو قد مات عمر أو قد مات أمير المؤمنين أقمنا فلانا فبايعناه وكانت إمرة أبي بكر فلتة أجل والله لقد كانت فلتة ومن أين لنا مثل أبي بكر نمد أعناقنا إليه كما نمد أعناقنا إلى أبي بكر وإن أبا بكر رأى رأيا ورأيت رأيا ورأى أبو بكر أن يقسم بالسوية ورأيت أنا أن أفضل فإن أعش إلى هذه السنة فسأرجع إلى رأي أبو بكر فرأيه خير من رأيي إني قد رأيت رؤيا وما أرى ذلك إلا قد اقترب أجلي رأيت كأن ديكا أحمر نقرني ثلاث نقرات فاستعبرت أسماء فقالت: يقتلك عبد أعجمي فإن أهلك فأمركم إلى هؤلاء الستة الذين توفي رسول الله وهو عنهم راض عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وعبد الرحمن بن عوف والزبير بن العوام وطلحة بن عبد الله وسعد بن مالك فإن عشت فسأعهد عهدا لا تهلكوا

ألا وإن الرجم حق قد رجم رسول الله ورجمنا بعده ولولا أن يقولوا كتب عمر ما ليس في كتاب الله لكتبته ثم قرأ في كتاب الله: الشيخ والشيخة إذا زينا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم

نظرت إلى العمة وابنة الأخ فما جعلتهما وارثين ولا يرثان فإن أعش فسأفتح لكم منه طريقا وتعرفونه وإن أهلك فالله خليفتي وتختارون رأيكم. إني قد دونت الديوان ومصرت الأمصار وإنما أخوف عليكم أحد رجلين: رجل يؤول القرآن على غير تأويله فقاتل عليه ورجل يرى أنه أحق بالملك من صاحبه فيقاتل عليه

تكلم بهذا الكلام يوم الجمعة ومات يوم الأربعاء

قلت: في الصحيح طرف منه
رواه البزار وفيه أبو معشر نجيح ضعيف يعتبر بحديثه
9773

وعن ابن عباس قال: كان رسول الله أعطانا نصيبا من خيبر وأعطاناه أبو بكر فلما كان عمر وكثر عليه الناس أرسل إلينا ثم قال: إن الناس قد كثروا علي فإن شئتم أن أعطيكم مكان نصيبكم من خيبر مالا فنظر بعضنا إلى بعض فقلنا: نعم. فطعن عمر ولم يعطنا شيئا فأخذها عثمان فأبي أن يعطينا وقال: قد كان عمر أخذها منكم

رواه البزار وفيه حكيم بن جبير وهو متروك.
9774

وعن عائشة أن درجا أتى عمر بن الخطاب فنظر إليه أصحابه فلم يعرفوا قيمته فقال: أتأذنون أن أبعث به إلى عائشة لحب رسول الله إياها؟ قالوا: نعم. فأتى به عائشة ففتحته فقيل: هذا أرسل به إليك عمر بن الخطاب. فقالت: ماذا فتح علي ابن الخطاب بعد رسول الله اللهم لا تبقني لعطيته قابل

رواه أبو يعلى في الكبير ورجاله رجال الصحيح
9775

وعن مخلد الغفاري أن ثلاثة أعبد شهدوا مع رسول الله بدرا فكان عمر يعطيهم ألفا لكل رجل

رواه الطبراني وفيه يعقوب بن حميد وقد ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان وغيره
9776

وعن مصعب بن سعد أن عمر بن الخطاب فرض للنساء المهاجرات في ألف ألف منهن أم عبد الله

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن مصعب بن سعد لم يسمع من عمر فيما أظن
9777

وعن نافع قال: فكان عمر بن عبد العزيز لا يفرض لأحد لا يبلغ الحلم إلا مائة درهم وكان لا يفرض لمولود حتى يفطم فبينا هو يطوف ذات ليلة بالمصلى فسمع بكاء صبي فقال لأمه: أرضعيه. فقالت: إن أمير المؤمنين لا يفرض لمولود حتى يفطم وإني فطمته. فقال عمر: كدت أن أقتله أرضعيه فإن أمير المؤمنين سوف يفرض له. ثم فرض له بعد ذلك وللمولود حين يولد.

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

باب الرضخ للنساء

9778

عن ثابت بن الحارث الأنصاري قال: قسم رسول الله يوم خيبر لسهلة بنت عاصم ولابنة لها ولدت

رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن
9779

وعن زينب امرأة عبد الله الثقفية أن النبي أعطاها بخيبر خمسين وسقا تمرا وعشرين وسقا شعيرا بالمدينة

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

باب النفل

9780

عن أبي موسى عن النبي أنه كان ينفل في مغازيه

رواه أحمد والطبراني وفيه عبد العزيز بن عبد الله الحمصي وهو ضعيف
9781

وعن السائب بن يزيد عن أبيه قال: نفلنا رسول الله نفلا سوى نصيبنا من الخمس فأصابني شارف

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه إسحاق بن إدريس الأسواري وهو متروك.
9782

وعن معن بن يزيد قال: ولا تحل غنيمة حتى تقسم ولا نفل حتى يقسم للناس

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

باب خراج الأرض

9783

عن معاذ - يعني ابن جبل - قال: بعثني رسول الله على قرى عربية فأمرني أن آخذ حظ الأرض. قال سفيان: حظ الأرض: الثلث والربع

رواه أحمد وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف

باب ما يقطع من الأراضي والمياه

9784

عن أبي ثعلبة الخشني قال: أتيت النبي فقلت: يا رسول الله اكتب لي بكذا وكذا لأرض من الشام لم يظهر عليها النبي حينئذ فقال النبي : «ألا تسمعون ما يقول هذا؟» فقال أبو ثعلبة: والذي نفسي بيده ليظهرن عليها. قال: فكتب لي بها - فذكر الحديث

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
9785

وعن تميم الداري قال: استقطعت النبي أرضا بالشام قبل أن يفتح فأعطانيها ففتحها عمر في زمانه فأتيته فقلت: إن رسول الله أعطاني أرضا من كذا إلى كذا فجعل عمر ثلثها لابن السبيل وثلثا لعماريها وثلثا لنا.

رواه الطبراني ورجاله ثقات
9786

وعن عمرو بن عوف أن النبي أقطع بلال بن الحارث المزني المعادن القبلية جلسيها وغوريها حيث يصلح الزرع من قدس

رواه البزار وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف جدا وقد حسن الترمذي حديثه
9787

وعن بلال بن الحارث أن رسول الله أقطعه هذه القطيعة وكتب له: «بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أعطى رسول الله بلال بن الحارث أعطاه معادن القبلية غوريها وجلسيها عشبة وذات النصب وجئت صلح الزرع من قدس إن كان صادقا» وكتب معاوية

رواه الطبراني وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو متروك
9788

وعن بلال بن الحارث أن النبي أقطع له العقيق [ كله ]

رواه الطبراني وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو متروك
9789

وعن أبي هند الداري أنهم قدموا على رسول الله وهم ستة نفر أوس بن خارجة ابن سوادان بن خزيمة بن ذراع بن عدي بن الدار وأخوه تميم بن أوس ويزيد ابن قيس وأبو هند [ ابن عبد الله وأخوه الطيب بن عبد الله فسماه رسول الله عبد الرحمن. وفاكه بن ] النعمان فأسلموا وسألوه أن يعطيهم أرضا من أرض الشام فقال رسول الله : «سلوا حيث أحببتم». فنهضوا من عنده يتشاورون في موضع يسألونه إياه فقال تميم: أرى أن نسأله بيت المقدس وكورتها فقال أبو هند: أرأيت ملك العجم اليوم أليس هو في بيت المقدس؟ قال تميم: نعم

رواه الطبراني وفيه زياد بن سعيد وهو متروك
9790

وعن حصين بن مشمت أنه وفد إلى رسول الله فبايعه بيعة الإسلام وصدق إليه صدقة ماله وأقطعه النبي مياها عدة بالمروت وإسناد حراد منها أصيهب ومنها الماعزة ومنها الهوي ومنها الثماد ومنها السديرة وشرط النبي على حصين بن مشمت فيما أقطع له أن لا يعقر مرعاه ولا يباع ماؤه ولا يمنع فضله. فقال زهير بن عاصم بن حصين شعرا:

إن بلادي لم تكن أملاسا ** بهن خط القلم الأنفاسا

من النبي حيث أعطى الناسا ** فلم يدع لبسا ولا التباسا

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
9791

وعن أوفى بن مولة قال: أتيت النبي فأقطعني العميم وشرط على ابن السبيل أول ريان.

وأقطع ساعدة رجلا منا بئرا بالفلاة يقال: لها الجعوبية وهي بئر يخبأ فيها المال وليست بالماء العذب

وأقطع إياس بن قتادة العنبري وهي دون اليمامة. وكنا أتيناه جميعا وكتب لكل رجل منا بذلك في أديم

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
9792

وعن رزين بن أنس قال: لما ظهر الإسلام ولنا بئر بالدنينة خفنا أن يغلبنا عليها من حولنا قال: فأتيت النبي فذكرت ذلك له قال: فكتب لنا كتابا: «من محمد رسول الله أما بعد فإن لهم بئرهم إن كان صادقا»

قال: فما قاضينا فيه إلى أحد من قضاة المدينة إلا قضوا لنا به وفي كتاب النبي كان يكون 10 وزعم أنه كتاب النبي

رواه الطبراني وفيه فهد ابن عزف أبو ربيعة وهو كذاب
9793

وعن أبي السائب عن جدته - وكانت من المهاجرات -: أن رسول الله أقطعها بئرا بالعقيق

رواه الطبراني وفيه أبو السائب قال الذهبي: مجهول
9794

وعن عتير العذري أنه استقطع النبي أرضا بوادي القرى فهي تسمى اليوم بويرة عتير قال: ورأيت النبي حين نزل تبوكا صلى بوادي القرى

رواه الطبراني وفيه سليم بن مطير أبو حاتم وضعفه ابن حبان.
9795

وعن مجاعة قال: أعطى رسول الله مجاعة بن مرارة من بني سلمى أرضا باليمامة يقال لها: الغورة قال: وكتب له بذلك كتابا: «من محمد رسول الله لمجاعة بن مرارة من بني سلمى إني أعطيتك الغورة فمن خالفني فيها فالنار» وكتب يزيد

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
9796

وعن قيلة بنت مخرمة أنها كانت تحت حبيب بن أزهر أخي بني خباب فولدت له النساء ثم توفي فانتزع بناتها منها أيوب بن أزهر عمهن فخرجت تبتغي الصحابة إلى رسول الله [ في أول الإسلام ] فبكت جويرية منهن حديباء قد كانت أخذتها الفرصة وهي أصغرهن عليها سبيج لها من صوف فاحتملتها معها فبينما هما يرتكان الجمل انتفجت الأرنب فقالت الحديباء القضية: لا والله لا تزال كعبك أعلى من كعب أثوب في هذا الحديث أبدا. ثم سنح الثعلب فسمته أسماء غير الثعلب نسيه عبد الله بن حسان ثم قالت ما قالت في الأرنب فبينما هما يرتكان إذ برك الجمل وأخذته رعدة فقالت الحديباء القضية: أدركت والله أخذه أثوب. فقلت: واضطررت إليها ويحك ما أصنع؟ قالت: قلبي ثيابك ظهورها بطونها وتدحرجي ظهرك لبطنك وقلبي أحلاس جملك ثم خلعت سبيجها فقلبته وتدحرجت ظهرها لبطنها فلما فعلت ما أمرتني به انتفض الجمل ثم قام فتفاج وقال: فقالت الحديباء: أعيدي عليك أداتك. ففعلت ما أمرتني به فأعدتها ثم خرجنا نرتك فإذا أثوب يسعى على أثرنا بالسيف صلتا فوألنا إلى حواء ضخم قد أراه حتى ألقى الجمل إلى رواق البيت الأوسط جمل ذلول فاقتحمت داخله بالجارية وأدركني بالسيف فأصابت ظبيته طائفة من قرون رأسي وقال: ألقي إلي بنت أخي يا دفار. فرميت بها إليه فجعلها على منكبه فذهب بها وكنت أعلم به من أهل البيت ومضيت إلى أخت لي ناكح في بني شيبان أبتغي الصحابة إلى رسول الله في أول الإسلام

فبينا أنا عندها ذات ليلة من الليالي تحسب عيني نائمة جاء زوجها من السامر فقال: وأبيك لقد وجدت لقيلة صاحبا صاحب صدق قالت: من هو؟ قال: حريث بن حسان الشيباني وافد بكر بن وائل إلى رسول الله ذا صباح. قالت أختي: الويل لي لا تسمع [ بهذا ] أختي فتخرج مع أخي بكر بن وائل بين سمع الأرض وبصرها ليس معها من قومها رجل فقال: لا تذكريه لها فإني غير ذاكره لها. فسمعت ما قالا فغدوت فشددت علي جملي فوجدته غير بعيد فسألته الصحبة فقال: نعم وكرامة وركابه مناخة عنده فخرجت معه صاحب صدق حتى قدمنا على رسول الله وهو يصلي بالناس صلاة الغداة وقد أقيمت حين شق الفجر والنجوم شابكة في السماء والرجال لا تكاد تعرف من ظلمة الليل فصففت مع الرجال امرأة حديثة عهد بجاهلية فقال لي الرجل الذي يليني في الصف: امرأة أنت أم رجل؟ فقلت: لا بل امرأة. فقال: إنك قد كدت تفتنيني فصلي في صف النساء وراءك وإذا صف من نساء قد حدث عند الحجرات لم أكن رأيته حين دخلت فكنت فيه حتى إذا طلعت الشمس دنوت فكنت إذا رأيت رجلا ذا رواء وذا بشر طمح إليه بصري لأرى رسول الله فوق الناس حتى جاء رجل بعد ما ارتفعت الشمس فقال: السلام عليك يا رسول الله فقال رسول الله : «وعليك السلام ورحمة الله» وعليه أسمال مليتين قد كانتا بزعفران وقد نفضتا وبيده عسيب نخل مقشور غير خوصتين من أعلاه قاعدا القرفصاء فلما رأيت رسول الله المتخشع في الجلسة أرعدت من الفرق فقال له جليسه: يا رسول الله أرعدت المسكينة

فقال لي رسول الله ولم ينظر إلي وأنا عند ظهره: «يا مسكينة عليك السكينة» فلما قالها رسول الله أذهب الله عني ما كان دخل في قلبي من الرعب فتقدم صاحبي أول رجل حريث بن حسان فبايعه على الإسلام وعلى قومه ثم قال: يا رسول الله اكتب بيننا وبين بني تميم بالدهناء لا يجاوزها إلينا منهم إلا مسافر أو مجاور فقال رسول الله : «اكتب له بالدهناء يا غلام». فلما رأيته شخص لي وهي وطني وداري فقلت: يا رسول الله لم يسلك السوية من الأمر إذ سلك إنما هذه الدهناء عند مقيل الجمل ومرعى الغنم ونساء بني تميم وأبناؤها وراء ذلك فقال: «أمسك يا غلام صدقت المسكينة المسلم أخو المسلم يسعهما الماء والشجر ويتعاونان على الفتان». فلما رأى حريث أن قد حيل دون كتابه ضرب إحدى يديه على الأخرى ثم قال: كنت أنا وأنت كما قال حتفها تحمل ضأن بأظلافها فقالت: والله ما علمت إن كنت لدليلا في الظلماء مدولا لدى الرحل عفيفا عن الرفيقة حتى قدمنا على رسول الله ولكن لا تلمني على أن أسأل حظي إذ سألت حظك قال: وما حظك في الدهناء لا أبا لك؟ قلت: مقيل حملي تسأله لجمل امرأتك. قال: لا جرم أني أشهد رسول الله أني لك أخ وصاحب ما حييت إذا ثنيت على هذا عنده قلت: إذ بدأتها فلن أضيعها فقال رسول الله : «أيلام ابن هذه أن يفصل الخطة وينصر من وراء الحجرة؟».

فبكيت ثم قلت: قد والله ولدته يا رسول الله حراما فقاتل معك يوم الربذة ثم ذهب بميرتي من خيبر فأصابته حماها فمات فترك علي النساء

فقال رسول الله : «فوالذي نفسي بيده لو لم تكوني مسكينة لجررناك على وجهك - أو لجررت على وجهك شك عبد الله بن حسان أي الحرفين حدثته المرأتان - أتغلب إحداكن أن تصاحب صويحبه في الدنيا معروفا فإذا حال بينه وبينه من هو أولى به منه استرجع ثم قال: رب آسني لما أمضيت فأعني على ما أبقيت فوالذي نفس محمد بيده إن أحدكم ليبكي فيستعبر له صويحبه فيا عباد الله لا تعذبوا موتاكم». ثم كتب لها في قطعة أديم أحمر: «لقيلة والنسوة من بنات قيلة لا يظلمن حقا ولا يكرهن على منكح وكل مؤمن ومسلم لهن نصير أحسن ولا تسئن»

قال محمد بن هشام: فسره لنا ابن عائشة فقال: الفرصة ذات الحدب والفرصة القطعة من المسك والفرصة الدولة يقال: انتهز فرصتك أي دولتك

السبيج: سمل كساء. الرتكان: ضرب من السير. الانتفاج: السعي. شنح: أي ولاك ميامنه وبعض العرب يجعل مياسره وهم يتطيرون بأحدهما ويتفاءلون بالآخر. تفاج: تفتح. فوألنا: أي لجأنا إلى حواء. يا دفار: يا منتنة من ذلك قول العرب في الدنيا أم دفر لنتنها. ثم سدت عنه: استخبرت عنه. المقشور: المقشور. الفتان: الشياطين وأحدها فاتن

حتفها تحمل ضأن بأظلافها: مثل من أمثال العرب في شاة بحثت بأظلافها في الأرض فأظهرت مدية فذبحت بها فصار مثلا

القضية: انقضاء الأمور. شخص: أي ارتفع بصري. فكسرا: من إكسار ما سمعت. آسني: أي أجعل لي أسوة بما تعظني به قال متمم بن نويرة:

فقلت لها طول الأسى إذ سألتني ** ولوعة حزن تترك الوجه أسفعا

أسفع: أي أسود

رواه الطبراني ورجاله ثقات

باب ما جاء في الجزية

9797

عن عبد الرحمن بن عوف قال: لما خرج المجوسي من عند رسول الله سألته فأخبرني أن رسول الله خيره بين الجزية والقتل فاختار الجزية

رواه أحمد وسليمان بن موسى لم يدرك عبد الرحمن بن عوف
9798

وعن علي قال: كان لهم كتاب يقرؤونه وعلم يدرسونه فزنى إمامهم فأرادوا أن يقيموا عليه الحد فقال لهم: أليس آدم كان يزوج بنيه من بناته فلم يقيموا عليه الحد فرفع الكتاب وقد أخذ رسول الله الجزية وأبو بكر وأنا.

رواه أبو يعلى وفيه أبو سعد البقال وهو متروك
9799

وعن السائب بن يزيد أن رسول الله أخذ الجزية من مجوس هجر وأن عمر أخذها من مجوس فارس وأخذها عثمان من بربر

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير الحسين بن سلمة بن أبي كبشة وهو ضعيف
9800

وعن مسلم بن العلاء الحضرمي قال: شهدت رسول الله فيما عهد إلى العلاء حين وجهه إلى البحرين قال: «ولا يحل لأحد جهل الفرض والسنن ويحل له ما سوى ذلك» وكتب للعلاء: «أن سنوا بالمجوس سنة أهل الكتاب»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
9801

وعن ابن عمر عن النبي قال: «من أسلم فلا جزية عليه»

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

باب القتال عن أهل الذمة

9802

عن عائشة أن النبي كان لا يقاتل عن أحد من أهل الشرك إلا عن أهل الذمة

رواه البزار وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف

باب ما ينقض عهد أهل الذمة

9803

عن غرفة بن الحارث - وكانت له صحبة وقاتل مع عكرمة بن أبي جهل باليمن في الردة - أنه مر بنصراني من أهل مصر يقال له: المندقون فدعاه إلى الإسلام فذكر النصراني النبي فتناوله فرفع ذلك إلى عمرو بن العاص فأرسل إليه فقال: قد أعطيناهم العهد فقال غرفة: معاذ الله أن نكون أعطيناهم العهود والمواثيق على أن يؤذونا في الله ورسوله إنما أعطيناهم على أن يخلى بيننا وبين كنائسهم يقولون فيها ما بدا لهم وأن لا نحملهم ما لا طاقة لهم به وأن نقاتل من ورائهم وان يخلى بينهم وبين أحكامهم إلا أن يأتونا فنحكم بينهم بما أنزل الله فقال عمرو: صدقت

رواه الطبراني وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث قال عبد الملك بن سعيد بن الليث: ثقة مأمون وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات
9804

وعن عوف بن مالك أنه أبصر نصرانيا يسوق بامرأة فنخس بها فصرعت فتحللها فضربته بخشبة معي فشججته فانطلقت إلى معاذ بن جبل فقلت: أجرني من عمرو وخشيت عجلته فأتى عمرا فأخبره فجمع بيننا فلم يزل بالنصراني حتى اعترف فأمر له بخشبة فنحتت ثم قال: لهؤلاء عهد ففوا لهم بعهد ما وفوا لكم فإذا بدلوا فلا عهد لهم. وأمر به فصلب

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح


هامش

  1. في الأصل: غفرانك والنساء. والتصحيح من أحمد 5/ 27
  2. درة
  3. خدع
  4. تموت
  5. آن
  6. الرهج: الغبار
  7. الصنارة التي يغزل بها وينسج
  8. الصوت الذي يفزع منه ويخاف
  9. زيادة من أحمد
  10. أي كتب كان: يكون
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
مقدمة | الإيمان | العلم | الطهارة | الصلاة | الجنائز | الزكاة | الصيام | الحج | الأضاحي | الصيد والذبائح | البيوع | الأيمان والنذور | الأحكام | الوصايا | الفرائض | العتق | النكاح | الطلاق | الأطعمة | الأشربة | الطب | اللباس | الخلافة | الجهاد | المغازي والسير | قتال أهل البغي | الحدود والديات | الديات | التفسير | التعبير | القدر | الفتن | الأدب | البر والصلة | ذكر الأنبياء | علامات النبوة | المناقب | الأذكار | الأدعية | التوبة | الزهد | البعث | صفة أهل النار | أهل الجنة | فهرس